وصف الرسول (ص ) الجزء الأول

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
?? هذا الحبيب ♥️ « ١١٦ »
وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
(( الجزء الأول ))

FB_IMG_1623979532782.jpg

? انتهينا بفضل الله عزوجل من السيرة بالعهد المكي ، وقد جعلت الفاصل بين العهد المكي والعهد المدني ، لذكر أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ❤

? ولقد مر معنا طرف من ذكرها يوم هجرته على لسان أم معبد نبدأ مع الحبيب ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً ( أي له هيبة ) يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر وكان في وجهه تدوير ( ليس مستدير كما نعرف الدائرة وليس مستطيل بل أقرب إلى التدوير بيضوي ) وكان النور في وجهه صلى الله عليه وسلم لا يفارقه في سائر أحواله في الرضا ، والغضب في عبادة وغير عبادة دائماً نور وجهه يتلألأ صلى الله عليه وسلم ، تقول أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها : كنت أخيط يوما فوقع المخيط من يدي فأخذت ألتمسه والدنيا ليل بعد العشاء ، فلم أجده فدخل صلى الله عليه وسلم ، فأشرق البيت فرأيت المخيط
فقلت : صلى الله عليك وسلم ، لوجهك يا رسول الله أنور من البدر ( يعني وجهك فيه نور أكثر من البدر )

? يقول الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
كان صلى الله عليه وسلم إذا جلس بيننا يتلألأ نور وجهه في الجدر ( أي يروا نور وجهه على الجدار الذي يقابله) ، يفوح منه ريح أطيب من ريح المسك ( كان صلى الله عليه وسلم يستعمل الطيب وكان أحب الطيب إليه المسك إلا أن المسك الذي يفوح منه أكثر من الطيب الذي يضعه على نفسه )
يقول أصحابه كان صلى الله عليه وسلم يحسن إلى الصبية ويترفق بهم فكان يمسح بكفه على رأس الصبي ، فكان إذا مس صبي يُعرف من بين الصبية سائر اليوم أن رسول الله قد مسه لِما يفوح من رأسه ريح المسك .

? ونام يوماً في بيت أم سليم الأنصارية فوضعت تحت رأسه وسادة من جلد ، وكان الطقس حاراً فأخذ صلى الله عليه وسلم يتعرق ( أي ينصب العرق من وجهه ) فأخذت أم سليم وعاء ، وأخذت تجمع عرقه عن تلك الوسادة ( لأن الوسادة من جلد ) تجمعه وتضعه في القارورة
فإستيقظ على هذه الحركة
فقال : ما هذا يا أم سليم ؟
فقالت : بأبي وأمي أنت ، نأخذ عرقك فنطيب به طيبنا ( يضعوا في عطرهم نقطة من عرقه صلى الله عليه وسلم فيزداد طيباً ) لأنه مطيب من الله صلى الله عليه وسلم ، وكان العرق في وجهه كأنه اللؤلؤ ( أي من نور وجهه وجماله إذا عرق وأصبحت حبات العرق في جبينه أو عند أنفه أو خده تراها تضيء كأنها حب اللؤلؤ ، لما خلفها من نور جسده صلى الله عليه وسلم )

? لم يكن صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير ربعة يطول من ماشاه ، جميع الصحابة أجمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير
ولكن كان فيه صفة خاصة صلى الله عليه وسلم وهي من خصائص النبوة ، كانت تميزه عن غيره ، إذا مشى مع أي رجل كانت هامته تعلوا هامته ، كان عمر بن الخطاب يعرف بالطويل يقول الصحابة عن عمر : كان طوال فكان إذا مشى مع النبي صلى الله عليه وسلم يكون رأس النبي أعلى من رأسه مع أنه ليس بالطويل وعمر طويل ( وهكذا إذا سار مع أصحابه كان رأسه أعلى من رؤوسهم جميعا )

? أزهر اللون عظيم الهامة ( أي لونه أبيض ولكن ليس الأبيض الباهت كان أبيض فيه لون من الحمرة على رأس خديه صلى الله عليه وسلم يميل إلى اللون الأزهر ) وهذا ما وصفه به أبو طالب .. لماذا ؟
لأن المعروف في زمانهم أن الذين يعيشون في الحجاز يغلب عليهم لون الأسمر بحكم الطقس فكانت آية ظاهرة وواضحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اللون المميز وكانت الشمس لا تؤثر في بشرته لذلك لما مدحه أبو طالب في قصيدته المعروفة مدحه وقال : وأبيض يستسقى الغمام بوجه.

? لماذا يقول أبيض إذا كان هنالك من يعادله باللون أو يماثله ؟ يقول أصحابه رضي الله عنهم إذا كان رجل يأتي من خارج المدينة ويسأل عن النبي ، يقف فيجد الناس مجتمعين
النبي صلى الله عليه وسلم كواحد منهم لا يميز بلباس خاص ، كلهم أصحاب عمائم كلهم أصحاب لحى ، كلهم أهل تقوى وخشوع
لا يتصدر المجلس كان يجلس بين الصحابة
يقف الغريب على باب المسجد ، ويقول : أيكم محمد رسول الله
فيقولون له : ذلك الرجل الأبيض.

? كان شعره صلى الله عليه وسلم ليس بالناعم السهل ولا أجعد ( أي شعره فيه تكسير ليس بالجعد ولا الناعم الخفيف ) كان له مشط ومرآة وعود من خشب يفرق به شعره من المنتصف ، وكان أحيانا يمشط شعره بكف يديه ، وكان إذا صار شعره طويل فرقه حتى يصبح جديلتين فرقه وجدله ،
وما حلق صلى الله عليه وسلم شعره إلا في نسك حج أو عمرة لذلك كان شعره يضرب منكبيه أي قريب من كتفيه ، ولم يرى الصحابة شعره إلا عندما أحرم في حج وعمره ، كان يضرب شعره منكبيه ( منكبيه أي كتفيه ) وما اجمعت عليه الأحاديث ، أنه لم يراه الصحابة حاسر شعره إلا في نسك أي كاشف عن شعره ، كان دائما يلبس العمامة على رأسه ( ما كان مثل أيامنا هذه يمشي بالشوارع مثلنا مفرعين عن رأسنا )

? هل تعلمون يا مسلمين أن كشف الرأس والسير في الطرقات فارعاً في حكم الفقه عند الفقهاء يسقط العدالة للرجل ( أي لا تقبل شهادته
يعني لو أجيت أنا مثلا ، أو واحد من شباب اليوم إلى عصر المسلمين زمان والحكم بما أنزل الله ودخلنا لعند القاضي مفرعين الرأس بحكيلنا روح إنت وإياه لا تقبل شهادتكم .

? حاسر الرأس يسقط العدالة ، ولكن في زماننا اسمه بلاء عام فلا نشدد بهذا الحكم الفقهي ، وليس هنالك إثم ، ولكن الأفضل لعلماء ومشايخ الأمة هذه الأيام الذين يصعدون المنابر ، وعلى القنوات الفضائية ، يدعون الناس الى الله ان يستروا رؤوسهم و هذا شرع الله )
لم يرى الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسر رأسه إلا إذا أحرم أو في بيته لذا قالوا يضرب شعره منكبيه ، تغطية الرأس للمرأة فرض أما الرجال سنة مؤكدة
? ممكن واحد يسألني هل تشجع بهذا الحديث الشباب على تربية شعرهم ؟

? نعم إذا كان صاحب سنة له لحية وأطال شعره
( مش مربي شعره وبنعم لحيته كل يوم مرتين و وكس ومكس ،ولابس جينز ضيق وطالع يتقصوع بالشوارع ويسميها سنة ) الحق بين والباطل بين لا نخلط الأمور والمشكلة الدعاة إلى الله هالأيام أكثرهم من غير لحية ، وتسأل عالم يعتبر جليل عند الناس لم لا تطيل لحيتك ؟ يقول خلينا نطبق الفرض أول وبعدين نطبق السنة ، دين الله بحر خذ منه ما استطعت واغتنم والبعض يقول نجذب الناس لأن اللحية تنفرهم ، لا والله الذي ينفر الناس أسلوب الدعوة ، أصدق الله في النية وليخرج كلامك من قلبك ، يصل لقلوب الناس ، فدين الإسلام له لذة لا يحتاج صراخ وتباكي ، ليصل للناس ، دع لسانك يطرق القلوب ، اللحية ليس لها علاقة بتنفير الناس ، المشكلة تكمن فينا نحن ، طبق شرع الله كما أنزل على رسول الله لا تعدل على الله ورسوله.

? كان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين
وكانت عيناه واسعتان جميلتان، والحدقة شديدة السواد والرموش طويلة، وشديدة السواد وكثيفة وكان حاجبيه طويلان بحيث يصلان إلى آخر العينين ، مقوسين شعرهما ثقيل، ليس هناك اتصال بينهما، إلا بشعر خفيف جدا.
يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه : كنت أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأقول إن النبي أكحل وهو ليس بأكحل، من شدة سواد عينيه صلى الله عليه وسلم ( يعني كان يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع كحل في عينيه )
روي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام صدقوا النبي العربي الأنجل العينين يعني الواسع العينين ، فكان ذلك من صفته في الكتب السابقة .

? كان النبي صلى الله عليه وسلم أقنى الأنف، يعني محدب، أو مرتفع من الوسط، ولكن بصورة رقيقة وجميلة وجذابة، يستحسنها كل من ينظر إليها ، ويطلق على هذا الأنف الأنف السوري لأنه يكثر في السوريين، وقد كان ذلك من صفة أنف يوسف عليه السلام.

? أم فمه صلى الله عليه وسلم يقول علي رضي الله عنه : كان صلى الله عليه وسلم حسن الفم
وتقول عائشة رضي الله عنها : كان أحسن الناس شفتين ، وألطفه ختم فم ( يعني شفتيه جميلتان ان كانتا مفتوحتان او مغلقتان ) صلى الله عليه وسلم

? وكانت أسنانه صلى الله عليه وسلم بيضاء منتظمة، وكان دائم الابتسام ، عن عبد الله بن الحارث قال : ما رأيت أحدًا أكثر تبسماً من رسول الله
كان براق الثنايا وإذا تكلم رئي كالنور من بين ثناياه وكان سهل الخدين ( يعني الخد مستوي، وليس منتفخاً ) ولم يكن وجهه بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه شيء من تدوير أقرب للتدوير من المطاول والمطهم ( هو المنتفخ الوجه ) والمكلثم ( هو المدور الوجه )
كان عدد الشيب في رأسه ولحيته لا يتعدى ٢٠ شعرة بيضاء ، كانت تحت شفته السفلية ( الشعر الموجود بمنتصف السكسوكة تحت الشفة مباشرة ) وكانت بعض الشعرات البيضاء موجودة فوق الذقن ( نسميهم سوالف عند التقاء شعر الراس مع اللحية ) وكان بياض هذه الشعرات كبياض اللؤلؤ صلى الله عليه وسلم .

? كان حسن اللحية يراها الصحابة وهم واقفين خلفه للصلاة ، طولها بقبضة اليد ( لأول صدره )
كان أحسن عباد الله عنقاً ( الرقبة ) لا طويلة ولا قصيرة ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر ليس بالسمين ولا بالنحيل، متناسب الأعضاء، مشدود العضلات، عريض الصدر، ليس عنده كرش وكان له شعر في أعلى صدره وهناك خط من الشعر الخفيف جدا لصرته صلى الله عليه وسلم وكان على يده شعر
يقول أنس رضي الله عنه : ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم .

? وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صافح رجلًا تبقي رائحة النبي في يد الرجل الذي صافحه ، وروي مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : صليت مع رسول ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، ثم مسح خدي فوجدت ليده ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار ( الجونة الوعاء الذي يضع العطار فيه العطر )

? كان وجهه كالقمر ( لشدة جماله ) لو نظرت إليه لقلت أن الشمس طالعة ( يعني من نور وجهه تشعر الشمس تدور في وجهه ) كان فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر
يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر النبي صلى الله عليه وسلم :
أحسن منك لم تر قط عيني
وخير منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء ❤

? هل أصف لكم نعيم الجنة ؟
يكفيها من النعيم والجمال أن فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ❤
.......
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
........
يتبع إن شاء الله
 
عودة
أعلى