أين قلبك أهو مع القلوب المطمئنة أم مع القلوب التي أتلفها الهوى أم ما زال متأرجح ولا

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
قلوب مطمئنة وقلوب أتلفها الهوى
هنيئاً لتلك القلوب التي تنبض بالخير والتي عرفت المعنى الحقيقي لوجودها بالحياة فأراحت نفسها وأراحت غيرها .... هنيئاً لها بما أنعم الله عليها من سلام وصفاء وطمأنينة
لامكان لحسد ولا حقد ولا غل بداخلها ولا تطمع فيما يمتلكه غيرها هى قلوب حامدة شاكرة راضية قنوعة بما هى فيه بل أنها تراه أحياناً كثيراً عليها ...
قلوب لا تعرف من منغصات الحياة ما قد نعرفه ونعيشه قلوب لاتهمها تلك الصراعات المادية الدنيوية لأنها تنظر وتنتظر لما هو أجمل وأنفع ... انها قلوب قد عرفت حب المصارحة مع النفس ومع الغير فطمأنت ...
أدركت بفطرتها بأنها لن يكون لها غير ما قسم لها وما كتب فلم تشغل نفسها ولم تنشغل بما هو ليس لها
انها قلوب ترتسم الابتسامة على وجنتيها وترسم الابتسامة على وجوه الأخرين بكل الحبهى قلوب مطمئنة قد استقرت نبضاتها فأستقر فؤادها فنام جفنها ... فهنيئاً لتلك قلوب
وقلوب على النقيض هى تلك القلوب التي أتلفها الهوى فباتت لا تعرف من الدنيا الا ملذاتها ونسيت أو تناست اللذة الكبرى! قلوب قد غلفت نفسها بمتع الحياة
وهى تعلم بأن تلك المظاهر زاااائلة لا محالة فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض (الرعد) انها قلوب لا تعترف بمن حولها قلوب لا تدمع فقيرة خاوية إلا من الدنيا هى قلوب أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة..
هى قلوب تحيا في تعاسة مستمرة لانها لا ترى ما تملك وتريد أن تملك!!
قلوب لا تحمل الا الكره ولا تضخ الا الغل قلوب منفصلة عن روحها سيطرت عليها المصالح الشخصية وتأرجحت في دنيا المكاسب حيث لا مكاسب ... انها قلوب أتلفها الهوى وغرقت فيه

فهل سألت نفسك يوماً أين قلبك أهو مع القلوب المطمئنة أم مع القلوب التي أتلفها الهوى أم ما زال متأرجح ولا يعرف طريقه
قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج:46].
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: » إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله
محارمه، ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب« متفق عليه.

اللهم لا تحرمنا نعمة التوبة
 
رد: أين قلبك أهو مع القلوب المطمئنة أم مع القلوب التي أتلفها الهوى أم ما زال متأرجح و

شكراااا كتير الك أختي الكريمة
 
الوسوم
أتلفها أم أهو أين التي القلوب المطمئنة الهوى زال قلبك متأرجح مع ولا
عودة
أعلى