زواج علي من فاطمة بنت رسول الله الجزء الثاني

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
زواج علي من فاطمة بنت رسول الله الجزء الثاني


زواج علي من فاطمة بنت رسول الله الجزء الثاني


زواج علي من فاطمة بنت رسول الله الجزء الثاني


زواج علي من فاطمة بنت رسول الله الجزء الثاني

?? هذا_الحبيب « ١٤٧»
السيرة النبوية العطرة
(( زواج علي من فاطمة بنت رسول الله )) الجزء الثاني
__________________________________

? قلنا أنه تم تجهيز العروس بكل هذه البساطة
وهي السيدة فاطمة بنت محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
{{ سيدة نساء أهل الجنة }} رضي الله عنها وارضاها
_____________________________

? ثم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه
ويقول مخاطباً أبو بكر الصديق ، وعمر الفاروق
قائلاً لهما : لقد ذكرتما فاطمة ، ولكن جبريل قد أتاني وقال لا تنكح فاطمة إلا لعلي
[[ فكان هذا الزواج بأمر السماء ، وبهذه البساطة تم تجهيز العروس]]
فجاء علي رضي الله عنه والصحابة حول النبي ينتظرون كلام النبي بالزواج
فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال : إني قد زوجت علي بن أبي طالب ، من فاطمة بنت محمد رسول الله
ثم قدم لهم وعاء فيه تمر ضيافة [[ ضيافة للصحابة كيف أيامنا بالطلبة والجاهة نضيف كنافة ]]
هذا هو العقد الشرعي
١- الإيجاب والقبول
٢- دفع المهر
[[ أما ما يتبعه من أوراق رسمية ضرورة عصرية لا بد منها في أيامنا هذه ]]
تم العقد
فهمس علي على سمع النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حوله
قال علي : ترى متى يكون البناء [[ يعني متى الزواج متى الدخلة ، مثل أي شب اليوم بيسأل متى العرس ؟؟ ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
غداً بعد العشاء إن شاء الله
[[شايفين الخطبة يوم وليلة ، لأنه مخدة الجلد جاهزة وجلد الكبش الجاعد يناموا عليه جاهز ، والعطر راح أتى به بلال من السووق ورجع ]]
______________________________

? فلما كان الغد قبل المغرب
قال النبي صلى الله عليه وسلم ، لأزواجه اصّحبنا فاطمة إلى منزل علي
ثم قال لعلي : تصلي العشاء معنا وتنطلق لبيتك
ولا تحدث شيئاً ، حتى آتيكما
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، وبعد العشاء تقدمه علي وانتظر
وإذا به صلى الله عليه وسلم يقبل إلى بيت الزوجية
فكانت فاطمة تجلس في جانب على استحياء
وعلي في جانب [[ وعفش البيت الذي ذكرنا فقط ]]
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
يا علي إلي بقدح ماء ، فيأتيه بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه الرسول شيء من القران
ثم قال : اشربا منه وتوضآ بفضلته
فشربا وتوضآ
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من وضوئهما بيده ونثر عليهما
وقال : اللهم بارك لهما ، وبارك عليهما ، وبارك في نسلهما وارزقهم الكثير الطيب ، ثم ودعهما وخرج .
__________________________________

? بهذا البساطة التي سمعتم تم زواج بنت رسول الله ، وعلم علي أنه فاز بخير الدنيا والآخرة
وكانت حجرة فاطمة وعلي رضي الله عنهما ملاصقة لحجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
فكان إذا خرج من حجراته يريد الصلاة لا سيما صلاة الفجر وقف بباب علي ، وأخذ بعضدي الباب
وقال : السلام عليكم أهل البيت ، الصلاة ، الصلاة
ولكي تبقى فاطمة تحت ناظريه
______________________________

? مضى زواج علي من فاطمة
وهنا لا بد أن يكون بين الزوجين ، أي زوجين في الدنيا شيء من الخلاف
[[ دائماً في بداية أي زواج ، يحصل خلاف بين الزوجين ، شيء عادي جدا ، لحتى يعرفوا بعض وأطباع بعض ، فإن الناس خلقهم الله بطباع وأمزجة وعقول ، تتفق أحيانا وتختلف أحيانا ً ]]
وإن كانت العروس {{ فاطمة بنت محمد }}
وإن كان الزوج {{ علي بن أبي طالب }}
_________________________________

? فوقع بينهما ما يقع بين الزوجين أكثر من مرة
يقول الصحابة : فقام من الصلاة يوماً ، ومر من أمامنا ويُرى في وجهه الغضب
ثم دخل حجرة علي
فجلس فيها ما شاء الله له أن يجلس
ثم خرج بوجه متهلل مشرق يضيء كأنه القمر
فقلنا: يارسول الله فداك أنفسنا
لقد قمت إلى بيت علي ، ويُرى في وجهك عدم الرضا
ثم خرجت متهللاً فهل من شيء ؟؟
قال : كيف لا أسُر وقد أصلحت بين أحب إثنين إلى قلبي
[[ يعني اشتكت فاطمة معاملة علي فأثر ذلك على النبي فسعى لإصلاح ذات بينهما ]]
__________________________________

? زار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في بيتها يوماً
فلما رأى فاطمة علم أن هناك خلاف بينها وبين علي
فقال لفاطمة : أين ابن عمك ؟؟
فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي
[[ يعني تزاعلت معه ، وخرج ولم يقِل ، أي لم ينم القيلولة في وسط النهار عندي ]]
فخرج صلى الله عليه وسلم مسرعاً
وقال لأحد أصحابه : انظر أين هو علي ؟ [[ يعني ابحث عن علي أين هو ]]
فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد [[ نايم ]]
فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع
قد سقط رداؤه عن شقِّه [[ أي جانبه ]] فأصابه التراب
[[ لأن ارضية المسجد النبوي من تراب ]]
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه ، وأخذ يمسح التراب عنه وهو يقول لعلي
قم أبا التراب ، قم أبا التراب
فنظر علي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فوق راسه يبتسم في وجهه ،ثم تركه ومضى
ففهم الرسالة علي وانطلق ودخل إلى بيته واصطلح مع فاطمة
[[ ما أجملها من رسالة ، بمعنى مسح عنه التراب أنت يا علي زوج ابنتي وتعتبر بمنزلة ولدي ، خلص بيكفي زعل قم يا أبا تراب يمازحه صلى الله عليه وسلم ارجع لبيتك ]]
_____________________________________

? ماذا نفهم من هذا ؟؟
١- من الحكمة إذا وقع خلاف بين الزوجين ، أن لا يسأل الأب بنته عن سبب الخلاف
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، في عدم سؤاله لفاطمة رضي الله عنها عما بينها وبين وزوجها
والسبب
{{ حتى لا تتسع دائرة الخلاف بينهما }}
أنت قلت ، لا هي قالت

٢- من الحكمة أن الأب يتعامل مع زوج ابنته ، بلطف وإحسان
ويجعله يشعر ، أنه بزواجك من بنتي قد اصبحت ابناً من ابنائي ومن أفراد أسرتي.
فمن كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم توجه إلى علي ليترضاه ، ومسح عنه التراب ممازحا له ، وداعبه بالكنية كناه أبا تراب
ولم يعاتبه لأنه زعل بنته ، رغم منزلة فاطمة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار ، وترك معاتبتهم
مما يجعل زوج البنت يخجل من عمه لأنه يحبه ويحترمه ويشعر أنه بمقام والده
هكذا كانت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم
{{ ببناته وأزواجهن }}
علاقة قائمة
على الحب والحنان، والاهتمام والمودة
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم مع بناته بعد زواجهن زيارتهن والسؤال عنهن
والتدخل للإصلاح بينهن وبين أزواجهن إن وجدت مشكلة وعلم بها
بشكل يضمن إعادة الود والصفاء إلى جو الأسرة {{ إن رأى وكانت المصلحة في التدخل بينهما }}

٣- يجوز دخول الأب لبيت بنته من غير إذن زوجها

٤- يجوز النوم في المسجد

٥ - يجوز ممازحة الإنسان الغاضب بالتكنية إذا كان ذلك لا يغضبه ويخفف من غضبه

٦- يجوز للزوج إذا غضب وخاف أن تكبر المشكلة أن يترك البيت ، حتى يذهب عنه الغضب ثم يرجع يرضي زوجته أو ترضيه [[ لأن بس يزول الغضب بيعرف الإنسان نفسه هل أنا غلطان وإلا لا ،الغلطان يصالح الثاني ]]

٧- الزوجة العاقلة لا تذكر ما حدث بينها وبين زوجها
وهذا ما فعلته فاطمة رضي الله عنها في عدم إفشائها أسرار بيتها ولو لأبيها النبي صلى الله عليه وسلم

? يتبع إن شاء الله
زواج علي من فاطمة رضي الله عنهما

___________ الأنوار_المحمدية ❤_______________
___________ صلى الله عليه وسلم __________________
 
عودة
أعلى