سارحٌ في قعر الصمت في البلد المعذّب بالحرب بعدما استسلم المتعبون للنوم. شاردٌ في ظلمة لم يضء جنباتها مصباح. مذعور في بيت آثر سكانه اللّجوء إلى حصن الفراش من شدّة البرد. متدثّر بالغطاء والنوم يأبى الزيارة، والخوف يقفز أمامه مهدّداً متوعدا ، ورائحة الشّكوك توخز أنفه: وماذا بعدُ؟ مغادرة المنزل...