أكثروا_من_التكبير

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
الله_أكبر_الله_أكبر_الله_أكبر_لاإله_إلا_الله_والله_أكبر_الله_أكبر_ولله_الحمد

التّكبيرُ وإنْ كان مِن جملة الذّكر الّذي سبق الحديث عنه، إلاّ أنّني أحببتُ أن أعقد له هنا عنوانًا خاصًّا، لورود ذِكره في النّصوص والآثار المتعلّقة بالأيّام العشر أكثر مِن غيره مِن الأذكار، ولم يسبق لي أنْ قرأتُ كلاما يُلخِّص موضوع التّكبير في الأيّام العشر، أحسن ممّا قرأتُه في فضل التكبير هذا الكلام الجميل وهو منقول عن بعض العلماء :

"والإكثارُ مِن التّكبيرِ والجهرِ به من الشّعائر الّتي يشابه بها المقيمون حجّاج بيت الله الحرام.

وقد أصبح التّكبير في هذا الزّمن من السّنن المهجورة، ولا سيما في أوّل العشر فلا تكاد تسمعه إلا مِن القليل. فحرِيٌّ بالمسلمين أنْ يحيوا هذه السنّة فيفوزوا بأجر العمل، وأجر إحياء سنّة تكاد تندثر.

وأمّا صفة التّكبير، فليس له صفة يجب الالتزام بها، والأمر في ذلك واسع، والمقصود هو كثرة الذّكر على أيّ صفة مشروعة.

وقد ورد عن السّلف صفات متعدّدة، والمنقول عن أكثرهم أنّهم كانوا يقولون: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. وعن بعضهم: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وعن بعضهم: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

وبالإضافة إلى التّكبير المطلق الّذي يبتدئ مِن أوّل ذي الحجة إلى غروب الشّمس مِن اليوم الثّالث عشر، فإنّه يُشرع كذلك التّكبير المقيَّد بأدبار الصّلوات بعد السّلام، وهو يبتدئ بالنّسبة لغير الحجّاج مِن فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر مِن آخر أيّام التّشريق. وبالنّسبة للحجّاج مِن صلاة الظّهر يوم النّحر إلى صلاة العصر مِن آخر أيّام التّشريق. وهذا هو أصحّ الأقوال الّذي عليه جمهور السّلف والفقهاء قديماً وحديثاً.

وظاهر النّصوص أنّ التّكبير المقيّد شاملٌ للمقيم والمسافر، والجماعة والمنفرد، والصّلاة المفروضة والنّافلة. والمسبوق ببعض الصّلاة يكبّر إذا فرغ من قضاء ما فاته؛ لأنّ التّكبير ذِكرٌ مشروع بعد السّلام"[42
 
الوسوم
أكثروامنالتكبير
عودة
أعلى