التدخل المبكر و التكلم عند أطفال التوحد

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
٢٠٢١٠٥٢٥_١٠٥١٥٢.jpg


?التدخل المبكر و التكلم عند أطفال التوحد

تم التدخل لطفلة من ٣ سنوات تدخل مبكر وهو في مركز مع جلسات تخاطب وتم دمجه في روضات. وفي البيت قمنا بجلب الصور وألعاب تعليمية كثيرة يتم استخدامها معه. ولكن الآن أصبح عمره ١٠ سنوات ولازال لايتكلم, الكلمات غير مفهومة. ويحاول أن يتفاعل ولكن بقلة ولا يحب تعلم أي أنشطة رياضية ويتعب بسرعة من الأنشطة ويمل. هل من الممكن أن يتكلم بشكل طبيعي بإذن الله ويتفاعل أكثر؟ وهل المدة ٧ سنوات تطورها يعتبر بطيء أم جيد؟

بداية هناك الكثير من الظروف والعوامل تلعب دوراً هاماً في تحديد ما إذا كان الطفل التوحدي سوف يطور اللغة أم لا، وتحديد مستوى هذا التطور .. ولكن عموما هناك عدد كبير من أطفال التوحد تصل نسبتهم من 40 إلى 50 % هم قادرون على تطوير اللغة، وإن كانت بعض المشكلات المرتبطة بهذه اللغة سوف تبقى مدى الحياة.
التدخل المبكر والتدريب المتخصص من قبل اختصاصي تأهيل الكلام واللغة من الأمور الهامة، وهناك بعض البرامج التي يمكن أن يتم تدريب الطفل عليها من شأنها أن تطور لغته وتعزز التواصل لديه، مثل برنامج التواصل باستخدام الصور (بيكس) وهو برنامج فعال، وغيره من البرامج التي يمكن أن يعمل عليها المختص مع الطفل. ودور الأسرة هام جداً من حيث متابعة التدريبات في المنزل باستخدام التعزيز والتشجيع المناسب للطفل وبطريقة تناسب قدراته وخصائص الانتباه والاستيعاب لديه. وهناك أيضا تطبيقات إلكترونية متخصصة تساعد على تحسين اللغة والكلام لدى الطفل.
في بعض الأحيان يظهر الأطفال الذين لديهم اضطراب التوحد تطوراً في اللغة في مرحلة متأخرة من الطفولة، ويبدأ هذا التطور بعد ذلك يتسارع بشكل أفضل، والمهم هو عدم التوقف عن التدريب وتوفير الفرص للتواصل واستخدام كل ما من شأنه تعزيز اللغة مثل قراءة القصص القصيرة المدعومة بالصور والتدريب على اكمال القصص المتسلسلة المصورة وتسمية الصور المختلفة للطفل مع الانتباه إلى تجزئة المهام وضبط البيئة للحد من المشتتات واستخدام التعزيز الفعال والمدروس، والانتباه لضرورة الحد أو التخفيف من بعض الأمور التي يمكن أن تعطل ذلك التطور أو تؤخره مثل أوقات الفراغ لوقت طويل لدى الطفل وضعف التواصل معه، أو استخدام الشاشات لساعات طويلة، أو المسارعة في تلبية حاجات الطفل دون حثه على استخدام اللغة وعدم تهيئة الفرصة للطفل كي يطلب الأشياء من الآخرين.
أخيرا، فإن مستوى التقدم الجيد في تعلم اللغة والتعلم بشكل عام والتنبؤ به يحدده مستوى القدرات المعرفية الجيدة وفرص التدريب المناسبة، وعدم وجود مشكلات أو اضطرابات مرافقة للتوحد مثل الإعاقة الذهنية أو قصور الانتباه الشديد، وهذا ما يمكن أن يحدده المختص المشرف على حالة الطفل.
وشكرا

كان معكم أخصائي التربية الخاصة:
الأستاذ بسام حوراني
 
عودة
أعلى