معايير ومؤشرات النظم التعليمية

املي بالله

نائبة المدير العام
بسم الله الرحمن الرحيم
إعداد /صالح بن عبد الرحمن الدايل
By: Mr. Saleh Abdurrahman Aldayel
• ادرس حاليا ببرنامج دكتوراه ادارة تعليم عالي،كلبةالتربية بجامعة الملك سعود
تقديم:
يهتم مسلك تحليل النظم في المؤسسات التعليمية بدراسة الظاهرة الإدارية في إطار تفاعلها مع العناصر المحيطة بها وينظر إلى المنظمة التعليمية أنها نظام مفتوح مع بيئته المحيطة به ويمكن تقييم وتطوير أدائه من خلال تطوير مدخلاته وعملياته ومخرجاته: [يوسف: 1986م، ص8 في صائغ: 1426 ، 9]
1. المدخلات: هي العوامل والأسباب التي تستثير وتمد النظام بشريان الحياة، ويعتمد عليها في استمراريته وبقائه.
2. العمليات: وهي قدرة النظام على تحويل مصادر الطاقة ومواردها إلى منتجات تقدم على شكل خدمات للمجتمع.
3. المخرجات: وهي قدرة النظام على إفراز منتجات نهائية تتمثل في خدمات وسلع تستهلك
تواجه الباحثين في تحليل النظم التعليمية صعوبة في قياس هذه النظم وتقويم أدائها، ومصدر هذه الصعوبة هو إيجاد المؤشرات الكمية والكيفية التي يمكن أن ترشدنا إلى تحليل أي نظام تعليمي قائم ورغم توفر كثير من المعلومات الإحصائية عن التعليم إلا أنه من الصعب التحقق من ما إذا كان النظام التعليمي حقق طموحات المنتسبين إليه والمجتمع ككل ودرجة تحقق العدالة والمساواة في وصول الطلبة للمعلمين المؤهلين ومقدار استفادتهم منهم كما يصعب الحكم على مقدار التعلم السنوي الذي ينتجه النظام التعليمي وهل الناس راضون عن التعليم المقدم لهم وهل جهات توظيف مخرجات النظام راضون عن مستويات الخريجين.
فإن استطاع الباحثون الإجابة عن التساؤلات السابقة فستكون إجاباتهم عمومية غير محددة.
وهنا تبرز أهمية الحديث عن مؤشرات ومعايير النظم التعليمية.
تمثل المعايير والمؤشرات النواة الأساسية التي يتم من خلالها تحليل النظام التعليمي بمختلف عناصره ومكوناته التي تشمل المدخلات والعمليات والمخرجات والبيئة.

الأسس النظرية للمعايير والمؤشرات من حيث مفهومها وأنواعها وأساليب تصميمها:
المعايير والمؤشرات التعليمية: Educational Standards and Indicators
المؤشر التعليمي هو دلالة كمية تصف بعض ملامح النظام التعليمي في ضوء معايير Standards معينة محلية أو دولية [نبيه:1423، 25]
وبالتالي فهو يقدم لنا مقياس شبه موضوعي لابتعاد ِأو اقتراب النظام التعليمي من تحقيق هدف ما، ويحدد المواقف غير المقبولة للنظام، فيما يمكننا من قياس وتقويم أداء النظام Performance measurement أو ضبط واعتماد جودة أدائه Accreditation . والتأكد من استيفاء معايير تقويم الأداء واعتماد مستوى جودة الأداء المقدم. [صائغ: 2007، 2]. ومن المحاسبية Accountability في ضوء تعقد وتشابك النظام التعليمي.
تعريف المؤشرات:
يعرف قاموس اكسفورد المؤشر بأنه "الذي يلفت النظر إلى شيء ما بدقة معينة".
ويعرفه قاموس فيبستر بأنه "الذي يشير إلى درجة تزيد أو تنقص من الدقة".
وقد عرفه شافلسون وآخرون Shavelson, R.et al) ، 1999 ، 1) كما يلي:
مصطلح "مؤشر" يعرف بأنه "إحصاءه"؛ وبعد الرجوع إلى أدبيات المؤشرات الاجتماعية Jaeger) : 1968) في المرجع السابق، استنتج أن المؤشرات "أي شيء واضح وثابت" وتم تحديد المؤشرات بأنها كل متغير:
1- يمثل حالة أو تغير في حالة فرد أو مجموعة أفراد أو أشياء، أو مؤسسات، أو عناصر تحت الدراسة.
2- مهم لتقرير حالة أو تغير في حالة لما هو تحت الدراسة أو لفهم ظروف ما نقوم بدراسته.
ويعرف أحد الباحثين المؤشرات بـ(الدلائل والتعليقات والملاحظات الكمية والكيفية التي تصف الوضع أو الظاهرة المراد فحصها للوصول لحكم معين) فالمؤشرات في العلوم الطبيعية أدق منها في العلوم الإنسانية والسلوكية والمؤشرات نوعان: كمية وكيفية وحتى تصف النظام بدقة فلابد من التركيز على المؤشرات الكمية (الرقمية).
استخدامات المؤشرات التعليمية: [نبيه: 1423، 25]، [Shavelson, R. et al ؛ شافلسون وآخرون: (1999، 4) ].
- تقديم تقارير موضوعية موضحة للمدخلات التربوية.
- عمل مقارنات محلية وإقليمية ودولية للحياة المدرسية والتعليمية.
- توضيح موقف القبول والمساواة في مراحل التعليم المختلفة.
- تقديم الأسباب المعقولة للشروط والتغيرات السائدة في النظام التعليمي.
- التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية للمدارس في مختلف المناطق.
- تقديم تصور لجوانب القوة والضعف في النظام التعليمي.
- التنبؤ بالقيد مستقبلاً ومختلف متطلبات النظام التعليمي.
- اقتراح استراتيجيات لصانعي القرار ومخططي البرامج.
- تعطي تصوراً ووصفاً واضحاً وديناميكياً عن النظام التعليمي وتحديد مسارات تطويره وحل مشكلاته.
فالمؤشرات لها دور كبير في تخطيط النظام التعليمي وترشد متخذي القرار عند صياغة أهداف دقيقة للنظام كما يستفاد منها في تقويم أداء النظام ويؤكد (كوفر) على تطوير المؤشرات بقوله "إن إحدى الخطوات الضرورية لتحديد الأسئلة الصحيحة هي تطوير أجهزة أفضل لتقدير الأداء الخاص لنظم التعليم وأجزائها المختلفة.
ويرى (روب فوس: Rob Vos : 1996، 2) أن قياس كفاءة الأداء التعليمي غالباً ما يعتمد على المقاييس (المؤشرات) الكمية كمعدلات الدخول (معدلات التسجيل والانضمام)، ومعدلات البقاء ومتوسط عدد سنوات الالتحاق بالمراحل التعليمية
أنواع المؤشرات:
قسم [ Rob Vos : 1996 ، 3] المؤشرات ذات العلاقة بتقويم أداء النظم التعليمية وكفاءتها الاقتصادية وتحقيق العدالة في الخدمات التعليمية إلى أربعة أنواع:
1- مؤشرات المدخلات Input indicators .
2- مؤشرات الوصول Access indicators .
3- مؤشرات المخرجات Output indicators .
4- مؤشرات الناتج Outcom indicators .
 
ويقصد بها:
1- مؤشرات المدخلات تقيس مدى تحقيق المدخلات للاحتياجات والطلب على النظام التعليمي.
2- مؤشرات الوصول تقيس مدى تحقق وصول واستخدام الخدمات التعليمية من قبل المستهدفين.
3- مؤشرات المخرجات والناتج تقيس تأثير العملية التعليمية على معايير الحياة (Living standard) لدى المجتمع (population) .
المؤشرات التعليمية:
كما يمكن أن تصنف المؤشرات التعليمية طبقاً، [نبيه 1423هـ، 26]:
- لوظائف التعليم: (التكاليف، الأنشطة.... إلخ).
- الموضوعات: (القبول، المساواة، الجودة، الكفاءة).
- المصادر: المدخلات، المخرجات.
وتحت أي مصنف لابد من وجود مؤشرات حول ما يأتي، [نبيه: 1423هـ، 26-27]:
أ- مؤشرات إحصائية بسيطة [كمية] حول:
- عدد المدارس في جميع المراحل (حضانة، ابتدائي، متوسط، ثانوي، فني) وتوزيعها في الإدارات التعليمية.
- العنصر البشري ومؤهلاته وتدريبه كالمدراء والمدرسين والمشرفين والإداريين والمرشدين وتخصصهم في الأعمال التي يقومون بها والمواد التي يدرسونها.
- التلاميذ والطلبة في كل مرحلة حسب المناطق والجنس.
ب- مؤشرات كيفية وكمية عن المدارس والتجهيزات والإمكانات الموجودة بها.
ج- مؤشرات الكفاية الداخلية Internal Efficiency :
- نسب الرفع أو النقل Promotion Rates بالنسبة لكل صف وإدارة ومرحلة من حيث الجنس والسن.
- نسب التكرار Repetition Rates من حيث الصف والإدارة والمرحلة والجنس.
- نسب الرسوب Dropwort Rates لكل صف ومرحلة.
- كما يمكن أن تستخدم:
النسب الفعلية للتسرب في مراحل التعليم العام لفترة زمنية محددة كمؤشرات معيارية لتحليل كفاءة مراحل التعليم العام [صائغ: 1424 ، 8].
د- مؤشرات المساواة Equity (العدالة) واشتراك الإناث:
- مؤشرات التفاوت Gender Disparity بين البنين والبنات في الصف والمرحلة ونوع التعليم ونصيب كل طالب وطالبة من المعلمين. والتفاوت من حيث القبول والنجاح والاستمرار في الدراسة.
وهناك تقسيم لأنواع المؤشرات يعتمد على مساهمة المتغيرات المكونة لها في تكوين دليل وهي ثلاثة أنواع:
1- المؤشرات الممثلة (الدليل الممثل):
وهو أكثر المؤشرات انتشاراً واستخداماً لأغراض البحث والإدارة والتخطيط ويتضمن اختيار متغير واحد لتصوير بعض مظاهر النظام التعليمي ومن أكثر هذه المتغيرات المختارة نسبة التسجيل في المرحلة الابتدائية ونسبة الميزانية المصروفة على التعليم من إجمالي الميزانية العامة. ويرى المهتمون أن اختيار متغير واحد كمؤشر لنظام تعليمي أمر صعب ومستحيل نظراً لكون النظام التعليمي كياناً معقداً ومتشابكاً.
2- المؤشرات المجزأة (الدليل المجزأ):
وهنا يتم تحديد المتغيرات لكل عنصر أو مكون للنظام التعليمي على أن يكون متغيراً مستقلاً وهنا يتطلب إعطاء معلومات دقيقة ومنفصلة عن كل عنصر من النظام وبالتالي يصعب وصف وتقييم النظام بمعلومات مجزأة.
3- المؤشرات المركبة (الدليل المركب):
وهو الذي يوصي به الباحثين والمحللين حيث يضم عدداً من المتغيرات التعليمية والمركب النهائي هو متوسط جميع هذه المتغيرات وهذا الأسلوب من المؤشرات المركبة (الكمية والكيفية) تم استخدامه وتطبيقه في البحث التطبيقي عند تقييم وتحليل مركز الدراسات الصحية التابع لمستشفى القوات المسلحة بالرياض باستخدام أسلوب تحليل النظم وتم تطويره في النموذج الإجرائي في هذا المقال لتطبيقه على المستوى التنفيذي من المستويات الإدارية للنظام التعليمي وهو مركز الدراسات الصحية الذي بمثابة معهد تعليم صحي.
أهم المعايير التي يمكن من خلالها الحكم على كفاءة النظم التعليمية: [الصائغ: 1428، 1429هـ].
أولاً: معايير تقييم المدخلات:
1- العدالة والتوازن: ويقصد بها كيفية توزيع عبء تمويل التعليم بين مجموعات المجتمع المختلفة، ومدى استفادتهم من فرص التعليم (عابدين: 1421هـ، 64-67).
ويقصد بالتوازن: التوزيع الأمثل للموارد البشرية والمادية لتحقيق العدالة بين المدارس، وتقليص التباين بينها، وبالتالي تحقيق فرص تعليمية متكافئة للطلاب والطالبات.
وتعتبر دراسات الكلفة التعليمية أحد العناصر الرئيسية التي تسهم في تحقيق مبدئي الكفاءة والعدالة في استخدام الموارد التعليمية وتوزيعها [صائغ: 1407 ، 3].
2- الكفاية: مدى كفاية النظام التعليمي ممثلاً لوحدته الأساسية (المدرسة). من الموارد البشرية والمادية وشبه المادية. أي تحقيق الحد الأدنى من المدخلات البشرية والمادية للعملية التعليمية.
ثانياً: معايير تقييم العمليات (التفاعل بين عناصر النظام التعليمي):
1- التفاعل: تحديد مستوى التفاعل في العمليات الفنية والإدارية التي تتم في إطار المنظومة التعليمية والبيئة المحيطة بها.
2- مستوى الأداء: تحديد مستوى الأداء لعناصر المنظومة التعليمية، بحيث نقدر أداء كل نظام فرعي من أنظمة العمليات داخل المنظومة التعليمية.
ثالثاً: معايير تتعلق بالمخرجات:
1- الفاعلية: مدى تحقيق المنظومة التعليمية للنواتج التعليمية المستهدفة (مدى تحقق الأهداف).
2- الكفاءة: ويقصد بها مدى قدرة النظام التعليمي على تحقيق الأهداف المنشودة منه (المطوع، 1987: 190-203) ويضيف (الصائغ، 1428-1429) بكلفة أقل أو بجودة أعلى وتقسم معايير الكفاءة في التعليم إلى: [البوهي، 2001: 8-9].
أ- الكفاءة الداخلية للنظام ويقصد بها مدى قدرة النظام التعليمي الداخلية على القيام بالأدوار المتوقعة منه.
ب- الكفاءة الخارجية للنظام: ويقصد بها قدرة النظام على تحقيق أهداف المجتمع الذي أوجد النظام من أجل خدمته.
ومن المؤشرات التي تقيس هذا المعيار:
1- ما يقدمه النظام من خريجين للمجتمع (كماً).
2- مدى رضا أصحاب العمل على نوعية الخريجين (كيفاً).
ج- الكفاءة النوعية: نوعية التلميذ الذي يخرجه النظام التعليمي ويقاس بالامتحانات وهناك مؤشرات أخرى منها نوعية البرامج والمناهج من المعايير التي تؤخذ في الحسبان لتقدير الكفاءة النوعية للنظام التعليمي.
د- الكفاءة الكمية (الإنتاجية): تعني عدد الخريجين من الطلاب بنجاح ويرتبط بها انخفاض معدل التسرب والإعادة والرسوب.
 
* ضوابط توظيف المعايير والمؤشرات لتحليل النظم التعليمية:
إن الحصول على البيانات والمؤشرات الإحصائية الكمية والنوعية وتوفرها قد لا يكفي لتنفيذ عمليات التحليل والاستفادة منها، ولذلك يرى (جونستون، 1407هـ) أنه في بعض الأوقات قد تتوفر البيانات وتسمح أهداف النظام التعليمي باستخدام جميع المؤشرات المقترحة، أو الاختيار من بينها، وأحياناً يجب أن تحدد مؤشرات أخرى لقياس أهداف النظام التي لا تغطيها المؤشرات المقترحة.
أهم معوقات توظيف المعايير والمؤشرات لتحليل النظم التعليمية:
- ضآلة حجم المعلومات والإحصاءات وصعوبة الحصول عليها.
- عدم قيام بعض الجهات والمؤسسات التربوية والتعليمية بتحديث المعلومات والتقارير التي تصدرها.
ويضيف (جونستون، 1407هـ) عدداً من المعوقات من أهمها:
- الاكتفاء بحساب قيم المتغيرات التي تتضمنها المؤشرات من سنة لأخرى دون الاهتمام بقياس تأثير المتغيرات التي حدثت في الأعوام السابقة.
- حساب متغيرات الموارد البشرية بصورة إجمالية دون فصل بيانات الذكور عن الإناث، مما يسهم في توفر بيانات ناقصة وغير دقيقة.
نصائح مهمة لاستخدام المعايير والمؤشرات في تحليل النظم التعليمية:
نظراً لأهمية المؤشرات ودورها المؤثر في تحليل النظم التعليمية فقد أورد (جونسون، 1407هـ) عدداً من القضايا الهامة التي ترتبط بتطوير واستخدام المؤشرات نلخصها فيما يلي:
- الاهتمام بتحليل المؤشرات والسمات الخاصة للنظام التعليمي بقدر الاهتمام بالمؤشرات والسمات العامة.
- يجب أن تعكس المؤشرات المستخدمة في التحليل والتفسير الأهداف التي يمليها النظام التعليمي.
- من غير الممكن القول أن نظاماً معيناً عالي التطور، أو أنه نظام سيء إجمالاً وعلى الإطلاق، لأن في ذلك إجحافاً وإهمالاً لمؤشرات قد تكون إيجابية في نظام سيء، أو العكس.
- المؤشرات التعليمية غالباً تكون مقترحة وليست نهائية، ولذلك ليس المهم التغير في المؤشرات نفسها بل طرق استخدامها والاستفادة منها في التخطيط والبحوث الهادفة إلى تطوير النظم التعليمية.
- العمل على إنشاء قواعد للبيانات والمؤشرات الإحصائية للاستفادة منها في قياس وتحليل أكبر قدر ممكن من الخصائص والمتغيرات.
التحليل الكمي والكيفي للنظم التعليمية: [البوهي: 2001، 10-14]، [الصائغ: 1428/1429هـ، محاضرات تحليل نظم].
يصنف الدكتور صائغ المؤشرات حسب دقتها لقياس وتقييم عنصر ما من عناصر النظام على النحو التالي:
1- كمي نقدي أعلى المؤشرات درجة دقة في القياس والتقييم.
2- كمي (رقمي) ثاني المؤشرات درجة دقة في القياس والتقييم.
3- كيفي وهو أقل المؤشرات درجة في دقة القياس والتقييم.
التحليل الكمي للنظم التعليمية:
أ- معدل النمو:
يقصد به النسبة المئوية للزيادة في أعداد التلاميذ بين سنة وأخرى ولما كانت هذه النسبة تختلف من سنة لأخرى يحسن أخذ متوسط الأعوام السابقة على سنة الأساس (من 5 سنوات إلى 2 سنة).
ب- معدلات الاستيعاب:
يقصد بالاستيعاب قدرة النظام على استيعاب من هم في سن التعليم أو يطلبونه.
قد لا تعطي معدلات النمو صورة دقيقة عن قدرة النظام التعليمي على استيعاب الأطفال في سن التعليم أو إعطائهم الفرص المتكافئة للالتحاق به ولذلك نستخدم معدل الاستيعاب كما هو مبين في المعادلات التالية.
 

عدد المقيدين في المرحلة
معدل الاستيعاب = ـــــــــــــــــــــ × 100
عدد من هم في سن المرحلة

ج- معدلات القبول:
يقصد به عدد التلاميذ الجدد المقبولين في الصف الأول من مرحلة تعليمية معينة مقيساً إلى عدد الخريجين من مرحلة تعليمية سابقة.
وفي المرحلة الابتدائية يقاس معدل القبول بعدد المقبولين بالنسبة لعدد الأطفال في سن 6 سنوات.
2- التحليل الكيفي للنظم التعليمية:
يعتمد التحليل الكيفي للنظام التعليمي على عدد من المؤشرات منها:
أ- كثافة الفصل:
ويقصد بها متوسط عدد التلاميذ في الفصل لمرحلة معينة ويمكن استخلاصها بالمعادلة التالية:
عدد التلاميذ المسجلين في المرحلة
كثافة الفصل في مرحلة معينة = ــــــــــــــــــ
عدد الفصول في المرحلة
ب) نصاب المعلم من التدريس:
ويقصد بها عدد الساعات المقرر أن يدرسها المدرس في الأسبوع ومن المعلوم أنه إذا قل نصاب المعلم زادت فرصة عنايته بعمله وبالتالي زادت احتمالات رفع الكفاءة النوعية للتعليم.
ج- نصاب المعلم من التلاميذ:
كلما انخفض نصيب المعلم من التلاميذ زادت احتمالات رفع الكفاية الإنتاجية في التعليم ويستخدم المؤشر السابق لتقدير حاجة النظام من المعلمين.
ويتم حساب نصاب المعلم من التلاميذ باستخدام المعادلة التالية:

عدد التلاميذ في المرحلة
عدد المعلمين العاملين في هذه المرحلة

نصاب المعلم من التلاميذ = ـــــــــــــــــــ


د- معدلات النجاح أو الترفيع:
تعد معدلات النجاح من مؤشرات الكفاءة النوعية للتعليم، وذلك وفق شروط منها:
أن يكون مستوى الامتحان وظروفه مناسباً للتلاميذ، محققاً للمستوى العلمي المفروض أن يصل إليه التلاميذ، معادلة الامتحان من حيث مستواه العلمي بنظيره في المدارس الأخرى ويتم حساب معدلات النجاح باستخدام المعادلة التالية:
ع عدد التلاميذ المرفعين (الناجحين) ويستمرون في الدراسة في العام التالي
ـــ = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م عدد المسجلين في العام الحالي

هـ- معدل الرسوب أو الإعادة:
ويعتمد على ما سبق ويتم حسابه باستخدام المعادلة التالية:

ر عدد الراسبين
ـــ = ــــــــــــــــــــ
م عدد المسجلين
 
نموذج إجرائي لتطبيق استخدام المعايير والمؤشرات لتحليل النظم التعليمية:
* المستوى الإداري للنظام التعليمي: معهد تعليم صحي (مستوى تنفيذي على مستوى النظم التعليمية).
في هذا النموذج الإجرائي تم تطوير نموذج تطبيقي عملي استخدمه الباحث في دراسة أولية لتقييم أداء مركز دراسات صحية وتم إضافة مؤشرات إضافية على عناصر مكونات النظام التعليمي المراد تحليله وتم الاستفادة من التجربة التطبيقية (العملية) لتطوير هذا النموذج ليصبح قابلاً للتطبيق على المعاهد الصحية العامة والخاصة.
وقد تم اقتراح إضافة مؤشرات كمية ونوعية لرفع مستوى قياس بعض عناصر النظام التي لم يتم تغطيتها بشكل شامل وليصبح إجمالي عدد المؤشرات (250) مؤشر (عبارة) تقييم أداء. تقاس درجة تحقق كل معيار بمقياس كمي يتفاوت من درجة صفر (0): غير متحقق، (1) متحقق بشكل مقبول، (2) متحقق بشكل جيد، (3) متحقق بشكل جيد جداً، (4) متحقق بشكل ممتاز.
بحيث يصبح إجمالي النقاط لتقييم (250) مؤشر (عبارة تقييم) ألف (1000) نقطة.
* ويكون التقييم العام للمعهد الصحي على النحو التالي:
1- من 0 – أقل من 200 نقطة: معهد ضعيف الأداء.
2- من 200- أقل من 400 نقطة: معهد مقبول الأداء
3- من 400- أقل من 600 نقطة: معهد جيد الأداء
4- من 600- أقل من 800 نقطة: معهد جيد جداً الأداء
5- من 800- 1000 نقطة : معهد ممتاز الأداء
· المؤشرات الكمية والكيفية لكل عنصر من عناصر مكونات النظام التعليمي المراد تحليله (معهد صحي) موضحة في استمارة التقييم [ملحق (1): استمارة تقييم مركز الدراسات الصحية].
ومن المؤشرات الكمية والكيفية المقترح إضافتها للاستمارة:
1- عنصر المدخلات:
- عدد المدربين للطلاب 1 : 15 (مؤشر كمي) حسب معايير التعليم الصحي.
- المساحة المخصصة لكل طالب 4م2 (مؤشر كمي).
- اختيار الطالب لتخصصه حسب الرغبة والميول (مؤشر كيفي).
2- عنصر العمليات:
أ- الجانب النفسي الاجتماعي:
يضبط المدرب سلوك المتدربين ويوجه (كيفي).
ب- العمليات الإدارية:
- يتم وضع النشرات الموضحة للقبول وشروطه (كيفي).
- يوجد آلية واضحة لاستلام الوثائق والتحقق منها (كيفي).
ج- العمليات الفنية:
- يتم إصدار نشرات لتوجيه الطلاب وإرشادهم (كيفي).
- هناك برامج تعزز روابط المدربين بالمتدربين (كيفي).
3- المخرجات:
أ- الفاعلية:
- تم تحقيق 80-90% من الأهداف العامة (كمي نقدي).
- تم تحقيق 80-90% من الأهداف المعرفية (كمي نقدي).
- تم تحقيق 80-90% من الأهداف المهارية (كمي نقدي).
ب- الكفاءة:
- النجاح: عدد الناجحين: العدد الكلي للمتدربين (كمي).
- الرسوب: عدد الراسبين: العدد الكلي للمتدربين (كمي).
- التسرب: عدد المتسربين: المجموع الكلي للمتدربين (كمي).
4- البيئة:
أ- البيئة الداخلية:
- تتوافق مخرجات المعهد مع توقعات إدارته (نوعي).
ب- البيئة الخارجية:
- تؤثر البيئة الدينية على مخرجات المعهد.
- تؤثر البيئة الاقتصادية على مخرجات المعهد.
 
- حدود النظام:
أ- القبول والتسجيل:
- يتم القبول على أسس موضوعية عادلة (مؤشر نوعي).
- يتم تقييم إجراءات القبول كل عام.
ب- التعيين:
- يتم إجراء التعيين في المعهد على أسس موضوعية عادلة.
- يتم المفاضلة بين المتقدمين على أساس الجدارة.
- يتم تقييم إجراءات التعيين سنوياً.
ج- العلاقات العامة:
- يتم التفاعل مع الجهات المعنية بالمعهد بطريقة فعالة.
- يستفاد من وسائل الإعلام في توعية المجتمع.
د- التمويل:
- تمول بعض أنشطة المعهد من ممول خارجي.
- توجه مصادر التمويل لتطوير المعهد.
* منهجية تطبيق النموذج:
أ- بعد الرجوع إلى الدراسات السابقة والتوصل إلى الصورة النهائية لقائمة (استمارة) تقييم النظام التعليمي المكونة من (250) مؤشر تقييم لجميع مكونات النظام التعليمي (المعهد الصحي) وعناصره الفرعية، بحيث يكون عدد الفقرات (المؤشرات) التي تقيس كفاءة كل عنصر (مدخلات وعمليات ومخرجات وبيئة النظام) وعناصره الفرعية، تمثل القيمة النسبية لهذا العنصر في النظام بشكل عام. حيث هناك تفاوت في الدرجات الممنوحة لكل عنصر في النظام التعليمي حسب أهميته في الدراسات المختلفة التي استخدمت تحليل النظم أسلوباً لتحليل وتقييم أداء النظام.
ب- يتم عرض قائمة التقييم على المختصين في مجال تحليل النظم التعليمية وتقييم أدائها لمراجعة بنودها واقتراح التعديلات اللازمة عليها.
ج- يتم تطبيق الأساليب العلمية للتأكد من صلاحية وصدق الأداة.
د- يتم تطبيق الدراسة وجمع البيانات باتباع أحد المناهج العلمية كاستخدام المنهج الوصفي الحقلي باستخدام أسلوب الملاحظة أو الأسلوب المسحي أو كلاهما.
هـ- ثم تحليل البيانات وتفسيرها والتوصل إلى تقييم عام لمستوى أداء النظام التعليمي تحت الدراسة (المعهد الصحي) وتقييم لكل عنصر من عناصره الفرعية (المدخلات، العمليات، المخرجات، البيئة، حدود النظام) وتحديد نقاط القوة والضعف في النظام وكتابة التوصيات في شأنها كتغذية راجعة في تحليل النظام والاستفادة منه في دراسة وتقييم وتطوير النظام التعليمي.
ونكون بهذا قد صممنا نموذجاً إجرائياً تطبيقياً لاستخدام تحليل النظم التعليمية لتحليل وتقييم أداء نظام تعليمي وتحديد أهم المؤشرات والمعايير المستخدمة في ذلك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين سائلاً المولى التوفيق والسداد.
 
المراجع العربية:
- البوهي، فاروق شوقي. (2001). التخطيط التعليمي عملياته، ومداخله، التنمية البشرية وتطوير أداء المعلم، دار قباء ـ القاهرة.
- جونسون، جيمس. 1407هـ. مؤشرات النظم التعليمية، ترجمة مكتب التربية العربي لدول الخليج.
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. (1407هـ ـ 1987م). قياس الكلفة التعليمية وتحليلها كتقنية إدارية ومدى الإفادة منها في تحسين الأداء الإداري في المنظمات التعليمية السعودية. دراسات تربوية، مجلة كلية التربية، جامعة الملك سعود، م4 ، ص ص1-19 .
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. (1409هـ، 1989م). رؤية معاصرة لمفهوم المخرجات التعليمية. مجلة جامعة الملك سعود، م1 ، العلوم التربوية (1 ، 2) ص ص 3-21 .
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. (1426). النموذج العشري لتطوير مؤسسات التعليم العالي في البلدان العربية. مكتب التربية العربي لدول الخليج 24-27 شعبان 1426هـ، بيروت ـ لبنان.
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. (2007) الاعتماد الأكاديمي وضبط الجودة في مؤسسات التعليم العالي في البلدان العربية مع إشارة خاصة للتجربة السعودية. المؤتمر العربي الثاني للجودة والاعتماد الأكاديمي، المنظمة العربية للتنمية الإدارية ـ شرم الشيخ. مصر: 27-31 مايو 2007م.
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. 1424هـ. التعليم وسوق العمل في المملكة العربية السعودية رؤية مستقبلية للعام 40/1441هـ (2020م) ـ اللقاء السنوي الحادي عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية 27/28 صفر 1424هـ.
- صائغ، عبد الرحمن أحمد. 1428-1429هـ. محاضرات مادة تحليل نظم تعليمية، كلية التربية، جامعة الملك سعود ـ الرياض.
- عابدين، محمود عباس. 1421هـ. علم اقتصاديات التعليم الحديث، ط1 ، الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة.
- نبيه، محمد صالح. موسوعة التعليم في عصر العولمة: المستقبليات والتعليم. ط1 (1423/2002م)، دار الكتاب المصري ـ القاهرة، دار الكتاب اللبناني ـ بيروت.
- النوري، عبد الغني. 1409 . اتجاهات جديدة في اقتصاديات التعليم في البلاد العربية، ط1 (دار الثقافة الدوحة، قطر).



المراجع الأجنبية:

- Jaeger, R (1978) About edncational Indicators. In L. S. Shulman (Ed). Review of Rosearch in Education, d, 276-315.
- Rob Vos (1996) Educational Indicators: What's To Be Measure? Working paper Series I-1, Washing ton D.C.
- Shavelson, R, McDonnell L & J O'akes (1991) what are educational indicators and indicator system? Practical tssessment, Research & Evaluation, sc1).
 
الف شكر والله استفدت كثير لانه مطلوب مني بحث في هالموضوع الاسبوع القادم عند الدكتور الحبيب وياليت لو تكرمتي بارسال شيء عن اليونسكو ومدى استفادة المملكة من برامجها
 
هل يمكن أن أحصل على( معايير تحليل النظم التعليمية )
 
عودة
أعلى