سفاحة الأزواج.. امرأة ساعدت على قتل 600 رجل

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
سفاحة الأزواج.. امرأة ساعدت على قتل 600 رجل

سفاحة الأزواج.. امرأة ساعدت على قتل 600 رجل

بين عامي 1633 و1651، كانت جوليا توفانا السبب الرئيسي لإنهاء حياة ما يزيد على 600 رجل، فقد صنعت بعناية ودقة خلطتها الخاصة من السم، وعبأتها بلمسة أنثوية خالصة، ومنحتها للنساء المعنَّفات والمعذَّبات للتخلص من أزواجهن.
وعلى مدى 20 عاما، قُتل الرجال وشرّحت أجسادهم دون العثور على أي أثر أو شبهة جنائية، فصارت "جوليا" قديسة في نظر كثيرات، ومصدر رعب قاتل للرجال حتى بعد موتها.
وعلى مدى ما يقرب من 20 عاما، تسببت جوليا في تسميم وموت أكثر من 600 رجل.

وزّعت جوليا السم الخاص بها الذي صنعته من مزيج الزرنيخ والرصاص ونبات البيلادونا، بطريقتين: إحداهما في هيئة مساحيق تجميل، والأخرى مخبأ في قوارير صغيرة عليها صور للقديس نيكولاس دي باري، وفي كلتا الطريقتين يمكن أن توضع قارورة السم على منضدة زينة المرأة، ويمتزج بين المستحضرات والعطور، دون أن يثير الريبة.

كان المزيج الذي أطلقت عليه اسم "أكوا توفانا"، عديم اللون والمذاق، وقادرا على القضاء على الرجل بـ6 قطرات فقط، على مدى أيام.

لكن العبقرية الحقيقية هي أنه كان غير قابل للكشف حتى بعد الموت، ولم يترك أي أثر في مجرى الدم أو الجسد عند التشريح، حتى أنه أعطى الزوجة القاتلة فرصة للعب دور الأرملة الحزينة قبل أن تنعم بحريتها.

ورغم أنها ساعدت الكثيرات على الخلاص من قسوة أزواجهن، فإن زوجةً كانت تستعد للتخلص من زوجها أوقعت بها.
في عام 1650، قدمت امرأة لزوجها وعاء من الحساء مع قطرة من "أكوا توفانا"، وقبل أن يتناول زوجها ملعقة منه، تراجعت الزوجة وتوسلت إليه ألا يتذوقه.
أثار ذلك شكوك الرجل وعنّف زوجته حتى اعترفت بتسميم الطعام، فقام على الفور بتسليمها إلى السلطات واعترفت لهم أنها اشترت السم من جوليا توفانا،
أعدمت هي وابنتها جنبا إلى جنب مع 3 من مساعديها عام 1659.
وعوقبت أكثر من 40 امرأة من الفقيرات اللاتي استفدن من خدماتها بالإعدام أيضا، بينما سجنت بعض النساء من الطبقة العليا.
وأفلتت أخريات من العقاب بتظاهرهن أنهن لم يعرفن أبدا أن "مستحضرات التجميل" كانت في الواقع سموما، وذكرن ما حدث في أسرهن من وفيات كانت من قبيل الصدفة.
 
عودة
أعلى