جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> ديك الجن >> إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
رقم القصيدة : 17860
-----------------------------------
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
والخيرُ ما قالَ به الرَّسولُ
إنكَ منِّي يا عليٌّ الأبيُ
بحيثُ مِنْ موساه هَارونُ النَّبي
لكِنَّهُ ليس نَبيٌّ بَعْدِي
فأَنْتَ خَيْرُ العَالَمينَ عِنْدي
وأنتَ منِّي الزرُّ منْ قميصيُ
ومَا لِمَنْ عادَاكَ مِنْ مَحِيصِ
وأنت لي أخٌ وأنتَ الصهرُُ
زوجكَ الذي إليهِ الأمرُ
رَبُّ العُلى بفاطِم الزَّهْراءِ
ذَاتِ الهُدَى سَيِّدَة ِ النِّسَاءِ
أَوَّلُ خَلْقٍ جاءَ فيها خاطِبا
عَنْكَ إلَيَّ جائِياً وذاهِبا
وقالَ: قَدْ قَضَى إلهُكَ العَلي
بأنْ تزوَّجَ البتولَ بعلي
فَزَيَّنَ الجنَّات أحلى زينة
واجتلت الحور على سكينة
ولاحتِ الأنوارُ منه الساطعهُ
وَصَفَّ أَمْلاكَ السَّماءِ السَّابِعَه
وَقُمْتُ عَنْ أَمْرٍ إلهي أَخْطُبُ
فيهم وأَعْطاهُمْ كَما قد طَلَبُوا
ثُمَّ قضَى اللَّهُ إلى الجِنانِ
أنَّ يجتنى الداني من الأغصانِ
فأَمْطَرَتْهُمْ حلَلاً وحلْيا
حَتَّى رَعَوْا ذَلِكَ مِنْهَا رَعْيا
فَمَن حَوَى الأَكْثَرَ مِنهُنَّ افْتَخَرْ
بافضلِ فيما حازهُ على الأخرْ
فردَّ منْ يخطبُ فاللهُ قضى ُ
بأنْ تكونَ زوجة ً للمرتضى
وَقَدْ حَبَاني مِنْكُمُ السِّبْطَيْنِ
هما بحلي العرشِ كالقرطينِ
فالحَمْدُ لِلَّه على ما قَدْ حَبا
لخمسة الأشباحِ أصحابِ العبَا
همُ لمنْ والأهمُ أمانُُ
إذْ كانَ فيهمْ يَكْمُلُ کلإيمانُ
وَهُمْ يَدُعُّونَ الذي لهمْ قلى
للنّارِ دعّاً حيثُ كانَ المُصطلى
وهُمْ هُداة ُ الخَلْقِ للرَّشادِ
والفوزُ في المبدإِ والمعادِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ديك الجن >> عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
رقم القصيدة : 17861
-----------------------------------
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
مُرِيحَة َ قَلبيَ الشاكِي
فإنّ الحسنَ قد ولاُّ
كِ إحيائي وإهلاكي
وأَوْلَعَنِي بِصُلْبَانٍ
وَرُهْبَانٍ وَنُسَّاكِ
ولم آتِ الكنائِسَ عَنْ
هوى ً فيهنَ لولاكِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ديك الجن >> قولي لطيفكِ ينثنيُ
قولي لطيفكِ ينثنيُ
رقم القصيدة : 17862
-----------------------------------
قولي لطيفكِ ينثنيُ
عن مضجعي عند المنامْ
عند الرقادْ، عند الهجوعُْ
عند الهجودْ، عند الوسنْ
فعسى أنام فتنطفي
نارٌ تَأَجَّجُ في العظامْ
في الفؤادْ، في الضلوعُْ
في الكبودْ، في البَدَنْ
جسدٌ تقلبهُ الأكفُُّ
على فراشٍ من سقامْ
من قتادْ، من دموعُْ
من وقودْ، من حَزَنْ
أمّا أنا فكما علمتُِ
فهل لوصلكِ من دوامْ
من معادْ، من رجوعُْ
من وجودْ، من ثمنْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
رقم القصيدة : 17863
-----------------------------------
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ
أحقاً يقولُ الناسُ في جودِ حاتمٍ
وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ
عَذيرِيَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ
غباءٌ ولؤمٌ فاضحٌ وجفاءُ
حجارة ُ بخلِ ما تجودُ وربما
تفجّرَ منْ صُمِّ الحجارة ِ ماءُ
ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا
لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْهِ البُخَلاءُ
بقاءُ لئامِ الناسِ موتٌ عليهمُ
كما أنَّ موتَ الأكرمينَ بقاءُ
عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ
عليهمْ منَ اللهِ العزيزِ عفاءُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
رقم القصيدة : 17864
-----------------------------------
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
يَوْمَاً لَسَالَ كما يَسيلُ الماءُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
رقم القصيدة : 17865
-----------------------------------
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
لَنَا مِنْهُما دَاءٌ وَبرْءٌ مِنَ الدَّاءِ
ألا بأبي صدغٌ حكى العينَ فتلهُ
وَشَارِبُ مِسكٍ قَدْ حَكى عَطفَة َ الرَّاءِ
فَما السِّحْرُ ما يُعزَى إلى أَرْضِ بَابِلٍ
وِلكنْ فُتُورُ اللَّحْظِ مِنْ طَرْفِ حَوْرَاءِ
وكفٌّ أدارتْ مذهبَ اللونِ أصفراً
بمذهبة ٍ في راحة ِ الكفِّ صفراءِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
رقم القصيدة : 17866
-----------------------------------
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
كالماءِ لمْ يَغْذُها شَيءٌ سِوى الماءِ
ذكاتها الاخذُ ما تنفكُّ طاهرة ً
بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
رقم القصيدة : 17867
-----------------------------------
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
يا شفائي منَ الجوى وبلائي
إنَّ قلبي يُحِبُّ مَنْ لا أُسَمِّي
في عناءٍ ، أعظِم بهِ منْ عناءِ !
كيفَ لا ، كيفَ أنْ ألذَّ بعيشِ ؟
ماتَ صبري بهِ وماتَ عزائي !
أَيُّها اللاَّئِمونَ ماذا عَلَيْكمْ
أنْ تعيشوا وأنْ أموتَ بدائي ؟
« ليسَ منْ ماتَ فاستراحَ بمَيتٍ
إنما الميتُ ميتُ الأحياءِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
رقم القصيدة : 17868
-----------------------------------
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
وَأبعدَ الصَّبرَ منْ بُكائي!
يا مُذكيَ النارِ في فؤادي
أنتَ دوائي وأنتَ دائي
منْ لي بمخلفة ٍ في وعدها
تَخْلُطُ لِي اليَأْسَ بالرَّجاءِ
سَألتُها حَاجَة ً فَلَمْ تَفُهْ
فيها بِنَعْمٍ ولا بِلاءِ
« قلتُ : استجيبي ، فلمَّا لم تجبْ
فاضتْ دموعي على ردائي »
كآبَة ُ الذُّلِّ في كِتابي
ونخوة ُ العزِّ في الجواءِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
رقم القصيدة : 17869
-----------------------------------
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
فقد سقَى أمَّكَ من مائهِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المغبون
المغبون
رقم القصيدة : 1787
-----------------------------------
مؤمِنٌ
يُغمِضُ عينيهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيامْ .
مُسرِفٌ في الاحتِشامْ .
إنّما يستُرُ عُريَ النَّاسِ
حتى في الحَرامْ !
حَسْبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهامْ .
مُنصِفٌ بينَ الأَنامْ
تستوي في عينِهِ ألكَحْلاءِ
تيجانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَوامْ .
مؤمِنٌ بالرّأيِ
يحيا صامِتأً
لكنَّهُ يرفِضُ أنْ يمحو الكَلامْ .
طَيّبٌ
يفتَحُ للجائِعِ أبوابَ الطّعامْ
حينَ يُضنيهِ الصّيامْ .
بلْ يواري أَثَرَ المُحتاجِ
لوْ فَكّرَ في السّطوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّي هَربَ الهاربِ مِنْ بطْشِ النّظامْ .
مَلجأٌ للاعتِصامْ
وَأَمانٌ وسلامْ .
وعلى رَغمِ أياديهِ عَليكُمْ
لا يرى مِنكُمْ سِوى مُرِّ الخِصامْ .
**
أيّها النّاسُ إذا كُنتُم كِراماً
فَعَليكُمْ حَقُّ إكرامِ الكِرامْ.
بَدَلاً من أنْ تُضيئوا شمعَةً
حيّوا الظلامْ ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
رقم القصيدة : 17870
-----------------------------------
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
سحرٌ على ذهنِ اللَّبيبْ
لا يشمئزُّ على اللسا
نِ، وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شَنِعِ اللغا
تِ، وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سيفٌ تقلدَ مثلهُ
عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هذا تجذُّ بهِ الرقا
بُ ، وذا تجذُّ به الخطوبْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
رقم القصيدة : 17871
-----------------------------------
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
كمْ أنتَ في تقريبِ ما لا يقتربْ !
دعْ ودَّ لا يرعوي إذا غضبْ
وَمَنْ إذا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتَبْ
” إنَّكَ لاتَجني مِنَ الْشَّوكِ الْعِنَبْ”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا واستراقِ اللحظِ منْ
لا واستراقِ اللحظِ منْ
رقم القصيدة : 17872
-----------------------------------
لا واستراقِ اللحظِ منْ
عينِ المُحبِّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ
شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ
طعمَ الوِصالِ، ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَوَيْ
ـتُ على مُراقبة ِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ
وَتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
رقم القصيدة : 17873
-----------------------------------
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
يتثنَّى بينَ لهوٍ ولعبْ
بجبينٍ مفرغٍ منْ فضة ٍ
فَوْقَ خَدٍّ مُشْرَبٍ لَونَ الذَّهَبْ
كَتَبَ الدَّمْعُ بِخَدِّي عَهْدَهُ
لِلهوى ، وَالْشَّوْقُ يُمْلي مَا كتَبْ
يا لَجَهْلي مَا أَرَاهُ ذاهِباً!
وسوادُ الرأس منِّي قدْ ذهبْ
« قالتِ الخنساءُ لمَّا جئتُها :
شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهبْ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
رقم القصيدة : 17874
-----------------------------------
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
وَشَيْبُ الرَّأسِ قَدْ خَلَسَ الشَّبَابَا؟
إِذا نَصَلَ الخِضَابُ بَكى عَلَيْهِ
وَيَضْحَكُ كُلَّمَا وَصَلَ الخِضابَا
كأَنَّ حَمامَة ً بَيْضَاءَ ظَلَّتْ
تُقَابِلُ في مَفَارِقِهِ غُرَابا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
رقم القصيدة : 17875
-----------------------------------
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
ربَّ مطلوبٍ غدا طالبا
مَنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ
لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا
فالهوى لي قدرٌ غالبٌ
كيفَ أعصي القدرَ الغالبا ؟
سَاكِنَ القَصْرِ وَمَنْ حَلَّهُ
أصبحَ القلبُ بكمْ ذاهبا
”إعْلَمُوا أَنِّي لَكُمْ حَافِظٌ
شَاهِداً مَا عِشْتُ أَوْ غَائِبا”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
رقم القصيدة : 17876
-----------------------------------
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
حتَّى يرومَ التي منْ دونها العطبُ
يسعى بهِ أملٌ منْ دونهُ أجلٌ
إنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لذالكَ ما سالَ موسى ربَّهُ : أرني
أنظرْ إليكَ ، وفي تسآلهِ عجبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ
وَهْوَ النَّجِيُّ، لَدَيْه الوَحْيُ والكُتُبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
رقم القصيدة : 17877
-----------------------------------
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
دمعهُ للشوقِ مسكوبُ
كلُّ ما تطوي جوانحهُ
فهوَ في العينين مكتوبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
رقم القصيدة : 17878
-----------------------------------
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
وما طللٌ تبكي عليه السحائبُ
وتندبها الأرواحُ حتى حسبتُها
صَدى حفرة ٍ قامتْ عليها النوادبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
رقم القصيدة : 17879
-----------------------------------
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
بانوا ولم يقضوا الذي يجبُ
فالدارُ بعدهمُ كوشمِ يدٍ
يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أينَ التي صيغتْ محاسِنُها
من فضَّة ٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ ، فقلتُ : أندبه
لا مثلَ ما قالوا ولا ندبوا
” دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها
هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ”[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ
ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ
رقم القصيدة : 17880
-----------------------------------
ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ
ليس الذي يحسبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللّهُ رجاءَ الورَى
وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ
رحمتهُ إذا قنطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسخيفِ الحجا
زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يعلمُ الشاهدُ من حُكمنا
كيفَ بأمرٍ حكمهُ غائبُ ؟
وقلْ لعباسٍ وأشياعهِ
كيف تَرى قَولُكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ
وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ
وعلمكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا علمُكمْ
« قد ضعفَ المطلوبُ والطالبُ »
تُغالبون اللهَ في حكمهِ
واللهُ لا يغلبهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي مالَهُ
في فهمهِ نِدٌّ ولا صاحبُ
قد أشهدَ اللّهَ على نفسهِ
بأنَّهُ من جَهلكمْ تائبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظباتها
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظباتها
رقم القصيدة : 17881
-----------------------------------
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظباتها
لها في الكُلَى طُعْمٌ وبينَ الكُلى شُرْبُ
إذا اصطفَّتِ الراياتُ حمراً متونُهَا
ذوائبُهَا تهفُو فيهفُو لها القلبُ
ولم تنطقِ الأبطالُ إلاَّ بفعْلها
فَأَلْسُنُهَا عُجْمٌ وَأَفْعَالُها عُرْبُ
إذَا مَا التَقَوْا في مَأزِقٍ وَتَعَانَقُوا
فلقياهُمُ طعنٌ وتعنيقهمْ ضربُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألا إنَّما الدُّنيا نَضَارة ُ أَيْكة ٍ
ألا إنَّما الدُّنيا نَضَارة ُ أَيْكة ٍ
رقم القصيدة : 17882
-----------------------------------
ألا إنَّما الدُّنيا نَضَارة ُ أَيْكة ٍ
إذا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانبُ
هِيَ الدَّارُ مَا الآمَالُ إلاَّ فَجائِعٌ
عَليْها، وَلا اللَّذَّاتُ إلاَّ مَصَائِبُ
فكمْ سخنتْ بالأمسِ عينٌ قريرَة ٌ
وَقَرَّتْ عُيُوناً دَمعُهَا الْيوْمَ سَاكِبُ
فلا تكتحلْ عيناكَ فيها بعبرة ٍ
على ذَاهبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ
رقم القصيدة : 17883
-----------------------------------
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ
وَوَعْدٌ مِثْلُ مَا لَمَعَ الْسَّرَابُ
ودهرٌ سادتِ العُبدانُ فيهِ
وعاثتْ في جوانبهِ الذئابُ
وتَسويفٌ يَكِلُّ الصَّبر عَنْهُ
وَمَطْلٌ مَا يَقُومُ لَهُ حِسَابُ
وأيَّامٌ خَلَتْ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ
وَدُنَيَا قَدْ تَوَزَّعَهَا الكلاَبُ
كلابٌ لوْ سألتهمُ تراباً
لَقالوا: عِنْدَنَا انْقَطَعَ التُّرَابُ
يُعَاقَبُ مَنْ أَسَاءَ الْقَوْلَ فيهِمْ
وإنْ يحسنْ فليسَ لهُ ثوابُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عينيَّ ، كيفَ غررتُما قلبي
عينيَّ ، كيفَ غررتُما قلبي
رقم القصيدة : 17884
-----------------------------------
عينيَّ ، كيفَ غررتُما قلبي
أبحتماهُ لوعة َ الحبِّ ؟
يَا نَظْرَة ً أَذْكَتْ على كبِدي
ناراً قضيتُ بحرِّها نحبي
خَلُّوا جَوَى قَلبي أُكابِدُهُ
حسبي مكابدة ُ الجوى حسبي
عَيني جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا
ما لا دواءَ لهُ على قلبي
” جَانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْكَ وَقَدْ
تُعدي الصحاحَ مباركُ الجربِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَيَا مَنْ لاَمَ في الحُبِّ
أَيَا مَنْ لاَمَ في الحُبِّ
رقم القصيدة : 17885
-----------------------------------
أَيَا مَنْ لاَمَ في الحُبِّ
وَلَمْ يَعْلَمْ جَوى قَلبي
ملامُ الصَّبِّ يُغويهِ
ولا أغوى منَ القلبِ
فأنَّى لمتَ في هندٍ
مُحِبّاً صَادِقَ الحُبِّ
وَهِنْدٌ مَا لَها شِبْهٌ
بشرقٍ لا ولا غربِ
”إلى هِنْدٍ صَبَا قَلْبي
وَهِنْدٌ مِثْلُها يُصبِي”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعَذَّبِ
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعَذَّبِ
رقم القصيدة : 17886
-----------------------------------
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعَذَّبِ
وإنْ كانَ يُرْضِيْكِ العَذابُ فَعَذِّبي
لَعَمْري لَقدْ باعَدْتِ غَيْرَ مُبَاعَدٍ
كما أنني قربتُ غيرَ مقربِ
بنفسيَ بدرٌ أخمدَ البدرَ نورهُ
وَشَمْسٌ مَتى تطلُعْ إلى الْشَّمْسِ تَغْربِ
لَوَ انَّ امْرأَ القيْسِ بْنَ حُجْرٍ بَدَتْ لَهُ
لما قالَ : « مرَّا بي على أمِّ جندبِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كآبَة ُ الذُّلِّ في كتابي
كآبَة ُ الذُّلِّ في كتابي
رقم القصيدة : 17887
-----------------------------------
كآبَة ُ الذُّلِّ في كتابي
ونخوة ُ العزِّ في جوابي
قَتَلْتَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ
فَكيْفَ تَنْجُو مِنَ الْعذابِ؟
خلقتَ منْ بهجة ٍ وطيبٍ
إذْ خُلِقَ النَّاسُ مِنْ تُرابِ
ولَّتْ حميَّا الشَّبابِ عنِّي
فلهفَ نفسي على الشبابِ
« أصبحتُ والشيبُ قدْ علاني
يدعو حثيثاً إلى الخضابِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامة ٌ
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامة ٌ
رقم القصيدة : 17888
-----------------------------------
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامة ٌ
فَأَيَّ أسى ً هَاجَتْ على الهائمِ الصَّبِّ؟
لَكِ الويلُ كمْ هَيَّجتِ شَجْوي بِلاَ جَوى ً
وَشكوَى بِلا شَكوى وَكَرْباً بِلاَ كَرْبِ؟
وأَسكبْتِ دَمْعاً مِنْ جُفُونِ مَسَهَّدٍ
وَمَا رَقْرَقَتْ مِنْكِ المَدَامِعُ بِالسَّكبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أيقتلني دائي وأنتَ طبيبي
أيقتلني دائي وأنتَ طبيبي
رقم القصيدة : 17889
-----------------------------------
أيقتلني دائي وأنتَ طبيبي
قريبٌ ، وهلْ منْ لا يُرى بقريبِ ؟
لئِنْ خُنْتَ عَهْدِي إنَّني غَيْرُ خَائنٍ
ويُّ محبٍّ خانَ عهدَ حبيبِ ؟
وَسَاحِبَة ٍ فَضْلَ الذَّيُولِ كأَنَّهَا
قَضِيبٌ مِنَ الرَّيْحانِ فَوْقَ كَثيبِ
إذا برزتْ منْ خِدرها قالَ صاحبي :
أَطِعْني وَخُذْ مِنْ حَظِّهَا بِنَصيبِ
”فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمُؤْتِيكَ نُصْحَهُ
وَمَا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَهُ بِلَبِيبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الساعة ..!
الساعة ..!
رقم القصيدة : 1789
-----------------------------------
دائِرةٌ ضَيِّقَةٌ،
وهارِبٌ مُدانْ
أمامَهُ وَخلْفَهُ يركضُ مُخبِرانْ .
هذا هُوَ الزّمانْ ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوساً ببَوَّابِ
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوساً ببَوَّابِ
رقم القصيدة : 17890
-----------------------------------
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوساً ببَوَّابِ
يَحْمِيهِ مِنْ طَارِقٍ يَأْتِي وَمُنْتابِ
لا يحتجبْ وجهُكَ الممقوتُ عنْ أحدٍ
فَالمَقْتُ يَحْجُبُهُ مِنْ غَيْرِ حُجَّابِ
فَاعْزِلْ عَنِ البَابِ مَنْ قَدْ ظَلَّ يحْجُبُهُ
فَإِنَّ وَجْهَكَ طِلَّسْمٌ على البابِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> روح الندى بينَ أثوابِ العُلا وصبٌ
روح الندى بينَ أثوابِ العُلا وصبٌ
رقم القصيدة : 17891
-----------------------------------
روح الندى بينَ أثوابِ العُلا وصبٌ
يَعْتَنُّ في جَسَدٍ لِلْمَجْدِ مَوْصوبِ
ما أنتَ وحدَكَ مكسوّاً شحوبَ ضنًى
بَلْ كُلُّنا بِكَ مِن مُضْنى ً وَمَشْحُوبِ
يَا مَنْ عَلَيْهِ حِجَابٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ
وإنْ بدَا لكَ يوماَ غيرَ محجوبِ
ألقى عليكَ يداً للضّثرِّ كاشفَة ً
كَشَّافُ ضُرِّ نَبيِّ اللّهِ أَيُّوبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> رشاً سجدَ الجمالُ لوجنتيهِ
رشاً سجدَ الجمالُ لوجنتيهِ
رقم القصيدة : 17892
-----------------------------------
رشاً سجدَ الجمالُ لوجنتيهِ
كما سَجَد النَّصارى للصليبِ
عليهِ من محاسنهِ شُهودٌ
تؤديها العيونُ إلى القلوبِ
يلاعبُ ظلَّهُ طرباً ولهواً
كما لعبَ الشَّمالُ مع الجَنوبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> جادتْ لكَ الدنيا بنعمة ِ عيشِها
جادتْ لكَ الدنيا بنعمة ِ عيشِها
رقم القصيدة : 17893
-----------------------------------
جادتْ لكَ الدنيا بنعمة ِ عيشِها
وكفاكَ منها مثلُ زادِ الراكبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يختلسُ الأنفسَ باستلابهْ
يختلسُ الأنفسَ باستلابهْ
رقم القصيدة : 17894
-----------------------------------
يختلسُ الأنفسَ باستلابهْ
كلبٌ يُلقَّى الوحيَ من كَلاَّبِهْ
يَمونُ أهلَ البيتِ باكتسابِهْ
أهببتُه فانصاعَ في إهابِهْ
كأنه الكوكبُ في انصبابِهْ
أو قبسٌ يُلقَطُ من شِهابِهْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فؤادي رميتَ وعقلي سبيتْ
فؤادي رميتَ وعقلي سبيتْ
رقم القصيدة : 17895
-----------------------------------
فؤادي رميتَ وعقلي سبيتْ
ودمعي مريتَ ونومي نفيتْ
يصُدُّ اصطباري إذا ما صددتَ
وينأى عزائي إذا ما نأيتْ
عزمتُ عليكَ بمجرى الرياحِ
وَمَا تَحْتَ ذلكَ مِمَّا كَنَيْتْ
وتفاحِ خدٍّ ، ورمَّانِ صدرٍ
ومجناهُما خيرُ شيءٍ جنيتْ
تجددُ وصْلاً عفا رسمُهُ
فَمِثْلُكَ لمَّا بَدا لي بَنَيْتْ
« على رسمِ دارٍ قفارٍ وقفت
وَمِن ذِكرِ عَهدِ الحبيبِ بَكَيْتْ”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ
مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ
رقم القصيدة : 17896
-----------------------------------
مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ
وإنسانُ عينٍ خاضَ في غمراتِ
فَيا مَنْ بِعَيْنَيْهِ سَقامِي وَصِحَّتي
ومَنْ في يَدَيْهِ مِيتَتي وَحَياتي
بِحُبِّكَ عاشَرْتُ الهمُومَ صَبابَة ً
كأنِّي لها تربٌ وهنَّ لداتي
فَخدِّيَ أَرْضٌ للدُّمُوعِ، وَمُقْلتي
سماءٌ لها تنهلُّ يالعبراتِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا دهرُ ما ليَ أُصفي
يا دهرُ ما ليَ أُصفي
رقم القصيدة : 17897
-----------------------------------
يا دهرُ ما ليَ أُصفي
وأَنْتَ غَيرُ مُواتِ؟
جرَّعتني غصصاً بها
كدَّرْتَ صَفْوَ حَياتي
أَيْنَ الَّذينَ تَسَابَقُوا
في المَجدِ لِلغايَاتِ؟
قوْمٌ بهمْ رُوحُ الحَيا
ة تردُّ في الأمواتِ
”وإذا هُمُو ذَكرُوا الإسَا
ءة َ أكثروا الحسناتِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أناحَتْ حَماماتُ اللِّوى أمْ تَغَنَّتِ
أناحَتْ حَماماتُ اللِّوى أمْ تَغَنَّتِ
رقم القصيدة : 17898
-----------------------------------
أناحَتْ حَماماتُ اللِّوى أمْ تَغَنَّتِ
فأبدَتْ دواعي قلبهِ ما أجنَّتِ ؟
فَدَيْتُ الْتي كانَتْ ولا شَيءَ غَيْرُها
مُنى النفسِ أو يقضى لها ما تمنَّتِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ
رقم القصيدة : 17899
-----------------------------------
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ
فَأصارَهُ وَرْداً على وَجْناتِهِ[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> طَلَّقَ اللَّهْوَ فُؤادِي ثَلاَثاً
طَلَّقَ اللَّهْوَ فُؤادِي ثَلاَثاً
رقم القصيدة : 17900
-----------------------------------
طَلَّقَ اللَّهْوَ فُؤادِي ثَلاَثاً
لا ارْتِجاعَ ليَ بَعْدَ الْثَّلاثِ
وبياضٌ في سوادِ عذاري
بدَّلَ التشبيبَ لي بالمراثي
غَيْرَ أَنِّي لا أُطِيقُ اصْطِباراً
أُراني صابراً لانتكاثي
بإنَاثٍ في صفاتِ ذُكُورٍ
وَذُكُورٍ في صِفَاتِ إناثِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> صَدَعْتَ قَلْبيَ صَدْعَ الزُّجاجْ
صَدَعْتَ قَلْبيَ صَدْعَ الزُّجاجْ
رقم القصيدة : 17901
-----------------------------------
صَدَعْتَ قَلْبيَ صَدْعَ الزُّجاجْ
مَا لَهُ مِنْ حِيلَة ٍ أوْ عِلاجْ
مَزَجَتْ روحِيَ أَلحَاظُها
فَالهوى مِنِّي لِرُوحِي مِزاجُ
يَاقضيباً فَوْقَ دِعْصِ نقاً
وَكثيباً تَحْتَ تِمثالِ عاجْ
أنتَ نُورِي في ظَلامِ الدُّجَى
وسراجي عندَ فقد السراجْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قدْ أوضحَ اللهُ للإسلامِ منهاجاً
قدْ أوضحَ اللهُ للإسلامِ منهاجاً
رقم القصيدة : 17902
-----------------------------------
قدْ أوضحَ اللهُ للإسلامِ منهاجاً
وَالنَّاسُ قَدْ دَخَلُوا في الدِّينِ أَفْواجا
وقد تزينتِِ الدنيا لساكنها
كأنما ألبستْ وشياً وديباجا
يَا بْنَ الخَلائِفِ إنَّ المُزنَ لَوْ عَلِمَتْ
نداكَ ما كانَ منها الماءُ ثجاجا
وَالحَرْبُ لَوْ عَلِمَتْ بأساً تَصُولُ بِهِ
ما هَيَّجَتْ مِنْ حُمَيَّاكَ الَّذي اهْتاجا
ماتَ النفاقُ وأعطى الكفرُ ذمتهُ
وَذّلَّتِ الخَيْلُ إلْجاماً وَإسْراجا
وأصبحَ النصرُ معقوداً بألوية ٍ
تطوي المراحلَ تهجيراً وإدلاجا
أدخلتَ في قبة ِ الإسلامِ مارقة َ
أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ دِيَارِ الشِّرْكِ إخْراجا
بجحفلٍ تشرقُ الأرضُ الفضاءُ بهِ
كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالأَمْواجِ أَمْوَاجَا
يقودهُ البدرُ يسري في كواكبهِ
عَرَمْرَماً كَسَوادِ اللَّيْلِ رَجْراجا
يَرَونَ فِيهِ بُرُوقَ المَوْتِ لامِعَة ً
ويسمعونَ به للرعدِ أهزاجا
غادرتَ عقوتيْ جيَّانَ ملحمة ً
أَبْكَيْتَ مِنْهَا بِأَرْضِ الشِّركِ أَعْلاجا
في نصفِ شهرٍ تركتَ الأرضَ ساكنة ً
مِنْ بَعْدِ ما كانَ فِيْهَا الجوْرُ قَدْ ماجا
وجدتَ في الخبرِ المأثورِ منصلتاً
مِنَ الخَلاَئِفِ خَرَّاجاَ وَولاَّجا
تُملا بِكَ الأَرضُ عَدْلاً مَثْلَ مَا مُلِئَتْ
جوراً ، وتوضحُ للمعروفِ منهاجا
يا بدرَ ظلمتها ، يا شمسَ صُبحتِها
يَا لَيْثَ حَوْمَتِهَا إِنْ هائِجٌ هاجا
إنَّ الخَلاَفَة َ لَنْ تَرْضى ، وَلا رَضِيَتْ
حَتَّى عَقدْتَ لها في رَأْسِكَ التَّاجا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وَمُعَذَّرٍ نَقَشَ الجمالُ بمِسْكِهِ
وَمُعَذَّرٍ نَقَشَ الجمالُ بمِسْكِهِ
رقم القصيدة : 17903
-----------------------------------
وَمُعَذَّرٍ نَقَشَ الجمالُ بمِسْكِهِ
خدّاً لهُ بدمِ القلوب مضرَّجا
لَمَّا تَيَقَّن أَنَّ سَيْفَ جُفُونِهِ
منْ نرجسٍ جعلَ النِّجادَ بنفسجا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وروضة ٍ عقدتْ أيدي الربيع بها
وروضة ٍ عقدتْ أيدي الربيع بها
رقم القصيدة : 17904
-----------------------------------
وروضة ٍ عقدتْ أيدي الربيع بها
نَوْراً بِنَوْرٍ وتَزْويجاً بِتَزْويجِ
بِمُلْقَحٍ مِنْ سَوارِيها وَمُلْقَحَة ٍ
ونَاتِجٍ مِنْ غَوادِيها ومَنتُوجِ
توشَّحَتْ بِمُلاة ٍ غَيْرِ مُلْحِمة ٍ
مِنْ نَوْرِهَا، ورِدَاءٍ غَيْرِ مَنْسُوجِ
فألبستْ حُلَلَ الموشِيِّ زهرتها
وَجَلَّلتْها بِأَنْماطِ الدَّيابِيج[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مليحة َ الدَّعجِ
يا مليحة َ الدَّعجِ
رقم القصيدة : 17905
-----------------------------------
يا مليحة َ الدَّعجِ
هَلْ لَدَيْكِ مِنْ فَرَجِ؟
أَمْ تُراكِ قَاتلَتي
بِالدَّلالِ والغَنَجِ؟
منْ لحسنِ وجهكِ منْ
سُوءِ فِعْلِكِ السَّمِجِ؟
عاذليَّ ، حسْبُكُما !
قدْ غرقتُ في لجَجِ
”هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُما
إنْ لهوتُ منْ حرجِ ؟ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> الحقُ أبلجُ واضحُ المنهاجِ
الحقُ أبلجُ واضحُ المنهاجِ
رقم القصيدة : 17906
-----------------------------------
الحقُ أبلجُ واضحُ المنهاجِ
والبدرُ يُشرقُ في الظلامِ الداجي
والسيفُ يعدلُ مَيلَ كلِّ مخالفٍ
عَميتْ بصيرتُهُ عنِ المنهاجِ
وإذا المعاقلُ أُرتجتْ أبوابُها
فالسيفُ يفتحُ قُفْلَ كلِّ رِتاجِ
نشرَ الخليفة ُ للخلافِ عزيمة ً
طَوتِ البِلادَ بجحفَلٍ رَجراجِ
جيشٌ يلفُّ كتائباً بكتائبٍ
ويضمُّ أفواجاً إلى أفواجِ
وتراهُ يأفرُ بالقنابلِ والقَنا
كَالبحرِ عندَ تَلاطُمِ الأمواجِ
متقاذفُ العِبْريَنِ تخفقُ بالصَّبا
راياتُه، مُتدافعُ الأمواجِ
من كلِّ لاحقة ِ الأباطلِ شُدَّفٍ
رحبِ الصدورِ أمنية ِ الأثباجِ
وترى الحديدَ فتقشعرُّ جُلودُها
خوفَ الطِّعانِ غداة َ كلِّ نِهاجِ
دهمٌ كأَسدفة ِالظلامِ،وبعضها
صفرُ المناظرِ كاصفرارِ العاجِ
من كلِّ سامي الأَخْدعَينِ كأنَّما
نِيطتْ شكائمُهُ بجذعِ الساجِ
لما جفلْنَ إلى ”بلاي” عشيَّة ً
أقْوتْ معاهدُها منَ الأعلاجِ
فكأنَّما جاستْ خلالَ ديارهمْ
أُسدُ العرينِ خَلَت بِسربِ نِعاجِ
ونَجا ابنُ حفصونٍ، ومَن يكنِ الرَّدى
والسيفُ طالبُهُ فليسَ بناجِ
في ليلة ٍ أسْرتْ به، فكأنما
خِيلَتْ لديهِ ليلة َ المعراجِ
ما زالَ يلقحُ كلَّ حربٍ حائلٍ
فالآنَ أَنتجها بشرِّ نتاجِ
فإذا سألتَهُمُ: مَواليَ مَنْ همُ
قالوا: مواليَ كلِّ ليلٍ داجِ
ركبَ الفِرارُ بعُصبة ٍ قد جرَّبوا
غِبَّ السُّرى وعواقبَ الإدلاجِ
وبقية ٌ في الحصنِ أُرتجَ دونَهمْ
بابُ السلامة ِ أيَّما إرتاجِ
سُدَّتْ فِجاجُ الخافقينِ عليهمُ
فكأنَّما خُلقا بغيرِ فِجاجِ
نَكصتْ ضلالتهمْ على أعقابها
وانصاع كفرُهمُ على الأدراجِ
مَن جاء يسألُ عنهمُ من جاهلٍ
لم يروَ سَغباً من دمِ الأوداجِ
فأولاكَ همْ فوقَ الرَّصيفِ وقد صَغا
بعضٌ إلى بعضٍ بغيرِ تَناجِ
رَكبوا على بابِ الأميرِ صوافِناً
غَنِيتْ عن الإلجامِ والإسراجِ
أضحى كبيرُهمُ كأنَّ جَبينَهُ
خضبتْ أسرَّته بماءِ الزّاجِ
لما رأى تاجَ الخلافة ِ خانهُ
قامَ الصليبُ لهُ مقامَ التَّاجِ
هذي الفتوحاتُ التي أَذكتْ لنا
في ظُلمة ِ الآفاقِ نورَ سِراجِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مُسْتَهامٌ دَمْعُهُ سَابِحُ
مُسْتَهامٌ دَمْعُهُ سَابِحُ
رقم القصيدة : 17907
-----------------------------------
مُسْتَهامٌ دَمْعُهُ سَابِحُ
بينَ جفنيهِ هوْى قادحُ
كُلَّما أَمَّ سَبيلَ الهُدى
عا فهُ السَّانخُ والبارِحُ
حلَّ فيما بَيْنَ أَعدائِهِ
وهوَعن أحبابهِ نازحُ
أَيُّها القادِحُ نارَ الهوى
أصلها يا أيها القادحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سيفٌ عليه نجادُ سيفٍ مثلهِ
سيفٌ عليه نجادُ سيفٍ مثلهِ
رقم القصيدة : 17908
-----------------------------------
سيفٌ عليه نجادُ سيفٍ مثلهِ
في حدهِ للمفسدين صلاحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> هو الفتحُ منظوماً على إثرِهِ الفتحُ
هو الفتحُ منظوماً على إثرِهِ الفتحُ
رقم القصيدة : 17909
-----------------------------------
هو الفتحُ منظوماً على إثرِهِ الفتحُ
وما فيهما عهدٌ ولا فيهما صلحُ
سوى أنَّ صفحاً كانَ من بعدِ قدرة ٍ
وأحسنُ مقرونٍِ إلى قدرة ٍ صفحُ
سلِِ السيفَ والرمحَ الردينيَّ عنهما
فتسمعُ ما ينبي به السيفُ والرمحُ
لقد شفعت يومَ العروبة ِ عندها
بعيدٍ لنا فيهِ السلامة ُ والنجحُ
ذبائحُ راحتْ يومَ عيدِ لحومها
وما ازدَانَ عيدٌ لا يكونُ بهِ ذبحُ
قريناهمُ سجلاًَ من الحربِ مرة ًَ
عشراً ركيكاً ليس في طعمهِ ملحُ
ومُقْرَبة ٍ يشقرُّ في النَّقْعِ كمْتُها
وتخضرُّ حيناً كلما بلها الرشحُ
تَراهنَّ في نَضْحِ الدماءِ كأنَّما
كساها عقيقاً أحمراً ذلكَ النضحُ
تطيرُ بلا ريشٍ إلى كلِّ صَيحة ٍ
وتَسبحُ في البرِّ الذي مابهِ سَبْحُ
عليها منَ الأبطالِ كلُّ مُمارسٍ
يرى أنَ جدَّ الحربِ من بأسهِ مزحُ
يَعدَّونه الأعداءُ كرباً عليهمُ
على أنه طَلقٌ لنا وجهُهُ سَمْحُ
وكانَ ابنُ حفصونٍِ يعدُ جيادهُ
سراحينَ قبلَ اليومِ فهي لنا سرحُ
نَجا مُستكنَاً تحتَ جُنحٍ منَ الدُّجَى
وليسَ يؤدِّي شكرَ ما أنعمَ الجُنْحُ
دعتهُ منى كانت عليهِ منَّية
فترحاً لهُ منها وقلَّ لهُ التَّرحُ
تسربلَ ثوبَ الليلِ خامسَ خمسة ٍ
فكلُّهم في كلِّ جارحة ٍ جُرحُ
يَودُّونَ أنَّ الصبحَ ليلٌ عليهمُ
ونحنُ نودُّ الليلَ لو أَنَّه صُبْحُ
أقادِحَ نارٍ كانَ طعمَ وقودِها
بعينيكَ فانظرْ ماأضاءَ لكَ القَدْحُ
مَحا السيفُ ما زخرفتَ أولَ وَهْلة ٍ
ودونَكَ فانظرْ بعد ذلك ما يَمْحو
فكم شاربٍ منكمْ صحا بعدَ سُكرهِ
وما كانَ لولا السيفُ من سُكرهِ يَصْحو
كأنَّ « بلايا » والخنازيرُ حولها
مقطَّعة الأوصالِ أنيابُها كُلحُ
ديارُ الذينَ كذَّبوا رُسْلَ ربِّهم
فلاقَوا عذاباً كان موعدَه الصُّبحُ
فلو نطقَ السَّفحُ الذي قُتلوا بهِ
إذنْ لبكى من نَتْنِ قتلاهُمُ السَّفحُ
دماءٌ شفتْ منها الرماحُ غليلَها
فودَّ قضيبُ البانِ لو أنَّه رمحُ
وللهِ ما أزكى تجارة َ صفقة ٍ
يكونُ لهمْ خُسرانُها ولنا الرِّبحُ!
أقَمنا عليها اللهوَ في يومِ عيدهمْ
فكم لهم فِصحاً بهِ قُطعَ الفصحُ
ألا تعستْ تلكَ الوجوهُ وقبِّحتْ
فما خُلقا إلا لها التعسُ والقبحُ
فيا وقعة ً أنستْ وقيعة َ راهطٍ
ويا عزمة ً من دونها البطنُ والنَّطحُ
ويا ليلة ً أبقتْ لنا العزَّ دهرَنا
وذُلاًّ على الأعداءِ جَلَّ بِه التَّرحُ
بدولة ِ عبدِ اللهِ ذي العزِّ والتُّقَى
يحبَّرُ في أدنَى مقاماتهِ المدحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> لبان
لبان
رقم القصيدة : 1791
-----------------------------------
ماذا نملِك
من لحَظاتِ العُمْرِ المُضْحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْرُ لُبانٌ في حَلْقِ السّاعةِ
والسّاعةُ غانيةٌ تَعلِكْ.
تِكْ .. تِكْ
تِكْ .. تِكْ
تِكْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألا إنه فتحٌ يقرُّ له الفتحُ
ألا إنه فتحٌ يقرُّ له الفتحُ
رقم القصيدة : 17910
-----------------------------------
ألا إنه فتحٌ يقرُّ له الفتحُ
فأولُهُ سعدٌ وآخرُهُ نُجْحُ
سَرى القائدُ الميمونُ خيرَ سَرِيَّة ٍ
تقدَّمَها نصرٌ وتابعها فتحُ
ألم ترهُ أردى بإستجة َ العِدى
فلاقَوا عذاباً كانَ موعدَه الصبحُ
فلا عهدَ للمُرّاقِ من بعدِ هذهِ
يتمُّ لهمْ عند الإمامِ ولا صلحُ
تولَّوا عباديداً بكلِّ ثنيَّة ٍ
وقد مَسَّهمْ قَرحٌ وما مسَّنا القرْحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> للّهِ عبدُ الرحيمِ من مَلكِ
للّهِ عبدُ الرحيمِ من مَلكِ
رقم القصيدة : 17911
-----------------------------------
للّهِ عبدُ الرحيمِ من مَلكِ
ما بعدَهُ للعيونِ مُطَّرحُ
كأنَّ بابَ السماءِ من يدهِ
على جميعِ الأنامِ مُنفتحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عادِ مِنْهَا كُلَّ مَطْبوخِ
عادِ مِنْهَا كُلَّ مَطْبوخِ
رقم القصيدة : 17912
-----------------------------------
عادِ مِنْهَا كُلَّ مَطْبوخِ
غَيْرَ دَاذِيٍّ وَمَفْضوخِ
فاعتقدْ مِنْ ودِّ أهل الحمى
كلَّ ودٍّ غير مشدوخ
وانتشقْ ريَّاكَ مِنْ مُلْتَقَى
شَارِبٍ بِالمِسْكِ مَلْطُوخِ
إنَّ في الْعِلمِ وَآثَارِهِ
ناسخاً مِنْ بعدِ منسوخِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
رقم القصيدة : 17913
-----------------------------------
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
نِ، أما زمانُكَ مِنْكَ أَجْلَدْ؟
سَلِّطْ نُهاكَ عَلَى هَوَا
كَ وعدَّ يومك ليسَ منْ غَد
إنَّ الحياة َ مَزارِعٌ
فازرعْ بها ما شئتَ ، تحصُد
وَالنَّاسُ لا يَبْقَى سِوَى
آثارهمْ ، والعينُ تفقد
أوما سمعتَ بمنْ مضى
هذا يُذَ مُّ وذاكَ يُحْمَدْ ؟
والمالُ إنْ أصلحتهُ
يصلحْ وإنْ أفسَدْتَ يَفْسُدْ
وَالعِلْمُ ما وَعَتِ الصُّدُو
رُ ولَيْسَ مَا في الكُتبِ يَخْلدْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قصدَ المنونُ لهُ فماتَ فقيدا
قصدَ المنونُ لهُ فماتَ فقيدا
رقم القصيدة : 17914
-----------------------------------
قصدَ المنونُ لهُ فماتَ فقيدا
ومضى على صوفِ الخطوبِ حميدا
بأبي وأمي هالكاً أفردتهُ
قَدْ كَانَ في كُلِّ العُلومِ فَريدا
سودُ المقابر أصبحتْ بيضا بهِ
وَغَدَتْ لَهُ بِيضُ الضَّمائِرِ سُودا
لم نُرْزَهُ لما رُزِينَا وَحْدَهُ
وَإِنْ اسْتَقَلَّ بِهِ المَنُونُ وَحِيدا
لكنْ رُزينا القاسِمَ بن محمدٍ
في فضلهِ والأسودَ بنَ يزيدا
وَابْنَ المُبَارَكِ في الرقائِقِ مُخْبِراً
وَابْنَ المُسَيَّبِ في الحديْثِ سَعيدا
والأخفشينِ فصاحة ً وبلاغة ً
والأعشَيينِ رواية ً ونشيدا
كانَ الوصِيَّ إذا أرَدْتُ وَصِيَّة ً
والمستفادَ إذا طلبتُ مفيدا
وَلَّى حَفيظاً في الأَذمَّة ِ حَافِظاً
ومضى ودوداً في الوَرى مودودا
ما كانَ مثلي في الرَّزيَّة ِ والداً
ظفرتْ يداه بمثلهِ مولودا
حتَّى إذا بذَّ السوابقَ في العُلا
وَالعِلْمِ ضُمِّنَ شِلْوُهُ مَلْحُودا
يا مَنْ يُفَنِّدُ في البُكاءِ مُوَلَّهاً
ما كانَ يَسْمَعُ في البُكا تَفْنيدا
تأبى القلوبُ المستكينة ُ للأسى
منْ أنْ تكونَ حجارة ً وحديدا
إنَّ الذي بادَ السرورُ بموتهِ
ما كانَ حزني بعدهُ لِيَبيدا
الآنَ لمَّا أنْ حويتَ مآثراً
أَعْيَتْ عَدُوّاً في الوَرَى وحَسُودَا
ورأيتُ فيكَ منَ الصَّلاحِ شمائلاً
ومنَ السَّماحِ دلائِلاً وشُهودا
أَبْكِي عَلَيْكَ إذا الحمامَة ُ طَرَّبَتْ
وَجْهَ الصَّباحِ وَغَرَّدَتْ تَغْريدا
لولا الحياءُ وأنْ أُزَنَّ ببدعة ٍ
مِمَّا يُعَدِّدُهُ الوَرَى تَعْديدا
لَجَعَلْتَ يَوْمَكَ في المَنائحِ مَأتَماً
وَجَعَلْتُ يَوْمَكَ في المَوَالِدِ عِيدا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بادرْ إلى التوبة ِ الخلصاءِ مُجتهدا
بادرْ إلى التوبة ِ الخلصاءِ مُجتهدا
رقم القصيدة : 17915
-----------------------------------
بادرْ إلى التوبة ِ الخلصاءِ مُجتهدا
والموْتُ ويْحكَ لم يَمْددْ إليكَ يدا
وارْقُبْ منَ اللهِ وعداً ليسَ يُخْلِفُهُ
لا بدَّ لِلّهِ منْ إنجازِ ما وعَدا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عاضتْ بوصلٍ صدَّا
عاضتْ بوصلٍ صدَّا
رقم القصيدة : 17916
-----------------------------------
عاضتْ بوصلٍ صدَّا
تُريدُ قَتْلي عَمْدا
لما رَأَتْني فَرْدا
أَبْكي وَألقى جَهْدا
قالتْ وأبدتْ دُرّاً :
« وَيْلمِّ سَعْدٍ سَعْدا .. »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بدا الهِلالُ جَديداً
بدا الهِلالُ جَديداً
رقم القصيدة : 17917
-----------------------------------
بدا الهِلالُ جَديداً
والمُلكُ غَضٌّ جديدُ
يا نِعْمَة َ اللّهِ زِيدِي
إنْ كانَ فيكِ مَزيدُ
إنْ كانَ للصَّومِ فِطْرٌ
فَأنتَ لِلدَّهْرِ عِيدُ
إمامُ عدلٍ عليهِ
تاجانِ : بأسٌ وجودُ
يومَ الخميس تبدَّى
لنا الهلالُ السعيدُ
فكلَّ يومِ خميسٍ
يكون للناسِ عيدُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بَلِيَتْ عِظامُكَ والأَسى يَتَجَدَّدُ
بَلِيَتْ عِظامُكَ والأَسى يَتَجَدَّدُ
رقم القصيدة : 17918
-----------------------------------
بَلِيَتْ عِظامُكَ والأَسى يَتَجَدَّدُ
والصَّبرُ يَنْفَدُ والبُكا لا يَنْفَدُ
يا غالباً لا يُرتجى لإيابهِ
ولقائِهِ ، حتَّى القيامة ِ موعدُ
ما كانَ أَحْسَنَ مُلْحَداً ضُمِّنْتَهُ
لو كان ضمَّ أباكَ ذاكَ الملحدُ!
باليأسِ أسلو عنكَ لا بتجلُّدي
هَيْهاتَ أَيْنَ مِنَ الحَزين تَجَلُّدُ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قلبٌ بلوعاتِ الهوى معمودُ
قلبٌ بلوعاتِ الهوى معمودُ
رقم القصيدة : 17919
-----------------------------------
قلبٌ بلوعاتِ الهوى معمودُ
حَيٌّ كَميْتٍ، حاضِرٌ مَفْقُودٌ
مَا ذُقْتُ طَعْمَ المَوْتِ في كَأسِ الأسَى
حَتَّى سَقَتْنِيْهِ الظِّباءُ الغِيدُ
مَنْ ذا يُداوي القلْبَ مِنْ داءِ الهوى
إذْ لا دواءٌ للهوى موجودُ
أمْ كيفَ أسْلو غادة ً ، ما حبُّها
إلا قضاءٌ ما لهُ مردودُ ؟
”القَلْبُ مِنْها مُسْتَريْحٌ سَالِمٌ
وَالقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مَجْهُودُ..”[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كتابُ الشوقِ يطويهِ الفؤادُ
كتابُ الشوقِ يطويهِ الفؤادُ
رقم القصيدة : 17920
-----------------------------------
كتابُ الشوقِ يطويهِ الفؤادُ
ومن فيضِ الدموع لهُ مِدادُ
تخطُّ يدُ البكاءِ به سطوراً
على كبدي ويُمْليها السُّهادُ
وكيف بي فؤادٌ مستطيرٌ
لمن لا يستطيرُ له فؤادُ
أمِن يمَنٍ يكونُ الجودُ خِلواً
وإبراهيمُ حاتمُها الجوادُ ؟
زِيارتُهُ لمن يأتيهِ حَجٌّ
ومدحتُهُ رباطٌ أو جهادُ
وما لي في التخلُّفِ عنهُ عُذرٌ
ولي في الأرضِ راحلة ٌ وزادُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ
أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ
رقم القصيدة : 17921
-----------------------------------
أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ
ومدَّ أطنابَهُ على عَمَدِهْ
وانتعشَ الدينُ بعدَ عثْرتهِ
واتَّصلتْ كفُّهُ على عَضدِهْ
وزُلزِلَ الكفرُ من قَواعدهِ
وجُبَّ رأسُ النِّفاقِ من كَتَدِهْ
بفتحِ قَرْمونة َ التي سَبَقتْ
ما عدَّ كفُّ الخلافِ من عددِهْ
بيُمْنِ أسنى أميَّة ٍ حسباً
وخيرِهم رافداً لمُرْتفدِهْ
إمامُ عدلٍ على رعيِّتهِ
أشفقُ من والدٍ على ولدِهْ
أحيا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ
وردَّ روحَ الحياة ِ في جسدِهْ
في كلِّ يومٍ يزيدُ مكرُمة ً
ويقصُرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ
فأمسُهُ دونَ يومِهِ كرَماً
ويومُه في السَّماحِ دونَ غدِهْ
لِلّهِ عبدُ الرحمنِ من مَلكٍ
لابسِ ثوبِ السَّماحِ مُعتقدِهْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لقد فُجعَ الإسلامُ بناصرٍ
لقد فُجعَ الإسلامُ بناصرٍ
رقم القصيدة : 17922
-----------------------------------
لقد فُجعَ الإسلامُ بناصرٍ
كما فُجعَ الأيتامُ منه بوالدِ
بكتْهُ اليتامى والأيامَى وأَعوَلتْ
عليهِ الأسارى خائباتِ المواعدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قالوا: نَأَيتَ عنِ الإخوانِ. قلتُ لهم
قالوا: نَأَيتَ عنِ الإخوانِ. قلتُ لهم
رقم القصيدة : 17923
-----------------------------------
قالوا: نَأَيتَ عنِ الإخوانِ. قلتُ لهم
مالي أخٌ ما تُطوَى عليهِ يَدي
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إزالتهِ
وإنْ تغرَّبتُ عن أهلي وعن ولدي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
يابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
رقم القصيدة : 17924
-----------------------------------
يابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
ألقتْ إليكَ الرَّعايا بالمقاليدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
رقم القصيدة : 17925
-----------------------------------
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
من جودِ كفِّكَ يجري الماءُ في العودِ
لمَّا تطلعتَ في يومِ الخميسِ لنا
والناسُ حولك في عيدٍ بلا عيدِ
وبادرتْ نحوكَ الأبصارُ واكتحلتْ
بحسنِ يوسُفَ في محرابِ داودِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مُورَّدة ٌ إذا دارتْ ثلاثاً
مُورَّدة ٌ إذا دارتْ ثلاثاً
رقم القصيدة : 17926
-----------------------------------
مُورَّدة ٌ إذا دارتْ ثلاثاً
يُفتِّحُ وردُها ورْدَ الخدودِ
فإن مُزجتْ تخالُ الشمسَ فيها
مُطبَّقة ً على قَمرِ السُّعودِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سوادُ المرءِ تُنفِدُهُ الليالي
سوادُ المرءِ تُنفِدُهُ الليالي
رقم القصيدة : 17927
-----------------------------------
سوادُ المرءِ تُنفِدُهُ الليالي
وإنْ كانتْ تَصيرُ إلى نَفادِ
فأسودُهُ يصيرُ إلى بَياضٍ
وأبيضُهُ يعودُ إلى سَوادِ [/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً
تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً
رقم القصيدة : 17928
-----------------------------------
تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً
ولا تَخْتتمْ يوماً بفصِّ زبرْجَدِ
ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً
وتسْحبَ أذْيالَ المُلاءِ المُعضَّدِ
ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً
ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
وكنْ هَمَلاً في النَّاس أَغْبرَ شاعثاً
تروحُ وتغدو في إزارٍ وبُرجُدِ
يَرى جِلْدَ كَبْشٍ، تَحْتَهُ كَلَّما اسْتَوى
عليهِ ، سريراً فوقَ صرحٍ ممرَّدِ
ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرىء ٍ
لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرجِ عَيْشِها
وقادتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْوَدِ
فأسْمنَ كشحَيْهِ وأهزلَ دِيْنَهُ
ولم يرتقبْ في اليومِ عاقبة َ الغَدِ
فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً
ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
فيُرحمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارة ً
فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مَقيلُكَ تَحتَ أظْلال العَوالي
مَقيلُكَ تَحتَ أظْلال العَوالي
رقم القصيدة : 17929
-----------------------------------
مَقيلُكَ تَحتَ أظْلال العَوالي
وَبَيْتُكَ فَوْقَ صَهْواتِ الجِيادِ
تبخترُ في قميصٍ منْ دلاصٍ
وترفُلُ في رداءً منْ نِجادِ
كَأَنَّكَ لِلْحُروبِ رَضيعُ ثَدْيٍ
غذتْكَ بكُلِّ داهِية ٍ نآدِ
فَكَمْ هذا التَّمَنِّي للْمَنايا
وكم هذا التجلُّدُ للجِلاد !
لئنْ عُرفَ الجهادُ بكلِّ عامٍ
فإنَّكَ طولَ دهركَ في جهادِ
وإِنَّكَ حِينَ أُبْتَ بِكُلِّ سَعْدِ
كَمِثْل الرُّوحِ آبَ إلى الفُؤادِ
رأَيْنا السَّيفَ مُرْتَدياً بِسَيْفٍ
وعايَنَّا الجَوادَ على الجوادِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الخاسر
الخاسر
رقم القصيدة : 1793
-----------------------------------
عِندما يلتَحِمُ العقْربُ بالعَقربِ
لا تُقتَلُ إلاّ اللّحَظاتْ .
كم أقاما من حروبٍ
ثُمّ قاما ، دونماَ جُرْحٍ،
وَجَيشُ الوَقتِ ماتْ ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> رياحينُ أُهْديها لريحانَة ِ المَجْدِ
رياحينُ أُهْديها لريحانَة ِ المَجْدِ
رقم القصيدة : 17930
-----------------------------------
رياحينُ أُهْديها لريحانَة ِ المَجْدِ
جَنَتْها يَدُ التَّخجيلِ مِنْ حُمْرَة ِ الخَدِّ
ووَرْدٌ بهِ حَيَّيْتُ غُرَّة َ ماجِدٍ
شَمائلهُ أذكى نَسيماً منَ الوردِ
ووشْيُ ربيعٍ مشْرقِ اللَّونِ ناضِرٍ
يَلوحُ عَليْهِ ثَوْبُ وشْيٍ مِنَ الحمدِ
بَعْثْتُ بِها زَهْراءَ مِنْ فَوْقِ زَهْرَة ٍ
كتركيبِ معشوقينِ خداً على خدِّ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> الجِسمُ في بَلَدٍ والرُّوحُ في بَلَدِ
الجِسمُ في بَلَدٍ والرُّوحُ في بَلَدِ
رقم القصيدة : 17931
-----------------------------------
الجِسمُ في بَلَدٍ والرُّوحُ في بَلَدِ
يَا وجشَة الرُّوحِ، بَلْ يَا غُرْبَة َ الجَسَدِ
إنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ
منْ رحمة ٍ ، فهُما سَهْمانِ في كَبِدي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> شبابي ، كيفَ صرتَ إلى نفادِ
شبابي ، كيفَ صرتَ إلى نفادِ
رقم القصيدة : 17932
-----------------------------------
شبابي ، كيفَ صرتَ إلى نفادِ
وبُدِّلتَ البيَاضَ منَ السَّوادِ ؟
وما أبقى الحوادثُ منكَ إلاّ
كما أَبْقَتْ مِنَ القَمرِ الدَّآدي
فراقُكَ عرَّفَ الأحزانَ قلبي
وفرَّقَ بينَ جفْني والرُّقادِ
فَيا لنَعيمِ عَيْشٍ قَدْ تَوَلَّى
ويا لِغليلِ حُزْنٍ مُسْتفادِ
كأنِّي منكَ لم أربَعْ برَبْع
وَلم أَرْتَدْ بِهِ أَحْلى مُرادِ
سقى ذاكَ الرُّبى وبْلُ الثُّريَّا
وغادَى نبتَهُ صَوْبُ الغَوادِي
زمانٌ كانَ فيهِ الرُّشْدُ غيّاً
وكانَ الغَيُّ فِيهِ مِنَ الرَّشادِ
فكمْ لي منْ غليلٍ فيكَ خافٍ
وكم لي مِنْ عَويلٍ فِيكَ بادِي
يُقبلُني بدلٍّ منْ قبولٍ
وَيُسْعِدُنِي بِوَصْلٍ مِنْ سُعادِ
وَأَجْنُبُهُ فَيُعْطيني قِياداً
ويَجْنُبُني فأُعْطيهِ قِيادي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> واكَبِدا قدْ قُطِّعَتْ كَبِدي!
واكَبِدا قدْ قُطِّعَتْ كَبِدي!
رقم القصيدة : 17933
-----------------------------------
واكَبِدا قدْ قُطِّعَتْ كَبِدي!
وحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِ
ما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفاً
أَعْذَرَ مِنْ والِدٍ على وَلَدِ
يا رحمة َ اللهِ جاوري جدثاً
دفنتُ فيهِ حُشاشتي بيدي
ونوِّري ظلمة َ القبورِ على
مَنْ لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إلى أَحَدِ
مَنْ كانَ خِلْواً مِنْ كُلِّ بائِقَة ٍ
وَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِ
يا موتُ ، « يحيى » لقدْ ذهبتَ بهِ
ليسَ بزُمَّيلة ٍ ولا نكدِ
يا موتهُ لو أقلتَ عثرتَهُ
يا يَوْمَهُ لو تَرَكْتَهُ لِغَدِ!
يا موتُ لو لم تكُنْ تُعاجلهُ
لكان ، لا شكَّ ، بيضة َ البلدِ
أو كُنْتَ رَاخَيْتَ في العِنانِ لَهُ
حَازَ العُلا واحْتَوى على الأَمدِ
أَيَّ حُسَامٍ سَلبْتَ رَوْنَقَهُ
وَأَيَّ رُوحٍ سَلَلْتَ مِنْ جَسَدِ
وَأَيَّ سَاقٍ قَطَعْتَ مِنْ قَدَمٍ
وأيُّ كفٍّ أزلتَ منْ عضُدِ ؟
يا قمراً أجحفَ الخسوفُ بهِ
قبلَ بلوغِ السَّواءِ في العدَدِ
أيُّ حشاً لمْ تذُبْ لهُ أسفاً
وَأَيُّ عَينٍ عَليْهِ لَمْ تَجُدِ
لا صبرَ لي بعدَهُ ولا جلدٌ
فُجعتُ بالصَّبرِ فيهِ والجلدِ
لو لَمْ أَمُتْ عِنْدَ مَوْتِه كَمداً
لحُقَّ لي أنْ أموتَ منْ كمدي
يَا لَوْعَة ً مَا يَزَالُ لاعجُها
يَقْدَحُ نَارَ الأَسَى على كبِدِي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> من لي إذا جُدْتُ بينَ الأهلِ والولدِ
من لي إذا جُدْتُ بينَ الأهلِ والولدِ
رقم القصيدة : 17934
-----------------------------------
من لي إذا جُدْتُ بينَ الأهلِ والولدِ
وكانَ منِّي نحوَ الموتِ قيدَ يدِ
وَالدَّمْعُ يَهْمُلُ وَالأَنْفاسُ صَاعِدَة ٌ
فالدَّمْعُ في صببٍ والنَّفْسُ في صُعُدِ
ذاكَ القضاءُ الذي لا شيءَ يصرفهُ
حتَّى يفرِّقُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مدامعٌ قدْ خدَّدَتْ في الخدود
مدامعٌ قدْ خدَّدَتْ في الخدود
رقم القصيدة : 17935
-----------------------------------
مدامعٌ قدْ خدَّدَتْ في الخدود
وأعينٌ مكحولة ٌ بالهُجودِ
ومعشرٌ أوعدهُمْ ربُّهمْ
فبادَروا خشيَة ذاكَ الوعيدِ
فَهُمْ عُكُوفٌ في مَحارَيبِهَمْ
يبكونَ منْ خوفِ عقابِ المجيدِ
قَدْ كادَ أَنْ يُعْشِبَ مِنْ دَمْعِهِمْ
ما قابَلتْ أَعْيُنُهُمْ في السُّجُودِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يُنْبيكَ أَنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي
يُنْبيكَ أَنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي
رقم القصيدة : 17936
-----------------------------------
يُنْبيكَ أَنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي
ما خَدَّتِ الْعَبَراتُ مِنْ خَدِّي
نامَ الخَليُّ عنِ الشَّجِيِّ بهِ
وجَفا المَلولُ ولَجَّ في الصَّدِّ
كنتَ الشِّفاءَ فِصِرتَ لي سقَماً
أبداً تتوقُ إلى هوى ً مُردي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سَرى طَيْفُ الحَبيبِ على البُعادِ
سَرى طَيْفُ الحَبيبِ على البُعادِ
رقم القصيدة : 17937
-----------------------------------
سَرى طَيْفُ الحَبيبِ على البُعادِ
لِيُصْلِحَ بَيْنَ عَيْني والرُّقادِ
فَباتَ إِلى الصَّباحِ، يَدِي وِسادٌ
لِوَجْنَتهِ، كما يَدُهُ وِسادي
بِنَفْسي مَنْ أَعادَ إِليَّ نَفْسي
وَرَدَّ إِلى جَوانِحِهِ فُؤادِي
خيالٌ زارني لمَّا رآني
عَدَتْني عَنْ زيارَتِهِ عَوَادي
يُواصلُني على الهِجْرَانِ مِنْهُ
وَيُدْنِيني على طُولِ البُعادِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ
يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ
رقم القصيدة : 17938
-----------------------------------
يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ هذا البُخْلَ من أَحَدِ
لوْ أَنَّ أَسْمَاعَ أَهْلِ الأَرْضِ قاطِبَة ً
أَصْغَتْ إِلى الصَّوْتِ لم يَنْقُصْ وَلم يَزِدِ
لولا اتِّقائي شهاباً منكَ يُحرِقُني
بناره لاسترقتُ السَّمعَ من بُعدِ
لو كان زريابُ حياً ثم أُسمعهُ
لذابَ من حَسدٍ، أو ماتَ من كمدِ
فلا تضنَّ على سمعي تقلدهُ
صوتاً يجولُ مجالَ الروحِ في الجسدِ
أمَّا النَّبيذُ فإني لستُ أشربهُ
ولستُ آتيكَ إلا كسرتي بيدي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يَا مُجِيلَ الرُّوحِ في جَسَدِي
يَا مُجِيلَ الرُّوحِ في جَسَدِي
رقم القصيدة : 17939
-----------------------------------
يَا مُجِيلَ الرُّوحِ في جَسَدِي
والَّذِي يَفْتَرُّ عَنْ بَرَدِ
وَفَريدَ الحُسْنِ واحِدَهُ
منتهاهُ منتهى العددِ
خذْ بكفِّي إنَّني غرقٌ
في بِحارٍ جَمَّة ِ المَدَدِ
ورِياحُ الهجْرِ قدْ هَدَمَتْ
ما أقامَ الصَّبرُ منْ أودي[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وحاملة ٍ راحاً على راحة ِ اليدِ
وحاملة ٍ راحاً على راحة ِ اليدِ
رقم القصيدة : 17940
-----------------------------------
وحاملة ٍ راحاً على راحة ِ اليدِ
مُوَرَّدة ٍ تَسْعَى بِلَوْنٍ مُوَرَّدِ
متَى ما تَرَ الإِبْريقَ لِلْكَأْسِ راكِعاً
تُصَلِّ لَهُ، مِنْ غيْرِ طُهْرٍ وَتَسْجُدِ
على ياسمينٍ كاللُّجينِ ، ونرجسٍ
كأَقْراطِ دُرٍّ في قَضيبٍ زَبَرْجَدِ
بِتلْكَ وهذي فَالْهُ لَيْلكَ كُلَّهُ
وعنها فسلْ ، لا تسألِ النَّاسَ عنْ غدِ
« ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً
وَيأتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا غَليلاً كالنَّارِ في كَبِدي
يا غَليلاً كالنَّارِ في كَبِدي
رقم القصيدة : 17941
-----------------------------------
يا غَليلاً كالنَّارِ في كَبِدي
وَاغْتِرابِ الفُؤَادِ عَنْ جَسَدِي
وجفوناً تذْري الدموعَ أسى ً
وتبيعُ الرُّقادَ بالسُّهدِ
ليتَ منْ شفَّني هواهُ رأى
زَفَرات الهَوى على كَبدِي
غادة ُ نازحٌ محلَّتُها
وكلَتْني بلوعة ِ الكمَدِ
« ربَّ خرقٍ منْ دونها قذفٌ
ما بهِ غيرَ الجنِّ منْ أحدِ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا قَتيلاً مِنْ يَدِهِ
يا قَتيلاً مِنْ يَدِهِ
رقم القصيدة : 17942
-----------------------------------
يا قَتيلاً مِنْ يَدِهِ
مَيِّتاً مِنْ كمْدِهْ
قدحت لِلشَّوْقِ ناراً
عَيْنُهُ في كَبدِهْ
هائِمٌ يَبكي عَليهِ
رَحمة ً ذُو حَسَدِه
كُلَّ يَومٍ هُوَ فيهِ
مُستعيذٌ مِنْ غَدِه
”قلْبُهُ عِنْد الثُّريَّا
بائِنٌ عَنْ جَسَدِه »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ذَكرتْ مِنْ طِيزَناباذِ
ذَكرتْ مِنْ طِيزَناباذِ
رقم القصيدة : 17943
-----------------------------------
ذَكرتْ مِنْ طِيزَناباذِ
فَقُرى الكرخِ فَبغداذِ
قَهوة ً لَيْسَتْ بِبَاذِقة ٍ
ولا وَلا بِتْعٍ ولا داذِي
مُرَّة ٌ يَهْذِي الحَليمُ بِهَا
بأبي ذَلكَ منْ هاذي!
فَهي أستاذُ الشَّرابِ بنا
وَالمعاني دَأبُ أسْتاذِي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا هِلالاً قَدْ تَجَلَّى
يا هِلالاً قَدْ تَجَلَّى
رقم القصيدة : 17944
-----------------------------------
يا هِلالاً قَدْ تَجَلَّى
في سَحَابٍ مِنْ حَريرْ
وأميراً بِهواهُ
قاهراً كُلَّ أَميرْ
مَا لِخَدَّيْكَ اسْتَعارا
حُمرة َ الوَردِ المُنيرْ ؟
وَرُسُوْمُ الْوَصْلِ قَدْ ألْـ
ـبَسَها ثَوبَ الدُّثورْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يَا مُقْلَة َ الرَّشَأ الغَريـ
يَا مُقْلَة َ الرَّشَأ الغَريـ
رقم القصيدة : 17945
-----------------------------------
يَا مُقْلَة َ الرَّشَأ الغَريـ
ـرِ وَشُقَّة َ الْقَمَرِ المُنيرْ
مَا رَنَّقَتْ عَيْنَاك لي
بينَ الأكلَّة ِ والسُّتورْ
إلاَّ وضعتُ يديَ على
كبدي مخافة َ أنْ تطيرْ
هَبْني كبَعْضِ حَمامِ مَكْـ
ــكة َ واستمع قولَ النَّذيرْ
”أَبُنَيَّ لا تَظْلِمْ بِمكْـ
ــكة َ لا الصغيرَ ولا الكبيرْ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لم أَدْرِ، جِنِّيٌّ سَبَاني أَمْ بَشَرْ
لم أَدْرِ، جِنِّيٌّ سَبَاني أَمْ بَشَرْ
رقم القصيدة : 17946
-----------------------------------
لم أَدْرِ، جِنِّيٌّ سَبَاني أَمْ بَشَرْ
أَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أشْرَقَتْ لي أَمْ قَمَرْ!
أَمْ نَاظِرٌ يَهْدي المَنايا طَرْفُهُ
حَتَّى كأَنَّ الْمَوْتَ مِنْهُ في النَّظَرْ
يُحْيي قَتيلاً مَا لَهُ مِنْ قاتِلٍ
إلاَّ سهامُ الطَّرفِ ريشتْ بالحورْ !
ما بالُ رَسْمِ الوَصْلِ أَضْحَى دَارِساً
حَتَّى لقَدْ أذْكَرَني مَا قَدْ دَثَرْ
”دَارٌ لِسَلمِى إِذْ سُلَيْمى جارة ٌ
قَفراً تُرى آياتُها مِثْلَ الزُّبُرْ”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> هَتَكَ الحِجابَ عَنِ الضَّمائِرْ
هَتَكَ الحِجابَ عَنِ الضَّمائِرْ
رقم القصيدة : 17947
-----------------------------------
هَتَكَ الحِجابَ عَنِ الضَّمائِرْ
طَرْفٌ بِه تُبْلى السَّرائِرْ
يَرْنُو فَيَمْتَحِنُ الْقُلو
بَ كَاَنَّهُ في الْقَلْبِ نَاظِرْ
يا ساحراً ما كنتُ أعْ
ــرِفُ قبلهُ في الناسِ ساحرْ
أَقْصَيْتَني مِنْ بَعْدِ مَا
أدْنَيْتني فالقلْبُ طائِرْ
”وَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أنْـ
ــنكَ لابنٌ في الصَّيفِ تامرْ »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أقْصرَتُ بَعْضَ الإقْصارْ
أقْصرَتُ بَعْضَ الإقْصارْ
رقم القصيدة : 17948
-----------------------------------
أقْصرَتُ بَعْضَ الإقْصارْ
عَنْ شادنٍ نائي الدَّارْ
صَبَّرني لمَّا سارْ
وَلَمْ أكُنْ بِالصبَّارْ
« وقال لي باستعبارْ :
”صَبْراً بَني عَبدِ الدَّارْ”[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا هلالاً قدْ تجلى
يا هلالاً قدْ تجلى
رقم القصيدة : 17949
-----------------------------------
يا هلالاً قدْ تجلى
في ثِيابٍ مِنْ حَريرْ
وَأمِيراً بِهَواهُ
قاهراً كلَّ أميرْ
مَا لِخدَّيْكَ اسْتَعارا
حُمرة َ الوردِ النَّضيرْ ؟
ورُسُومِ الوَصْلِ قَد أَلـ
بَسْتَها ثَوْب دُثور[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المواكب
المواكب
رقم القصيدة : 1795
-----------------------------------
صامِتةً
تزدَحِمُ الأرقامُ في الجوانِبْ
صامِتةً تُراقِبُ المواكِبْ :
ثانيةٌ ،َمرَّ الرّئيسُ المفتدى .
دقيقَةٌ، مَرَّ الأميرُ المُفتَدى .
و .. ساعَةٌ، مَرَّ المليكُ المُفتَدى .
ويضْرِبُ الطّبْلُ على خَطْوِ ذَوي المراتِبْ .
تُعّبِّرُ الأرقامُ عنْ أفكارِها
في سِرّها .
تقولُ : مهما اختَلَفَتْ سيماؤهمْ
واختَلَفَتْ أسماؤهمْ
فَسُمُّهمْ مُوَحّدٌ
وكُلُّهمْ ( عقارِبْ ) ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ملكاً يزدهي به المنبرْ
يا ملكاً يزدهي به المنبرْ
رقم القصيدة : 17950
-----------------------------------
يا ملكاً يزدهي به المنبرْ
والمسجدُ الجامعُ الذي عمَّرْ
خليفة ُ الله في بريَّتهِ
يُسرُّ للناسِ مثلَ ما يجهرْ
يا قمرَ الأرضِ إنْ تغبْ فلقد
أقمتَ للناس كوكباً يُزهرْ
ما فرحَ الناسُ مثلَ فرحتِهمْ
لمّا أُقيلَ الأديبُ واستُوزِرْ
وابتهجَ المُلْكُ حينَ دبَّرَهُ
عينُ الإمامِ التي بها يُبْصِرْ
قُطْبٌ عليه المدارُ أجمعُهُ
في الأمرِ والرأيِ كلَّما دبَّرْ
لم يزلِ البيتُ طولَ غيبتهِ
أعمى ، فلما استوى بهِ أبصَرْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألمَّا على قصرِ الخليفة ِ فانظُرا
ألمَّا على قصرِ الخليفة ِ فانظُرا
رقم القصيدة : 17951
-----------------------------------
ألمَّا على قصرِ الخليفة ِ فانظُرا
إلى مُنية ٍ زهراءَ شيدتْ لأزهرا
مُزَوَّقة ٍ تستودعُ النجمَ سرَّها
فتحسَبُهُ يُصغي إليها لتُخبَرا
هيَ الزهرة ُ البيضاءُ في الأرضِ أُلبستْ
لها الزهرة ُ الحمراءُ في الجوِّ مِغْفَرا
يودُّ وداداً كلُّ عضوٍ ومِفصلٍ
لمبصرُها لو أنَّه كان أبصرا
بناءٌ إذا ما الليلُ حلَّ قِناعَهُ
بَدا الصُّبحُ من أَعرافِه الشمِّ مُسْفِرا
تعالى عُلُوّاً فاتَ عن كلِّ واصفٍ
إذا أكثَروا في وصفِه كان أكثَرا
ترى المنية َ البيضاءَ في كلِّ شارقٍ
تلبَّسُ وجهَ الشمس ثَوباً مُعصفرا
إذا سَدَلتْ سِتراً على كلِّ كوكبٍ
كبا نورُه من نورِها فتستَّرا
فإن عذرتْ شمسُ الضُّحى في نجومِها
على الجوِّ كان القصرُ في الشمس أعذرا
ودونَكَ فانظرْ، هل تَرى من تفاوُتٍ
به أو رأتْ عيناكَ أحسنَ منظرا
ترى السَّوسنَ المُنآدَ بينَ رِياضِها
تلألأُ حسناً في بهارٍ تَدنَّرا
توشَّحنَ من هذا اليمانيِّ مِثْلما
تأزَّرْنَ من ذاكَ المَلاءِ المُزَعْفرا
بموشيَّة ٍ يُهدى إليها نسيمُها
على مفرقِ الأرواحِ مسكاً وعَنبرا
سِداوَتُها من ناصعِ اللونِ أبيضٍ
ولُحمتُها من فاقعِ اللونِ أصفرا
تُلاحظُ لحظاً من عيونٍ ، كأنها
فُصوصٌ من الياقوتِ كُلِّلْنَ جَوهَرا
تَفكَّهْ أمينَ الله وابنَ أمينهِ
بجنَّة ِ دُنيا رائحاً ومُبكِّرا
إمامَ الهُدى لا زلتَ في ظلِّ حَبْرة ٍ
ولا زلتُ أكسوكَ الثناءَ المحبَّرا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا
بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا
رقم القصيدة : 17952
-----------------------------------
بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا
أدارَهُ في صحيفة ٍ سَحَرا
يَنطِقُ في عُجمة ٍ بلفظتهِ
نُصمُّ عنها وتُسمِع البَصرا
نوادرٌ يقرعُ القلوبَ بها
إن تستبنها وجدتَها صُورا
نظامُ درِّ الكلامِ ضمَّنهُ
سِلكاً لخطِّ الكتاب مُسْتطرا
إذا امتطى الخِنصرينِ أذكرَ من
سَحبانَ فيما أطالَ واخْتَصرا
يخاطبُ الغائبَ البعيدَ بما
يُخاطبُ الشاهدَ الذي حَضَرا
ترى المقاديرَ تستدفُّ لهُ
وتُنفِذُ الحادثاتُ ما أمَرا
شَختٌ ضئيلٌ لفعلهِ خَطَرٌ
أعظِمْ به في مُلمَّة ٍ خَطرا
تمجُّ فكّاهُ ريقة ً صغُرتْ
وخَطْبُها في القلوبِ قد كبُرا
تُواقعُ النفسُ منه ما حذرتْ
وربَّما جُنِّبتْ به الحَذرا
مهفهفٌ تزْدَهي به صُحفٌ
كأنَّما حُلِّيتْ به دُرَرا
كأنما ترتعُ العيونُ بها
خلال روضٍ مُكللٍ زهرا
إنْ قرِّبتْ مُرِّطتْ طوابعُها
ما فُضَّ طينٌ لها ولا كُسِرا
يكادُ عنوانُها لروعتهِ
يُنبيكَ عن سرِّها الذي استتَرا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> حاشا لمثلكَ أنْ يفُكَّ أسيرا
حاشا لمثلكَ أنْ يفُكَّ أسيرا
رقم القصيدة : 17953
-----------------------------------
حاشا لمثلكَ أنْ يفُكَّ أسيرا
أوْ أنْ يَكُونَ مِنَ الزَّمان مُجيرا
لبستْ قوافي الشعرِ فيكَ مدارعاً
سوداً وصكَّتْ أوجُهاً وصدورا
هَلاَّ عَطَفْتَ بِرَحْمَة ٍ، لَمَّا دعَتْ
وَيلاً عَلَيْكَ!، مَدائِحي وَثُبُورا
لوْ أنَّ لؤمَكَ عَادَ جُوداً عُشْرُهُ
ما كانَ عِنْدَكَ حاتِمٌ مَذْكورا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> طعامُ مَنْ لستُ له ذاكراً
طعامُ مَنْ لستُ له ذاكراً
رقم القصيدة : 17954
-----------------------------------
طعامُ مَنْ لستُ له ذاكراً
دقَّ كما دَقَّ بأن يُذكرا
لا يُفطرُ الصائمُ من أكلهِ
لكنَّه صومٌ لمن أفطرا
في وجهه من لؤمه شاهدٌ
يكفي بهِ الشاهدُ أن يُخبرا
لم تعرفِ المعروفَ أفعالُهُ
قطُّ كما لو يُنكرالمُنكرا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> زادَني لومُكَ إضْرارا
زادَني لومُكَ إضْرارا
رقم القصيدة : 17955
-----------------------------------
زادَني لومُكَ إضْرارا
إنَّ لي في الحبِّ أنْصارا
طارَ قلبي منْ هوى رشأٍ
لو دنا للقلبِ ما طارا
خُذْ بكفي لا أمتْ غرقاً
إنَّ بحرَ الحُبِّ قدْ فارا
أنضجتْ نارُ النَّوى كَبِدي
ودموعي تُطفئُ النَّارا
« رُبَّ نارٍ بتُّ أرمقها
تقضِمُ الهنديَّ والغارا »[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما ضرَّ عندكَ حاجتي ما ضرَّها ؟
ما ضرَّ عندكَ حاجتي ما ضرَّها ؟
رقم القصيدة : 17956
-----------------------------------
ما ضرَّ عندكَ حاجتي ما ضرَّها ؟
عُذْراً إِذاأعْطَيْتَ نَفْسَكَ قدْرَها
أُنظر إلى عرض البلادِ وطولها
أوَ لسْتَ أكْرَمَ أهْلِها وَأبَرَّها
حاشا لجودكَ أنْ يُوعِّرَ حاجتي
ثِقَتي بِجُودِكَ سهَّلتْ لي وَعْرَها
لا يجتني حلوَ المحامدِ ماجدٌ
حتى يذوقَ من المطالبِ مرّها[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> هلاَّ ابتكرتَ لبينٍ أنتَ مبتكرُ ؟
هلاَّ ابتكرتَ لبينٍ أنتَ مبتكرُ ؟
رقم القصيدة : 17957
-----------------------------------
هلاَّ ابتكرتَ لبينٍ أنتَ مبتكرُ ؟
هيهاتَ يأبى عليكَ اللهُ والقدرُ !
ما زلتُ أبكي حذارَ البينِ ملتهفاً
حتَّى رثى ليَ فيكَ الرِّيحُ والمطرُ
يا بردهُ منْ حيا مُزنٍ على كبدٍ
نِيرانُها بِغليلِ الشَّوْقِ تَسْتَعِرُ
آليتُ ألاّ أرى شمساً ولا قمراً
حتى أراكَ ، فأنتَ الشمسُ والقمرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> هَلاكٌ نَماهُ المجدُ واختارَهُ الفخرُ
هَلاكٌ نَماهُ المجدُ واختارَهُ الفخرُ
رقم القصيدة : 17958
-----------------------------------
هَلاكٌ نَماهُ المجدُ واختارَهُ الفخرُ
تلقَّتْ به شمشٌ وأنجبَهُ بدرُ
على وجههِ سِيما المكارِم والعُلا
فضاءَتْ به الآمالُ وابتهجَ الشِّعرُ
سلالة ُ أَملاكٍ ، ربيبُ خَلائفٍ
أكفُّفهمُ بحرٌ ونائلُهمْ غَمرُ
بدا لصلاة ِ الظُّهرِ نجمُ مَكارمٍ
تحفُّ به العَليا، ويكنفُه الفخرُ
نَماهُ إلى العلياءِ خيرُ خليفة ٍ
تَتيهُ به الدنيا ، وَيزهَى به القَصْرُ
كذاك يطيبُ الفرْعُ إنْ طاب نَجْرُهُ
وما طابَ فرعٌ لا يطيبُ له نَجْرُ
فلا زال محفوفاً بأكنافِ نعمة ٍ
يطيرُ له ذِكرٌ ويسمو بهِ قدْرُ
هنيئاً إمامَ المسلمين عطية ً
حباكَ بها ربٌّ له الحمدُ والشكرُ
فيا مَن كساهُ اللّهُ تاجَ خلافة ٍ
ومَن جُودُهُ قَطرٌ إذا أُعدمَ القطرُ
ومَن كان يَنْدَى الخيزُرانُ بكفِّهِ
وينبُتُ في أطرافهِ الورقُ الخُضْرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا غَرْوَ إِنْ نالَ مِنْكَ السُّقْمُ والضَّررُ
لا غَرْوَ إِنْ نالَ مِنْكَ السُّقْمُ والضَّررُ
رقم القصيدة : 17959
-----------------------------------
لا غَرْوَ إِنْ نالَ مِنْكَ السُّقْمُ والضَّررُ
قدْ تُكْسفُ الشمسُ لا بلْ يُخسفُ القمرُ
يا غُرَّة َ القمرِ الذَاوي غضارتُها
فِدى ً لِنُورِكَ مِنِّي السَّمْعُ والبصَرُ
إنْ يُمسِ جِسمُكَ موْعوكاً بصالِية ٍ
فهكذا يوعكُ الضَّرغامَة ُ الهصِرُ
أنتَ الحُسامُ فَإنْ تُفْلِلْ مَضارِبُهُ
فقبْلهُ مَا يُفلُّ الصَّارِمُ الذَّكَرُ
روحٌ منَ المجد في جثمان مكرُمة ٍ
كأنَّما الصُّبْحُ مِنْ خَدَّيْهِ يَنْفجِرُ
لَو غالَ مَجْلودَهُ شَيءٌ سِوى قَدَرٍ
أكْبَرْتُ ذَاكَ وَلكِنْ غالَهُ القَدَرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمة ٍ
كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمة ٍ
رقم القصيدة : 17960
-----------------------------------
كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمة ٍ
ما منهمُ فوقَ ظهرِ الأرض دَيَّارُ
وأوردَ النَّارَ منْ أرواحِ مارقة ٍ
كادَتْ تَمَيَّزُ مِنْ غَيْظٍ لَها النَّارُ
كأنَّما صَالَ في ثِنْيَي مُفاضتِهِ
مُسْتَأْسِدٌ حَنِقُ الأَحْشاءِ هَرَّارُ
لمَّا رأى الفِتْنة َ العَمياءَ قدْ رَحُبتْ
منها على الناسِ آفاقٌ وأقطارُ
وَأَطْبَقَتْ ظُلْمٌ مِنْ فَوقِها ظُلمٌ
مَا يُسْتَضاءُ بِها نُورٌ ولا نارُ
قادَ الجِيادَ إلى الأعْداءِ سارية ً
قُبَّاً طَواها كطَيِّ الْعَصْبِ إِضْمَارُ
ملمومة ً تتبارى في مُلملمة ٍ
كأَنَّها، لاعْتِدالِ الخَلْقِ، أَفْهارُ
تَزْوَرُّ عِنْدَ احْتماسِ الطَّعْنِ أَعْيُنُها
وهنَّ منْ فرُجاتِ النَّقْعِ نُظَّارُ
تفوتُ بالثأرِ أقواماً وتُدركهُ
منْ آخرينَ إذا لم يُدركِ الثارُ
فانسابَ ناصرُ دينِ اللهِ يقدُمُهُمْ
وحَوْلَه مِنْ جنُودِ اللّهِ أَنصارُ
كتائبٌ تتبارى حولَ رايتهِ
وَجَحْفَلٌ كسَوادِ اللَّيْلِ جَرَّارُ
قومٌ لهمْ في مكرِّ الليلِ غمغمة ٌ
تَحْتَ الْعَجاجِ وَإِقْبالٌ وَإدْبارُ
يستقدمونَ كراديساً مُكردسة ً
مِنْ كلِّ أَرْوَعَ لا يَرْعَى لِهاجِسَة ٍ
كأنهُ مخْدرٌ في الغيل هصًّارُ
في قَسطَلٍ مِنْ عَجاج الحَرْبِ مُدَّ لَهُ
بينَ السَّماءِ وبينَ الأرضِ أستارُ
فكمْ بساحتهمْ منْ شِلوِ مُطَّرَحٍ
كأنَّهُ فوقَ ظهرِ الأرضِ إجَّارُ
كأنَّما رَأسُهُ أَفْلاقُ حَنْظَلَة ٍ
وساعِداهُ إلَى الزَّنْدينِ جُمَّارُ
وكم على النَّهْرِ أَوْصالاً مُقَسَّمة ً
تَقَسَّمَتْها المَنايا فَهْيَ أَشْطارُ
قَدْ فُلِّقَتْ بِصَفيحِ الهِندِ هَامُهُمُ
فَهُنَّ بَينَ حَوَامي الخَيْلِ أَعْشارُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُ
جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُ
رقم القصيدة : 17961
-----------------------------------
جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُ
لَّما رأى عَندَنا الحُكَّامَ قَدْ جَارُوا
كَأنَّما جُنَّ لَيْلٌ في مَفارِقِهِ
فَاعْتاقَهُ مِنْء بياضِ الصُّبحِ إسْفارُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> نُجُومٌ في المَفارِقِ ما تَغُورُ
نُجُومٌ في المَفارِقِ ما تَغُورُ
رقم القصيدة : 17962
-----------------------------------
نُجُومٌ في المَفارِقِ ما تَغُورُ
ولا يجري بها فلكٌ يدورُ
كأنَّ سوادَ لِمَّتِهِ ظلامٌ
أغارَ مِنَ المَشيبِ عَليْهِ نُورُ
ألا إنَّ القتيرَ وعيدُ صدقٍ
لنا لو كانَ يجزرُنا القتيرُ
نذيرُ الموتِ أرسلهُ إلينا
فَكَذَّبْنا بِما جاءَ النَّذيرُ
وقلنا للنفوسِ : لعلَّ عمراً
يَطُولُ بِنا وَأَطْوَلُهُ قَصيرُ
مَتى كُذبتْ مَواعِدُها وخانَتْ
فَأوَّلُهاوَآخِرُها غُرورُ
لقد كادَ السُّلوُّ يُميتُ شَوقِي
وَلكنْ قَلَّما فُطِمَ الكَبيرُ
كأني لم أَرُقْ بلْ لم تَرُقْني
شُموسٌ في الأكلَّة ِ أو بدورُ
ولمْ ألقَ المُنى في ظلِّ لهوٍ
بِأقمارٍ سَحَائِبُها السّتُورُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عَلى مِثْلِها مِنْ فَجْعَة ٍ خانَني الصَّبرُ
عَلى مِثْلِها مِنْ فَجْعَة ٍ خانَني الصَّبرُ
رقم القصيدة : 17963
-----------------------------------
عَلى مِثْلِها مِنْ فَجْعَة ٍ خانَني الصَّبرُ
فراقُ حبيبٍ دونَ أوبَتِهِ الحشرُ
ولي كَبدٌ مشطورة ٌ في يَدِ الأسى
فتحتَ الثرى شطرٌ وفوقَ الثرى شطرُ
يقولونَ لي : صَّبِرْ فؤادكَ بعدهُ!
فَقُلتُ لهُمْ: ما لِيَ فؤادٌ ولا صَبْرُ
فُرَيْخُ منَ الحُمْرِ الحواصِلِ ما اكتسى
مِنَ الرِّيشِ حَتَّى ضَمَّهُ المَوْتُ والقَبْرُ
إذا قلتُ : أَسْلو عنهُ ، هاجَتْ بلابِلٌ
يُجَدِّدُها فِكْرٌ ، يُجددُهُ ذِكرُ
وأنْظُرُ حوْلي لا أرى غيرَ قبرهِ
كأنَّ جميعَ الأرضِ عندي لهُ قبرُ
أَفَرْخَ جِنَانِ الخُلْدِ طِرْتَ بِمُهْجَتي
وَليْسَ سِوى قَعْرِ الضَّريحِ لَهُ وَكرُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ
رقم القصيدة : 17964
-----------------------------------
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ
وآخِرُهُ هُمومٌ وَادِّكارُ
وَتَلْقى العَاشِقينَ لَهُمْ جُسومٌ
بَراها الشَّوقُ ، لو نُفِخوا لطاروا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا قادراً ليسَ يَعْفُو حينَ يقْتدرُ
يا قادراً ليسَ يَعْفُو حينَ يقْتدرُ
رقم القصيدة : 17965
-----------------------------------
يا قادراً ليسَ يَعْفُو حينَ يقْتدرُ
ولا يُقَضَّى له مِن عِيشَة ٍ وَطَرُ
عايِنْ بِقَلْبِكَ إنَّ العَين غافِلَة ٌ
عنِ الحقيقة ِ ، واعلَمْ أنَّها سَقَرُ
سَوداءُ تَزْفُرُ مِنْ غَيْظٍ إذا سُعِرَتْ
للظالمينَ فما تُبقي ولا تَذَرُ
إنَّ الَّذينَ اشْتَرَوا دُنْيا بِآخِرَة ٍ
وشِقْوَة ً بنعيمٍ ، ساءَ ما تَجَروا
يا مَنْ تَلَهَّى وشَيْبُ الرأسِ يَنْدُبُهُ
ماذا الذي بَعدَ شَيْبِ الرأسِ تَنْتَظِرُ؟
لو لم يكُنْ لكَ غيرَ المَوتِ موعظة ٌ
لكانَ فيهِ عَنِ اللَّذَّاتِ مُزْدَجَرُ
أَنتَ المَقُولُ لَهُ ما قُلْتُ مُبْتَدِئاً:
« هَلاَّ ابْتَكَرْتَ لِبيْنٍ أنْتَ مُبْتكِرُ؟»

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
رقم القصيدة : 17966
-----------------------------------
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
يُنْسيكَ أوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ
لم يَدْرِ هلْ باتَ فيهِ ناعِماً جَذِلاً
أو باتَ في جَنَّة ِ الفِردوسِ سامِرُهُ؟
وَالعودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ ومَثْلثُهُ
والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيهِ عَصافِرُهُ
وللحجارة ِ أهْزاجٌ إذا نَطَقَتْ
أجابَها مِنْ طُيورِ البَرِّ ناقرُهُ
وحنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ
تُبْدي عَنِ الصَّبِ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ
كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنامَلكٌ
يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرُهُ
كَأنَّهُ إذْ تَمَطَي وهْيَ تَتْبعُهُ
كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرهُ
ذاكَ المَصُونُ الذي لو كان مُبْتَذلاً
ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشِّعْرِ كاسِرُهُ
صَوْتٌ رَشيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ
سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ
لو كانَ زِرْيابُ حياً ثم أسمَعَهُ
لماتَ منْ حسدٍ إذْ لا يُناظِرُهُ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أشْرَقَتْ لي بُدورُ
أشْرَقَتْ لي بُدورُ
رقم القصيدة : 17967
-----------------------------------
أشْرَقَتْ لي بُدورُ
في ظلامٍ تُنيرُ
طارَ قَلبي بحُبِّها
مَنْ لِقَلْبٍ يطيرُ!
يا بُدوراً أنابَها الدْ
دَهْرَ عانٍ أسِيرُ
إنْ رَضيْتُمْ بأنْ أمُو
تَ فَموتِي حَقيرُ
« كلُّ خَطْبٍ ، إنْ لم تكُو
نوا غَضِبْتُمْ، يَسيرُ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ
رقم القصيدة : 17968
-----------------------------------
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ
وساعَدَ طَرفَهُ القَدَرُ
يُريكَ إذا بَدا وجْهاً
حَكاهُ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
براهُ اللهُ منْ نورٍ
فَلا جِنٌّ ولا بَشَرُ
فَذاكَ الهَمُّ لا طلّلٌ
وقَفْتَ عليهِ تَعْتَبِرُ
”أَهاجَكَ مَنْزِلٌ أَقوى
وغيَّرَ آيهُ الغِيَرُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
رقم القصيدة : 17969
-----------------------------------
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ
بأبي وأمِّي غادة ٌ في خدِّها
سحرٌ وبينَ جُفونِها سحرُ
الشَّمسُ تحسبُ أنَّها شَمْسُ الضُّحى
والبَدْرُ يحسبُ أنَّها البَدرُ
فسَلِ الهوى عنها يُجيبُ وإنْ نأتْ
فَسلِ القِفارَ يُجيبُكَ القَفْرُ
« لمنِ الدِّيارُ بِرامَتَينِ فعاقِلٍ
دَرَسَتْ، وغَيَّرَ آيَها القَطْرُ ”

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> طبيعة صامتة
طبيعة صامتة
رقم القصيدة : 1797
-----------------------------------
في مقلب القمامة
رأيتُ جثة لها ملامحُ الأعراب
تجمعت من حولها " النسور" و " ا لد ِباب"
وفوقها علامة
تقولُ : هذي جيفةٌ
كانت تسمى سابقاً .. كرامه !
وفي قصيدة أخرى يقول بنفس الأسلوب والتركيز :
لقد شيّعتُ فاتنةً
تسمّى في بلاد العُربِ تخريباً
وإرهاباً
وطعناً في القوانين الإلهية
ولكن اسمها
والله
لكن اسمها في الأصل .. حرية !

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ليلة ً ليسَ ظلمائِها نورُ
يا ليلة ً ليسَ ظلمائِها نورُ
رقم القصيدة : 17970
-----------------------------------
يا ليلة ً ليسَ ظلمائِها نورُ
إلا وجُوهاً تُضاهيها الدَّنانيرُ
حورٌ سقتني بكأسِ المَوْتِ أعيُنُها
ماذا سَقَتْنيهِ تِلْكَ الأَعْيُنُ الحُورُ
إذا ابتسمنَ فدُرُّ الثغرِ مُنتظمٌ
وَإنْ نَطَقْنَ فَدُرُّ اللَّفظِ مَنْثُورُ
خلِّ الصِّبا عنْكَ واخْتُمْ بالنُّهى عَملاً
فإنَّ خاتِمة َ الأَعمالِ تكْفيرُ
« والخَيرُ والشَّرُّ مقْرونانِ في قَرَنٍ
فالخيرُ متَّبَعٌ والشَّرُّ محْذورُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> شمسٌ بدَتْ من حجابِ الملكِ أم قمرُ
شمسٌ بدَتْ من حجابِ الملكِ أم قمرُ
رقم القصيدة : 17971
-----------------------------------
شمسٌ بدَتْ من حجابِ الملكِ أم قمرُ
أم برقُ مُدجِنة ٍ يَعشَى له البصرُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ورادعة ٍ بأنفاسِ العبيرِ
ورادعة ٍ بأنفاسِ العبيرِ
رقم القصيدة : 17972
-----------------------------------
ورادعة ٍ بأنفاسِ العبيرِ
مُقنَّعة ِ المفارقِ بالقتيرِ
جلتْها الكاسُ فاطَّلعتْ علينا
طلوعَ البكر في حللِ الحريرِ
كأنَّ كؤوسَها يحملْنَ منها
شموساً ألبستْ خلعَ البدورِ
كأنَّ مزاجَها لمّا تجلَّتْ
بصحنِ زجاجها نارٌ بنورِ
كأنَّ أديمها ذهبٌ ، عليهِ
أكاليلٌ منَ الدرِّ النثيرِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إليكَ فَررتُ من لحظاتِ عينٍ
إليكَ فَررتُ من لحظاتِ عينٍ
رقم القصيدة : 17973
-----------------------------------
إليكَ فَررتُ من لحظاتِ عينٍ
خلعتَ بها القلوبَ من الصدورِ
تسيلُ مع الدموعِ جفونُ عيني
كما سالَ الفؤادُ معَ الزَّفيرِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> باكرِ الرَّوضَ في رياضِ السُّرورِ
باكرِ الرَّوضَ في رياضِ السُّرورِ
رقم القصيدة : 17974
-----------------------------------
باكرِ الرَّوضَ في رياضِ السُّرورِ
بينَ نظمِ الربيعِ والمنشورِ
في رياضٍ منَ البنفسجِ يحكي
أثرَ العضِّ في بياضِ الصُّدورِ
وترى السَّوسنَ المنعَّمِ يحكي
ذهباً نابتاً على كافورِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وَلرُبَّ خافِقَة ِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
وَلرُبَّ خافِقَة ِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
رقم القصيدة : 17975
-----------------------------------
وَلرُبَّ خافِقَة ِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
معقودة ً بلوائهِ المنصورِ
يرمي بها الآفاقَ كلُّ شرنبثٍ
كفَّاهُ غيرُ ملقلَّمِ الأُظفورِ
لَيْثٌ تَطيرُ لهُ القُلوبُ مَخافة ً
من بينِ همهمة ٍ لهُ وزئيرِ
وكأنَّما يومي إليكَ بطرفهِ
عنْ جمرتينِ بجلمدٍ منقورِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ
رقم القصيدة : 17976
-----------------------------------
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ
حكمتْ لواحظُها على المقدورِ
نَظرتْ إِليَّ بِمُقْلَتَيْ أُدمانَة ٍ
وَتَلَفَّتَتْ بِسوالفِ اليَعْفُورِ
فَكأنَّما غاضَ الأسى بجُفُونها
حتى َّ أتاكَ بلؤلؤٍ منثورِ

 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وإذا جيادُ الخيلِ ما طَلها المَدى
وإذا جيادُ الخيلِ ما طَلها المَدى
رقم القصيدة : 17977
-----------------------------------
وإذا جيادُ الخيلِ ما طَلها المَدى
وتَقطَّعَتْ من شَأوِها المبْهُورِ
خَلُّوا عِنَاني في الرِّهانِ ومَسِّحوا
منيِّ بغُرَّة ِ أبلق مشهورِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وَمُعْتَرَكٍ تَهُزُّ بهِ المَنايا
وَمُعْتَرَكٍ تَهُزُّ بهِ المَنايا
رقم القصيدة : 17978
-----------------------------------
وَمُعْتَرَكٍ تَهُزُّ بهِ المَنايا
ذكورَ الهندِ في أيدي ذكورِ
لوامِعُ يُبْصِرُ الأَعْمَى سَناها
ويَعمى َ دونَها طرفُ البصيرِ
وخافِقَة ِ الذَّوائِبِ قَدْ أَقامتْ
عَلى حَمْراءَ ذاتِ شباً طَريرِ
تُحَوِّمُ حَوْلَها عُقْبانُ مَوْتٍ
تخطَّفتِ القلوبَ منَ الصُّدورِ
بيومٍ راحَ في سِرْبالِ ليلٍ
فما عُرفَ الأصيلُ منَ البُكورِ
وعينُ الشمسِ ترنو في قتامٍ
رُنُوَّ البِكرِ ما بينَ السُّتورِ
فَكم قصَّرْتَ مِنْ عُمْرٍ طويلٍ
بهِ وأطلْتَ مِنْ عُمرٍ قَصيرِ!


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذارِي
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذارِي
رقم القصيدة : 17979
-----------------------------------
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذارِي
وهلْ ليلٌ يكونُ بلا نهارِ؟
وَأَلبَسَني النُّهى ثَوباً جَديداً
وجرَّدني منَ الثوبِ المعارِ
شَرَيتُ سَوادَ ذا بِبَياضِ هذا
فبدَّلتُ العمامة َ بالخمارِ
وما بعتُ الهوى بيعاً بشرطٍ
وَلا اسْتَثْنَيْتُ فِيْهِ بِالخِيارِ


شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الراحلة ..!
الراحلة ..!
رقم القصيدة : 1798
-----------------------------------
لا شَيءَ ..
هذا ما ألِفْنا طُولَ رِحْلتنا الَمديدَةْ
لا تأسَفي لنفُوقِ راحِلةٍ هَوَتْ
من ثِقْل جُملَتنا المُفيدة !
فَعَلى الطريق سَنصطفي أُخرى جَديدةْ .
وإذا وَهَتْ كُلُّ الجمِالِ
عَنِ احتمالِكِ واحتمالي
فَلْيكُنْ
قَدَمي أحَدُّ مِنَ الَحديدِ
وخُطوتي أبداً وَطيدةْ !
* *
لا.. ما تَعِبتُ
وَلو ظَلَلْتُ أسيرُ عُمْريَ كُلَّهُ
فَوقَ اللّظى
سَيَظلُّ يَفعَمُني الرّضا
ما دُمتِ طاهرةً حميدةْ .
ماذا أريدُ وأنتِ عندي؟
يا ابنَتي
لو قدَّموا الدُّنيا وما فيها
مُقابِلَ شَعْرةٍ من مَفرِقيكِ
لَقُلتُ : دُنياكُمْ زَهيدة !
* *
وَطَنٌ أَنا
بينَ المنافي أحتويك مُشرَّداً
كي لا تظلّي في البلادِ معي شريدةْ .
وأنا بِنُوركِ يا ابنتي
أنشأتُ مِن منفايَ أوطاناً
لأوطاني الطّريدَةْ .
لكنّها بُهرَتْ بأنوارِ السُّطوعِ
فآنَسَتْ لعمى الخُضوعِ
وَمَرَّغَتْ أعطافَها بالكيْدِ
حتّى أصبحتْ وهيَ المَكيدةْ !
* *
ما همَّني ؟!
كُلُّ ا لحُتوف سلامة
كُلُّ الشقاءِ سعادةُ
ما دُمتِ حتّى اليَومِ سالمةً سَعيَدةْ .
لا قَصْدَ لي في العَيْشِ
إلاّ أن تَعيشي أنتِ
أيَّتُها القَصيدةْ !
* *
هَيّا بنا..
لُفّي ذِراعَكِ حَوْل نَحْري
والبُدي في دِفءِ صَدْري
كي نَعودَ إلى المَسيرِ
فإنَّ غايتَنا بَعيَدهْ .
وَدَعي التّلفُّتَ لِلوَراءِ
فقد هَوى عَمّا هَّوَتْ
وَصْفُ الفقيدةْ .
هِيَ لم تَذُقْ مَعنى المَنيَّةِ حُرّةً
مَعَنا
ولا عاشَتْ شَهيدَةْ .
لا تَحزني يوماً عَلَيْها
واحزني دوماً لَها .
لَمْ نُنْفَ عَنها.. إنّما
نُفِيَتْ، لِقِلّةِ حَظّها، عَنّا الجَريدَةْ !


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهِمِ
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهِمِ
رقم القصيدة : 17980
-----------------------------------
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهِمِ
كأَنَّما النَّاسُ أَقْذاءٌ على بَصَري


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أتلهو بينَ باطية ٍ وزيرِ
أتلهو بينَ باطية ٍ وزيرِ
رقم القصيدة : 17981
-----------------------------------
أتلهو بينَ باطية ٍ وزيرِ
وأنتَ منَ الهلاكِ على شفيرِ؟
فيا مَنْ غرَّهُ أَمَلٌ طويلٌ
به يُردى إلى أجلٍ قصيرِ
أتفرحُ والمنيَّة ُ كلَّ يومٍ
تريكَ مكانَ قبركَ في القبورِ؟
هِيَ الدُّنيا، وإِنْ سَرَّتْكَ يَوْماً
فإنَّ الحُزنَ عاقبة ُ السرورِ
سَتُسْلبُ كُلَّ ما جَمَّعْتَ مِنْها
بعارية ٍ تردُّ إلى مُعيرِ
وتعتاضُ اليقينَ منَ التظنِّي
ودارَ الحقِّ مِنْ دارِ الغُرورِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لَغَبَ الغُرابُ فقلتُ : أكذبُ طائرِ
لَغَبَ الغُرابُ فقلتُ : أكذبُ طائرِ
رقم القصيدة : 17982
-----------------------------------
لَغَبَ الغُرابُ فقلتُ : أكذبُ طائرِ
إنْ لَمْ يُصَدِّقْهُ رُغاءُ بَعيرِ
رِدُّ الجمالِ هوَ المُحققُ للنَّوى
بل شرُّ أحْلاسٍ لهُنَّ وكورِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> نورٌ تولَّدَ منْ شمسٍ ومن قمرِ
نورٌ تولَّدَ منْ شمسٍ ومن قمرِ
رقم القصيدة : 17983
-----------------------------------
نورٌ تولَّدَ منْ شمسٍ ومن قمرِ
في طرفهِ قدرٌ أمضى منَ القدرِ
أصلى فُؤادي بلا ذنبٍ جوَى حُرقٍ
لم يبقِ منْ مهجَتي شيئاً ولم يَذرِ
لا والرَّحيقِ المُصفَّى منْ مراشفهِ
وما بخدَّيهِ منْ خالٍ ومنْ طُررِ
ما أنصفَ الحُبُّ قلبي في حكومتِهِ
ولا عفا الشَّوقُ عنِّي عفوَ مقتدرِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَة ِ الفِكْرِ
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَة ِ الفِكْرِ
رقم القصيدة : 17984
-----------------------------------
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَة ِ الفِكْرِ
وطَرْفٌ إِذا ما فاهَ يَنْطِقُ بالشِّحْرِ
ووجهٌ أعارَ البدرَ حُلة حاسدٍ
فَمِنْهُ الَّذِي يسْوَدُّ في صَفْحَة ِ البَدْرِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عَذيرِيَ مِنْ طُولِ البُكا لوعَة ُ لأَسى
عَذيرِيَ مِنْ طُولِ البُكا لوعَة ُ لأَسى
رقم القصيدة : 17985
-----------------------------------
عَذيرِيَ مِنْ طُولِ البُكا لوعَة ُ لأَسى
ولَيْسَ لِمَنْ لا يَقْبَلُ العُذْرَ مِنْ عُذْرِ


العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وصَحايحٍ مَرضى العُيونِ شَحايحٍ
وصَحايحٍ مَرضى العُيونِ شَحايحٍ
رقم القصيدة : 17986
-----------------------------------
وصَحايحٍ مَرضى العُيونِ شَحايحٍ
بِيضِ الوجُوهِ نَواعِمِ الأَبْشارِ
أضْنينني بلواحظٍ تشكو الضَّنى
وكَسوْنَني ما هُنَّ منهُ عوارِ
بِجَوى ً حَوَتْهُ مُهْجَتي عَنْ مُقْلَتي
والجارُ قَدْ يَشْقَى بِذَنبِ الجارِ


 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> غزالٌ منْ بَني العاصِ
غزالٌ منْ بَني العاصِ
رقم القصيدة : 18000
-----------------------------------
غزالٌ منْ بَني العاصِ
أحَسَّ بصَوتِ قَنَّاصِ
فَأَتْلَعَ جيْدهُ حَذَراً
وأَشخَصَ أَيَّ إشخاص
أيا مَنْ أخلصَتْ نفسي
هواهُ كلَّ إخلاصِ
أطاعَكَ مِن صميمِ القلـ
ـبِ عفواً كلُّ مُعتاصِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تَريكة ُ أُدْحيٍّ ودُرَّة ُ غائصِ
تَريكة ُ أُدْحيٍّ ودُرَّة ُ غائصِ
رقم القصيدة : 18001
-----------------------------------
تَريكة ُ أُدْحيٍّ ودُرَّة ُ غائصِ
ودمية ُ محرابٍ وظبية ُ قانصِ
هو البدرُ إلا أنني كلَّ ليلة ٍ
أرى البدرَ مَنْقوصاً وليس بناقصِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فلَئِنْ سَمِعْت نَصيحَتي وَعَصَيْتَها
فلَئِنْ سَمِعْت نَصيحَتي وَعَصَيْتَها
رقم القصيدة : 18002
-----------------------------------
فلَئِنْ سَمِعْت نَصيحَتي وَعَصَيْتَها
ما كُنتُ أوَّلَ ناصِحٍ مَعْصيِّ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أََأُحرمُ منكَ الرِّضى
أََأُحرمُ منكَ الرِّضى
رقم القصيدة : 18003
-----------------------------------
أََأُحرمُ منكَ الرِّضى
وتذكرُما قج مَضى ؟
وَتُعرضُعن هائمٍ
أَبَى عنكَ أنْ يُعْرِضا
قضى اللهُ بالحبِّلي
فَضَبراً على ما قَضى
رَميتَ فُؤادِي فَما
تَركت بهِ مَنهضا
فقوسكَ شريانة ٌ
ونبلكَ جَمْرُ الغضا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> في الكِلَّة ِ الصَّفراءِ ريمٌ أبيضُ
في الكِلَّة ِ الصَّفراءِ ريمٌ أبيضُ
رقم القصيدة : 18004
-----------------------------------
في الكِلَّة ِ الصَّفراءِ ريمٌ أبيضُ
يَسْبي القلوبَ بمقلَتيهِ ويُمرِضُ
لمَّا غَدا بَينَ الحُمُولِ مُقَوَّضاً
كادَ الفُؤادُ عنِ الحياة ِ يقوَّضُ
صدَّ الكَرَى عن جفنِ عينكَ مُعرضاً
لمَّا رآهُ يصُدُّ عنْكَ وَيُعْرِضُ
أَدَّيتُ منْ حُبِّي إِليكَ فريضة ً
إنْ كانَ حُبُّ الخلْقِ مِمَّا يُفْرَضُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وروضة ِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسنِ الغضِّ
وروضة ِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسنِ الغضِّ
رقم القصيدة : 18005
-----------------------------------
وروضة ِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسنِ الغضِّ
تَحلَّتْ بلونِ السَّامِ والذَّهَبِ المَحْضِ
رأيْتُ بها بدراً عاى الأرضِ مَاشياً
وَلَمْ أَرَ بَدراً قطُّ يمشي على الأرضِ
إلى مِثْلِهِ فلتصبُ إنْ كنت صابياً
فقد كان منه البعضُ يَصبوُ إلى البَعضِ
وَكُلْ وَرْدَ خَدَّيْهِ ورُمَّانَ صَدْرِهِ
بمصٍّ على مصٍّ وعضِّ على عضِّ
وقُلْ للذي أفنى الفؤادَ بجبهِ
عَلى أَنَّهُ يَجْزي المَحَبَّة َ بالبُغْضِ
« أبا مُنذرٍ أفنيتَ فاسقِ بعضنا
حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهوَنُ مِنْ بَعْضِ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا غُصناً مائساً بينَ الرياطْ
يا غُصناً مائساً بينَ الرياطْ
رقم القصيدة : 18006
-----------------------------------
يا غُصناً مائساً بينَ الرياطْ
ما لي بعدكَ بالعيشِ اغتباطْ
يا مَنْ إذا ما بَدا لي مَاشِياً
وددتُ أنَّ لهُ خدِّي بساطْ
تتركُ عيناهُ مَنْ يبصرهُ
مُخْتَلطَ اللُّبَّة ِ كُلَّ اخْتِلاطْ
قُلْتُ: مَتَى نَلْتَقي يَا سَيَّدي
قالَ: غَداً نَلْتَقي عِنْدَ الصِّراطْ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ساحراً طَرْفُهُ إذْ يَلْحظُ
يا ساحراً طَرْفُهُ إذْ يَلْحظُ
رقم القصيدة : 18007
-----------------------------------
يا ساحراً طَرْفُهُ إذْ يَلْحظُ
وفاتِناً لَفظهُ إذْ يلفظُ
يا غصناً ينْثني منْ لِينهِ
وجهُكَ منْ كلِّ عينٍ يُحفَظُ
أيقظَ طَرفي إذْ بدا من نَعْسة ٍ
منْ طرفُهُ ناعسٌ مُستيقِظُ
ظَبيٌ لَهُ وَجْنَة ٌ مِنْ رِقَّة ٍ
تَجْرَحُها مُقْلَة ُ مَنْ يَلْحَظُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بَياضُ شَيْبٍ قَدْ نَصَعْ
بَياضُ شَيْبٍ قَدْ نَصَعْ
رقم القصيدة : 18008
-----------------------------------
بَياضُ شَيْبٍ قَدْ نَصَعْ
رفَعتُهُ فما ارتَفَعْ
إذا رأى البيضَ انْقَمَعْ
منْ بينِ يأسٍ وطمعْ
للهِ أيامُ النَّخْعْ
”يَا ليتًني فِيها جَذعْ
أَخُبُّ فيها وأضعْ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَرى لِلصِّبا وداعا
أَرى لِلصِّبا وداعا
رقم القصيدة : 18009
-----------------------------------
أَرى لِلصِّبا وداعا
وما يَذْكُرُ اجْتماعا
كأَنْ لم يَكُنْ جديراً
بحفظِ الذي أضاعا
ولم يُصِبْنا سُروراً
ولم يُلْهِنا سماعا
فَجَدِّدْ وِصالَ صَبٍّ
متَى تَعْصِهِ أَطاعا
”إنْ تَدْنُ مِنْهُ شِبراً
يُقرِّبْكَ منهُ باعا »

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عفو عام
عفو عام
رقم القصيدة : 1801
-----------------------------------
أصدر عفو عام
عن الذين أعدموا ،
بشرط أن يقدموا عريضة استرحام
مغسولة الأقدام ،
غرامة استهلاكهم لطاقة النظام ،
كفالة مقدارها خمسون ألف عام ،
تعهد بأنهم
ليس لهم أرامل ،
ولا لهم ثو ا كل ،
ولا لهم أيتام ،
شهادة التطعيم ضد الجدري ،
قصيدة صينية للبحتري ،
خريطة واضحة لأثر الكلام ،
هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام
يحكم بالإعدام

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> حقيقٌ أْ يُصاخَ لكَ استِماعا
حقيقٌ أْ يُصاخَ لكَ استِماعا
رقم القصيدة : 18010
-----------------------------------
حقيقٌ أْ يُصاخَ لكَ استِماعا
وأنْ يَعصى العذولُ وأن تُطاعا
متى تكشفْ قناعَكَ للتَّصابي
فقد نادَيتَ مَنْ كشفَ القِناعا
متى يمشِ الصَّديقُ إليَّ فِتْراً
مشَيتُ إليهِ من كرمٍ ذراعا
فجدِّدْ عهدَ لهوِكَ حينَ يَبْلى
ولا تُذْهبْ بشاشَتَه ضَياعا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيِّنا
أَمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيِّنا
رقم القصيدة : 18011
-----------------------------------
أَمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيِّنا
ومن نورُه في الشرقِ والغربِ ساطعُ
ومن إنْ مشَى ترنو النَّواظِرُ نحوهُ
ومن قولُه تُصغي إليهِ المسامعُ
ومن إنْ توارى جسمُه عاشَ ذكرُهُ
وكان اسمُه ما خرَّ للّهِ راكعُ
أترضى لقلبٍ أنتَ فيه مُصوَّرٌ
ومَنْ هو سيفٌ في يميِنكَ قاطعُ
بأن يشتكي داءً وأنتَ دَواؤهُ
وأنتَ له بُرْءٌ منَ الداءِ نافعُ ؟

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
بكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
رقم القصيدة : 18012
-----------------------------------
بكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
شِهابٌ بَدا في ظُلمَة ِ اللَّيلِ ساطِعُ
تقاصَرَتِ الآجالُ في طول مَتْنِه
وعادتْ بهِ الآمالُ وهيَ فجائِعُ
وساءتْ ظنونُ الحربِ في حسن ظنِّهِ
فَهُنَّ ظُبَاتٌ لِلقُلوبِ قَوارِعُ
وَذِي شُطَبٍ تَقْضي المَنايا بِحُكمِهِ
وَليْسَ لِمَا تَقْضِي المَنِيَّة ُ دافِعُ
فِرِنْدٌ إذا مَا اعْتَنَّ لِلعَيْنِ رَاكِدٌ
وبرقٌ إذا ما اهتزَّ بالكفِّ لامِعُ
يُسَلِّلُ أَرواحَ الكُماة ِ انْسِلالُهُ
ويَرتاعُ منهُ المَوتُ والموتُ رائِعُ
إذا ما التَقَتْ أَمْثالُهُ في وَقيعة ٍ
هُنالكَ ظنُّ النَّفْسِ واقعُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إذا كنتَ تأتي المرءَ تُعظمُ حقَّهُ
إذا كنتَ تأتي المرءَ تُعظمُ حقَّهُ
رقم القصيدة : 18013
-----------------------------------
إذا كنتَ تأتي المرءَ تُعظمُ حقَّهُ
ويجهلُ منكَ الحقَّ فالهجرُ أوسعُ
وفي النَّاسِ أبدالٌ وَفي الهجْرِ راحَة ٌ
وفي النَّاسِ عمَّنْ لا يُواتيكَ مَقْنعُ
وَإنَّ امْرأً يَرضَى الهوانَ لِنَفْسِهِ
حَرِيٌّ بِجدعِ الأَنفِ والأَنفُ أَسْنَعُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تَجافى النَّومُ بعدكَ عنْ جُفوني
تَجافى النَّومُ بعدكَ عنْ جُفوني
رقم القصيدة : 18014
-----------------------------------
تَجافى النَّومُ بعدكَ عنْ جُفوني
ولكِنْ ليسَ يَجفُوها الدُّموعُ
يطيبُ ليَ السُّهادُ إذا افترقنا
وأنتَ بهِ يطيبُ لكَ الهجوعُ
يُذّكَّرنُي تَبَسُّمُكَ الأَقاحي
ويحكي لي تورُّدكَ الربيعُ
يطيرُ إليكَ ممن شوقٍ فؤادي
ولكنْ ليسَ تَترُكُهُ الضُّلوعُ
كأَنَّ الشَّمسَ، لمَّا غِبْتَ، غابَتْ
فليسَ لها على الدُّنيا طلوعُ
فما لي عَن تَذَكُّرِكَ امْتِناعٌ
ودونَ لقائكَ الحصنُ المنيعُ
« إذا لم تستطِعْ شيئاً فدعهُ
وجاوزْهُ إلى ما تستطيعُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَدعو إِليكَ، فلا دُعاءٌ يسمعُ
أَدعو إِليكَ، فلا دُعاءٌ يسمعُ
رقم القصيدة : 18015
-----------------------------------
أَدعو إِليكَ، فلا دُعاءٌ يسمعُ
يا مَنْ يَضُرُّ بِناظِريَهِ وَيَنْفَعُ
لِلوردِ حينٌ ليسَ يَطلعُ دونهُ
والوردُ عِندكَ كُلَّ حينٍ يطلعُ
لم تَنْصَدِع كَبِدِي عَلَيْكَ لِضَعْفِها
لكَنَّها ذابَتْ فما تَتَصَدَّعُ
من لي بأحورَ ما يُبينُ لسانهُ
خجلاً ، وسيفُ جفونهِ لا يقطعُ ؟
مَنعَ الكلامَ سِوى إشارَة ِ مُقْلَة ٍ
فبها يُكلِّمني وعنها يسمعُ

 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قلبي رهينٌ بينَ أضلاعي
قلبي رهينٌ بينَ أضلاعي
رقم القصيدة : 18016
-----------------------------------
قلبي رهينٌ بينَ أضلاعي
من بينِ إيناسٍ وإطماعِ
من حيثُ ما يدعوهُ داعي الهوى
أجابهُ : لبَّيْكَ من داعي
مَن لسَقيمٍ ما لهُ عائدٌ
وميِّتٍ ليس له ناعي
لمِّا رأَتْ عاذِلتي ما رأَتْ
وكانَ لي من سمعها واعي
”قالت،ولم تقصِدْ لِقيلِ الخنى :
مهلاً ، لقد أبلغتَ أسماعي »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَوْمَتْ إِليكَ جُفونُها بِوَداعِ
أَوْمَتْ إِليكَ جُفونُها بِوَداعِ
رقم القصيدة : 18017
-----------------------------------
أَوْمَتْ إِليكَ جُفونُها بِوَداعِ
خضودٌ بدتْ لكَ منْ وراءِ قناعِ
بَيضاءُ أَنماها النَّعيمُ بِصُفْرَة ٍ
فكأنَّها شمسٌ بغيرِ شُعاعِ
أَمَّا الشَّبابُ فوُدِّعتْ أَيامُهُ
ووَداعُهُنَّ مُوَكَّلٌ بِوَداعي
للهِ أيامُ الصبا لو أنَّها
كرَّت عَليَّ بِلَذَّة ٍ وسَماعِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وحَومَة ٍ غادَرْتَ فُرسانَها
وحَومَة ٍ غادَرْتَ فُرسانَها
رقم القصيدة : 18018
-----------------------------------
وحَومَة ٍ غادَرْتَ فُرسانَها
في مبركٍ للحرب جعجاعِ
مستلحمٍ بالموتِ مستشعرٍ
مُفَرِّقٍ لِلشَّمْلِ جَمَّاعِ
وبلدة ٍ صحصحتَ منها الرُّبى
بفيْلَقٍ كالسَّيلِ دفَّاعِ
كأنَّما باضتْ نَعامُ الفلا
مِنهُمْ بهامٍ فوْقَ أَدْراعِ
تَراهُمُ عِنْدَ احْتِماسِ الوَغى
كأنَّهُمْ جِنٌّ بأجراعِ
بِكُلِّ مَأثورٍ على مَتْنِهِ
مِثْلُ مَدَبِّ النَّمْلِ في القاعِ
يَرتَدُّ طَرفُ العَيْنِ مِنْ حدِّهِ
عنْ كوكبٍ للموتِ لمَّاعِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بُنيَّ لئِنْ أعْيا الطَّبيبَ ابنَ مُستلمٍ
بُنيَّ لئِنْ أعْيا الطَّبيبَ ابنَ مُستلمٍ
رقم القصيدة : 18019
-----------------------------------
بُنيَّ لئِنْ أعْيا الطَّبيبَ ابنَ مُستلمٍ
ضَناكَ وَأعْيا ذا البَيانِ المُسجَّعِ
لأبتهِلَنْ تحتَ الظلاَّمِ بدعوة ٍ
متَى يَدْعُها داعٍ إلى اللّهِ يُسْمعِ
يُقَلْقِلُ ما بَيْنَ الضُّلوعِ نَشيجُها
لها شافعٌ منْ عبرة ٍ وتضرُّعِ
إلى فارِجِ الكَرْبِ المجيبِ لمَن دَعا
فزِعتُ بكَربي إنَّهُ خيرُ مفزعِ
فيا خيرَ مدْعُوٍّ دعوتُكَ فاستمعْ
وما لِي شَفِيْعٌ غَيْرُ فَضْلِكَ فَاشْفَعِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> جاهلية
جاهلية
رقم القصيدة : 1802
-----------------------------------
في زمان الجاهلية
كانت الأصنام من تمر ،
وإن جاع العباد ،
فلهم من جثة المعبود زاد ،
وبعصر المدنية ،
صارت الأصنام تأتينا من الغرب
ولكن بثياب عربية ،
تعبد الله على حرف ، وتدعو للجهاد
وتسب الوثنية ،
وإذا ما ستفحلت ، تأكل خيرات البلاد ،
وتحلي بالعباد ،
رحم الله زمان الجاهلية

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَيُّها البَدرُ الذي ضَنْـ
أَيُّها البَدرُ الذي ضَنْـ
رقم القصيدة : 18020
-----------------------------------
أَيُّها البَدرُ الذي ضَنْـ
ـنَ علينا بالطُّلوعِ
إِبْغِ لي عِنْدكَ قلباً
طارَ منْ بينِ ضُلوعي
يا بديعَ الحُسنِ كم لي
فيكَ مِن وَجْدٍ بَديعِ!

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُوَ مُدْرِكي
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُوَ مُدْرِكي
رقم القصيدة : 18021
-----------------------------------
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُوَ مُدْرِكي
إلى بُخْلِ محظورِ النَّوال منوعِ
فَأَعْقَبَني الحِرمانُ غِبَّ مَطامِعي
كذلكَ مَن تلْقاهُ غَيرُ قَنوعِ
وغيرُ بديعٍ منعُ البُخْلِ ما لهُ
كما بَذْلُ أَهْلِ الفَضْلِ غَيرُ بَديعِ
أذا أنتَ كشَّفتَ الرجالَ وجدتهُم
لأعراضهمْ من حافظٍ ومُضيعِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَصغَى إليكَ بِكأسهِ مُصغِ
أَصغَى إليكَ بِكأسهِ مُصغِ
رقم القصيدة : 18022
-----------------------------------
أَصغَى إليكَ بِكأسهِ مُصغِ
صلْتُ الجبينِ مُعَقْرَبُ الصُّدغِ
كأسٌ تَولَّدُ بِالمَحَبَّة ِ بَيْنَنا
طَوراً وتَنْزِعُ أَيَّما نَزْغِ
في رَوضَة ٍ دَرجَتْ بِزَهرَتِها الصَّبا
والشمسُ في دَرْجٍ منَ الفرْغَ
واشْرَبْ بِكَفِّ أَغَنَّ عَقْرَبُ صُدْغِهِ
للقلبِ مِنْكَ مُميتة ُ اللَّدغِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا دُمْيَة ً نُصِبَتُ لِمعْتكِفِ
يا دُمْيَة ً نُصِبَتُ لِمعْتكِفِ
رقم القصيدة : 18023
-----------------------------------
يا دُمْيَة ً نُصِبَتُ لِمعْتكِفِ
بل ظبية ً أوفَتْ على شرفِ
بَل دُرَّة ً زهراءَ ما سَكَنَتْ
بحراً ولا اكتَنَفتْ ذرى صدفِ
أسرفتِ في قتلي بلا تِرَة ٍ
وسمعتِ قولَ اللهِ في السَّرفِ
إنِّي أتوبُ إليْكَ مُعْترَفاً
إن كنتَ تقبلُ توبَ معترِفِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كنتُ أليفَ الِّبا فودَّعني
كنتُ أليفَ الِّبا فودَّعني
رقم القصيدة : 18024
-----------------------------------
كنتُ أليفَ الِّبا فودَّعني
وداعَ منْ بانَ غيرَ مُنصرفِ
أَيامَ لَهْوي كَظِلِّ إسْحَلَة ٍ
وإذْ شَبابي كَروضَة ٍ أُنُفِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا لؤلؤاً يسْبي العقولَ أنيقا
يا لؤلؤاً يسْبي العقولَ أنيقا
رقم القصيدة : 18025
-----------------------------------
يا لؤلؤاً يسْبي العقولَ أنيقا
وَرَشاً بتَقطيعِ القُلوبِ رَفيقا
ما إنْ رأيتُ ولا سمعتُ بمثلهِ
دُرَّاً يعودُ مِنَ الحياءِ عَقيقا
وإذا نظرتَ إلى محاسنِ وجههِ
أبصرتَ وجهكَ في سناهُ غريقا
يا منْ تقطَّعَ خصْرُهُ منْ ردْفهِ
ما بالُ قلبكَ لا يكونُ رقيقا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني
رقم القصيدة : 18026
-----------------------------------
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني
نفَى طَوارقَ همِّ النفسِ إذْ طرقا
كأنَّما أغفلَ الرِّضوانُ رِقْبتَهُ
وهْناً ففرَّ من الفردوسِ مسترقا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ياكاتِباً نَقَشَتْ أَنامِلُ كَفِّهِ
ياكاتِباً نَقَشَتْ أَنامِلُ كَفِّهِ
رقم القصيدة : 18027
-----------------------------------
ياكاتِباً نَقَشَتْ أَنامِلُ كَفِّهِ
سِحرَ البيانِ بلا لسانٍ ينطقُ
إلاَّ صقيلَ المتْنِ مَلومَ القُوى
حُدَّتْ لهازِمُهُ وشُقَّ المفرقُ
فإذا تكلمَ رغبة ً أو رهبة ً
في مَغْرِبٍ أصغَى إليهِ المشرقُ
يجري بريقة ِ أريِهِ أو شريِهِ
يبكب ويضحكُ منْ سُراهُ المُهْرَقُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ساقٌ ترنَّحَ يشْدو فوقهُ ساقُ
ساقٌ ترنَّحَ يشْدو فوقهُ ساقُ
رقم القصيدة : 18028
-----------------------------------
ساقٌ ترنَّحَ يشْدو فوقهُ ساقُ
كأنَّهُ لِحنينِ الصَّوتِ مُشْتاقُ
يا ضيعة َ الشِّعرِ في بلْهٍ جَرامقة ٍ
تشابهتْ منهمُ في اللُّؤمِ أخلاقُ
غُلَّتْ بأعناقهم أيدٍ مُقَفَّعة ٌ
لا بوركتْ منهمُ أيدٍ وأعناقُ
كأنَّما بينهمْ في منعِ سائِلِهمْ
وحبسُ نائِلِهمْ عهدٌ وميثاقُ
كم سُقتهُمْ بأماديحي وقدْتُهُمُ
نحوَ المعالي فما انْقادوا ولا انساقوا
وإنْ نبا بيَ في ساحاتهمْ وطنٌ
فالأَرضُ واسعة ٌ والنَّاسُ أَفْراقُ
ما كنتُ أوَّلَ ظمآنٍ بمهْمَهَة ٍ
يَغُرُّهُ مِنْ سَرابِ القَفْرِ رَقْراقُ
رزقٌ منَ اللهِ أرضاهمْ وأسخطني
واللّهُ لِلأَنْوكِ المَعْتُوهِ رزَّاقُ
يا قابضَ الكفِّ لا زالتْ مُقبَّضة ً
فما أناملها للنَّاس أرزاقُ
وغِبْ إذا شِئتَ حتَّى لا تُرى أبداً
فما لفقدك في الأحشاءِ إقلاقُ
ولا إليكَ سبيلُ الجودِ شارعة ٌ
ولا عليكَ لنورِ المجدِ إشْراقُ
لم يَكْتَنِفْني رَجاءٌ لا ولا أَملٌ
إلاَّ تكَنّفه دُلٌّ وإمْلاقُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يفيقُ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يفيقُ
رقم القصيدة : 18029
-----------------------------------
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يفيقُ
وأسعدتَ أعدائي وأنتَ صديقُ
وصدَّ الخيالُ الواصلي منكَ في الكرى
بصدِّكَ عنِّي ، فالفؤادُ مشوقُ
تعلَّمَ منكَ الهجرَ لما هجرتهُ
فليس له في مُقلتيَّ طريقُ
وتَأبَى عليَّ الصَّبرَ نفسٌ كئيبة ٌ
وقلبٌ بأصنافِ الهمومِ رفيقُ
سُهادٌ ودمعٌ بالهمومِ توكَّلا؛
فذا موثقٌ فيها وذاكَ طليقُ
رَشاً لو رآهُ البدرُ يُشرقُ وجهُهُ
لأظلمَ وجهُ البدرِ وهو شريقُ
دقيقُ فرندِ الحُسنِ، أمّا وشاحُهُ
فيَهْفو، وأما حُجلُهُ فيضيقُ
يغضُّ زمانَ الوصلِ لمّا تطلَّعتْ
لوامعُ في رأسي لهنَّ بريقُ
سلامٌ على عهدِ الشبابِ الذي مضَى
إذِ العيشُ غضٌّ والزمانُ أنيقُ
وإذْ لبناتِ الخِدرِ نحوي تطلُّعٌ
كما لمعتْ بينَ الغمامِ بروقُ
عطابيلُ كالآرام أمّا وجوهُها
فدُرٌّ ، ولكنَّ الخدودَ عقيقُ
سفرْنَ قناعَ الحُسنِ عنها فأشرقتْ
مصابيحُ أبوابِ السماءِ تَروقُ
أشِبْهَ نعاجِ الرَّملِ هل من بقية ٍ
ولو سببٌ من وصلكنَّ دقيقُ
لقد بَتَّ حبلَ الوصلِ وهو وثيقُ
حُسامٌ منَ الهِجْرانِ ليسَ يَليقُ
فلا نَيْلَ إلا أنْ أُخالسَ لحظة ً
ولا وصلَ إلا أن ينمَّ شَهيقُ
وأن تبسطَ الآمالُ في ساحة ِ العُلا
رجاءٌ يُداوي الشوقَ وهو يشوقُ
وإني لأبدي للوُشاة ِ تبسُّماً
وإنسانُ عيني في الدموعِ غريقُ
ولي قَولة ٌ في الناسِ لا أَبتغي بها
منَ الناسِ إلا أن يقالَ : صديقُ
ألا تشكرونَ اللهَ إذْ قامَ فيكمُ
إمامُ هدى ً في المكرُماتِ عريقُ ؟
وأحكمَ حكمَ اللّهِ بينَ عبادِهِ
لسانٌ بآياتِ الكتابِ طليقُ
خلافة ُ عبدِاللهِ حجٌّ عنِ الورى
فلا رَفَثٌ في عصرِها وفسوقُ
إمامُ هدى ً أحيا لنا مهجة َ الهُدى
وقد جشأتْ للموتِ فهيَ تفوقُ
حقيقٌ بما نالتْ يداهُ منَ العُلا
وما نالنا منها بهِ فحقيقُ
يدبرُ ملكَ المغْربينِ ، وإنَّهُ
بتدبيرِ ملْكِ المشرقينِ خليقُ
تجلَّتْ دياجي الحيفِ عن نورِ عدلهِ
كما ذرَّ في جنحِ الظَّلامِ شروقُ
وثقَّفَ سهمَ الدينِ بالعدلِ والتُّقى
فهذا لهُ نصلٌ وذلك فُوقُ
وأعلقَ أسبابَ الهُدى بضميرهِ
فليسَ لهُ إلا بهنَّ علوقُ
وما عاقَهُ عنها عوائقُ ملكهِ
وأمثالُه عن مثلهنَّ تَعوقُ
إذا فتحتْ جنَّاتُ عدنٍ وأزلفتْ
فأنتَ بها للأنبياءِ رَفيقُ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بدرٌ بدا مِنْ تَحتهِ أبلقُ
بدرٌ بدا مِنْ تَحتهِ أبلقُ
رقم القصيدة : 18030
-----------------------------------
بدرٌ بدا مِنْ تَحتهِ أبلقُ
يحسدُ فيه المغربَ المشرقُ
لما بدا للأرض مستبهِجاً
كادَت له عيدانُها تُورِقُ
لو يعلمُ الأبلقُ من فوقهُ
لاختالَ عن عُجبٍ به الأبلقُ
يا من رأى بحرَ ندى ً زاخراً
يحملُهُ طِرفٌ فلا يغرقُ
إمامُ عدلٍ باسطٌ كفَّهُ
يرزقُ منها اللّهُ مايرزُقُ
عادَ به الدهرُ الذي قد مضى َ
وجُدِّدَ الملكُ به المُخْلَقُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألا بأبي من قلبُهُ غيرُ مُشفقٍ
ألا بأبي من قلبُهُ غيرُ مُشفقٍ
رقم القصيدة : 18031
-----------------------------------
ألا بأبي من قلبُهُ غيرُ مُشفقٍ
عَليَّ، ولي قَلْبٌ عَلَيْهِ شَفيقُ
وإنِّي لأبدي للوشاة ِ تبُسُّماً
وإنسانُ عيني في الدموعِ غريقُ
وكم شافَهتْني للصِّبا أَرْيَحيَّة ٌ
ومازجَ ريقي للأحبَّة ِ ريقُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ذاتُ دلٍّ وشاحُها قلِقُ
ذاتُ دلٍّ وشاحُها قلِقُ
رقم القصيدة : 18032
-----------------------------------
ذاتُ دلٍّ وشاحُها قلِقُ
مِن ضُمورٍ وحِجْلُها شَرِقُ
بَزَّتِ الشَّمسُ نورَها، وحَباها
لحظَ عينيهِ شادِنٌ خَرِقُ
ذَهبٌ خَدُّها يذوبُ حَياءً
وسِوى ذاكَ كلُّه ورِقُ
إن أَمُتْ مِيتة َ المُحبِّينَ وجْداً
وفؤادي منَ الهوى حَرِقُ
”فالمنايا ما بينَ غادٍ وسارٍ
كلُّ حيٍّ برهْنِها غلِقُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بَيضاءُ مَضْمومة ٌ مُقَرْطَقَة ٌ
بَيضاءُ مَضْمومة ٌ مُقَرْطَقَة ٌ
رقم القصيدة : 18033
-----------------------------------
بَيضاءُ مَضْمومة ٌ مُقَرْطَقَة ٌ
تَنقدُّ عن نهدِها قراطقُها
كأنما باتَ ناعِماً جَذِلاً
في جَنَّة ِ الخُلدِ مَن يعانقُها
وأيُّ شيءٍ أَلذُّ من أَمَلٍ
نالتْهُ معشوقَة ٌ وعاشِقُها
دعني أمُتْ في هوى مُخدَّرة ٍ
تَعلقُ نفسي بها علائِقُها
”مَن لم يَمُتْ عَبطَة ً يمُتْ هَرَماً
الموتُ كأسٌ والمرءُ ذائقُها »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وما رَوضة ٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
وما رَوضة ٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
رقم القصيدة : 18034
-----------------------------------
وما رَوضة ٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
بُروداً مِنَ المَوشِيِّ حُمرَ الشقائقِ
يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُميلُها
شُعاعُ الضُّحى المستَنُّ في كلِّ شارقِ
إذا ضاحَكْتها الشمسُ تبكي بأعينٍ
مكلَّلة ِ الأجفانِ صُفرِ الحمالقِ
حكَتْ أَرضُها لونَ السَّماءِ وزانَها
نُجومٌ كأمثالِ النُّجومِ الخوافِقِ
بأطيبَ نَشراً من خلائقكَ التي
لها خَضَعتْ في الحُسنِ زُهرُ الخلائقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ
رقم القصيدة : 18035
-----------------------------------
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ
طيِّبِ المُجتنى لذيذِ العناقِ
قد تَغنَّى كما اسْتَهلَّ يُغنِّي
ساقُ حرٍّ مغرِّدٍ فوقَ ساقِ
يَنثُرُ الدُّرَّ في المسامعِ مثْراً
بينَ دُرٍّ منظَّمٍ مُسْتاقِ
وافْتَضَضْنا منَ العَواتِقِ بِكراً
نُكحتْ أمُّها بغَيرِ صَداقِ
ثم بَانَتْ ولم تُطلَّقْ ثَلاثاً
لم تَبِنْ حُرَّة ٌ بغيرِ طلاقِ
دينُنا في السَّماعِ دينُ مَدِينْيـ
ـيٍ وفي شُربِنا الشَّرابَ عِراقي

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وبدرٍ غيرِ مَمْحوقِ
وبدرٍ غيرِ مَمْحوقِ
رقم القصيدة : 18036
-----------------------------------
وبدرٍ غيرِ مَمْحوقِ
منَ العِقْيانِ مَخْلوقِ
إذا أُسْقيتُ فضلَتَهُ
مزجِتُ بريقِهِ ريقي
فيا لكَ عاشقاً يُسقى
بقيَّة َ كأسِ مَعْشوقِ
بكيتُ لنأيِهِ عنِّي
ولا أبكي بتشْهيقِ
”لمنزلة ٍ بِها الأَفلا
كُ أمثالَ المهاريق »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> اشربْ على منظرٍ أنيقِ
اشربْ على منظرٍ أنيقِ
رقم القصيدة : 18037
-----------------------------------
اشربْ على منظرٍ أنيقِ
وامزُجْ بريقِ الحبيبِ رِيقي
واحْلُلْ وشاحَ الكَعابِ رِفقاً
واحذَرْ على خَصرِها الرَّقيقِ
وقُل لمن لامَ في التَّصابي:
إليكَ ، خلِّ عنِ الطَّريقِ !

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ودَّعتْني بزَفرة ٍ واعْتناقِ
ودَّعتْني بزَفرة ٍ واعْتناقِ
رقم القصيدة : 18038
-----------------------------------
ودَّعتْني بزَفرة ٍ واعْتناقِ
ثم نادَتْ: متى يكونُ التَّلاقي
وتصَدَّتْ ، فأشرقَ الصبحُ مِنها
بينَ تلكَ الجيوبِ والأطواقِ
يا سقيمَ الجفونِ من غيرِ سُقمٍ
بينَ عَينيك مَصرعُ العُشَّاقِ
إنَّ يومَ الفِراقِ أَفظعُ يومٍ
ليتَني مِتُّ قبلَ يومِ الفِراقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إذا خَجِلتْ
بيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إذا خَجِلتْ
رقم القصيدة : 18039
-----------------------------------
بيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إذا خَجِلتْ
كما جَرى ذهبٌ في صفحتَيْ وَرَقِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحارس السجين
الحارس السجين
رقم القصيدة : 1804
-----------------------------------
وقفت في زنزانتي
اُقُلُبُ الأفكار
أنا السجين ها هنا
أ م ذلك الحارسُ بالجوار ؟
بيني وبين حارسي جدار ،
وفتحة في ذلك الجدار ،
يرى الظلام من ورائها و ا ر قب النهار ،
لحارسي ولي أنا صغار ،
وزوجة ودار ،
لكنه مثلي هنا، جاء به وجاء بي قرار ،
وبيننا الجدار ،
يوشك أن ينهار
حدثني الجدار
فقال لي : إ نّ ترثي له
قد جاء باختيارهِ
وجئت بالإجبار
وقبل ا ن ينهار فيما بيننا
حدثني عن أسدٍ
سجانهُ حمار

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فَررتُ من اللقاءِ إلى الفِراقِ
فَررتُ من اللقاءِ إلى الفِراقِ
رقم القصيدة : 18040
-----------------------------------
فَررتُ من اللقاءِ إلى الفِراقِ
فحسْبي ما لقيتُ وما أُلاقي
سَقاني البَينُ كأسَ الموتِ صِرفاً
وما ظَنِّي أَموتُ بكفِّ ساقِ
فيا بَردَ اللقاءِ على فُؤادي
أجِرْني اليومَ من حَرِّ الفِراقِ !

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا فِتْنة ً بُعثتْ على الخَلقِ
يا فِتْنة ً بُعثتْ على الخَلقِ
رقم القصيدة : 18041
-----------------------------------
يا فِتْنة ً بُعثتْ على الخَلقِ
ما بينَها والموتُ مِنْ فَرْقِ
شمسٌ بَدَتْ لكَ في مغاربها
يفْترُّ مبسِمُها عنِ البَرْقِ
ما كنتُ أَدري قبلَ رُؤيتها
للشَّمسِ مُطَّلعاً سِوى الشَّرقِ
يا مَنْ يَضِنُّ بفضلِ نائِلِهِ
لو في يَدَيْكَ مَفاتِحُ الرِّزقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
رقم القصيدة : 18042
-----------------------------------
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
فرحْتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأُخْرسَ لَفظي وهوَ ليسَ بأخرسٍ
وأنطقَ دمْعي وهوَ ليْسَ بناطِقِ
فيا بأبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ
فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
رقم القصيدة : 18043
-----------------------------------
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
شمسَ الظهيرة ِ في ثوبٍ من الغَسَقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> والدارُ بعدهُمُ مقسَّمة ٌ
والدارُ بعدهُمُ مقسَّمة ٌ
رقم القصيدة : 18044
-----------------------------------
والدارُ بعدهُمُ مقسَّمة ٌ
بينَ الرياحِ وهاتِفِ الوَدْقِ
درجَ الزمانُ على معارفِها
كمدراجِ الأقلام في الرِّقِّ
لم يبقَ منها غيرُ أرمِدَة ٍ
لُبِّدْنَ بينَ خوالدٍ وُرْقِ
وسطورِ آناءٍ بعَقْوتِها
مَحْنوَّة ٍ كأهلَّة ِ المَحْقِ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> طوَّقتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
طوَّقتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
رقم القصيدة : 18045
-----------------------------------
طوَّقتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
آخر طَوقٍ يكونُ في عُنقِهْ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تَبرَّمتِ الوثيقة ُ بالوثاقِ
تَبرَّمتِ الوثيقة ُ بالوثاقِ
رقم القصيدة : 18046
-----------------------------------
تَبرَّمتِ الوثيقة ُ بالوثاقِ
وصارَ الروحُ منها في التَّراقي
فلو أنصفْتَها نظراً وحَزْماً
إلى من بالمدينة والعراقِ
لعلَّ القومَ يَتَّفقون فيها
وكيف لهم؟ وأنَّى باتِّفاقِ
فِجاجُ العلم واسعة ٌ عليكُمْ
وهنَّ عليَّ ضَيِّقة ُ الخِناقِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا من دمي دونَهُ مَسفوكُ
يا من دمي دونَهُ مَسفوكُ
رقم القصيدة : 18047
-----------------------------------
يا من دمي دونَهُ مَسفوكُ
وكلُّ حرٍّ لهُ مملوكُ
كأنَّهُ فِضَّة ٌ مسبوكة ٌ
أو ذهبٌ خالصٌ مسبوكُ
ما أطيَبَ العيشَ لولا أنَّهُ
عن عاجِلٍ كُلُّه متروكُ!
والخيرُ مسدودة ٌ أبوابهُ
ولا طريقٌ لهُ مسلوكُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بينَ الأهلَّة ِ بدرٌ ما لهُ فلكُ
بينَ الأهلَّة ِ بدرٌ ما لهُ فلكُ
رقم القصيدة : 18048
-----------------------------------
بينَ الأهلَّة ِ بدرٌ ما لهُ فلكُ
قلبي لهُ سُلَّمٌ والوجهُ مشتركُ
إذا بدا انتهبَتْ عيني محاسِنَهُ
وذَلَّ قَلْبي لعَينَيْهِ فَيَنْتَهِكُ
ابْتَعتُ بالدِّينِ والدُّنيا مَودَّتَهُ
فَخانَني، فَعَلى مَن يَرجِعُ الدَّركُ
كُفُّوا بني حارثٍ ألحاظَ ريمِكُمْ
فكلُّها لفؤادي كي كلِّهِ شَرَكُ
”يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكُمْ بداهية ٍ
لم يلْقَها سوقة ٌ قبلي ولا ملكُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فصلتَ ، والنصرُ والتَّأييدُ جُنداكا
فصلتَ ، والنصرُ والتَّأييدُ جُنداكا
رقم القصيدة : 18049
-----------------------------------
فصلتَ ، والنصرُ والتَّأييدُ جُنداكا
والعزُّ أولاكَ والتَّمكينُ أُخراكا
ورحمة ُ الله في الآفاقِ قد نُشرتْ
والأرضُ تُبدي تباشيراً لمبداكا
قد اكتستْ حُللاً من وشْيِ زهرتها
كأنَّ زُخرفَها في الحسنِ حاكاكا
طلعتَ بين النَّدى والبأسِ مبتهجاً
هذا بيُمناكَ بل هذا بيُسراكا
ضِدّانِ في قَبضَتَيْ كفَّيكَ قد جُمعا
لولاهما لم يطبْ عيشٌ ولولاكا
يمضي أمامكَ نصرُ اللهِ منصلتاً
بالفتح يقصمُ من في الأرضِ ناواكا
والناسُ يَدْعون والآمالُ راغبة ٌ
والطَّوعُ يرجوك والعصيانُ يخشاكا
ومن يمينكَ بدرٌ ما لهُ فلكٌ
ولن ترى لبدورِ الأرض أفلاكا
يقودُ جيشاً إلى الأعداء مرتجساً
لتَهْنِ رحمتُكَ الدُّنيا ونُعْماكا

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> لا نامت أعين الجبناء
لا نامت أعين الجبناء
رقم القصيدة : 1805
-----------------------------------
لا نامت عين الجبناء
أطلقت جناحي لرياح إبائي ،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي ،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي ،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي ،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي ،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي ،
(لا نامت عين الجبناء)
ورأيت مئات الشعراء ،
مئات الشعراء ،
تحت حذائي ،
قامات أطولها يحبو،
تحت حذائي ،
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء ،
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
وتكتب أنساب اللقطاء ،
وتقيء على ألف المد ،
وتمسح سوءتها بالياء ،
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب ،
فلا شعراء سوى الشهداء

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> خُتِمتْ فَأَرة ُ مِسكِ
خُتِمتْ فَأَرة ُ مِسكِ
رقم القصيدة : 18050
-----------------------------------
خُتِمتْ فَأَرة ُ مِسكِ
فَأَبتْ إلاَّ التَّذكِّي
ليسَ يخفَى فضْلُ ذِي الفَضْـ
ـل بزورٍ وبإفْكِ
والذي برَّزَ في الفضـ
ـلِ غَنيٌّ عن مُزَكِّي
ربَّما غُمَّ هِلالُ الـ
ـفِطرِ في ليلة ِ شَكِّ
ثم جلَّى وجهَهُ النُّو
رُ، فجلَّى كلَّ حَلْكِ
إنَّ ظَهرَ اليَمِّ لا تَرْ
كبُهُ من غَيرِ فُلكِ
ونِظامَ الدُّرِّ لا تَعْـ
ـقِدُهُ من غيرِ سلكِ
ليسَ يَصفو الذَّهبُ الإبـ
ـريزُ إلا بعدَ سبكِ
هذه جملة ُ أمثا
لٍ فمنْ شاء فيَحْكي
أبطلتْ كلَّ يمانِيْـ
ـيٍ وشاميٍّ ومكِّي
ليس ذا من صوغِ عيْـ
نيّ ولا من نسجِ عكِّي

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
رقم القصيدة : 18051
-----------------------------------
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
وسائلاً لم يُعْفَ ذُلَّ السُّؤالْ
ولَّتْ ليالي الصِّبا محمودة ً
لو أنَّها رجعتْ تلكَ اللَّيالْ
وأَعقَبَتْها التي واصلْتُها
بالهجرِ لمَّا رأَتْ شَيْبَ القَذالْ
لا تَلتَمِسْ وُصلَة ً مِنْ مُخْلِفٍ
ولا تكُنْ طالباً ما لا يُنالْ
« يا صاحِ قد أخلفتْ أسماءُ ما

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مديرَ الصُّدغ بالخدِّ الأسيلْ
يا مديرَ الصُّدغ بالخدِّ الأسيلْ
رقم القصيدة : 18052
-----------------------------------
يا مديرَ الصُّدغ بالخدِّ الأسيلْ
ومُجيلَ السِّحر بالطَّرفِ الكحيلْ
هبْ لِمحزونٍ كئيبٍ قُبْلَة ً
مِنْكَ يَشفي بَردُها حَرَّ الغَليلْ
وقليلٍ ذاكَ إلا أنَّهُ
ليسَ من مثلك عندي بالقليلْ
بأبي أحورُ غنَّى مَوْهِناً
بِغِناءٍ قَصَّرَ اللَّيلَ الطَّويلْ
« يا بَني الصَّيداءِ رُدُّوا فرسي
إنَّما يُفعلُ هذا بالذَّليلْ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> خلَّيتُ قلبي في يديْ ذاتِ الخالْ
خلَّيتُ قلبي في يديْ ذاتِ الخالْ
رقم القصيدة : 18053
-----------------------------------
خلَّيتُ قلبي في يديْ ذاتِ الخالْ
مُصَفَّداً مُقّيَّداً في الأَغلالْ
قد قلتُ للباكي رُسومَ الأطلالْ :
« يا صاحِ ما هاجَكَ من ربعٍ خالْ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> حالَ الزَّمانُ فَبَدَّلَ الآمالا
حالَ الزَّمانُ فَبَدَّلَ الآمالا
رقم القصيدة : 18054
-----------------------------------
حالَ الزَّمانُ فَبَدَّلَ الآمالا
وكسا المشيبُ مَفارِقاً وقَذالا
غنِيَتْ غَواني الحيِّ عنكَ ورُبَّما
طلعتْ عليكَ أكِلَّة ً وجِحالا
أَضْحَى عليكَ حَلالُهُنَّ مُحَرَّماً
ولقد يكونُ حَرامُهُنَّ حَلالا
إنَّ الكواعبَ إنْ رأيْنكَ طاوياً
وصْلَ الشبابِ طَويْنَ عنكَ وِصالا
”وإذا دعَوْنَكَ عمَّهُنَّ، فإنَّهُ
نسبٌ يزييدُكَ عندهُنَّ خبالا »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا غروَ إِنْ نالَ منْكَ السُّقُم ما سأَلا
لا غروَ إِنْ نالَ منْكَ السُّقُم ما سأَلا
رقم القصيدة : 18055
-----------------------------------
لا غروَ إِنْ نالَ منْكَ السُّقُم ما سأَلا
قد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كمُلا
ما تشكي علَّة ً في الددَّهرِ واحدة ً
إلا اشْتكى الجودُ من وجْدٍ بها عِللا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إذا جالسَ الفتيانَ ألفيتهُ فتى ً
إذا جالسَ الفتيانَ ألفيتهُ فتى ً
رقم القصيدة : 18056
-----------------------------------
إذا جالسَ الفتيانَ ألفيتهُ فتى ً
وجالسَ كهلَ النَّاس أَلفيتَهُ كَهْلا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> حالَ عنِ العهدِ لمَّا أحالا
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أحالا
رقم القصيدة : 18057
-----------------------------------
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أحالا
وزالَ الأحبَّة ُ عنْهُ فزالا
محلٌّ تحلُّ عُراها السَّحابُ
وتحكي الجنوبُ عليه الشَّمالا
فيا صاحِ هذا مقامُ المحبِّ
وربعُ الحبيبِ فحُطَّ الرِّحالا
سَلِ الرَّبعَ عن ساكنيهِ فإنِّي
خرستُ فما أستطيعُ السُّؤالا
”ولا تُعْجلني -هَداكَ المَليكُ-
فإِنَّ لكُلِّ مَقامِ مَقالا”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تحفُّ به جنَاتُ دنيا تَعطَّفَتْ
تحفُّ به جنَاتُ دنيا تَعطَّفَتْ
رقم القصيدة : 18058
-----------------------------------
تحفُّ به جنَاتُ دنيا تَعطَّفَتْ
لصائغهِ في الحلْيِ شاتية ً عَطْلى
مُطبَّقَة ُ الأفنانِ طيِّبة ُ الثَّرى
محمَّلة ٌ ما لا تُطيقُ لهُ حمْلا
عناقدُها دُهمٌ تَنوَّطُ بينَها
وقد أشرقتْ عُلْواً كما أظلمتْ سُفلا
كأنَّ بني حامٍ تدلَّتْ خِلالَها
فوافقَ منها شكلُها ذلك الشَّكلا
وإن عُصرتْ مجَّتْ رُضاباً كأنها
جنَى النَّحلِ من طيبٍ وما تعرفُ النَّحلا
ومَحجوبة ٍ حَجمَ الثُدِيِّ نواهدٍ
تميسُ بها الأغصانُ منْأدَّة ً ثِقْلا
كأنَّ مذاقَ الطعمِ منها وطعمُها
لِثاتُ عذارى ريقُها الشَّهدُ أو أَحلى
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
رقم القصيدة : 18059
-----------------------------------
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
وأخمدَ اللّهُ كُفراً كانَ مُشتعلا
حكَتْ حُنيناً وبدراً وقعة ٌ نزلتْ
بالمشركين أراحتْ منهمُ السُّبلا
لما أحاط ابنُ إلياسٍ بهم يئسوا
من الحياة ِ، وعِيضوا الحَتْفَ والهَبَلا

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شطرنج
شطرنج
رقم القصيدة : 1806
-----------------------------------
منذ ثلاثين سنة ،
لم نر أي بيد ق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ،
ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ،
والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ،
وكلما حيا على جهاده، أحيا العد ا مستوطنة ،
منذ ثلاثين سنة ،
والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ،
يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ،
الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ،
ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ،
منذ ثلاثين سنة ،
نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ،
ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ،
فإن تكن سبعا عجائب ا لدنى، فنحن صرنا الثامنة ،
بعد ثلاثين سنة

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ
أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ
رقم القصيدة : 18060
-----------------------------------
أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ
يحكيهِ إِلاَّ سُؤالاً للذي سألا
أبيتَ إِلاَّ شُذوذاً عن جماعتِنا
ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعتزلا
كذلك القِبلة ُ الأولى مُبدلة ٌ
وقد أبيتَ فما تبغي بها بدلا
زعمتَ بهرامَ أو بيدُختَ يرزقنا
لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا
وقلتَ : إنَّ جميعَ الخلقِ في فلكٍ
بهمْ يحيطُ وفيهمْ يَقْسِمُ الأجَلا
والأرضُ كورِيَّة ٌ حفَّ السماءُ بها
قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
فإنَّ كانون في صنعا وقُرطبة ٍ
بردٌ، وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ
منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعملا
كما استمرَّ ابنُ موسى في غوايتهِ
فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
أَبلِغْ معاوية َ المُصغي لقولهِما
أني كفرتُ بما قالا وما فعلا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَعطيتُهُ ما سأَلا
أَعطيتُهُ ما سأَلا
رقم القصيدة : 18061
-----------------------------------
أَعطيتُهُ ما سأَلا
حكَّمتهُ لوْ عدلا
وهَبْتُهُ روحي فما
أدري بهِ ما فعلا
أسلمتهُ في يدهِ
عيَّشَهُ أمْ قتلا
قلبي بهِ في شُغُلٍ
لا مَلَّ ذاكَ الشُّغُلا
”قيَّدهُ الحُبُّ كما
قَيَّدَ راعٍ جَملا”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَلا يا وَيحَ قَلبي للْشـ
أَلا يا وَيحَ قَلبي للْشـ
رقم القصيدة : 18062
-----------------------------------
أَلا يا وَيحَ قَلبي للْشـ
شَبابِ الغَضِّ إذْ وَلَّى
جَعلتُ الغَيَّ سِربالي
وكان الرُّشدُ بي أَوْلى
بنفسي جائرٌ في الحكـ
ـمِ يُلفَى جورُهُ عدلا
وليسَ الشَّهدُ في فيهِ
بأحلى عندهُ منْ « لا»

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخدِّهِ
يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخدِّهِ
رقم القصيدة : 18063
-----------------------------------
يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخدِّهِ
خَطَّينِ هاجا لوعة ً وبَلابلا
ما صحَّ عندي أنَّ لحظكَ صارمٌ
حتى لبستَ بعارضيكَ حمائلا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالها
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالها
رقم القصيدة : 18064
-----------------------------------
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالها
وردَّتْ إلينا شمسها وهلالها
عشية َ يومِ السبتِ جاءت بنعمة ٍ
منَ اللّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالها
بها جبر اللهُ الكسيرَ من العُلا
وأدركَ منه عشْرة ً فأَقالَها
فأشرقت الآفاق نوراً وبهجة ً
ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها
بتجديد عبدِ اللهِ أعظمَ دولة ٍ
لمولاهُ عبدِ الله كان أزالَها
ولما تولَّتْ نضرة ُ العيشِ ردَّها
فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلَها
فتى ً نشأتْ من كفِّه ديمُ النَّدى
فظلَّتْ سجالُ الرزق تجري خلالها
ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينِهِ
كصفحة ِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها
ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلة ٌ
لمدَّ إليها الكفَّ حتى ينالَها

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وكأَنَّما تَرنو بعينِ غزالة ٍ
وكأَنَّما تَرنو بعينِ غزالة ٍ
رقم القصيدة : 18065
-----------------------------------
وكأَنَّما تَرنو بعينِ غزالة ٍ
فَقدتْ بأعلى الرَّبْوتينِ غزالَها
بيضاءُ تُستَرُ بالحجالِ ووَجْهُها
كالشمسِ يستُرُ بالضياءِ حِجالَها

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبَّعتْ
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبَّعتْ
رقم القصيدة : 18066
-----------------------------------
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبَّعتْ
عليَّ شعابُ العيشِ، وهْيَ حوافلُ
وألبسني ثوبَ الغنَى بعد فاقة ٍ
فأَنضر عودي بعدَ إذْ هو ذابلُ
فأذهلني شُكري له وامتنانهُ
فعقلي من هذا، وذلك ذاهلُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلة ً
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلة ً
رقم القصيدة : 18067
-----------------------------------
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلة ً
وكلُّ طاسٍ من الإبريزمُمتثِلُ
كأنها أنجمٌ يجري بها فلكٌ
للراحِ، لا أسدٌ فيها ولا حَمَلُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجارية ٍ
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجارية ٍ
رقم القصيدة : 18068
-----------------------------------
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجارية ٍ
للبحرِ ، حاملة ٍ بالبحرِ ، تُحتَملُ
كأنها جبلٌ في الماء منتقلٌ
يا من رأى جبلاً في الماءِ ينتقلُ
تحكي العروسَ ، تهادى في في تأوُّدِها
وقد أطافتْ بها الداياتُ والخولُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تطامنَ للزَّمان يَجُزْكَ عفواً
تطامنَ للزَّمان يَجُزْكَ عفواً
رقم القصيدة : 18069
-----------------------------------
تطامنَ للزَّمان يَجُزْكَ عفواً
وإن قالوا: ذليلٌ، قلْ: ذليلُ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> اللاعبان
اللاعبان
رقم القصيدة : 1807
-----------------------------------
على رقعة تحتويها يدان ،
تسير إلى الحرب تلك ا لبيا د ق ،
فيالق تتلو فيالق ،
بلا دافع تشتبك ،
تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك ،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
ويسقط رأس الوزير المنافق ،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
وبين الأسى والضحك ،
يموت الشجاع بذنب الجبان ،
وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
أقول لجدي: "لماذا تموت ا لبيا د ق "؟
يقول: "لينجو الملك" ،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
لحقن الدم ا لمنسفك" ؟
يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان"

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> للّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ
للّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ
رقم القصيدة : 18070
-----------------------------------
للّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ
يَقتلُ مَن يشاءُ ولا يُقتلُ
بانوا بمن أهواهُ في ليلة ٍ
ردَّ على آخرها الأوَّلُ
يا طُولَ ليلِ المُبتلى بالهوَى
وصبحُهُ من ليلهِ أطولُ
فالدارُ قد ذكَّرني رسمُها
ما كِدتُ عن تذكارهِ أذْهلُ
”هاجَ الهوى رسمٌ بذاتِ الغَضى
مخلولقٌ مُستعجمٌ مُحْوِلُ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كريمٌ على العِلاَّتِ جزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلاَّتِ جزلٌ عطاؤهُ
رقم القصيدة : 18071
-----------------------------------
كريمٌ على العِلاَّتِ جزلٌ عطاؤهُ
يُنيل، وإنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجودُ من يُعطي إذا ما سألتهُ
ولكنَّ من يُعطي بغيرِ سؤالِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وجيشِ كظهرِ اليمِّ تنفحُهُ الصَّبا
وجيشِ كظهرِ اليمِّ تنفحُهُ الصَّبا
رقم القصيدة : 18072
-----------------------------------
وجيشِ كظهرِ اليمِّ تنفحُهُ الصَّبا
يعُبُّ عبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ
وترْحلُ أخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَرَكٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ
كؤوسَ دِماءٍ من كُلى ً ومَفاصلِ
يديرونها راحاً من الروحِ بينهم
ببيضٍ رقاقٍ أو بسُمرٍ ذوابلِ
وتُسمِعُهُمْ أُمُّ المَنِيَّة ِ وسْطَها
غناءَ صليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا بْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلى
يا بْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلى
رقم القصيدة : 18073
-----------------------------------
يا بْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلى
والجودُ يُعرفُ فَضلُهُ للمُفْضِلُ
نوَّهْتَ بالخلفاءِ بل أخملتَهُمْ
حتى كأنَّ نبيلَهُم لم ينبُلِ
أذكرتَ بل أنسيتَ ما ذكرَ الأُلى
في فعلهم ، فكأنَّهُ لم يُفعلِ
وأتيتَ آخرَهُم ، وأوُكَ فائتٌ
للآخِرين ومُدرِكٌ للأوَّلِ
الآنَ سُميتِ الخلافة ُ باسمها
كالبدْرٍ يُقرنُ بالسِّماك الأعزلِ
تأبى فَعالُكَ أنْ تُقرَّ لآخِرٍ
منهمْ، وجودُكَ أَن يكونَ لأَوَّلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ويحي قتيلاً ما لهُ منْ عقلِ
ويحي قتيلاً ما لهُ منْ عقلِ
رقم القصيدة : 18074
-----------------------------------
ويحي قتيلاً ما لهُ منْ عقلِ
مِن شادنٍ يهتزُّ مثلَ النَّصلِ
مُكحَّلٍ ما مسَّهُ من كُحلِ
لا تَعذُلاني إِنَّني في شُغلِ
« يا صاحِبَيْ رَحلي أقِلاَّ عذْلي »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً
رقم القصيدة : 18075
-----------------------------------
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً
يُقلِّبُ صفحتيْ سيفٍ صقيلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وشادنٍ ذي دلالِ
وشادنٍ ذي دلالِ
رقم القصيدة : 18076
-----------------------------------
وشادنٍ ذي دلالِ
مُعصَّبِ بالجمالِ
يضنُّ أنْ يحتويهِ
مَعي ظلامُ الليالي
أَوْ يلتقي في مَنامي
خيالُهُ معْ خيالي
غُصنٌ نَما فوقَ دِعصٍ
يختالُ كلَّ اخْتيالِ
« البطنُ منها خَميصٌ
والوجهُ مثلُ الهِلالِ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إليكَ يا غُرَّة َ الهلالِ
إليكَ يا غُرَّة َ الهلالِ
رقم القصيدة : 18077
-----------------------------------
إليكَ يا غُرَّة َ الهلالِ
وبدعة َ الحُسنِ والجمالِ
مدَدتُ كفّاً بها انقباضٌ
فأَينَ كفِّي منَ الهلالِ
شكَوتُ ما بي إِليكَ وَجْداً
فلم تَرِقَّ ولم تُبالِ
أَعاضَكَ اللّهُ عَن قريبٍ
حالاً من السُّقم مثلَ حالي
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سؤالُ الناسِ مِفتاحٌ عتيدٌ
سؤالُ الناسِ مِفتاحٌ عتيدٌ
رقم القصيدة : 18078
-----------------------------------
سؤالُ الناسِ مِفتاحٌ عتيدٌ
لِبابِ الفقرِ فالْطُفْ في السُّؤالِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهاتَفتْ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهاتَفتْ
رقم القصيدة : 18079
-----------------------------------
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهاتَفتْ
به نشواتٌ من صباً ودلالِ
كما اهتزَّ بانٌ من أَكاليلِ رَوضة ٍ
تُلاعبُهُ ريحاً صَباً وشمالِ
تعلَّمَ منهُ الهجرَ طيفُ خيالهِ
هُدُوّاً فما يَلقاهُ طَيفُ خيالِ
وأعرضَ حتى عادَ يُعرضُ في المُنى
ويَمنَعُ ذِكراهُ الخُطورَ ببالي

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> فصيحنا ببغاء
فصيحنا ببغاء
رقم القصيدة : 1808
-----------------------------------
فصيحنا ببغاء ،
قوينا مومياء ،
ذكينا يشمت فيه الغباء ،
ووضعنا يضحك منه البكاء ،
تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،
وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،
يا أرضنا، يا مهبط الأنبياء ،
قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ،
يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،
فينا ومات الإباء ،
يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،
قومي ا حبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
رقم القصيدة : 18080
-----------------------------------
أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أطُلاَّبَ ذحلي ليسَ بي غيرُ شادنٍ
بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ
أطالبُهُ فيهِ ، أغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردِّ سلامِها
ولو سألتْ قتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها
فتهجرني هجراً أَلذَّ منَ الوصْل
وإنْ حكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها
ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهوى جهدي فجرَّدهُ الأسى
بماءِ البُكا، هذا يخُطُّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حبّاً لذكرِها
فلا شيءَ في فؤادي منَ العذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأسى :
إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى
وأنركَ لا أمري وفعلِكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً
فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبة ٍ
فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألا إنَّ إبراهيم لجَّة ُ ساحلِ
ألا إنَّ إبراهيم لجَّة ُ ساحلِ
رقم القصيدة : 18081
-----------------------------------
ألا إنَّ إبراهيم لجَّة ُ ساحلِ
من الجودِ أرسَتْ فوقَ لجَّة ِ ساحلِ
فإشبيلية ُ الزهراءُ تُزهَى بمجدهِ
وقرمونة ُ الغرَّاءُ ذاتُ الفضائلِ
إذا ما تحلَّتْ تلك من نورِ وجههِ
غدتْ هذه للناسِ في زيِّ عاطلِ
وإنْ حلَّ في هذي توحُّشُ هذهِ
فتُهدي برسلٍ نحوَهُ ورسائلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قلْ ما بدا لكَ وافعلِ
قلْ ما بدا لكَ وافعلِ
رقم القصيدة : 18082
-----------------------------------
قلْ ما بدا لكَ وافعلِ
واقطعْ حِبالكَ أو صلِ
هذا الرَّبيعُ فحيِّهِ
وانزلْ بأكرمِ منزلِ
وصِلِ الذي هو واصِلٌ
وإذا كرِهْتَ فبدِّلِ
وإذا نبا بك منزلٌ
أو مسكنٌ فتحوَّلِ
”وإذا افْتقرتَ فلا تَكُنْ
مُتخشِّعاً وتجمَّلِ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لستُ بقاضٍ أَملي
لستُ بقاضٍ أَملي
رقم القصيدة : 18083
-----------------------------------
لستُ بقاضٍ أَملي
ولا بعادٍ أجلي
ولا بمغْلوبٍ على الرزْ
قِ الذي قُدِّرَ لي
ولا بمُعطى ً رزقَ غَيْـ
ـرِي بالشَّقا والعَمَلِ
فليتَ شِعْري، ما الذي
أدخلني في شُغلي ؟

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> متى أشفي غليلي
متى أشفي غليلي
رقم القصيدة : 18084
-----------------------------------
متى أشفي غليلي
بنبيلٍ منْ بخيلِ؟
غزالٌ ليسَ لي منهُ
سِوى الحزنِ الطَّويلِ
جميلُ الوجه أََخلاني
منَ الصَّبرِ الجميلِ
حملتُ الضَّيمَ فيهِ من
حسودٍ أََو عَذولِ
”وما ظهري لباغي الضَّيـ
ـمِ بالظَّهر الذَّلولِ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْلي
يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْلي
رقم القصيدة : 18085
-----------------------------------
يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْلي
واشتغالي بكَ عن كلِّ شُغل
يا هلالاً فوق جيد غزالٍ
وقضيباً تحتهُ دِعْصُ رَمْلِ
لا سَلَتْ ـ عاذِلتي ـ عنْه نفسي
أكثري في حبِّهِ أو أقلِّي
شادنٌ يزدهي بخدٍّ وجيدٍ
مائسٌ فاتنٌ بحسنٍ ودلِّ
« ومتى ما يعِ منكَ كلاماً
فتكَلَّمْ فيجِبْكَ بعَقلِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بأبي غزالٌ صدَّ بعدَ وِصالهِ
بأبي غزالٌ صدَّ بعدَ وِصالهِ
رقم القصيدة : 18086
-----------------------------------
بأبي غزالٌ صدَّ بعدَ وِصالهِ
وزَها عليَّ بحُسنِهِ وجمالهِ
سَلبَ الكرَى عَيني وألبَسَها الكَرى
وحَمى خَيالي مِن لقاءِ خيالِهِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> خليفة ُ اللّهِ وابنُ عمِّ رسو
خليفة ُ اللّهِ وابنُ عمِّ رسو
رقم القصيدة : 18087
-----------------------------------
خليفة ُ اللّهِ وابنُ عمِّ رسو
لِ اللّهِ، والمصطفى على رُسُلِهْ
هنَّتْكَ نُعمى تَمَّتْ سوابغُها
كما اسْتَتمَّ الهلالُ في كَملِهْ
وجهُ ربيعٍ أتاكَ باكرُهُ
يرفُلُ في حَلْيهِ وفي حُللهْ
كأنَّ أثوابَهُ مُلبِّسة ٌ
أثوابَ غضِّ الزمانِ مُقتبلِهْ
وأقبلَ العيدُ لاهياً جَذلاً
يختالُ في لهوهِ وفي جَذَلِهْ
وجاءكَ الفتحُ ما لهُ مثلٌ
وكلُّ شيءٍ يُعزى إلى مثلهْ
عَفواً وصَفواً غيرَ سَفكِ دمٍ
يقطرُ من بيضهِ ومن أسلِهْ
إلا اعتصاماً لضيغمٍ هصِرٍ
تميدُ شمُّ الجبالِ من وجلِهْ
مُظفَّرٌ لا تُردُّ عزْمتُهُ،
ومن يردُّ الكتابَ عن أجلِهْ ؟
إقدام عمرو ، وبأسُ عنترة ٍ
يعجزُ عن كيدهِ وعن حِيلِهْ
نصرٌ منَ اللّهِ قد تضمَّنَهُ
ينهضُ في ريثهِ وفي عجلِهْ
يجري بشأوِ الإمامِ مُنصلتاً
يسبِقُ حُضْرَ الإمامِ في مهلِهْ
إذا انتضاهُ لصرفِ حادثة ٍ
يهتزُّ كالسيفِ سُلَّ من خَللِهْ
فأصبحتْ لَبْلة ٌ مؤمَّنة ً
لا يَعْتدي ذِيبُها على حَملِهْ
قد وقفَ النَّكثُ والخلافُ بها
وقوفَ صبٍّ يبكي على طَللِهْ
كلٌّ بيُمنٍ الإلهِ تمَّ لها
وكلُّ خيرٍ أتى فمن قِبَلهْ
يا رحمة َ اللهِ في برِيَّتهِ
بكَ استقامَ الزمانُ من مَيَلهْ
أنتَ الزمانُ الذي بدولتهِ
يضحكُ سِنُّ لزمان مِن دُوَلِهْ
كم خاملٍ قد رفعتَ همَّتَهُ
ورُدَّ في مالهِ وفي أملِهْ
وكم عديمٍ سَددْتَ خَلَّتَهُ
وكم عليلٍ شَفيتَ من عِللِهْ
سللتَ سيفاً على عِداكَ فما
يقرُّ قلبُ الخلافِ من وهلِهْ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بل ربَّ مُذْهبة ِ المزاجِ ومُذهَبِ
بل ربَّ مُذْهبة ِ المزاجِ ومُذهَبِ
رقم القصيدة : 18088
-----------------------------------
بل ربَّ مُذْهبة ِ المزاجِ ومُذهَبِ
راحاً براحة ِ ريمهِ وغزالهِ
وكأنَّ كفَّ مديرِها ومُديرِهِ
فلكٌ يدورُ بشمسهِ وهلالهِ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> شمسٌ تجلَّتْ تحتَ ثوبٍ ظُلَمْ
شمسٌ تجلَّتْ تحتَ ثوبٍ ظُلَمْ
رقم القصيدة : 18089
-----------------------------------
شمسٌ تجلَّتْ تحتَ ثوبٍ ظُلَمْ
سَقيمة ُ الطَّرف بغيرِ سقَمْ
ضاقتْ عليَّ مُذ صَرَّمتْ
حَبلي فما فيها مكانُ قدمْ
شمسٌ وأَقمارٌ يَطوفُ بها
طوْفَ النَّصارى حولَ بيتِ صنَمْ
« النَّشرُ مسكٌ والوجوهُ دَنا
نيرٌ وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ”

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> زنزانة
زنزانة
رقم القصيدة : 1809
-----------------------------------
صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
يدهمها المخبر بالهلوع ،
يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
ونسبة الحمرة في دمائي ،
وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع ،
يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء ،
لانتشل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا وميضَ البَرقِ بينَ الغَمامْ
يا وميضَ البَرقِ بينَ الغَمامْ
رقم القصيدة : 18090
-----------------------------------
يا وميضَ البَرقِ بينَ الغَمامْ
لا عليها بل عليكَ السَّلامْ
إِنَّ في الأُحداج مَقصورة ً
وجْهُها يَهتكُ سِترَ الظَّلامْ
تحسبُ الهجرَ حلالاً لها
وتَرى الوصلَ عليها حرامْ
ما تأسِّيكَ لدارٍ خلَتْ
ولشعْبٍ شَتَّ بعدَ التئامْ
« إنما ذكرُك ما قد مضَى
ضِلَّة ٌ مثلُ حديثِ المنامْ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أنتَ بما في نفسهِ أعلمْ
أنتَ بما في نفسهِ أعلمْ
رقم القصيدة : 18091
-----------------------------------
أنتَ بما في نفسهِ أعلمْ
فاحكُمْ بما أحببتَ أن تحكُمْ
ألحاظُه في الحبِّ قد هَتَكتْ
مكتومَهُ والحبُّ لا يُكتَمْ
يا مقلة ً وحشيَّة قتلتْ
نفساً بلا نفسٍ ولم ولم تظلِمْ
قالتْ : تَسلَّيتُ ، فقلتُ : لها
ما بالُ قلبي هائمٌ مُغرمْ؟
”يا أيُّها الزَّاري على عُمرٍ
قد قلتَ فيهِ غير ما تعلمْ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> نفسي فداؤك والأبطالُ واقفة ٌ
نفسي فداؤك والأبطالُ واقفة ٌ
رقم القصيدة : 18092
-----------------------------------
نفسي فداؤك والأبطالُ واقفة ٌ
والموتُ يقسِمُ في أرواحِها النَّقَما
شاركتَ صرفَ المنايا في نُفوسهمُ
حتى تحكَّمتَ فيها مثلَ ما احتَكما
لو تستطيعُ العُلا جاءَتْكَ خاضعة ً
حتى تثقبِّلَ منكَ الكفَّ والقَدَما

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فأينَ الزِّيجُ والقانو
فأينَ الزِّيجُ والقانو
رقم القصيدة : 18093
-----------------------------------
فأينَ الزِّيجُ والقانو
نُ والأرْكنْدُ والكمَّهْ ؟
وأينَ السِّندُ هندُ البا
طلُ الجدْوَلُ هل ثَمَّهْ
سِوَى الإفكِ على اللّهِ
تَعالى مُنْشِرِ الرِّمَّهْ
إذا كان أخو النجْمِ
يرَى الغيبَ بما ضَمَّهْ
فلِمْ ذا يطْلُبُ الرزقَ
طِلابَ العاجزِ الهِمَّهْ
وهذي الأرضُ قد وارتْ
كنوزاً عِدَّة ً جَمَّهْ
فلا واللهِ ما للـ
ـه خلقٌ يحتوي علمَهْ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ
رقم القصيدة : 18094
-----------------------------------
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ
نِيطتْ بساقٍ مِنْ فَوقها قَدَمُ
جوفاءُ، مَضمومة ٌ أَصابعُها
في ساكناتٍ تحريكُها نغمُ
أربعة جُزِّئتْ لأربعة ٍ
أَجزاؤُها بالنُّفوس تَلْتحمُ
أصغرُها في القلوب أكبرُها
يُبْعثُ منهُ الشِّفاءُ والسَّقمُ
إذا أَرنَّتْ بغمزِ لافظِها
قلتَ : حمامٌ يُجيبُهنَّ حمُ
لها لسانٌ بكفِّ ضارِبها
يُعربُ عنها وما لهنَّ فَمُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> صَحيفة ٌ طابَعُها اللُّومُ
صَحيفة ٌ طابَعُها اللُّومُ
رقم القصيدة : 18095
-----------------------------------
صَحيفة ٌ طابَعُها اللُّومُ
عُنوانُها بالجهلِ مَختومْ
يُهْدي لها والخُلفُ في طَيِّها
والمَطلُ والتَّسويفُ واللومُ
من وجهُهُ نَحْسٌ ومن قُربُهُ
رِجْسٌ ومَن عِرفانُهُ شُومُ
لا تهتضِمْ إن بتَّ ضيفاً له
فخُبزُهُ في الجوفِ هاضُومُ
تكْلمُهُ الألحاظُ من رقَّة ٍ
فهْوَ بلحْظِ العَينِ مَكْلومُ
لا تَأْتدِمْ شَيئاً على أكلهِ
فإنَّهُ بالجوعِ مَأدومُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا ويلتا منْ موقفٍ ما بهِ
يا ويلتا منْ موقفٍ ما بهِ
رقم القصيدة : 18096
-----------------------------------
يا ويلتا منْ موقفٍ ما بهِ
أَخْوفُ مِنْ أَنْ يعدِلَ الحاكمُ
أُبارزُ اللهَ بعِصيانِهِ
وليسَ لي من دونهِ راحِمُ !
يا ربِّ غُفرانَك عن مُذنبٍ
أسرفَ ، إلا أنَّهُ نادِمُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بنفسيَ مَن مَراشِفُهُ مُدامُ
بنفسيَ مَن مَراشِفُهُ مُدامُ
رقم القصيدة : 18097
-----------------------------------
بنفسيَ مَن مَراشِفُهُ مُدامُ
ومَن لحظاتُ مُقلتهِ سهامُ
ومَن هوَ إنْ بَدا والبَدْرُ تِمٌّ
خَفِيْ منْ حُسنِهِ البدرُ التَّمامُ
أقولُ له ، وقد أبدى صُدوداً
فلا لفظٌ إليَّ ولا ابتسامُ
تكلَّمْ ليسَ يوجعُكَ الكلامُ
ولا يمْحو محاسِنَكَ السَّلامُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إذا أدارتْ بنانُه قلماً
إذا أدارتْ بنانُه قلماً
رقم القصيدة : 18098
-----------------------------------
إذا أدارتْ بنانُه قلماً
لم تدرِ للشِّبهِ أيُّها القلمُ ؟

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يسعى بها شادنٌ، أناملهُ
يسعى بها شادنٌ، أناملهُ
رقم القصيدة : 18099
-----------------------------------
يسعى بها شادنٌ، أناملهُ
ضَرْبانِ منها العُنّابُ والعَنَمُ
تَنسى به العينُ طَرفَها عَجباً
ويدركُ الوهمَ عنده الوهمُ
كأنَّما لاحظتْ به صَنَماً
يعبدهُ مِن بهائه الصَّنمُ

شعراء الجزيرة العربية >> فهد عافت >> هدوء الأرض
هدوء الأرض
رقم القصيدة : 181
نوع القصيدة : -
-----------------------------------
سلامي ياهدوء الأرض هذا أول الإعصار
توحدت بجراحي والمدى وجهي وآياتي
تشربت الهوم وبعض حلم في عيون صغار
وسميت الفضى جلدي وسميت الشجر ذاتي
لذا يممت وجهي عكس وجه الريح والتيار
نعم مادام ذيب الوقت عمدا مطلبه شاتي
رميتك ياحطب ذكراي في برد المسافة نار
وشفتك ياحطب تخلص وأنا بأول مسافاتي
رمادك في يدي شلته سؤال وشوكة استفسار
يجدد بي حريقة وأشتعل تولد بداياتي
وكملت الطريق بحلم باكر تنبت الأشجار
على أرض تسميها احتضاراتي حضاراتي
وباكر أضرب برجلي الصحاري تنفجر أنهار
وأشق البحر بعصا من غصن آهاتي
أقول مسامحك ياللي رفض يدخل معي في الغار
وأقول مسامحك ياعنكبوت عد خطواتي
بعدها يرجع العشق القديم لجمرة الأسفار
وأيمم وجهتي ومن ثاني أفرش مصلاتي
أنا وش أطلبك خلاص ماعاد بي أعذار
ألا ياسمعي أجمل دروبي درب زلاتي
كتبت اللي كتبت ولا قصدت ألفت لي الأنظار
ولكن قصدت ألفت لجوع الناس نظراتي
وأنا عامد أوضح شي وأترك شي خلق استار
ولا أقعد ليلة إلا وأغير قاع مرساتي
وأنا شفت الجمال يكون أجمل لو عليه أغبار
لذا لف الغموض أوراق لفتها كتاباتي

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> كلمات فوق الخرائب
كلمات فوق الخرائب
رقم القصيدة : 1810
-----------------------------------
قفوا حول بيروت صلوا على روحها واندبوها ،
وشدوا اللحى وانتفوها ،
لكي لا تثيروا الشكوك ،
وسلوا سيوف السباب لمن قيدوها ،
ومن ضاجعوها ،
ومن أحرقوها ،
لكي لا تثيروا الشكوك ،
ورصوا الصكوك
على النار كي تطفئوها ،
ولكن خيط الدخان سيصرخ فيكم : "دعوها" ،
ويكتب فوق الخرائب
" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها "

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أحاطت جنودُ الأرض بابن سوادة ٍ
أحاطت جنودُ الأرض بابن سوادة ٍ
رقم القصيدة : 18100
-----------------------------------
أحاطت جنودُ الأرض بابن سوادة ٍ
وعاجلهُ الحتفُ المتاحُ أشائمهْ
ووافاه خطبٌ لا ينادي وليدهُ
وعاداهُ ليثٌ لا تُرَدُّ عزائمُهْ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ونؤيٍ كدملوجِ الكعابِ ودمنة ٍ
ونؤيٍ كدملوجِ الكعابِ ودمنة ٍ
رقم القصيدة : 18101
-----------------------------------
ونؤيٍ كدملوجِ الكعابِ ودمنة ٍ
تذكِّرُ من وشمِ الخضابِ وسومها
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُهْ
مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُهْ
رقم القصيدة : 18102
-----------------------------------
مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُهْ
وتلاشى لحمهُ ودمهْ
كاتبٌ حنَّتْ صحيفتهُ
وبكى من رَحمة ٍ قلمُهْ
يرفعُ الشّكوى إلى قمرٍ
تَنْجلي عن وجههِ ظُلمُهْ
مَن لِقرنِ الشمسِ جبْهتُه
وللمعِ البرقِ مُبْتسَمُهْ
خلِّ عقلي يا مُسَفِّههُ
إنَّ عقلي لستُ أتَّهمُهْ
« فتى عقلٌ يعيشُ بهِ
حَيثُ تَهدي ساقَهُ قدمُهْ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كأنَّ التي يومَ الوداعِ تَعرَّضَتْ
كأنَّ التي يومَ الوداعِ تَعرَّضَتْ
رقم القصيدة : 18103
-----------------------------------
كأنَّ التي يومَ الوداعِ تَعرَّضَتْ
هلالٌ بدا مَحْقاً على أنَّهُ تِمُّ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
رقم القصيدة : 18104
-----------------------------------
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
تحتَ الحوادثِ صارمَ العزْمِ
رُعتَ العدوَّ فَما مثُلتَ لهُ
إلا تفزَّعَ منكَ في الحُلْمِ
أضحى لكَ التَّدبيرُ مُطَّرداً
مثلَ اطِّرادِ الفعلِ للإسْمِ
رفعَ العدوُّ إليكَ ناظِرَهُ
فرآكَ مُطَّلعاً معَ النَّجْمِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قالوا: شبابكَ قد مضت أيامهُ
قالوا: شبابكَ قد مضت أيامهُ
رقم القصيدة : 18105
-----------------------------------
قالوا: شبابكَ قد مضت أيامهُ
بالعيشِ، قلتُ: وقد مَضت أيامي
لله ! أية ُ نعمة ٍ كانَ الِّصبا
لو أنَّها وُصلتْ بطولِِ دوامِِ
حسَرَ المشيبُ قِنَاعَهُ عن رأسِهِ
وصَحا العواذلُ بعدَ طُولِ مَلامِ
فكأنَّ ذاكَ العيشَ ظلُّ غَمامَة ٍ
وكأنَّ ذاكَ اللَّهوَ طيفُ منامِِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> جعلَ اللهُ رزقَ كلُّ عدوٍّ
جعلَ اللهُ رزقَ كلُّ عدوٍّ
رقم القصيدة : 18106
-----------------------------------
جعلَ اللهُ رزقَ كلُّ عدوٍّ
لي بكفٍّ لبعضِ مَن لا أُسمِّي
كفِّ من لا يهزُّ عِطفيهِ يوماً
لمديحٍ، ولا يُبالي بذمِّ
يتلقَّى الرجاءَ منهُ بوجهٍ
راشحِ ، الخدِّ والجبينِِ بسمِّ
جئتُه زائراً فما زالَ يشكو
ليَ حتى حسبته سيدمِّي
ألفَ اللؤم فيه من كلِّ طرفٍ
مُعرِقاً فيهِ بينَ خالٍ وعَمِّ
قد نهاني النَّصيحُ عنهُ مراراً
بأبي أنتَ من نصيحٍ وأمّي !

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أبا صالحٍ جاءَتْ على الناسِ غفلة ٌ
أبا صالحٍ جاءَتْ على الناسِ غفلة ٌ
رقم القصيدة : 18107
-----------------------------------
أبا صالحٍ جاءَتْ على الناسِ غفلة ٌ
على غفلة ٍ بانَتْ بكلِّ كريمِ
فليتَ الأُلى باتُوا يُفادونَ بالأُلى
أقاموا فيفدى ظاعنٌ بمُقيمِ
ويا ليْتَها الكُبرى فتُطوى سَماؤُنَا
لها، وتُمدُّ الأَرضُ مدَّ أَديمِ
فما الموتُ إلا عيشُ كلِّ مبخَّلٍ
وما العيشُ إلا موتُ كلِّ ذميمِ
وأعذرُ ما أدْمى الجُفونَ منَ البُكا
كريمٌ رأى الدُّنيا بكفِّ لَئيمِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أعاذلَ قد آلمْتِ ويْكِ فَلومي
أعاذلَ قد آلمْتِ ويْكِ فَلومي
رقم القصيدة : 18108
-----------------------------------
أعاذلَ قد آلمْتِ ويْكِ فَلومي
وما بَلَغ الإشراكَ ذَنْبُ عَديمِ
لقد أَسْقطتْ حقِّي عليكِ صَبابتي
كما أسْقطَ الإفلاسُ حقَّ غريمِ
وأعذرُ ما أدْمى الجُفونَ منَ البُكا
كريمٌ رأى الدُّنيا بكفِّ لئمِ
أَرى كلَّ فَدمٍ قَد تَبحْبَحَ في الغِنى
وذُو الظَّرف لاتلْقاهُ غيرَ عَديمِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وكَسا جِسميَ ثوبَ الأَلَمِ
وكَسا جِسميَ ثوبَ الأَلَمِ
رقم القصيدة : 18109
-----------------------------------
..........
وكَسا جِسميَ ثوبَ الأَلَمِ
أيُّها البَينُ، أَقِلْني مرَّة ً
فإذا عُدْتُ فقد حلَّ دمي
يا خَليَّ الذَّرعِ نَمْ في غِبْطَة ٍ
إِنَّ مَن فارقْتَهُ لم يَنَمِ
ولقد هاجَ لقلبي سقَماً
ذِكرُ مَن لو شاءَ داوى سَقَمي

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أصنام البشر
أصنام البشر
رقم القصيدة : 1811
-----------------------------------
يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر ،
مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،
وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
عار علي السمع والبصر ،
وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
فمتى سأستعر ؟
لو أن أرباب الحمى حجر ،
لحملت فأسا فوقها القدر ،
هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛
لكنما أصنامنا بشر ،
الغدر منهم خائف حذر ،
والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
والسلم مختصر ،
ساق على ساق ، وأقداح يعر ش فوقها الخدر ،
وموائد من حولها بقر ،
ويكون مؤتمر ؛
هزي إليك بجذع مؤتمر يسا قط حولك الهذر ،
عاش اللهيب ويسقط المطر

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سيفٌ من الحتْفِ تردَّى بهِ
سيفٌ من الحتْفِ تردَّى بهِ
رقم القصيدة : 18110
-----------------------------------
سيفٌ من الحتْفِ تردَّى بهِ
يومَ الوَغى سَيفٌ منَ الحزمِ
مُواصلاً أعداءهُ عن قِلى ً
لا صلة القُربى ولا الرَّحمِ
وصلٌ يحنُّ الإلفُ من بُغضهِ
شوقاً إلى الهجرانِ والصَّرمِ
حتى إذا نادمَهُمْ سَيفُه
بكلِّ كأسٍ مُرَّة ِ الطَّعمِ
تَرى حُميَّاها بهاماتِهم
تغورُ بينَ الجلدِ والعظمِ
على أَهازيجِ ظُباً بينَها
ما شِئتَ من حذْفٍ ومن خَرْمِ
طاعُوا لهُ من بعِد عِصيانِهم
وطاعة ُ الأعداءِ عن رغمِ
وكم أعدُّوا واستعدوا لهُ
هيهاتَ ليسَ الخَضمُ كالقَضم

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلة َ ظالمِ
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلة َ ظالمِ
رقم القصيدة : 18111
-----------------------------------
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلة َ ظالمِ
كم من دَمٍ ظُلماً سَفكتَ بلا دَمِ!
أوَجدْتِ وصْلي في الكتاب مُحرَّماً
ووجدْتِ قَتْلي فيهِ غيرَ مُحرَّمِ
كم جنة ٍ لكِ قد سكنتُ ظِلالها
مُتفكِّهاً في لذَّة ٍ وتَنعُّمِ!
وشربتُ في خمرِ العيونِ تَعلُّلاً
فإذا انتشَيْتُ أَجودُ جودَ المِرْزَمِ
”وإذا صحَوْتُ فما أقصِّرُ عن ندى ً
وكما علمتِ شَمائلي وتكرُّمي”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلة ٌ
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلة ٌ
رقم القصيدة : 18112
-----------------------------------
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلة ٌ
أَوْحتْ إليَّ جُفونُها بسَلامِ
وتطلَّعتْ بينَ الحُدوجِ ، كأنَّها
شمسٌ تَطلَّعُ في خِلالِ غَمامِ
وشكَتْ تباريحَ الصبابة ِ والهوى
بمدامعٍ نَطقتْ بغَيرِ كلامِ
كمهاة ِ رملٍ قد تَربَّعتِ الحِمى
بينَ الظِّباءِ العُفر والآرامِ
حتَّى إذا ضَربَ المُضيفُ رُواقَهُ
صافَتْ بظلِّ أراكَة ٍ وبَشامِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ظالمتي في الهوى ، لاتَظلمي
ظالمتي في الهوى ، لاتَظلمي
رقم القصيدة : 18113
-----------------------------------
ظالمتي في الهوى ، لاتَظلمي
وتَصْرمي حبلَ من لم يصْرِمِ
أهكذا باطلاً عاقبتني ؟
لا يرحمُ اللهُ من لم يرحمِ
قَتلتِ نفساً بلا نفسٍ، وما
ذنبٌ بأعظمَ من سَفكِ الدم!
لمثلِ هذا بكَتْ عيني ولا
للمنزلِ القفرِ وللأَرْسُمِ
« ماذا وقوفي على رسمٍ عفا
مُخلوْلقٍ دارِسٍ مُسْتعجمِ ؟ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يَخرُجْنَ من فُرُجاتِ النَّقعِ دامية ً
يَخرُجْنَ من فُرُجاتِ النَّقعِ دامية ً
رقم القصيدة : 18114
-----------------------------------
يَخرُجْنَ من فُرُجاتِ النَّقعِ دامية ً
كأنَّ آذانها أطرافُ أقلامِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا
رقم القصيدة : 18115
-----------------------------------
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا
بدموعِ عينكَ من بُكاءِ حمامِ
وإذا الشمالُ معَ العشيِّ تنسَّمتْ
هاجَ التنسُّمُ لي دفينَ سقامِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ومُدامة ٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها
ومُدامة ٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها
رقم القصيدة : 18116
-----------------------------------
ومُدامة ٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها
من كثرة ِ التَّبجيلِ والتعظيمِ
رقَّتْ حُشاشَتُها ورقَّ أديمُها
فكأنها شيبتْ من التَّسنيمِ
وكأنَّ عينَ السَّلسبيلِ تفجَّرتْ
لكَ عن رحيقِ الجنة ِ المختومِ
راحٌ إذا اقترنتْ عليكَ كؤوسها
خِلتَ النجومَ تَقارنتْ بنجومِ
تجري بأكنافِ الرياضِ وما لها
فلكٌ سِوَى كفِّي وكفِّ نديمي
حتى تخالَ الشمسَ يُكسَفُ نورُها
والأرضَ تُرعدُ رِعدة َ المحمومِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ألا إنَّما الدنيا كأحلامِ نائمٍ
ألا إنَّما الدنيا كأحلامِ نائمٍ
رقم القصيدة : 18117
-----------------------------------
ألا إنَّما الدنيا كأحلامِ نائمٍ
وما خيرُ عيشٍ لا يكون بدائمِ
تأمَّلْ إذا ما نلتَ بالأمسِ لذَّة ً
فأَفنَيْتَها، هل أنتَ إلا كحالمِ
وما الموتُ إلا شاهدٌ مثلُ غائبٍ
وما الناسُ إلا جاهلٌ مثلُ عالمِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> مظلومة ٌ باللحظِ وَجْنتُها
مظلومة ٌ باللحظِ وَجْنتُها
رقم القصيدة : 18118
-----------------------------------
مظلومة ٌ باللحظِ وَجْنتُها
وجفونُها جُبلتْ على الظُّلْمِ
وكأنَّ عينَيْها تَضمَّنتا
ما في فؤادكَ من جوى السُّقْمِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أيا ويحَ نفسي وويلَ أُمِّها
أيا ويحَ نفسي وويلَ أُمِّها
رقم القصيدة : 18119
-----------------------------------
أيا ويحَ نفسي وويلَ أُمِّها
لما لقيَتْ من جوَى همِّها
فديتُ التي قَتلتْ مُهْجتي
ولم تتَّقِ اللهَ في ذمِّها
أغُضُّ الجفونَ إذا ما بدَتْ
وأكني إذا قيل لي : سمِّها
أُداري العيونَ وأخشَى الرقيبَ
وأرصُدُ غَفْلة َ قيِّمِّها
« سَبَتْني بجيدٍ وخدٍّ ونحرٍ
غداة َ رمَتْني بأسهُمِّها
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما لليلى تبدَّلتْ
ما لليلى تبدَّلتْ
رقم القصيدة : 18120
-----------------------------------
ما لليلى تبدَّلتْ
بعدَنا ودَّ غيرنا؟
أرهقتْنا ملامة ً
بعدَ إيضاحِ عُذْرِنا
فسلوْنَا عن ذكرِها
وتسلَّتْ عن ذكرنا
لم نقلْ إذ تحرَّمتْ
واستهلَّتْ بهجرِنا
”ليتَ شِعري ماذا تَرى
أمُّ عمروٍ في أَمرنا ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا
لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا
رقم القصيدة : 18121
-----------------------------------
لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا
ولا امْتَلا فَرَحاً إلا امْتَلا حَزَنا
لهْفاً على ميِّتٍ ماتَ السرورُ بهِ
لو كانَ حيّاً لأَحْيا الدِّينَ والسُّنَنا
واهاً عليك أبا بكرٍ مُردَّدة ً
لو سكَّنَتْ ولَهاً أو فتَّرتْ شَجِنا
إذا ذكرتُكَ يوماً قلتُ: واحَزَنا
وما يَرُدُّ عليكَ القولُ: واحَزَنا
يا سَيِّدي، ومراحُ الرُّوحِ في بَدَني
هَلاّ دَنا الموتُ منّي حيثُ مِنكَ دنا
حتى يعودَ بنا في قَعرِ مُظلمة ٍ
لحْدٌ ، ويُلبسَنا في واحدٍ كَفَنا
يا أطيبَ الناسِ رُوحاً ضمَّهُ بَدَنٌ
أَستودعُ اللّهَ ذاك الروحَ والبَدَنا
لو كنتُ أُعطَى به الدُّنيا مُعاوَضَة ً
منهُ ، لما كانت الدُّنيا له ثمنا

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ولَّى الشَّبابُ وكنتَ تسكنُ ظلَّهُ
ولَّى الشَّبابُ وكنتَ تسكنُ ظلَّهُ
رقم القصيدة : 18122
-----------------------------------
ولَّى الشَّبابُ وكنتَ تسكنُ ظلَّهُ
فانظرْ لنفسكَ أي ظلٍّ تسكنُ؟
وانْهَ المَشيبَ عن الصِّبا لو أنَّهُ
يدلي بحجتهِ إِلى من يلقنُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ومعشرٍ تنطقُ أقلامهم
ومعشرٍ تنطقُ أقلامهم
رقم القصيدة : 18123
-----------------------------------
ومعشرٍ تنطقُ أقلامهم
بحكمة ٍ تَلقَنُها الأَعينُ
تلفِظُها في الصكِّ أَقلامُهُمْ
كأنَّما أقلامُهُمْ ألسُنُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عجبتُ للفظٍ منكَ ذابَ نحافة ً
عجبتُ للفظٍ منكَ ذابَ نحافة ً
رقم القصيدة : 18124
-----------------------------------
عجبتُ للفظٍ منكَ ذابَ نحافة ً
ومعناهُ ضخمٌ ما أَردتُ سمينُ
وأعجبُ من هذين أنَّ بيانهُ
حياة ٌ لأرباب الهوى ومنونُ
زَحمْتَ به في غُنجها مُقَلَ الدُّمَى
وعلَّمتَ سثمرَ النَّفْثِ كيف يكونُ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ومُغبرِّ السماءِ إذا تَحلَّى
ومُغبرِّ السماءِ إذا تَحلَّى
رقم القصيدة : 18125
-----------------------------------
ومُغبرِّ السماءِ إذا تَحلَّى
يغادرُ أرضَه كالأرجوانِ
سَمَوتُ له سموَّ النقعِ فيه
بكلِّ مُذَلِّقٍ سَلِبِ السِّنَانِ
وكلِّ مُشَطَّبِ المتْنينِ صافٍ
كلَونِ الملحِ مُنْصَلتٍ يماني
كأنَّ نهارَهُ ظلماءُ ليلٍ
كواكبُهُ منَ السُّمْرِ اللِّدانِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أما والَّذي سوَّى السَّماءَ مكانها
أما والَّذي سوَّى السَّماءَ مكانها
رقم القصيدة : 18126
-----------------------------------
أما والَّذي سوَّى السَّماءَ مكانها
ومن مرجَ البحرينِ يلتقيانِ
ومَن قامَ في الأَوْهامِ مِن غيرِ رُؤية ٍ
بأثبتَ من إدراكِ كُلِّ عيانِ
لما خُلقتْ كفاكَ إلاّ لأربعٍ
عقائلَ لم يُخْلقْ لهنَّ يدانِ
لتقبيلِ أفواهٍ ، وإعطاءِ نائلٍ ،
وتقليبِ هنديٍّ ، وحَبسِ عِنانِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بَكَرتْ عليَّ عَواذلي تَلْحَيْنَني
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي تَلْحَيْنَني
رقم القصيدة : 18127
-----------------------------------
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي تَلْحَيْنَني
وعلى الذي لم يعدُ بي أعدينني
إِيهاً عليكَ فقد كبرتَ عن الصِّبا
ونَهى المشيبُ عنِ الذي تَنْهَيْنَني
أَنَّى وكيفَ وقد رأينَ تغيُّري
عن عهدهِنَّ إذا العيونُ رأيْنني ؟
وعلى مُفارَقَة ِ الشَّبابِ شَمتْنَ بي
وعلى مُعاداة ِ الصِّبا عادَيْنَني
أدْنَيْنني حتى إذا التهَبَ الجَوى
أقْصَيْنَني أضعافَ ما أذْنَينَني
وفَتَنَّني بِلواحظٍ تَشكو الضَّنى
دائي بِهنَّ وربَّما داوَيْنَني
يُذكينَ في قلبي وبينَ جوانحي
حُرَقاً بنارِ جَحيمها أَصليْنني
يا بْنَ الخَلائفِ إنَّ أيامَ الغِنَى
أبَّامُكَ الغُرُّ التي أغْنَيْنني
بِنوالِها وسجالِها وثِمالِها
أسْقَيْنَني حتى لقد أرْوَيْنني

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قد صرَّحَ الأَعداءُ بالبَينِ
قد صرَّحَ الأَعداءُ بالبَينِ
رقم القصيدة : 18128
-----------------------------------
قد صرَّحَ الأَعداءُ بالبَينِ
وأشرقَ الصُّبحُ لذي العَينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قالوا شبابُكَ قد ولَّى ، فقلتُ لهمْ :
قالوا شبابُكَ قد ولَّى ، فقلتُ لهمْ :
رقم القصيدة : 18129
-----------------------------------
قالوا شبابُكَ قد ولَّى ، فقلتُ لهمْ :
هل من جديدٍ على كرِّ الجديدينِ ؟
صِلْ من هِويتَ وإنْ أبدى مُعاتَبة ً
فأَطيبُ العيشِ وصْلٌ بينَ إلفينِ
واقطَعْ حبائلَ خلٍّ لا تلائمُهُ
فربَّما ضاقَتِ الدُّنيا على اثْنينِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> اللغز
اللغز
رقم القصيدة : 1813
-----------------------------------
قالت أمي مرة :
يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ،
" تابوت قشرته حلوى ،
ساكنة خشب والقشرة" ،
قالت أختي: " التمرة " ،
حضنتها أمي ضاحكة لكني خنقتني العبرة ،
قلت لها : " بل تلك بلادي "

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فكَّرتُ فيكَ أَبحرٌ أنتَ أم قمرٌ
فكَّرتُ فيكَ أَبحرٌ أنتَ أم قمرٌ
رقم القصيدة : 18130
-----------------------------------
فكَّرتُ فيكَ أَبحرٌ أنتَ أم قمرٌ
فقد تَحيَّرَ فِكْري بينَ هّذينِ!
إنْ قلتُ: بحرٌ، وجدتُ البحرَ مُنْحَسِراً
وبحرُ جودِكَ ممتدُّ العُبابَينِ
أو قلتُ : بدراً ، رأيتُ البدرُ منتقصاً
فقلتُ: شَتَّانَ ما بينَ اليزيدينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> فكيفَ ولي قلبٌ إذا هبَّتِ الصِّبا
فكيفَ ولي قلبٌ إذا هبَّتِ الصِّبا
رقم القصيدة : 18131
-----------------------------------
فكيفَ ولي قلبٌ إذا هبَّتِ الصِّبا
أَهابَ بشوقٍ في الضُّلوعِ مَكينِ
ويهتاجُ قلبي كَّما كان ساكناً
دُعاءُ حمامٍ لم يَبِتْ بوكونِ
وإنَّ ارْتياحي مِن بُكاءِ حَمامة ٍ
كذِي شَجنٍ داوَيتُهُ بشُجونِ
كأنَّ حَمام الأَيكِ لمَّا تجاوَبَتْ
حزينٌ بكى من رحمة ٍ لحزينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> كِلاني لِما بي عاذِليَّ كَفاني
كِلاني لِما بي عاذِليَّ كَفاني
رقم القصيدة : 18132
-----------------------------------
كِلاني لِما بي عاذِليَّ كَفاني
طويتُ زماني برهة ً وطواني
بليتُ وأبلتْني الليالي بكرِّها
وصرفانِ للأيامِ معْتَوِرانِ
وما ليَ لا أبكي لسبعينَ حجَّة َ
وعشرٍ أتتْ من بعدِها سنَتانِ ؟
فلا تسألاني عن تباريحِ علَّتي
ودونَكما مني الذي تَرَيانِ
وإني بحمد اللّهِ راجٍ لفضلهِ
ولي من صمان اللّه خَيرُ ضمانِ
ولستُ أُبالي عن تباريحِ علَّتي
إذا كان عقلي باقياً ولساني
هُما ما هما في كلِّ حالٍ تُلمُّ بي
فذا صارِمي فيها وذاكَ سِناني

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> سَلبتَ الرُّوحَ مِنْ بَدني
سَلبتَ الرُّوحَ مِنْ بَدني
رقم القصيدة : 18133
-----------------------------------
سَلبتَ الرُّوحَ مِنْ بَدني
ورُعتَ القلبَ بالحزَنِ
فلي بَدَنٌ بلا رُوحٍ
ولي رُوحٌ بلا بَدَنِ
قرنتَ معَ الرَّدى نفسي
فَنفْسي وهْوَ في قَرَنِ
فليتَ السِّحرَ منْ عينيـ
ـكَ لم أَرَهُ ولم يَرَني

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> تُعلِّلُنا ”أُمامة ُ” بالأَماني
تُعلِّلُنا ”أُمامة ُ” بالأَماني
رقم القصيدة : 18134
-----------------------------------
تُعلِّلُنا ”أُمامة ُ” بالأَماني
ولجَّ بنا البُعادُ منَ التَّداني
إذا ما قلتُ : أينَ الوصلُ ؟ قالتْ :
طلبتَ العزَّ في دارِ الهوانِ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ولو شئتُ راهنْتُ الصَّبابَة َ والهَوى
ولو شئتُ راهنْتُ الصَّبابَة َ والهَوى
رقم القصيدة : 18135
-----------------------------------
ولو شئتُ راهنْتُ الصَّبابَة َ والهَوى
وأَجريتُ في اللذاتِ مِن مِئتينِ
وأسلبتُ من ثوبِ الشَّباب ، وللصِّبا
عليَّ رداءٌ مُعْلمُ الطَّرفينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> صَحا القلبُ إلا نَظرة ً تَبعثُ الأَسى
صَحا القلبُ إلا نَظرة ً تَبعثُ الأَسى
رقم القصيدة : 18136
-----------------------------------
صَحا القلبُ إلا نَظرة ً تَبعثُ الأَسى
لها زَفرة ٌ مَوصولة ٌ بحنينِ
بلى ربَّما حلَّتْ عُرى عَزَماتِهِ
سوالفُ آرامٍ وأعينُ عينِ
لَواقطُ حبَّاتِ القُلوبِ، إذا رنَتْ
بسحرِ عُيونٍ وانْكِسارِ جُفونِ
ورَيطٌ منَ الموشيِّ أينعَ تحتهُ
ثمارُ صدورٍ لا ثِمارُ غُصونِ
بُرودٌ كأنوارِ الربيع لبسْنَها
ثيابُ تَصابٍ لاثيابُ مُجونِ
فَرَينَ أَديمَ الليلِ عن نُورِ أَوجهٍ
تُجَنُّ بها الألبابُ أيَّ جنونِ
وجوهٌ جرى فيها النَّعيمُ فكُلِّلتْ
بوردِ خُدودٍ يُجْتنى بعيونِ
سألبسُ للأحزانِ ثوبَ تصبُّرٍ
وإنْ لم يكُنْ عندَ اللِّقا بحَصينِ
فكيفَ ولي قلبٌ إذا هبَّتِ الصَّبا
أهابَ بشوقٍ في الفؤادِ كمينِ
ويهتاجُ منه كلَّ ما كانَ ساكناً
دعاءُ حمامٍ لم يبِتْ بوُكونِ
وإِنَّ ارْتياحي من بكاءِ حَمامة ٍ
كذي شجنٍ داويتُهُ بشُجونِ
كأَنَّ حَمامَ الأيكِ، حينَ تَجاوبَتْ،
حزينٌ بكى من رحمة ٍ لحزينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَيُّ تُفَّاحٍ ورمَّانِ
أَيُّ تُفَّاحٍ ورمَّانِ
رقم القصيدة : 18137
-----------------------------------
أَيُّ تُفَّاحٍ ورمَّانِ
يُجتنى من خُوطِ رَيْحانِ
أَيُّ وردٍ فوقَ خدٍّ بدا
مُستنيراً فوقَ سُوسانِ
وثنٌ يُعبدُ في روضة ٍ
صيغَ من درٍّ ومرْجانِ
من رأى الذَّلفاءَ في خَلوة ٍ
لم يرَ الحدَّ على الزَّاني
”إنَّما الذَّلفاءُ ياقوتة ٌ
أُخرِجَتْ من كيسِ دِهقانِ”

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أهدتْ إليكَ حُمَيّاها بكأسينِ
أهدتْ إليكَ حُمَيّاها بكأسينِ
رقم القصيدة : 18138
-----------------------------------
أهدتْ إليكَ حُمَيّاها بكأسينِ
شمسٌ تَدبَّرَتْها بالكفِّ والعينِ
يسعى بتلك وهذي شادنٌ غَنِجٌ
كأنه قمرٌ يسعَى بنجمينِ
كأنَّه حين يمشي في تأوُّدهِ
قضيبُ بانٍ تَثنَّى بينَ ريحينِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> رجعُ صوتٍ كأنه نظمُ دُرٍّ
رجعُ صوتٍ كأنه نظمُ دُرٍّ
رقم القصيدة : 18139
-----------------------------------
رجعُ صوتٍ كأنه نظمُ دُرٍّ
ما يرى سَلكهُ سوَى الآذانِ
تَنفثُ السِّحرَ بالبيانِ من القو
لِ ولا سحرَ مثلُ سحرِ البيانِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> لبنان الجريح
لبنان الجريح
رقم القصيدة : 1814
-----------------------------------
صفت النية يا لبنان ، صفت النية ، لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية ،
كم تحتاج من التصفيق ؟
ومن الرقصات الشرقية ؟
ما مقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية ؟
وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها ا لتوريق ،
والحمد له صفت النية ، لم يفضل غير التصفيق ،
وسندرسه ، في ضوء تقارير الوضع بموزنبيق ،
صفت النية ، فتهانينا يا لبنان ،
جامعة الدول ا لعرية تهديك سلاما وتحية ،
تهديك كتيبة ألحان ، ومبادرة أمريكية

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَلحاظُ عيني تَلْتهي
أَلحاظُ عيني تَلْتهي
رقم القصيدة : 18140
-----------------------------------
أَلحاظُ عيني تَلْتهي
في رَوضِ وردٍ يَزْدَهي
رَتَعتْ بها وتَنزَّهتْ
فيها ألذَّ تنزُّهِ
يأيُّها الخِنثُ الجفو
نَ بنَخْوة ٍ وتكرُّهِ
والمُكْتسي غُنجاً ، أما
تَرثي لأَشعثَ أَمرهِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أطلالُ لهْوكَ قد أقْوتْ مَغانيها
أطلالُ لهْوكَ قد أقْوتْ مَغانيها
رقم القصيدة : 18141
-----------------------------------
أطلالُ لهْوكَ قد أقْوتْ مَغانيها
لم يبقَ من عهدها إلا أثافيها
هذي المفارقُ قد قامَتْ شواهدُها
على فنائِكَ والدُّنيا تُزكِّيها
الشَّيبُ سُفْتجة ٌ فيها مُعَنْوَنَة ٌ
لم يَبقَ للموتِ إلا أَنْ يُسحِّيها

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وربَّ مُلتفَّة ِ العوالي
وربَّ مُلتفَّة ِ العوالي
رقم القصيدة : 18142
-----------------------------------
وربَّ مُلتفَّة ِ العوالي
يلتمعُ الموتُ في ذُراها
إذا توطَّتْ حُزونَ أرضٍ
طُحْطِحتِ الشُّمُّ من رُباها
يقودُها منهُ ليثُ غابٍ
إذا رأى فرصة ً قضاها
تمضي بآرائهِ سُيوفٌ
يستبقُ الموتُ في ظُباها
بيضٌ تُحلُّ القلوبَ سُوداً
إذا انتَضى عزمَهُ انتَضاها
تَتْبعُهُ الطَّيرُ في الأَعادي
تجني كَلا العشبِ من كُلاها
أقْدمَ إذ كاعَ كُلُّ ليثٍ
عن حَومة ِ الموتِ إذ رآها
فأقحمَ الخيلَ في غِمارٍ
تَفغَرُ بالموتِ لَهْوَتاها
عنتْ لهُ أوجُ المنايا
فعافَها القومُ واشْتَهاها

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا هلالاً في تجلِّيهِ
يا هلالاً في تجلِّيهِ
رقم القصيدة : 18143
-----------------------------------
يا هلالاً في تجلِّيهِ
وقضيباً في تثنِّيهِ
والذي لسْتُ أُسمِّيـ
ـهِ ولكنِّي أُكنِّيهِ
شادنٌ ما تَقْدرُ العيْـ
ـنُ تراهُ من تلاليهِ
كلَّما قابلَهُ شخـ
ـصٌ رأى صُورتَهُ فيهِ
« لانَ حتى لو مَشى الذَّرْ
رُ عليهِ كادَ يُدْميهِ »

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> بزمامِ الهوى أَمُتُّ إليهِ
بزمامِ الهوى أَمُتُّ إليهِ
رقم القصيدة : 18144
-----------------------------------
بزمامِ الهوى أَمُتُّ إليهِ
وبحُكم العُقارِ أَقضي عليهِ
بأبي مَنْ زَها عليَّ بوجْهٍ
كادَ يَدْمى لمَّا نظرتُ إليه
كلَّما علَّني منَ الرَّاحِ صِرْفاً
علَّني بالرُّضابِ مِنْ شَفَتيهِ
ناولَ الكأسَ واسْتمالَ بلحظٍ
فَسقَتْني عَيناهُ قَبلَ يَديهِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يا غافلاً ما يرى إلا محاسنهُ
يا غافلاً ما يرى إلا محاسنهُ
رقم القصيدة : 18145
-----------------------------------
يا غافلاً ما يرى إلا محاسنهُ
ولو دَرَى ما رأى إلا مَساوِيهِ
انظُرْ إلى باطنِ الدُّنيا، فظاهرُها
كُلُّ البهائمِ يجري طرفُها فيهِ

العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ونائحٌ في غُصونِ الأيكِ أرَّقني
ونائحٌ في غُصونِ الأيكِ أرَّقني
رقم القصيدة : 18146
-----------------------------------
ونائحٌ في غُصونِ الأيكِ أرَّقني
وما عُنيتُ بشيءٍ ظَلَّ يَعْنيهِ
مُطَوَّقٍ بعقودٍ ما تُزايلُهُ
حتى تُزايلُهُ إحدى تَراقيهِ
قد باتَ يَبكي لشجوٍ ما دَرِيتُ بهِ
وبتُّ أبكي بشجوٍ ليس يدريهِ
 
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ولربَّ نائمة ٍ على فَنَنٍ
ولربَّ نائمة ٍ على فَنَنٍ
رقم القصيدة : 18147
-----------------------------------
ولربَّ نائمة ٍ على فَنَنٍ
تُشْجي الخليَّ وما بهِ شجوُ
وتَغرَّدتْ في غصنِ أيكتِها
فكأنما تغريدُها شَدْوُ
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَطْفتْ شَرارة َ لهوي
أَطْفتْ شَرارة َ لهوي
رقم القصيدة : 18148
-----------------------------------
أَطْفتْ شَرارة َ لهوي
ولوتْ بشدَّة ِ عَدْوي
شُعلٌ عَلْنَ مفارقي
ومَضتْ ببهْجَة ِ سَرْوي
لما سَلكْتُ عَروضَها
ذهبَ الزِّحاف بِحَزوي
« يأيُّها الشادي ، صَهٍ
ليْسَتْ بساعة ِ شَدْوِ”
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا تَبكِ ليلى ولا ميَّه
لا تَبكِ ليلى ولا ميَّه
رقم القصيدة : 18149
-----------------------------------
لا تَبكِ ليلى ولا ميَّه
ولا تندُبَنْ راكباً نِيَّه
وبكِّ الصِّبا إذ طَوى ثوبَهُ
فلا أحدٌ ناشرٌ طَيَّه
ولا القلبُ ناسٍ لِما قد مَضى
ولا تاركٌ أبداً غيَّه
ودعْ قولَ باكٍ على أَرسُمِ
فليسَ الرَسومُ بمَبْكيَّه
”خَليليَّ عُوجا على رسمِ دارٍ
خلتْ من سُليمى ومن ميَّه »
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شعراء البلاط
شعراء البلاط
رقم القصيدة : 1815
-----------------------------------
من بعد طول الضرب والحبس ،
والفحص ، والتدقيق ، والجس ،
والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي،
وفي نفسي ،
لم يعثر الجند على قصيدتي،
فغادروا من شدة اليأس ،
لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي ،
فأطلق الجند شراح جثتي وصادروا رأسي ،
تقول لي والدتي : " يا ولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس ،
وأن تكون شاعرا محترم الحس ،
سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي "
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وجْنة ٌ كالربيع جادَ عليها
وجْنة ٌ كالربيع جادَ عليها
رقم القصيدة : 18150
-----------------------------------
وجْنة ٌ كالربيع جادَ عليها
من حياءِ لا من حَياً وسميُّ
ووجوهٌ قلَّبتُهاكالدَّنانيـ
ـرِ ومثلي لمثلِها صيرَفيُّ
تَتَهادى الرياحُ منها نسيماً
شابهُ عنبرٌ ومسكٌ ذكيُّ
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ورُضابٍ كأنه ما يَمُجُّ النْـ
ورُضابٍ كأنه ما يَمُجُّ النْـ
رقم القصيدة : 18151
-----------------------------------
ورُضابٍ كأنه ما يَمُجُّ النْـ
ـنَحلُ طِيباً وما يَسُحُّ الحَبيُّ
عَلَّنيهِ بدرٌ من الإنسِ يا مَنْ
ظنَّ بالبدرِ أنه إنسيُّ !
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ورديَّة ٌ يحملُها شادنٌ
ورديَّة ٌ يحملُها شادنٌ
رقم القصيدة : 18152
-----------------------------------
ورديَّة ٌ يحملُها شادنٌ
في مُشْربِ الحمرة ِ ورديِّ
كأنه والكأسُ في كفِّهِ
بدرُ دُجى ً يَسعَى بدرِّيِّ
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> منظومة ٌ هُذِبَ ألفاظُها
منظومة ٌ هُذِبَ ألفاظُها
رقم القصيدة : 18153
-----------------------------------
منظومة ٌ هُذِبَ ألفاظُها
ليستْ منَ الشِّعرِ الحجازيِّ
لكنَّها في الصَّوغِ نَجْديَّة ٌ
صاحبُها ليسَ بنجدِيِّ
كوفيَّة ُ الإبداعِ بَصريَّة ٌ
لغيرِ كوفيٍّ وبَصْريِّ
كأنَّها شاذورة ٌ عُلِّقتْ
بوجهِ دينارٍ هِرَقْلِيِّ
العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> هنا تَفْنَى قَوافي الشِّعـ
هنا تَفْنَى قَوافي الشِّعـ
رقم القصيدة : 18154
-----------------------------------
هنا تَفْنَى قَوافي الشِّعـ
ـرِ في هذا الروِيِّ
قوافٍ أُلبِستْ حَلْياً
من الحُسنِ البديِّ
تعالتْ عن جريرٍ بلْ
زهيرٍ بل عَدِيِّ
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى