كن عاقلا ولا تضيع الفرصة

بسم الله الرحمن الرحيم


كن عاقلا ولا تضيع الفرصة

يقولون ان العقل سمي عقلا لأنه يعقل صاحبه عن الاخطاء ويبصره بالصواب لذلك يقال عن الشخص الذى يزن الأمور جيدا بأنه عاقل ,,,
ونحن تحل علينا هذه الايام أياما تحتاج الى كثير من التعقل والتبصر , انها ايام معدودة قد تحدد مصير الانسان الدنيوي والأخروي انها ايام رمضان ,,,

فى هذه الايام قد يصدر لك فيها حكم قضائي - لا استئناف فيه - برضى لا سخط بعده وبتأشرة دخول الى الجنة ,

اعطنى لحظات من وقتك واقرأ وتفكر معى فى الأحاديث التالية :

في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين » [رواهالبخاري، ومسلم].

وأخرج الترمذي، وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدت الشياطين ومردةالجن، وغُلقِّت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منهاباب، ويُنادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من الناروذلك كل ليلة » .

وعن عبادة بن الصامت- رضي الله تعالى عنه- أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال: « أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلىتنافسكم فيه ويُباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حُرِمَ فيه رحمة الله » [مجمع الزوائد للهيثمي، وقال رواه الطبراني]. .

- لا شك انك انتبهت لمسألتين هنا :

- احداهما : أن لله فى هذه الايام المعدودة عتقاء من النار وهي بمعنى اصدار حكم بان النار لن تمسك وأي حكم اعظم من هذا ؟!!!!

تصور أن يصدر لك هذا الحكم الذى يتضمن مسألتين :

براءة من النار : تصور اخى الكريم انك بشرت بأن تلك النار التى وقودها الناس والحجارة وهولها العظيم لن تمسك .

تأشرة دخول الى الجنة : لانه فى الآخرة ليس هناك الا الجنة او النار وما دام المرء ليس من اهل النار فقطعا من أهل الجنة , تلك الجنة التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت الطلبات فيها تاتى بمجرد التفكير فيها لا تحتاج الى القول .
اعطيت لك هذه الفرصة لتحوز تلك البراءة وتحوز تلك التأشرة العظيمة انها فرصة بحق عظيمة بل انها لم تعط لك فحسب بل سهلت لك الاستفادة منها فأزيلت عقبة كبيرة من أمامك وهي عقبة الشياطين فانها تصفد عند دخول أول ليلة , فهل نضيع هكذا فرصة ؟

ان هذه الفرصة الاستفادة منها ليست بتلك الصعوبة فهي :

- أيام معدودة وليست كل السنة
- لم يطلب منك صوم الاربع والعشرين ساعة وانما نصف اليوم فقط .
- ليس مطلوب منك قيام الليل كله فمن صلى مع الامام ( التراويح) حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.
- الشياطين مصفدة
- - مطلوب منك اعمال بسيطة , ورد يومي من القرآن , زيارة أقارب , مساعدة محتاجين , وضع جزء من يومك لخدمة وطنك ودينك , اجتهاد فى عملك او دراستك .

اذا فما ذا يبقى لك سوى الارادة والمبادرة من الآن فأي عمل لا بد له من تحضير , ولكي تنتهز تلك الفرصة عليك البدء من هذه اللحظة

- العزيمة على الا تضيع هذه الفرصة ومن علم الله صدق نيته لن يضيعه .
- وضع برنامج للصيام واهم شيء ان تختار صحبة سيساعدونك على ذلك وغير الصحبة التى تعيقك عن انتهاز تلك الفرصة.

لإن من يضيع هذه الفرصة هو باللهجة " منفوش ومنكود" وبنص الحديث هو " محروم " فهل ترضى أن تكون ذلك الرجل ؟

القرار بيدك

أسئلكم بالله لا تضيعو الفرصه ..
لا تضيعو الفرصه ..
لا تضيعو الفرصه ..

" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا أله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "


 
الوسوم
الفرصة تضيع عاقلا كن ولا
عودة
أعلى