الحجامة سنّة نبويّة ثبتت بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ..
و قد وردت جملة من الأحاديث في هذا الباب منها :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلاّ قالوا : عليك بالحجامة يا محمد ) [ رواه أحمد والترمذي ] .
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار ، وأنا أنهى أمتي عن الكي ) [ رواه البخاري ] .
قال الخطابي : ( انتظم هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس , وذلك أن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط , والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم . قلت : ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة , فإن الشفاء قد يكون في غيرها , وإنما نبّه بها على أصول العلاج , وذلك أن الأمراض الامتلائية تكون دموية وصفراوية وبلغمية وسوداوية , وشفاء الدموية بإخراج الدم , وإنما خصّ الحجم بالذكر لكثرة استعمال العرب والفهم له , بخلاف الفصد فإنه وإن كان في معنى الحجم لكنه لم يكن معهوداً لها غالباً . على أن في التعبير بقوله " شرطة محجم " ما قد يتناول الفصد , وأيضا فالحجم في البلاد الحارة أنجح من الفصد , والفصد في البلاد التي ليست بحارة أنجح من الحجم ) [ فتح الباري ] .
وقت الحجامة :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) [ رواه أحمد والترمذي ] .
وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مَن احتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان شفاءً من كل داء ) [ رواه أبو داود والحاكم ] .
( من احتجم لسبع عشرة ) : قالوا الحكمة في ذلك أن الدم يغلب في أوائل الشهر ويقل في آخره ، فالأوسط يكون أولى وأوفق قاله في فتح الودود ( وإحدى وعشرين ) أي من هذه الأيام من الشهر ( من كل داء ) : هذا من العام المراد به الخصوص ، والمراد كان شفاء من كل داء سببه غلبة الدم . وهذا الحديث موافق لما أجمعت عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر أنفع مما قبله ، وفي الربع الرابع أنفع مما قبله [ عون المعبود ] .
قال ابن القيم : ( ومحل اختيار هذه الأوقات لها ما إذا كانت للاحتياط والتحرز عن الأذى وحفظ الصحة ، أما في مداواة الأمراض فحيث احتيج إليها وجب فعلها أي وقت كان ) [ فيض القدير ]
و قد وردت جملة من الأحاديث في هذا الباب منها :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلاّ قالوا : عليك بالحجامة يا محمد ) [ رواه أحمد والترمذي ] .
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار ، وأنا أنهى أمتي عن الكي ) [ رواه البخاري ] .
قال الخطابي : ( انتظم هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس , وذلك أن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط , والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم . قلت : ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة , فإن الشفاء قد يكون في غيرها , وإنما نبّه بها على أصول العلاج , وذلك أن الأمراض الامتلائية تكون دموية وصفراوية وبلغمية وسوداوية , وشفاء الدموية بإخراج الدم , وإنما خصّ الحجم بالذكر لكثرة استعمال العرب والفهم له , بخلاف الفصد فإنه وإن كان في معنى الحجم لكنه لم يكن معهوداً لها غالباً . على أن في التعبير بقوله " شرطة محجم " ما قد يتناول الفصد , وأيضا فالحجم في البلاد الحارة أنجح من الفصد , والفصد في البلاد التي ليست بحارة أنجح من الحجم ) [ فتح الباري ] .
وقت الحجامة :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) [ رواه أحمد والترمذي ] .
وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مَن احتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان شفاءً من كل داء ) [ رواه أبو داود والحاكم ] .
( من احتجم لسبع عشرة ) : قالوا الحكمة في ذلك أن الدم يغلب في أوائل الشهر ويقل في آخره ، فالأوسط يكون أولى وأوفق قاله في فتح الودود ( وإحدى وعشرين ) أي من هذه الأيام من الشهر ( من كل داء ) : هذا من العام المراد به الخصوص ، والمراد كان شفاء من كل داء سببه غلبة الدم . وهذا الحديث موافق لما أجمعت عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر أنفع مما قبله ، وفي الربع الرابع أنفع مما قبله [ عون المعبود ] .
قال ابن القيم : ( ومحل اختيار هذه الأوقات لها ما إذا كانت للاحتياط والتحرز عن الأذى وحفظ الصحة ، أما في مداواة الأمراض فحيث احتيج إليها وجب فعلها أي وقت كان ) [ فيض القدير ]