لسعاتُ البردِ القارسِ تخترقُ العظامَ فتؤلمُها، قطّبَ الأفقُ الشّتويّ جبهَتَهُ مهدّداً ، تسلّل الخوفُ إلى نفسِ أبي ابراهيمَ فَجنحَ بمقودِ درّاجته ذات العجلات الثلاث ( الطّرطيرة) متجهاً نحو بيتِهِ وصبيّهُ الصّغيرُ أيّوب في صندوقِ العربةِ حاسر الرّأسِ يتلقّى صفعاتِ الرّيحِ، ويختزنُ البرودةَ في...