(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)

المنسي

الاعضاء


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)


لطائف قرانية



52ـ (فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)


أ ـ إحسان الظن بالله لجزمهم بأن الله ينشر لهم من رحمته .
ب ـ العبرة بانتشار الرحمة لا بسعة المسكن فقد ينشر الله الرحمة في كهف .
ج ـ فيها سعة الرحمة لأن (مِنْ) تبعيضية أي بعضاً من رحمته الواسعة .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)




53ـ ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً)

من صور الهجر المعاصرة للقرآن الكريم :


هجر قراءته ، وهجر تدبره ، وهجر حفظه ، وهجر الاستشفاء به ، وهجر البكاء والتباكي في خلوته ، وهجر التحاكم إليه ، وهجر الاستشهاد به : فيستشهد بما عداه ، وهجر الدعوة إليه : فيدعو لنفسه أو حزبه أو مذهبه ، وهجر الاستدلال به ، وهجر تعليمه وتحفيظه ، وهجر تفسيره وشرحه .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



54 ـ (وأنت خير الفاتحين)

(الفتاح) من أسماء الله ، وله صور :

أن يفتح الله على قلب عبده بالعلم ، ويفتح لعبده ما أغلق على غيره ، ويفتح له باب رزق ، ويفتح له باب تدبر القرآن ، ويفتح قلبه بالصبر في الأقدار ، ويفتح عليه بالحكمة في القول والفعل والرأي ، ويفتح عليه كشف الشبهات ، ويفتح له باب الصواب ، ويجعله مفتاحاً للخير ، ويفتح له الفراسة ، ويفتح له باب الصالحات ، ويفتح على عبده خير الخيرين ، ويفتح عليه ما حاصره من همٍ وغمٍ ، ويفتح لعبده بين مسالك الظلم ، ويفتح عليه بأعمال القلوب .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



55ـ (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً)

أوجه العجب في قصة أصحاب الكهف:


١- انامتهم السنين الطويلة .
٢- تقليبهم يميناً وشمالاً .
٣- اتساع الرحمة في كهف ضيق .
- حفظ كلبهم من غير تقليب .
٥- ازورار الشمس عنهم .
٦- تقرضهم عند الغروب بأشعتها .
٧-إلقاء الرعب على من اطلع عليهم .
٨-الربط على قلوبهم بالإيمان مع أنهم فتية .
٩-فجوة داخل الكهف .
١٠-يحسبهم الرائي أيقاظاً .
١١-لو اطلع عليهم ولى هارباً فلا يخبر.
١٢-بعثهم بعد نومهم .
١٣-انتشار خبرهم بين الأمم.
١٤- اسلام المدينة بعدهم على قول.
١٥- تسخير الشمس لحفظهم.
١٦- تسخير الكلب لحراستهم.
١٧- تهيئة الكهف لإيوائهم .
١٨- تعمية مكانهم على الناس.
١٩- هدايتهم للكهف المناسب للنومة الطويلة .

ومع كل ما سبق يقول القدير سبحانه :


(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً) يعني أن هناك ما هو أعجب منها بكثير ، تبارك الله القدير على كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



56ـ ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات )


مدح الله المرأة بغفلتها ، ومن صور الغفلة المحمودة :


١- تغفل عن فضول الكلام
٢- تغفل عن كل ما لا يعنيها
٣- تغفل عن اطلاق النظر
٤- تغفل عن تتبع الغيبة وأخبارها
٥- تغفل عن تتبع ما ستر عنها
٦- تغفل عن المكر والكيد والخبث
٧- تغفل عن النفاق وأهله وطرقه
٨- تغفل عن المنكرات ومواطنها
٩- تغفل عن الملاهي وتنوعها
١٠- تغفل عن الحسد وصوره
١١- تغفل عن الانشغال بالناس وشؤونهم
١٢- تغفل عن غير بيتها وأسرتها
١٣- تغفل عن تتبع التهم وردها ونقاشها
١٤- تغفل عن الجدال العقيم

ولهذا وصف الله المحصنات بأنهن :


( الغافلات ) ومن فسرها من السلف بأنها ( غافلة عن الفواحش) لأنها أرفع أنواع الغفلة .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



57ـ (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم)


فيها آثار ظهور أهل الكفر على الإسلام إما :


القتل - أو الردة ، وهذا في جميع الأزمان فسبحان من جعل السنة واحدة ماضية .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)




58ـ ( يرجموكم )

ذكر فتية الكهف الرجم دون غيره :


أ- لأنه أبشع أنواع القتل .
ب- يجتمع فيه الأذى والتعذيب والقتل
ج- الرجم يشارك فيه عدد كثير

(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



59ـ (اتل ما أوحي إليك)


بعد ذكره قصة أصحاب الكهف وتكذيب من كذب أمر الله نبيه بمعالجة المكذبين فقال
(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)
اتل ما أوحي إليك) أي استمر ولو كذبوا واتهموا ( لا مبدل) لأجلهم .


(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)




60ـ (أبصر به وأسمع)

تعجبٌ لتعظيم علمه ، أي : ما أبصره لكل موجود ، وما أسمعه لكل مسموع ، وقدَّم البصر لمناسبة حال أهل الكهف إذ هو يبصرهم ويراهم .



(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته)



 
الوسوم
إلى الكهف ربكم رحمته فأووا لكم من ينشر
عودة
أعلى