كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟

ام البشاير

منسقة المحتوى
كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟

كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟

كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟

كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟

كيف أوفق بين دراستي ووقت اللعب؟







تبدو ألعاب الفيديو مسلية للغاية وهي كذلك بحق، تسرق الوقت الممل وممتعة، وبخاصةً
الألعاب الجماعية مع الأصدقاء أو إنشاء صداقات جديدة، وأصبح مشهد طالب يجلس
لساعات للعب ألعاب الفيديو بمثابة طقوس معتادة بشكل يومي، ولكن ماذا يحدث لو تحول


اللعب من وقت محدد لعالم كامل يختبئ فيه الشخص كالكهف، وأصبح يؤثر بالسلب
على سير يومه الطبيعي، حضوره للمدرسة أو الجامعة، ماذا أفعل لو كنت
طالبًا مدمنًا لألعاب الفيديو وبنفس الوقت لديّ طموحات للتفوق بالدراسة ولا أريد الرسوب؟!




هل هناك ما يسمى إدمان ألعاب الفيديو وهل هو مرض؟
صنفته منظمة الصحة العالمية باعتباره اضطرابًا وليس إدمانًا، إلا أن اعراضه تشبه إلى
حد كبير أعراض الإدمان. وفي هذا المقال سوف نوضح بشكل أكبر معنى اضطراب
ألعاب الفيديو، وكيف أعرف إذا وصلت لمرحلة الخطر، وكيفية الحصول على
المساعدة، ليس فقط لتجاوز العادة المضرة ولكن لتحقيق التفوق المرجو.


يعرف علم النفس اليوم الإدمان بأنه حالة عصبية حيث يواصل الفرد الانخراط في
بعض السلوكيات من أجل تحقيق المكافأة، حتى لو كانت هناك عواقب سلبية أو ضارة
تفوق تلك الفوائد. يعرّف المعهد الوطني لإساءة استعمال العقاقير للشباب، الإدمان بأنه
عدم القدرة على إيقاف أي نشاط، مثل المقامرة أو استخدام المخدرات غير المشروعة
أو لعب لعبة فيديو على الرغم من عدم الرغبة في ذلك.




يقول الدكتور لوري واتلي، وهو عالم نفسي سريري درس في إدمان ألعاب الفيديو :
“نحن نعلم أن الكمبيوتر يسبب الإدمان على الأشخاص المعرضين لخطر الإدمان.
يختبر اللاعبون اندفاع الناقلات العصبية الدوبامين عند الفوز، تمامًا مثل المدمنين على لعب القمار.
الدوبامين هو مادة كيميائية في الدماغ مرتبطة بالإدمان وترفع الحالة المزاجية مؤقتًا.
تعتبر الألعاب نوعًا من اضطراب التحكم في النبض المكافئ للإدمانات الأخرى التي لا يمكن التحكم فيها”.




لكن هناك أخبار سارة لأولئك الذين يعتقدون أنهم قد يعانون من إدمان الألعاب.
“يستجيب اللاعبون المدمنون إلى 12 خطوة من برامج الاسترداد على غرار
المدمنين الذين يعانون من أنواع أخرى من الإدمان”، كما يشير واتلي.




لماذا يجب أن يشعر الطلاب بالقلق إزاء عادة لعبة فيديو مدمنة؟


أغلب الأمر تبدأ مشكلة الألعاب بشكل تلقائي. يشرح واتلي قائلًا:
“غالبًا ما يبدأ الطلاب هذه الألعاب التي تسبب الإدمان في وقت مبكر من حياتهم، بينما لا
يزالون في المرحلة المتوسطة من التعليم. يتفاقم الأمر عندما يذهبون إلى الجامعة، ولديهم


الشاشات على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. يبدأ هذا النشاط عادةً في المدرسة المتوسطة
على أنه متعة ويتصاعد لأنه يصبح أداة لتخفيف الضغط والتكيف مع الطلاب.
تخترق الألعاب عقولهم ولا يستطيعون إيقاف السلوك الإجباري”.


والنتيجة؟ يقول واتلي: “أكثر من مليوني طالب جامعي مدمنون على الألعاب في الولايات المتحدة”.


يأخذ الوقت الذي يقضيه في اللعب بعيدًا عن الدراسة، والتي يمكن أن تؤدي إلى
عواقب وخيمة. يقول واتلي: “يقضي ​​طالب جامعي مدمن على الألعاب ما بين 5 إلى
8 ساعات في اليوم على اللعب و 31 ساعة على الأقل في الأسبوع”. هذا يكافئ تقريبًا
وظيفة بدوام كامل. يعني الوقت والطاقة المخصصان لألعاب الفيديو ووقت أقل لأشياء


أخرى أيضًا، مثل التنشئة الاجتماعية أو بناء علاقات صحية أو الذهاب إلى الفصل.
يمكن أن تشمل النتائج العزلة الاجتماعية، وفشل الدرجات، وفقدان
المنح الدراسية، والافتقار إلى فرص التواصل وربما الانسحاب من الكلية.


وفي حقيقة الأمر لا تتوافر إحصائيات دقيقة حول نسبة إدمان ألعاب
الفيديو في عالمنا العربي، لكن المؤشر العام أن العدد لا يستهان به.


ما الذي ساهم في زيادة عدد طلاب الجامعات الذين يعانون من إدمان ألعاب الفيديو ؟
ظلّت ألعاب الفيديو موجودة لفترة طويلة جدًا – لماذا أصبحت الآن مشكلة؟ سهولة تواجد
ألعاب الفيديو في كل مكان هو بالتأكيد عامل. كان الوصول إلى ألعاب الفيديو مقصورًا


على وحدة التحكم التي يتم ربطها بشاشة تلفزيون. اليوم، يمكن الوصول إلى ألعاب
الفيديو بضغطة واحدة على الهاتف الذكي، مما يضع قوة إلكترونية هائلة في متناول
أي شخص. يمكن أن يكون هذا الإغراء كافيًا للسماح بالإفراط المفرط.




ولكن هل ألعاب الفيديو شر مطلق ولا فائدة منها على الإطلاق؟
بالطبع لا، ألعاب الفيديو تقدم قيمة هامة وهي التسلية وتمضية وقت ممتع مع
الأصدقاء وهذه ميزة لا يستهان بها، وإليك بعض الفوائد التي
أكدها علماء النفس بخصوص فوائد ألعاب الفيديو:


تخفيف التوتر طالما في نطاق الوقت المخصص لها.
تعزيز الذاكرة.
تحسين مهارات حل المشكلات.
زيادة كفاءة الدماغ.
تحسين الخيال الإبداعي.
الشعور بالإنجاز.
خلق علاقات اجتماعية واكتساب صداقات مختلفة.
التنسيق بين حركة اليد والدماغ.
إثارة الاهتمام تجاه الموضوعات المختلفة حسب فكرة اللعبة مثل التاريخ والهندسة.


كيف يؤثر إدمان ألعاب الفيديو على النجاح الأكاديمي وعملية التعلّم؟


انخفاض القدرة على التحصيل الدراسي حيث يتم اقتطاع وقت الاستذكار في مقابل
ساعات طويلة من اللعب أمام الشاشة، قد يكون بعض الطلاب قادرين على الحفاظ
على درجاتهم على الرغم من إدمان ألعاب الفيديو الخاصة بهم، لكن لا يزال بإمكانهم المعاناة
أكاديميًا عن طريق فقدان فرص التعلم المختلفة. على سبيل المثال، قضاء الصيف في


لعب ألعاب الفيديو بدلًا من العمل أو التدريب أو أخذ دروس صيفية، وبذلك فرصة
ضائعة للتعلم واكتساب خبرة حقيقية في العالم الواقعي.
مشاكل في العلاقات الاجتماعية وتحدث نتيجة الانعزال وعدم وجود الوقت الكافي للتفاعل
الحقيقي مع الأصدقاء او الوالدين، يقول واتلي: “يصبح طلاب الجامعات المدمنون على
الألعاب منزعجين عندما لا يكونون قادرين على الحصول على حل ألعابهم. لقد أصبحوا معزولين


وغير متاحين اجتماعيًا. كما يمكن أن تتسبب مشكلات الدرجات أيضًا في حدوث احتكاك
مع الآباء”. ويضيف: “بعض مدمني ألعاب الطلاب ينسحبون من الكلية دون علم
آبائهم بسبب اللعب القهري”.
اضطراب النوم اليوم كله 24 ساعة اذا اقتطع الطال أكثر من 8 ساعات من يومه وربما وقت
أطول في اللعب أمام الشاشة بالطبع سوف يؤثر ذلك على وقت النوم للحصول على قسط


من الراحة، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم سيؤثر بالسلب على قدرة الطالب
على التعلم. في الواقع، 72 في المئة من طلاب الجامعات يعترفون بأن أداءهم
أسوأ في الاختبارات بسبب قلة النوم.


مشكلات صحية خطيرة، نتيجة نمط الحياة هذا تتغير العادات الغذائية ويلجأ مدمنون الألعاب
لتناول الوجبات السريعة أمام الشاشة، وبسبب قلة الحركة يعانون من أمراض السمنة
المفرطة، وكذلك التعرض للشاشات لوقت طويل مع التركيز الشديد قد تؤدي لمشاكل
في الإبصار وتضرر في الدماغ.




علامات إذا توافرت جميعها تأكد أنك مدمن لألعاب الفيديو
إذا أصبحت ألعاب الفيديو هي السبب المباشر للحرمان من النوم.
نسيان الوجبات الأساسية أو تناول الطعام أثناء اللعب أو التخلي عن المهام اليومية
الأخرى حتى يتمكنوا من الاستمرار في لعب ألعاب الفيديو أو تجنب الانقطاع.
مقدار الوقت الذي يكرسونه للعب ألعاب الفيديو.
تبدأ درجات اللاعب في الانخفاض، أو يضيع الدروس، أو أن تصبح وظيفة الفرد في خطر.
لم يعد لدى اللاعب الوقت أو الرغبة في مقابلة الأصدقاء أو العائلة.


يفكر اللاعب باستمرار في ألعاب الفيديو، حتى عندما لا يلعبها.
يواجه اللاعب مشاعر الانسحاب عندما لا يلعب لعبة فيديو.
يواصل اللاعب لعب ألعاب الفيديو على الرغم من محاولات إيقاف أو تقليل اللعب.
ينسحب اللاعب من الهوايات والأنشطة الترفيهية الأخرى للعب المزيد من ألعاب الفيديو.
يستخدم اللاعب ألعاب الفيديو كهروب من الحياة الحقيقية.


يواصل اللاعب لعب ألعاب الفيديو على الرغم من إدراكه للأثر السلبي على حياته.
يشعر اللاعب بالسعادة أو بالذنب أو الغضب الشديد عندما لا تسير جلسة ألعاب
الفيديو كما هو مخطط لها أو عندما يدرك اللاعب أنهم قضوا وقتًا في اللعب أكثر مما ينبغي.
يغضب اللاعب بشدة أو ينزعج عند مقاطعة جلسة ألعاب فيديو.
قد يلجأ لاقتراض الأموال لدعم وشراء ألعاب الفيديو.




لقد تأكدت من أنني أعاني من مشكلة حقيقية تجاه ألعاب الفيديو وأريد
التخلص من هذا السجن، كيف يمكنني ذلك؟


إليك بعض النصائح للتخلص من هذا العبء واللعب في
النطاق الطبيعي المسلّي وليس القهري:


الاعتراف بجود مشكلة، فأول طرق التخلص من عادة سيئة هو إدراك وجودها.
تحديد وقت ومكان اللعب، لا يمكننا القول أن تتوقف تمامًا عن ممارسة اللعب، ولكن
عليك وضع بعض الحدود لنفسك ليكون اللعب في نطاقه الطبيعي، وذلك بتحديد وقت
ومكان محدد للعب، على سبيل المثال يمكنك تخبئة أدوات اللعب في الخزانة وإغلاقها بالمفتاح، والحصول
عليها فقط في يوم الإجازة أو يومين في الأسبوع لمدة تحددها مسبقًا وتلتزم بها قدر الإمكان.


وضع حدود زمنية صارمة يمكن لأي شخص أن يمارس اللعب كما يحب، ولكن مهما كانت
الصعوبات النفسية التي تواجههك عند التوقف لا بد أن تلتزم بالوقت الذي قمت بتحديده مسبقًا
ولا تتهاون مع نفسك فيه، إذا كانت لديك حقًا رغبة حقيقة في التوقف، وربما يساعدك في هذا
وضع مخطط زمني يومي لمسؤولياتك ومواعيد المحاضرات والاستذكار لتذكّر نفسك بمسؤولياتك ولا تتهاون.




استخدم ألعاب الفيديو كمكافأة، إذا كان الطالب يلعب لعبة فيديو فقط عند الوصول إلى هدف
معقول، فسيؤدي ذلك إلى تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه في الألعاب. وإذا كان الهدف مرتبطًا
بأشياء مفيدة مثل التمرين أو إكمال الفرض المنزلي، فهناك ميزة إضافية تتمثل في تحسين
الجوانب الأخرى من حياة اللاعب مع الحفاظ على فحص ألعاب الفيديو.




إيجاد أنشطة بديلة ومفيدة لتمضية وقت الفراغ كالاشتراك في الصالة الرياضية أو
ممارسة رياضة جماعية كلعب كرة القدم مع أصدقائك أو التسكع مع الأصدقاء.


ضع هدفك في الجامعة أمام عينيك دائمًا وتذكر أن ساعات من اللعب لا تضاهي سعادتها
سعادة طالب ناجح ومتفوق وبدأ حياته العملية مبكرًا لأنه أثقل نفسه بالخبرات والمهارات
الكافية في مرحلة ما قبل التخرج، واستغل كل الوقت بدلًا من هدره.


إذا قمت بكل هذه الخطوات ووجدت صعوبة شديدة في الالتزام أو كانت أعراض
الانسحاب أصعب من أن تحتمل، عليك إذًا اللجوء لأحد الأخصائيين النفسيين ولا
تتردد، فهو أكثر شخص يساعدك في العبور من هذا المأزق.
 
الوسوم
أوفق اللعب؟ بين دراستي كيف ووقت
عودة
أعلى