السلوكيات النمطية والإجراءات الروتينية والتوحد
?السلوكيات النمطية والإجراءات الروتينية والتوحد
بالنسبة للوسواس القهري مثلا عندما يمر بجانب شي يلمسه حوالي ثلاث مرات أو في الصلاة مثلا بعد القيام من السجود يلمس الأرض ثلاث مرات هل له علاقة بالتوحد؟ وماهو الحل بالنسبة له؟
الجواب :
(السلوكيات النمطية والإجراءات الروتينية والتوحد)
تظهر لدى الأشخاص المصابين باضطراب التوحد بعض الأنماط السلوكية كجزء من الحركات النمطية التكرارية أو الطقوس أو الاجراءات الروتينية المحددة أو سلوكيات تتعلق باضطراب المعالجة الحسية (الاستجابة الحسية الضعيفة أو المبالغ بها) وخاصة اللمس فتجده يكثر من تلمس الأشياء، وفي حالات أخرى نجدهم يكثرون من تذوق وشم الأشياء المختلفة ووضعها بالفم (سلوك البيكا)... ولكن يجب علينا أن لا نخلط بين اضطراب الوسواس القهري، الذي هو عبارة عن أفكار وسلوكيات غير مرغوبة يجد الشخص أنها مرهقة له فيحاول التخلص منها، وبين الحركات النمطية والإجراءات الروتينية أو الطقوس التي يقوم بها الشخص التوحدي، والتي تظهر كجزء من استثارة ذاتية مرغوبة لديه وتشعره بالاطمئنان والراحة وتُخفض من القلق والتوتر الناتج في جزء كبير منه عن كونه لا يستطيع التنبؤ بالأحداث والمواقف، فيلجأ لتأسيس روتين خاص به ويلجأ إلى هذه الإجراءات القهرية، فضلا عن عدم معرفته أن هذه الإجراءات قد تكون مزعجة للآخرين.
وقد يكون من المفيد استخدام جداول المهام أو الأنشطة أو ما يسمى بجداول الأنشطة الزمنية البصرية التي تساعد الطفل على الانتقال السلس من نشاط لآخر، وتخفف احتمالية أن يدخل في سلوكيات روتينية تكرارية، وعدم منعه بشكل كلي مفاجئ من هذه السلوكيات كي لا تحدث ردات فعل قوية لديه على ذلك.
وينبغي الاشارة أيضاً إلى أن الكثير من الدراسات تشير إلى وجود علاقة ايجابية بين قلة فرص تدريب الطفل التوحدي وغياب التدخل المبكر وبين ظهور السلوكيات التكرارية والطقوس الروتينية والاجراءات القهرية لديه، كما تؤكد هذه الدراسات على أن تدريب الطفل على المهارات المختلفة وإشغال وقت الفراغ لديه ودمجه مع الأقران وتدريبه على مهارات التواصل يمكن أن يخفف إلى حد كبير من حدة هذه المشكلات.
وفي حال لم تجدي هذه الاجراءات يمكنكم طلب استشارة متخصصة لتأسيس برنامج لتعديل السلوك مبني على التقييم السلوكي الموسع.
كان معكم أخصائي التربية الخاصة:
الاستاذ بسام حوراني
?السلوكيات النمطية والإجراءات الروتينية والتوحد
بالنسبة للوسواس القهري مثلا عندما يمر بجانب شي يلمسه حوالي ثلاث مرات أو في الصلاة مثلا بعد القيام من السجود يلمس الأرض ثلاث مرات هل له علاقة بالتوحد؟ وماهو الحل بالنسبة له؟
الجواب :
(السلوكيات النمطية والإجراءات الروتينية والتوحد)
تظهر لدى الأشخاص المصابين باضطراب التوحد بعض الأنماط السلوكية كجزء من الحركات النمطية التكرارية أو الطقوس أو الاجراءات الروتينية المحددة أو سلوكيات تتعلق باضطراب المعالجة الحسية (الاستجابة الحسية الضعيفة أو المبالغ بها) وخاصة اللمس فتجده يكثر من تلمس الأشياء، وفي حالات أخرى نجدهم يكثرون من تذوق وشم الأشياء المختلفة ووضعها بالفم (سلوك البيكا)... ولكن يجب علينا أن لا نخلط بين اضطراب الوسواس القهري، الذي هو عبارة عن أفكار وسلوكيات غير مرغوبة يجد الشخص أنها مرهقة له فيحاول التخلص منها، وبين الحركات النمطية والإجراءات الروتينية أو الطقوس التي يقوم بها الشخص التوحدي، والتي تظهر كجزء من استثارة ذاتية مرغوبة لديه وتشعره بالاطمئنان والراحة وتُخفض من القلق والتوتر الناتج في جزء كبير منه عن كونه لا يستطيع التنبؤ بالأحداث والمواقف، فيلجأ لتأسيس روتين خاص به ويلجأ إلى هذه الإجراءات القهرية، فضلا عن عدم معرفته أن هذه الإجراءات قد تكون مزعجة للآخرين.
وقد يكون من المفيد استخدام جداول المهام أو الأنشطة أو ما يسمى بجداول الأنشطة الزمنية البصرية التي تساعد الطفل على الانتقال السلس من نشاط لآخر، وتخفف احتمالية أن يدخل في سلوكيات روتينية تكرارية، وعدم منعه بشكل كلي مفاجئ من هذه السلوكيات كي لا تحدث ردات فعل قوية لديه على ذلك.
وينبغي الاشارة أيضاً إلى أن الكثير من الدراسات تشير إلى وجود علاقة ايجابية بين قلة فرص تدريب الطفل التوحدي وغياب التدخل المبكر وبين ظهور السلوكيات التكرارية والطقوس الروتينية والاجراءات القهرية لديه، كما تؤكد هذه الدراسات على أن تدريب الطفل على المهارات المختلفة وإشغال وقت الفراغ لديه ودمجه مع الأقران وتدريبه على مهارات التواصل يمكن أن يخفف إلى حد كبير من حدة هذه المشكلات.
وفي حال لم تجدي هذه الاجراءات يمكنكم طلب استشارة متخصصة لتأسيس برنامج لتعديل السلوك مبني على التقييم السلوكي الموسع.
كان معكم أخصائي التربية الخاصة:
الاستاذ بسام حوراني