*** القلق***

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
القلق :1) نعرف القلق على انه نوع من المشاعر الإنسانية التي تصيب الانسان مثل الفرح والحزن والخوف والأمان ونقصد بالقلق الشعور بالتوتر وترقب حدوث أمر ما والاحساس بالخوف وغياب الشعور الأمان
*أما علم النفس يعرف القلق على انه أحد الاعراض التي تصيب الانسان في كثير من الامراض والاضطرابات النفسية مثل امراض الوسواس القهري والرهاب والاكتئاب وغيرها الكثير من الامراض
2) الجانب الإيجابي والسلبي للقلق: أي نوع من المشاعر الإنسانية يكون دائما في الاتجاه الإيجابي غالبا وذلك عندما يكون طبيعيا فمثلا القلق عندما يكون طبيعيا يدفع الانسان إلى الشعور بعدم الأمان وبالتالي حماية نفسه وترقب الخطر والاستعداد لما هو قادم وبالتالي تجنب الكثير من المصائب والمشاكل وكمثال عن ذلك:
سائق السيارة عندما يسرع يشعر بالقلق وهذا شيء إيجابي يدفعه إلى تخفيف سرعتيه وتجنب وقوع الحوادث أيضا الطالب في مقاعد الدراسة عندما يقترب الامتحان يشعر بالقلق الامر الذي يدفعه إلى الاستعداد للامتحان والدراسة حتى يخفف القلق لذلك غالبا ما يكون القلق إيجابي عندما يكون بشكله الطبيعي وفي الوقت الطبيعي أيضا
أما الجانب السلبي فيتمثل في حدوث القلق بشكل دائم أو متقطع بدون أي سبب مقنع أو حدوث القلق في أوقات مزعجة للإنسان كوقت النوم أو أداء عمله الامر الذي يسبب له الازعاج وفقدان التركيز وعندها يكون بالاتجاه الخاطئ ويدخل ضمن الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى علاج نفسي
3) درجات القلق وأنواعه بحسب الاعراض: أما عن درجات القلق فتختلف بحسب المرجع الذي نختاره بالقياس أما انا شخصيا أفضل سلم هاميلتون لقياس درجات القلق الذي يعتمد على ملاحظة الظواهر النفسية والجسدية والعضلاتية والأحتشائية والذهنية من: 1 المزاج القلقي. =2 التشنج. =3 المخاوف. =4 الأرق. =5 الوظائف الذهنية. =6 المزاج الإكتئابي. =7 ظواهر جسدية عامة وعضلاتية. =8 ظواهر جسدية عامة وحسية. =9 ظواهر قلبية ووعائية (شرايينية). =10 ظواهر تنفسية. =11 ظواهر بالمعدة والأمعاء. =12 ظواهر منسلية وبولية. =13 ظواهر بالجهاز العصبي اللاإرادي. =14 السلوك العام أثناء حصة التحاور.
ملاحظة هذه الظواهر من خلال مجموعة من الأسئلة يؤدي ترتيب درجات القلق بخمس درجات بحسب سلم هاميلتون من منعدم إلى الدرجة القصوى المؤدية قصور أداء المريض
*أما عن أنواع القلق فيتم التصنيف بحسب الأعراض النفسية كالتالي: 1) القلق من أعراض الرهاب بكل أنواعه. 2) القلق من أعراض الوسواس القهري. 3) القلق من أعراض الفزع الهلع هجمة الذعر .4) كعرض من اعراض الضغط العصبي بعد الحوادث والإصابات .5) القلق النفسي العام.
4) أما عن أسباب حدوث القلق: فهي كثيرة ومتعددة ولكن كلها تأتي في أتجاه واحد هو حماية الانسان وجعله مستعد لما هو أتي واجباره على اخذ الحيطة فعلى سبيل المثال: الطالب وخوفه من الامتحان سبب من أسباب القلق وتفكيره في تقبل والديه لنتيجته سبب اخر ونتيجة الامتحان على مستقبله الدراسي أيضا سبب اخر ولكن مجل هذه الأسباب تؤدي الى حماية الانسان ومكانته ومركزه الاجتماعي عندما يكون القلق ضمن الشكل الطبيعي
5) القلق متى يكون مرض ومتى يكون طبيعي : يكون القلق طبيعي عندما يكون في سياق حده الطبيعي وفي الوقت المناسب لظهوره تبعا للمواقف التي تصيب الانسان وعندما لا يكون مستمر فالمريض الذي اجرى عملا جراحيا يشعر بالقلق بسبب الخوف من نتائج العمل الجراحي ولكن اذا ما استمر هذا القلق بعد الشفاء يصبح هنا قلقا مرضيا بسبب الخوف من المرض وأيضا التاجر عندما يكون مقبل على تجارة جديدة يشعر بالقلق ولكن اذا ما استمر القلق بعد العمل واصبح مرافقا له في منزله ومنعه من النوم وسبب له شعورا بالتعب النفسي والجسدي يصبح مرضيا بهذا الشكل
لذلك باختصار شديد القلق يعتبر مرضا إذا ما حصل بدون سبب مقنع وفي غير وقته المناسب وسبب للشخص التعب النفسي والجسدي وغير ذلك يعتبر شيء طبيعيا وضروريا لاستمرار حياة الانسان بشكل طبيعي
6) أما عم آلية التعامل مع القلق: انا احبذ استخدام الأساليب التالية للتعامل مع القلق:
1* وضع القلق في حجمه الطبيعي: أي بشكل بسيط تحديد درجة القلق والبحث مع الذات عن السبب المنطقي لحدوث هذا القلق.
2*مصارحة النفس: وهي المحادثة مع الذات بكل صراحة وهدوء وسؤال النفس ماهي الأسباب التي أدت للقلق التي لدي وماهي المشاكل التي يمكن لي حلها وما هي المشاكل التي لا أستطيع السيطرة عليها والتخلص منها وبعد مصارحة الذات يحصل الانسان على ثقة أكبر بنفسه كما يقترب من حل المشاكل التي أدت إلى القلق بشكل كبير فبداية الحل دائما تكون بمصارحة النفس.
3* تقوية العلاقات الاسرية والاجتماعية: وذلك بتحسين العلاقة مع الاسرة والتقرب منها ومن الأصدقاء أيضا فوجود أشخاص يفضي لهم الانسان بمشاعره واحاسيسه ومنها القلق يساعد بشكل كبير جدا على التخلص من القلق
4*تعلم الاسترخاء: المعروف انه عندما يقلق الناس يقومون بحبس انفاسهم وبالتالي فعلينا فعل العكس للتخلص من القلق وذلك بتعلم التنفس بشكل طبيعي مرة اخرة من خلال التنفس بهدوء وعمق الامر الذي يؤدي تنظيم عمل الجهاز العصبي والشعور بالراحة
5* التأمل: في حالات القلق انصح بالتأمل والهدوء وتذكر اللحظات الجميلة في حياة الانسان وتأمل الأشياء الجميلة كالطبيعة بمختلف اشكالها من بحر وسماء وأشجار لذلك انصح بالذهاب لمكان هادئ والتأمل بهدوء للحصول على السكينة والراحة الامر الذي يساعد بشكل كبير على التخلص من القلق.
6* الصلاة: وجدت للصلاة تأثير كبير على الصحة النفسية كالتخلص من القلق وأيضا في تنظيم وقت الانسان في 5 أوقات أساسية في اليوم ومصارحة الله بمشاكل الانسان والشعور بالأمان والسكينة بين يدي الخالق أثناء الصلاة فضلا عن التصافي مع النفس وهناك فوائد كثيرة لا تنتهي فسبحان الله فيما علمنا
7* الرياضة: هي شيء مهم جدا في حياة كل انسان وفي الحصول على الصحة النفسية والجسدية أهمية الرياضة أساسية وانصح بها في كل الامراض النفسية والجسدية فكما يقال العقل السليم بالجسم السليم لذلك أتمنى من الجميع الحفاظ عليها ومحاولة البقاء ضمن الوزن الطبيعي المناسب للإنسان
7) متى يكون القلق بحاجة إلى علاج : عندما يصبح القلق مستمر ويكون بغير سبب منطقي ويصبح مزعجا لحياة الانسان ويسبب له الارق والتعب الجسدي والنفسي وعندما يعجز الانسان عن حل مشاكله التي تسبب له القلق عندها يصبح عرضا مرضيا ولابد من استشارة الطبيب النفسي أو الاخصائي لتحديد سبب القلق اذا ما كان مرضيا أو نفسيا ومن ثم العلاج بالطريقة السليمة وأنا أنصح بالذهاب للطبيب النفسي وعدم الخوف من مراجعة الطبيب النفسي وذلك لفحص النفس وتوجهيها نحو الأفضل وزيادة القدرات والمهارات النفسية للأشخاص والحصول على الاطمئنان على الصحة النفسية والجسدية.
اتمنى أن تكون المقالة قد أعجبتكم
 
الوسوم
القلق
عودة
أعلى