قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو​


قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو

سجلت دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، قصصاً ملهمة لبعض الرياضيين المشاركين، الذين لم تمنعهم الظروف والصعوبات التي واجهتهم، من تحقيق حلمهم بالمشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير.

ولا تقتصر إنجازات المشاركين في الألعاب الأولمبية على الميداليات والألقاب، بل هناك قصص واقعية لمشاركين تمكنوا من تحويل مرحلة الفشل والصعوبات التي واجهتهم إلى نجاح كبير بالتغلب على المشكلات.


ونرصد في التقرير التالي أبرز القصص الملهمة للمشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو.

"مكيدزي" لاجئ يصنع المجد

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو

حصد الفرنسي لوكا مكيدزي، الجورجي الأصل، ميدالية برونزية في لعبة الجودو، ليسجل أول ميدالية في ألعاب طوكيو لبلاده، بعد رحلة طويلة بين تبليسي وطوكيو، مروراً ببيلاروسيا، وبولندا، وباريس، ولوهافر.

وُلد في تبليسي، ووصل إلى فرنسا عام 2010 بصفة لاجئ. يقول: "لقد دفعنا مالا لأحد المهربين لإحضارنا إلى فرنسا عندما تم رفض طلبنا في بولندا"، واستقر الطفل في باريس لفترة قبل أن ينتقل إلى لوهافر، حيث طرق باب أحد نوادي الجودو، الرياضة القتالية التي اكتشفها في بلده الأم.

نائبة البرلمان "بطلة الريشة"

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو
لم يمنع العمل السياسي والبرلماني والطموح الدراسي، النجمة المصرية هادية حسني، من تحقيق حلمها بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة في مسيرتها الرياضية، من خلال تمثيل منتخب مصر للريشة الطائرة في أولمبياد طوكيو، على الرغم من ظروف أعمالها الصعبة، حيث تعتبر نائبة في البرلمانين المصري والإفريقي، كما أنها تحضّر للحصول على الدكتوراه في الصيدلة بجامعة القاهرة.

القرش العربي الصغير

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو

أصبح السباح التونسي أحمد الحفناوي (18 عاماً و7 أشهر و22 يوماً) أصغر رياضي عربي يتوج بميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ الألعاب الأولمبية، محطما الرقم الذي كان بحوزة العداءة البحرينية روث جيبيت، التي أحرزت ذهبية 3 آلاف متر موانع في دورة ريو دي جانيرو 2016، عن عمر يناهز 19 عاماً و8 أشهر.

وخطف الحفناوي الأنظار العالمية، بعدما أنهى الدور النهائي لسباق 400 متر سباحة حرة في الصدارة بتوقيت قدره 3 دقائق و43 ثانية و36 جزءا بالمائة، ليحصد الذهب بعدما ظل يستعد لنيله منذ أولمبياد لندن 2012 بإشراف تونسي، يثبت أن صناعة الأبطال تبدأ من إرادة البطل نفسه والمثابرة ولا سيما في الألعاب الفردية.

فرقتهما الحرب وجمعهما الأولمبياد

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو

بعدما دفعتهم ظروف الحرب الصعبة إلى ترك أوطانهم، نال 39 رياضياً من 11 دولة دعم اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في الأولمبياد تحت شعار "الفريق الأولمبي للاجئين"، الذي ضم 9 من سوريا، و5 من إيران، و4 من جنوب السودان، و3 من أفغانستان، و2 من إريتريا، بالإضافة إلى لاجئ واحد لكل من الكاميرون والكونغو الديمقراطية، والعراق، والسودان، وفنزويلا.

وكان لافتاً مشهد الشقيقين السوريين محمد وعلاء ماسو، اللذين فرقتهما الحرب لكنهما التقيا في طوكيو كلٍ في فريقه، إذ يمثل محمد سوريا فيما يمثل علاء فريق اللاجئين قادما من ألمانيا.

أصغر لاعبة في الأولمبياد

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو
ألهمت لاعبة التنس السورية هند ظاظا بنات جيلها من العرب، بصفتها أصغر مشاركة في أولمبياد طوكيو، إذ تبلغ من العمر 12 عاماً فقط، ولكنها شاركت في الحدث الكبير وحملت علم بلدها في حفل الافتتاح، ثم انتقلت للمنافسات بخوضها مباراة مع النمساوية جيا ليو خسرتها بنتيجة 4/ صفر، لكنها حظيت باحترام العالم، وتلعب تنس الطاولة منذ 7 سنوات في مدينتها حماة، التي تأثرت بالحرب الأهلية التي بدأت في 2011.

وعلقت شبكة "إسبن" الرياضية على خسارة هند أمام النمساوية المخضرمة، مشيرة إلى أن وصولها للأولمبياد يعد إنجازاً في حد ذاته، كونها قادمة من بلد عانت الحرب، مع صعوبة عثورها على مكان آمن للتدريب، بجانب ما قاله مدربها في تصريحات صحفية حول أنها كانت تتدرب على طاولات قديمة.

"لوا ديكا توا" تدخل تاريخ الدورات الأولمبية

قصص ملهمة لمشاركين في أولمبياد طوكيو
دخلت الربّاعة "لوا ديكا توا" من بابوا غينيا الجديدة التاريخ في أولمبياد طوكيو، بعدما أصبحت أول سيّدة تنافس في 5 مسابقات لرفع الأثقال في دورة الألعاب الأولمبية.

وحققت الربّاعة البالغة من العمر 37 عامًا، والتي حملت علم بلادها في حفل الافتتاح، إنجازًا رائعًا، بعد 21 عامًا من نيلها لقب أول امرأة ترفع الأثقال في الأولمبياد، عندما تم إدراج هذه اللعبة للسيدات في دورة ألعاب سيدني عام 2000.

وكشفت "ديكا توا" أنها فكرت في اعتزال الرياضة بعد إصابتها بـ"السل" عام 2013، قبل أن تتعافى وتعود في قمة مجدها لتتوج بذهبية دورة ألعاب الكومونولث في جلاسكو عام 2014

 
عودة
أعلى