?? هذا الحبيب 
« ١٢٠ »
السيرة النبوية العطرة (( الوصول الى قباء ))
?? هذا الحبيب « ١٢٠ »
السيرة النبوية العطرة (( الوصول الى قباء ))
_____________________________________
? وصل صلى الله عليه وسلم الى بساتين قباء
فنزل على بني عمرو بن عوف ، وهم سكان قباء
وكان شيخهم وزعيمهم كلثوم بن الهدم ، وكان ما زال مشرك ولكنه أستقبل النبي معهم ، فلما نزل صلى الله عليه وسلم في قباء ، اختار أن يكون ضيف على شيخهم كلثوم بن الهدم مع أنه مشرك ، وعرضوا عليه أن ينزل على غيره فرفض إلا أن ينزل على شيخ القوم فنزل عنده ضيفاً
? وكان في النهار يجلس صلى الله عليه وسلم في مكان يجتمع فيه بأصحابه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجد وعمل فيه بيده وهو المعروف الآن بمسجد قباء المعروف بالقرآن الكريم ،
قال تعالى : لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ.
وهو مسجد قباء
? وصل صلى الله عليه وسلم إلى قباء يوم الإثنين
١٢ ربيع الأول وهذا التاريخ هو نفسه يوم مولده ، فكان في هذا قد أتم من عمره الكريم ٥٣ سنة قمرية ، فأقام في قباء بقيّت يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، هذه الأيام الثلاثة لم يشغلها صلى الله عليه وسلم بالعزائم والاستراحة من السفر والترحيب والسلام ، بل قام يعمل فيها ببناء المسجد حتى أسس مسجد قباء في اليوم الرابع صباح يوم الجمعة خرج ليكمل سفره إلى المدينة المنورة ( تبعد قباء عن المسجد النبوي ٥ كم تقريبا )
? كانت زمان قبل الطريق السريع أبعد والطريق أصعب عندما كان الطريق تراب وبين البساتين
خرج صباح يوم الجمعة ليصل المدينة المنورة وأرسل إلى أهل المدينة من يخبرهم بقدومه فخرج إليه في الطريق رجال من بني النجار عددهم ٥٠٠ رجل حاملين سلاحهم أخوال جده عبد المطلب
تذكرون عندما ذكرت لكم قصة عبد المطلب جد النبي شيبة الحمد عندما ترك أبوه هاشم زوجته لتلد في يثرب عند أهلها بني النجار ، ومضى هاشم إلى الشام وأدركته الوفاة في غزة
?خرج رجال من بني النجار أحوال جده عبد المطلب ٥٠٠ رجل ، فأحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم ، وقالوا : يا رسول الله نحن أهل العدد والحلقة ( أي نحن أصحاب العدد الكثير وأصحاب السلاح ) ادخل مدينتك آمناً مطمئناً مطاعاً
فمشى الناس من حوله يحفونه بين ماشي ، وراكب لا يحصي عددهم أحد، فلما كان بين قباء والمدينة ، حضر وقت الظهر ولم يكن صلى قبل هذه الجمعة صلاة جمعة بأصحابه ، لم تفرض صلاة الجمعة بعد فلم تشرع صلاة الجمعة قبل هذا اليوم صار وقت صلاة الظهر فنزل وصلى بهم الجمعة وعلمهم الجمعة بالطريق ( والآن موجود مسجد بين قباء والمسجد النبوي اسمه مسجد الجمعة هناك صلى رسول الله أول جمعة بأصحابه ) نزل في ذلك المكان صلى الله
? وخطب هذه الخطبة وانظروا إلى خطبته كم هي قصيرة وفيها بلاغة
وقف صلى الله عليه وسلم وخطب بهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد أيها الناس قدموا لأنفسكم ، تعلمن والله ليصعقن أحدكم ( أي يموت ) ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ، ثم ليقولن له ربه وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه ألم يأتك رسولي ؟
فبلغك وآتيتك مالاً وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك ؟ فلينظرن يميناً وشمالاً فلا يرى شيء
( طالع من القبر مشلح ماذا ستجد هناك يوم البعث ) ثم لينظرن قُدامه ( قدامه لغة عربية فصحى النبي بقولها قدامه أي أمامه )
فلا يرى شيء غير جهنم فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمره فليفعل ( نص تمرة ) ومن لم يجد ( كي لا يقول الفقير حتى تمرة ما كان عندي ) ومن لم يجد فبكلمة طيبه فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
? هذه كانت خطبته صلى الله عليه وسلم أول جمعة يخطبها في أصحابه رضي الله عنهم أجمعين
↩ هناك سؤال ، الخطبة لم تأخذ وقت دقيقتين ، لماذا الدعاة على المنابر يطيلوا الخطبة يوم الجمعة ؟
? الجواب العلة في الدعاة إلى الله والناس ...
لأن الدعاة هذه الأيام مهما بلغوا من العلم والحكمة لن يبلغوا جوامع الكلم كما كانت مع رسول الله ، فقد أعطاه الله جوامع الكلم ( حديث واحد من أحاديثه يصلح أن يكون رسالة علمية )
? والعلة الثانية بالناس نفسهم مهما بلغ المسلمين هالأيام من حسن استماع واستيعاب لن يبلغوا المسلمين هذه الأيام مستوى فهم الصحابة لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
لذلك الدعاة مضطرين في خطبتهم أن يشرحوا كل كلمة بحكوها ، لذلك تطول الخطبة ولا حرج بذلك.
? ثم توجه إلى المدينة وكل أهل المدينة شباب ورجال ونساء وأطفال وشيوخ ينتظرون قدومه صلى الله عليه وسلم وهم اإشيتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم
...............
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم...........
يتبع بإذن الله
« ١٢٠ »السيرة النبوية العطرة (( الوصول الى قباء ))
?? هذا الحبيب
« ١٢٠ »السيرة النبوية العطرة (( الوصول الى قباء ))
_____________________________________
? وصل صلى الله عليه وسلم الى بساتين قباء
فنزل على بني عمرو بن عوف ، وهم سكان قباء
وكان شيخهم وزعيمهم كلثوم بن الهدم ، وكان ما زال مشرك ولكنه أستقبل النبي معهم ، فلما نزل صلى الله عليه وسلم في قباء ، اختار أن يكون ضيف على شيخهم كلثوم بن الهدم مع أنه مشرك ، وعرضوا عليه أن ينزل على غيره فرفض إلا أن ينزل على شيخ القوم فنزل عنده ضيفاً
? وكان في النهار يجلس صلى الله عليه وسلم في مكان يجتمع فيه بأصحابه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجد وعمل فيه بيده وهو المعروف الآن بمسجد قباء المعروف بالقرآن الكريم ،
قال تعالى : لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ.
وهو مسجد قباء
? وصل صلى الله عليه وسلم إلى قباء يوم الإثنين
١٢ ربيع الأول وهذا التاريخ هو نفسه يوم مولده ، فكان في هذا قد أتم من عمره الكريم ٥٣ سنة قمرية ، فأقام في قباء بقيّت يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، هذه الأيام الثلاثة لم يشغلها صلى الله عليه وسلم بالعزائم والاستراحة من السفر والترحيب والسلام ، بل قام يعمل فيها ببناء المسجد حتى أسس مسجد قباء في اليوم الرابع صباح يوم الجمعة خرج ليكمل سفره إلى المدينة المنورة ( تبعد قباء عن المسجد النبوي ٥ كم تقريبا )
? كانت زمان قبل الطريق السريع أبعد والطريق أصعب عندما كان الطريق تراب وبين البساتين
خرج صباح يوم الجمعة ليصل المدينة المنورة وأرسل إلى أهل المدينة من يخبرهم بقدومه فخرج إليه في الطريق رجال من بني النجار عددهم ٥٠٠ رجل حاملين سلاحهم أخوال جده عبد المطلب
تذكرون عندما ذكرت لكم قصة عبد المطلب جد النبي شيبة الحمد عندما ترك أبوه هاشم زوجته لتلد في يثرب عند أهلها بني النجار ، ومضى هاشم إلى الشام وأدركته الوفاة في غزة
?خرج رجال من بني النجار أحوال جده عبد المطلب ٥٠٠ رجل ، فأحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم ، وقالوا : يا رسول الله نحن أهل العدد والحلقة ( أي نحن أصحاب العدد الكثير وأصحاب السلاح ) ادخل مدينتك آمناً مطمئناً مطاعاً
فمشى الناس من حوله يحفونه بين ماشي ، وراكب لا يحصي عددهم أحد، فلما كان بين قباء والمدينة ، حضر وقت الظهر ولم يكن صلى قبل هذه الجمعة صلاة جمعة بأصحابه ، لم تفرض صلاة الجمعة بعد فلم تشرع صلاة الجمعة قبل هذا اليوم صار وقت صلاة الظهر فنزل وصلى بهم الجمعة وعلمهم الجمعة بالطريق ( والآن موجود مسجد بين قباء والمسجد النبوي اسمه مسجد الجمعة هناك صلى رسول الله أول جمعة بأصحابه ) نزل في ذلك المكان صلى الله
? وخطب هذه الخطبة وانظروا إلى خطبته كم هي قصيرة وفيها بلاغة
وقف صلى الله عليه وسلم وخطب بهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد أيها الناس قدموا لأنفسكم ، تعلمن والله ليصعقن أحدكم ( أي يموت ) ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ، ثم ليقولن له ربه وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه ألم يأتك رسولي ؟
فبلغك وآتيتك مالاً وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك ؟ فلينظرن يميناً وشمالاً فلا يرى شيء
( طالع من القبر مشلح ماذا ستجد هناك يوم البعث ) ثم لينظرن قُدامه ( قدامه لغة عربية فصحى النبي بقولها قدامه أي أمامه )
فلا يرى شيء غير جهنم فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمره فليفعل ( نص تمرة ) ومن لم يجد ( كي لا يقول الفقير حتى تمرة ما كان عندي ) ومن لم يجد فبكلمة طيبه فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
? هذه كانت خطبته صلى الله عليه وسلم أول جمعة يخطبها في أصحابه رضي الله عنهم أجمعين
↩ هناك سؤال ، الخطبة لم تأخذ وقت دقيقتين ، لماذا الدعاة على المنابر يطيلوا الخطبة يوم الجمعة ؟
? الجواب العلة في الدعاة إلى الله والناس ...
لأن الدعاة هذه الأيام مهما بلغوا من العلم والحكمة لن يبلغوا جوامع الكلم كما كانت مع رسول الله ، فقد أعطاه الله جوامع الكلم ( حديث واحد من أحاديثه يصلح أن يكون رسالة علمية )
? والعلة الثانية بالناس نفسهم مهما بلغ المسلمين هالأيام من حسن استماع واستيعاب لن يبلغوا المسلمين هذه الأيام مستوى فهم الصحابة لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
لذلك الدعاة مضطرين في خطبتهم أن يشرحوا كل كلمة بحكوها ، لذلك تطول الخطبة ولا حرج بذلك.
? ثم توجه إلى المدينة وكل أهل المدينة شباب ورجال ونساء وأطفال وشيوخ ينتظرون قدومه صلى الله عليه وسلم وهم اإشيتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم
...............
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم...........
يتبع بإذن الله
