معركة بدر الكبرى الجزء الرابع والأخير

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
هذا الحبيب « ١٤٠ »
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الرابع والأخير
____________________________

? وفي خضم تلك المعركة
يأتي رجل صحابي واسمه {{ قتادة }}
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد نزل نبل في عينهِ ، فسالت حدقته على خده
وهمَّ الصحابة أن يقطعوها حتى لا تعيقه
ثم صاح بهم رجل
اذكروها لرسول الله [[ أي خذوا رأي النبي فيها ]]
فجيء بقتادة
يقوده اثنان من الرجال ، وعينه مدلاة على خده
قالوا: يارسول الله سالت حدقة{{ قتادة }} من سهم أصابها أنقطعها ؟؟
قال : لا ، لا تقطعوها ، اُدنوه مني [[ اي قربوه ]]
فقربوه إليه
فوضع كفه اليمنى على عينه فردها الى مكانها
ثم تفل فيها
يقول قتادة : والله لا أدري أي عيني التي اُصيبت ؟
________________________________

? وفي خضم هذه المعركة
يأتي عكاشة بن محصن وبيده سيف مكسور
قال : يارسول الله انقطع سيفي
[[ إيش السيوف اللي كانت معهم حدايد مصدية ناس لم يتجهزوا لخوض معركة ، مع أكبر وأقوى جيش في الجزيرة العربية خرجوا بدهم التجارة لم يعدوا العدة لمعركة ]]
وأثبت الله ذلك
{{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}}
__________________________

? جاء عكاشة ، وبيده سيف مكسور ، بقي مقبضه وشبر من قامته
قال : انقطع سيفي يا رسول الله !!!
وهو يرجو ان يعطيه النبي سيفاً
وبيد النبي صلى الله عليه وسلم ، عود الذي وكز به بطن سواد ذكرنا قصته
يقال له {{ العرجون، عود من نخل راحت أوراقه }}
قال له النبي : خذ هذا وقاتل به
[[اقاتل بعود خشب ؟!! مقابل سيوف سيف انكسر العود ايش رح يعمل ]]
فاخد عكاشة العرجون من يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وهو على يقين ان هذا العرجون سيبلي بالمعركة اكثر من السيوف
ولم يكن يتوقع أن العرجون سينقلب الى سيف
اخذه وهو يريد ان يقابل السيوف بعود خشب
[[وهذا الحديث متواتر ، والذين ينكرونه ، قال مقطوع السند وقد رواه البيهقي وذكره السلف الصالح في كتب السيرة
ويشهد الصحابة وجمع كبير من حولهم ]]
قالوا : فهزه بيده ، فأنقلب العرجون الى سيف ابيضً لامع
لا يقف امامه سيف
[[مش سحر رجع بعد المعركة عود ، لا بقي سيفاً وشهد مع عكاشة المعاركة كلها وورثه ابناءه من بعده وكان يسميه العون ]]
هذا الإيمان
الإيمان يقلب كيان الأمور كلها يقلب الموازين
________________________________

? من كان يحلم أن بلال الضعيف المعذب ، على رمضاء مكة الذي كان يردد ويقول : أحدٌ أحد
هو الذي سيقتل أمية بن خلف ، الذي أذاقه أشد العذاب
يراه بلال الحبشي رضي الله عنه
فيقول بلال : رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا ، ويوقعه على الأرض
يقول بلال : عندما وقع على الأرض أمية ، فصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط ، ثم غرس بلال سيفه فيه
_________________________________

? من كان يظن أن عبد الله بن مسعود صاحب الساق الضعيفة الرقيقة
[[ الذي ذكرته لكم مرة ]] عندماضحك الصحابة على دقة ساقيه وهو يصعد النخلة
من كان يحلم ، ان عبد الله بن مسعود هذا ، يحز بسكين راس أبو جهل أكبر رأس في قريش
أخبرتكم قصة عبد الله بن مسعود من قبل {{ أرويها باختصار تذكير }}
هذه نقلة من أرض بدر إلى مكة عندما كان كفار قريش يعذبون المسلمين
ذهب ابن مسعود يقرأ على قريش سورة الرحمن
فلما سمعه أبو جهل
فقام إليه فرعون هذه الأمة أبو جهل لعنه الله وكان أقواهم على الشر وأحبهم إليه
فمشى حتى اقترب منه .. لما رأى عبد الله بن مسعود أبو جهل يتقدم نحوه
تراجع وصعد على درج الكعبة ليكمل القراءة ، لم يتوقف
فصعد أبو جهل ووقف أمامه ونظر إليه
فأمسك بأذنه ثم رفعه من على الأرض ، يحمله من أذنه
وكان أبو جهل ضخم الجثة ، رفع من أذنه
وقال : يا ابن أم عبد ، يا رويعي الغنم ، لم نسمع هذا من محمد بن عبدالمطلب حتى نسمعه منك أنت ؟؟!!!
ثم انتشله فخرجت أذن عبد الله بن مسعود بيد أبو جهل وسقط جسده على الأرض [[ يعني قطع أذنه ]]
ثم ألقى إليه أذنه
وقال : خذ هذه لعل محمد ينفعك
فحمل أذنه المقطوعة بيده ، رضي الله عنه وأرضاها
وجاء بها إلى النبي والدماء تسيل على خده
ودخل ونظر إلى النبي محزون ماذا يصنع
وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يستقبله ضاحكاً
وقال : هاتِ يا ابن مسعود ، فأعطاه إياها والحزن على وجهه فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه وهو يبتسم
وقال له : ألا يرضيك الأذن بالأذن والرأس زيادة ؟
قال : بلى يا رسول الله رضيت [[وهو لا يدري ما معنى ما يقول الرسول له ]]
قال : رضيت يا رسول الله
ورأى بعدها ابن مسعود في منامه ، أنه يضع قدمه على عنق أبي جهل
وقد تعرض له أبو جهل يوم في الطريق
قال : ها يا رويعي الغنم أتعود إلى ما كنت عليه ؟؟ [[ يعني رح ترجع تقرأ قرآن مرة ثانية علينا ]]
هذه المرة إن فعلتها ... أقتلك
فقال له ابن مسعود : بل أوريت يا ابا جهل أضع ساقيِ هذه على عنقك
فإن صدقت رؤياي لأكوننا انا الذي يحز راسك
______________________________

? وها نحن الآن في معركة بدر
وهذا هو أبو جهل على بعيره
يقول الصحابة : كأنه في حرجة[[ يعني متسلح ومتدرع مش مبين منه إلا عيونه ]]
يصول ويجول ويحمس على القتال
فجاء إليه غلامان يقال لهما ابنا العفراء
[[ من اهل المدينة كان يسمعوا مثل ما نحن الآن نسمع عن أبو جهل كيف كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وكيف قتل المسلمين الضعفاء ]]
معاذ ومعوذ يسألوا رجل من المهاجرين وهو {{عبد الرحمن بن عوف }}
قالوا له : يا عم يا عم اين أبو جهل ؟؟
فيتعجب من السؤال
وما شأنكما بأبي جهل ؟!!!
قالوا بلغنا أنه كان أشد قريش إيذاء لرسول الله
فنريد قتله
وإذا أبو جهل يصيح بالناس [[ طالع صوته ]]
فقال لهما : أترون هذا الذي يصيح هذا أبو جهل
فتقدما إليه ولم يأخُذه غدراً
قالا : يا أبا جهل ، انتبه إننا نريد قتلك
فضحك
وقال :_لم يبقى عند محمد إلا هذه الصبية[[ يعني لو ضل زلم يجيني واحد بس يجي الصبيان معناته ما ضل زلم ]]
لم يبقى عند محمد إلا هؤلاء الصبية
قالا له : لا تسخر إننا قاتلوك
فجاء واحد من جنبه وضربه بالسيف فلم يؤثرا فيه شيء
[[كله محصن بدروع حديد ]]
وجاءه الآخر من هنا وضربه بالسيف فلم يتأثر به
إلا أنه قد سقط عن بعيره فلما سقط عن بعيره
والمعركة محتدمة ، وتأثر بهذه الجراح
فجاء دور الملائكة ، فأخذت الملائكة تضربه بالسياط بالكرابيج حتى خدرته [[ مشان يجي ابن مسعود يلاقيه جاهز ]]
وقد أشرفت المعركة على الإنتهاء
قال صلى الله عليه وسلم ، التمسوا فرعون هذه الأمة في القتلى فإنه مقتول لا محالة
فأخذوا يبحثون عنه
وكان الخبيث لعنه الله ، يدس وجهه بالرمال حتى لا يعرفه أحد
وينتظر من ينقذه ، من قريش
فجاء عبد الله بن مسعود
{{ سبحانك يا من لا تخلف وعدك ، وحدوا الله قولوا لا إله إلا الله ، يسوق ابن مسعود من دون كل الصحابة إلى موقع ابي جهل ]]
فينظر إليه عبدالله بن مسعود ، فيعرفه وهو يواري وجهه بين القتلى سيفه على جانبه
قال عبد الله بن مسعود : فعرفته فقلت
اي عدو الله ، أخزاك الله
قال أبو جهل : وما أخزاني لا ، هل أنا ما عدا رجل قتلتموه [[ يعني شو عادي أنا رجل واحد ]]
ولكن أخبرني لمن الدائرة [[ بده يعرف نتيجة المعركة ]]
قال له : الدائرة لله ولرسوله وعلى رؤوسكم يا أعداء الله
__________________________

? يقول ابن مسعود : فخشيت أن يكون به قوة فيعاجلني [[ أي يغدرني ]]
فإن سيفي ضعيف لا يغني مع سيفه شيء
فطفت حوله [[ لف حوله ]]
وجئت من قفاه
فأخذت أخذه بالسيف كي يموت
قال : فلما رأيت لا حراك به رفعت الخوذة عن عنقه ونقرته فيها
فقال : يا رويعي الغنم لا تعذبني بسيفك[[ سيوف الصحابة في بدر لا تنفع للقتال ]] لا تعذبني بسيفك هذا دونك خنجري على جانبي خذه فاقطع به عنقي [[ طلبها بلسانه ]]
قال : فأخذت خنجره عن جنبه
ثم وكزته برجلي في صدره ، حتى استلقى إلى قفاه ثم وضعت رجلي على صدره
ثم قلت له : تذكر يا أبا جهل ، ما أخبرتك به في مكة
ها أنا رجلي على عنقك ، وأحز رأسك بيدي ألم أقل لك أني سأذبحك
قال له أبو جهل : لقد رقيت مرقاً صعباً يا رويعي الغنم
[[بده يموت ولسه كبرياء الكفر موجود فيه ]]
رقيت مرقاً صعب[[ يعني مين أنت تدعس على صدري ]]
فحز راسه وأراد أن يحمله
ليطمئن النبي ، فالناس يبحثون عن أبي جهل
قال : فعجزت عن حمله ما قدر يحمله[[ رأسه مثل الثور ]] قال : فخرمت أذنه بالخنجر ثم ربطته بحبل وجررته على الرمال جراً
حتى جئت به النبي صلى عليه وسلم
وقلت : يارسول الله أبشر هذا رأس الكفر هذا رأس أبو جهل فقال النبي : آالله حقا ما تقول [[ يعني بالله عليك ]]
فلما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رأسه خر ساجداً لله ، ونظر لابن مسعود وابتسم
وقال : يا ابن مسعود أرضيت الأذن بالأذن والرأس زيادة
ثم نادى أين عمار ، أين عمار ؟؟
فأقبل عمار
فقال له النبي : أبشر يا عمار ، فلقد قتل الله من قتل أمك
_____________________________

? أرأيتم وعد الله
ولكن أين من يستحقه منا ؟؟
إن تنصروا الله ينصركم
اُنصروا دين الله في أنفسكم ، قولوا كلمة الحق لا تخشوا بالله لومة لائم
تحللوا من الذنوب والمعاصي
أقيموا شرع الله في بيوتكم وأزواجكم وأولادكم هذه {{ نصرة الله }}

معركة بدر الكبرى الجزء الرابع والأخير
 
عودة
أعلى