جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
رقم القصيدة : 11065
-----------------------------------
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
قَدّرْ لعيني بمَنْ أُحِبُّ لِقا
ويا مجيرَ المحبّ من فَرَقِ الـ
ـفراقِ عجلْ وأذهبِ الفرقا
عافِ من السقمِ مبتلى بهوى
ما نفعتْ فيه عُوذَة ٌ ورُقى
أجرْ بوصلِ الحبيب قلبي منْ
طوارقِ الهجرِ وافتح الطرقا
و لا تسلطْ أذى الفراقِ على
ضعفي فما لي على الفراقِ بقا
و لا تؤاخذْ فلستُ أولَ منْ
بخيسِ عهدِ الحسان قد وثقا
أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ
حظاً بلقياهمُ فما رزقا
وهَلْ مطيقٌ عَلى النوى جلداً
صبٌّ لغيرِ الغرامِ ما خلقا
أحبّتي ما الذي أضرَّ بكُمْ
قُرْبيَ بَعدَ النوى لَوِ اتَّفقا
جودوا وعودوا فديتكمْ دنفاً
نضوَ سقامٍ على الفراشِ لقى
حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي
قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا
إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ
صادفَ نارَ الغرامِ فاحترقا
وإنّ وجدي الذي أراقَ دمَ الـ
ـعَيْنِ لَدمعٌ أهدى لها الأرقا
و اعجبا لا يزالُ ذا ظماءٍ
إنسانُ عينٍ بدَمعِها غَرِقا
قد أظلمتْ عيشتي ولستُ أرى
إلاّ بكمْ مشرقاً لها أفقا
فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ
ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
رقم القصيدة : 11066
-----------------------------------
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
لم يبقِ حبكَ لي صبراً ولا رمقا
لا تسألِ اليومَ عما كابدتْ كبدي
ليتَ الفراقَ وليتَ الحبَّ ما خلقا
ما باختياريَ ذقتُ الحبَّ ثانية ً
وإنّما جرَتِ الأقْدارُ فاتّفَقا
و كنتُ في كلفي الداعي إلى تلفي
مثلَ الفراش أحبَّ النارَ فاحترقا
ارفقْ عليَّ النفسَ قد تلفتْ
وانظُرْ إليَّ فإنّ الروحَ قد زُهِقا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
رقم القصيدة : 11067
-----------------------------------
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
متى عهده من عينِ مهجوركَ الشقي
وطال اتّقائي أن أُصابَ بفِتنة ٍ
لقد جَلَبتْ عيناكَ ما كنتُ أتّقِي
نظرتَ بتلكَ العينِ نظرة َ قاتلٍ
فهل عندها إن متُّ نظرة ُ مُشفِق
أيا معرضاً أعلقتُ من حبله يدي
بمثلِ شُعاعِ البارقِ المُتألِّق
أُبَرْهِنُ عند النفسِ باطِلَ عُذرِه
وأقنعُ مِنه بالوِدادِ المُلفَّق
أأعرَيتَني من ثَوبِ وصلِكَ بعدما
كسوتَ الضنى عطفيَّ والشيبَ مفرقي
و يا سلوتي لا أعرفُ العذرَ إنني
أخذتُ مع الأشجانِ أكرمَ موثق
و يا صاحِ إن لم تدرِ أنَّ شقاوة ً
تلذُّ وهوناً يشبهُ العزَّ فاعشقِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> شادِنٌ لو جرى مع الـ
شادِنٌ لو جرى مع الـ
رقم القصيدة : 11068
-----------------------------------
شادِنٌ لو جرى مع الـ
ـشمسِ في حَلبة ٍ سَبَقْ
عانقَ الغصنَ فاحتذى
لِينَ عِطفَيهِ واستَرَقْ
نشقَ الزهرَ فاستفا
دَ بأنفاسهِ عبقْ
و جرى باسمُ النسيـ
ـمِ على خَدّه فرَقّ
قُل لموسى : صدَعتَ قلـ
ـبيَ كاليمَّ فانفلق
يا جحيماً على القلو
بِ ويا جنة َ الحدق
ما أرى الخال فوقَ خدَّ
يْكَ ليلاً على فَلَقْ
إنّما كان كوكباً
قابَلَ الشّمسَ فاحترَق[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
رقم القصيدة : 11069
-----------------------------------
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
لا شَكَّ لونُ مُودِّعٍ لفِراقِ
و الشمسُ من شفقِ المغيبِ كأنها
قد خمشتْ خداً من الإشفاقِ
لاقتْ بحمرتها الخليجَ فألفا
خجلَ الصبا ومدامعَ العشاقِ
سقَطَتْ أوانَ غُروبِها محمرَّة ً
كالكأسِ خرتْ من أناملِ ساقِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
رقم القصيدة : 11070
-----------------------------------
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
أذوبَ فيها الوردُ أم وجنة ُ الساقي
كؤوسٌ تحيّيها النفوسُ كأنها
حديثُ تلاقٍ في مسامعِ عشاق
إذا قتلوها بالمِزاجِ ليشربوا
أعاشوا مُناهُمْ بين موتٍ وإخلاق
تثورُ كأنَّ الماءَ يلسَعُ صِرْفَها
و صوتُ المغني مثلُ هينمة ِ الراقي
بموسى إذا ما شئتَ سكريَ غنَّ لي
و أدهقْ كؤوس الخمر أية َ إدهاق
وإن شِئتَ إعجازاً ضربتَ بذكره
فؤادي ففجّرتَ العيونَ بآماقي
يصاعدُ أنفاسي ضحًى نَفَس الصَّبا
و يقدحُ في الأحشاء نيرانَ أشواقي
إذا أنا حمّلتُ البلِيلَ صبابتي
غدت كسَمُومِ الفتكِ لفحة َ إحراق
وتعرفُ مني الريحُ زفرة َ عاشقٍ
و يفهمُ مني البرقُ نظرة َ مشتاق[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
رقم القصيدة : 11071
-----------------------------------
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
فيا زهرة ً قد زلزلتْ جبلاً راسِي
وما ضَرَّ لو واسَى وسَلّى بزَورة ٍ
خليٌّ جرى فيه القضاءُ على رأسي
فألقُط دُرّاً مِن فصولِ حديثِه
وأشرب طيبَ العيشِ من فضلة ِ الكاسِ
وأرخَصتُ عُمري فيه وهو ذخيرتي
وأنفقتُ فيه كنزَ صبري وإيناسي
و غادرتُ رأيي بالعراء مذمماً
وأوحشتُ نفسي فيه من سائِر الناس
وأفسدتُ بين النوم فيه وناظِري
و أكدتُ وداً بين فكري ووسواسي
سأصرِفُ صرفَ الحُرِّ عنه مطامعي
و آوي بهذا القلبِ منه إلى الياس
أما حيلة ٌ فيه فيعشقَ ساعة ً
عسى رُقبة ٌ أرقِي بها قلبَه القاسي[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
رقم القصيدة : 11072
-----------------------------------
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
أُداري بها همّي إذا الليلُ عَسعسا
أتاني حديثُ الوصلِ زوراً على النوى
أعدْ ذلك الزورَ اللذيذَ المؤنسا
ويا أيّها الشّوقُ الذي جاء زائراً
أصبتَ الأماني خذ قلوباً وأنفسا
ويا أرقَ الهجرانِ باللَّهِ خلِّ لي
من النوم ما أقري الخيالَ المعرسا
كساني موسى من سقامِ حفونه
رداءً وسقاني من الحبّ أكؤسا
فلا صَرَّدَ اللَّهُ الشّرابَ الذي سقى
ولا خلَع اللَّهُ الرِّداءَ الذي كسا
تلاقت لشكوى البينِ أنفاسنا فقلُ :
شذا الروضِ في حرّ الهجيرِ تنفسا
و ناديتُ بالترحالِ عنهُ تصنعاً
لعلَّ النوى منه تلينُ ما قسا
وقلتُ: عساه إن رحلتُ يرِقُّ لي
وقد نسخَتْ لا عنده ما ادّعتْ عسى
وقال: ارضَ هجراني بديلَ النوى وقلْ:
لعلَّ منايانا تحولنَ أبؤسا
أنادي سلوي للذي حلَّ منك بي
كأني أُنادي أو أُكلّمُ أخرسا[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> و معطلٍ والسحنُ يعشقُ جيدهُ
و معطلٍ والسحنُ يعشقُ جيدهُ
رقم القصيدة : 11073
-----------------------------------
و معطلٍ والسحنُ يعشقُ جيدهُ
فيُبينُ بالوَسواسِ عن وَسواسِهِ
إن جاءني فيه العذولُ بشبهة ٍ
صدعَ الغرامُ بنصه وقياسه
عاطيته شمساً لها في خده
شفقٌ أعارَ الوردَ حسنَ لباسه
يثني الكؤوسَ نوافحاً بروائحٍ
يَشرَبنَ من أنفاسِه في كاسِه
فالمسكُ يروي الطيبَ عن مسكِ الصبا
عن أكؤسِ الجِرْيالِ عن أنفاسِه[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هذا أوانُ فضيحتي لبيكَ يا
هذا أوانُ فضيحتي لبيكَ يا
رقم القصيدة : 11074
-----------------------------------
هذا أوانُ فضيحتي لبيكَ يا
داعي الهوى لا عطرَ بعدَ عروسِ
أوما ترى الأيامَ كيف تبسمت
عن وصلِ موسى بعد طولِ عبوسِ
يسقى وزهرُ الروضِ منه طالعٌ
في وجنة ٍ وملابسٍ وكؤوسِ
شَتّى يُحسّنها التَّشابُهُ مثلما
تُستحسَنُ الألفاظُ للتّجنيسِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كيفَ تَرى زَورة َ الخَليجِ وقد
كيفَ تَرى زَورة َ الخَليجِ وقد
رقم القصيدة : 11075
-----------------------------------
كيفَ تَرى زَورة َ الخَليجِ وقد
صبغَ وجهُ العشيّ بالورسِ
ورَقَّ ثوبُ الأصيلِ وانفتَحَتْ
في وجنة ِ النهر وردة ُ الشمسِ
تلهو بذوبِ اللجينِ مطرداً
فيه وذوبُ النضارِ في الكأسِ [/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> وشَى بسِرّيَ في موسى وأعلَنَه
وشَى بسِرّيَ في موسى وأعلَنَه
رقم القصيدة : 11076
-----------------------------------
وشَى بسِرّيَ في موسى وأعلَنَه
خذٌّ يُريكَ طِرازَ الحُسنِ كيف وُشِي
تهتزُّ في برده ريحانة ٌ شربتْ
ماءَ الصبى يا له رياً ويا عطشي
هل خاله بدمي أم سيفُ ناظره
قد ضاع ثأريَ بين الهند والحبشِ
أودى بقلبي لذاك الصدغُ عقربهُ
لو أنَّ درياقُ ذاك الريق منتعشي
ترى العواذِلَ حولي كالفَراشِ وقد
حاموا فأحرقتُهم بالشوقِ في فُرُشي[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> فَوِّقْ سِهامَكَ إنَّ اللَّه يَهديها
فَوِّقْ سِهامَكَ إنَّ اللَّه يَهديها
رقم القصيدة : 11077
-----------------------------------
فَوِّقْ سِهامَكَ إنَّ اللَّه يَهديها
واسلُلْ سيوفَكَ فالأقدارُ تُمضِيها
ثمارُ نجحٍ سحابُ الرأي يمطرها
وأنت تَغرِسُها، والدِّينُ يَجْنِيها
إذا الكتائبُ نالت في العِدى وطَراً
فأنتَ نائله إذ كنتَ تهديها
إذا أصابت لدى المرمى النبالُ فما
تعزى إصابتها إلاَّ لراميها
برءُ الوزير أتى والفتحُ يعقبه
كالشمسِ جاءت، وجاء الصُّبحُ يتلوها
إذا اشتكيتَ رأيتَ مشتكياً
و البأسَ والجودَ والدنيا وما فيها
لذا رأيتَ الصَّبا مُعتلّة ً، وكسَا
شمسَ الأصيلِ اصفرارٌ من تشكيها
و كيف تمرضكَ الدنيا ولا فعلتْ
يا سيّداً تَمرَضُ الدُّنيا فتَشفِيها
لو أن شهبَ الدراري حاربتكَ إذنْ
خَرَّتْ بِسَعْدِكَ مِن أعْلى مراقِيها[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> نفسي فدى موسى وإن لم تبقِ لي
نفسي فدى موسى وإن لم تبقِ لي
رقم القصيدة : 11078
-----------------------------------
نفسي فدى موسى وإن لم تبقِ لي
ألحاظُه نَفْساً بها أَفدِيه
يَهدي إلى دِينِ الصُّباة ِ وحُسنُه
آيٌ يضلُّ بهنَّ منْ يهديه
فعلتْ فعالَ عصا الكليمِ لحاظه
بمصدقٍ دعواهُ لا يعصيه
تسعى لقلبِ الصَّبّ منها حَيّة ٌ
أودتْ به لسعاً فمن يرقيه
وأرى قلوبَ العاشقِين تحيّرتْ
من تيهه في مثلَ قفرِ التيه
جَدَّ الغليلُ ولو أراد تَفجّرتْ
مثلَ العيونِ لنا مراشفُ فيه
شَقّتْ ظُبى ألحاظِه بحرَ الهوى
شقَّ العَصا للصَّبّ كي تُرْدِيه
حتى إذا أمعنتُ فيه مغرراً
أغرقنَني مع جُندِ صَبري فيه
فدعوته : إني بحبكَ مؤمنٌ
لَوْ أنَّ إيمانَ الشّجِي يُنجِيه[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> وناضرة ٍ لها مني صفاتٌ
وناضرة ٍ لها مني صفاتٌ
رقم القصيدة : 11079
-----------------------------------
وناضرة ٍ لها مني صفاتٌ
ومن حِبّي حليٌّ هنَّ فِيهِ
لها لوني وصبري في سقامٍ
وقسوة ُ قَلْبِهِ ونسِيمُ فِيهِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ولمّا تبرَّجَ خُضْرُ البِطاحِ
ولمّا تبرَّجَ خُضْرُ البِطاحِ
رقم القصيدة : 11080
-----------------------------------
ولمّا تبرَّجَ خُضْرُ البِطاحِ
توهَّمتها جُهِّزت حجّلا
و هزَّ الرياحُ من القضبِ فيهِ
قناً لم يثقفْ ولا نصلا
و لولا دليلٌ من الريَّ لم
أُميّز من الصَّارِمِ الجدولا
وقد سقط النُّورُ فوقَ الغديرِ
فأثبتَ في درعهِ أنصلا
و قابلتِ الكاسُ وجهَ الربيعِ
و سجعَ الحمامِ فما أجملا
كما قابلَ العيدُ وجهَ الوزيرِ
و سجعَ ثناءٍ لهُ رتلا
مضى رمضانُ كثيرَ الثناءِ
عليكَ وودعَ لا عن قلى
فلو كانَ ينطقُ شهرُ الصيامِ
لقَامَ بشكرِكَ بَيْنَ المَلا
ولو صافحَ العيدُ شخصاً إذنْ
لصافحَكَ العيدُ إذ أقْبَلا
أسلتَ الدموعَ بهِ خاشعاً
و صوبَ اللهى منعماً مفضلا
هما للهدى والتقى ديمتانِ
فغرسُ الفضائلِ لنْ يذبلا
و أحيا قيامكَ ليلَ التمامِ
و أحيا نداكَ الثرى الممحلا
على الحسنِ بن خلاصٍ جلتْ
معاني الكمالِ الذي أشكلا
تسمى مدلاًّ بأفعالهِ
وساعَدَهُ الجدُّ فاسْتَرْسَلا
وحَتْمٌ مضاءُ ظُبى ذي الفقارِ
فكَيْفَ إذا وافَقَ المُنصُلا
تَرى بِشرَهُ في أوانِ اللقا
جميلاً وما بعدهُ أجملا
وتُبصرُ أرماحَهُ في الوغى
طوالاً وأسعدهُ أطولا
يميلُ منهُ ارتياحُ الندى
معاطفَ ما ميَّلتْها الطّلا
فما يتقي الدينُ أن يعتدي
وما يتّقي المالُ أن يَعْدِلا
سَبيلُ الورى وسَبيلُ الوزير
أنْ يَسْألوهُ وأنْ يبذلا
وما يمنعُ الغيثُ من أن يجودَ
ولا يأنفُ الروضُ أن يسألا
لهُ هممٌ فتنَ عزّض النجوم
ومالٌ على الذلِّ قَدْ عوَّلا
يقول نعم وهي دأبٌ لَهُ
فيثمر أسرع من لا ولا
ويا ربَّ نارٍ من الحادثاتِ
أطْفا ونارِ قِرًى أشْعلا
همامٌ محاريبُهُ والحروبُ
تسقى المفصلَ والفيصلا
يشلُّ الكتائبَ عند النِّزالِ
و يتلو الكتابَ كما نزلا
لهُ دعوة ُ الأمرِ في حفلهِ
و أخرى إلى اللهِ مهما خلا
يصولُ بهذي لكي تُقْتَفَى
ويخضعُ في ذي لكي تُقْبَلا
فهذي تُفتِّحُ بابَ السّما
وذي تَفتَحُ البلدَ المُقْفَلا
لك اللهُ فانهضْ بجيشٍ القضا
وحارِبْ عِداكَ بِهِ أعْزَلا
إذا خرجتْ عن يديك السهامُ
غدا كلُّ عضو لها مقتلا
تداركتَ سبتَة َ من بعد ما
وأحييتَها حينَ أشفَتْ على
و لحتَ ومغربنا مدبرٌ
فصار بك المشرقَ المقبلا
ولِمْ لا وحكمة ُ لقمانَ فِيكَ
وهيبة ُ كسرى قَدِ استُكْمِلا
فلوْ أنَّ بطشك يومَ الهياجِ
لدى النارِ ما سكنتْ جندلا
و لو أنَّ نيلكَ عند الصبا
لما هزتِ الغصنَ المخضلا
ولو دبَّ ريقُكَ في حيَّة ٍ
لعاد بِهِ سَمُّها سَلسلا
تَكادُ ترغِّبُ بالعفوِ في الذ
نوبِ وحاشاكَ أنْ تفعلا
فأيُّ امرىء ٍ لم يذقْ شيمتيكَ
لمْ يعرفِ الشهدَ والحنظلا
جرَتْ من بنانِكَ لي بالغنى
بحورٌ يسَمّونها أنْمُلا
فلو أدركَ المزنُ تلك البنانَ
لقبلها معَ من قبلا
دعوا حمصَ تفعلُ أفعالها
فقلبي بسبتَ عنها سلا
نسيتُ بموطنِ عزّي الأخيرِ
مَوْطنَ نَشْأتيَ الأوَّلا
كما يألفُ السيفُ كفَّ الكميِّ
ويطَّرحُ القينَ والصيقلا
و قد يهجرُ الطيرُ أوكارهُ
إذا وجدَ الأمْنَ والسُّنبُلا
كأنيَ جمعتُ من خاطري
ومن ذكرِكَ النارَ والمَندلا
فقد سارَ صيتكَ سير الصباحِ
يجدُّ مَعَ المعلمِ المجهلا
وعمَّ جداكَ عمومَ السحابِ
يَسْقي البِلادَ ويَسْقي الفَلا
تفصلَ وصفُ العلا في الكرام
وجِئْتَ بتفصيلِهِ مُجْمَلا
فكنْ معَ أعمرهمْ آخراً
وكُنْ في مراتبهِمْ أوَّلا
ألا هكذا تذكرُ الصالحاتُ
و تبنى المعالي وإلا فلا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> خُذْها فصبغُ الظلامِ قد نَصَلا
خُذْها فصبغُ الظلامِ قد نَصَلا
رقم القصيدة : 11081
-----------------------------------
خُذْها فصبغُ الظلامِ قد نَصَلا
وذيْلُهُ بالسَّنا قَدِ اشْتَعلا
وأُقحوانُ الرُّبى بَدا سَحَراً
وأُقحوانُ النجومِ قَدْ ذبُلا
و الوردُ مثلُ الخدودِ قد دميتْ
من نرجسٍ حدقتْ لها المقلا
يسقيكَ مِنْ كاسِهِ وناظِرِهِ
دراً بكاسيْ صبابة ٍ وطلا
تختدعُ السكرَ مُقلتاهُ فإن
نبَتْ به الكاسُ كان مستحلا
إن وَعَدَ الوصلَ سينُ طرَّته
قرأتُ في عارضيه لفظة َ لا
أيدَ حبي كتابُ عارضهِ
كذلكَ الكتبُ تعضدُ المللا
لا تعذلوني على محبتهِ
فسيفُ عينيْهِ يسبِقُ العَذَلا
مسلطٌ لا أذمُّ قدرتهُ
وظالِمٌ أشكرُ الذي فَعَلا
وباخِلٌ بالنَّوالِ عادَتُهُ
قد عَلّمَتْني بحبّه البَخَلا
فهاتها واسقني براحتهِ
و طاوعِ اللهوَ واعصِ من عذلا
راحٌ يزين الحبابُ حمرتها
كما يزينُ التبسمُ الخجلا
يقلِّدُ الماءُ جِيدَها دُرراً
ينهبها الشربُ بينهم نقلا
إن جَدَّدَتْ بالمزاجِ حِلْيتها
جددتَ شُرباً يسومُها العَطَلا
حاكمُها يظلِمُ العقولَ ولا
تصلحُ حالُ النفوس إنْ عدلا
نجمٌ لليلِ الهمومِ أكثرُ ما
يكشِفُ تلك الدُّجى إذا أفلا
قلوبهمْ في جنى النعيمِ بها
و إن بدتْ في وجوههم شعلا
قد ينتجُ الضدُّ ضدهُ وإذا
شِئتَ فجُودَ الوزيرِ خُذْ مثلا
رفيعني حظّه الحِمام كما
قد صانَ وجهي بكلِّ ما بذلا
يأتي بلا موعدٍ نداهُ فلو
كان كلاماً لكانَ مرتجلا
لَوِ اكْتَفى ساطِياً بهيبَتِهِ
كفَتْهُ بِيضَ السيوفِ والأسلا
أو لمْ ينلْ غيرَ بشرهِ صلة ً
أرْضَى بها كلَّ سائِلٍ سألا
يقترعُ البحرُ والغمامَة ُ مَنْ
أدناهُما من سماحِهِ سُبُلا
تاللهِ ما شرفَ السحابَ سوى
أن ضربوها لجودِهِ مَثَلا
ولا بِلُجِّ البِحارِ من كرمٍ
إلاّ جوارٌ بدارهِ اتصلا
كأنَّ جدوى يديه مأدبة ٌ
دعا إليها ببشرهِ الجفلى
للنفعِ والضُّرِّ عندَهُ شِيَمٌ
أمرَّ فيها لطاعمٍ وحلا
كأنما طعمُ عادتيه هوى
بَرَّحَ فِيها العتاب والقبلا
لابن خلاصٍ محمّدٍ هي تهدى
فَقَد حَكَتْ مدحَهُ غزلا
فاقتْ بهِ سبتة ُ البلادَ كما
دولة ُ يحيى قد فاقتِ الدولا
واعتدل الدهرُ حينَ حلَّ بها
فكان شمساً وكانَتِ الحمَلا
أحبهُ الناسُ دونَ مختلفٍ
كما أحبّوا الشّبابَ مُقتَبلا
أجني بهِ زخرفَ المعيشة إذ
لم يُبْقِ لي جودُ كفِّهِ أملا
بلغهُ اللهُ في الكمالِ مدى
إليه تصبو الورى وقدْ فعلا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> حديثُ عنقاءَ صَبٌّ أدركَ الأمَلا
حديثُ عنقاءَ صَبٌّ أدركَ الأمَلا
رقم القصيدة : 11082
-----------------------------------
حديثُ عنقاءَ صَبٌّ أدركَ الأمَلا
حظي من الحسنِ أني بعضُ من قتلا
حقّاً لقد نَصَحَ العُذّالُ لو قُبِلوا
السيفُ من لحظِ موسى يَسبِق العَذَلا
طلبتُ حيلة َ برءٍ من محبته
فنصَّ لي لحظه الأمراضَ والعللا
يا من غدا كلُّ لفظي فيه من طمَعٍ
عسى وليتَ وشِعري كلّه غَزَلا
منعتني يقظة ً ردَّ السلامِ فلم
أجرؤ على الطّيفِ في تَكليفِه القُبَلا
كسا خِضابُ اصفرارٍ للضنى جسدي
لو كان ينصحُ من ماء اللمى نصلا
شوقي غليكَ ، ولا حملتَ شوقيَ ، قد
أفنى القوافي وأفنى الدمعَ والحِيَلا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> قبولكَ رَيْعانُ الشّبابِ، فلا ولّى
قبولكَ رَيْعانُ الشّبابِ، فلا ولّى
رقم القصيدة : 11083
-----------------------------------
قبولكَ رَيْعانُ الشّبابِ، فلا ولّى
وبِشرُك كالبُشرى على النعيِ أو أحلى
تنيرُ لمستهدٍ وتعصمُ خائفاً
فحيناً ترى شمساً ، وحيناً ترى ظلاَّ
برعتَ أبا بكرٍ فلستَ بمرتضٍ
رويتهمْ شمساً ولا طلهم وبلا
وَلا خَبَّهُمْ مَشْياً، ولا جِدَّهم ونًى
ولا سيفَهُم سوطاً، ولا تاجَهم نَعلا
إذا نحنُ مثلناكَ بالشهبِ أطرقتْ
حياءً وقالتْ : بل لهُ المثلُ الأعلى
وبَيْنَ العوالي واليراعِ أُخوَّة ٌ
وفيتَ لها الشكلُ لا يقلعُ الشكلا
سأشْكُرُ ما أوْلَيْتَني ولو کنَّني
سكَتُّ لكانَتْ حالتي منطقاً فَصْلا
وما الروضُ غضّاً للسحابِ بشاكرٍ
ولَكِنَّهُ بالحقِّ يكتبُ ما أمْلى[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> عندي يدٌ غَرَّاءُ أهدتها السُّرَى
عندي يدٌ غَرَّاءُ أهدتها السُّرَى
رقم القصيدة : 11084
-----------------------------------
عندي يدٌ غَرَّاءُ أهدتها السُّرَى
بأغرَّ أهدى قربهُ الآمالا
سفرتْ له بكرُ الخطوبِ بوجهها
فاستَحسَنَ الظَّلماءَ فِيها خالا
جردتَ عزمكَ لم تهبْ جنحَ الدجى
جيشاً ولا زُهْرَ النُّجومِ نِصالا
فلوَ کنَّ بدرَ التِّمِّ يَحْمِلُهُ الدُّجى
سراً لقد قلنا : طرقتَ خيالا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ما عابَ ساحرَ طرفِه رمَدٌ بِهِ
ما عابَ ساحرَ طرفِه رمَدٌ بِهِ
رقم القصيدة : 11085
-----------------------------------
ما عابَ ساحرَ طرفِه رمَدٌ بِهِ
كلاّ ولا أضحى بذاكَ كليلا
لا تأمننْ فتكاتِ لحظٍ أرمدٍ
فالعَضبُ يقطعُ ماضياً وصقيلا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> مَهْ لائِمي عن مَلامي
مَهْ لائِمي عن مَلامي
رقم القصيدة : 11086
-----------------------------------
مَهْ لائِمي عن مَلامي
مَهْلاً بِقَلْبيَ مَهلا
تبْ لا تلمْ ذا غرامٍ
إن لَمْ تتُبْ سوف تُبْلى[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> نهرٌ كأنَّ الشمسَ تملأ قَلْبَهُ
نهرٌ كأنَّ الشمسَ تملأ قَلْبَهُ
رقم القصيدة : 11087
-----------------------------------
نهرٌ كأنَّ الشمسَ تملأ قَلْبَهُ
فَيُجِنُّ داءً للغَرامِ دَخِيلا
الريحُ تُبدي الثوبَ مِنهُ معكَّراً
و الشمسُ تلقي صارماً مصقولا
و كأنهُ ذو فجعة ٍ لفراقها
قد ضمَّ من خوفِ الوداع غليلا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى
رقم القصيدة : 11088
-----------------------------------
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى
قلبَ صبٍّ حلَّه عن مَكنَسِ
فهو في حرٍ وخفقٍ مثلما
لعِبَتْ ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ
يا بدوراً أطلعتْ يومَ النوى
غرراً تسلكُ بي نهجَ الغررْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى
منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
أجتني اللذاتِ مكلومَ الجوى
و الذاذي من حبيبي بالفكرْ
و إذا أشكو بوجدي بسما
كالربى والعارضِ المنبجسِ
إذ يُقيمُ القَطرُ فيه مأتَما
وهيَ من بَهجَتِها في عُرُسِ
من غذا أملي عليهِ حرقي
طارحتني مقلتاهُ الدنفا
تركتْ أجفانهْ من رمقي
أثرَ النملِ على صمّ الصفا
وأنا أشكُرُهُ فيما بقي
لستُ ألحاهُ على ما أتلفا
فهوَ عندي عادلٌ
وعَذُولي نُطقُهُ كالخَرَسِ
لَيْس لي في الأمرِ حُكمٌ بعدما
حلَّ من نفسي محلَّ النفسِ
غالِبٌ لي غالِبٌ بالتُّؤدَهْ
بأبي أفديه من جافٍ رقيقْ
ما علمنا قبلَ ثَغرٍ نَضَّدَهْ
أقحواناً عصرتْ منه رحيقْ
أخذتْ عيناهْ منها العربدهْ
وفؤادي سُكرُهُ ما إن يُفِيقْ
فاحمُ اللمة ِ معسولُ اللمى
ساحرُ الغُنجِ شهِيُّ اللَّعَسِ
حسنهُ يتلو " الضحى " مبتسما
و هوَ من إعراضهفي " عبسِ "
أيها السائلُ عن جُرمي لدَيهْ
لي جزاءُ الذبِ وهوَ المذنبُ
أخذتْ شمسُ الضحى من وجنتيهْ
مَشرِقاً للشمسِ فيه مَغرِبُ
ذَهَّبَتْ دمعيَ أشواقي إلَيْهْ
وله خَدٌّ بلَحظي مَذهَبُ
يُنبِتُ الوردَ بغَرسي كُلّما
لحظتْهُ مُقلتي في الخُلَسِ
ليتَ شعري أيّ شيءٍ حرما
ذلك الوردَ على المُغتَرِسِ
أنفدَتْ دمعيَ نارٌ في ضرامْ
تَلْتظي في كلِّ حِينٍ ما يشا
هيَ في خَدّيه بَردٌ وسلامْ
و هي ضرٌّ وحريقٌ في الحشا
أتقي منه على حكمِ الغرامْ
اسداً ورداً ، وأهواهُ رشا
قلتُ لما أن تبدى معلما
و هو من ألحاظهِ في حرسِ :
أيها الآخِذُ قلبي مَغنَما
اجعلِ الوَصلَ مَكانَ الخُمُسِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> منْ منصفي وأميري خصمي
منْ منصفي وأميري خصمي
رقم القصيدة : 11089
-----------------------------------
منْ منصفي وأميري خصمي
بدرٌ قضى لي برَعْيِ النَّجْمِ
مُسْتَعْذَبُ الظُّلْمِ عَذْبُ الظَّلْمِ
كالسيفِ في الرونقِ الفتانِ
و ريمٍ أغيدْ
لو حَلَّ في عابدي الأوثانِ
لكانَ يعبدْ
أحلى منَ الأمنِ ذاكَ أمني
فَرَّ إلى خَاطِرِي مِنْ عَدْنِ
مثلتُ الوصفِ فردُ الحسن
كالسيفِ في الرونقِ الفتانِ
و البأسِ والقدْ
كالريمِ في الجيد والأجفانِ
و نفرة ِ الصدّ
قلبٌ جريحٌ وودٌ سالمْ
جنى عذابي غصنٌ ناعمْ
و ساقَ لي السهدَ طرفٌ نائم
إذا مشى بسنانِ اللحظانِ
فالحربُ توقدْ
يظلُّ يجرحُ قلبي العانِ
وأجرح الخدْ
قسوتَ ظلماً عَلى الهيمانِ
بِقَلْبِ جلمدْ
فلمْ أرَ معقدَ الهيمانِ
يَكادُ يُعقدْ
إن كان مضى عن قلبي الفانِ
لم يبقِ مفردْ
يقالُ في صدرِ قلباً ثانٍ
حبي محمدْ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ما لي على الشوقِ مُعِينْ
ما لي على الشوقِ مُعِينْ
رقم القصيدة : 11090
-----------------------------------
ما لي على الشوقِ مُعِينْ
إلاّ حَيا الدمعِ المَعِينْ
الحبُّ لي دُنياً ودِينْ
ونقَّطَتْ بالعَنْبرِ
صبٌّ شقي بالنظرِ
دعْ جسدي للضنى
غصنٌ إذا مالَ استمالْ
وفوقَ ذاكَ الخدِّ خالْ
قد كتبتْ كفُّ الجماْ
هناكَ صُحْفَ العِبرِ
فخطتِ الفتنا
لاموا فلما أن بدا
قالوا وخَرُّوا سُجَّدا
دعوا المبلى للردى
فَهوَ بما يَلْقى حري
واللَّهِ ما فتنا
ما حظُّهُ في المنى
مقسمٌ بينَ الظنونْ
دامي البنانِ والجفونْ
قد طمعتْ فِيهِ المنونْ
إلاّ عتاب القدرِ
يا حجَّة َ السحرِ المبينْ
و آفة العقلِ الرصينْ
لحظُكَ ذو بأسٍ ولينْ
أراكَ كالمعتذرِ
باللينِ عما جنى
عَلى قُلوبِ البشرِ
يا صبريَ أذهَبْ بسلامْ
أنا المعنى والسلامْ
غنيتُ إذا شاعَ الغرامْ :
حبي لموسى قد دري
يقول عاشقٌ أنا
هذا الخبر خبراً طري[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا لَحَظاتٍ للفِتَنْ
يا لَحَظاتٍ للفِتَنْ
رقم القصيدة : 11091
-----------------------------------
يا لَحَظاتٍ للفِتَنْ
في كَرّها أوفى نَصِيبْ
ترمي وكلي مقتلُ
و كلها سهمٌ مصيبْ
النصحُ للاَّحي مباحْ
أما قبولهُ فلا
علقتها وجهَ صباحْ
رِيقَ طِلاٍ عيني طَلا
كالظبيِ ثغره أقاحْ
ممّا ارتَعَاهُ بالفَلا
يا ظبيُ خذْ قلبي وطنْ
فأنتَ في الإنسِ غريبْ
و ارتعْ فدمعي سلسلُ
ومهجتي مَرعًى خَصيبْ
بَينَ اللَّمَى والحَوَرِ
منها الحياة ُ والأجلْ
سَقَتْ رياضُ الخَفَرِ
في خدها وردَ الخجلْ
غرَسْتُهُ بالنّظرِ
و أجتنيه بالأملْ
في لحظه الساجي وسنْ
أسْهَرَ أجفانَ الكئيبْ
والرِّدفُ فِيهِ ثِقَلُ
خَفَّ له عَقلُ اللبيبْ
أهدتْ إلى حرّ العتابْ
بردَ اللمى وقد وقدْ
فلوْ لثمتها لذابْ
بزَفرتي ذاكَ البَرَدْ
ثمَّ لوتْ جيدَ كعابْ
ما حليهُ إلاَّ الغيدْ
في نَزعة ِ الظبيِ الأغَنّ
وهزَّة ِ الغُصنِ الرَّطِيبْ
يجري لدَمعي جدولُ
فينثَني مِنها قَضيبْ
أأنتِ حورا أرسلكْ
رِضْوانُ صَدْقاً للخَبرْ
قطعتِ القلوبُ لكْ
وقِيلَ: ما هذي بَشَرْ
أُمُّ الصَّفا مُضنًى هَلَكْ
من النوى أمَّ الكدرْ
حبي تزكيه المحنْ
أمرُ الهوَى أمرٌ عجيبْ
كأنَّ عِشقِي مَندَلُ
زادَ بنارِ طيبْ
أغربتِ في الحسنِ البديعْ
فصارَ دمعي مغربا
شملُ الهوى عندي جميعْ
و أدمعي أيدي سبا
فاستمعي عبداً مطيعْ
غنى لتعصي الرقبا :
هذا الرقيبُ ما اسواه بظنْ
اشْ لو كانْ الانسانْ مريبْ
يا مَوْلَتي قُمْ نعملُو
ذاكَ الذي ظَنْ الرَّقيبْ[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ليلُ الهوى يقظانْ
ليلُ الهوى يقظانْ
رقم القصيدة : 11092
-----------------------------------
ليلُ الهوى يقظانْ
و الحبُّ تربُ السهرِ
والصبرُ لي خَوَّانْ
والنَّومُ من عَيني بَرِي
يا رَوْضَة َ الأنسِ
روضُ المُنى منكَ جَديبْ
لولاكَ لم أمسِ
في الدارِ والأهلِ غَريبْ
رضاكَ للنفسِ
مثلُ الصِّبا لذي المَشيبْ
و الماءِ للهفانْ
واليُسرِ عند المُعسِرِ
و جنة ِ الرضوانْ
بعد العذابِ الأكبرِ
يا مُبطِلاً عَنْوَهْ
أعذارَ مَنْ لم يَعْشَقِ
يا مظهرَ الشقوهْ
حسناءَ في عينِ الشقي
يا ناصرَ الصَّبوهْ
على تُقى كلِّ تَقي
يا حُجّة َ الأشجانْ
على السلوّ المدبرِ
يا شركَ الأذهانْ
يا قَيدَ عينِ المُبْصِرِ
يسومني مقلوبْ
بسَومِ مَا يَسبي القلوبْ
ذاكَ اللمى المطلوبْ
لا ما ادعى صبرُ الكذوبْ
يا ظالماً محبوبْ
يا مذنباً حلوَ الذنوبْ
عابُوكَ بالبُهتانْ
فخابَ سعيُ المفتري
هل يقبلُ الظمآنْ
عيباً لماءِ الكَوثرِ
عينيَ من بعدهِ
أصوبُ ماء الدمع عَينْ
عُوّضتُ من بُعدهِ
بالبدر رعيَ الفَرقَدينْ
أتتْ على عبدهِ
في وَصْلِهِ لا شكَّ عَينْ
إذ تيههُ كسلانْ
والعَيشُ طَلقُ المَنظَرِ
وصَدُّهُ وسنانْ
وهَجرُهُ لم يَشعُرِ
هلالُ إشراقِ
غصْنُ نقا ومسكُ شَمْ
نَعِيمُ أحْداقِ
شَقاوَة ٌ، بُرْءُ سَقَمْ
مُبيحُ أشْواقِ
فنارها على علمْ
يا صاحِبَ الدُّكانْ
نهواكو قد شاعْ خبري
واش ينفع الكتمانء
عطار تعاملْ بالمري[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هل يلحى في حملِ ما يلقى
هل يلحى في حملِ ما يلقى
رقم القصيدة : 11093
-----------------------------------
هل يلحى في حملِ ما يلقى
عذريٌّ أبدى الصبا عذرهْ
قَدْ سَرَّ الحَبيبَ أنْ أشْقَى
وأنا راضٍ بما سَرَّهْ
جُفُوني قادَتْ إلى حَيني
فَثأرِي عِنْدَ مَنْ يُطْلَبْ
دعوني أقتصَّ من عيني
بِسُهدٍ وَعَبرة ٍ تُسْكَبْ
لا عَتْبَ وإنْ لَوَى دَيْني
حبيبي ، فالشمسُ لا تعتبْ
شَمْسٌ حَلَّتْ أدْمُعي أُفْقا
فأصلى شعاعُها جمرَهْ
و بدرٌ كساني المحقا
و حازَ الكمالَ والنضرهْ
خَمْريُّ الرُّضابِ والخدِّ
دُرِّيُّ الكَلامِ والثَّغرِ
نجميُّ الضياءِ والبعدِ
روضيُّ الجَمالِ والنَّشرِ
سقيمُ اللحاظِ والودَّ
ضعيفُ العهودِ والخصرِ
سطا لحظهُ فما أبقى
وضعفُ العيونِ ذُو قُدْرَهْ
وَأحْرَى مَنْ جانَبَ الرفقا
ضعيفٌ كانَتْ لَهُ كَرَّهْ
عبدتُ الهوَى وحَرَّمْتُ
عَزَائي فَلَسْتُ بالصابِرْ
يا سحرَ الجُفونِ صدَّقتُ
إيماناً بالسِّحرِ والساحِرْ
دَعَاني مُوسَى فَآمَنْتُ
بآياتِ حُسْنِهِ الباهِرْ
مبعوثٌ قدْ أعجزَ الخلقا
بأخذ النفوسِ منْ نضرهْ
أتانا فجددَ العشقا
علينا ونحنُ في فترهْ
بَنَفْسي مَنْ تَاهَ واسْتَكبرْ
عَلى الصبِّ إذْ درى أنَّهْ
قَضِيبٌ في النَّفْسِ قَدْ أثْمَرْ
و لكنْ ثمارهُ فتنه
جرى في رضابهِ كوثرْ
و زفتْ في خدهِ الجنهْ
إنْ أبدى منْ ثغرهِ برقا
فَدَمْعي سَحابَة ٌ ثَرَّهْ
وأحْكي سميَّهُ صَعْقا
إنْ مرتْ منْ ذكرهِ خطرهْ
كَمْ قَدْ بِتُّ بَيْنَ لَيْلَينِ
من جنحالدجى ومن شعرهْ
و نجني نعيمَ زهرينِ
منْ ريحانهِ ومنْ نشرهْ
وأشدُو ما بَيْنَ سُكرينِ
من ألحاظِهِ ومِنْ خَمْرِهْ
نشقّ أثوابَ العفافْ شقا
واش فنو مجونْ بلا شهرَهْ
أو أنُّ دينِ مع هوكْ كنْ يبقى
جفونك والكاس وأبو مُرَّهْ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كمْ أعيا بحربِ أعزلْ
كمْ أعيا بحربِ أعزلْ
رقم القصيدة : 11094
-----------------------------------
كمْ أعيا بحربِ أعزلْ
و يسبي جيشَ اصطباري
سفّاكْ تزْهِيه القلادهْ
قديرٌ بلا اقتدارِ
الطرفُ بالنورِ قاصرْ
عن ربربْ تلكَ المقاصرْ
تحفُّ بها خَواطِرْ
و تتعبْ فيها خواطرْ
الحتفُ غرورٌ فاترْ
لا أرهبْ غرارَ باترْ
و لقيا ذي الغنجِ أقتلْ
للصبّ من ذي الغِرارِ
عَيناكْ فِيها زيادهْ
أعيتْ ماضي الشفارِ
بي أهيفْ كالغصنِ تثنيه
ريحانِ صبا وسكرُ
هل يرشفْ مقبلُ فيه
وردانِ شهدٌ وخمرُ
لو اسعفْ حوسى محبيه
أرواني والشوقُ جمرُ
مِنْ سقيا ذاكَ المقبَّلْ
العذبِ وَمَنْ يُماري
مِسواكْ مقبولُ الشهادهْ
يروي عن ريّ الأوارِ
أفادا ماء الشجون
من صدري حلو المراشفْ
قد زادا على الغصون
بالخصرِ وبالسوالفْ
وسادا بدرَ الدجون
بالثغرِ وبالمعاطفْ
والظّبيا بالنّطقِ أخجلْ
فليربي ولا مباري
ولاكْ حسنكَ السيادهْ
على القضبِ والدراري
كم تصرمْ ففوتُ لقياك
ظمائي هذي الدماء
لَوْ ترسمْ يصبحُ جدواك
ارجائي ليل الرجاء
أو تنظمْ في حسن مرآك
ارمائي إلى رواء
لأحيا نفساً وعللْ
من قلبِ فِيهِ مطاري
أهواكْ والهوى عبادهْ
فلا تصلني بناري
أستدنيهِ حَباً فينزحْ
ويدنيهِ زورُ المنامِ
بادي التيهِ كالمهرِ يمرحْ
فيطغيهِ مسُّ اللجامِ
غنّتْ فِيهِ غيداءُ تمزحْ
فتهديهِ حرَّ الغرامِ
باللَّه يا طيراً مدلَّلْ
سِرْبي وَسْطَ القِفَارِ
إياكْ تحرك القلادهْ
ترمي صخيرة ً بداري[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أجَذْوة ٌ تُشْعَلْ
أجَذْوة ٌ تُشْعَلْ
رقم القصيدة : 11095
-----------------------------------
أجَذْوة ٌ تُشْعَلْ
أم بنتُ دنٍّ تشرقُ
هذَّبها الحسنُ
فنارها لا تحرقُ
للهِ منْ بكرِ
شابتْ ولم تنسَ الخفرْ
لها نا الزهرِ
و طيبُ أنفاسِ الزهرْ
في رقة ِ الفكرِ
لكِنّها تُنْسي الفِكَرْ
فاشرب دعِ العذلْ
بما شَرِبْنا يَشْرَقوا
واجهرْ فإن ظنّوا
بِنا مجوناً حَقّقوا
أحببْ بهِ شربا
حلو التجني والجنى
مُعَذِّباً عَذْبا
يا حسنه لو أحسنا
قد أخجل القضبا
و الورقَ سجعاً وانثنا
حَياة ُ مَنْ قبَّلْ
وسحرُ من يستنطقُ
وشَمْسُ مَنْ يرنو
ومِسكُ مَنْ يستنشقُ
سناتُ عينيهِ
أهدتْ إلى عيني السهرْ
و غصنُ عطفيهِ
أبدعَ في حُسن الثمرْ
فلتجنِ خديهِ
إن ساغَ أن تجني القمرْ
و البدرُ لا يبذلْ
إلاّ لعينٍ ترمقُ
شعاعهُ يدنو
و شخصهُ لا يلحقُ
دعْ زهرة َ الثغرِ
فهيَ التي تجني المهجْ
ثنا أبي عمرو
ألَذّ أو أذكى أرجْ
حدِّثْ عن البحرِ
أوْ عن نَداه، لا حَرَجْ
قد ارتوى الممحلْ
فالصلدُ روضٌ مونقُ
و نورَ الدجنُ
وكلُّ غربٍ مَشْرِقُ
راقَتْ أبا يحيى
فالمدحُ فيهِ كالنسيبْ
تَعْشَقُهُ الدُّنيا
و حلمهُ مثلُ الرقيبْ
غنّتْ وقَدْ أعْيا
لما دعتهُ أن يجيبْ
خلَّ الرقيبْ يعملْ
راي ودعني نعشقُ
غذا منعْ منو
يمنعني يضا انْ نشتقُ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ
عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ
رقم القصيدة : 11096
-----------------------------------
عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ
وأغْرَتْ بِهِ الهوَى غُرَّهْ
من هيفا صادتْ قلوبَ الصيدْ
لم تتركْ لمنْ سلا عذرهْ
محيّاً قَدْ لاحَ للزهْرِ
عنْ لحظٍ مبهوتْ
خطَّ الحسنُ منهُ في سطرِ
جواباً لِكُلِّ تعنيتْ
أوفى في الجمالِ وفي السحرِ
عَلى يوسُفٍ وهَارُوتْ
يُهْدي غُنْجُ لحظِهِ المُرْدي
حِماماً يباحُ مِنْ نَظْرَهْ
و يهدي من خدهِ التوريدْ
عقيقاً يُصَاغُ مِنْ دُرَّهْ
فتاة ٌ مسواكها يَشْهدْ
بشهدٍ لم يدره الرشفُ
أرى وردَ خدها ورد
دموعي فهيَ دمٌ صِرفُ
صفاتٌ حظُّ الشجي المكمد
منهنَّ الغرامُ والوصفُ
وبردُ الغَليلِ في البردِ
مَيّادٌ تجني المُنى زَهرَهْ
و جيد يغني عن القليدْ
كجيدِ الغزالِ في وجرهْ
دمي في حكم الهوى طلاَّ
بقدٍّ كالغصنِ إذ طلاَّ
وبِهِ خافق الحَشا حَلاَّ
و عن وردِ وصلهِ حلاَّ
حمتني صفية الوصلا
بِنَفْسي نارَ الأسى تصلى
مهاة ٌ جارتْ على الأسدِ
بعضبٍ مضاؤهُ الفترهْ
و غصنٍ غضَّ الجنى أملودْ
أطاعَتْ سُمْرُ القنا أمرَهْ
فجعتَ الرقيبَ والعاذلْ
حتى قَدْ رحمتُ عُذَّالي
صدرُ مَنْ فؤاده عاطِلْ
و خدُّ منْ بدمعهِ حالي
سؤالي وقفٌ على باخلْ
وحبّي وقفٌ على سالي
لو نال الصبا لظى وجدي
لعادَتْ أنفاسُها زفرَهْ
أو الوُرقَ ما بَكَتْ تغريدْ
بلْ فاضتْ آمالها عبرهْ
جنيتُ الحِمامَ من غرسِ
ألحاظي في روضِ مرآها
بِنَفْسي وأينَ لي نَفْسي
زَوَاها عنّي مُفَدّاها
مهاة ٌ تقولُ للشمسِ
إذا واجهتْ محيَّاها
تحكي منَ السما خدي
يا ختي اشْ ذا الحسدْ وذا القدرهْ
توفي ما عليكِ بجيد ان جيدْ
تراهُ الشموسْ بعينْ حسرهْ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> رحبْ بضيفِ الأنسِ قد أقبلا
رحبْ بضيفِ الأنسِ قد أقبلا
رقم القصيدة : 11097
-----------------------------------
رحبْ بضيفِ الأنسِ قد أقبلا
واجلُ دجى الهمِّ بشمس العقار
و لا تسلْ دهرك عما جناهْ
فما لَيالي العُمرِ إلاّ قصار
عندي لأحداُ الليالي رحيقْ
تردُّ في الشيخ ارتياحَ الشبابْ
كأنما في الكاسِ منها حريقْ
و في يدِ الشاربِ منها خضابْ
و حقها ما هيَ إلاّ عقيقْ
أجريتُ أنفاسيَ فيهِ فذابْ
فاجنِ المنى بينَ الطلى والطلا
واقدحْ على الأقداح منها شرار
وقُلْ لناهٍ ضلَّ عَنْهُ نُهاهْ
كَفى الصِّبا عُذراً لخلعِ العِذار
ولَيْلة ٍ مسودَّة ِ المفرِقِ
مَدَّتْ على وجهِ الضُّحى أَطنبه
واللّيْلُ هادي السربِ لا يتَّقي
والصبحُ قَدْ نامَ فَلمّا انتبه
أرسل بالفجرِ إلى المشرقِ
فارْتَفَعَتْ رايتُهُ المذهَبه
وانتَبَهَتْ للشُّهبِ تلكَ الحلى
و فاضَ في الأفاقِ نهرُ النهار
مثلَ أبي العيش تجلى سناهْ
في مظلمِ الخطبِ فجلى الغمار
يا مشرفاً يرجى كما يتقى
يا مُنقِذ الغرقى وآسي الجراحْ
أحللتَ من قلبكَ حُبَّ البَقا
منزلة َ المالِ بأيدي الشحاحْ
والشكرُ أضحى حُسنُهُ مورقا
لما سقاهُ منك ماءُ السماحْ
كَمْ مِعصمٍ للمجدِ قَدْ عُطِّلا
فصغتَ من حمدكَ فيهِ سوار
و كمْ ثناءٍ قدْ توانتْ خطاهْ
كسوتهُ ريشَ الأيادي فطار
فجِّرْ على الطرسِ صحيحاً عليلْ
مؤلّفاً بَيْنَ الدُّجَى والسّنا
كالصخرة ِ الصماءِ لكنْ يسيلْ
ريقاً كريق النَّحلِ عذب الجنى
عجبتُ منهُ من قصيرٍ طويلْ
وذي ذبولٍ مثمرٍ بالمُنى
هامَ صغيراً في طلابِ العلا
حتى علتهُ رقة ٌ واصفرار
وإنّما الرقَّة ُ أسنى حلاهْ
لَيْس الضنى عيباً لبِيض الشِّفار
ما الدهرُ في التحقيقِ إلا هجيرْ
و أنتَ ظلٌّ منهث للائذينْ
ما زلتَ في المجدِ قليلَ النظيرْ
مكثّرَ العافِينَ والحاسِدينْ
فاحبسْ على الجودِ لواءَ الأميرْ
سيفاً وخذْ رايته باليمينْ
دمْ لمنِ استرشدَ أو أقللا
أعْذَبَ مَوْرُودٍ وأهْدَى مَنار
و لا يزلْ مجدكَ تفري ظباه
وجُرْحُها عِنْدَ اللّيالي جُبار[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سار بصبري وباحتمالي
سار بصبري وباحتمالي
رقم القصيدة : 11098
-----------------------------------
سار بصبري وباحتمالي
سير حمولْ
يحملُ عنها شذا الشمالِ
عَرفَ الشَّمولْ
في فاضح الدرِّ والدراري
ثغرٌ ونورْ
ذو غنجٍ أعينُ الصوارِ
إليهِ صورْ
فرَّ من السربِ والقفارِ
إلى الصدورْ
سطا فأعددتُ للدلالِ
حِلْمَ الذليلْ
وَحَسَّنَتْ فِتنَة ُ الجَمالِ
حُبَّ البخيل
ملأتَ بالشوق صدرَ معمدْ
صفرَ اليدينْ
فَدَمْعُ عيني انثنى مُوَرَّدْ
بغيرِ عينْ
أظُنُّ روحي للَحظِ أحمدْ
عليَّ دينْ
لا تَخْشَ لَيّي وَلا مطالي
لستُ أحُولْ
نفسيَ في ذمة ِ الخبالِ
على الحلولْ
كم أشتكي روعة َ الشجونِ
بلا فؤادْ
عن لذة النوم حدثوني
طال السهاد
صامتْ بشرعِ الهوى جفوني
عن الرقاد
لو حلّل الفطرَ بالهلالِ
وجهٌ جميل
متى أرى ليلة الوصالِ
يا ليلَ صول
محقتَ بالسقم في ضياءِ
بدرَ تمامْ
ما عشتُ حيناً لولا خفائي
عن الحمامْ
محا سقامُ البكار ذَمائي
و لا سقامْ
أأنسب السقمَ للخيالِ
ماذا أقولْ
غالطتُ واللَّهِ في انتحالي
ثوبَ النحولْ
قدَّمتُ ذكر النّوى وأعني
بخلَ الحبيبْ
هوَ الهوى والمزارُ مني
دانٍ قريبْ
أظلُّ في قربه أُغنِّي
غِنا كئيبْ
يا حاديَ العيسِ والجِمالِ
عرِّجْ قليلْ
عسى ترى مقلتَيْ غزالي
قبل الرحيلْ[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> مُنًى أطار الفؤادَ عنّي
مُنًى أطار الفؤادَ عنّي
رقم القصيدة : 11099
-----------------------------------
مُنًى أطار الفؤادَ عنّي
وقصَّ مِنْ شوقيَ الجناحْ
يا باخلاً بالرضَى وعمري
ينفقُ فيهِ بلا حسابْ
أصليتَ قلبي هجيرَ هجرِ
وَعْدُكَ لي فِيهِ كالسرابْ
أغرقتني للهوى ببحرِ
عمريَ فِيهِ عمرُ الحبابْ
فَلْيهنني أنني شهيدُ
أدركتُ حُلْوَ المنى مُباحْ
أنتَ من الحورِ إن تصلني
تصلْ شَهيداً بلا جُناحْ
للَّهِ مَنْ همتُ في الملامِ
مِنْ أجلِ ذكر اسمهِ لديه
هلْ دبَّ في لحظهِ سقامي
أوْ نارُ قلبي في وجنتيه
في خدهِ رونقُ الحسامِ
وحدُّه بينَ مقلتيه
أباحَ نفسي كما يُريدُ
هنّأهُ اللَّهُ ماکسْتباحْ
قد كدتُ أن أعشقَ التجني
لأنّهُ عِندهُ صَلاحْ
ضاقتْ لهجرانه الصدورُ
وعن حلاه قالٌ وقيل
عيني به للبكا غديرُ
روضتُه وجهُهُ الجميل
باعُ سلوِّي به قصيرُ
لكنَّ ليلي به طويل
للبحرِ عنْ جنحهِ جمودُ
سالَتْ لهُ أدمعي السفاحْ
كأنّما مدَّ ما جُفوني
ما غاضَ من جدول الصفاحْ
وددتُ أنَّ اعتدالَ قدهْ
يشفي به منْ على رمقْ
أو رقَّة في أديم خدِّهْ
سَرَتْ إلى قَلْبهِ فَرَقّ
تجري دُموعي حُمراً لبعدهْ
كالشمسِ إذ تعقبُ الشفقْ
ريمُ صريمٍ تخشى الكتائبْ
منْ لحظتيه صوارما
خلِّ حبيبي على صدودُ
مليحْ هُ ما يعمل الملاحْ
وصلني بو بكر أو هجرني
لسْ لي عليه في الهوى اقتراحْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> نَعيمي في الحبِّ أن تشقى
نَعيمي في الحبِّ أن تشقى
رقم القصيدة : 11100
-----------------------------------
نَعيمي في الحبِّ أن تشقى
بالوجدِ نفسي الفانيهْ
ومَوْتي من لحظك المصبي
هُوَ الحياة ُ الباقيهْ
عجبتُ أنَّ هوى الغزلانْ
مُستعذَبٌ فِيهِ العذابْ
و ليلُ الهوى على الهيمانْ
أحسنُ من ليل الشبابْ
ووعدي فيه مع السُّلوانْ
أكذبُ من وعد السرابْ
ونفسي تقطعُها شوقا
ظبى الهموم الماضيهْ
و قلبي من أغضنِ الكربِ
يَجْني قطوفاً دانيهْ
فؤادي رهنٌ لدى الوجدِ
هذا عَليْهِ قُدِّرا
و طرفي وقفٌ على السهدِ
فالنجمُ معقودُ العرى
فليت البعادَ في البعدِ
بحيثُ قد حلَّ الكرى
يا قلبي إني أرى العشقا
جرَّ علينا داهيه
وَهَبَّتْ ريحٌ من الحبِّ
عفتْ رسومَ العافيه
ما احرى منْ هامَ في همّ
أن يسهرَ الليلَ الطويلْ
مردًّى بالحُسْنِ معتَمّ
يُعِلُّ باللحظِ العليلْ
بَدا لي في فِعلِهِ ظلم
الخصرِ بالردفِ الثقيلْ
كحملي في الحبِّ ما ألقى
تضعفُ نفسٌ واهيه
ما أشقى مثلي بلا ذنبِ
يصلى بنارٍ حاميه
كفاني أنّي بأكفاني
حيٌّ على حُكمِ الغرامْ
أفناني مِعطَفُ فينانِ
يميلُ ميلاً بالأنامْ
جفاني بغنجِ أجفانِ
مسددٌ سهمَ الحمامْ
ظُلومٌ يخيِّلُ الحقّا
أحكامَ جورٍ جاريه
يستهدي الملامَ في الصبَّ
بسمعِ أذنٍ واعيه
حبيبي أنوارُ أشواقكْ
ليسَتْ على قَلْبي سلامْ
ألحاظٌ صاحَتْ بعشاقكْ
حيَّ على طولِ الهيامْ
أنادي من جورِ أحداقكْ
نداءَ مسلوبِ المنامْ
و الهفَ قلبي لقدْ شقا
شَقَّ البرود الباليه
جفونُكَ بالسحرِ يا حِبّي
قدْ أهلكتْ سلطانيه[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هل الأسى واقيه فليس لي
هل الأسى واقيه فليس لي
رقم القصيدة : 11101
-----------------------------------
هل الأسى واقيه فليس لي
مِنْ قِبَلِ بالوجدِ
إن الثنايا أمانْ لذي سَقَمْ
قدِ ابتلي بالصدَّ
إذا أعدوا الأرقْ
ففي الطلا سرٌّ جليلْ
نارٌ تُزيلُ الحُرَقْ
كأنها نارُ الخليلْ
شمسٌ تبثُّ الشفقْ
في وجنة ِ الساقي الجميلْ
اخترتها فانيه منْ أنملِ
معتدلِ القدِّ
فجرت في غصنِ بان فِيهِ العنم
أثْمرَ لي بالوردِ
فتنتُ في ذي حورِ
صفاتهُ السحرُ العجيبْ
يدينُ فيهِ بصري
بدين عبّادِ الصليب
إذ ثلثت بالقمرِ
والحقفِ والغصنِ الرطيب
ألحاظُهُ العاديَهْ لا تأتلي
عن مَقْتلِ بالقصدِ
أما عليها ضمان هلْ من حكمْ
أو من ولي أو معدِ
لا ترمِني بالعتابْ
ما لي عن الحبَّ متابْ
جرعتني الهجرَ صابْ
فلترثِ للصبَّ المصابْ
تِلْكَ الثنايا العِذابْ
ثَنَتْ نعيمي للعَذابْ
لوْ أنها شافيهْ منْ عللْ
بعَللِ أو وِردِ
في جائلٍ من جُمان قَدِ انتظمْ
في السلسلِ كالعقدش
رفقاً بصبّ عشق
خذلتهُ بلا معينْ
إن لم تجد لي رمق
فالطلبْ مكاني بالأنينْ
شيّبَتْ لي مفرق
و الحبُّ في قلبي جنينْ
هل لكَ من راضيهْ في رجُلِ
ممتثلِ عَن عبدِ
خُذْني بعينِ امتنان ولا نَدَمْ
والحُكم لي في الردِّ
هُوَ أبا الطاهرِ
قد صحَّ نَصّاً وقياسْ
أفْدِيهِ مِنْ سامري
خطابهُ بلا مساسْ
فإنّما زاجري
يبني على غيرِ أساسْ
ما حظُّ عذاليهْ في عذلي
من زللِ أو رُشْدِ
إني رضيتُ الهوان أرضى نعمْ
بالحنظلِ عن شهدِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> زهرُ الآمالْ
زهرُ الآمالْ
رقم القصيدة : 11102
-----------------------------------
زهرُ الآمالْ
من روضة ِ الكاسِ
تجنى حبابا
حُسْنُ أبي بكرِ
لما أنْ صالْ
شيطانُ وسواسي
كانَتْ شهابا
عَقِيقٌ جالْ
لهِيبُ أنْفاسي
فذابا
انْسى الغداه من لفظ الحان
ولَيْس ريحان إلاّ صدغاه
راحٌ تلبِّسْ
أناملَ الشَّربِ
خضابَ نورْ
شمسٌ تعكسْ
في وجنتيْ مصبي
أحوى غريرْ
ساقٍ ألعسْ
فرَّ من السربِ
إلى الضميرْ
تجري عَيْناه وما سقى الندمان
إلاّ لتزدان بها يُمْناه
بدرٌ أشرقْ
ذو غرة ٍ تفتنْ
بها السعودْ
ممّا يُعْشَقْ
يكادُ يُسْتَحسَنْ
منهُ الصدود
إن جئتَ للأمنِ سايلْ
كالسامري
مكار الحَقْ
خلقهُ أحسنْ
مما يريدْ
قلبي مثواهْ هل يألفُ النيرانْ
من كانَ رِضوانْ قِدْماً ربّاهْ
أنا المغرمْ
لا أشْتَكي إلاّ
ما أنت تدري
أما يعلمْ
سرّيَ مَنْ حَلاّ
مكانَ سري
وقَدْ علَّمْ
خيالهُ البخلا
فلا يسري
لَوْلا مسراهْ لما أبكى الهيمانْ
كراهُ إذا بانْ ولا اسْتدعاه
هلْ يستعطفْ
حسنُ أبي بكرِ الطلبي
حَكَى يُوسفْ
لمّا أخلَفْ
كَمْ يا تيّاهْ تعتلُّ بالنسيانْ
عدني بهجرانْ عَسَى تنساهْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> طيف ألمْ شفق ألم
طيف ألمْ شفق ألم
رقم القصيدة : 11103
-----------------------------------
طيف ألمْ شفق ألم
شوقٌ هَجَمْ هَجْمة َ الأشدِّ
كادَ يَبِيدْ مِنْهُ العَمِيدْ
وهَلْ يُفيدْ ذاكَ أو يجدي[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> غرورُ أحوى غريرْ
غرورُ أحوى غريرْ
رقم القصيدة : 11104
-----------------------------------
غرورُ أحوى غريرْ
قَتَلْتهُ بالضميرْ
فعبرتْ عن عبيرْ
أنْفاسُهُ بزفِيرْ
و انعمْ بضمْ غصنٍ نجمْ
فِيهِ العَنَمْ لكَ بالوردِ
مَيْتُ الصدودْ قُلْ ما تريدْ
حقُّ الشهيدْ جَنّة ُ الخلدِ
هَلِ النعيمُ يُمَلّ
و ثمَّ شمسٌ تظلْ
أو صارمٌ لا يُفلّ
إلاّ الرئيسُ الأجلّ
ابن حكمْ البدرُ تمّ
والغَيْثُ عَمّ هادياً مُهْدِ
ردًى تُبيدْ حياً مُفيدْ
كلُّ الوجودْ مِنْهُ في فردِ
ملكٌ عزيزٌ مداهْ
يبعثُ طبعاً علاهْ
بَعْثَ الصباحِ سناهْ
أو النسيمِ شذاهْ
نائي الهمَمْ داني الكرمْ
سهلُ الشيمْ مصعبُ المجدِ
تَتْلو الجنودْ بِهِ الحديدْ
أو الوفودْ سورة الحمدِ
يا قَيدَ من رام سَبْقَهْ
و معطيَ الملكِ حقهْ
لما حوتكَ منرقهْ
شدتْ بك الأرضُ حرقهْ
إن يَحْتشمْ نمشِ لُ ثمّ
على قدمْ أو يجي عندي
من ثمْ نريدْ إنْ كانْ يريدْ
وصلي سعيدْ يا بياضْ سعدي[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا ناصحاً رامَ أنْ يقيني كلاَّ
يا ناصحاً رامَ أنْ يقيني كلاَّ
رقم القصيدة : 11105
-----------------------------------
يا ناصحاً رامَ أنْ يقيني كلاَّ
لن أقتلا إفكا من العدل أن تقيني
وجدٌ بهِ القلبُ ذو ارتماضِ
ماضِ هل من مزيدْ
يا وجدُ كُنْ دائم التقاضي
قاضِ بما تريدْ
إني عن الأعينِ المراضِ
راضِ فاسقِ العميدْ
مِنْ مُقْلَتيْ ساحرٍ مبينِ عَلاَّ
معللا لا حدَّ في سكرة ِ الجفونِ
هواكَ يا فتنة َ الأنامِ
نامِ والصبرُ زُورْ
أتيتَ مستبعد المرامِ
رامِ سهمَ الفتورْ
وجئتَ بالسحرِ في انتظامِ
ظامِ إلى الصدورْ
الزهْرُ فِيكَ على الجبينِ يُتلى
مُفَصَّلا خُذْ راية الحسن باليمينِ
إنَّ فؤاداً بِكَ اسْتجارا
جارا فيهِ الوجيبْ
إن كتم الشوقَ والأوارا
و أرى شيئاً عجيب
أو ذكرَ الهجرَ والنفارا
فارا دمعٌ سكيب
سقى بِهِ روضَة َ الفتونِ وَبْلا
مسترسلا فينبتُ الشوقَ كلَّ حينِ
جرحك قد راح في العبادِ
بادِ بلا قصاصْ
إن دُمْتَ بالتيهِ والمعادِ
عادِ ولا مَناصْ
صحتُ بعينيكَ ذا اجتهادِ
هادِ إلى الخلاصْ
لا تأمنوا فاترَ العيونِ أصلا
أن يقتلا فالرمحُ ذو شدة ٍ ولينِ
ريمٌ رمى القلبَ عن كناسِ
ناسِ إلاّ المطالْ
صلني وكنْ يا قضيبَ آسِ
آسي داءَ الحبالْ
ما صحّض بالنصّ والقياسِ
ياسي مِنَ الوصالْ
وباللَّهْ يا خي إن لم تجيني باللَّه
وقلتَ لا وإن جنثتْ إلا في يميني[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أهْدي نسيمُ الصباحِ
أهْدي نسيمُ الصباحِ
رقم القصيدة : 11106
-----------------------------------
أهْدي نسيمُ الصباحِ
نسيمَ مسكٍ وعنبرْ
يَحُثُّهَا خَنْدَرِيسا
من خدّ ساقيها تعصرْ
اليومُ يومٌ أغَرُّ
كما تراهُ طليقْ
زهرٌ وظلٌّ ونَهْرُ
وشادنٌ ورحيقْ
وذيلُ سكرٍ يُجَرُّ
وَمُنْتَشٍ لا يُفيقْ
زمانهُ في اصطباحِ
إذا أفاق تذكّرْ
فقال هاتِ الكؤوسا
واشربْ ودعْ مَنْ تعذَّرْ
كَمْ ذا تكتّم وجدا
أذاب قَلْبي زفيرُهْ
من شادنٍ لَوْ تبدَّى
للبدرِ أظلمَ نورهْ
من بالنفوسِ يُفدَّى
أنا المعنى أسيرهْ
يفري الحشا بالتماحِ
من طرفِ وسنانَ أحورْ
ناهيك عِلقاً نفيسا
في مثلهِ الصبُّ يعذرْ
منعمُ القدّ لدنُ
كالغصْنِ في عَلْيائه
وهي الكواكب تعنو
لحُسْنِهِ وبهائه
و كلُّ قلبٍ يحنُّ
إليهِ شوقَ لقائه
مطاوعٌ ذو جماحِ
يهوى الوصالَ ويحذرْ
لذاك عرضاً دنيسا
و ليس يهوى لمنكرْ
موسى حويتَ الجمالا
وعفَّة ً في طِباعك
لم تَرْض إلاّ الحلالا
غذيتهُ في رضاعك
وقَدْ أملْتَ الرجالا
نهاية ً باصطناعك
فالبسْ رداءَ امتاحِ
و جررِ الذيل وافخرْ
فَلَنْ يَزالَ حَبِيسا
يُطوى عليك ويُنْشَرْ
لمّا استقام قضيبا
وكاد ينقدُّ مَيْلا
ومرَّ خِشفاً ربيبا
وزاد حُسناً وطَوْلا
ما شاء ، قمتُ خطيبا
فَقُلْتُ والحقُّ أولى[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> عِينُ الظباء تَجَنّيها
عِينُ الظباء تَجَنّيها
رقم القصيدة : 11107
-----------------------------------
عِينُ الظباء تَجَنّيها
للصبّ مُبيدْ
أرسلت تسدد للسالي
سهمها السديدْ
فاتنُ الحلي أثمر البدرا
غُصن قَدّه
ومذ جهل جعل الهجرا
بعض وعده
هل ينال بالشعر ، والشعرى
فوق خده
كيف بالكواكب يجنيها
منْ على الصعيد
ذهَبَتْ لعمرك آمَالي
مَذْهباً بعيد
قد بلغتَ موسى من الهجرِ
كلَّ ملتمسْ
لو شققتَ دمعي على البرّ
لمْ يعدْ يبسْ
خلّ طور سيناء في صدري
للهوى قَبَسْ
تطلبُ الشجون فأُعطيها
فوق ما تريد
هل أصاب قبلي عذالي
عاشقاً رشيد
كم تقابلُ العاشقَ الزوَّار
مِنك بازورارْ
سوف تنسخُ التيهَ والأعذار
آية ُ العذار
إنّ حلكة الخال كالإنذار
كنْ على انتظار
شاقهُ نسيمُ المنى فيها
نجمها السعيد
كم لذلك الخال من خالِ
ردهُ عميد
قسماً بهجرك والسنهْ
حيثُ ذا اليمين
ما كانَ حبكَ يا فتنه
في الحشا مكين
لولا مُحيّاك لي جَنّه
وهواك دين
احيِ مهجة ً أنتَ فيها
مبدئ معيد
لو رزقت من وصلك الغالي
جنّة الشهيد
قل للبائع الطيبَ في الدكان
هل سواكَ طيبْ
إن حضرتُ ظنَّ بي الجيران
أنني مريب
أنا سوفَ أحسمُ بالهوان
تهمة َ القريب
نفتح العطرْ فب ذاكَ الجيها
على مَنْ يريد
يشعرُ لي إنُّ الرقيبْ بالي
و الحانوت جديد[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لزهرة ِ البستانْ في غصنها
لزهرة ِ البستانْ في غصنها
رقم القصيدة : 11108
-----------------------------------
لزهرة ِ البستانْ في غصنها
الفينانْ عرفٌ يفوحُ
فباكرِ الخلانْ في روضة ِ
الريحَانْ إلى الصَّبوحْ
اشربْ على الألحانْ
من كفّ مياسٍ منعمْ
قَدْ أسْكَرَ الندمانْ
باللحظِ والكاسِ والمبسم
معطَّرُ الأردانْ
ذكي الأنفاس عذبُ الفم
ليس من السلوانْ عن حسنهِ
الفتّانْ قَلْبي قريح
و ها مغطى الأشجانْ بأدمعِ
الأجفانْ بادٍ صريح
كَمْ للرضا أرتاحْ
و كمْ من استرسال
من منصفُ الأرواحْ
منْ لحظك القتالْ
يا شادناً يلتاحْ
في وجههِ إقبالْ
أسرفتَ في الهجرانْ فليتَ لوْ
قد حانء موتٌ مريحْ
لمْ تبقِ للهيمانْ لواعجُ
النيرانْ قَلْباً صحيحْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا حسنهُ والحسنُ بعض صفاته
يا حسنهُ والحسنُ بعض صفاته
رقم القصيدة : 11109
-----------------------------------
يا حسنهُ والحسنُ بعض صفاته
والسّحرُ مَقصورٌ عَلى حركاتهِ
عبثت بقتلِ محبه لحظاتهُ
يا ربّ لا تعتب على لحظاتِهِ
بتنا نشعشعُ والعفافُ نديمنا
خَمرين من غزلي ومِنْ كلماتِهِ
صافَحْتُهُ واللّيْلُ يُذكي تحتنا
نارين من نفسي ومن وجناتهِ
وضمَمتُهُ ضمَّ البَخِيلِ لمالِهِ
يحنو عليه من جميعِ جهاتهِ
أوثقتهُ في ساعديَّ لأنهُ
ظبيٌ خشيتُ عليهِ من نفراتهِ
و القلبُ يرغبُ أن يصير ساعداً
ليفوزَ يالآمالِ منْ ضماتهِ
حتى إذا هامَ الكرى بجفونِه
وامتدَّ في عَضديّ طوعَ سناتِهِ
عَزَمَ الغرامُ عليّ في تقبيلِهِ
فجعلتُ أبدي الطوعَ عن عزماتِهِ
و ابى عفافي أن أقبلَ ثغرهُ
والقَلْبُ مطويٌّ على جمراتهِ
فاعجبْ لملتهبِ الجوانح غلة ً
يَشكو الظَّما والماءُ في لهَوَاتِهِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> إليكُمْ يحنُّ القَلْبُ في كلّ ساعة ٍ
إليكُمْ يحنُّ القَلْبُ في كلّ ساعة ٍ
رقم القصيدة : 11110
-----------------------------------
إليكُمْ يحنُّ القَلْبُ في كلّ ساعة ٍ
ونَحْوَ مغانِيكُمْ تَلَفّتَ ناظِري
وما عرضتْ لي خطرة ٌ مذ بعدتمُ
فَلَمْ يكُ إلاّ نحوكم عفو خاطري
و إني لخفاقُ الفؤادِ كما بدا
نَسيمُكُمُ مِنْ نحوِ سلعٍ وحاجرِ
و لله ما يبديهِ جدُّ حديثكمْ
بقلبيَ من سرّ الهوى في محاجري
ألا يا سقى اللَّهُ الجزيرة َ إنّها
لأهلٌ لأن تُسقى بِدَرِّ المواطِرِ
ولمْ لا وقد حازَتْ من الفضل جملة ً
يُقَصّرُ عَنْ أوصافِها كلُّ شاعرِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لَطائفُ آدابٍ فكاهة ُ مجلسٍ
لَطائفُ آدابٍ فكاهة ُ مجلسٍ
رقم القصيدة : 11111
-----------------------------------
لَطائفُ آدابٍ فكاهة ُ مجلسٍ
مَوائِدُ أمثالٍ نوادرُ أشعارِ
سَرائِرُ آياتٍ حبيت بِفَضْلِها
تبين لما خصت بهِ قدرة الباري[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> وكيفَ أصْبر عَنكُمْ بعد معرفتي
وكيفَ أصْبر عَنكُمْ بعد معرفتي
رقم القصيدة : 11112
-----------------------------------
وكيفَ أصْبر عَنكُمْ بعد معرفتي
أنْ ليس لي عوضٌ منكم ولا بدلُ
غذا نشطتُ لشخص في معاشرة ٍ
جرَّبتُهُ فَثَنى عَنْ ودّهِ الكسلُ
إذا كانَ نصر اللَّهِ وقْفاً عَلَيكُمُ
فإنّ العدا التنوين يحذفه الوقف[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أعلامهُ السودُ إعلامٌ بسؤددهِ
أعلامهُ السودُ إعلامٌ بسؤددهِ
رقم القصيدة : 11113
-----------------------------------
أعلامهُ السودُ إعلامٌ بسؤددهِ
كأنها فوقَ خدّ الملك خيلانُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب
يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ
رقم القصيدة : 11114
-----------------------------------
يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ
أقْوَتْ وعَفَّى عليها ذَاهِبُ الحقبِ
فما تَبَيَّنَ منها غيرُ مُنْتًضَدٍ
وراسياتٍ ثلاثٍ حولَ مُنْتَصِبِ
وعَرْصَة ُ الدارِ تَسْتَنُّ الرِّيَاحُ بِها
تَحِنُّ فيها حَنينَ الوُلَّهِ السُّلُبِ
دَارٌ لأسْمَاءَ إذْ قلبي بها كَلِفٌ
وإذ أُقَرِّب منها غيرَ مُقترِبِ
إنَّ الحبيبَ الذي أمسيتُ أهجرُهُ
من غيرِ مَقْلِيَة ٍ مِنِّي ولا غَضَبِ
أصُدُّ عنه ارتقاباً أنْ أُلَمَّ به
ومَن يَخفْ قالة َ الوشينَ يَرْتَقبِ
إنِّي حَوَيْتُ على الأقوامِ مَكْرُمَة ً
قِدْمَاً وحَذَّرَنِي ما يَتَّقُونَ أبِي
فقال لي قولَ ذي رأيٍ ومَقدِرة ٍ
بسَالِفَاتِ أُمُورِ الدَّهْرِ والحِقَبِ
قد نِلْتَ مجداً فحاذِرْ أنْ تُدَنِّسِهُ
أبٌ كريمٌ وجَدٌ غيرُ مُؤْتَشَبِ
أمَرْتٌكَ الخيرَ فافعلْ ما أُمِرتَ به
فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وذَا نَشَبِ
واتْرُكْ خَلائِقَ قَوْمٍ لا خَلاَقَ لَهُمْ
واعْمَدْ لأخْلاقِ أهلِ الفَضْلِ والأدَبِ
وإن دُعِيتَ لغدرٍ أو أُمِرْتَ به
فاهرُبْ بنفسِكَ عنه آبِدَ الهَرَبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب
ومُرْدِ على جُرْدٍ شَهِدْتُ طِرَادَهَا
رقم القصيدة : 11115
-----------------------------------
ومُرْدِ على جُرْدٍ شَهِدْتُ طِرَادَهَا
قُبَيَلَ طُلوعِ الشمسِ أو حينَ ذَرَّتِ
صَبَحْتُهُمُ بَيْضَاءَ يَبْرُقُ بَيْضُها
إذَا نَظَرَتْ فيها العُيُونُ ازْمَهَرَّتِ
ولمَّا رأيتُ الخيلَ رَهْواً كَأنَّها
جَدَاوِلُ زَرْعٍ أُرْسِلَتْ فاسْبَطَرَّتِ
فَجَاشتْ إليَّ النفسُ أوَّلَ مرّة ٍ
فَرُدَّتْ على مَكروهها فاسْتَقَرَّتِ
عَلامِ تقولُ الرُمْحُ يُثْقِلُ عاتقي
إذا أنا أطعن إذا الخيلُ كَرَّتِ؟
عَقَرْتُ جوادَ ابْني دُرَيْدٍ كليهما
ومَا أخَذَتْنِي في الخُتُونَة ِ عِزَّتي
لَحَا الله جَرْماً كلَّما ذَرَّ شارِقٌ
وُجُوهَ كلابٍ هارَشَتْ فازْبَأرَّتِ
ظَلِلْتُ كأنِّي للرِّماح دَريئة ٌ
أُقاتِلُ عن أبناءِ جَرْمٍ وفَرِّتِ
فلم تُغْنِ جَرْمٌ نَهْدَهَا إذ تَلاقَتا
ولكنَّ جَرْما في اللقاء ابْذَعَرَّتِ
فلو أنَّ قومي أنطقتْني رماحُهم
نَطَقْتُ، ولكنَّ الرماحَ أجَرَّتِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب
لَقِيْتُ أبا شأسٍ وشأساً
رقم القصيدة : 11116
-----------------------------------
لَقِيْتُ أبا شأسٍ وشأساً ومالكاً
وقيساً فجاشَتْ من لقائِهِمُ نفسي
لَقُوْنا فضمُّوا جانبَيْنا بصادقٍ
من الطَّعنِ حَشّ النارِ في الحطبِ اليَبْس
كأنَّ جُلُودَ النُّمْرِ جِبيَتْ عليهِمُ
إذا جَعْجَعُوا بينَ الإناخة والحَبْسِ
ولمّا دخلنا تحت فِيْءِ رماحهمْ
خَبَطْتُ بكفّي أطلبُ الأرْض باللّمسِ
فأُبْتُ سَليماً لم تُمَزَّقْ عِمامتي
ولكنّهم بالطّعنِ قد خرّقوا تُرْسي
وَليسَ يُعابُ المرْءُ من جُبنِ يوْمِهِ
إذا عُرِفَتْ منه الشجاعة ُ بالأمسِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب ً
أعددتُ للحربِ فَضْفَاضَة ً
رقم القصيدة : 11117
-----------------------------------
أعددتُ للحربِ فَضْفَاضَة ً
دِلاصاً تَثَنَّى على الرَّاهِشِ
وأجْرَدَ مُطَّرِداً كالرِّشاءِ
وسَيفَ سَلاَمَة َ ذهي فائِشِ
وعِزٍّ يَفُوتُ يَدَ النَّاهِشِ
بَرَتْها رُماة ُ بَنِي وابِشِ
وكلَّ نَحِيصٍ فَتيقِ الغِرارِ
عَزُوفٍ على ظُفُرِ الرائشِ
وأجْرَدَ سَاطٍ كشاة الإرا
نِ رِيْعَ فَعَنَّ على النَّاجِشِ
وآوي إلى فَرْعِ جُرثومة ٍ
تَمَتَّعْتُ ذاكَ وكنتُ أمرأً
أصُدُّ عن الخُلُقِ الفاحشِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب
أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ
رقم القصيدة : 11118
-----------------------------------
أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ
يُؤرِّقُنِي وأصحابي هُجوعُ
يُنادِي مِن بَرَاقِشَ أو مَعِينٍ
فأسْمَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيْعُ
وقد جاوزْنَ من غُمدانَ داراً
لأبوالِ البغال بها وَقيعُ
وَرُبَّ مُحَرَّشٍ في جَنْبِ سلمى
يُعَلُّ بِعَيْبِها، عندي، شفيعُ
كأنَّ الأثْمِدَ الحارِيَّ فيها
ُيَسُّف بحيثُ تَبْتَدِرُ الدُموعُ
وأبكارٍ لَهَوْتُ بِهنَّ حيناً
نواعمَ في أسرَّتِها الرُّدُوعُ
أُمشِّي حولَها وأطوف فيها
وتُعجبني المَحاجِرُ والفُزوعُ
إذا يَضحكنَ أو يَبْسِمْن يوماً
تَرَى بَرَداً ألَحَّ به الصَّقيعُ
كأنَّ على عَوارِضِهنَّ راحا
يُفَضُّ عليه رُمَّانٌ يَنِيْعُ
تَراها الدَّهْرَ مُقْتِرَة ً كِباءً
وتَقدحُ صَحْفة ً فيها نَقيعُ
وصِبْغُ ثيابها في زَعْفَرانٍ
بِجُدَّتِها كما احْمرَّ النَّجيعُ
وقد عجِبتْ أمامة ُ أنْ رأتني
تَفَرَّعَ لِمَّتِي شَيْبٌ فَظيعُ
وقد أغْدُو يُدَافعني سَبُوحٌ
شديدٌ أسْرُه فَعْمٌ سَرِيعُ
وأحْمِرَة ُ الهُجَيْرَة ِ كلَّ يومٍ
يَضُوْعُ جِحاشَهُنَّ بما يَضُوْعُ
فأرسَلْنَا رَبِيئَتَنَا فأوْفَى
فقال : ألا أُولى خَمْسٌ رُتُوعُ
رَبَاعِيَة ٌ وقاِرحُها وجَحْشٌ
وهادية ٌ وتالية ٌ زَمُوعُ
فنادانا: أنَكْمُنُ أم نُبادي؟
فلما مَسّ حالِبَهُ القَطيعُ
أَرَنَّ عَشيَّة ً فاستعجَلَتْهِ
قوائمُ كلُّها رَبذٌ سطُوعُ
فأوفى عندَ أقصاهُنَّ شخصٌ
يلوحُ كأنه سيفٌ صَنِيعُ
تَرَاهُ حين يَعْثُرُ في دماءٍ
كما يمشي بأقْدُحِهِ الخَليعُ
أشابَ الرأسَ أيّامٌ طِوالٌ
وَهَمَّ ما تَبَلَّغُهُ الضُلوعُ
وسَوْقُ كَتيبة ٍ دَلفَتْ لأخْرَى
كأنَّ زُهاءَها رأسٌ صَلِيعُ
دَنَتْ واستأْخَرَ الأوغالُ عنها
وخُلِّيَ بينهم إلاَّ الوَرِيعُ
فِدى ً لهمُ معاً عَمِّي وخالي
وشَرخُ شبابهِم إنْ لم يُضِيعُوا
وإسنادُ الأسِنَّة ِ نحوَ نَحْري
وهَزَّ المَشْرَفِيَّة ِ والوُقوعُ
فإنْ تَنُبِ النَّوائِبُ آلَ عُصْمٍ
تُرَى حَكَماتُهمْ فيها رُفُوعُ
إذا لم تستطعْ شيئاً فَدَعْهُ
وجاوِزْهُ إلى ما تستطيعُ
وَصِلْهُ بالزِّماعِ فكلُّ أمرٍ
سَمَا لكَ أو سَمَوْتَ له وَلُوعُ
فكمْ مِن غائِطٍ مِنْ دُونَ سَلْمَى
قليلِ الأُنْسِ ليس به كَتِيْعُ
به السِّرحانُ مفترشاً يديه
كأنَّ بياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ
وأرضٍ قد قطعتُ ، بها الهَوَاهي
من الجِنَّانِ، سَرْبَخُها مَلِيعُ
تَرَى جِيَفَ المَطِيِّ بحافَتَيْه
كأنَّ عِظامَها الرَّخَمُ الوُقُوعُ
لَعَمْرُكَ ما ثلاثٌ حائماتٌ
على رُبَعٍ يَرِعْنَ وما يَرِيعُ
ونابٌ ما يَعِيشُ لها حُوارٌ
شديدُ الطَّعْنِ مِثْكالٌ جَزُوعُ
سَدِيسٌ نَضَّجَتْهُ بعدَ حَمْلٍ
تَحَرَّى في الحَنينِ وتَسْتَلِيْعُ
بأَوْجَعَ لَوْعًة منِّي وَوَجْداً
غداة َ تَحَمَّلَ الأنَسُ الجَميعُ
فإمَّا كنتِ سائلة ً بمُهْرِي
فمُهْرِي إن سألتِ به الرَّفِيعُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب >> الحَرْبُ أوّلَ مَا تَكونُ فُتَيّة ً
الحَرْبُ أوّلَ مَا تَكونُ فُتَيّة ً
رقم القصيدة : 11121
-----------------------------------
الحَرْبُ أوّلَ مَا تَكونُ فُتَيّة ً
تَبْدُو بِزِينَتِهَا لِكُلّ جَهُولِ
حتى إذا حَمِيّتْ وَشُبّ ضِرَامُها
عادتْ عجوزاً غيرَ ذاتِ خليلِ
شَمطاءُ جَزّتْ رَأسَها وَتَنَكّرَتْ
مكروهة ً للشَّمِّ والتقبيلِ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب >> إنَّكِ عَيْنٌ حَذِلَتْ
إنَّكِ عَيْنٌ حَذِلَتْ
رقم القصيدة : 11122
-----------------------------------
إنَّكِ عَيْنٌ حَذِلَتْ مُضَاعَهْ
حيٌ تَرَوْهُ كاشِفَاً قِنَاعَهْ
حيٌ تَرَوْهُ كاشِفَاً قِنَاعَهْ
حيٌ تَرَوْهُ كاشِفَاً قِنَاعَهْ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب >> أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكم أنكم
أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكم أنكم
رقم القصيدة : 11123
-----------------------------------
أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكم أنكم[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب >> تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ
تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ
رقم القصيدة : 11124
-----------------------------------
تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ
ونَامَ الخَلُيُّ، وَلَمْ تَرْقُدِ
وَباتَ وَباتَتْ لَهُ لَيْلَة ٌ،
كَلَيْلَة ِ ذِي العائِرِ، الأرْمَدِ
وذلكَ من نَبَأٍ جاءني
وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ
وَلَوْ عَنْ نَثَا غَيْرِه جاءَني،
وَجَرْحُ اللِّسانِ كَجُرْحِ اليَدِ،
لَقُلْتُ، مِنَ القَوْلِ، ما لا يَزَا
لُ يُؤْثَرُ عَنِّي، يَدَ المُسُنَدِ
بأيِّ علاقتنا ترغبونَ
أعَنْ دَمِ عَمْرٍو على مَرْثَدِ؟
فإنْ تَدْفِنوا الداءَ لا نُخْفِهِ
وَإنْ تَبْعَثُوا الحرْبَ لا نَقْعُدِ
فإنْ تَقُتُلُونا نُقَتِّلْكُمُ؛
وَإنْ تَقْصِدُوا لِدَم نَقْصِدِ
متى عَهْدُنا بطِعانِ الكُما
ة ِ، وَالحَمدِ والمَجْدِ وَالسُّؤدُدِ
وَبَنْيِ القِبابِ، وَمَلْءِ الجِفا
نِ والنَّارِ والحَطَبِ المُفْأدِ
وَأعْدَدْتُ، لِلْحَرْبِ، وَثَّابَة ً،
جوادَ المحَثَّة ِ والمَرْوَدِ
سَبُوحاً، جَمُوحاً، وَإحْضارُها
كَمَعْمَعَة ِ السَّعَفِ المُوقَدِ
وَمَشدُودَة َ السَّكِّ مَوْضُونَة ً
تَضاءَلُ في الطَّيِّ، كالمِبْرَدِ
تَفِيضُ عَلى المَرْءِ أرْدانُها،
كفَيْضِ الأتِيِّ على الجَدْجَدِ
وَمُطّرِداً كَرِشاءِ الجَرُو
رِ، مِنْ خُلُبِ النَّخْلَة ِ الأجْرَدِ
وذا شُطَبٍ غامضاً كَلْمُهُ
إذا صالَ بِالعظْمِ لَم يَنْأدِ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> عمرو بن معدي كرب >> قومٌ إذا سمعوا الصَّرِيخَ رأيتَهم
قومٌ إذا سمعوا الصَّرِيخَ رأيتَهم
رقم القصيدة : 11125
-----------------------------------
قومٌ إذا سمعوا الصَّرِيخَ رأيتَهم
مِن بَينِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لمعَ البرقُ علينا عشاءً
لمعَ البرقُ علينا عشاءً
رقم القصيدة : 11126
-----------------------------------
لمعَ البرقُ علينا عشاءً
وكمثلِ الصبحِ ردَّ المساءُ
وسطا باسمٌ حكيمٌ فأخفى
زمن الصيفِ وأبدى الشتاء
زرعَ الحكمة َ في أرضِ قومٍ
وكساها من سناه البهاءُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لي الأرضُ الأريضة ُ والسماءُ
لي الأرضُ الأريضة ُ والسماءُ
رقم القصيدة : 11127
-----------------------------------
لي الأرضُ الأريضة ُ والسماءُ
وفي وسطي السواءُ والاستواءُ
لي المجدُ المؤثلُ والبهاءُ
وسرُّ العالمينَ والاعتلاءُ
إذا ما أمتِ الأفكارُ ذاتي
يحيرّها على البعد العماءُ
فما في الكون من يدري وجودي
سوى من لا يقيدهُ الثناءُ
له التصريفُ والأحكام فينا
هو المختارُ يفعلُ مايشاءُ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ريان فلكي عينُ الحق تحفظه
ريان فلكي عينُ الحق تحفظه
رقم القصيدة : 11128
-----------------------------------
ريان فلكي عينُ الحق تحفظه
وهو السفينة ُ والأمواجُ والماءُ
تجري بأعينه والعينُ واحدة ٌ
ممن وقل لي إلى من فهي أسماءُ
مافي الوجودِ سوى هذا وكان لنا
في كل حادثة رمز وإيماء
الله يحفظنا منه ويحفظه
منا فنحنُ الأذلاءُ الأعزاءُ
به اعتززنا كما بنا يعزّ وهل
يحلُّ رمزي إلاّ الواوُ والهاهءُ
مضى وجودي به عني فلستُ أنا
ولستُ هنَّ وهيَ أغراضٌ وآراءُ
قدْ قلتْ ذلك عنْ علمٍ وعن ثقة ٍ
بما أقول وراح اللام والياء
فلا به كان كون لا ولا وله
وعنهُ كانَ فأمراضٌ وأدواءُ
لذاك قيلَ بمعلولٍ وعلتهِ
من أجل ذا ثَم أسرارٌ وأشياءُ
ونحن نعلمها وهو العليم بها
حينَ التوالدِ آباءٌ وأبناءُ
هو الشخيصُ الذي لا ريبَ يلحقنا
فيه ونحن ظلالاتٌ وأفياء
لولا السنا ما بدت منه الظلالُ ولا
إليهِ يقبضُ فالأنوارُ آباءُ
والشخصُ أمٌّ لها وعنهُ ظهرتْ
وفيه كانت فإظهار وإخفاء[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> للحقِّ فينا تصاريفٌ وأشياءُ
للحقِّ فينا تصاريفٌ وأشياءُ
رقم القصيدة : 11129
-----------------------------------
للحقِّ فينا تصاريفٌ وأشياءُ
ولا دواءَ إذا ما استحكم الداءُ
الداءُ داءٌ عضالٌ يذهبه
إلا عبيدٌ له في الطبِّ أنباءُ
عن الإله كعيسى في نبوته
ومن أتته من الرحمن أنباء
لا يدفعُ القدرَ المحتومَ دافعهُ
إلا به ودليلي فيه الاسماء
إنا لنعلمُ أنواءَ محققة ً
وقد يكفرُ من تسقيه أنواءُ
العلمُ يطلبُ معلوماً يحيط به
إنْ لم يحط فإشاراتٌ وإيماء
ليس المرادُ من الكشفِ الصحيح سوى
علمٍ يحصلهُ وهمٌ وأراءُ
إن الذين لهم علمٌ ومعرفة ٌ
قتلى وهم عند أهلِ الكشفِ أحياءُ.[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهة َ عارفٌ
إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهة َ عارفٌ
رقم القصيدة : 11130
-----------------------------------
إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهة َ عارفٌ
وأدرجَ في بدرٍ التمامِ ذكاءَ
وألحقَ أرواحَ العُلى بنفوسِها
وأعطاك من نور السَّناء ضياء
وأحكم أشياءَ وأرسلَ حكمة ً
وصيرَّ أعمالَ الكيانِ هَباء
فذاك الذي يجري إلى غير غاية
ويطلعُ أقمارَ الشهودِ عشاءَ
وتبصره يعطي صباحاً حياتَه
ويقبضُهاه جوداً عليكَ مساءَ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يقرر المنعم النعما إذا شاءَ
يقرر المنعم النعما إذا شاءَ
رقم القصيدة : 11131
-----------------------------------
يقرر المنعم النعما إذا شاءَ
على الذي شاءه ومثله جاءَ
امتنَّ جوداً فأعطاهُ عنى ً وهدًى
معنى وحساً وإيجاداً وغيواءَ
من جودهِ كانَ شكرُ الجودِ في خبرٍ
كان الحديثُ عن النعماءِ نعماء
رفقاً منَ اللهِ للبحلِ الذي عجبتْ
نفوسُنا فيه إذْ أنشأنَ إنشاءَ
إنَ المنازعَ في الأمثالِ ذو حسدٍ
ماشئتهُ لمْ يشأْ مالمْ أشأْ شاءَ
وقد يكون لنا خيراً نفوز به
لعلمِنا أنَّ ظِلَّ المثلِ قدْ فاءَ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سبحانَ من كوَّن السماءَ
سبحانَ من كوَّن السماءَ
رقم القصيدة : 11132
-----------------------------------
سبحانَ من كوَّن السماءَ
والأرضَ والماءَ والهواءَ
وكونّ النارَ أسطقسّاً
فاكتملتْ أربعاً وفاءَ
صعدَ ماشاءَهُ بخاراً
وحلل المعصِراتِ ماء
ولم يكن ذاك عن هواها
لكنه كان حينَ شاءَ
وإنما قلتُ حينَ شاءَ
من أجل مَن شرَّع الثناء
مع القبولِ الذي لديها
فميّزَ الداءَ والدواء
منازلُ الممكناتِ ليستْ
في كلِّ ما تقتضي سواءَ
فالأمرُ دورٌ لذاكَ كانتْ
في الشكل كالأكرة ابتداء
تحرّكتْ للكمال شوقاً
تطلبْ في ذلك اعتلاء
والأمر لا يقتضيه هذا
بل يقتضي أمرُها انتماءَ
لولا وجودُ الذي تراهُ
ما أوجد الصبحَ والمساء
والحكم بي ما استقلَّ حتى
أوجدَ في عينِها ذكاءَ
من ضدّه كان كل ضدٍّ
فلم يكن ذلك اعتداء
أضحكني بسطهُ ولمَّا
أضحكني قبضهُ تناءَى
من كونه مانعاً بخلنا
والمعطي أعطى لنا السخاءَ
فلو علمتَ الذي علمنا
كلَّهُ عطاءَ
صيرني للذي تراهُ
على عيونِ النهى غطاءَ
مِنْ خيرٍ أو ضدَّه جزاءض
وهو صحيحٌ بكل وجهٍ
أثبتهُ الشارعُ ابتلاءَ
فقالَ هذا بذا ففكرْ
إذ تسمعُ القولَ والنداءَ
والجودُ ما زال مستمرّاً
أودعه الأرضَ والسماء
قد جعلَ الله ما تراه
منها ومنْ أرضِها ابتناءَ
فقال إنِّي جعلتَ أرضي
فراشها والسما بناء
فالأمرُ أنثى تمدُّ أنثى
لكنهُ رجحَ الخفاءض
من غيرة ٍ كان ما تراه
مما به خاطب النساء
فذكر البعلَ وهو أنثى
وعند ذاك استوى استواءَ[/font]

[font=&quot] من يعرفِ السر فيه يعثر
على الذي قلته ابتداء[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا طلعَ البدرُ المنيرُ عشاءً
إذا طلعَ البدرُ المنيرُ عشاءً
رقم القصيدة : 11133
-----------------------------------
إذا طلعَ البدرُ المنيرُ عشاءً
رأيتَ لهُ في المحدثاتِ ضياءَ
وليسَ لهُ نورٌ إذا الشمسُ أشرقتْ
وقد كان ذاك النورُ منه عشاء
فما النورُ إلا من ذكاءٍ لذاكَ لمْ
يكن يغلب البدرُ المنير ذكاء
فإنَّ لها محلين في ذاتها وفي
صِقالة ِ جسمٍ غدوة ً ومساء
ألمْ ترَ أنَّ البدرَ يكسفُ ذاتَها
إذا كانَ محقاً غيرة ً ووفاءض
ولكن عن الأبصار والشمسُ نورها
بِها لمْ يزلْ يُعطي العيونَ جَلاءَ
وإدراكيَ المرئيَّ بيني وبينها
وقدْ جعلَ اللهُ عليهِ غِطاءَ
وهذا من العلمِ الغريبِ الذي أتى
إليكمْ بهِ الكشفُ الأتمُّ نداءَ
وكلُّ دليلٍ جاءكمْ في معاندِ
يخالفُ قولي فاجعلوهُ هباءَ
خُصصتُ بهذا العلم وحدي فلم أجد
لهُ ذائقاً حتَّى نكونَ سواءَ
وبالبلدِ الجدباً طعمْتُ مذاقَهُ
لذا لم أجدْ عنْ ذا المذاقِ غناءَ
أتاني بهِ أحوى ولمْ يأتني بهِ
إذا سالَ وادٍ بالعلومِ غثاءَ
فزدتُ به لُطفاً وعلماً ولم أزد
بهِ في وجودي غلظة َ وجفاءَ
وأعلمنَي فيهِ بأنَّ مهيمني
معي مثله فابنوا عليه بناء
علياً رفيعاً ذا عماد وقوّة
بلا عمدٍ حتّى يكونَ صماءَ
مزينة بالأنجم الزهرِ واجعلوا
قلوبكمُ فرشاً لها وغطاء
فيغشاكمُ حتى إذا ما حملتمُ
بدت زينة ٌ تعطي العيونَ رواء
معطرة َ الأعرافِ معلولة ً للحمى
يمدُّ بها كوني سناً وسناءَ
ليعجز عن إدراكه كلّ ذي حجى
ويقبلُه منهُ حياً وحياءض
سينصرُنُا هذا الذي قدْ سردتُهُ
إذا كشفَ الرحمن عنك غطاء[/font]


[font=&quot][/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ
ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ
رقم القصيدة : 11134
-----------------------------------
ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ
ولوغيراً ورثتُ ورثتُ جزءاً
حصلتُ على معارفَ مفردات ٍ
ولم أر لي بعلمِ الله كفؤا
لذلك ما اتخذت كلام ربي
ولا آياتِهِ إذْ جئنَ هُزؤاً
فاقبلتِ النفوسُ إليّ عددا
وقد أنشأتُها للعينِ نشأ
لقد أخرجت من فلك وأرض
من العلم الإلهي لهنَّ خبأ
ولولانا لكانَ الخلقُ عمياً
وبُكماً دائماً عوداً وبدءا
بنا فتح الإله عيونَ قومٍ
قربن ومن نأى منهنّ ينأى
وورثناهمُ بالعلم فضلاً
فكانوا زينة ً خلقاً ومرأى
وكنّا في المصيفِ لهمْ نسيماً
كما كنَّا لهمْ في البردِ دفأ
وضعنْا عن ظهورِ القومِ إصراً
وما حملتْ ظهورُ القوم عبأ
لأنِّي رحمة ٌ نزلتْ عليهمْ
كآنية بماء الغيثِ ملأى
فأروينا نفوساً عاطشاتٍ
فلم تر بعد هذا الشربِ ظمأى[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا النور من فارٍ أو من طُور سيناء
إذا النور من فارٍ أو من طُور سيناء
رقم القصيدة : 11135
-----------------------------------
إذا النور من فارٍ أو من طُور سيناء
أتى عاد ناراً للكليم كما شاء
فكلمه منه وكان لحاجة
رآهُ بهِ فاسترسلَ الحالَ أشياءَ
وإنشاءَ ربُّ الوقتِ منْ حالِ منْ سعى
على أهلِه من خالصِ الصدق انشاء
وأما أنا من أجلِ أحمدَ لمْ أرى
سوى بلة ٍ منْ قدرِ راحتنا ماءَ
فلم يك ذاك القول إلا ببقعة
من الوادِ سمَّاها لنا طورَ سيناءَ
واسمعني منها كلاماً مقدَّسا
صريحاً فصحَّ القولُ لمْ يكُ إيماءَ
ولم يحكم التكليفَ فينا بحالة
وجاء به الله المهيمنُ أنباء
فألقيتُ كلَّ اسمٍ لكوني وكونهِ
إذا انصف الرائي يفصل اسماء
وكان إلى جنبي جلوساً ذووا حجى ً
فلم يفشه من أجلهم لي إفشاء
وما ثم أقوالٌ تُعاد بعينها
إلاَّ كلَّ مافي الكونِ للهِ لهُ بداءَ
إذا ماتتِ الألباب من طول فكرها
أتى الكشفُ يحييها من الحقِّ إحياءَ
وقدْ كانَ أخفاها من أجلِ عشرتي
لنكرٍ بهمْ قدْ قامَ إذْ قالَ إخفاءَ
خفاها فلمْ تظهرْ دعاها فلمْ تجبْ
وكان الدعا ليلا فأحدثَ إسراء
ليظهر آياتٍ ويبدي عجائبا
لناظره حتى إذا ما انتهى فاء
إلى أهله من كلِّ حسٍّ وقوّة
فقرَّب أحباباً وأهلكَ أعداءَ
وأرسل أملاكا بكل حقيقته
إليهِ على حبٍّ وألفَ أجزاءَ
وأبدى رسوما داثراتٍ من البلى
فأبرزَ أمواتاً وأقبرَ أحياءَ
وأظهر بالكاف التي عميت بها
عقول عن إدراك التكافؤ أكفاء
وما كانتِ الأمثالُ إلاَّ بنورهِ
فكانت لهُ ظلاًّ وفي العلمِ أفياءَ
وارسل سحباً مُعصراتٍ فامطرتْ
لترتيبِ أنواء وحرَّم أنواء
فرَوْضكَ مطلولٌ بكلِّ خميلة ٍ
إذا طلهُ أوحى منَ الليلِ أنداءَ
فعطرَ أعرافاً لهاه فتعطرتْ
أزاحَ بها عنْ روضهِ اليانعِ الداءَ
وصيرَها للداءِ عنها مزيلة ٌ
فكانت شفاءً للمسامِ وأدواءَ
وأطلع فيها الزهر من كلِّ جانبٍ
نجوما تعالت في الغصون وأضواء
وقدْ كانتِ الأرجاءُ منْها على رحى
فأوصلها خيراً وأكبرَ نعماءَ
فهذي علومُ القوم إنْ كنتَ طالباً
ودعْ عنكَ أغراضاً تصدُّ وأهواءَ
فدونك والزم شرعَ أحمد وحدَه
فإنَّ لهُ في شرعة ِ الكلِّ سيساءَ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> انظر إلى العرش على مائه
انظر إلى العرش على مائه
رقم القصيدة : 11136
-----------------------------------
انظر إلى العرش على مائه
سفينة ً تجري بأسمائهِ
واعجبْ لهُ من مركبٍ دائرٍ
قد أودعَ الخلقَ بأحشائِهِ
يسبَحُ في بحرٍ بلا ساحلٍ
في حندسِ الغيبَ وظلمائهِ
وموجه أحوالُ عشّاقه
وريحهُ أنفاسُ أنبائهِ
فلو تراه بالورى سائراً
من ألِفِ الخط إلى يائه
ويرجع العود على بدئه
ولا نهايات لابدائه
يكوِّر الصبحَ على ليلِه
وصبحهُ يفنى بإمسائهِ
فانظر إلى الحكمة سيارة ً
في وسط الفلك وأرجائه
ومن أتى يرغب في شانه
يقعدُ في الدُّنيا بسيسائِهِ
حتى يرى في نفسه فلكَه
وصنعة الله بإنشائه[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سرجُ العلمِ أسرجتْ في الهواءِ
سرجُ العلمِ أسرجتْ في الهواءِ
رقم القصيدة : 11137
-----------------------------------
سرجُ العلمِ أسرجتْ في الهواءِ
لمرادٍ بليلة الإسراءِ
أسرجتَها عندَ المساءِ لديهِ
طالعاتٌ كواكبُ الجوزاء
فاهتدى كلُّ مالكٍ بسناها
من مقامِ الثرى إلى الاستواء
ثمَّ لمَّا توحَّدوا واستقلوا
ردّ أعلاهُمُ إلى الابتداءِ
هكذا حكمة المهيمنِ فينا
بين دانٍ وبين وانٍ ونائي[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بالمالِ ينقادُ كل صعبٍ
بالمالِ ينقادُ كل صعبٍ
رقم القصيدة : 11138
-----------------------------------
بالمالِ ينقادُ كل صعبٍ
من عالم الأرض والسماء
يحسبه عالمٌ حجاباً
لم يعرفوا لذة َ العطاءِ
لولا الذي في النفوسِ منهُ
لم يجب الله في الدعاء
لا تحسب المال ما تراه
من عَسْجد مشرقٍ لرائي
بل هو ما كنتُ يا بنيّ
به غنياً عن السواء
فكنْ بربِّ العلى غنيّاً
وعاملَ الحقَّ بالوفاءِ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ستكونُ خاتمة ُ الكتابِ لطيفة ً
ستكونُ خاتمة ُ الكتابِ لطيفة ً
رقم القصيدة : 11139
-----------------------------------
ستكونُ خاتمة ُ الكتابِ لطيفة ً
من حضرة التوحيد في عليائها
تحوي وصايا العارفين وقطبهم
فهي المنار لسالكي سِيسَائِها
من كلِّ نجم واقع بحقيقة
وأهلَّة طلعتْ بأفقِ سمائها
وأتى بها عرساً غرانيقٌ على
منْ منزلِ الملكوتِ في ظلمائها
ليعرِّف النحرير قطب وجودِه
وبنيهُ بدراً بنورِ سنائِها
فمن اقتفى أثر الوصية إنه
بالحال واحد عصره في يائها
ويكونُ عندَ فطامِهِ منْ ثديها
وطلابه الترشيح من أمرائها
هذي الطريقة أعلنت بعلائها
فمن السعيد يكون من أبنائها[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> في الليل اسرار
في الليل اسرار
رقم القصيدة : 1114
-----------------------------------
الليلُ هذا الكائنُ المبْهمُ
أقرأ ما فيهِ ولا أفهمُ
عرفْتُ فيه الكبرياءَ التي
يلقى بها الدّهرَ فلا يُهْزَمُ
عرفتُ فيه الصمتَ ، من نبعهِ
أشربُ أحلامي وأستلهِمُ
تطوفُ بيْ الأحلامُ في ظلّهِ
أعلمُ عن بعضٍ ، و أعلمُ
وتستقي الظّلماءُ من حسرتي
وتستقي من فرحتي الأنجمُ
وتهمس الأغصانُ في مسمعي
حفيفُها لحنٌ ،وليليْ فَمُ !
في الليلِ أسرارٌ، وليْ بينها
سرٌّ ، فمنْ يدري ومنْ يرحَمُ ؟[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبستْ صفية ُ خرقة َ الفقراءَ
لبستْ صفية ُ خرقة َ الفقراءَ
رقم القصيدة : 11140
-----------------------------------
لبستْ صفية ُ خرقة َ الفقراءَ
لمّا تحلتْ حِلية الأمناءِ
وأتتْ بكلِّ فضيلة ِ وتنزهتْ
عن ضدّها فعلَتْ على النظراءِ
وتكالمت أخلاقها وتقدَّست
وتخلقتْ بجوامعِ الأسماءِ
جاءتْ لها الأرواح في محرابها
فهي البَتُول أُخيَّة العذراءِ
وهي الحصانُ فما تزنُّ بريبة ٍ
وهي الرزانُ شقيقة ُ الحمراءِ
نزلتْ تبشِّرها ملائكة السما
ليلاً بنيلِ وراثة ِ النسباءِ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لمّا رأيتُ منازلَ الجوزاء
لمّا رأيتُ منازلَ الجوزاء
رقم القصيدة : 11141
-----------------------------------
لمّا رأيتُ منازلَ الجوزاء
خفيتْ عليَّ حقائقُ الأنباءِ
وعلمتُ أنَّ اللهَ يحجُبُ عبدَه
عن ذاتِه لتحقق الأنساء
إنّ الدّليلَ مقابلُ مدلولهِ
حكم التقابلِ بنفسه الإنشاء
انظر إلى أسمائه الحسنى تجد
أعياننا من حضرة ِ الأسماء
فإذا بدا بالوجه أظهرَ كوننا
بالنسخة ِ المشهودة ِ الغرَّاءِ
زلنا عنِ الأمثالِ لا بلْ ضربَها
للهِ إذْ كنا منَ الجهلاءِ
أين الذراعُ وهقعة ٌ وتحية ٌ
من فرضٍ قدرِ فوقهم متنائي
في أطلس ما فيه نجمٌ ثابتٌ
يبدو يشاهد نوره للرائي
ولهُ الرطوبة ُ والحرارة ُ إذْ له
طبعُ الحياة ِ وسرُّه في الماءِ
عصرُ الشبابِ لهُ وليسَ لكونِه
في الرتبة ِ العلياءِ برجُ هواءِ
والدالي والميزانُ أمثالٌ له
فالحكمُ مختلفٌ بغيرِ مِراء
حكمُ المنازلِ قدْ تخالفَ طبعهُ
كيفَ الشفاءُ وفيه عينُ الداءَ
حارَ المكاشفُ في الدجى خيالَه
مثل المفكر إذ هما بسواء
الأمرُ أعظمُ أنْ يحاطَ بكنههِ
ومعَ النزاهة ِ جاءَ بالأنواءِ
حِرنا وحارَ العقلُ في تحصيلهِ
إذ ليس منحصراً على استيفاء
لولا ثبوتُ المنعِ قلتُ بجودهِ
المنعُ يذهبُ رتبة َ الكرماءِ
لا تفرحنَّ بما ترى من شَاهدٍ
يبدو لعينكِ عندَ كشفِ غطاءِ
من شأنهِ المكرُ الذي قدْ قاله
في محكمِ الآياتِ والأنباء
القصد في علمِ الأمور كما جَرَتْ
ما القصد في حَمَل ولا جَوزاءِ
إنّ الطبيعة َ كالعروسِ إذ انجلتْ
والبعلُ من تدريه بالإيماء
عنها تولدتِ الجسومُ بأسرها
وتعاقبَ الإصباحُ والإمساء
فهي الأميمة للكثيفِ وروحُه
وهو لها للنشئِ كالأبناءِ
وهم الشقائقُ يُنسَبون إليهما
بالفعلِ لا بالتحامِ النائي
من دانَ بالإحصاءِ دانَ بكلِّ ما
دلتْ عليه حقائقُ الإحصاءِ
لا تلق ألواحاً تضمن رحمته
وادفع بهن شماتة الأعداء
واسلك بنا النهجَ القويمَ ملبياً
صوتَ المنادى عند كلِّ نداء
هو حاجب البابِ الذي خضعتْ له
غلبُ الرقابِ وآمرُ الأمراء[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
رقم القصيدة : 11142
-----------------------------------
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
بأفضلِ الذكر في نفسٍ وفي ملأ
ذاك الإله الذي عمَّت عوارفه
أتى به السيد المعصومُ في النبأ
كما أتى نبأ من هدهد صدقت
أخباره لنبي الريح من سبإِ
فالذكر يحجبني والذكر يكشفُ لي
خَبأَ السماءِ وخبأ الأرض في نبأ
صِدقٌ ويعضد وما لا أفوه به
فيه وإني في خصبٍ من الكلإِ
أشاهد العين في ضيقٍ وفي سعة ٍ
لما جلوتُ مرآة القلبِ من صَدأ
وكلما وطئتْ رجلي مجالسَهُ
مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ
غير أن مامنع السؤال من بخلٍ
لكنه لاقتضاء العلم لم يشإِ
إنّ الوجودَ الذي أبصرته عجبٌ
فيه الخسارة والأرباحُ إنْ يشإِ
أخبرهُ بالحالِ يا حلِي إذا سألتْ
آياتهُ البيناتِ الغرُّ عن نبئي
بأنني من بلادٍ أنت ساكنها
ولستُ والله من سلمى ولا أجإِ
إن كان أوجدني الرحمن من ملإٍ
فاللفردُ أوجدني من قبلُ في ملإِ
إني وجدت علوماً ليس ينكرها
إلا الذي هو في جهدٍ وفي عنأ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بشرى من الله الكريم أتت بها
بشرى من الله الكريم أتت بها
رقم القصيدة : 11143
-----------------------------------
بشرى من الله الكريم أتت بها
أرواحُ أملاكِ من الأمناءِ
لرجالٍ أهلِ ولا ية ٍ معلومة
معصومة ِ الأنحاءِ والأرجاءِ
لعناية سبقت لهم من صدقهم
حصلوا بها في رتبة ِ النبآءِ
بوراثة ٍ مرعية ٍ محفوظة ٍ
لرجالِ أهلِ رسالة ٍ ووَلاءِ
نالوا بها حسناهُ من إحسانهم
في ساعة ٍ مشهودة ٍ غراءِ
ورثوا النبيَّ تحققاًوتخلقاً
بمعالم الكلماتِ والأسماءِ
فهم الذين يقال فيهم إنهم
أبناؤهم وهم من الآباءِ
إنَّ النبوّة َ يستمرُّ وجودُها
دنيا وآخرة ً بلا استيفاءِ
ونبة التشريع أغلق بابها
فلذك حازوا رتبة السمراءِ
فهم الملوك من سواهم سوقة
لا يشهدون مواقع الأشياءِ
نظموا حديثَ سميرهم فأنالهم
نظمَ الحديثِ فصاحة البلغاء
فهم الضنائنُ في حفاظٍ مصاونٍ
من حرها جرمٌ بدار بلاءِ
حتى إذا انقلبوا إلى الأخرى بدت
أعلامهم بسنا لهم وسناء[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خلقي من الماء والباقي له تبع
خلقي من الماء والباقي له تبع
رقم القصيدة : 11144
-----------------------------------
خلقي من الماء والباقي له تبع
من العناصر فاطلبني على الماء
والماء ُليس له حدٌّ يحيط به
كذا أنا وجودي عند أسمائي
لله في الماء أوصافٌ منوَّعة ٌ
تغني مشاهدها عن حكمِ إيماءِ
قد جاء في خلقهِ ماقال من عرقٍ
تكفي الإشارة عن تصريح إنباءِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما سمعت بأن الحق يطلبني
لما سمعت بأن الحق يطلبني
رقم القصيدة : 11145
-----------------------------------
لما سمعت بأن الحق يطلبني
وقد علمت عناه قلتُ بالداءِ
غرقت في عبرات ما لأبحرها
من ساحلٍ فافهموا قصدي وغيمائي
وقد أحاطت بي الأنواءُ واتسعت
بحارها للذي فيه من أسماء
ولم أجد غيره يشفي فأطلبه
هو العليلُ المعلُ السامعُ الرائي
سمعتُ بيتاً رواه الناسُ في صفتي
من قبلِ كوني فيه شرحُ أنبائي
ما أنت نوحٌ فتنجيني سفنته
ولا المسيحُ أنا أمشي على الماء[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء
انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء
رقم القصيدة : 11146
-----------------------------------
انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء
وكونه عين كلي عين أجزائي
إن كان ينصفني من كان يعرف ما
يبدو إليه من إعراضي وإنحائي
أسماءُ ربي لا يحصى لها عددٌ
ولا يحاط بها كمثل أسمائي
إنْ قلتُ قلت به أو قال قال بنا
تداخل الأمر كالمرئيّ والرائي
العين واحدة والحكم مختلف
فانظر به منك في تلويح إيمائي
النور ليس له لونٌ يميزه
وبالزجاجِ له الألوان كالماء
الماء ليس له شكل يقيده
إلا الوعاءُ في تقييده دائي
الداء داءٌ دفينٌ لا علاجَ له
كيف العلاجُ ودائي عينُ أدوائي
أروم بُرءاً لداءٍ لا يزايلني
هيهاتَ كيف يداوى الداءُ بالداءِ
أقولُ باللامِ لا بالباء إنَّ لنا
شخصاً ينازعني في القولِ بالباء[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يساعد تعظيم الإزار ردائي
يساعد تعظيم الإزار ردائي
رقم القصيدة : 11147
-----------------------------------
يساعد تعظيم الإزار ردائي
بتكبيره فالقول قول إمائي
كنفسي ومالي من صفاتٍ تنزهتْ
عن الكيفِ والتشبيه فهو مرائي
يرى ناظري فيها الوجودَ بأسرِه
وذلك عند الكشفِ كشفِ غطائي
فقلتُ ومن قد جاد لي بعطائه
فقال لي المطلوب ذاك عطائي
فخفتُ على نفسي لسبحة َ وجهه
فجاد على نفسي بأخصَرَ ماءِ
من العلم ما يحيى به ما أماته
يفكر جهلي إذ وفى لوفائي
أنا عبده ما بين عالٍ وسافلٍ
كما هو في أرض له وسماء
فيوقفني ما بين نورٍ وظلمة ٍ
بما كان عندي من سناً وسناءش
ويشهدني حباً لنا وعناية ً
بما أنا فيه من حياً وحياء
فنوري كنور الزبرقان إذا بدا
ملاء بما يعطيه نورُ ذُكاء
فأصبحتَ في عيشٍ هنيءٍ وغبطة ٍ
يقلبني فيه رخاءُ رخائي
فيخدمني من كان إذ كنت في الثرى
بجانب ذاتي خدمة ً لثرائي
ألا ليت شعري هل أرى رسم دارِ من
يرى ذا هوى فيه صريعُ هواء
من أجل سلامٍ ساقه في هبوبه
من الملإِ الأعلى من النجباءِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن الطبيعة أعطت في عناصرها
إن الطبيعة أعطت في عناصرها
رقم القصيدة : 11148
-----------------------------------
إن الطبيعة أعطت في عناصرها
أحكامها بالذي فيه من أسماءِ
يبس التراب إلى بردِ المياه إلى
تسخين نار إلى ترطيب أهواء
لأجل ذا كان خلقُ الناسِ من حمأ
ومن هواء ومن نارٍ ومن ماء
فتلك أربعة ٌ أعطتكَ أربعة ً
دمتاً بلغماً في صفرا وسوداءِ
أعوانهم مثلهم جذبٌ ودفعُ أذى
عنا وهضمٌ وإمساكٌ لأدواءِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء
أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء
رقم القصيدة : 11149
-----------------------------------
أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء
فلي في السما والأرض ما كان من خبءِ
ولكنه من حيث أسماءُ كونه
وما لي فيه إن تحققت من كفؤ
أنا خاتمُ الأمر الأعمِّ وجودُه
لذاك تحملتُ الذي فيه من عبءِ
فإن كنت ذا علم بقولي ومقصدي
وأحكامِ ما في الكلِّ من حكمة الجزءِ
فلا تأخذِ الأقوالَ من كلِّ قائلِ
وإنْ كان لا يدري الذي قال من هزءِ
فإنَّ الكلامَ الحقَّ ذلك فاعتمد
عليهِ ولا تهمله وافزع إلى البدءِ
لقد مدَّني ظلا وإنْ كنتُ نورَه
فإن لم أكن في الظل إني لفي الفيء
لقد عظم الرحمن نشئي لمن درى
وأعظمُ قدر الشخصِ ماكان في النشئِ
وما أنا من هلكَ فما أنا هالك
وما أنا ممنْ يدرأُ الدرءَ بالدرءِ
ولكنني رِدءٌ لمن جاء يبتغي
معونتهُ مني فآمن بالردءِ
وإني إذا ما ضمني بردُ عفوهِ
إليهِ بجرمي أنني منه في دفءِ
وأعجبُ من كوني دليلاً بنشأتي
ولا أرتجي برءاً وأجنحُ للبرءِ
وما ذاك إلا حكم غفلتي التي
خُصصتُ بها وهي التي لم تزل تشئى[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> ليتني أدري
ليتني أدري
رقم القصيدة : 1115
-----------------------------------
سلكْتُ إلى عينيكِ أكثر من درْبِ
ولم يزلِ الترحالُ-يا أملي- دأبي
ظمئتُ، وقد جفَّتْ ينابيعُ فرحتي
فيا ليتني أدري متى يرتوي قلبي؟
ويا ليتني أدري..متى تُخْضِبُ المنى؟
فقد مرَّ دهرٌ والمشاعرُ في جَدْبِ!
أتيتُ إليكِ اليومَ، والقلبُ مُوجَعٌ
أعبّر عن شوقي وأفصِحُ عن حبي
أرى في "حمى ظبيان"(1) طيفَ سعادتي
وألمحُ أحلامَ الطفولةِ في" الّشعب"
(1) حمى ظبيان والشعب مكانا في مسقط رأس، قرية عَراء، منطقة الباحه، جنوب السعودية.[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الرجل إن جاريته في فعله ِ
الرجل إن جاريته في فعله ِ
رقم القصيدة : 11150
-----------------------------------
الرجل إن جاريته في فعله ِ
أربى على حدٍّ السوى والمستوى
فاقبض عنان الطرف عن إسرائه
فالعجز علم محقق أخذ اللوى
من عنده في موقف تاهت به
ظلمُ الغيوبِ فما يحسِ وما يرى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خليليَّ إنّي للشريعة حافظٌ
خليليَّ إنّي للشريعة حافظٌ
رقم القصيدة : 11151
-----------------------------------
خليليَّ إنّي للشريعة حافظٌ
ولكنْ لها سرٌّ على عينه غطا
فَمَنْ لزم الأوراد واستعمل الذي
قد ألزمه الرحمن لم يمشِ في عمى
وضح له سرُّ الوجودِ خلافة ً
وكان ولا أين وكان ولا متى[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وأحكامها خمسٌ تلوحُ لناظرٍ
وأحكامها خمسٌ تلوحُ لناظرٍ
رقم القصيدة : 11152
-----------------------------------
وأحكامها خمسٌ تلوحُ لناظرٍ
شديدٍ سديدِ البحثِ عن طرق السوا
فواحيها أنْ لا يراك ملاحظاً
لكونٍ من الأكوانِ مادمتُ تجتبى
ومندوبها أنْ لا يراك مُفارقاً
لوصفٍ إلهيّ متى كنت تحتبى
ومكروهها أن تلحظ الكونَ زاجراً
فتنزل من أعلى السماء إلى الهوا
ومحظورها أنْ تلحظ الغير عاشقاً
فتخرجُ من نعمى الجنان إلى لظى
وأمّا مُباحاتُ الشريعة ِ فاستقم
على الغرض النصيِّ في عالمِ الهوى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وأما أصول الحكم فهي ثلاثة ٌ
وأما أصول الحكم فهي ثلاثة ٌ
رقم القصيدة : 11153
-----------------------------------
وأما أصول الحكم فهي ثلاثة ٌ
كتابٌ وإجماعٌ وسنَّة ُ مُصطفى
ورابعها منَّا قياسٌ محققّ
وفيه خلافٌ بينهم مرَّ وانقضى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وأركانها خمسٌ عتاقٌ نجائبُ
وأركانها خمسٌ عتاقٌ نجائبُ
رقم القصيدة : 11154
-----------------------------------
وأركانها خمسٌ عتاقٌ نجائبُ
تسيرُ على حكمِ الحقيقة ِ بالصّوى
فأوَّلها الإيمان بالله بعدَه
رسولٌ عزيزٌ جاءَ بالصدقِ والهدى
فيعرضُ للمحجوبِ شفعُ شهادة ٍ
فأوترها الرحمنُ في سورة النِّسا
وعرفهُ مقدارَ نفسٍ ضعيفة ٍ
وأيده بالحال في سابقِ القضا
وثم صلاة ٌ والزكاة ُ وصومنا
وحجٌّ وهذي خمسة ٌ ما بها خفا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ومن بعده سرُّ الطهارة ِ واضحٌ
ومن بعده سرُّ الطهارة ِ واضحٌ
رقم القصيدة : 11155
-----------------------------------
ومن بعده سرُّ الطهارة ِ واضحٌ
يسيرُ على أهلِ التيقظِ والذكا
فكم طاهرٍ لم يتصف بطهارة ٍ
إذا جاورَ البحرَ اللدنيَّ واحتمى
ولو غاص في البحر الأُجاج حياته
ولم يفنِ عن بحرِ الحقيقة ِ ما زكا
إذا استجمرَ الإنسانُ وتراً فقد مشى
على السنة ِ البيضاءِ خلقاً لمن مضى
فإن شفع استجمارَه عاد خاسراً
وفارق من يهواه من باطنِ الرَّدى
وإن غسل الكفينِ وتراً ولم يزلْ
بخيلاً بما يهوى على فطرة ِ الأولى
فلا غسلت كفّ خضيبٍ ومعصمٍ
إذا لم يلح سيف التوكُّل ينتضى
إذا ولد المولود قابضُ كفِّه
فذاكَ دليلُ البخلِ والجمعِ يا فتى
ويبسطها عند المماتِ مُخبراً
بتركِ الذي حصلتْ في منزلِ الدنا
إذا صح غسلُ الوجه صَحَّ حياؤه
وصحَ له رفعُ الستورِ متى يشا
وإن لم يمسَّ الماءُ لمة َ رأسهِ
ولا وقعتْ كفاه في ساحة ِ القفا
فما انفكَّ من رقِّ العبودية ِ التي
تسحرها الأغيارُ في منزلِ السوى
وإن لم ير الكرسيَّ في غسلِ رجلهِ
تناقضَ معنى الطهرِ للحينِ وانتفى
إذا مضمضَ الإنسانُ فاه ولم يكنْ
برياً من الدعوى وفتياً بما ادعى
ومستنشقٍ ماشمَّ ريحَ اتصالهِ
ومستنثرٍ أودى بكثرة ِ الردى
صماخاه ماينفكُ يطهرُ إن صغى إلى
أحسنِ الأقوالِ واكتف واقتفى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا أجنب الإنسان عمَّ طهوره
إذا أجنب الإنسان عمَّ طهوره
رقم القصيدة : 11156
-----------------------------------
إذا أجنب الإنسان عمَّ طهوره
كما عمه الإنعاظ قصداً على السوا
ألمْ تر أنّ اللهَ نبّضهَ خلقهَ
بإخراجه بين الترائبِ والمطا
فذاك الذي أجنى عليه طهوره
ولو غاب بالذاتِ المرادة ِ ما جنى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فإن نسي الإنسان ركناً فإنَّهُ
فإن نسي الإنسان ركناً فإنَّهُ
رقم القصيدة : 11157
-----------------------------------
فإن نسي الإنسان ركناً فإنَّهُ
يعيد ويقضي ما تضمن واحتوى
وإن لم يكن ركنٌ وعطلٌ سنة ٍ
فلم يأنس الزلفى ولم يبلغ المنى
وذلك في كل العبادات ساشرٌ
وليس جَهولُ بالأمور كمن درى
إذا كان هذا ظاهر الأمر فالذي
توارى عن الأبصارِ أعظمُ منتشا
وهذا طَهورُ العارفين فإن تكن
من أحزابهم تحظى بتقريب مصطفى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وكم مِن مُصَلٍّ ما له من صلاته
وكم مِن مُصَلٍّ ما له من صلاته
رقم القصيدة : 11158
-----------------------------------
وكم مِن مُصَلٍّ ما له من صلاته
سوى رؤية المحرابِ والكدِّ والعنا
وآخر يحظى بالمناجاة ِ دائماً
وإن كان قد صلى الفريضة وابتدا
وكيف وسِرُّ الخلْق كان إماماً
وإن كان مأموماً فقد بلغ المدى
فتحريمها التكبير إن كنت كابراً
وإلا فحلُّ المرءِ أو حرمُهُ سَوا
وتحليلُها التسليمَ إنْ كنتَ دارياً
لرجعته العلياءِ في ليلة السُّرى
ومابين هذين المقامين غاية ٌ
وأسرارُ غيبٍ ماتحسَّ وما ترى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فمن نام عن وقتِ الصلاة فإنه
فمن نام عن وقتِ الصلاة فإنه
رقم القصيدة : 11159
-----------------------------------
فمن نام عن وقتِ الصلاة فإنه
غريبٌ وحيد الدهرِ وطب قد استوى
وإنْ حلَّ سهوٌ في الصلاة ِ وغفلة ٌ
وذكرهُ الرحمن يلغي الذي سها[/font]

[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> قراءةٌ في وجهِ الصمت.....!
قراءةٌ في وجهِ الصمت.....!
رقم القصيدة : 1116
-----------------------------------
أبيتُ سهراناً، وما تدري
أهَدهِدُ الآهةَ في صدري
كأنني مُؤتًمَنٌ، هَمُّهُ
أنْ يُسَلمَ الليلَ إلى الفجرِ
أو أنني ملتزمٌ صَادقٌ
بصُحْبةِ الأنجمِ والبَدر
ِ
نفْسي على آلامها تنطو ي
ودمعتي تُفضِحُ عن سِرّي
تُراودُ القلبَ طيوفُ المنى
فيعجزُ القلبُ عن الصبرِ
ويبلغُ الدمعُ إلى غايةٍ
لا يختفي فيها ولا يجري
كأنه في مُقلتِي موجةٌ
محبوسةٌ في مُقلةِ البحرِ
أكتّمُ الأشواقَ في خاطري
فينبري في كشْفِها شِعري
وأجمعُ الأزهارَ في راحتي
فيأنَسُ العطرُ إلى العطرِ
ويحتفي الليلُ بآمالنا
وتفسحُ الأنجمُ للبدرِ
يا مَنْ قَرأتُ اللّومَ في صمتِها
فصرتُ كالحائرِ في أمري
قلبي كعصفورٍ بهِ نشوَةٌ
يطيرُ من وكْرٍ إلى وكْرِ
خيوطُ هذا الحبّ منسوجةٌ
من قبْلِ أنْ تدري ولا أدري
فكلٌّ أمرٍ عند ميلادهِ
كالطفلِ لا يحبو ولا يجري
قد نعلمُ الغايةَ، لكنّنا
نجهلُ منها نقطةَ الصفْرِ
حبّ، فإنْ مسَّتْهُ كفُّ الخَنا
فقد غدا ضّرْباً من العُهْرِ !
وهلْ يكونُ الحبَّ ذا قيمةٍ
إذا خلا من لذةِ الطُّهرِ ؟![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وإن كان في سير إلى الذات قاصداً
وإن كان في سير إلى الذات قاصداً
رقم القصيدة : 11160
-----------------------------------
وإن كان في سير إلى الذات قاصداً
فشطرُ صلاة ِ اليوم تنقصُ ماعدا
صلاة ُ صباحٍ ثم مغربٍ شاداً
لسرٍّ خفيٍّ في الصباحِ وفي المسا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وبادر لتهجير العروبة ِ قاصداً
وبادر لتهجير العروبة ِ قاصداً
رقم القصيدة : 11161
-----------------------------------
وبادر لتهجير العروبة ِ قاصداً
تحز قصبَ السباقَ في حلبة ِ العلى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ومَن كان يستسقي يحوِّل ثوبَه
ومَن كان يستسقي يحوِّل ثوبَه
رقم القصيدة : 11162
-----------------------------------
ومَن كان يستسقي يحوِّل ثوبَه
تحولْ عن الأحوالِ علكَ ترتضى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا يستخير العبد مما يهمُّه
إذا يستخير العبد مما يهمُّه
رقم القصيدة : 11163
-----------------------------------
إذا يستخير العبد مما يهمُّه
يصلي ويدعو ركعتين على السوا
ويطلب فيها الخيرَ لم يبغِ غيرهُ
بصرفٍ وإنقاذٍ على حكمِ مايرى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وتثمين أصنافِ الزكاة ِ محقَّقٌ
وتثمين أصنافِ الزكاة ِ محقَّقٌ
رقم القصيدة : 11164
-----------------------------------
وتثمين أصنافِ الزكاة ِ محقَّقٌ
ليحملَ عرشَ الاستواءِ بلا مرا
ويقسم أيضاً في ثمان وعينهم
هو العرشُ للرحمن في قوله استوى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وأما زمانُ الصومِ فهو سميُّ من
وأما زمانُ الصومِ فهو سميُّ من
رقم القصيدة : 11165
-----------------------------------
وأما زمانُ الصومِ فهو سميُّ من
قد أوجبهُ في خلقهِ الحقُّ والتقى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قدمنا على أرض الحجاز غدية ً
قدمنا على أرض الحجاز غدية ً
رقم القصيدة : 11166
-----------------------------------
قدمنا على أرض الحجاز غدية ً
وجاء بشيرُ القومِ قد بلغ المنى
أيا صاحبيَّ عرجا بي على الصفا
نطوف به أو بالمحصَّبِ من مِنى
فمن طافَ يوماً بين مروة َ والصفا
ينزه يومَ الحشر في موقف السّوى
فكم بين مطلوبٍ يطوفُ بعرشه
وأخر يسعى بين مروة َ والصفا
فهذي عباداتُ المراد تخلَّصَتْ
وأنْ ليس للإنسان غيرُ الذي سعى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فيا سائلي ماذا رأى قلبك الذي
فيا سائلي ماذا رأى قلبك الذي
رقم القصيدة : 11167
-----------------------------------
فيا سائلي ماذا رأى قلبك الذي
يصحح فيه الورثُ في ليلة ِ السرى
إذا راح قلبُ المرءِ من أرض جسمه
إلى الموقفِ الأجلى غلى منزلِ الرضى
تبدتْ له أعلامُ صدقٍ شهودهُ
من الرفرفِ الأعلى إذا انتشرَ اللوا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ويلتاح في حق السماءِ إذا انبرى
ويلتاح في حق السماءِ إذا انبرى
رقم القصيدة : 11168
-----------------------------------
ويلتاح في حق السماءِ إذا انبرى
نسيمُ الصبا برقٌ يدلُّ على الفنا
وفي رمضانٍ صحة ٌ يهتدي بها
قلوبُ رجالٍ عاينوا الأمر في العمى
إذا لاح في كنز الفراتِ مغرّبٌ
له الطائر الميمونُ والنصرُ في العِدى
ويقدمُ ذو الشامات عسكرهُ الذي
كمنطقة ِ الجوزاءِ لكن في الاستوا
يسمى بيحيى الأزدأزدِ شنوءة ٍ
فيحيا به الدينُ الحنيفيُّ والهدى
ولا تلتفتْ إذ ذاك فحل جداله
فإن الكلابَ السودَ تولغن في الدما
على كبشهمِ يلتاحُ نورُ هداية ٍ
بمغربنا الأقصى إذا أشرقتْ ذُكا
ومنتسبٍ يعزو لسفيانَ نفسه
بذي سَلْم لِما تمرَّد أو طغى
ويقدمُ نصر الله جيشُ ولاتِه
إلى بلدة ٍ بيضاءَ سامية ِ البنا
فيفتج بالتكبير لا بقواضبَ
تسلُّ على الأعداءِ في رونقِ الضحى
فما تنقضي أيامُ خاءٍ وتائهاً
مكملة ً إلا ويسمعكَ الندا
أتى الأعور الدجالُ بالدعوة ِ التي
تنزلهُ دار الخسارة ِ والشقا
فيمكثُ ميماً لا يفلُّ حسامه
وتأتي طيورُ الحقِّ بالبِشرِ والزها
وفي عام جيم الفاءِ تنزل روحهُ
من الماية ِ الأخرى دمشقَ فينتضى
هنالك سيفٌ للشريعة ِ صارمٌ
بدعوة ِ مهديٍّ وسنة مصطفى
فيقتلُ دجّالاً ويدحضُ باطلاً
ويهلكِ أعداءً وينجو من اهتدى
ويحصُرُ روحض اللهِ في الأرضِ مدة ً
وقلتُ لفتيانٍ كرامٍ ألا انزلوا
بناه له عيسى بن أيوبَ رتبة ً
حباه بها ربُّ السموات في العلى
يخربه رأياً ويبقي رسومه
ليعلمَ منه ما تهدم واعتنى
فيهلكهم في الوقت ربُّ محمدٍ
وتأتي طيورُ القدسِ ينسلن في الهوا
فتلقى عباد الله في بحرِ سخطهِ
ويأتي سمناء ينزعُ النتنَ والدما
فيمكثُ ميماً في السنين ونصفها
على خيرِ حال في الغضاضة ِ والرخا
ويمشي إلى خيرِ الأنامِ مجاوراً
لينكحه الأمَّ الكريمة َ في العُلى
ومن بعدهِ تنشقُ أرضٌ بدخها
ودابة ُ بلوى لم تزل تسمُ الورى
ومن بعدِ ذا صعقٌ يكونُ ونفخة ٌ
لبعثٍ فحقِّق ما يمرّ ويتقى
فهذي أمور الكون لخصتُها لمن
تيقن أنَّ الحادثاتِ من القضا
وليس مرادي شرحَ وقع كوائن
ولكنّ قصدي شرح أسرارها العلى
فينزل للأسرار يبدي عيونها
إلى كل ذي فكرٍ سليمٍ وذي نهى[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه
إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه
رقم القصيدة : 11169
-----------------------------------
إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه
يقول لسانُ الحالِ منه بلا امترا
تأملْ حجاباً كان قد حال بيننا
له مكنة ٌ تسمو على ظاهرِ السوا
خِزانة ُ أسرارِ الإله وغيبُه
ومنبعُ اسرارٍ تراءَتْ لذي حجى
ركضنا جياد العزمِ في سَبسَبِ التقى
وقد سترتْنا غيرة ُ فحمة الدُّجى
وأُبنا بما يُرضي الصَّديقَ فلو ترى
ركائبُنا للغب تنفخُ في البُرى
غلوتُ على نجبٍ من السمرِ ضمرَّ
رقيتُ بها حتى ظهرتْ لمستوى
وعاينتُ من علمِ الغيوب عجائباً
تصانُ عن التذكارِ في رأي من وعى
فمِنْ صادحاتٍ فوق غُصنِ أراكة
يهجن بلابيلَ الشجيِّ إذا دعا
ومن نيراتٍ سابلاتٍ ذؤابُها
أفيضوا علينا النور من قَرصَة ِ المهى
ومن نقرِ أوتارٍ بأيدي كواعبٍ
عذات الثنايا طاهراتٍ من الخَنا
ومن نافثاتِ السِّحر في غسقِ الدجى
عسى ولعلَّ الدهر يسطو بهم غدا
وقد علموا قطعاً إصابة َ نفثهِ
لكلِّ فؤادٍ ذلَّ عن طرقِ الهدى
دخلتُ قبورَ المؤمنينَ فلم أجد
سوى الحُورِ والوِلدان في جنة ِ الرضى
فقلتُ هنيئاً ثم جُزتُ ثمانيا
من المنزلِ الأدنى لسدرة منتهى
وقصَّ جناحُ الرَّيبِ من عين مُبصر
وفضَّ ختامُ المسك في سُجة الضحى
فيا ليت أن لا أبصر الدهر واحداً
أُسِرُّ به إلا انقلبت على زكا
ولما لحظتُ العلم ينهضُ عُنوة
على نجبِ الأوراقِ أيقنتُ بالبقا
وقلتُ لفتيانِ كرامٍ انزلوا
على المسجد الأقصى إلى كعبة ِ الدما
وقوموا على بابِ الحبيبِ وبلغوا
رسالة َ مَنْ لو شاء كان ولا عنا
فقاموا ونادوا بالحبيبِ وأهله
سلامٌ على أهلِ المودَّة ِ والصفا
سلامٌ عليكم منكم إن نظرتم
بعين مسوّى بين من طاع أو طغى
فقام رئيسُ القومِ يبتدرونهُ
رجالٌ أتت أجسامهم تسكنُ العلى
وقال عليكم مثلُ ما جئتم به
فقام خبيرُ القومِ يمنحني القرى
ألا فاسمعوا قولي دعُوا سِرَّ حكمتي
وهذا دعائي فاستجيبوا لمن دعا[/font]



[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ
فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ
رقم القصيدة : 11170
-----------------------------------
فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ
قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له
رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ
يجلِّلُهُ من باطنِ الرجلِ في الشوى
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه
فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا
وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ
وكان له ما كان في نفسه اكتمى
فيا طاعتي لو كنتِ كنتُ مقرباً
ومعصيتي لولاكِ ماكنتُ مجتبى
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه
وما النورُ إلاَّ في مخالفة ِ النهى[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
رقم القصيدة : 11171
-----------------------------------
نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
بذاتِ العلى سرُّ على عرشهِ استوى
فعدتُ إلى الكرسيّ أنظر يمنة
فقال يساري من يبرزخُ ما اعتدى
فأزعجني وعدٌ من اللهِ صادقٌ
من العالمِ الأعلى إلى عالمِ الثأى
وأودعني من كلِّ شيءٍ نظيرهُ
فإن لاح شيءٌ خارجٌ كان لي صدى
وخاطبني إنا بعثناك رحمة
فأسر فعند الصبح يحمدك السُّرى
على كل كوماءَ عظيمٌ سَنامُها
طويلة ُ مابين القذالِ إلى المطا
قطعت بها موماة َ كلِّ مهمة ٍ
وأنتجت كير الأمر لم أنتج الضوى
نزلتُ بلادَ الهند أطمع أن أرى
أريباً له بحرٌ على أرضها طما
فتلك برازيخُ الأولى شيدوا العلى
أقمنا بها والليل بالصينِ قد سجا
ولما رأوا أنْ لا صباح لليلهم
وأن وجودَ النورِ إنْ أشرقتْ ذكا
أتانا رسولُ القومِ مرتديَ الدجى
فألفى نساء ما ربين على الطوى
فبادرنهُ أهلاً وسهلاً ومرحباً
فأينع غصنٌ كان بالأمس قد ذوى
وذرَّ له قرنُ الغزالة ِ شارقاً
ولاحَ له سرُّ الغزالة ِ وانجلى
وخرَّ مريعاً للمعلم خاضعاً
فعاينَ سرَّ النونِ في مركزِ السفا
وأخرسَ لمّضا أن تيقنَ أنَّهُ لدى
لدى جانبِ الأحلامِ غيثٌ ومجتوى
لمحبوبه جَذلان مستوهِن القوى
ومن بعدهِ جاءتْ ركائبُ قومهِ
عطاشاً فحطوا بالآياتِ وبالأضا
فقام لهم عن صورة ِ الحال مفصحاً
طليقَ المحيا لا يخيبُ من دعا
وقال لهم لو أنَّ في الملك ثانياً
يضاهي جمالي لاستوى القاعُ والصدى[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لقد أبصرتْ عينيّ رجالاً تبرقعوا
لقد أبصرتْ عينيّ رجالاً تبرقعوا
رقم القصيدة : 11172
-----------------------------------
لقد أبصرتْ عينيّ رجالاً تبرقعوا
ولوا حسروا ضجت على أرضها السما
فمن سالكٍ نهجَ الطريق مسافرٍ
إلى سفرٍ يسمو وفي الغيبِ ماسما
ومن واصلٍ سرَّ الحقيقة ِ صامتٍ
ولو نطق المسكين عجزه الورى
ومن قائمٍ بالحال في بيت مقدسٍ
فلا نفسه تظمأ ولا سرُّه ارتوى
ومن واقفٍ للخلقِ عند مقامهِ
ومنزلهُ في الغيبِ منزلهُ الأسا
ومن ظاهرٍ وسط المكانِ مبرِّز
له حكمة تسمو على كلِّ مستمى
ومن شاطحٍ لم يلتفتْ لحقيقة ٍ
قد أنزلهُ دعواهُ منزلة َ الهبا
ومن نيراتٍ في القلوبِ طوالعٍ
تدل على المعنى ومن يتصل يرى
ومن عاشقٍ سرَّ الذهابِ متيمٍ
قدأنحله الشوقُ المبرحُ والجوى
وصاحبُ أنفاسٍ تراه مسلطاً
على نارِ أشواقٍ بها قلبهُ اكتوى
ومن كاتمٍ للسرِّ يظهر ضده
عليه لطلاَّبِ المشاهدِ بالتقى
ومن فاضلٍ والفضلُ حَقٌّ وجودُه
ولكنَّ مايرجوه في راحة ِ الندى
ومن سيِّدٍ أمسى أديبَ زمانه
يقابلُ من يلقاه من حيثُ ما جرى
ومن ماهرٍ حازَ الرياضة َ واعتلى
فصار ينادي بالأسنَّة ِ واللهى
ومن ْ متحلٍّ بالصفاتِ التي حدا
بأجسادها حادي المنية ِ للبلى
ومن متحلّ طالبِ الأنس بالذي
تأزَّر بالجسمِ الترابيّ وارتدى
ومستيقظٍ بالانزعاجِ لعلة
أصابتهُ مطروحاً على فرشِ العمى
فقامَ له سرُّ التجلي بقلبهِ
فلم يفنَ في الغير الدنيّ ولا الدنا
ومن شاهد للحق بالحقِّ قائم
لهُ همتهُ تفني الزوائدَ والفنا
ومن كاشفٍ وهو الأتمُّ حقيقة ً
ولولا أبو العباسِ ما انصرفَ القضا
ومن حائرٍ قد حيَّرته لوائحُ
تقولُ له قد أفلحَ اليومَ مَنْ رقى
ومن شاربٍ حتى القيامة ما ارتوى
ومن ذائقٍ لم يدرِ ما لذة َ الطوى
ومن عزمة ِ والمكرُ فيها مضمن
ومن اصطلامٍ حلَّ في مضمرِ الحشا
ومن واجدٍ قد قامَ منْ متواجدٍ
فأبدى له الوجدُ الوجودَ وما زها
ومن ساترٍ علماً وهو إشارة ٌ
إلى عارفٍ فوقَ الأقاويلِ والحجى
ومن ناشر يوماً جناحَ يقينه
يطيرُ ويسري في الهواءِ بلا هوى
ومن باسطٍ كفَّيه وهي بخيلة ٌ
ولولا وجودُ البخلِ مامدح الندى
وصاحبِ إثباتٍ عظيمٍ جلالُه
تتوجَ بالجوزاءِ وانتعلَ السهى[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تعجبت من أنثى يقاوم مكرها
تعجبت من أنثى يقاوم مكرها
رقم القصيدة : 11173
-----------------------------------
تعجبت من أنثى يقاوم مكرها
بخيرِ عبادِ الله ناصرهُ الأعلى
وجبريلُ أيضاً ناصر ثم بعده
ملائكة بالعون من عنده تترى
ومن صلحاء المؤمنين عصابة ٌ
سمعناه قرآنا بآذاننا يُتلى
وما ذاك إلا عن وجود تحققتْ
به المرأة ُ الدنيا ومرتبة ً عليا
وقد صحَّ عند الناس أن وجودها
من النفس في القرآن والضلع العوجا
فإن رمتُ تقويماً لهاه قد كسرتها
وما كسرها إلا طلاقٌ به تبلى
وإنْ شئتَ أن تبقى بها متمتعاً
فمعوجها يبقى وراحتكم تفنى
فما أمها إلا الطبيعة ُ وحدها
فكانت كعيسى حين أحيي بها الموتى
لقد أيَّد الرحمن بالروح روحَه
وهذي تولاَّها الإلهُ وما ثنى
فإنْ كنتَ تدري ما أشرتُ بهِ فقد
أبنتُ لكم عنها وعن سرها الأخفى[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لا إله إلا الله
لا إله إلا الله
رقم القصيدة : 11174
-----------------------------------
لا إله إلا الله
قولُ عارفٍ أوّاه
أظهرتْ شهادتهُ
حكمَ كلِّ من ناداه
إنْ دعاه موجده
فالذي دعا لباه
من وجودنا فلذا
قلتُ إنني إيّاه[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا أيها الكاتبُ اللبيبُ
يا أيها الكاتبُ اللبيبُ
رقم القصيدة : 11175
-----------------------------------
يا أيها الكاتبُ اللبيبُ
أمرك عند الورى عجيبُ
قرّبك السيِّد العليُّ
فيممتْ نحوكَ القلوبُ
لماتغيبتَ عن جفوني
تاهت على الظاهر الغيوب
لولاك يا كاتبَ المعاني
ما كانَ لي في العلى نصيبُ
فاكتب طنير الأمانِ حتى
يأمنكَ الخائفُ المريبُ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> شمسُ الهوى في النفوسِ لاحتْ
شمسُ الهوى في النفوسِ لاحتْ
رقم القصيدة : 11176
-----------------------------------
شمسُ الهوى في النفوسِ لاحتْ
فأشرقتْ عندها القلوبُ
الحبُّ أشهى إليّ مما
يقوله العارفُ اللبيبُ
يا حبَّ مولاي لا تولِّ
عني فالعيشُ لا يطيب
لا أنس يصغو للقلبِ إلا
إذا تجلَّى له الحبيبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حزن الفؤادَ أدبهْ
حزن الفؤادَ أدبهْ
رقم القصيدة : 11177
-----------------------------------
حزن الفؤادَ أدبهْ
ودينه ومذهبه
إن جئته وجدته
أمراً عسيراً مركبه
وكلّ من يشغله
مقامه لا يطلبه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> مواقفُ الحقِّ أدَّبتْني
مواقفُ الحقِّ أدَّبتْني
رقم القصيدة : 11178
-----------------------------------
مواقفُ الحقِّ أدَّبتْني
وإنما يوقفُ الأديبُ
أشهد في ذاته كفاحاً
فلم أجد شمسها تغيبُ
واتحدتْ ذاتُنا فلمَّا
كنتُ أنا العاشقُ الحبيبُ
أرسلني بالصفاتِ كيما
يعرفني العاقلُ المصيبُ
فيأخذ السرَّ من فؤادي
فتغتذي باسمه القلوب[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كانَ عينُ الحبِّ ما ينتجُ الحبُّ
إذا كانَ عينُ الحبِّ ما ينتجُ الحبُّ
رقم القصيدة : 11179
-----------------------------------
إذا كانَ عينُ الحبِّ ما ينتجُ الحبُّ
فما ثمَّ من يهوى ولا من له حبُّ
فإن التباسَ الأمر في ذاك بين
وقد ينتج البغضاءَ ماينتجُ الحبُّ
ولكنه معنى لطيفٌ محققٌ
يقومُ بسرِّ العبدِ يجهلهُ القلبُ
لأنَّ له التقليب في كلِّ حالة
به فتراه حيثُ يحمله الركبُ
وذو الحب لم يبرحْ مع الحب ثابتاً
على كل حالٍ يرتضيها له الحب
فإن كان في وصلٍ فذاكَ مراجهُ
وإن كان في هجرٍ فنارَ الهوى تخبو
شكورٌ لما يهواه منه حبيبُه
فليس له بعدٌ وليس له قرب
ولكنه يهوى التقرُّبَ للذي
أتته به الآمالُ إذ تُسدل الحُجُب
فيهوى شهودَ العين في كل نظرة
وما هو مستورٌ ويجهله الصَّب
فلو ذاقهُ علماً به وعلامة ً
له فيه لم يبرح له الأكلُ والشُّرب
ولكنه بالجهلِ خابت ظنونُه
فليس له فيما أفوه به شرب
فيطلبه من خارجٍ وهو ذاته
وينتظر الإتيان إنْ جادتِ السُّحبُ
فلا خارجٌ عني ولا فيّ داخل
كذاتي من ذاتي كذا حكمُهُ فاصبو
إليه فلا علمَ سوى ما ذكرتهُ
ولكنَّ صغيرَ القومِ في بيتهِ يحبو
فلو كان يمشي في الأورِ منفذاً
لما كان يعميه عن إدراكه الذَّنب[/font]

[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> استنكار ..!
استنكار ..!
رقم القصيدة : 1118
-----------------------------------
َأما زِلتِ تستصغرينَ الأسى
بقلبي وتنسينَ آثارَهُ ؟
تَحُولِينَ بيني وبينَ الضياءِ
وقد أسدلَ الليلُ أستارَهُ
تغافيْتِ عن حَسنَات المحبَّ
وأصبحت تُحصين أوزارهَُ
توقَّفْتِ قبلَ ابتداءِ المسيرِ
وظلَّ يواصلُ إبحارَهُ
إذا كنتِ أغمضتِ جفنَ الرَّضا
فلن يُطفِئَ الغمضُ أنوارهَُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ التقرَّش تأليفٌ والفته
إنَّ التقرَّش تأليفٌ والفته
رقم القصيدة : 11180
-----------------------------------
إنَّ التقرَّش تأليفٌ والفته
بربهِ فهذا إلا من يصحبه
من أجلِ أهلٍ له بالبيتِ آمَنَهم
من المخاوفِ إذ تأتي فتركبه
لذاك أطعمهم من جوعٍ طبعهمُ
فالجوعُ يرهقهُ والطعمُ يذهبهُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبت من أمرِ دارٍ كلها عجبُ
عجبت من أمرِ دارٍ كلها عجبُ
رقم القصيدة : 11181
-----------------------------------
عجبت من أمرِ دارٍ كلها عجبُ
فيها النقيضان فيها الفوزُ والعَطَبُ
يلتذّ شخصٌ بما يشقى سواه به
لذاكَ جئتُ بقولي كلها عجبُ
نعمتْ مطيتنا إنْ كنتَ ذا نظرٍ
فيها يُشال وفيها تسدلُ الحجب[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما إنْ ذكرتكَ في سرٍّ وفي علن
ما إنْ ذكرتكَ في سرٍّ وفي علن
رقم القصيدة : 11182
-----------------------------------
ما إنْ ذكرتكَ في سرٍّ وفي علن
إلا وذكركَ يسليني ويطربني
وليس يحجبني بالبعد عنه بلى
القرب منه على التحقيق يحجبني
ذكري به ليس ذكري فهو ذاكرهُ
بنا ومن بعدِ ذا بالذكرِ يطلبني
قد حِرت فيه كما قد حِرت فيّ وما
أعاتب النفس إلا ظلَّ يعتبني
فما عرفتُ سوى نفس وما عرفتُ
ربي ومن لي بها والعجزُ يصحبني
والله ما نظرتْ عيني إلى أحد
إلا رأيتك تبكيني وتندبني
خوفاً على الملكِ أن يحظى به أحدٌ
سواك غيرة سلطان يكبكبني
تولد الأمر ما بيني على سخط
وبينه ولذا أضحى يقربني
فلو تولدَ عن قرب تخيلهُ
وهمي لأصبح بالبلوى يعذبني
فما ابتليتُ ولكني أراه إذا
رأيتُ رأياً على كرهٍ يصوبني[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الأمرُ لله والمأمورُ في عدمٍ
الأمرُ لله والمأمورُ في عدمٍ
رقم القصيدة : 11183
-----------------------------------
الأمرُ لله والمأمورُ في عدمٍ
فإن أضيف له التكوين يكذبه
بل كن لربك والتكوين ليس له
وإنما هو للمأمورِ يصحبه
كذا أتاك به نص الكتابِ وما
أتى له ناسخٌ في الحال يعقبه
سبحانه من غنيّ لا افتقارَ له
لعالمِ الكونِ والأسماءِ تطلبهْ
وهو المسمى بها والعينُواحدة ٌ
ولو يصحُّ افتقارُ صحَّ مطلبه
ما عند ربك عينٌ غير واحدة ٍ
وليس تدركه إذ عزَّ مطلبه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> جلَّ الإله فما تحصى معارفه
جلَّ الإله فما تحصى معارفه
رقم القصيدة : 11184
-----------------------------------
جلَّ الإله فما تحصى معارفه
ولا عوارفُه ولا مواهبهْ
ولن يصاحبه من خلقه أحد
لكنه الله في المشروعِ صاحبهُ
ومن يكون بهذا الوصف فارضَ بهِ
رباً فإنكَ بالبرهانِ كاسبهُ
واعلمْ بأنك مجبورٌ على خطرٍ
في خرجِ ما أنتَ بالرحمنِ واهبهُ
فمن يوافقكم فأنت شاكره
ومن يخالفكم فما تطالبه
لعلمكمْ إنه ماعنده خبرٌ
فالله طالبهُ ما أنتَ طالبه
لولا الوجودُ ولولا سرُّ حكمته
ماكانَ لي أملٌ فيمنْ أصاحبهُ
إني خصيص لما أوليه من كرم
إني خسيسٌ لجانٍ إذ أعاقبه
العفو أولى بنا إن كنتَ ذا كرمٍ
فإنني عارفٌ بمن أراقبه
الخلقُ منْ خلقٍ أشفتْ مكانتهُ
ولا يجانبني إذا أجانبهُ
لعلة ٍ ولجهلٍ قامَ بي فأنا
للجهلِ في المنع أنسى إذ أعاتبه
فالله يغفر لي ما قد جنته يدي
مما يكون له مما أقاربه
فالجهلُ غالبتهُ والجهلُ من شيمي
وما يغالبني إذا أغالبهُ
إني عجبتُ لمن قد قال من عجبٍ
الله من كثرتْ فينا أعاجبهُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كنتَ تطلبُ ما تركبُ
إذا كنتَ تطلبُ ما تركبُ
رقم القصيدة : 11185
-----------------------------------
إذا كنتَ تطلبُ ما تركبُ
وكان لكم كونه المذهبُ
وقمتَ به حين قامت بكم
صفاتٌ تُعار ولا تكسبُ
فمنه إليه يكون الذي
تسمونه الملجأ المهرب
أتاكمْ بجبريله منزلاً
بوحي على قلبكم يكتب
وما هو جبريل إرساله
ولكنه مَثَلٌ يضرب
فلستُ نبياً ولا مرسلاً
وإني له وارثٌ أحجبُ
وإن جمعتْ بيننا حضرة ٌ
فإني أنا الحاجبُ الأقربُ
لأني خديمٌ له تابعٌ
أوامره سيِّدٌ مُنجب
يقول لي الله من عرشه:
وليّ أنا ذلك المطلب
ظهرتُ بصورة ِ أرسالِنا
إليكم وإياكم أطلبُ
فأنت الوليُّ لنا المجتبى
لك الوهب والأخذ والمنصب
نصبتَ من أسمائنا سلماً
لكم فاعرجوا فيه لا ترهبوا
ولا ترغبوا عن وجودي إذا
وصلتم وفيه ألا فارغبوا
وكم قلتُ فيكم ولم تسمعوا
قواكم أنا فافرحوا واطربوا
إذا ما سعيتَ لأمرٍ أنا
لك الرِّجلُ في سعيها فاعجبوا
تعاليت عن ذا وعن ذا فما
أنا مثلكم فكلوا واشربوا
هنيئاً مريئاً ولكنْ بنا
فنحن لك المأكلُ المشربُ
فإني القويُّ وعينُ القويِّ
وإني المقوّى الذي يطلب
فجولوا بميدان أسمائنا
فميدان أسمائنا ملعب
أفسر قولي بما أشتهي
لتضمينه كل ما يرغب
فسبحانَ من كلنا عينه
ولسنا وليس وما نكذبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليسَ لعينِ الحقِّ في خلقهِ
ليسَ لعينِ الحقِّ في خلقهِ
رقم القصيدة : 11186
-----------------------------------
ليسَ لعينِ الحقِّ في خلقهِ
إذا بدا بي مثلٌ يضربُ
فإنَّ بالغيرِ يكونُ الذي
يضربه الأقرب فالأقربُ
والغيرُ ما ثمَّ فلا تضربنْ
فإنهُ الضاربُ والمضربُ
وقدْ أتى عنهُ الذي قالهُ الـ
أمثال لله فلا تضربوا
فإنه يعلم والخلق لا
تعلمُ ما ثمَّ وذا أعجبُ
لو أنه يدركه خلقُه
لم يك بالربِّ الذي يطلب
إذا علمتم أنه هكذا
فقصِّروا في ذاك أو طنِّبوا
ما عندنا منه سوى ذاتنا
وذاتنا تكفي فلا ترغبوا
عنها وجولوا في ميادينها
فإنها الميدانُ والملعب
مأدبة ُ الحقِّ لنا كوننا
فكوننا المأكلُ والمشربُ
كما هو الطالبُ والمطلَبُ
كذا هوّ الذاهبُ والمذهبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولولا وجودُ الربِّ لمْ تكنْ عيننا
ولولا وجودُ الربِّ لمْ تكنْ عيننا
رقم القصيدة : 11187
-----------------------------------
ولولا وجودُ الربِّ لمْ تكنْ عيننا
ولولا وجودُ العبدِ ما عرفَ الربُ
فوقتا يكون الجسم والقلبُ انتم
ووقتاً يكونُ الجسمُ والسيدُ القلبُ
فمجموعنا شخصٌ لذاكَ أتى بهِ
وسمَّاه شخصاً مرسَلا من له القرب
أنا صورة ٌ من صورة ٍ لم تقم بنا
ولو أنها قامتْ لأدركني العجبُ
أنا سرُّه الفاني وسرُّ بقائه
كما هو لي تاجٌ وفي ساعدي قلبُ
كلفتُ بمن يدريه إذ كان عاشقي
وأظهر عشقي شهرة َ الحبِّ لا الحب
كذا قالَ شيخي لي شفاهاً وزادني
بأني بها المقتولُ والواله الصَّبُّ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الكسبُ منهُ ما أنا كاسبٌ
الكسبُ منهُ ما أنا كاسبٌ
رقم القصيدة : 11188
-----------------------------------
الكسبُ منهُ ما أنا كاسبٌ
فرهن نفسي ما الذي أوجبه
ما أعجبَ الأمرَ الذي قلتهُ
على صحيح العلم ما أعجبه
وقد يقول الحقُّ من عنده
من أقدر الخلقِ ومن أكسبه
إلا أنا فالفعل مني به
فلا تقل في العبدِ ما أكذبهْ
يصدقُ في الفعلِ إذا قالَ لي
برهاننا الكاتبُ ما أكتبهْ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن سيرتْ صمّ الجبالِ سراباً
إن سيرتْ صمّ الجبالِ سراباً
رقم القصيدة : 11189
-----------------------------------
إن سيرتْ صمّ الجبالِ سراباً
وتفتحت أفلاكها أبوابا
يبدو لنا من لم تزل سبحاته
تفني الحجابَ وتحرقُ الحجابا
فعرفتهُ بالنفي لمْ أعرفهُ بالإ
ثْباتِ ما إنْ لمْ أكنْ مرتابا
فأذاقني من حيرة قامتْ بنا
لشهودِه في الأكثرين عَذابا
فلبثت في نار الطبيعة عنده
من أجل هذا مدّة ً أحقابا
لما خصصتُ الأكثرينَ ولمْ أقلْ
عم الوجودَ مظاهر أكبابا
إني طعمت من الشهودِ مطاعما
وشربتُ ماءَ المعصراتِ شرابا
وشهدته في غيرِ صورة ِ عقدنا
في غيبِه أو لا أزالُ تُرابا
فوددتُ أني لمْ أزلْ في غيبة ٍ
في غيبة ٍ أو لا أزالُ ترابا
فدعا بديوانِ الوجودِ ورأسهِ
عند التقى وأرادَ منه حسابا
فأجابه لما دعاه ملبِّياً
سَمعاً وطوعاً ثم قال صَوابا
أوحى إليه أنْ اتخذْ دارَ الشقا
للمسرفينَ المجرمين مآبا
جلَّ الإلهُ الحقُّ في إجلالهِ
قدساً وتعظيماً وعزَّ جَنابا
فإذا أتته من المهيمنِ تحفة ٌ
قطع الثيابَ وقطعَ الأسبابا[/font]



[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> طلبتْ ذلولُ عزيزها لتزيلهُ
طلبتْ ذلولُ عزيزها لتزيلهُ
رقم القصيدة : 11190
-----------------------------------
طلبتْ ذلولُ عزيزها لتزيلهُ
عن ظهرها كرماً به فأجابا
عنِ إذنِ خالقها دعته لنفسها
فلذاكَ لبى طائعاً وأنابا
قد ألبسته من الترابِ لغيرة
قامتْ بها حباً لهُ جلبابا
مما تحب مقامه في بطنها
ألقتْ عليه جنادلاً وترابا
حتى يقيمَ بها إلى اليوم الذي
يُدعى ليحضر موقفاً وحسابا
فيفوزَ بالخيرَ الأعمِّ ويعتلي
نحوَ الكثيبِ ليبصرا الأحبابا[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبت لمن دعا ولمن أجابا
عجبت لمن دعا ولمن أجابا
رقم القصيدة : 11191
-----------------------------------
عجبت لمن دعا ولمن أجابا
وماعلمَ الدعاءَ ولا الجوابا
فلما أنْ تحققَ منْ دعاهُ
وحققَ ما دعاه بهِ أنابا
ولكن بالإباية ِ عن قبولٍ
لدعوته فأخطأ ما أصابا
وأما العارفون به فقاموا
عن الكشفِ الذي يهدي الصوابا
وقرر شرعَه تقرير حبر
وأنزلهُ على شخصِ كتابا
وفازَ المؤمنون به ونالوا
من الله السعادة َ والثوابا
ونالَ المذنبونَ كثيرَ عفوٍ
وفي الدنيا فما أمنوا العقابا
إقامة ُ حدهِ المشروعِ فيهمْ
يقامُ به وقدْ قبلَ المتابا
ولا ينجيهِ منه قبولُ توبٍ
إذا علم الإمامُ وقد أنابا
ويدنيه الإمام ويصطفيه
ويوليهِ العقوبة َ والعقابا
وما حكمُ القيامة فيه هذا
وإنْ وفاه خالقهُ الحسابا
يراهُ الأشعريُّ بغيرِ حدٍّ
ويثبتُ منكرهُ لهُ الحجابا
ومنْ شهدَ الأمورَ بلا غطاءٍ
تراه وما تراه إذا يحابى
ويشهدُهُ العليمُ بكلِّ وجهٍ
ويعلمُ أنه إنْ غابَ غابا
ولولا كونه ما كانَ كونٌ
وبالإتيان أشهدنا السحابا
أتاك بها الحكمُ الفصلِ فينا
ويفتحُ ظلة ً فيهِ وبابا[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سبحان من صار لنا مطلباً
سبحان من صار لنا مطلباً
رقم القصيدة : 11192
-----------------------------------
سبحان من صار لنا مطلباً
أطلبه شرقَ أمْ غربا
فباطني صيرهُ مشرقاً
وظاهري صيرهُ مغربا
وقالَ ليَ الكلّ أنا فاطلبوا
على الذي صيّره مطلبا
فاهتم قلبي للذي قال لي
فأنشأ الحقُّ لنا مركبا
ركبتُ فيهِ هرباً أبتغي
نجاتَنا فلم أجد مَهربا
أطلبهُ بالكشفِ منْ ذاتنا
وذاتنا أطلبها مطنبا
فكشفنا قوض بنيانهُ
والفكر في أنفسنا طنبا
أخبرني أحمدُ عنْ كشفهِ
في أولِ الحالِ زمانَ الصبى
بأنهُ أبصرَ في نومهِ
أملاكَ عيسى مثلَ رجلِ الدبى
يومَ خروجي طالباً مكة ً
ويثرباً ومسجداً في قبا
قالوا نزلنا رسلا حفظا
ختم النبي المصطفى المجتبى
محمدٍ فليقصدْ واقصدْهُ
فسيفه في صدقهِ ما نبا
وسهمه فيما رمى نافذ
وطرفه في شأوهِ ما كبا
قدْ عرضَ الحقَّ عليهِ الذي
في ملكهِ ولا ية ً فأبى
إلا خمول الذكر حتى يرى
كأنه المختار في المحتبى
ونحن أنصار له إن بدا
يحاربُ الأقرب فالأقربا
كذلك الريحُ لهُ سخرتْ
ريحَ جنوبٍ بعدَ ريح الصبا
وراثة علوية نالها
منْ أحمدٍ خيرِ الورى منصبا
وهذه البشرى أتانا بها
مجربٌ في الصدقِ لن يكذبا[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لولا لبانة موسى النور ما انقلبا
لولا لبانة موسى النور ما انقلبا
رقم القصيدة : 11193
-----------------------------------
لولا لبانة موسى النور ما انقلبا
نارا وما أحرقت نبتاً وما التهبا
فاحذر فديتك إنّ الأمر ذو خدع
يريكَ مضطجعاً من كانَ منتصبا
لقدْ تحرَّكَ للرائينَ في صورٍ
شتى وما صدق الرائي وما كذبا
كقولهِ ما رمى منْ قدْ رمى ومضى
في أفقه طالعاً لقطاً وما غربا
وظلَّ يطلبُه في كلِّ شارقة ٍ
بيضاءَ من حرقٍ عليهِ ملتهبا
ليسَ التعجبُ من خيرٍ نعمتَ بهِ
لكنه من عذابٍ فيه قد عذبا
إنَّ المعارفَ أنوارٌ مخبرَة ٌ
من عنده تُخرقُ الأستارُ والحُجُبا
إنَّ اللبيبَ كذي القرنين شيمتُهُ
ما ينقضي سببٌ إلا ابتغى سببا
إذا انتهى حكمُهُ في نفسِ صاحبِهِ
يريكَ في كونِهِ من أمرهِ عجبا
فتبصرُ الفضة َ البيضاءَ خالصة ً
عادتْ بصنعتهِ المثلى لنا ذهبا
كما يصيرُ عينَ الشمسِ في نظري
من أيمن الطورِ في وادٍ به لهبا
لقدْ تحوَّلَ لي منْ عينِ صورتِهِ
بغيرِ صورتِهِ فيما بهِ ذهبا
فكنتُ أطلبُهُ والعينُ تشهدُهُ
ولستُ أعرفه لما به احتجبا
فقلتُ هذا أنا فقالَ ها أنا ذا
فقلتُ منْ قالَ لي لا تتركِ الطَّبا
والله لو نظرتْ عيناك من نظرتْ
لما رأتْ غيرنا فلتلزمِ الأدبا
ولستَ تنظره إلا بنا فعسى
تقولُ حالَ عليهِ النومُ قدْ غلبا
حديثُ نفسي بنفسي والحديث أنا
كالفردِ يضربهُ فيهِ الذي ضربا
فلا تضاعفهُ ولا تعدِّدهُ
لأنه عينُه أكرم به نسبا[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حقيقتي أن أكون عبداً
حقيقتي أن أكون عبداً
رقم القصيدة : 11194
-----------------------------------
حقيقتي أن أكون عبداً
وحقُّه أن يكونَ ربَّا
إنْ كانَ لي في الشهودِ مثلاً
كنتُ لهُ في المثالِ قلبا
ما زال إذ زدت منه بعدا
بالوجدِ يوليني منه قربا
أو كنت ذا لوعة معنى[/font]

[font=&quot] يكون لي الصادق المحبا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قل كيف يسكن قلب لا يحيط به
قل كيف يسكن قلب لا يحيط به
رقم القصيدة : 11195
-----------------------------------
قل كيف يسكن قلب لا يحيط به
وقد تيقن هذا في تقلبه
من يطمئن إلى تحصيل فائتة
فإن ما فاته أعلى لمنتبه[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لا تعترضْ فعلهُ إن كنتَ ذا أدبٍ
لا تعترضْ فعلهُ إن كنتَ ذا أدبٍ
رقم القصيدة : 11196
-----------------------------------
لا تعترضْ فعلهُ إن كنتَ ذا أدبٍ
واضمم إليك جناحَ السلم من رهبِ
وسلِّم الأمر ما لم تبد فاحشة
فإنْ بدتْ فاحذرِ التدريجَ في الهربِ
ولا يغرَّنكَ أرواحٌ مخبرة ٌ
من عند ربك إن السلم كالحربِ
إنّ الذي قال إن الفعل مصدرُه
من قدْ درى منهُ كالشركِ والكذبِ
فاهرب إلى فعله من فعله فإذا
ما غبتَ عنْ فعلهِ فاحذر من السببِ[/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خلعتُ عليكَ أثوابي
خلعتُ عليكَ أثوابي
رقم القصيدة : 11197
-----------------------------------
خلعتُ عليكَ أثوابي
وكان التَّرك أَوْلى بي
لأنَّ القومَ ما قاموا
من أجلِ الله بالبابِ
ولكن قد أبتْ نفسي
سوى كرمي وأحسابي
فما سيفي لهُ نابي
ولا طرفي لهُ كابي
سأركضُه وأنكُصُه
وأحمي البابَ بالبابِ
سوى هذا فلا أرجو
شفاءً منهُ مما بي
على هذا مضى الأسلا
فُ مني ثمَّ أحبابي
فدأبُ القومِ إشراكٌ
كما توحيدُه دابي
فربٌّ واحدٌ خيرٌ
من أملاكٍ واربابِ
جعلتُ منزلي قبي
وأكفاني من أثوابي
وأغلقتُ من أجل الله
دونَ القومِ أبوابي
فما أنا منهمُ حزبٌ
ولا القومُ من أحزابي
ولولا صبية ٌ يُتَّمٌ
لما فارقتُ محرابي[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ بنتَ زكيٍّ الدين خرقتنا
ألبستُ بنتَ زكيٍّ الدين خرقتنا
رقم القصيدة : 11198
-----------------------------------
ألبستُ بنتَ زكيٍّ الدين خرقتنا
منْ بعدِ صحبتها إيايَّ بالأدبِ
تخلقتْ فصفتْ منها مواردها
وقُدّستْ ذاتها عن أكثر الريبِ
لمّا حويتُ علوماً أنتَ أكثرُها
أخذتُها عن مربٍّ صادقٍ وأبِ
فلتُلبسِ البنتُ من شاءته خرقَتنا
بعد التحققِ بالأسماء والنسبِ
لكل إنس وجنٍّ بعد صحبتهم
على الشروطِ التي أودعتها كتبي[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ بنتي سفري
ألبستُ بنتي سفري
رقم القصيدة : 11199
-----------------------------------
ألبستُ بنتي سفري
خرقة َ أهلِ الأدبِ
ألبستُها ثوبَ تقى
من كلِّ خلقٍ معجبِ
وقلتُ يا بنت اسلكي
طريقتي ومذهبي
فمذهبي شرعُ النبي
الهاشميِّ العربي
فهكذا ألبستُها
من كلِّ شيخٍ مُنجبِ
أقولُ هذا وأنا
محمد بن العربي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> وشم على ذراع الذكرى
وشم على ذراع الذكرى
رقم القصيدة : 1120
-----------------------------------
أتغافى ومقلتي لا تُطيع
كيفَ يغفو مَنْ بلّلتهُ الدموعُ ؟
كنتُ قبل الفراقِ أحسبُ أني
سوفَ أسلو حتى يحينَ الرجوعُ
فإذا بي، وقد بَلَوتُ فؤادي
لفراقِ الأحبابِ لا أستطيعُ
أنعشتني ذكراكِ في ليلِ بؤسي
مثلما أنعشَ الزهورَ الربيعُ
بعضُ آياتِ لوعتي واشتياقي
سَهَرُ الليلِ والأنامُ هجوعُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي
زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي
رقم القصيدة : 11200
-----------------------------------
زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي
قصداً ليلحقني بدارِ تبابِ
فيحلُّ تركيبي ويفسدُ صورتي
بالفعلِ تحت جنادل وتراب
فاعجبْ لبعدٍ فيهِ قربُ مسافة ٍ
قدْ حالَ ما بيني وبينَ صحابي
إني أقمتُ حبيسَ بيتٍ مُوحشٍ
في غاية ِ الشوقِ إلى الأحبابِ
مستنظراً متهيئاً للقاءِ من
يؤتى إليَّ بهِ منَ الغيابِ
لكن على كرهٍ يكون مجيئهم
فهوَ همُ في رؤيتي بأيابِ
إني لأسمعهم وإنْ خفتوا بما
نَطَقوا وما أسطيع ردَّ جوابِ
ويكون ما كتبتْ يداي وما به
نطقُ اللسانِ مقيداً بكتاب
حتى تجازى كلُّ نفسٍ سعيها
يومَ الوقوفِ عليه يومَ حسابِ
فيُجاز ذو الإحسانُ حسناً والذي
هو سيءٌ يعفو وينظرُ ما بي
ظني به ظنٌ جميلٌ ما أنا
في الظنِّّ بالرحمنِ بالمرتابِ
إني رضيعٌ ما فطمتُ لجودِهِ
كيفَ الفطامُ وما وقفتُ ببابِ
الجودُ أمي والرضاعة مسكني
وجميع ما عندي من الوهاب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا أنا بالقرعِ الشديد لبابهِ
إذا أنا بالقرعِ الشديد لبابهِ
رقم القصيدة : 11201
-----------------------------------
إذا أنا بالقرعِ الشديد لبابهِ
وقد راضني إذ كنتُ حشواها بهِ
فلا تك ممن لا يقوم لقرعه
فإنّ الذي تبغيهِ من خلفِ بابهِ
وهذا خلافُ العرفِ في كلِّ قارعٍ
وما كان هذا الأمر إلا لما به
من الشوقِ للمطلوبِ إذْ جاءَ خارجاً
وسرَّ وجودُ البابِ عينَ حجابهِ
فأرسل إرسالاً إلى كلِّ شارد
يردونَه عن وجههِ وذهابِهِ
إليهِ على كرهٍ وإنْ كان عالماً
بخيرٍ يراهُ منهُ عندَ إبابهِ
ووقعَ في توقيعهم كلَّ ما لهم
من الخيرِ إن غادوا بنصِّ كتابِهِ
وهم طالبوا ما قد دعاهم لنيله
وأين اقترابُ العبدِ من اغترابه
لقد أخطأوا نهجَ السلامة ِ لو بقوا
على سيرهِم لولا رجيمُ شهابِهِ
فأفزعهم رجمُ النجومِ أمامَهم
فحادوا إلى ما قاله في خطابه
وقدْ علموا أنّ السلامة َ في الذي
دعاهم إليه من أليم عقابه
وإنَّ لهم منْ كلِّ خيرٍ أتمَّهُ
وأعظمُهُ فيهم جزيلُ ثوابِهِ
إذا خلَّق البازي يروِّع آمناً
يروعُه بالفعلِ صوتُ عقابِهِ
فيأخذ سَفلاً لا يريد فرية ً
ويذهلُ عن مطوبهِ وصحابهِ
ويأخذُه الفكرُ الصحيحُ منبهاً
على منزلٍ لا أمنَ فيمن ثوى به[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لله عبد مشى المختص في طلبه
لله عبد مشى المختص في طلبه
رقم القصيدة : 11202
-----------------------------------
لله عبد مشى المختص في طلبه
وقد أقام له البرهانُ في طلبه
لقدْ تزكى بما زكاهُ خالقُهُ
لكن تصح له دعواه في نسبه
وأنصفَ الخيرُ بالإقرارِ معترفاً
بما درى منه من علمٍ ومن نسبه
أعدَّ ألفاً ولم يحصل فأعلم أن
النقصَ نعتٌ لهُ منهُ ومنْ تعبهْ
أينَ الثلاثة ُ من ألفٍ أعدَّ لهُ
فلا تقفْ عندما يدريه منْ سببه
فكل شخصٍ على علم ويجهله
الغير منه وذاك العلمُ في كتبه
ومَن تحقق بالآدابِ أجمعها
فكلُّ علمٍ يرى منه فمن أدبه[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ أفضلُ ما يقنى ويكتسبُ
العلمُ أفضلُ ما يقنى ويكتسبُ
رقم القصيدة : 11203
-----------------------------------
العلمُ أفضلُ ما يقنى ويكتسبُ
والعلمُ أزيَن ما على النفوس به
بالعلمِ يَطبعُ ربُّ العالمين على
قلبِ العبيد فلا كبرٌ يحلُّ بهِ
لأنَّهُ يجدُ الأبوابَ مغلقة ً
بفِطرة ٍ هو فيها أو بمكسبه
قلْ كيف شئتَ فإنَّ الأمر يقلبه
ولا تخفْ من غويٍّ في تطلُّبه
وكيفَ يدخل كبرٌ من حقيقته
فقرٌ وعجزٌ وموتٌ عند منتبهِ
شخص يرى قرصة َ البرغوثِ تؤلمه
إلى مكارهَ يلقى في تقلبه
فالحسُّ يعلمُ هذا من يقوم به
لدى إقامتِهِ أو حالَ مذهبهِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تتابعتِ الأرسالُ منْ كلِّ جانبٍ
تتابعتِ الأرسالُ منْ كلِّ جانبٍ
رقم القصيدة : 11204
-----------------------------------
تتابعتِ الأرسالُ منْ كلِّ جانبٍ
فضاقتْ بما جاءتْ عليَّ مذاهبي
سررتُ بها لما علمت وجودها
من الله ذي العَرشِ المجيد المطالبِ
بما كلف الإنسان مما أتت به
شرائعُه والحقُّ عينُ المخاطبِ
سمعنا أجبنا طاعة ً لإلهنا
وما الشان إلا في صَدوقٍ وكاذبِ
إذا جاءتِ الأملاك تحملُ عرشَه
وتعضدها أمثالها في السحائبِ
وتأتي بما يقضيه بين عبادِه
لينتصفَ المظلومُ من ظلم غاصبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني لأعلمَ أنَّ شيئاً ما هُنا
إني لأعلمَ أنَّ شيئاً ما هُنا
رقم القصيدة : 11205
-----------------------------------
إني لأعلمَ أنَّ شيئاً ما هُنا
ويقالُ لي ما أنتَ عنهُ بغائبِ
وتحقق الأمرين عبدٌ مؤمنٌ
بمغيبه عنا وقولُ الصاحبِ
فتراه في هذا وذاك مقلِّداً
والقولُ بالحكمينِ ضربة ُ لازبِ
كالنفي في الرمي الذي شهدوا له
ثبتاً من الرامي الإمام النائب
لا يمترونَ ولا يشكُّ بأنَّهُ
لم يرمِ إلا الحق في يد حاجب
فالحكم في هذا وذاك كمثله
في قصة المغصوب مع يد غاصب
دورٌ غريبٌ ليسَ يعرف سرَّه
إلا الذي يأتي بصورة ذاهب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فلا تتعبْ ولا تتعبْ
فلا تتعبْ ولا تتعبْ
رقم القصيدة : 11206
-----------------------------------
فلا تتعبْ ولا تتعبْ
وكُنْ كالحوّل القلبِ
إذا ما لم تكن هذا
فلمْ تعثرْ على المطلبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تضلعتُ من شربِ رويٍّ بلا شُربِ
تضلعتُ من شربِ رويٍّ بلا شُربِ
رقم القصيدة : 11207
-----------------------------------
تضلعتُ من شربِ رويٍّ بلا شُربِ
كما أنني أشهى إلى القلبِ من قلبي
فإنَّ لمقلوبي جمالاً يخصه
أهيم به وجداً على البعد والقربِ
أبيتُ أناجيه بنومي ممثلاً
وإني إذا استيقظتُ عدتُ إلى صحبي
فإنْ كان عن بَيْنٍ فشوقٌ مجدَّدٌ
وإنْ كانَ عنْ وصلٍ فحسبي إذاً حسبي
فإنْ جادَ بالتمثيلِ في حالِ يقظتي
فذلك أحلى لي من الموردِ العذبِ
إذا ما رأيتُ الدارَ أهوى دخولَها
ولكنْ على الأبوابِ أردية ٌ الحجبِ
ومن خلفها البوّابُ يسمع وطأتي
فيغفلُ عني للذي بي منْ عجبِ
كعتبة يزهو بالعبودة عندما
تحققَ فيها منْ مساكنة ِ القربِ
هيَ الأمُّ سماها ذلولاً لخلقِهِ
وقد أعرضت عني كإعراض ذي ذنب
حياءً وأعطتنا مناكبَ نظمِها
فنمشي بها عنْ أمرِ خالقها الربُّ
إذا كان حالُ الأمِّ هذا فإنني
لأولى به منها إلى انقضا نحبي
تمنيتُ منه أنْ أكونَ بحالها
مع الله في عيشٍ هنيء بلا كَرْب
فياتي وجودي للدعاوى بصورة ٍ
تنزله مني كمنزلة ِ الربِّ
وهيهاتِ أينَ الحقُّ من حالِ خلقه
بذا جاءَتِ الأرسالُ منهُ معَ الكتبِ
لقد أوردتْ نفسي حديثاً مُعنعناً
عن الرُّوحِ عن سري عنِ الله عنِ قلبي
بأنَّ وجودي عينه وهويتي
هويته فاركبْ على مركبٍ صَعب
فلمْ يبقَ فينا مفصلٌ فيه قوة ٌ
أشاهدها إلا وعينها ربي
فكيف لنا منهُ وقد صحَّ مخلصٌ
ويعتبني وقتاً فأعجبُ من عتبي
وإنَّ لهُ إنْ حدَّثَ المرءُ نفسه
دليلاً له فيما ذكرتُ من العُتْبِ
ألا إنني عبدٌ لمن أنا ربُّه
قضى بالذي قدْ قلتُه في الهوى حبي[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بالذي قلت إنه عين ما بي
بالذي قلت إنه عين ما بي
رقم القصيدة : 11208
-----------------------------------
بالذي قلت إنه عين ما بي
منْ سؤالٍ ومنطقٍ وجوابِ
بردّ اليومَ عنْ فؤادي غليلاً
فقبولي عليه عينُ انقلابي
بوجودي عرفته وبنفسي
فهوَ منها بنا كحشوِ إهابِ
بانَ عني فقلتُ بان حبيبي
فأراني في البعدِ عينَ اقترابي
بنتم قال لا ولكن جهلنا
فلذا ما يقولُ ما بي وما بي
بالهوى فزتمُ وشاركتموني
في اسم حبيّ والشوقُ للغيابِ
بعتمُ الرشدَ بالغواية َ فينا
وهوَ رشدُ الهداة ِ والأحبابِ
بدرة أنت بالكمال فما لي
قلتُ بالنقصِ إنني في حجابِ
بحجابي علمت أني لما
جئتكمْ جئتكمْ بأمرٍ عُجابِ
بينوا أمرنا لكل لبيبٍ
في كلامٍ إنْ شئتمُ أو كتابِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أيا خيرَ مصحوبٍ ويا خيرَ صاحبٍ
أيا خيرَ مصحوبٍ ويا خيرَ صاحبٍ
رقم القصيدة : 11209
-----------------------------------
أيا خيرَ مصحوبٍ ويا خيرَ صاحبٍ
عليكَ اتكالي في جميعِ مطالبي
عليكَ اتكالي ثمَّ أنتَ وسيلتي
إليك فحُل بيني وبين مطالبي
وكن عند ظني لا تخيبه إنه
من أكرمِ مطلوبٍ وأفقر طالبِ
لقدْ ترجمَ الإيمانُ عنكم بأنكُم
ضمنتم لأمثالي جميع المطالب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الشيءُ مختلفُ الأحكامِ والنسبِ
الشيءُ مختلفُ الأحكامِ والنسبِ
رقم القصيدة : 11210
-----------------------------------
الشيءُ مختلفُ الأحكامِ والنسبِ
والعينُ واحدة ٌ فانظر إلى السببِ
واحكمْ عليهِ بهِ إنْ كنتَ ذا نصفٍ
فإنما العلمُ والتحقيقُ في النسبِ
ألا ترى الله لا شيء يماثله
وقد تنزل للمخلوق بالنسب
فقالَ إنْ لهُ في خلقهِ نسباً
وهو التقي فأنا في الكدِّ والنَّصَب
عسى أفوزُ بهِ حتى يورثني
أسماءَه كلَّها الحسنى بلا تعبِ
فلا يرى الحقَّ عيناً في مشاهدة ٍ
مَنْ لا يرى الحقَّ في الأزلامِ والنصبِ
فما رأيت مسمى في الوجودِ سوى
ربِّ البرية ِ بالحاجاتِ والطلب
وكلما قلت خلق قال خالقه
ما ثَمَّ إلا أنا فاحذر من الرَّهَب
الخلقُ حقٌّ وعينُ الخلقِ خالقُهُ
فاثبت ولا تهرب إنَّ الجهلَ في الهرب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أقمت لدينِ الله أنصره
إني أقمت لدينِ الله أنصره
رقم القصيدة : 11211
-----------------------------------
إني أقمت لدينِ الله أنصره
والنصرُ منه كما قد جاء في الكتبِ
لأنني حاتميُّ الأصلِ ذو كرمٍ
من طيء عربيٍّ عن أبِ فأبِ
ورتبتي في الإلاهيات يعلمها
ما نالها أحدٌ قبلي من العربِ
إلا النبيُّ رسولُ الله سيدُنا
وراثة للذي عندي من الأدب
وإنني خاتم الأتباعِ أجمعهم
أتباعه رتبة تسمو على الرتب
من جملة القومِ عيسى وهوَ خاتمُ من
قد كان من قبله حياً بلا كذب
وفي شريعتنا كانت ولا يته
دونَ الرسالة ِ لمّا جاءَ في العقبِ
فنحن من كونه في الأمر تابعه
بمنزل العالمِ العلوي كالشهبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أحبُّ إذا أحببتَ من يدري ما
أحبُّ إذا أحببتَ من يدري ما
رقم القصيدة : 11212
-----------------------------------
أحبُّ إذا أحببتَ من يدري ما
جئتُ بهِ منْ شرفِ الحبِّ
ولا تضيع حقه إنه
في غاية البعد مع القربِ
وأحنُ عليهِ كالضلوعِ التي
قد انحنتْ خوفاً على القلبِ
عاصمته من كلِّ سوءٍ كما
قد عصم الساعدُ بالقلب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> اعجبوا منَ الهنا
اعجبوا منَ الهنا
رقم القصيدة : 11213
-----------------------------------
اعجبوا منَ الهنا
مثلاً جئتكم به
ما لمن أوجد الورى
في وجودي منْ مشبهِ
إنه ثابت بنا
وأنا زائل به[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قدْ كنتُ عبداً والهوى حاكمي
قدْ كنتُ عبداً والهوى حاكمي
رقم القصيدة : 11214
-----------------------------------
قدْ كنتُ عبداً والهوى حاكمي
فاليومَ أولى أن أسمى به
لأنني عبدٌ لربٍّ يرى
وما له في الخلق من مشبه
أصبحتُ منهُ فلكاً حاوياً
يدورُ بالحكمِ على قطبه
لأنه قال لنا مخبراً
بأنه في العبد في قلبه
فمنْ يردْ يشهدْ خلاقهُ
شهوده المربوب من ربه
فليقلب العين الذي قد بدا
فإنهُ المشهودُ في قلبهِ
سبحانه عزَّ وعزتْ به
أنفسنا والكلُّ منه به
هوَ الذي يعبدُ في عرشِهِ
كمثلِ ما يعبدُ في تُربِهِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أغار على المولى وصاحبه
إني أغار على المولى وصاحبه
رقم القصيدة : 11215
-----------------------------------
إني أغار على المولى وصاحبه
من الحديثِ بشيءٍ لا أسرُّ هِ
وما يليقُ بحرٍّ أنْ يبلغه
فإنَّ تبليغه يزري بمنصبه
ونائبُ اللهِ يرمي بالسهامِ فلا
يقف له غرضٌ في صدرِ مذهبِهِ
وليسَ يدري الذي بالقلبِ منْ صورٍ
إلا لبيبٌ يراه في تقلبه[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لكلِّ شخصٍ منزلٌ يمتازُ بهِ
لكلِّ شخصٍ منزلٌ يمتازُ بهِ
رقم القصيدة : 11216
-----------------------------------
لكلِّ شخصٍ منزلٌ يمتازُ بهِ
فلا تبالِ فالأمورُ تشتبهْ
أنت بما ترمى به نفوسَنا
منَ الذي تدري بهِ يصابُ بهْ
فإنَّه لا فعلَ للعبدِ الذي
أثبتهْ عينُ الوجودِ المشتبهْ
وليسَ يدري علمَ ما جئتَ بهِ
إلا خبير ذو مذاقٍ منتبه[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فكمْ دعوتُكَ يا عيني ولمْ تُجبْ
فكمْ دعوتُكَ يا عيني ولمْ تُجبْ
رقم القصيدة : 11217
-----------------------------------
فكمْ دعوتُكَ يا عيني ولمْ تُجبْ
خابتْ سهامُ دعائي فيك لم تصبِ
شغلتَ عني بأمرٍ أنتَ تعرفُهُ
ولا تظنَّ بنا شيئاً من الريب
رميت حب قبول في حبالتكم
فصدتَ والله يا عيني ولم تخبِ
فاهنأ فديتُكَ صياداً ظفرتَ بما
تريده من فتى من سادة ٍ نجبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليس في الوجودِ
ليس في الوجودِ
رقم القصيدة : 11218
-----------------------------------
ليس في الوجودِ
منْ يقولُ ربي
غيرهُ تعالى
إذ أقولُ ربي
ما أرى محباً
في هوى محب
إنَّما هواهُ
أنْ يكونَ حبي
في هواهُ يجري
إذ دعا يلبي
ما أرى حبيباً
من أحب حبي
إنَّما حبيبي
من أحب حبي
في هوى حبيبي
قدْ قضيتُ نحبي
ليس لي حبيبٌ
يرتضيه قلبي
كيفَ يرتضيه
منْ يقولُ حسبي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> في النفس من كلّ ما تعطى
في النفس من كلّ ما تعطى
رقم القصيدة : 11219
-----------------------------------
.............
في النفس من كلّ ما تعطى حقيقته
فما من اسمٍ لهُ إلا ويأخذُه
منه ولكنْ بما تعطي سليقته
ما يمتري في الذي جئنا بهِ بشرٌ
إلاّ الذي عندنا اختلَّت طريقته
قدْ يحكمُ الشخصُ أمراً ثم يخطئهُ
وقدْ تعودُ على الداهي فليقتهُ
كما يطالبُ شخصٌ عنْ عقيقتهِ
كذاك تطلبه عقلاً عقيقته[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لم يأتِ غيري بمثل قولي
لم يأتِ غيري بمثل قولي
رقم القصيدة : 11220
-----------------------------------
لم يأتِ غيري بمثل قولي
فكلُّ ما قلتُ عنهُ قلتهْ
لا بل هو العينُ من وجودي
فحيثُ ما كانَ ثم كنتهْ
حقاً فما في الوجود غير
تراه عيني إذا شهدته
والله لولا وجود لولا
ما جهل الخلق ما أردته[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الأمرُ أسماءٌ لهُ ونعوتُ
الأمرُ أسماءٌ لهُ ونعوتُ
رقم القصيدة : 11221
-----------------------------------
الأمرُ أسماءٌ لهُ ونعوتُ
وصفاتُ معنى ما لهنَّ ثبوتُ
ظهرتْ بآثارٍ لها في خلقهِ
وعلى التحقيقِ أنَّهُنَّ نعوتُ
وردتْ بها الآياتُ في تنزيلهِ
فنعيش في وقت بها ونموتُ
حتى يقولَ بأنَّهُ عينُ الأنا
ويقولُ وقتا ليسنى فيفوت
إني لأطلبُ رزقهُ في أرضِهِ
لما علمتُ بأنه سيفوت
ولذلك اسم الحقِّ بينِ عبادِه
معطٍ ووهّابُ اتى ومقيت
والله ما نطقتْ به آياتُه
إلا بجمعٍ ما لهُ تشتيتُ
ما أثبتَ التشريكَ في اسمائِهِ
إلا جهولٌ بالأمورِ مقيتُ
جلَّ الإلهُ الحقُّ عنْ إدراكِ منْ
قامَ الدليلُ بأنهُ مبهوتُ
فتراه مشغولاً به عن نفسه
وهو الذي هو عندهم ممقوت
ومنِ ادعى أنَّ الإلهَ جليهُ
بالذكر فهو لديهم المبخوت
ما عاينتْ عيني عقائد خلقِه
إلا رأيتُ بأنه منحوتُ
واللهُ قدْ ذمَّ الذي نحتَ الذي
هو عابدٌ إياهُ وهو صموتُ
عبدوا عقولهمُ فلم يظفر به
إلا عبيدٌ ما لهُ تثبيتُ
فأنا به المنعوتُ بين عبادِه
وهو الذي بعباده منعوتُ
لمْ أنسَ يوماً إذْ تكلمَ ناطقٌ
في مجلسٍ حاوٍ ونحنُ سكوتُ
فأفادَنا ما لمْ يكنْ نعتاً لنا
فلذاكَ أصبحنا ونحنُ خفوتُ
نُضحي ونُمسي عندنا ما عندنا
ويقيلُ فينا سرُّه ويبيتُ
فإذا نقولُ نقولُ منهُ بقولهِ
وإذا اسكتنا يعلمُ المسكوت
عنهُ بأنَّا قدْ عجزنا وانقضتْ
آياتُهُ وأنابهُ الكبريتُ
ولنا به الذكر الجميلُ ونورُه
ولنا به العلياءُ ثم الصيت
وسكنتي في القلبِ عندَ ذوي الحجى
لمْ يحوها صورٌ ولا تابوتُ
قد أخليتُ لقدوم من يدري به
لما اتاني أربعٌ وبيوت
لما تحقق وصلُه قلنا لمن
لمْ يعرفِ الأمرَ هوَ اللاهوتُ
وبهِ إذا اتحدتْ حقيقة ُ ذاتِهِ
وبدت عليه تدرَّع الناسوت
لمَّا تغيرَ بالعطاسِ جمالُهُ
شرعاً له التحميدُ والتشميت
منْ أرضِ بابلَ قد أتاكَ معلماً
سحراً بسحرِ كلامِهَ هاروتُ
إنَّ الدليلَ على مقامِ عبيدهٍ
لنجيهِ طولُ المدى والحوتُ
وطلبت منه الحدَّ فيه فقال لي
ما فيهِ تحديدٌ ولا توقيتُ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لله قومٌ بقعر البحرِ منزلُهم
لله قومٌ بقعر البحرِ منزلُهم
رقم القصيدة : 11222
-----------------------------------
لله قومٌ بقعر البحرِ منزلُهم
فمنْ يراهمْ يقولَ الشخصُ مكبوتُ
وإنَّهُ في نعيمٍ لا يزايلهْ
لأنه عابدٌ بالأصل مسبوتُ
رأهُ شيخٌ صدوقٌ منْ مشايخنا
فقال مسكنكُمْ فقالَ تكريتُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نطحَ النثر غفرَهُ
نطحَ النثر غفرَهُ
رقم القصيدة : 11223
-----------------------------------
نطحَ النثر غفرَهُ
فانظرِ الأمر يا فتى
بطن الطرف في الزبا
ني فقلنا إلى متى
والثريا بزبرة ٍ
كَللتْ وجه من أتى
دبران بصرفة
قلبه منه قد عَتا
هقعة ٌ قد عوتْ لها
شولة ٌ جسمُها نتا
هَنعة في سِماكها
والنعائمُ صوّتا
ذرعَ الغفرُ بلدَة ً
إذ رأى الصيفَ مُصلتا
نثرتْ في زبانِهِ
ذبحُها فاستوى الشتا
طرف إكليل بالع
ما أراهُ معنتا
جبهة ُ القلب في السعو
دِ تراه مسمتا
زبرة ٌ عندَ شولة ٍ
في خِباءٍ قد أفلتا
صرفة في نعائم
مقدم الفرغ عنتا
وعوتْ بلدة ٌ على
مؤخّر الفرغِ يا فتى
وسماكَ بذابحٍ
في رشاءٍ قد أسمتا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ
تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ
رقم القصيدة : 11224
-----------------------------------
تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ
ولمْ تدركْ سواهُ إذا شهدتا
فإنْ تطلبْ على ما قلتَ فيهِ
إذا أنصفتني فيه وجدتا
جماع الأمرِ إنّ الأمرَ فردٌ
إذا ركبتَ فيه عليك جُدتا
وأدركتَ المعارفَ موضحاتٍ
ونالَ بهِ دليلكَ ما أردتا
وساويتَ المنيب بكلِّ وجهٍ
رآه دليلُه وعليهِ زدتا
أقمتَ بهِ وجودَكَ مستفيداً
فلمَّا أنْ حببتَ بهِ أفدتا
وكنتَ به إماماً ذا نوالٍ
يجود به نداك إذا قصدتا
ومهما كانَ نجدُ اللومِ تبدو
معالمُه لعينكَ عنهُ حدتا
فأوفى بالعهودِ إليهِ حتى
يكون لك الإله كما عهدتا
ولازم بابه بالباء واعبد
بحرفِ اللام يوماً إن عبدتا
ولا تنسى نصيبكَ منْ وجودٍ
تحققهُ لديكض إذا عبدتا
وحاذر سطوة المغرور يوماً
بقلبك في السجود إذا سجدتا
نديتَ لغاية ٍ سبقتْ إليها
جيادُ العزمِ ثمَّ لها أعدتا
إذا ما راية نشرتْ لمجدِ
يمينك نحوها شوقاً مددتا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا قلت: يا الله قال: أنا انتا
إذا قلت: يا الله قال: أنا انتا
رقم القصيدة : 11225
-----------------------------------
إذا قلت: يا الله قال: أنا انتا
فلا تدعني إلا بما منكَ عينتا
وخصصْ بأسماء لنا ما تريدهُ
بحالكَ أو باللفظِ إن أنتَ مكَّنتا
فإنْ كان عن حال أجاب ملبياً
وإن كان بالألفاظ أنت إذا أنتا
ولكن بشرط الامتثال لأمرنا
وإنْ لمْ يكنْ هذا فما كنتَ إذْ كنتا
أسرّ إذا أسررتَ والقولُ قولنا
وأعلنهُ أيضاً إذا أنتَ أعلنتا
ذكرتُكَ في جمعٍ كرامٍ أئمة ٍ
ملائكة إذ كنتَ بالذكر أضننتا
وهانَ على الأكوانِ أمرُ وجودِكُمْ
لجهلهمُ بلْ هانوا عندي وما هنتا
فلا تدعني إلا إذا كنتَ قاطعاً
فإني مجيبٌ ما دعوتَ وإنْ خنتا
تكلفني وقتاً جزاء لما أتى
إليكَ من التكليفَ مني وإنْ بنتا
رأيتك تعصيني وعيني عينُكم
فيأتي منكم من يعينني عنتا
أقوم لكم فيما تقومون لي به
فدنا بما قدْ كنتَ أنتَ بهِ دنا
ألنت لكم ما اشتدّ من ركنِ قوّتي
لأنكّ في وقتِ التكاليفِ لي لنتا
أصونُ لكمْ عرضي وأحفظُ ذاتكُمْ
فإنك لما أن سبيت بكم صنتا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لمْ ينلْ منْ وجودِنا
لمْ ينلْ منْ وجودِنا
رقم القصيدة : 11226
-----------------------------------
لمْ ينلْ منْ وجودِنا
الذي أنتَ نلتهُ
غاية ُ الأمرِ أنْ يكو
ن الذي أنت كنته
فإذا ما رأيته
مقبلاً قلتَ أنتَ هو
وإذا ما رأيتَهُ
مدبراً قلتَ لستَ هو
إنّ فيكمْ علامة ً
من تفته قد فته
ما لمجنون عامر
غيرُ ما قدْ سمعتَهُ
من هوى بنت عمه
وهي من قد علمته
لم يكن غير سيِّدي
في شخيصٍ نصبته
فبهِ قدْ أبنتهُ
وبه قد سترته
فإذا ما جهلته
فاعلم أنْ قدْ علمتَهُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كنتَ المسيحَ وكنتَ عبداً
إذا كنتَ المسيحَ وكنتَ عبداً
رقم القصيدة : 11227
-----------------------------------
إذا كنتَ المسيحَ وكنتَ عبداً
إليَّ بقولِ خالقنا رفعتا
وإنْ كنتَ المسيحَ وكنتَ تحيي
مواتا قد بلين لهم رفعتا
إذا ما كنت للرحمن جاراً
وفتَّ العالمينَ ندى ً دفعتا
فلا تغترْ بالتقريبِ منهُ
فإنَّ الله ينظر ما صنعتا
ويقسمه على قسمين علما
لينظر في الذي فيه ابتدعتا
فيفصله لتعرفَ منهُ حالاً
يعرفكم بما فيه اتبعتا
لتبصرَ ما فضلتَ بهِ اتباعاً
على الأمر الذي فيه اخترعتا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أعرض عن الخير ما استطعتا
أعرض عن الخير ما استطعتا
رقم القصيدة : 11228
-----------------------------------
أعرض عن الخير ما استطعتا
فالخيرُ يأتيكَ إن أطعتا
لبَّاكَ ربُّ العبادِ لما
دعوتَ بالصدقِ لو سمعتا
وقال يا عبدُ كُنْ حفيظاً
لكلِّ ما أنت قد جمعتا
واصدعْ بأمرِ الإلهِ تبصرْ
نتيجة الصدقِ إنْ صدعتا
وانزعْ لهُ رتبة َ المعالي
يحمَدْ مسعاكَ إنْ نزعتا
واكرع إذا ما وردتَ حوضا
فالريُّ مضمونٌ إنْ كرعتا
لا تطمعنْ إنْ رأيتَ ربحاً
فالخسرُ يأتيكَ إنْ طمعتا
إنْ قلت في حكمة بأمر
مستحسنٍ أنتَ قدْ شرعتا
فلا تكن ذا هوى ورأي
ولا تقس جهد ما استطعتا
ولا تقلِّد ولا تعلل
إنْ أنت من أرسل ابتعتا
إنْ كنتَ عيسى وكنت تشفى
إليه من فوركم رفعتا
أو كنتَ عيسى وكنتَ تحيي
ميتَ أجداثِه وضعتا
أو كنتَ عيناً لكلِّ كونٍ
وفته رحمته برعتا
قد كنتَ للطبعِ في سفال
تحصد فيه الذي زرعتا
حتى إذا ما انتهيتَ فيه
رفعك الله فارتفعتا
تحشر في عينِ كلِّ كونٍ
تنظرُ فيهِ الذي صنعتا
منْ كلِّ خيرٍ وكلِّ شرٍّ
علمت فيه لما جمعتا
لله حبلٌ فصِلْه تصعدْ
فإنْ تكنْ حبلهُ قطعتا
شقيتَ فانظرْ بأيِّ أرضٍ
يكون مثواكَ إنْ وقعتا
إنَّ لكَ الخيرَ منهُ حتماً
إنْ أنتَ في حقهِ انتجعتا
أو كنت ذا فتنة ٍ بولدٍ
أصبحت فيه وقد فجعتا
بالصوم أو كنت فيه جعتا
أصبتَ خيراً بكلِّ وجهٍ
وتهتَ تيهاً بهِ وضعتا
ما كلُّ وقتٍ يكون فرداً
يخلعُ عنكَ الذي خلعتا
أو يمنعُ الله عنكَ أمرا
قد كنتَ من قبله منعتا
ما الشان أن تشتري نفوسَ
بيعَ فضولٍ فما انتزعتا
منْ ملكهِ ما شريتُ منهُ
حتى اشتراه وما ارتجعتا
ضاقتْ سماءُ الإلهِ عنهُ
وأنت ربُّ العلى وسعتا
من غير كيفٍ ولا احتيالٍ
لوْ لمْ يرَ ذاكَ ما استعتا
وسعتنا رحمة ً وعلماً
إذ لكَ يا ربنا اصطنعتا
يستفهمُ اللهُ كلَّ عبدٍ
في علمهِ منهُ هل شبعتا ؟
فقلْ لهُ : ربِّ إنَّ جوعي
ما ينقضي للذي شرعتا
من كنت فيه أو كنت منه
أو كنته عنك ما رجعتا
فلا تقلْ للذي أتاني
من عندكم رحمة قنعتا
إنْ غبتَ في الغربِ عنهُ شمساً
عليه من شرقه طلعتا
إنْ أنتَ جاهدتَ لا تبالي
بأيّ جنبٍ فيه صرعتا
قد كنتَ عبداً فصرتَ ملكاً
لذاكَ واللهِ ما انتفعتا
إنْ كان هو أنت لا تكنه
واحذر من القرعِ إنْ قرعتا
فإن دعاك الرسولُ يوماً
فافزع إليه إذا فزعتا
وحاذر الأمر من قريبٍ
تسعد فيه إذا جزعتا
يعلو بكَ النهرُ في انحدارٍ
لو جرعة منه قد جرعتا
وإنْ دعا للوصالِ يوماً
فأنتَ واللهِ ما انقطعتا
المكر من شيمة ِ الموالي
لا تنخدع فيه إن خدعتا
تقبضْ عندَ الرحيلِ حتماً
على الذي فيه قد طبعتا
من أعجبِ الأمرِ أنَّ قولا
تجابُ فيهِ وما سمعتا
لأنه لم يكن كلامٌ
عنكَ ولا عنهمُ انقطعتا
انظر إلى قوله تعالى
في أ÷لِ كهفِ لو اطلعتا
ملئت رعباً فازددت بُعداً
ومع هذا فما اندفعتا
يا أشجعَ الناسِ في نزالٍ
أنتَ بتثبيته شجعتا
قد جعلَ الله يا حبيبي
بيدكَ الخيرَ إنْ قنعتا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنض الركاب إلى ربِّ السموات
أنض الركاب إلى ربِّ السموات
رقم القصيدة : 11229
-----------------------------------
أنض الركاب إلى ربِّ السموات
وانبذ عن القلبِ أطوارَ الكراماتِ
واعكفْ بشاطئ وادي القدسِ مرتقياً
واخلعْ نعالكَ تحظى بالمناجاتِ
وغبْ عنِ الكونِ بالأسماءِ يا سندي
حتى تغيب عن الأسماء بالذات
ولُذ بجانب فرد لا شبيه له
ولا تعرِّج على أهلِ البطالاتِ
بلْ صمْ وصلِّ وفكرْ وافتقرْ أبداً
تنلْ معالمَ من علمِ الخفياتِ
فقدْ قضى الله بالميراثِ سيدُنا
لكلِّ عبدٍ صدوق ذي تقياتِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فلو أرآني إذا أتاني
فلو أرآني إذا أتاني
رقم القصيدة : 11230
-----------------------------------
فلو أرآني إذا أتاني
سرَّاً وجهراً أنا بذاتي
وقلتُ أنعمْ فقلتُ طوعاً
وكانَ مني ليَ التفاتي
فنيت عني بعين أني
وعن عداتي وعن ثقاتي
وعنْ وعيدي وعنْ مزيدي
وعن نعيمي وعن عِداتي
وعن شهيدي وعن شهودي
وكنتَ لي بي نِعْمَ المواتي
فيا أنا ردّني بعيني
إليَّ حتى أرى ثباتي
فردني بي إلي مني
فلم يقم بي سوى صفاتي
فصال كفي على عصاي
وصالَ عُودي على صفاتي
فسالَ نهرُ البروجِ منها
عشرَ أو ثنتينِ معلماتِ
فقلتُ لي يا أنا وزدني
مني ثَباتاً على ثباتي
هذي علومُ الحياة ِ لاحتْ
على وجودي من النباتِ
فأين سرِّي اللطيفِ مني
ما أودع الله في الذوات
فزدتَني ما طلبت مني
فدام شوقي إلى مماتي
فصرت أشكو الغرام مني
إليَّ كيما تبدو سماتي
إلى جُفوني من عين كوني
فزاد جمعي على شتاتي
وصلت ذاتي وحدا بذاتي
من أجل ذاتي مدى حياتي
ولم أعرِّج على جفائي
وطولِ هجري وسيئاتي
أنا حبيبي أنا محبي
أنا فتايَ أنا فتاتي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الصومُ ميِّز ذاتَ الحقِّ مِنْ ذاتي
الصومُ ميِّز ذاتَ الحقِّ مِنْ ذاتي
رقم القصيدة : 11231
-----------------------------------
الصومُ ميِّز ذاتَ الحقِّ مِنْ ذاتي
لأنه بين آلامٍ ولذَّاتِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سألتْنا زُمرُّذُ
سألتْنا زُمرُّذُ
رقم القصيدة : 11232
-----------------------------------
سألتْنا زُمرُّذُ
تلبسُ الخِرقة التي
ثمَّ لما أجبتها
لبستها وولتِ
نحوَ مصرَ ببنتها
تبتغي سدَّ خَلَّة
عندما تمَّ ما نَوَتْ
تركتها وانسلتِ
تبتغي أرضَ جلَّق
بانكسارٍ وذلة ِ
لبناتٍ لها بها
حينَ ملَّتْ وملّتِ
وأتتْ عندما أتتْ
شانَها سوءُ فعلة
وتعالتْ لأنها
بهواها استقلَّت[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الوجودَ لعينِ الحكمِ والذاتِ
إنَّ الوجودَ لعينِ الحكمِ والذاتِ
رقم القصيدة : 11233
-----------------------------------
إنَّ الوجودَ لعينِ الحكمِ والذاتِ
تحققُّ آلامي ولذَّاتي
وحكمها صور بالذاتِ ظاهرة ٌ
للعين في الحالِ لا ماضٍ ولا آتي
نقولُ ذا فلكٌ نقولُ ذا ملك
في أيِّ كونٍ من أرضٍ أو سموات
فالصورُ مختلفٌ والعينُ واحدة ٌ
وإنّ فيه لما يدري لآيات
وهو الذي ينتفي إنْ كنت تعقله
وحكم أعياننا عينُ الدلالات
فما ترى صوراً في العين قائمة
إلاّ بوجهين من نفيٍ وإثباتِ
إنّ الامورَ لتجري نحو غايتها
وعزة ِ الحقِّ ما أدري بغايات
الأمرُ كالدورِ أو كالخطِّ ليسَ لهُ
في الامتداد انتهاء كالكميات
بالفرضِ كانتْ لهُ الغاياتُ إنْ نظرتْ
عقولنا ليس هذا فيه بالذات
إنَّ الوجودَ لدارٌ أنتَ ساكنها
بالوهمِ في عينِ ما يحويَ منْ أبياتِ
وما هنالكَ أبياتٌ لذي نظرٍ
وإنَّها صورُ أولادِ علاتِ
إنَّ الذي أوجدَ الأعيانَ في نظري
لصانعٌ صنعُه بغيرِ آلات
لو لمْ يكنْ صنعهُ لمْ يدرِ ذو نظرٍ
بأنه صانعٌ جميعَ ما يأتي
وإنها صورٌ للحسِّ ظاهرة ٌ
لكنها بين أحياءٍ وأمواتِ
والكلُّ حيٌّ فإنَّ الكلَّ سبحهُ
بذاك أعلمني قرآنه فاتِ
بمثله إن تكن دعواك صادقة ٌ
وإن عجزتُ ذاكَ العجزُ من ذاتي
لولا معارضة ٌ قامتْ بأنفسهم
له فأعجزهم برهانُ إثبات
الصدقُ أصلك في الإعجاز أعلمني
بذاكَ في مشهدِ ربِّ البرياتِ
فاصدقْ ترى عجباً فيما تفوهُ بهِ
للسامعينَ لهُ من الخفياتِ
ذاك الهدى للذي قدْ باتَ يطلبُه
وليسَ يدري بهِ أهلَ الضلالاتِ
فاعكف بشاطىء واديه عساك ترى
ولا تقل إنه من المحالات
وانهض به طالباً ما شئت من حكم
ولا تعرجْ على أهلِ البطالاتِ
وقم به علماً في رأسِ مَرقبة ٍ
فإنَّ فيه لمنْ يدري علاماتِ
واحذرْ جهالة َ قومٍ إن همُ غضبوا
فالله يهلكُ أصحابَ الحميَّات
يا طالبَ الحقِّ والتحقيقِ من كلمي
أودعت ما تبتغيه طيَّ أبياتي
صغر وكبرٌ وقل ما شئتَ من لقبٍ
مثل اللتيا إذا صغرتَ واللاتي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> مقامُ العارفين لمن يراهم
مقامُ العارفين لمن يراهم
رقم القصيدة : 11234
-----------------------------------
مقامُ العارفين لمن يراهم
على كشفٍ كبيتِ العنكبوتِ
ضعيفٌ ما لهم سنداً سواهم
لذا اشتقوا البيوتَ من المبيتِ
ولولا الليلُ ما علموا مبيتاً
تنبهَ كالقوي منْ كلِّ قوتِ
هنا سمي ضراحهمُ بييتٍ
وليس هناك أسماءُ البيوت
كما أنَّ البيوتَ لهمْ محال ٌ
على حالٍ لنقصٍ في الثُّبوت
وفي تقليبهمْ عينَ البيوتِ
على التقليبِ في الأمر الشتيتِ
وما قوتُ النفوسِ سوى قواها
وإنّ العينَ عينُ كلِّ قوتِ
وسهلٌ ما له قوتٌ سواه
وأين الحقُّ من خبزٍ وحوت
جميعُ الخلق في الأقواتِ تاهوا
وسهلٌ ما يراه سوى المقيت[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الربُّ يعرفُ مطلقاً ومقيداً
الربُّ يعرفُ مطلقاً ومقيداً
رقم القصيدة : 11235
-----------------------------------
الربُّ يعرفُ مطلقاً ومقيداً
من حيثُ أسماءٌ لهُ وصفاتِ
ولو انتفى التقييد كان مُقيداً
بحقيقة ِ الإطلاق في الإثباتْ
فالربُّ ربُّ الاعتقادِ لديهمُ
وهو الذي قد جاء في الآيات
فلكل عقد في الإله علامة
وبها تحلي نفسهُ إذ يأتي
حتى يقولوا إنَّ هذا ربُّنا
جلَّ الإلهُ عنْ الحلولِ بذاتِ
فله من الوجه القريبِ تعلقٌّ
ولهُ الغنى عنْ كونِنا بالذاتِ
ولذا أتى حكم التضايفِ بيننا
ما بينَ جمعِ كائنٍ وشتاتِ
فرأيتُ موجوداً بنعتِ وجودِنا
وعرفتُ موجوداً بغيرِ سماتِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
رقم القصيدة : 11236
-----------------------------------
توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
فيا ليتَ شعري بعدنا هل تولّتْ
تأملتُ خلفي هلْ أرى رسمَ دارِها
فقالتْ ظنوني : لا تخفْ ما تخلَّتِ
تمتْ إلينا وهي تهجر ذاتنا
فأفنى وجودي عينها فاستقلَّت
تغافلتُ عنها مذُ علمتُ بأنَّها
إذا بنتُ عنها أنها وجه قبلتي
تعجبتُ مني ثم منها لعلمها
وجهلي لمَّا أنْ ضللتُ وضلَّتِ
ترى ليت شعري هل ترى العلم حيرة
وبالجهلِ عزَّتْ ثمَّ بالعلمِ ذلَّتِ
تخاطبُها مني سرائرُ ذاتها
فما أنا منها غيرها حيثُ حلِّتِ
تولت وما بانت وبانت وما مشت
لأني معلولٌ لها وهيَ علتي
توهمت فيها حين قلتُ بأنها
هي الشرط في كوني وكان لغفلتي
تعاليتِ يا ذاتي فما ثَمَّ غيرنا
وما هيَ عيني فاعلموا أصلَ حيرتي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما رأى القلب بنور الهدى
لما رأى القلب بنور الهدى
رقم القصيدة : 11237
-----------------------------------
لما رأى القلب بنور الهدى
ما صنعَ الرحمنُ في نشأتِهْ
من حكمة ٍ أعطاه ترتيبها
علمَ الذي رُتبَ في هيئتهِ
من فلك دارَ بأحكامه
ليبرزَ الأعيانَ في فيئتهْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
رقم القصيدة : 11238
-----------------------------------
إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
وأنا الذي أتى ولستُ بآتي
إن كانَ منْ نبغيه عينَ وجودِنا
فلمن أنا أو من يكون الآتي
ما في الوجودِ سوى الوجودِ وإنه
عينٌ ترى في النفيِ والإثباتِ
ما تبصرُ الأشياءَ إلا عينها
فبها راها وهيّ عينُ الذاتِ
عينُ الجهولِ هو العليم وإنَّ ذا
علمٌ قريبٌ عندَ كلِّ مواتِ
عين التولُّدِ النكاحِ محقَّقٌ
فالأمرُ بين أبوة ٍ وبناتِ
والأمر كالأعدادِ ينشىء عينها
الواحد المعقولُ في الآيات
تعطيهِ ألقاباً ويعطيها بهِ
أكوانها بشهادة الاثبات
هو واحد ما لم يحدّ بسيره
فإذا يسافر فهو في الأموات
لولا التنقلُ لم نكنْ ندري بهِ
ألقاب أعداد وعين ثبات
هوَ عينها لا غيرها فتكثرتْ
بوجودهِ فيها وذكر سمات
البنتُ يغشاها أبوها وهيَ قدْ
ولدته ذا من أعجبِ الآياتِ
سندُ الوجودِ معنعنٌ ما فيهِ منْ
خرمٍ ولا قطع ولا آفاتِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
رقم القصيدة : 11239
-----------------------------------
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
فيما تراهُ منَ الوجودِ برمتهْ
خلقاً فذاكَ الخلقُ في أعيانِها
واقسمهُ فالعلمُ الصحيحُ بقسمتِهْ
هبتْ عليكَ إذا قسمتَ وجودَه
قسماً صحيحاً نفحة ً منْ قسمتهْ
أنا لا فضل أمّة خرجتْ لنا
من أجل شخصٍ إنني من أمَّته
لنا تقسمتِ المراتبُ كلها
أبدى لكَ التحقيقُ صحة َ قسمتهْ
سلخَ النهارُ لعينِ كلِّ محققٍ
سلخاً يشعشعُ نورهُ منْ ظلمتهْ
أبداه للأبصارِ بعدَ حجابهِ
والليلُ مستورٌ بخالصِ حكمته
من ضمه أعطاه كلَّ مكتم
من علمه كشفاً له في ضمته
ظنَّ اللعينُ فصدقوا ما ظنَّهُ
فيهمْ فقابلهُ الرحيمُ برحمتهِ
إلا القليلُ فإنهُمْ عصموا بما
شكروا لما أولاهمُ منْ نعمتِهْ
فلذاكَ زادهمُ الإلهُ أيادياً
واختص من كفرِ النعيم بنقمته
فإذا وفي العبد المطيع بعهده
لله قامَ له الإله بحرمته
لولا الكذوب لما علمت محققاً
شرفَ الذي خصَّ الإله بعصمتهْ
كالأنبياءِ ومن جرى مجراهمُ
من وارثٍ أمنوا بها من فصمتِهْ
يغتمّ من يدري الذي قد قلته
لمقالتي ونجاتِه في غمتَّهْ
ويهمّ بي فيردُّه تنينهُ
عني فيرجع همه عن همته
الكونُ كورُ عمامة ٍ عمتْ بهِ
رأس الوجودٍ ونحنُ داخلِ عمَّتهْ
فانظر تر ما نحن فيه فإنه
علم يعزُّ فحصلّوه لبهمته
نهمٌ يحصلهُ ويعلمُ أنهُ
معْ أنهُ قدْ حازهُ في نهمتهْ
لا يرتوي ظمآنٌ فاهُ فاغرِ
ريانُ لا يشكو الجوادُ لحشمتهْ
إنّ الوجودَ لمنْ تحققَ علمهُ
ذوقٌ ترى أشياخُه في علمتهْ
صحَّ المزاجُ فصحَّ منه قبولهم
علماً بقدرِ إمامِه وبقميتهْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
رقم القصيدة : 11240
-----------------------------------
إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
فإذ ولا بدَّ فاحجبني بصورتهْ
ولا تنزلنَّ فيما لا أسرُّ به
من بعد ما نلتُ منه عينَ سُورته
إنْ كنتَ مجتمعاً بالحقِّ في بصرٍ
فالعبد يمتاز عنه في بصيرته
لوْ كانَ يحجبهُ كما تشاءُ بهِ
فالحقُّ يطلبه بحُسنِ سيرته[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقول وقد بانت شواهد علتي
أقول وقد بانت شواهد علتي
رقم القصيدة : 11241
-----------------------------------
أقول وقد بانت شواهد علتي
بأني محبوبٌ لموجدِ علتي
فمن هو نفسي أو مغاير عينها
ومن هو اجزائي ومن هو جملتي
إذا عاينتْ عيني سبيلَ وجودها
بفكري وذاتا لم تكن غير نشأتي
أقول لها من أنت قالت مكلمي
فقلت أرى ثنتين من خلف كلتي
فقالتْ وكثرْ ما تشاءُ فإنني
وإنْ كنتُ فداً أنتمُ أصلُ كثرتي
فيا منْ هوَ المقصودُ في كلِّ وجهة ٍ
بوجهي إذا ما كنت لي عين قبلتي
فما عاينتْ عيناي فرداً مقسما
إلى عددٍ إلا الذي هوَ علَّتي
هوَ الكلّ والأجزاءُ عينُ وجودِه
فيا مثبتي بي لست غير مثبتي
لقدْ حرتُ في أمرٍ تقسَّمَ واحداً
فأين وجودي قل لي أم أينَ وحدتي
فيا مَنْ يرى عقدي وحيرة َ خاطري
ويسرع بالتقريب في حَلِّ عقدتي
علمتُ بأني عبده وهو سيدي
وسلم لي علمي وأنشأ حيرتي
وأعلم أني حائر وهو فارغ
كما هو في شغل فيا حسرتي التي
تباعدني في عين قربي شهودها
فما حسن أفعالي وما سوء فعلتي
لقد علمتْ نفسي وجوداً محققاً
وغابتْ بهِ عني فلمْ تدرِ حكمتي[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
رقم القصيدة : 11242
-----------------------------------
إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
من أمر خالقه يعتاده ذاتي
أسماؤه ظهرتْ منْ سيدٍ عُصمتْ
أقواله قد أتت نحوي بإثبات
لقد رآني وجودُ الحقِّ من قبلي
وقالَ لي إن ذا منَ الكراماتِ
كأنَّه هوَ في المعنى وصرتِهِ
ولمْ أجدْ فارقاً بينَ العاملاتِ
فعينَ الله لي من جودِه كرما
روحاً تنزَّه عن علمِ الإشارات
أفادني منه أسراراً مخبأة
معصومة الحال من علم الخفيات
فعندَما حصلتْ في القلبِ عشتُ بها
وصرتُ حياً ولكن بين أموات
فلم أجدْ كرسولِ الله من بشر
أو وارثيهِ وهمْ أهل الحمياتِ
لهمْ خبالاتُ صيدٍ من ذواتهمُ
وهم ظهور فمن أهلِ الخيالات
والطيرُ صيدٌ ولكن أين قانصه
صيد يصيد قويٌّ في الدلالات
منْ فازَ بالنظرِ العلويِّ فازَ بما
في الغيب من فرحٍ فيه ولذات[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقتلوني يا عداتي
أقتلوني يا عداتي
رقم القصيدة : 11243
-----------------------------------
أقتلوني يا عداتي
بوفائي بعداتي
إنني أحيى بهذا
فحياتي في مَماتي
ينقل الشخصُ اختصاصا
من هنا لا عنْ مماتِ
ويراهُ الحسُّ في صو
رة ِ أقوامٍ مواتِ
وبعينِ الكشفِ يعلمُ
أنَّ ذا غيرُ مواتي
بل حياة ٌ استمرت
في فتى ً أو فتيات
أنا أبصرتُ علوما
كالجورِ الزاخرات
في فؤادي وعيوناً
من سحابٍ معصراتِ
ينتهي من غيرِ حدٍّ
نظرٌ لا بأداتِ
فأنا فردٌ وحيدٌ
وأنا الكلُّ بذاتي
عين إفرادي صحيح
إنَّه عينُ ثباتي
كمْ دعوتُ الله فيهمْ
بزوالٍ في ثباتِ
ما أرى غيرَ وجودي
في اجتماعي وشتاتي
كلما قلتُ أتاني
قيلَ لي اسكنْ فسيأتي
كمَّلَ الله وجودي
بأبٍ ثم بناتِ
فأنا ابن ٌوأنا أيْ
ـضاً أبٌ في المحدثاتِ
ما لنا منهُ سوى ما
قد علمتم من سِمات
ونعوتٍ أظهرتْها
محدثاتٌ وصفاتِ
لم أجد عين غناه
دون ذكري حين ياتي
فغناه عن وجودي
وأنا فيه بذاتي
ليتَ شعري كيفَ هذا
وبقائي في وفاتي
وأنا غير فقيد
ناظرا حال حياتي
قد تحيّرتُ وما لي
مخرجٌ من غمراتي
إنني عبدٌ ذليلٌ
لرفيعِ الدرجاتِ
أرى كثراً في وحيدٍ
يا لها منْ خطراتِ
كلما رُمتُ انفكاكا
لمْ أزلْ في عثراتي
فتراني الدهر أبكي
لدوامِ الحسراتِ
ثم ناجاني بأمرٍ
فيهِ ذكرُ الحسناتِ
إنْ سمعنا وأطعنْا
ثمَّ ذكرُ السيئاتِ
إنْ سمعنا وعصينا
ما أتى في الكلماتِ
بين إلقاءٍ صريح
بيّن أو نفثات
ثمَّ ما لي غيرُ سكنى
درج أو دركات
في شهودٍ أو حجابٍ
عنْ نعيمٍ اللحظاتِ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى