[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تُكَلّفُني عُذْرَ البَخيلِ، وَلي مَالُ
تُكَلّفُني عُذْرَ البَخيلِ، وَلي مَالُ
رقم القصيدة : 10308
-----------------------------------
تُكَلّفُني عُذْرَ البَخيلِ، وَلي مَالُ
ملامَكَ لا يذهب بك القيل والقال
فعندك إكثاري إذا كنت مكثراً
وَعِندِيَ إقْلالي، إذا كانَ إقلالُ
وَإنّي لأَرْمي بِالنّوَالِ مَسَافَة ً
من الجُودِ لا يَسطيعُها الرّجلُ النّالُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تقارعنا على الأحساب حتى
تقارعنا على الأحساب حتى
رقم القصيدة : 10309
-----------------------------------
تقارعنا على الأحساب حتى
تَوَادَعنَا، فَكُلٌّ غَيرُ آلِ
فكانت بين قومكم وبيني
خُمَاشَاتٌ بِأطْرَافِ العَوَالي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا سَعدُ سَعدَ الخَيلِ وَالإبِلِ
يا سَعدُ سَعدَ الخَيلِ وَالإبِلِ
رقم القصيدة : 10310
-----------------------------------
يا سَعدُ سَعدَ الخَيلِ وَالإبِلِ
إدْفَعْ صُدُورَ الأيْنُقِ البُزْلِ
أوَ ما رأيت العيس آخذة
لك أهبة الإدلاج والعمل[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا حَيِّ ضَيْفَ الشّيْبِ إنّ طُرُوقَهُ
ألا حَيِّ ضَيْفَ الشّيْبِ إنّ طُرُوقَهُ
رقم القصيدة : 10311
-----------------------------------
ألا حَيِّ ضَيْفَ الشّيْبِ إنّ طُرُوقَهُ
رَسُولُ الرّدَى قُدّامَهُ، وَدَلِيلُهُ
وقد كان يبكيني لشعري نزوله
فَقَدْ صَارَ يُبكيني لَعَمرِي رَحيلُهُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَقَدْ تَرَكَتْ صَوَارِمُهُمْ بحِجرٍ
وَقَدْ تَرَكَتْ صَوَارِمُهُمْ بحِجرٍ
رقم القصيدة : 10312
-----------------------------------
وَقَدْ تَرَكَتْ صَوَارِمُهُمْ بحِجرٍ
وَقَائِعَ مِنْ دِمَاءِ بَني عِقَالِ
وما ضلت ضلالهم بحجر
سقيطة جندل بين الرجال[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَمُعتَرَكٍ للوَصْلِ يُجلَى عَجاجُه
وَمُعتَرَكٍ للوَصْلِ يُجلَى عَجاجُه
رقم القصيدة : 10313
-----------------------------------
وَمُعتَرَكٍ للوَصْلِ يُجلَى عَجاجُه
ببطحاء قوم عن قتيل وقاتل
وأكثر ما يلقى به غب نومه
سقاط اللأَلي أو فصوم الخلاخل[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وإذا ما دعوا وقد نشط الرو
وإذا ما دعوا وقد نشط الرو
رقم القصيدة : 10314
-----------------------------------
وإذا ما دعوا وقد نشط الرو
عُ، خُيُولَ العِدا مِنَ الأجلالِ
شَمّرُوا يَطلُبُونَ ناشِئَة َ الصّوْ
تِ خَناذيذَ كالجُذُوعِ الطّوَالِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أصبحت لا أرجو ولا أبتغي
أصبحت لا أرجو ولا أبتغي
رقم القصيدة : 10315
-----------------------------------
أصبحت لا أرجو ولا أبتغي
فضلا ولي فضل هو الفضل
جدي نبيٌّ وإمامي أبي
ورايتي التوحيد والعدل[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا عاذلان أسأتما العذلا
يا عاذلان أسأتما العذلا
رقم القصيدة : 10316
-----------------------------------
يا عاذلان أسأتما العذلا
لا مرحبا بكما ولا أهلا
أعذَلتُمَا مَنْ لَمْ يَمَلّ هوًى
وَتَرَكْتُمَا عَذْلَ الذِي مَلاّ
ولحوتما المقتول من كمد
وَعَذَلتُما مَنْ طَرّقَ القَتلاَ
لَوْ أنَّ غَيرَ دَمي ذَهَبتِ بِهِ
لم تسألي قوداً ولا عقلا[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تذارعن بالأيدي من الغور بعدما
تذارعن بالأيدي من الغور بعدما
رقم القصيدة : 10318
-----------------------------------
تذارعن بالأيدي من الغور بعدما
تقدم عرنين من الليل مائل
فما عممتها الشمس حتى رأَيتها
بنَجْدٍ تُسَامِيهَا النّجَادُ القَوَابِلُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَذَكّرْتُ، بَينَ المَأزمَينِ إلى مِنًى
تَذَكّرْتُ، بَينَ المَأزمَينِ إلى مِنًى
رقم القصيدة : 10319
-----------------------------------
تَذَكّرْتُ، بَينَ المَأزمَينِ إلى مِنًى
غزالاً رمى قلبي وراح سليما
لَئِنْ كُنتُ أستَحلي مَوَاقعَ نَبلِهِ
فإني ألاقي غبهنَّ اليما
أصاب حراما ينشد الأجر غدوة
فَما عَادَ مَأجُوراً وَعَادَ أثِيمَا
فلو كان قلبي باريأً ما ألمته
وَلَكِنّ أسْقَاماً أصَبْنَ سَقِيمَا
إذا بَلّ مِنْ داءٍ أعادَتْ لَهُ المَهَا
نُكَاساً، إذا مَا عَادَ عادَ مُقيمَا
بظُنّونني استَطرَفتُ داءً من الهوَى
وهيهات داء الحب كان قديما
قنصت بجمع شادناً فرحمته
وأخفض قناصٌ يكون رحيما
أأغْدُو مُهِيناً بالحَبَائِلِ سَاعَة ً
غزالا على قلبي الغداة كريما
ولم أر مثل الماطلات عشية
ذَوَاتِ يَسَارٍ مَا قَضَينَ غَرِيمَا
فَلا يُبْعِدِ اللَّهُ الذي كَانَ بَيُنَنا
من العهد إلا أن يكون ذميما[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> حبيبيَ ما أزرى بحبك في الحشا
حبيبيَ ما أزرى بحبك في الحشا
رقم القصيدة : 10320
-----------------------------------
حبيبيَ ما أزرى بحبك في الحشا
ولا غض عندي منك إنك أعجم
وَعَابَكَ عِندِي العائِبَاتُ ظَوَالِماً
وإني إذا طاوعتهنَّ لأظلم
بنَفسِيَ مَن يَستَدرِجُ اللّفظَ عُجمة ً
كمَا يَمضَغُ الظّبيُ الأرَاكَ وَيَبغَمُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا لَيلَة َ السّفْحِ ألاّ عُدْتِ ثانِيَة ً
يا لَيلَة َ السّفْحِ ألاّ عُدْتِ ثانِيَة ً
رقم القصيدة : 10321
-----------------------------------
يا لَيلَة َ السّفْحِ ألاّ عُدْتِ ثانِيَة ً
سقى زمانك هطال من الديم
ماض من العيش لو يفدى بذلت له
كَرَائِمَ المَالِ مِنْ خَيلٍ وَمن نَعَمِ
لمْ أقضِ مِنكِ لُبَاناتٍ ظَفِرْتُ بهَا
فَهَلْ ليَ اليَوْمَ إلاّ زَفرَة ُ النّدَمِ
فلَيتَ عَهدَكِ، إذْ لمْ يَبقَ لي أبَداً
لمْ يُبقِ عِندي عَقابيلاً مِن السّقَمِ
تَعَجّبُوا مِنْ تَمَنّي القَلْبِ مُؤلمَهُ
وَمَا دَرَوْا أنّهُ خِلْوٌ مِنَ الألَمِ
ردوا عليَّ لياليَّ التي سلفت
لم أنسهنَّ ولا بالعهد من قدم
أقُولُ للاّئِمِ المُهْدِي مَلامَتَهُ
ذق الهوى وإن اسطعت الملام لُم
وظبية من ظباء الأنس عاطلة
تَستَوْقفُ العَينَ بينَ الخمصِ وَالهَضَمِ
لو أنها بفناء البيت سانحة
لصِدْتُها وَابتَدَعتُ الصّيدَ في الحَرَمِ
قَدِرْتُ مِنهَا بِلا رُقْبَى وَلا حَذَرٍ
عَلى الذي نَامَ عَنْ لَيلي، وَلمْ أنَمِ
بتنا ضجيعن في ثوبي هوى ً وتقى ً
يلفنا الشوق من فرع الى قدم
وَأمسَتِ الرّيحُ كالغَيرَى تُجَاذِبُنَا
على الكثيب فضول الريض واللم
يشي بنا الطب أحياناً وآونة
يُضِيئُنَا البَرْقُ مُجتازاً على أَضَمِ
وبات بارق ذاك الثغر يوضح لي
مواقع اللثم في داج من الظلم
وَبَيْنَنَا عِفّة ٌ بَايَعْتُهَا بِيَدِي
عَلى الوَفَاءِ بِهَا وَالرّعْيِ للذّمَم
يولَّع الطل بردينا وقد نسمت
رويحة الفجربين الضّال والسّلم
وَأكتمُ الصّبحَ عَنها، وَهيَ غافِلَة ٌ
حتّى تَكَلّمَ عُصْفُورٌ عَلى عَلَمِ
فَقُمْتُ أنْفُضُ بُرْداً مَا تَعَلّقَهُ
غير العفاف وراءَ الغيب والكرم
وألمستني وقد جدّ الوداع بنا
كَفّاً تُشِيرُ بقُضْبَانٍ منَ العَنَمِ
وَألثَمَتْنيَ ثَغْراً مَا عَدَلْتُ بِهِ
أريَ الجنى ببنات الوابل الرُذُم
ثم انثنينا وقد رابت ظواهرنا
وفي بواطننا بعد من التهم
يا حبذا لمّة ٌ بالرمل ثانية
ووقفة ببيوت الحي من أمم
وَحَبّذا نَهْلَة ٌ مِنْ فِيكِ بَارِدَة ٌ
يُعدي عَلى حَرّ قَلبي بَرْدُها بفَمي
دَينٌ عَلَيكِ، فإنْ تَقضِيهِ أحيَ بهِ
وَإنْ أبَيْتِ تَقَاضَيْنَا إلى حَكَمِ
عجبت من باخل عني بريقته
وقد بذلت له دون الأنام دمي
ما ساعفتني الليالي بعد بينهم
إلا بكيت ليالينا بذي سلم
ولا استجدّ فؤادي في الزّمان هوى ً
إلاّ ذَكَرْتُ هَوَى أيّامِنا القُدُمِ
لا تطلبنَّ ليّ الإبدال بعدهم
فإن قلبيَ لا يرضى بغيرهم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نُظِمنا نِظَامَ العِقْدِ وُدّاً وَأُلْفَة ً
نُظِمنا نِظَامَ العِقْدِ وُدّاً وَأُلْفَة ً
رقم القصيدة : 10322
-----------------------------------
نُظِمنا نِظَامَ العِقْدِ وُدّاً وَأُلْفَة ً
وَكَانَ لَنَا البَتّيُّ سِلْكَ نِظَامِ
أخي وَابنُ عَمّي وَابنُ حَمْدٍ فإنّه
تباريح قلبي خالياً وغرامي
وسادسنا الأزدي ما شئت من أب
جواد ومن جد أغر همام
أحَاديثُ تَستَدْعي الوَقُورَ إلى الصِّبَا
وَتَكْسُو حَليمَ القَوْمِ ثَوْبَ عُرَامِ
فنضحي لها طربى بغير ترنم
ونمسي لها سكرى بغير مدام
تعالوا نولِّ اللائمين تصامماً
ونعص على الأيام كل ملام
وَنَغْتَنِمِ الأوْقَاتَ إنّ بَقَاءَهَا
كمر غمام أو كحلم منام
مِنَ اللّهِ أسْتَبقي صَفَاءً يَضُمُّنَا
وطاعة أيام ودار مقام
واستصرف الأعداء عنّا فإنَّنا
مُذُ اليَوْمِ أغرَاضٌ لِكُلّ مَرَامِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألمع برق أم ضرم
ألمع برق أم ضرم
رقم القصيدة : 10323
-----------------------------------
ألمع برق أم ضرم
بَينَ الحِرَارِ وَالعَلَمْ
تضحك عن وميضه
لَمّاعَة ٌ مِنَ الدّيَمْ
كَمَا اسْتَشَبّ نَارَهُ
قَينٌ بِضَالٍ وَسَلَمْ
قد هدلت شفاهها
على القنان والأكم
تهدر عن رعودها
هَدْرَ الفَنِيقِ ذي القَطَمْ
لَهَا فَسَاطِيطٌ عَلى
ذُرَى الرّوَابي وَخِيَمْ
أشيمة لفتية
تضرعوا على اللمم
قد سوروا أكفهم
بِلَيّ أطْرَافِ الخُطُمْ
وَجَلّلُوا مَيْسَ الرّحَا
مُحتَمِلُ الأعْبَاءِ لا
أُوقظهم وللكرى
فيهم خبال ولمم
كأنما يجذبهم
من الرقاب والقمم
من كل معروق العظا
م أملس ولّى الزُلم
يَلُوكُ فُوهُ مَضْغَة ً
ضَعِيفَة ً عَنِ الكَلِمْ
إذا أرَادَ قَوْلَ لا
مِنْ سُكْرِهِ قَالَ: نعمْ
وَالرّكْبُ في مَضَلّة ٍ
لا نَضَدٌ، وَلا عَلَمْ
ما انتعلت بإرضها
خف بعير أو قدم
أقُولُ لَمّا أنْ دَنَا
من المصاب وعزم
يا برق إن صبت الحمى
فلا تصب إلاّ بدم
عَلى دِيَارِ مَعْشَرٍ
خَانُوا العُهُودَ وَالذّمَمْ
تَجَهّمُوا ضَيْفَ العُلَى
وَامتَهَنُوا زَوْرَ النِّعَمْ
مِنْ كُلّ رَاعي أُمّة ٍ
أجهل من راعي غنم
ما بينهم في المكرما
تِ نَسَبٌ وَلا رَحِمْ
وَمَا بِهِمْ إلى النّدَى
لا ظَمَأٌ وَلا قَرَمْ
كم أذكروني معشراً
كانوا قرارات الكرم
ما حملت أمثالهم
يوماً غوارب النعم
كم فيهم لمطرد
مِنْ وَزَرٍ وَمُعتَصَمْ
كانُوا، إذا الخَطْبُ دَجا
وَجَلجَلَتْ إحدى الغُمَمْ
مأمنة من الردى
ونجوة من العدم
إذا همُ تيقظوا
فيها فقل للجار نم
هم وسموا ما أغفل النـ
ـاس على طول القدم
إذا أذموا ضمنوا
على الزمان ما اجترم
وأمنوا حتى على القلـ
ـقُلُوبِ مِنْ طَارِقٍ هَمّ
أهل النصول والقنا
والمعطيات في اللجم
والسامر الهبهاب في
الظلماء والشرب العَمم
جِنٌّ، إذا تَعَانَقَ الأ
بْطَالُ بِالبِيضِ الخُذُمْ
في حَيثُ لا يَلَذُّنَا
معتنق وملتزم
من كل مطويّ على
عظيمة من الهمم
مِنْ عِشْقِهِ يَوْمَ الوَغَى
يَرَى الطّعَانَ في الحُلُمْ
محمل الأعباء لا
يجرها من السأم
عَفٌّ، فَإنْ لَمْ يَحْمِه الـ
ضّيمَ سوَى الظلم ظلمْ
صاحت بهم على الردى
مُسمَعة ٌ على الصمم
وانتزعت من عزهم
تلك العماد والدعم
بَاطِشَة ً بِلا يَدٍ
واعظة بغير فم
وقبل ما كبُّتْ لها
قباب عاد وأرم
فاليوم مرمى دارهم
لا كَثَبٌ ولا أمم
قل للعدوّ هربا
قد زخر الوادي وطم
وَشَافَهَتْ أمْوَاجُهُ
ذُرَى القِلالِ وَالأُطُمْ
ومن يكن تحت مجر
ـرِّ السّيْلِ يَوْماً لا يَقُمْ
تَسُومُني الضّيمَ، لقَدْ
نَفَخْتَ في غَيرِ ضَرَمْ
أما علمت أنَّهُ
مَنْ كَانَ حُرّاً لمْ يُضَمْ
أبِالمَخَازِي أبَداً
مدرع وملتثم
ثِيَابَ عَارٍ أبَداً
فَضْفَاضَة ً عَلى القَدَمْ
تَجزِيكَ في الصّبحِ وَتَسـ
ـتَغْني بِهَا عَن الظُّلَمْ
قُبّحْتِ مِنْ خَلائِقٍ
لئيمة ومن شيم
يُرِيدُ جَهْلاً أنْ يُسِي
ءَ عَامِداً وَلا يُذَمّ
هَيْهَاتَ أعْيَا مَا يُرِيـ
ـدُ قَبْلَهُ عَلى الأُمَمْ
سِيّانِ مَنْ قَبّلَ عُضْـ
وا منكم ومن عذم
وَمَنْ سَمَا بِهَامِكُمْ
إلى العُلَى وَمَنْ وَقَمْ
جَوَامِحاً في العَارِ لا
بِنْتَ عِنَاقٍ وَالرَّقَمْ
والليث لا يخرج إ
لاَّ محرجاً من الأجم
كلذعة الميسم في
شواظ نار وضرم
والحية الرّقطاءُ تر
دِي أبَداً بِغَيرِ سُمّ
حَقّاً عَلى أعْرَاضِكُمْ
تعطها عط الأدم
فَاستَنشقُوهَا نَفْحَة ً
تجدع مارن الأشم
تَقرِضُ مِنْ جُنُوبِكُم
طم اللمام بالجلم
كأنما تضرب في العر
ض الأعز بالقدم
مَذكُورَة ٌ مَا بَقِيَتْ
مِنْ غَيرِ عَقْدٍ لِرَتَمْ
ترى على عاري العظا
م وسمّها وهي رمم
فَلَوْ نَزَعْتَ الجِلْدَ كَا
نَ رَقْمُهَا كَمَا رُقِمْ
كم جردت شفارها
لحم فتى بلا وضم
خَابِطَة ً لا تَتّقي
صَدْمَ أخٍ وَلا ابنِ عَمّ
تَبِيتُ مِنْ سَمَاعِهَا
تَئِنّ مِنْ غَيرِ ألَمْ
لتَندَمَنّ بَعْدَهَا
هَيهَاتَ، حِينَ لا نَدَمْ
كم سقم منك أتى
عَلى عَقَابيلِ سَقَمْ
سَلَكْتَ في مَحَجّة ٍ
لا نَهَجاً وَلا لَقَمْ
صلعاء لا يعطى الهدى
دَلِيلُهَا، فَلا جَرَمْ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> زار والركب حرام
زار والركب حرام
رقم القصيدة : 10324
-----------------------------------
زار والركب حرام
أَوداع أم سلام
طارقاً والبدر لا
يحفزه إلا الظلام
بين جمع والمصلى
رِيمُ سِرْبٍ لا يُرَامُ
وحلول ما قرى نا
زلهم إلا الغرام
بَدّلُوا الدُّورَ، فَلَمّا
نزلوا القلب أقاموا
يَا خَلِيليَّ اسْقِيَاني
زَمَنُ الوَجْدِ سَقَامُ
وَصِفَا لي قُلْعَة َ الرّكْـ
ـبِ وَللّيْلِ مُقَامُ
مِنْ ألالٍ حَفَزُوا العِيـ
العيس كما ريع النعام
فزفير ونشيج
وَعَجِيجٌ، وَبُغَامُ
ومنى ً أين منى ً
ـنّي، لَقَدْ شَطّ المَرَامُ
هَلْ عَلى جَمْعٍ نُزُولٌ
وعلى الخيف خيام
يا غزال الجزع لو كا
ن على الجزع لمام
أحسد الطوق على
جيدك والطوق لِزام
وَأعَضُّ الكَفّ إنْ نَا
لَ ثناياك البشام
وأغار اليوم إن
مرّ على فيك اللثام
أنَا عَرّضْتُ فُؤادي
أوَّل الحرب كلام
أن جَعَلتُ القَلبَ مَرْمًى
كثرت فيه السهام
من يداوي داءَ
ئِكَ، وَالدّاءُ عُقَامُ
يا غِيَاثَ الخَلْقِ! أيّا
مك في الأيام شام
غرر واضحة الأعـ
ـلام والدهر ظلام
أنْتَ للدّنْيَا وَللدّيـ
مساك ونظام
وبهاءٌ وضياءٌ
وَغِيَاثٌ، وَقِوَامُ
إنّ أعداءك لمَّا
قادهم ذاك الزمام
وَرَأوْا أنّ طَرِيقَ الْـ
ـمَجْدِ وَعْرٌ وَإكَامُ
واستطالوا الغايَ حتى
جَرْجَرَ الثِّلْبُ العَبَامُ
سَلّمُوا الثّقْلَ إلى العَوْ
د فما ناءَ وقاموا
مُقْرَمٌ إنْ قِيدَ للوِرْ
دِ، وَقَدْ حَرّ اللِّطَامُ
حَبَسَ الأوْرَادَ بالغُـ
لة والحي قيام
ليس بدرٌ إن بغى
أوَّل من عز الحمام
جَامِحٌ أقْعَصَهُ مِنْ
قَائِمِ العَضْبِ لِجَامُ
كان ممن أسكرته
أمْسِ، هَاتِيكَ المُدامُ
وَنَجَا مِنْ زَحْمَة ِ المَوْ
ت وللموت زحام
طَافِياً تَقْذِفُهُ الغَمْـ
رة والماء جمام
مَنْزِعُ النّبْلَة ِ قَدْ طَا
ر بها الريش اللُّوأم
عَجْمَة ً طَوّحَهَا المِرْ
ضَاخُ، وَالعَجْمُ رِمَامُ
وإلى اليوم قذى نا
ظِرُهُ ذاكَ القَتَامُ
قدّر العاجز أن
ـلَ يُخْلِيهِ الهُمَامُ
كان في معطسِه الـ
رِغمُ وفى فيه الرغام
أتُرَى لَمْ يَكْفِهِ مَا
لقيَ الخيل الطغام
لا حديث القوم منسـ
يٌّ ولا العهد قدام
جاش واديك فسال
ـسّيْلُ، وَالقَوْمُ نِيَامُ
راكباً ظهراً من
ـيَّ، مُسِيمٌ وَمُسَامُ
خطم الأول والآ
خِرُ يَبغِيهِ الخِطَامُ
شمه رئبال غاب
أوّلُ الفَرْسِ شِمَامُ
يا دَلِيلَ المَجْدِ إنْ ضَـ
ضلّ عن المجد الكرام
وَالّذِي يُرْعي بِدارِ الـ
ـعِزّ، وَالنّاسُ بِهَامُ
لي مَوَاعيدُ، وَوَعدُ الـ
ـغَيْبِ عَقْدٌ وَزِمَامُ
لَوِيَتْ عَنّي، فَيا للـ
س هل ضن الغمام
حُبِسَ القَطْرُ بأرْضِي
وَأرَى الجَوّ يُغَامُ
إنما اللَّومُ لجدي
مَا عَلى الغَيْثِ مَلامُ
قد تيقظتم لأمري
لَكِنِ الجَدُّ يَنَامُ
وعتاب القوم ألاّ
بِالمَعَارِيضِ خِصَامُ
عَجَباً كَيْفَ نَبَا اليَوْ
مَ بِكَفّتي الحُسَامُ
لا ذِرَاعي رِخْوَة ُ الحَبْـ
ولا السيف كهام
موضع الذم زماني
وَخَلاكَ اليَوْمَ ذَامُ
أيّهَا الزّارِعُ سَقْياً
فبذا الزرع أوام
إنّمَا غَرْسُكَ نَبْعٌ
ومن الغرس ثمام
عد بما عودتني
منك أياديك الجسام
ثم دم ما حسن العيـ
ش وما طاب الدوام
آمِراً تَخْدُمُكَ الأ
يام طوعاً والأنام
إنما الأقدار جند
لك والدهر غلام[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا من رأى البرق على الأنعم
يا من رأى البرق على الأنعم
رقم القصيدة : 10328
-----------------------------------
يا من رأى البرق على الأنعم
يَطْوِي بِسَاطَ الغَسَقِ المُظْلِمِ
محمرة منه كفاف الدجى
نَضْحَ جِرَاحِ الفَرَسِ الأدْهَمِ
قام نساء الحي يقبسنه
نَاراً مِنَ الإيمَاضِ لمْ تُضْرَمِ
تطاول المنجد ضنا به
وقد عطا للبلد المتهم
حَتّى رَمَى الإصْبَاحَ في لَيْلَة ٍ
لفت إزار الرجل المحرم
لا جَازَ مَغْنَاهُمْ بذاتِ النّقَا
قَطْرُ الغَوَادِي وَطِلالُ السُّميّ
وَلّوْا عَلى قَلْبي عَنِيفَ الجَوَى
يُعَاقِبُ القَلْبَ، وَلَمْ يُجرِمِ
الله في طرفٍ بكم دامعٍ
دامٍ، وَقَلْبٍ بِكُمُ مُغْرَمِ
لا يَتْعَبُ العَاذِلُ في حُبّهِمْ
قَدْ ذَهَبَ السّهْمُ بقَلْبِ الرّمي
عيني مع اليقظى غراماً بهم
وَعَينُ مَنْ يَلْحَى معَ النُّوَّمِ
لولا قوام الدين ما استوسقت
أعناقها في السنن الأقوم
ولا أينا النّجم ذا خفية
من قارع الحافر والمنسم
يغير للمجد إذا غيره
أغَارَ للسّلّة ِ وَالمَغْنَمِ
لا يصحب الأغماد من لم تزل
سيوفه في حلل من دم
لِلَّهِ نَعْلٌ حُذِيَتْ في العُلَى
أخمص ذاك العارض المرزم
يودّ لو أصبح شعسا لها
نِجَادُ عُنْقِ المَلِكِ الأعْظَمِ
أغَرُّ مِنْ غُرٍّ رَبَوْا في العُلَى
وأفصحوا بالكرم الأعجم
بنوا على مضطربات القنا
بِنَاءَ عِزٍّ غَيرِ مُسْتَهدِمِ
تُشَبّ بِالمَنْدَلِ نِيرَانُهُمْ
لِطَارِقِ اللّيْلِ، وَلَمْ يُظْلِمِ
لا يدفع الأضياف منهم إلى
مَمْنُونِ زَادٍ وَقِرًى مُعتِمِ
قَلّتْ عُيُونُ النّاسِ عَنْ نَيلِهم
فَعَوّذُوا مِنْ أعْيُنِ الأنْجُمِ
أساود تنتجها في العلى
أسد إلى أمثالها تنتمي
فيخرج الأرقم من ضيغم
ويخرج الضيغم من أرقم
سُمّيَتِ الغَبرَاءُ في عَهْدِهِمْ
حمراء من طول قطار الدم
تحمرّ منها كلّ مخضرّة
كأنَّ لا نبت سوى العندم
كل فتى يفضح أطواقه
وجه مضيء الجيد والملطم
للبشر في ديباجه لامع
طِرَازُ عَصْبِ اليَمَنِ المُعْلَمِ
قوم رباط الخيل في دورهم
كالبهم في غامد أو يقدم
مِن كُلّ مَحبوكِ القَرَا مِحصَفٍ
أُمِرّ فَتْلُ الرّسَنِ المُبْرَمِ
كأَنّه ينظر مستوجساً
ربيئة قام على مخرم
مَتَى أرَاهَا كَذِئَابِ الغَضَا
تُحَرِّضُ الهَائِبَ بِالمُقْدِمِ
أعنة الفرسان أعرافها
عجلى عن المسرج والملجم
من فارس يحمل أسد الشرى
لمُلتَقَى يَوْمِ رَدًى أيْوَمِ
ترمي جبال لثلج من قدحها
نَارَ الوَغَى بالشّرَرِ المُضْرَمِ
أرْعَنُ قَدْ كَدّرَ مَاءَ الحَيَا
في مزنه بالرهج الأقتم
يوم يود القرن لو أنهُ
يزيد في الرّمح من المعصم
كم قلة ممتنع طودها
إلاّ عَلى ذِي الجُدَدِ الأعْصَمِ
قد أمست الخيل ضيوفاً بها
للوعل العاقل والقشعم
ثَلَّمتَهَا كَيداً، وَكَمْ شابَكَتْ
أيْدِي المَقادِيرِ وَلَمْ تُثْلَمِ
يخال باقي روق أطوادها
باقيَ أنياب فم الأهتم
قد ينفذ الحلم على غرزة
بمحفظات الغادر المجرم
وطول نزف النغب يفنى به
غمر جمام الغدق المفعم
أقدم للحين ويا ربما
أجلَى الوَغى ، وَالغُنْمُ للمُحجِمِ
يسلم كعب الرمح مستأخراً
ويوقع الأقدام باللهذم
ما كان إقداماً ولكنه
تسرع العير على الضيغم
وَلّى ، وَقَدْ أرْدَفَ هَدّارَة ً
يَقْظَى عَلى اللّيْلِ لَغُوطَ الفَمِ
لا يُؤمَنَنْ، بَعدَ كَلالِ الشَّبَا
كَمْ صَائِلٍ بالسّاعِدِ الأجْذَمِ
قد يهلك النسر وفي ريشه
عون الردى الجاري مع الأسهم
يثمّرُ المال ويأبى الغنى
إلا من الذابل والمخذم
لا يَدْخَرُ الضّيغَمُ مِنْ قُوتِهِ
ما يدّخر النمل من المطعم
لا تَستَشِرْ غَيرَكَ في كَيّهَا
قد بلغ الداء إلى الميسم
وَاخطُبْ على سَيفِكَ بِكرَ العُلَى
فقد تملأت من الأُيّم
حُسَامُكَ النّصْرُ، فَصَمّمْ بِهِ
وَدِرْعُكَ الإقْبَالُ، فَاستَلْئِمِ
لا يصلح الناس لأربابهم
غير بياض السيف والدرهم
يا مُلْبِسِي النُّعْمَى التي أوْرَقَتْ
عُودي مِرَاراً وَكَسَتْ أعظُمي
وَمُطْلِعي في رَأسِ عَادِيّة ٍ
تَخْسَأُ طَرْفَ الجَذَعِ الأزْلَمِ
نَزْعُ العُلَى عَنّي كَإلْبَاسِهَا
وَالغُنْمُ بالبَذْلَة ِ كَالمَغْرَمِ
أُكْرَمُ عَنْهَا، وَبِهَا مَرّة ً
كِلاهُمَا عِنْدِي مِنَ الأنْعُمِ
وَكَيْفَ نَوْمُ المَرْءِ مِنْ تَحتِهِ
دونَ الكَرَى مُضْطَرَبُ الأرْقَمِ
بَينَ خِصَافَيْ نَعْلِهِ شَوْكَة ٌ
إنْ شَدّدَ الوَطْءَ عَلَيها دَمي
فأملك بها رقي وحرّر بها
عُنقي، وَرِقُّ الحُرّ للمُنْعِمِ
وَحُزْ بِهَا مَا بَقِيَ العُمْرُ لي
صَفَاءَ قَلْبي، وَصَفَايَا فَمي
غوثك منها ياغياث الورى
قد ثقل العبءُ على المهرم
صونوا بها عرضي ووجهي معا
صونهما في الزمن الأقدم
لا تحسبوا أني على جرأتي
أحجمت حتى ضاق لي مقدمي
ما لان عودي في يدي غيرها
يوماً ولا خار على معجم
عَطْفاً عَلَينَا أنْ يَقُولَ امرُؤٌ:
إن علوق المجد لم ترأم
يخدع بالشهد مذاق الفتى
وَرُبّمَا آلَ إلى العَلْقَمِ
عظيمة ناديت من ثقلها
بالبَازِلِ النّاهِضِ بِالمُعْظَمِ
عادات إحسانك أمثالها
قَدْ لَؤُمَ الدّهْرُ بِهَا، فاكرِمِ
وطل وصل واعف وهب وانتقم
وابق ودم واعل وثب واسلم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أحق من كانت النعماء سابغة
أحق من كانت النعماء سابغة
رقم القصيدة : 10329
-----------------------------------
أحق من كانت النعماء سابغة
عليه من أسبغ النعمى على الأمم
واجدر الناس أن تعنوا الرقاب له
مَنِ استَرَقّ رِقَابَ النّاسِ بالنّعَم
إذا سما فإلى العلياء نهضته
وَإنْ مَشَى فَعَلى الأعنَاقِ وَالقِمَم
لله أمٌّ تلقته براحتها
مَاذا تَلَقّتْ إلى الدّنْيَا مِنَ الكَرَم
في صبية للمعالي كان أولَعَهم
بالمَكْرُمَاتِ، وَألقَاهُمْ إلى الدّيَمِ
كَمْ غِبتُ عَنه، وَما غابَتْ مكارِمُه
ونمت عنه بآمالي ولم ينم
لا يُتْبِعُ المَالَ أنْفَاساً مُصَاعدَة ً
ولا يعير العطايا زفرة الندم
يا ممرضاً بالمساعي قلب حاسده
على العلا ومداوي الفقر والعدم
أقْبَلْتَهَا بِسِيَاطِ العَزْمِ تَحفِزُها
للطّعنِ، لا بعِرَاكِ العُذْرِ وَاللُّجُمِ
مِنْ دَوْمَة ٍ بِجِبَالِ الغَوْرِ حَامِلَة ٍ
حقائب الموت للأعداء والنقم
عَلى قَطَاهُنّ صَدّارُونَ عَنْ نَهَلٍ
من القواضب ورَّادون للقحم
طريدة للعلى جلّى فادركها
بَعدَ المِطالِ، جَناحُ الأجدَلِ الضّرِمِ
أقام سوق المساعي وهي بائرة
مجَالُ عَزْمِكَ بَينَ السّيفِ وَالقَلَمِ
فَفي النّزَالِ يَدٌ حَمرَاءُ مِن علَقٍ
وَفي النّوَالِ يَدٌ بَيضَاءُ مِنْ كَرَمِ
أعيا الرجال وإن عزوا وأن كرموا
مكان كفيك فيها من ندى ودم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لكم حرم الله المعظم لا لنا
لكم حرم الله المعظم لا لنا
رقم القصيدة : 10330
-----------------------------------
لكم حرم الله المعظم لا لنا
وبطحاؤه والأخشبان وزمزم
وَمَا رَدّ شِعْبَ المَأزَمَينِ على مِنًى
وجمع وما وارى الستار المحرم
لَئِنْ لمْ تُصَبّحْكُمْ بِا مُستَغيرَة ٌ
كَصَكّة ِ أنْفِ المَرْءِ يَتبَعُها الدّمُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ثوّرتها تنتعل الظّلاما
ثوّرتها تنتعل الظّلاما
رقم القصيدة : 10331
-----------------------------------
ثوّرتها تنتعل الظّلاما
لا نَقْوَ أبْقَينَ وَلا سُلامَى
قُوداً، إذا اللّيلُ بِهَا تَرَامَى
مَرَقْنَ مِنْ ظَلْمَائِهِ سِهَامَا
تُرَجِّعُ الحَنِينَ وَالبُغَامَا
شكوَى المرِيضِ ماطَلَ السّقامَا
أعلقتها من الندى زماما
لا واهن العقد ولا رماما
أي غِيَاثَ الخَلْقِ وَالقِوَامَا
إنّ بِأرْجَانَ لَنَا غَمَامَا
هَا أوْشِكي أنْ تَرِدي الحِمَامَا
غمراً يزيد لجه التطاما
إن ناطح الأكراد والأرواما
يُرَوّحُ الإحسَانَ وَالإنْعَامَا
إذا الرّجَالُ رَوّحُوا الأنْعَامَا
قوّم درء الدين فاستقاما
قَدْ وُلِدَ المَجْدُ لَهُ تَمَامَا
إذا رَأيْنَا المَلِكَ الهُمَامَا
نرى سريراً يحمل الأناما
والسؤدد القدامس القداما
إن على أعواده الضرغاما
تُخدجُ من هيبته السلاما
تَعنُو المُلُوكُ حَوْلَهُ إعْظَامَا
نستكثر اليوم له القياما
أسداً تراها عنده بهاما
شُلتْ يد الجاذب ماذا راما
مِنْ بَازِلٍ قَدْ مَنَعَ الخِطَامَا
وَأعْجَزَ الوِرَاكَ وَالزّمَامَا
لا يَعْرِفُ الرّحْلُ لَهُ سَنَامَا
ولَّى الأعادي منكباً حطَّاما
يَوْمَ الضِّغَاطِ يَأمَنُ الزّحَامَا
من معشر تفرعوا الأعلاما
مطاولا مجدُهم الأياما
حلّوا القصور البيض والأطاما
يخالطون الشرب والمداما
والعازفات الغر والندامى
كَرَائِماً لاقَيْنَهُمْ كِرَامَا
حَتّى إذا يَوْمُ الرّدَى أغَامَا
مُحْتَزِماً قَدْ لَبِسَ القَتَامَا
رَأيْتَهُمْ ضَرَاغِماً تَسَامَى
عَلى الجِيَادِ تُعْلَفُ الإلجَامَا
في البيد لا ظلّ ولا خياما
غَدَوْا يُبَارُونَ بِهَا النّعَامَا
مرابعين الحامل الهمهاما
مِنْ كُلّ أقنى يَنفُضُ اللّجَامَا
كالنّصْلِ إلاّ الفُوقَ وَاللّؤامَا
إنْ قَعَدَ الخَطْبُ إلَيْهِ قَامَا
حَتّى يُرَوّي الرّمحَ وَالحُسَامَا
يُقظانُ مُذْ ذُمَّ الكَرَى ما نامَا
قَدْ بَعَثُوهُ شَائِماً، فَشَامَا
مِنْ مَقْبِسِ المَجدِ لهُمْ ضِرَاما
جَاءَ بِهِ يَضْطَرِمُ اضْطِرَامَا
حلّوا الحُبى بُلغتم المراما
سَعيٌ كَفَى الآبَاءَ وَالأعْمَامَا
كم قلدوني النعم الجساما
سوابغاً ترفع لي الأعلاما
أمْطَوْنيَ الغَارِبَ وَالسّنَامَا
وَطَالَ ما غاظُوا بيَ الأقوَامَا
وجددوا الأحقاد والأوغاما
هم قدموني في العلى اماما
وأخروا عن غايتي الإقداما
فذًاً من النعماء أو توآما
كالسّلكِ ضَاعَفتَ بهِ النّظَامَا
إلى مَ مدّ بحركم إلى ما
مُلِئْتُمُ النَّعْمَاءَ وَالدّوَامَا
عَاماً عَلى رَغْمِ العِدا، فَعَامَا
تماطلون القدر والحماما
شَمْلُ الثّرَيّا ضَمِنَ المَقَامَا
طوق الهلال لا يرى انفصاما
لا روّع الدّهر لكم سواما
يوماً ولا فض لكم نظاما
حَتّى يُلاقي يَذْبُلٌ شَمَامَا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا دهر ماذا الطُروق بالألم
يا دهر ماذا الطُروق بالألم
رقم القصيدة : 10332
-----------------------------------
يا دهر ماذا الطُروق بالألم
حَامٍ لَنَا عَنْ بَقِيّة ِ الكَرَمِ
إنْ كُنتَ لا بُدّ آخذاً عِوَضاً
فَخُذْ حَيَاتي وَدَعْ حَيا الأُمَمِ
لا درَّ درُّ السقام كيف رمى
طبيب آمالنا من السقم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى
ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى
رقم القصيدة : 10333
-----------------------------------
ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى
يضم إلى نحري غزالاً منعّما
خلوت بكالغصن المرنح فتّحت
أعليه غب القطر نَوراً مكمما
وَأبْيَضَ بَرّاقِ النّظَامِ كَأنّهُ
حَصَى بَرَدٍ لَوْ أنّهُ نَقَعَ الظّمَا
فسقياً لأَلمى ذي غروب تخالُهُ
غزالاً رعى بالنيّ مردا وعظلما
ولا نَعِمَ الحمرُ الشفاه كأنما
تبطّن داء أو ولغنَ بها دما
أُحِبُّكَ يا لَوْنَ الشّبَابِ، لأنّني
رَأيتُكُمَا في القَلْبِ وَالعَينِ تَؤأمَا
سَوَادٌ يَوَدّ البَدْرُ لَوْ كَانَ رُقْعَة ً
بجِلْدَتِهِ، أوْ شُقّ في وَجْهِهِ فَمَا
لَبَغّضَ عندي الصّبْحَ ما كانَ مُشرِقاً
وَحَبّبَ عندي اللّيلَ ما كانَ مُظلِمَا
سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه
فلَم أدرِ مِنْ عِزٍّ مَنِ القَلبُ منكُمَا
وما كان سهم الطرف لولا سواده
ليَبْلُغَ حَبّاتِ القُلُوبِ إذا رَمَى
إذا كنت تهوى الظبي المى فلا تعب
جنوني على الظبي الذي كله لمى[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا قلب ما أطول هذا الغرامْ
يا قلب ما أطول هذا الغرامْ
رقم القصيدة : 10334
-----------------------------------
يا قلب ما أطول هذا الغرامْ
يوم نوى الحي ويوم المقامْ
في القرب ليَّان ديون الهوى
وفي نوى الدار رجيع السَّقام
مقيمة عندك أشجانهم
وَلا يُلاقُونَكَ إلاّ لمَامْ
لم ينقعوا الظمآن من غلة
ولم يبالوا طرب المستهام
مَتَى تُفِيقُ اليَوْمَ مِنْ لَوْعَة ٍ
وأنت نشوان بغير المدام
صَبَابَة ٌ، وَالحَيُّ قَدْ قَوّضُوا
عن جانب الغور عماد الخيام
سَقَى المَغَاني بِجُنُوبِ النّقَا
ماءُ المآقي ثم ماء الغمام
وزائر زار على نايه
بَعْدَ الأسَى عَادَ بَعِيدَ الغَرَامْ
أمَنْزِلٌ عِنْدَ عَقِيقِ الحِمَى
وَمَضْجعٌ عِندي بأعلَى الشّآمْ؟
زِيَارَة ٌ زَوّرَهَا خَاطِرِي
ما أقنع النفس بزور المنام
خدائعٌ أُغضي على علمها
لعلها تنقع هذا الأوام
يا قاتل الله الغواني لقد
سقينني الطرقُ بُعيد الجمام
أعرضنَ عني حين ولَّى الصبا
وَاختَلَجَ الهَمُّ بَقَايَا العُرَامْ
وَشَاعَتِ البَيْضَاءُ في مَفرِقي
شعشعة الصبح وراء الظلام
سِيّانِ عِنْدِي أبَدَتْ شيبَة ٌ
في الفوج أو طبّق عضبٌ حسام
ألقى بذلّ الشيب من بعدها
من كنت ألقاه بدلّ الغلام
تُرَى جَمِيمُ الشّيْبِ لمّا ذَوَى
يُرَاجِعُ العِظلِمَ بَعدَ الثَّغَامْ
كم جدنَ بالأجياد لي والطلى
فاليوم يبخلنَ برد السلام
وكنت إن أقبلتُ اسمعنني
قعاقع الحلى وراء القِرام
أيّامَ أغْدُو وَالصِّبَا مِقْوَدِي
أسلس للقائد طوع الزمام
في فِتْيَة ٍ تَحْسَبُهُمْ لُثّمُوا
على العرانين بدور التمام
تخال أثوابهم في القنا
مِنْ شَطَطِ الخَلْقِ وَمطّ القَوَامْ
إذا دعوا والورد مستوبل
دفوا إلى الطعن دفيف النعام
وظاهروا النقع على زغفهم
وَرَجْلُوا بالدّمِ سُودَ الجِمَامْ
وصاحب في الحي جثامة
معانق الخفض بطيء القيام
لَبّاسَة ٍ للعَارِ لا يَأنَفُ الـ
ل ولا يألم حرّ اللِّطام
قد عاقد العجز على أنه
يَهُونُ في الضّيمِ بطُولِ المَلامْ
لا يعقد المئزر في حادث
ولا يرى النصر ولو بالكلام
نابٍ إذا جربته في العدا
وهو على عنقيَ ماضٍ هذام
إذا رأى وطفاء عُلوية
أيقظني شائمَ برقٍ ونام
من معشر شبوا على إحنتي
وَأُوجِرُوا بُغضِيَ عندَ الفِطامْ
أقارب إن وجدوا غمرة
راشوا إلى قلبيَ مرط السهام
وَيَعْرُقُوني بِالأذَى كُلّمَا
لانَ لَهُمْ مَسّيَ عَرْقَ العِظَامْ
جِوَارُهُمْ مِثْلُ نَسِيمِ الصَّبَا
وغيبهم مثل أجيج الضرام
سماؤهم تشمس بي كلما
أظْلَمَ جَوٌّ، وَبجُودي تُغَامْ
سَيَذكُرُوني إنْ نَبَا جَانِبٌ
من العدا وانحلّ عقد الزمام
وَأصْحَرَتْ أعْرَاضُهُمْ لِلأذَى
تُصرد فيهنَّ نبال المرام
مَنْ لَهُمُ مِثْلي، إذا استُزْلِقَتْ
أقدامهم يوم ذليل المقام
مَنْ لَهُمُ مِثْلي، إذا أصْبَحُوا
بعارض يهضب بيضا ولام
وَشَلّتِ الأرْمَاحُ مِنْ أرْضِهِمْ
طَرْدَ الغَوَاني بَعدَ طَرْدِ السّوَامْ
وَالخَيلُ تُستَلدَغُ شَوْكَ القَنَا
في يوم لا ظل بغير القتام
كأنها سيل مضيق له
دون الثنايا زجل وازدحام
لأُطْعِمَنّ اللّيْلَ عِيدِيّة ً
ضابعة تكسو البرى باللغام
مِثْلَ نَعَامِ الدّوّ هَاهَا بِهِ
مع الدجا بارق حي ركام
آلَيْتُ لا أحْفِلُ في نَصّهَا
إن مرج الغرض ورث الخطام
فَوْقَ ذُرَاهَا كَصُدُورِ القَنَا
مخلصة من كل عاب وذام
عَلّي أُلاقي بَعْدَ إطْرَادِهِ
حظيَ أو أبلغ بعض المرام
يا دَهْرُ كَمْ تَحدُو بِذِي نُقْبَة ٍ
معترق الني أجب السنام
بصفحتيه جُلَبٌ قرّفتْ
من الليالي وكلوم دوام
قد أُغبط الميسُ على عقره
مَع نَقَبِ المَنْسِمِ عَاماً، فَعَامْ
في كُلّ يَوْمٍ نَاشِدٌ هِمّة ً
أضلها العاجز في ذا الأنام
يَعَضُّ كَفّيْهِ عَلى حَظّهِ
ويسألُ الدهر حظوظ اللئام
يَجُرُّ طِمْرَيْ عَدِمٍ فِيهِمَا
مُعَذَّلٌ يَفْعَلُ فِعْلَ الكِرَامْ
لا ضائع في الدهر من ذلة
وَلا خَذَولُ الرِّجلِ يَوْمَ الزّحَامْ
لو أنصف الدهر لأوفى به
عَلى رِقَابٍ مِنْ رِجَالٍ وَهَامْ
وما انتفاع المرء يمسي له
جَدٌّ وَرَاءٌ، وَطِلابٌ أمَامْ
وَكَانَ رَاعي كُلّ تَرْعِيّة ٍ
في النّاسِ، أوْ كانَ إمامَ الإمَامْ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
رقم القصيدة : 10335
-----------------------------------
لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
لقد عكفت على لحم كريم
وإن قنا العدا ليردنَ منه
دما لم يجر في عرق لئيم
كأن الرمح يصدر منه عدوا
عَنِ الأجَميّ ذي اللِّبَدِ الكَليمِ
وَأُقْسِمُ أنّ ثَوْبَكَ، يا ابنَ لَيلى
لمجموع على عرض سليم
رُزئتك كالوذيلة لم تمتَّع
بهَا، بَعدَ الوُجُودِ، يَدُ العَديمِ
تَنَامُ، وَتَترُكُ الأضْغانَ يَقظَى
خُمَاشَاتُ الذّوَابِلِ في تَمِيمِ
إذا نزعوا الملابس أذكرتهم
دخولَ يديه آثارُ الكلوم
ومن مطل الديون أعدّ صبراً
عَلى عَنَتِ المُطَالِبِ وَالغَرِيمِ
تداعت لي بمصرعه الليالي
وأوعبتُ النوائب في أديمي
ونابت رأسيَ الوفرات حتى
تَطَأطَأ، حنوَة َ الرّجلِ الأمِيمِ
وتقترن القوارع في جناني
قران النبل في الغرض الرجيم
أأجْزَعُ إنْ حَطَمْنَ حِجازَ أنْفي
وهنَّ يقصنَ أعناق القروم
وَمَا لي أُرَاعُ، وَقَدْ رَمَتْني
يَدُ الجُلّى بِقَارِعَة ِ التّمِيمي
أحِنُّ إلَيْهِ، وَاللُّقْيَا ضِمَارٌ
حَنِينَ العَوْدِ للوَطَن القَدِيمِ
وَأنْشُدُهُ، وَأعْلَمُ أينَ أمْسَى
مطالاً للبلابل والهموم
كأدماء القرا نشدت طلاها
وما وجدان جازية ٍ بَغُوم
تُطِيعُ اليَأسَ ثمّ تَعُودُ وَجْداً
إليه بالمقصة والشميم
يُعَارِضُني بِذِكْرِكَ كُلُّ شَيْءٍ
عداد الداء غب على السليم
أجِدَّكَ أنْ تَرَى بَعدَ ابنِ لَيلى
طِعَاناً بَينَ رَامَة َ وَالغَمِيمِ
ولا نقعاً يثور على مغير
وَلا بَيْتاً يَظَلُّ عَلى مُقِيمِ
وَلا لَجّ الصّهِيلَ مُسَوَّمَاتٌ
مججن دماً على علك الشكيم
جَعَلْنَ ثِيَابَ بَذْلَتِها الدّياجي
وقسطلها غماداً للنجوم
وَلا أسَلاً إسِنّتُهَا ظِمَاءٌ
مُنِعْنَ مَنَابِتَ الكَلإِ العَمِيمِ
وَلا عُوداً مِنَ الأحْسَابِ يُمسِي
نقيّ الليط من عقد الوصوم
فَكَانَ كَلِبدَة ِ الضّرْغَامِ عِزّاً
إذا ذل الموقع للخصوم
إذا أرْعَى بِأرْضٍ لَمْ تَجِدْهُ
يُشَارِكُ في الجِمَامِ وَفي الجَمِيمِ
أأرجو للحواضن كابن ليلى
أحَلْتُ، إذاً، عَلى بَطنٍ عَقِيمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ضربن إلينا خدوداً وساما
ضربن إلينا خدوداً وساما
رقم القصيدة : 10336
-----------------------------------
ضربن إلينا خدوداً وساما
وقلن لنا اليوم موتوا كراما
ولا تبركوا بمُناخ الذليل
يُرَحّلُهُ الضّيمُ عَاماً، فَعَامَا
إلى كَمْ خُضُوعٌ لِرَيْبِ الزّمَانِ
قُعُوداً، ألا طَالَ هَذا مَنَامَا
ولا أنف تحمي لهذا الهوان
ولا قلب يأنف هذا المقاما
فإن رابكم ما يقول النصيح
فسالوا القنا واستشيروا الحساما
وأَدنوا العليق إلى المقربات
تَقُلْ لَكُمُ لَيسَ إلاّ اللّجَامَا
تيقظتمُ لدفاع الخطوب
فَلِم تتركون الأعادي نياما
ألَسْنَا بَني البِيضِ مِنْ هاشِمٍ
أعزَّ جناباً وأوفى ذماما
وَمَا تَفْتَلِينَا المَنَايَا غُلاماً
يُؤمَّلُ إلاّ افْتَلَيْنَا غُلامَا
لنا كل مغترب في العلا
ءِ لا يطرق الحيّ إلا لماما
وقد كان إن شمّ ضيماً أبى
فَمِنْ أينَ عُلّمَ هَذا الشَّمَامَا
إلى الطّائِعِ العَدْلِ أعْمَلتُهُـ
سوم القطا يدّرعن الظلاما
كَأنّي أرُوعُ بِهَا جِنّة ً
إذا التبست بالدجا أو نَعاما
يَقُولُ الرّفَاقُ، إذا رَجّعَتْ
من الأين جرجرة أو بغاما
لك الله جعجعْ بإنضائهنَّ
تعف السنام وتنق السلامى
إلى أينَ خَلْفيَ أثْني العِنَانَ
إذا مَا وَجَدْتُ أمَامي إمَامَا
إذا مَا أنَخْنَا إلى ابنِ المُطِيعِ
حَمِدْنَا السُّرَى وَأطَلْنَا المُقَامَا
إمَامٌ تَرَى سِلْكَ آبَائِهِ
بُعَيْدَ الرّسُولِ، إمَاماً إمَامَا
يعد لعليائه هاشماً
إذا ما الأذلاَّءُ عدوا هشاما
من الراكزين كالرماح الطوا
لَ، وَالرّافِعِينَ العِمَادَ العِظَامَا
إذا مَا بَنَوْا بَيْتَ أُكْرُومَة ٍ
أطالوا السموك ومدوا الدعاما
مَعَ الشّمسِ قَدْ فَرَشُوهُ نجُوماً
مِنَ العِزّ أوْ ظَلّلُوهُ غَمَامَا
كأنّك تلقى بدوراً تضيءُ
إذا طلعوا أو قروماً تسامى
هم استيقظوا وحدهم للخطوب
فَقَامُوا بهَا، وَأنَامُوا الأنَامَا
لَهُمْ نَسَبٌ كَاشِتبَاكِ النّجومِ
تَرَى للمَنَاقِبِ فِيهِ ازْدِحَامَا
مُضِيءٌ كَشَعشَعَة ِ المَشرَفيّ
ينفي الظلام ويأبى الظِلاما
يَزُرّ السّمَاحُ عَلَيهِ الشُّفُوفَ
وَيُلْبِسُهُ العِزُّ بَيْضاً وَلامَا
عليه من الصطفى لامع
يُمِيطُ الأذَى وَيُجَلّي القَتَامَا
إذا أنْشَأُوا للعِدَا عَارِضاً
أسال بواديهمُ أو أغاما
وَبَاتُوا قَدِ اكتَحَلُوا بالطّعَانِ
وقد رجلوا بالنجيع الجماما
وَطَارَتْ بقَلْبِهِمُ المُقْرَبَا
ت تركب أعقابهن القداما
وَقَدْ طَوّحَ الألْمَعيُّ العِنَانَ
مِنَ الرّوْعِ، وَالأعوَجيُّ الحِزَامَا
كأن الرماح بأعجازها
يَمَانِيَة ٌ تَسْتَهِلُّ الغَمَامَا
شوَاحٍ مِنَ الطّعْنِ أفْوَاهَهَا
كمَا جَرتِ النّاصِحُونَ الجِلامَا
رَمَوْا في بُيُوتِهِمُ جَمْرَة ً
أطالوا القعود لها والقياما
إذا ذكروا الوتر حزوا الرقاب
وإن ذكروا العفو جزوا اللماما
علاؤك أعظمُ من أن يرام
وَمَجْدُكَ أمْنَعُ مِنْ أنْ يُضَامَا
وَأنْتَ المُعَظَّمُ في هَاشِمٍ
إذا ما بدا بادؤوه قياما
وَأخْلَوْا لَهُ مُعْشِبَاتِ العَلا
ءِ يَرْعى الجميمَ وَيُسقى الجِمَامَا
مشيتَ الراحَ وراح الذليل
ـلُ يُوصِدُ بَاباً، وَيُرخي قِرَامَا
وَمَا كُنتُمُ، الدّهْرَ، إلاّ الرّعَاة َ
وَلا سَائِرُ الخَلْقِ إلاّ السَّوَامَا
حَلَفْتُ بِهَا كَقِسِيّ النّبَا
عِ تَحسَبُ أعنَاقَهُنّ السّهَامَا
كحافلة المزن آنستها
مسمّحة في قياد النُّعامى
و كل فنيق إلى ناقة
يساقطها زبداً أولغاما
وكل ابن ليلٍ على مُقرم
إذا مَا وَنَى زَاغَ مِنهُ الزّمَامَا
وَللرّحْلِ لَحْيَانِ في دَفّهِ
إذا اجلَوّذَ اللّيْلُ لاكَ السّنَامَا
يبيت كأن به أولقا
مِن السّيرِ، أوْ خابِلاً، أوْ عُدَامَا
يُؤدّي أُشَيْعِثَ جَمَّ الهُمُومِ
حراماً يزاول أرضاً حراما
كَنَصْلِ اليَمَانيّ أبْلَى القِرَابَ
وَمَا أضْمَرَ الغِمْدُ مِنهُ كَهَامَا
يُبَيِّنُ للمَجْدِ في وَجْهِهِ
سُفُوراً، وَلمْ يَنضُ عَنهُ اللّثَامَا
وكبّ الهديّ لأذقانه
يَؤمّ بِهِ زَمْزَماً وَالمَقَامَا
تَخَالُ النّجيعَ لِهَذا صِداراً
إذا ما جرى ولهذا زماما
لأنْتُمْ أعَزُّ عَلى مُهْجَتي
من الماء ينقع منه الأواما
وَإنّي، وَإنْ كُنْتُمُ في البِلا
د أنأى دياراً وأبدى خياما
ألَيسَ أبُوكُمْ أبي، وَالعُرُوقُ
تُخَلّطُ لَحْمي بِكُمْ وَالعِظَامَا
نَبَتْنَا مَعاً، فَالتَقَيْنَا عُرُوقاً
بارض العلى واختلطنا رغاما
إذا عَمّمَ المَجْدُ هَامَاتِكُمْ
كفانيَ لوثاً به واعتماما
لَئِنْ كَانَ شَخصِيَ في غَيرِكُمْ
فَإنّ لِقَلْبيَ فيكُمْ مَقَامَا
وَإنّ لِسَاني لَكُمْ وَالثّنَاءَ
وإنَّ ولوعي بكم والغراما
وكنت زماناً أذود الملوك
عَنِ السّلْكِ رَقرَقتَ فيهِ النّظامَا
أُرِيدُ الكَرَامَة َ لا المَكْرُمَاتِ
وَنَيلَ العُلى لا العَطايا الجِسامَا
فَحُوزُوا العَقَائِلَ عَنْ خاطرِي
إلى مَ أماطلُ عنها إلى ما
لَقَدْ طَالَ عَتْبي عَلى نَاظِرٍ
رأَى بارقاً غير دانٍ فشاما
إلى كَمْ أُجَدّدُ وَجْدِي بكُمْ
وَأعْلَقُ مِنكُمْ حِبَالاً رِمَامَا
أزيد معاقدها مرة
وَتَأبَى العَلائِقُ إلاّ انجِذَامَا
وإني أعوذ بكم أن يعود
حبابي قلى ً وثنائي ملاما
فَهَلْ صَافِقٌ، فَأبيعَ العِرَا
قَ غيرَ غَبينٍ وَأَشرِي الشّآمَا؟
إذا لَمْ أزُرْ مَطْلَعَ المَكْرُمَا
تِ قَدْ أخَذَ البَدْرُ فِيهِ التّمَامَا
فَأُلْبِسُ عِطْفَيّ ذاكَ الجَلالَ
وَأُورِدُ عَيْنيّ ذاكَ الهُمَامَا
فما أحفِل الخطب من بعدها
إذا جلّ بل لأ أبالي الحماما
أتروى الغرائب من وردكم
وذودي على جانبيه يظامى
فلا تنكروا قُلعة من فتى
أقام على مطلكم ما أقاما
وإن يداً إن تردّوا السّلاما[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ربَّ أخٍ لي لم تلده أمّي
ربَّ أخٍ لي لم تلده أمّي
رقم القصيدة : 10337
-----------------------------------
ربَّ أخٍ لي لم تلده أمّي
ينفي الأذى عنّي ويجلو همّي
ويصطلي دونيَ بالملمِّ
إذا دعيت اشتدَّ ماضي العزم
كأَنَّ ما قال منادٍ باسمي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا أشتَكي ضُرّي مِنَ الـ
لا أشتَكي ضُرّي مِنَ الـ
رقم القصيدة : 10338
-----------------------------------
لا أشتَكي ضُرّي مِنَ الـ
ـنّاسِ، وَهُمْ مَنْ أعْلَمُ
إنّ إلَهاً مَسّ بِالـ
جوادٌ منعم
أشْكُو الّذِي يَرْحَمُني
إلى الّذي لا يرحم[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولي كبد من حب ظمياء أصبحت
ولي كبد من حب ظمياء أصبحت
رقم القصيدة : 10340
-----------------------------------
ولي كبد من حب ظمياء أصبحت
كَذي الجُرْحِ يُنكي بعدَما رَقأ الدّمُ
أصاب الهوى قلباً بعيداً من الهوى
وَمَا كُلُّ مَنْ يَبغي السّلامَة َ يَسلَمُ
أُجَمجِمُ عَنْ عُوّادِ قَوْميَ عِلّتي
وحبّكمُ ذاك الدّخيل المجمجَم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبَا نِزَارٍ تُفْسِدُ القَوْمَ النِّعَمْ
أبَا نِزَارٍ تُفْسِدُ القَوْمَ النِّعَمْ
رقم القصيدة : 10341
-----------------------------------
أبَا نِزَارٍ تُفْسِدُ القَوْمَ النِّعَمْ
غفّلكَ الوُجد وكَّاني العدم
تُرَمّمُ المَالَ، وَبالعِرْضِ ثُلَمْ
إنّي، إذا رَاحَتْ عَلى الحَيّ النَّعَمْ
رَاحَ عَلى بَيْتي الثّنَاءُ وَالكَرَمْ
لا سلم المال إذا العرض سلم
قَدْ كُنْتُ نَادَيتُكَ، وَالأمْرُ أَمَمْ
أمَا تَرَى خَلفُ عَقابيلَ الظُّلُمْ
لوث خمار الصبح في راس العلم
نَفْسَكَ إنّ الخَيلَ بالقَوْمِ زِيَمْ
انجُ فعن لفتتك الرمح الأصم
ناشدتك الله وتحنان الرحم
وَقُلْتُ حِدّ عَن مَنهجٍ غَيرِ لَقَمْ
فلم تطعني رب رأيٍ متهم
سَمعُكَ وَاعٍ، وَبِعَقْلِكَ الصّمَمْ
حتّى لَقيتَ خَطفَة َ البازِي الضّرِمْ
أُمَّ الدُّهيمِ حَامِلاً بِنتَ الرَّقَمْ
أمَرَّهَا المِقْدارُ إمْرَارَ الوَذَمْ
أُفلتّ منها بعد انشاب القدم
وبعد ما ضاق عليك المزدحم
مُنفَلتَ الأُظْفُورِ مِن شَقّ الجَلَمْ
أقسمت بالبيت الحرام والحرم
وَبالمُلَبّينَ غَدَوْا شُعْثَ اللِّمَمْ
على رذايا من وجى ومن سأم
يطلعن من أجبال رضوى وخيم
بها وقار بعد ما كان لمم
وما جرى بالخيف من دمع ودم
يوم يطير النّاس غربان الجمم
حَيثُ تَرَى تِلكَ المَجَالي وَالقِمَمْ
يُمْسِينَ غِرْبَاناً، وَيَغدُونَ رَخَمْ
والمستجار بعد ذا والملتزم
تَلْقَى بِهِ لأِمَمٍ بَعدَ أُمَمْ
مفترقاً لا عن قلى ً ومصطدم
صَكّ المُجيلِ زَلَماً بَعدَ زَلَمْ
لأصْدَعَنْ عِرْضَكَ صَدعاً لا يُلَم
عَطّاً كَمَا عَطّ الفَزَارِيُّ الأدَمْ
دبيب نار القين طارت في الفحم
أقرع فيه بشبا طعن وذم
نَهْزُ الدّلاءِ تَلتَقي، وَالمَاءُ جَمّ
وَيلٌ إذاً، يَوْمَ النّطاحِ، للأجَمّ
كم يلبث الأصل على ضرب القُدُم
عرضتَ منّي لبصير بالقيم
حَامي الأُوَارِ مُنضِجٌ إذا وَسَمْ
آسي الحفيظات إذا الدّاء ألم
عَاجَلَ أدْوَاءَ العُرُوقِ، فحَسَمْ
حَثحَثَة َ الذّئْبِ عَوَى مِنَ القَرَمْ
آنَسَ وَهْناً نَسْمَ رِيحٍ، فَنَسَمْ
مَاضٍ عَلى اللّيْلِ، إذا لمْ يَرَ شَمّ
من أسقم النّاس رموه بالسّقم
ومن رُميَ بالموقظات لم ينم
كَمْ ضَافَ رَحْلي منكُمُ طارِقَ هَمّ
بِتُّ لَهُ أخْطِمُ دائي وَأزُمّ
تَوَجُّسَ اللّيثِ استَرَابَ بِالأجَمْ
أهدُرُ عَنْ شِقْشِقَة ِ العَوْدِ القَطِمْ
حَتّى رُميتُ، رُبّ نَبلٍ عَنْ كَلِمْ
إنّ هموم القلب أعوان الهمم
قد يقدع المرءُ وإن كان ابن عم
وَيَقطَعُ العُضْوَ الكَرِيمَ لِلألَمْ
لأُلزِمَنْ، إنْ لَمْ يُغَيّبُكَ الرَّجَمْ
لِهْزِمَتَيكَ عَاقِراً مِنَ اللُّجُمْ
يَسِيلُ ذِفْرَاكَ دَماً، وَما ظَلَمْ
مَوَارِدَ الجَهْلِ مَصَادِرُ النّدَمْ
نَفْحَة ُ عَارٍ مِثْلُهَا نَفْثَة ُ سَمّ
تشمّها بمارن غير أشم
إذا وعاها ضاحك القوم وجم
يخافها وما جنى ولا جرم
خُذْهَا حُرُوباً كَأهَاضِيبِ الدِّيَمْ
لا عزّمنا اليوم من ألقى السّلم
إنْ كُنتَ حُرّاً غيرَ مَغمُوزِ الشّيَمْ
فقل لنا من العبيد والقزم
جاءَت به مخداجة ٌ غير متم
لهَا الرّزَايَا، وَلبَطْنِهَا العَقَمْ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وكم صاحب كالرّمح زاغت كعوبه
وكم صاحب كالرّمح زاغت كعوبه
رقم القصيدة : 10342
-----------------------------------
وكم صاحب كالرّمح زاغت كعوبه
أبَى بَعدَ طُولِ الغَمزِ أنْ يَتَقَوّمَا
تقلّبت منه ظاهراً متبلجاً
وأدمج دوني باطناً متجهماً
فأبدى كروض الحزن رقت فروعه
وَأضْمَرَ كاللّيلِ الخُدارِيّ مُظلِمَا
ولو أنني كشّفته عن ضميره
أقمتُ على ما بيننا اليوم مأتما
فلا باسطاً بالسوء إن ساءني يداً
ولا فاغراً بالذّم إن رابني فما
كَعُضْوٍ رَمَتْ فِيهِ اللّيَالي بفَادِحٍ
ومن حمل العضو الأليم تألّما
إذا أمَرَ الطِّبُّ اللّبِيبُ بِقَطْعِهِ
أقول عسى ضنّاً به ولعلّما
صبرت على إيلامه خوف نقصه
وَمَنْ لامَ مَن لا يَرْعوِي كانَ ألوَمَا
هي الكف مضٌّ تركها بعد دائها
وإن قطعت شانت ذراعاً ومعصما
أرَاكَ عَلى قَلبي، وَإنْ كنتَ عَاصِياً
أعَزَّ مِنَ القَلْبِ المُطيعِ وَأكْرَمَا
حملتك حمل العين لج بها القذى
ولا تنجلي يوماً ولا تبلغ العمى
دع المرء مطوياً على ذممتّه
ولا تنشر الداء العضال فتندما
إذا العُضْوُ لَمْ يُؤلِمْكَ إلاّ قَطَعتَهُ
على مضضٍ لم تبق لحماً ولا دما
ومن لم يوطّنْ للصغير من الأذى
تَعَرّضَ أنْ يَلْقَى أجَلّ وَأعظَمَا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا عذوليّ قد غضضت جماحي
يا عذوليّ قد غضضت جماحي
رقم القصيدة : 10343
-----------------------------------
يا عذوليّ قد غضضت جماحي
فاذهبا حيث شئتما بزمامي
بَعْدَ لَوْثي عِمَامَة َ الشّيْبِ اختَا
ل ببرديْ بطالة وعُرامِ
خُفّضت نزوة الشباب وحال
ـهَمُّ بَينَ الحَشَا وَبَينَ الغَرَامِ
غَالَطُوني عَنِ المَشِيبِ، وَقَالوا:
لا تُرَعْ! إنّهُ جلاءُ الحُسَامِ
أيها الصّبح زل ذميماً فما
ـلَمَ يَوْمي مِنْ بَعْدِ ذاكَ الظّلامِ
أرْمَضَتْ شَمْسُكَ المُنِيرَة ُ فَوْدَ
يَّ، فَمَنْ لي بِظِلّ ذاكَ الغَمَام
قُلتُ: ما أمْنُ مَنْ عَلى الرّأسِ منهُ
صارم الجد في يد الأيام
إنّ ذَنْبي إن الغَوَاني، بِشَيْبي
ذَنْبُ ذِئْبِ الغَضَا إلى الآرَامِ
كُنّ يَبْكِينَ قَبْلَهُ مِنْ وَداعي
فبكاهنَّ بعده من سلامي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تألق نجديٌّ كأَنَّ وميضه
تألق نجديٌّ كأَنَّ وميضه
رقم القصيدة : 10344
-----------------------------------
تألق نجديٌّ كأَنَّ وميضه
قواعد رضوى أو مناكب ريم
أقول له لما تفارط صوبه
وراءَك قد ألقحت كل عقيم
تبعَّق حتى خلت إن بعاقه
على عدم الجدوى أكفّ تميم
أتيتهم والجدب قد عضّد القرا
وَلا عَهْدَ للبَاغي النّدَى بِكَرِيمِ
فما استحضروا العلات وهي كريمة
ولا اطرقوا من روعة ووجوم
هُمُ ضَمِنوا اللأوَاءَ، وَالأزْلُ رَاكدٌ
على مقعد من عسرهم ومقيم
فَمَا وَلَدَتْ أُمُّ المَكَارِمِ مِثْلَهُمْ
كراماً ولم تغلط لهم بلئيم[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ
أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ
رقم القصيدة : 10349
-----------------------------------
أتَرَى دِيَارَ الحَيّ بِالـ
عين باقية الخيام
أمْ فَرّقَتْهُمْ خِلْفَة ُ الأ
يام أو نجع الغمام
مَاذا عَلى الرُّكْبَانِ لَوْ
حيوا طلولك بالسلام
أو بلّغوا عن واجد
لف الضلوع على الغرام
دارٌ وَصَلْتُ بِهَا الهَوَى
وَقَطَعْتُ أقْرَانَ المَلامِ
وَبَلَوْتُ مِنْ سُكْرِ الشّبَا
باب أجن من سكر المدام
أيّامَ أنْظُرُ في مَعَا
طف شملتي نظر القطامي
وأروح قائد فتية
سود الغدائر والجمام
سقيا لأزمان بها
كنت الملقّب بالغلام
قد قلت للركب الهجو
دِ عَلى الأمَاعِزِ وَالإكَامِ
هبوا فقد تتيقظ الأجـ
جْدادُ للقَوْمِ النّيَامِ
زَمّوا المَطِيّ وَأحْلَسُوا
مِنهَا عَلى الدُّبرِ الدّوَامي
وَدَعُوا نَوَاظِرَها مِنَ الإ
رْقَالِ تَعْمَى بِاللُّغَامِ
حتى تنيخوا في حمى
صَعْبِ المَرَاقي وَالمَرَامي
ملك الملوك به يرا
وَحُ بَينَ عَفْوٍ وَانْتِقَامِ
مَا إنْ أُبَالي مَنْ وَرَا
ئي بعد أن يضحي أمامي
كاللّيْثِ يَقْتَنِصُ الرّجَا
ل ولا يغير على السوام
يظمي الرّواة إذا سطا
وإذا سخا أروى الظوامي
القائد الجرد العتا
قِ يَجُلنَ في بيضٍ وَلامِ
من كل ذي خصل مراح
حِ السّوْطِ مكدودِ اللّجامِ
ومسوّم الرايات يخفق
في الجماهير العظام
وَمُخَوِّلِ النِّعَمِ الجِسَا
م ونازع النّعم الجسام
إنّ الجياد على المرا
بط تشتكي طول الجمام
ترمي بأَعينها إلى
البلد اليماني والشآم
يَصْهُلْنَ مِنْ شَوْقٍ إلى
قَطْعِ المَفاوِزِ وَالمَوَامي
ومصرة الآذان تر
قُبُ وَثْبَة ً بَعْدَ القِيَامِ
فاصدم بها ثغر العدا
بجَوَانِبِ اللّجِبِ اللُّهَامِ
يحملنَ أسد الغاب قد
عقدوا الدوابر باللّمام
مستلئمين بها كأَنَّ
رؤسهم بيض النّعام
مِنْ كُلّ هَفّافِ القَمِيـ
أشمّ معروق العظام
مَاضٍ كَأنّ ذِرَاعَهُ
من قائم العضب الحسام
يغدون في فيح الفلا
مُتَجارِحِينَ مِنَ الزّحَامِ
يَتَفَيّؤونَ عَجَاجَة ً
كَجآجيءِ الغَيْمِ الرُّكَامِ
حَتّى تَقُودَ مِنَ المَطَا
لِبِ كُلّ مَمْنُوعِ الزّمَامِ
لا تغررنَّك من عدوّك
رمية من غير رام
أشلى بها الضّرغام حتّى
ـتَّى هَبّ مِنْ طيبِ المَنامِ
هي عنده سبب الشبا
بِ، وَعندَنا سَبَبُ الفِطامِ
أنّي يُقَرْطِسُ ذُو العَمَى
غَرَضَ المَرَامي بالسّهَامِ
ب مرابض اللّيث الهمام
أين النّجوم من الحصى
أين النّضار من الرغام
غَلَبَتْ عَلى كَرَمِ المَعَا
رِقِ فيهِ أخْلاقُ اللّئَامِ
فذوتْ نضارته غصـ
ـنُكَ دُونَهُ رَيّانُ نَامِ
طلب العلى خبطاً فضل
ضلال عاشية الظلام
يحدو بها سفهاً وقد
عَلِقَتْ يَمِينُكَ بالخِطامِ
يا كَاشِفَ الكَرْبِ المُلِـ
ـمِّ، وَكَافيَ الدّاءِ العُقَامِ
بُلّغْتَ غَايَاتِ المُنَى
مُتَمَلّياً بِالعُمْرِ يُعْـ
ـطيكَ الرّدى عَقَدَ الذّمامِ
لا زِلْتَ تَلْبَسُ كُلَّ عَا
مٍ واعدٍ ببلوغ عام
لو كان شيء دائماً
بشرت ملكك بالدّوام[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولية ما خلصت منها
ولية ما خلصت منها
رقم القصيدة : 10350
-----------------------------------
ولية ما خلصت منها
إليّ خفوق ولا منام
يَفْعَلُ فِيهَا ضِيَاءُ وَجهي
ما يفعل البدر في الظّلام
عفتُ بها الخمر وهي تجلى
وَالكَأسُ مَحطُوطَة ُ اللّثَامِ
وحاش للبدر وهو وجهي
يَخْطُبُ شَمْساً مِنَ المُدامِ
غَيرِي مِنَ الخَمرِ في رِضَاعٍ
أرْغَبُ عَنْهُ إلى الفِطَامِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبا هرم أُنحها إنّني
أبا هرم أُنحها إنّني
رقم القصيدة : 10351
-----------------------------------
أبا هرم أُنحها إنّني
سَأُمْطِرُهَا عَنْ قَلِيلٍ دَمَا
ولا تشمخنّ بأنف الأبيّ
فَأوْلَى لأنْفِكَ أنْ يُرْغَمَا
وإنك يوم تنزَّى عليَّ
وَتَبْغي ليَ المُؤيَدَ الصَّيْلَمَا
كمن صارع الأسد المستغير في
الغاب أو ساور الأرقما
بَدَأتَ، فعَقّبتَ في المُعضِلاتِ
وَكُنتُ أرَى البَادىء َ الأظْلَمَا
وما كنت أرمي بسهم العقو
ق إلا امرأً صابني إذ رمى
قذفتك في التيه من بعدما
سَلَكْتُ بكَ السَّنَنَ الأقْوَمَا
وقد كان أشرق جوي عليك
ولكن لظلمك ما أظلما
فقف حيث أنت فما كل من
بَغَى أنْ يَطُولَ وَيَسمُو سَمَا
ولا مَن تقدم نال العلى
رَخِيصاً، وَلَكِنّ مَنْ قُدّمَا
سأبعثها ظبة تختلي الـ
ـخَصَائِلَ، أوْ تَعْرُقُ الأعظُمَا
فَدُونَكَهَا قَاصِفاً عَاصِفاً
مِنَ الشّرّ، أوْ عَارِضاً مُرْزِمَا
قَوَارِصَ تَنْثُرُ نَظْمَ الدّرُوعِ
وَتَسْتَنْزِلُ البَطَلَ المُعْلَمَا
فمن كان يسقيك ريّ الجنى
فَإنّي سَأُلْعِقُكَ العَلْقَمَا
وَمَنْ كَانَ يَلْقَاكَ مُسْتَسْلِماً
فإنّي أُلاقيك مستلئما[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أتطمع أن ألقي إليك مقادتي
أتطمع أن ألقي إليك مقادتي
رقم القصيدة : 10352
-----------------------------------
أتطمع أن ألقي إليك مقادتي
وَلي مَارِنٌ مَا مَرّنَتْهُ الخَزَائِمُ
وَتُكْثِرُ بِالأمْرِ العَظِيمِ تَهَدُّدي
وَمِنّيَ تَنْفَضُّ الأمُورُ العَظَائِمُ
وقد عجم الأَقوام بعدك صعدتي
فما أثَّرت فيها النيوب العواجم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أأبْقَى عَلى نِضْوِ الهُمُومِ كَأنّمَا
أأبْقَى عَلى نِضْوِ الهُمُومِ كَأنّمَا
رقم القصيدة : 10353
-----------------------------------
أأبْقَى عَلى نِضْوِ الهُمُومِ كَأنّمَا
سقتني اللّيالي من عقابيلها سما
وَأكْبَرُ آمَالي مِنَ الدّهْرِ أنّني
أكون خلياً لا سروراً ولا همّا
أكرّ أحاديث المطامع ضلة ٍ
وَأُلقِحُ مِن هذي المُنى أبطُناً عُقمَا
فلا جامعاً مالاً ولا مدركاً على ً
ولا محرزاً أجراً ولا طالباً علما
بأُرْجُوحَة ٍ بَينَ الخَصَاصَة ِ وَالغِنَى
ومنزلة بين الشقاوة والنعمى[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبا مطر وجذمك من معد
أبا مطر وجذمك من معد
رقم القصيدة : 10354
-----------------------------------
أبا مطر وجذمك من معد
كذات العرّ في السّرح السّليم
سُرَاة ُ أدِيمِ هَذا الحَيّ فِهْرٌ
وَبَعضُ القَوْمِ زِعْنِفَة ُ الأدِيمِ
قَنَاة ٌ نَحْنُ أمْلَسُهَا، وَأنْتُمْ
مكان العاب منها والوصوم
وما وضعتك حاضنة ولكن
تمطق فوك من لبن لئيم
إذا المِنْتَاجُ لَمْ يَنْجُبْ فَتَاهَا
فَلَيْسَ الفَضْلُ إلاّ للعَقِيمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قالوا رجوت النّدى منه بلا سبب
قالوا رجوت النّدى منه بلا سبب
رقم القصيدة : 10355
-----------------------------------
قالوا رجوت النّدى منه بلا سبب
فقُلتُ: هَلْ سَبَبٌ أقوَى من الكَرَمِ
وسيلتي إنه غيث ولي ظمأٌ
وإن ظمئنا توسّلنا إلى الدّيم
قَرَعْتُ بَابَكَ لا أخشَى تَمَنُّعَهُ
فإن تمنّع لم أُعذل ولم أُلم
لم أرم بالظنّ إلاّ من يصدّقه
ولا توخيت إلاّ موضع النّعم
ما الذّنب للمزن جازتني مواطره
وَإنّمَا الذّنْبُ لِلأرْزَاقِ وَالقِسَمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إذا أرْعَدُوا يَوْماً لَنَا بِوَعيدِهِمْ
إذا أرْعَدُوا يَوْماً لَنَا بِوَعيدِهِمْ
رقم القصيدة : 10356
-----------------------------------
إذا أرْعَدُوا يَوْماً لَنَا بِوَعيدِهِمْ
على النّأي أَبرقنا لهم بالصّوارم
ويوماً على الأَهواز كانت جياده
تودج في لباتها باللهاذم
قضَى وَطراً مِنها الحِمامُ، وَما اشتَفى
حُسامُكَ فيهِ مِنْ قِرَاعِ الجَماجِمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> في كلّ يوم أنوف المجد تُصطلم
في كلّ يوم أنوف المجد تُصطلم
رقم القصيدة : 10357
-----------------------------------
في كلّ يوم أنوف المجد تُصطلم
وَتُستَزَلُّ لأِرْكَانِ العُلَى قَدَمُ
طود تصدّع من صماء شاهقة
تنبو من العز عن أقطاره القدم
جَوَائفٌ مِنْ جِرَاحِ الدّهرِ بَالغَة ٌ
إلى القلوب ولا يجري لهنَّ دم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وكأَنّما أولى الصّباح وقد بدا
وكأَنّما أولى الصّباح وقد بدا
رقم القصيدة : 10358
-----------------------------------
وكأَنّما أولى الصّباح وقد بدا
فوق الطويلع راكب متلثم
وَأذاعَ بالظّلْمَاءِ فَتْقٌ وَاضِحٌ
كالطّعنة النّجلاء يتبعها الدّم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تُرحلنا الأيام وهي تقيم
تُرحلنا الأيام وهي تقيم
رقم القصيدة : 10359
-----------------------------------
تُرحلنا الأيام وهي تقيم
ويجرح فينا الخطب وهو سليم
ويبقى على ريب الزّمان لهنّهِ
عَلى ذي اللّيَالي هَيّناً لكَرِيمُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بَعَثْتُ بِهَا مُعَرَّقَة َ الهَوَادي
بَعَثْتُ بِهَا مُعَرَّقَة َ الهَوَادي
رقم القصيدة : 10360
-----------------------------------
بَعَثْتُ بِهَا مُعَرَّقَة َ الهَوَادي
وقعنَ إلى المدى وقع السّهام
فمن شهب كغران المساعي
مِنْ دُهْمٍ كأخلاقِ اللّئَامِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أعقل قلوصك بالأجراع من أضم
أعقل قلوصك بالأجراع من أضم
رقم القصيدة : 10361
-----------------------------------
أعقل قلوصك بالأجراع من أضم
حيث استسيغ النّدى واستلفظ الّلوم
تَلقَى على المَاءِ بِيضاً مِنْ بَني ثُعَلٍ
ديباج أوجههم بالبشر مرقوم
عماد أبياتهم سمر الرّماح ومن
أطنابِها الخَيلُ تَعطُو وَالأنَاعِيمُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كَأنّ أيْدِيهَا بَوَادِي الرُّمَامْ
كَأنّ أيْدِيهَا بَوَادِي الرُّمَامْ
رقم القصيدة : 10362
-----------------------------------
كَأنّ أيْدِيهَا بَوَادِي الرُّمَامْ
بين جفافيْ جندل أو أَرام
أنَامِلُ الوِلْدانِ يَفلِينَ الهَامْ[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بيني وبين الصّوارم الهمم
بيني وبين الصّوارم الهمم
رقم القصيدة : 10368
-----------------------------------
بيني وبين الصّوارم الهمم
لا ساعد في الوغى ولا قدم
لا تَسبرِيني بغَرْبِ عَذلِكِ لي
فما لجرحي من النّدى أَلم
وخائف في حماي قلت له
كل ديار وطئتها حرم
يُعْجِبُني كُلُّ حازِمِ الرّأيِ لا
يطمع في قرع سنّه النّدم
إنّ قام خفَّت به شمائله
أو سار حفت بوطئه القدم
وَلا أُحِبّ الغُلامَ مُتّهماً
يشقّ جلباب سره الكلم
صَدْرٌ كَصَدْرِ الحُسَامِ لَيسَ لَه
سِرٌّ بِنَضْحِ الدّمَاءِ مُنكَتِمُ
صفت نطاف المنى فقلت لها
مَا أجنَتْ في دِيَارِنَا النِّعَمُ
تجري اللّيالي على حكومتنا
وَفي الزّمَانِ النّعِيمُ وَالنِّقَمُ
تلعب بالنّائبات أنفسنا
كأنّها في أكفّنا زلم
وَلَيْلَة ٍ خُضْتُهَا عَلى عَجَلٍ
وَصُبْحُهَا بالظّلامِ مُعتَصِمُ
تَطَلّعَ الفَجْرُ مِنْ جَوَانِبِهَا
وَانْفَلَتَتْ مِنْ عِقَالِهَا الظُّلَمُ
كأنما الدجن في تزاحمه
خَيلٌ لهَا مِنْ بُرُوقِهِ لُجُمُ
ما زالت العيس تستهلّ بنا
واللّيلُ في غرة الضحى غمم
فَاضَ عَلى صِبغَة ِ الظّلامِ بِنَا
شَيبٌ مِنَ الصّبحِ وَالرُّبَى لِمَمُ
يا زهرة الغوطتين تبخل بالبشر
وما مسّ أرضك العدم
كم فيك من مهجة معذبة
هجيرها بالنّسيم يلتطم
ومن غصون على ذوائبها
يزلق طل الرياض والديم
وَفِتْيَة ٍ عَلّمُوا القَنَا كَرَماً
فأصبحت من ضيوفها الرخم
تَكَادُ إنْ أشرَفَتْ جِبَاهُهُمُ
تضيء منها الشعور واللمم
وَكَيفَ يُخفيهِمُ الظّلامُ، وَفي
جحافل الليل منهم رتم
إنّ يمين الحسين تنصفني
إنْ جَارَ أعداؤهَا وَإنْ ظَلَمُوا
لا يَطمَعُ الذّلُّ في جِوَارِ فَتًى
تَلْمَعُ فِيهِ الصّوَارِمُ الخُذُمُ
يَثْبُتُ في كَفّهِ الحُسَامُ كَمَا
يَعْثُرُ في غَيرِ كَفّهِ الكَرَمُ
إذا تخطّى عجاجة ً زحفاً
آرَاؤهُ، وَالرّمَاحُ تَنهَزِمُ
تضحك عن وجهه غياهبها
كأنّه بالهلال ملتثم
فشقّها والحديد مطّردٌ
وَخَاضَهَا وَالضّرَابُ مُضْطَرِمُ
واستلّ أسيافه محرّشة
فاستلبتها الرّقاب والقمم
إذا المذاكي باحت محازمها
واضطرمت في شدوقها اللّجم
وقّرها والرّماح طائشة
وكفّها والسيوفُ تزدحم
إذا ذبول الشّفاه شمّرها
في الغَمَرَاتِ الحِفَاظُ وَالسّأمُ
قلّص عن ثغره مضاحكه
كأنه في العبوس مبتسم
إذا خِمَارُ الظّلامِ لَثّمَهُ
تَسَاقَطَتْ عَنْ قَمِيصِهِ التُّهَمُ
كَأنّهُ مِنْ سُرُورِ يَقْظَتِهِ
بشره بالمدائح الحُلم
إذا استطالت همومه سكرت
في كفّه البيض وانتشى القلم
وإن سرى أسفرت صوارمه
وَالتَثَمَتْ بالحَوَافِرِ الأكَمُ
ما ضجّ من طول مطله أملٌ
ولا اشتكته العهود والذمم
لَوْ فَطَنَتْ بالقِرَى سَوَائِمُهُ
لمَا مَشَتْ تَحتَ وَفدِهِ النَّعَمُ
يُعارِضُ الخَيلَ، في عَرَضْنَتِها
قَرْمٌ إلى نَهْبِ لَحْمِهَا قَرِمُ
واسع خرق الضمير حيث سرى
تَبَحبَحَتْ في مُرادِهِ الهِمَمُ
كأنما بيضه ضراغمة
غمودها في الكتائب الأجم
لارْتَشَفَ الخَمْرَ، وَهْوَ يَلفِظُها
لَو أنّ ما تُضْمِرُ الكُؤوسُ دَمُ
إن العدا عن غروبه طلعوا
وبعد ما غار سيفه نجموا
ما ألموا للوعيد فيك شبا
الطعن وقد المصائب الألم
يا مُخرِسَ الدّهْرِ عنْ مَقالَتِهِ
كُلُّ زَمَانٍ عَلَيْكَ مُتّهَمُ
شَخصُكَ، في وَجهِ كُلّ داجيَة ٍ
ضُحًى ، وَفي كُلّ مَجهَلٍ عَلَمُ
إلى أبي أحْمَدٍ صَدَعْتُ بِهَا
قلب الدجا والضمير يضطرم
بَزّ زُهَيراً شِعرِي، وَهَا أنَا ذا
لم أرض في المجد إنه هرم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا عَادَتِ الكَأسُ عَليلَ النّسيمْ
لا عَادَتِ الكَأسُ عَليلَ النّسيمْ
رقم القصيدة : 10369
-----------------------------------
لا عَادَتِ الكَأسُ عَليلَ النّسيمْ
بَعدي، وَلا فُضّتْ ختامُ الهُمومْ
في لَيْلَة ٍ غَابَ مَعي بَدْرُهَا
وَحَارَبَتْهَا في الظّلامِ النّجُومْ
لا سحب النّشوان من ذيله
فيها ولا درَّت عليها الكروم
غِبتُ، وَشَوْقي عِندَها حَاضِرٌ
شيّعه القلب وراء الحريم
جاءَ وجلباب الدّجا شاحب
وَعَادَ وَالجَوُّ صَقِيلُ الأدِيمْ
لَوْ أنّ قَلْبي مُطْلَقٌ في الحَشَا
جَرَى إلَيْهَا في عِنَانِ النّسِيمْ
يَا لَيْلَة ً تَكْسِرُ ألحَاظَهَا
كأَنّها مكحولة بالغيوم
كم ليلة مثلك انضيتها
والرّاح تزجى من إزار النّديم
يَكَادُ مِنْ حُسنٍ، إذا زُرْتُهَا
تحدث برأً في الهلال السقيم
في مجلس قوّم أعطافه
تَقَارُبُ الوَصْلِ وَقُرْبُ النّعيمْ
يجلو عليَّ الكأس من خدرها
أبيضُ سامي الفرع نامي الأروم
تَعَلّقَ الحُسْنُ بِأطْرَافِهِ
فَمَالَ، وَالأعصَانُ لا تَستَقيمْ
مُوَقَّرُ الشّيمَة ِ إنْ جَاذَبَتْ
مَقالَهُ، يوْمَ الجِدالِ، الخُصُومْ
في حَيثُ تَنزُو عَذَباتُ الحُبَا
بالقَوْمِ، حَتّى تَستَطيرُ الحُلومْ
يقرضني الودّ على نأيه
وعند قرب الدّار نعم الحميم
حلأني الأعداء عن ورده
وبي إلى الماء نزاع مقيم
أُذادُ أنْ أرْفُلَ في أرْضِهِ
وَيَرْتَعي ذاكَ الجَنابَ العَميمْ
إنْ دَفَعُوا ظِمئي، فَيا رُبّمَا
ذادت عن الماء الحقاقُ القروم
مِنْ بَعدِ ما مُدّتْ حَيازِيمُهُمْ
عَلى قُلُوبٍ دامِيَاتِ الكُلُومْ
في كل يوم تنتضى منهمُ
قَوَارِصٌ تَعقرُ حِلْمَ الحَلِيمْ
أحيَتْ شَآبِيبُ الحَيَا مَنْزِلاً
مَاتَ لَنَا فيهِ الزّمَانُ القَدِيمْ
أيام يغدو الروض مستبشراً
وَنَجتَلي تلكَ الرُّبَى وَالرّسُومْ
كَمْ صَبَغَ الدّهرُ قَميصَ الثّرَى
وَعادَ رِقُّ الأرْضِ ضَاحي الوُشومْ
والدّهر في أبياتنا جؤذر
فالآن أضحى وهو ليث شتيم
أيّامَ نُزْجي مِنْ مَوَاعِيدِنَا
ضراغماً تفرس عدم العديم
تنظر في أثناء أوطاننا
لِقَاحَ جُودٍ للرّجَاءِ العَقِيمْ
لي في حواشي البرق أنسٌ فلا
أدْرِي أأُغضِي دونَهُ أمْ أَشِيمْ
أخَافُ مِنْ سَطْوَة ِ شُؤبوبِهِ
وَبَيْنَنَا مِنْ دجنِهِ هَضبُ رِيمْ
أجْفُو مَغَانِيه، وَمَا بَيْنَنَا
لا يغضب الناقة فيه الرسيم
وَكُنتُ لا أبْرَحُ أوْطَانَهُ
مطنّبا بين الضحى والصريم
أسلب في الجري إلى ربعه
سنطلة الذئب وشأو والظليم
يا دين قلبي لك من لوعة
تُعَاوِدُ القَلْبَ عِدادَ السّلِيمْ
قل لغريمي بديون الهوى
يا حبذا منك مطال الغريم
ذَمَمْتُ دَهْراً لمْ يَزَلْ صَرْفُهُ
يَطرُقُني، وَفدَ الفَعالِ الذّمِيمْ
أرى الأسى إن جلّ خطب الأسى
أسمَحَ مِنْ طَبعِ العَزَاءِ اللّئِيمْ
والقرب في الودّ على نأينا
أحسَنُ مِنْ قُرْبِ العِدا بالجُسومْ
أُكْرِمُ وُدّي دُونَ خُطّابِهِ
أنْ يَصِلَ الحَبْلَ بغَيرِ الكَرِيمْ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ
بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ
رقم القصيدة : 10370
-----------------------------------
بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ
عَلى السّيفِ لا تَخطو إلَيهِ المَظالِمُ
ضجيع الهوينا يغلب الخصم رأيه
وَأكْبَرُ سُلْطَانِ الرّجَال الخَصَائِمُ
أرى إبل العوام تحدى على الطوى
وَتَأكُلُ حَوْذانَ الطّرِيقِ المَناسِمُ
وَتَظمَى عَلى الإغذاذِ أشداقُ خَيلِهِ
وتشرب من أفواههن الشّكائم
يحاول أمراً يرمق الموت دونه
لقد زلّ عنه ما تروم المراوم
أقَامَ يَرَى شَمّ النّسِيمِ غَنيمَة ً
وَلا بُدّ يَوْماً أنْ تُرَدّ الغَنَائِمُ
وتعجبه غرّ البروق يشيمها
سراعاً إذا مرّت عليها الغمائم
أُمَسّحُ عِرْنِينَ الظّلامِ بِعَرْعَرٍ
وَمِنْ دُونِهِ خَدٌّ مِنَ اللّيلِ ساهِمُ
ولي بين أخفاف المراسيل حاجة
سَتُصْحِبُ، وَالأيّامُ بِيضٌ نَوَاعمُ
تُحَارِبُني في كُلّ شَرْقٍ وَمَغرِبٍ
وَأكْبَرُ ظَنّي أنّهَا لا تُسَالِمُ
أقُولُ، إذا سَالَتْ مَعَ اللّيلِ رِفقَة ٌ
تَقَاذَفُهَا حَتّى الصّبَاحِ المَخارِمُ
دعي جنبات الواديين فدونها
أشمّ طويل الساعدين ضبارم
إذا همّ لم تقعد به عزماته
وإن ثار لا تعيا عليه المطاعم
كأنَّ على شدقيه ثغراً وراءَه
ذوابل من أنيابه وصوارم
فَمَا جَذَبَ الأقرَانُ مِنهُ فَرِيسَة ً
ولا عاد يوماً أنفه وهو راغم
يَرَى رَاكِبَ الظّلْمَاءِ في مُستَقَرّهِ
وَتَستَنُّ مِنهُ في العَرِينِ الغَمَاغِمُ
نَمُرّ وَرَاءَ اللّيلِ نَكتمُهُ السُّرَى
وقد فضحتنا بالبغام الرواسم
له كلّ يوم غارة في عدوه
تشاركه فيها النّسور القشاعم
كَأنّ المَنَايَا إنْ تَوَسّدَ بَاعَهُ
تيقّظ في أنيابه وهو نائم
وَما اللّيْثُ إلاّ مَنْ يَدِلّ بِنَفْسِهِ
وَيَمضِي، إذا مَا بَادَهَتهُ العَظَائِمُ
وَمَا كُلّ لَيثٍ يَغنَمُ القَوْمُ زَادَهُ
إذا خَفَقَتْ تحتَ الظّلامِ الضّرَاغِمُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ
شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ
رقم القصيدة : 10371
-----------------------------------
شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ
وَجَوًى يُخَادِعُني عَنِ الأحْلامِ
ومقيل صبر شذّبته يد الهوى
في غير ما طربٍ ولا استغرام
بل في انتزاع المجد من سكناته
بمطالب تسطو على الأيام
ومناقب تبقى ويفنى أهلها
إذْ كُلُّ عَيشٍ فُرْصَة ٌ لِحِمَامِ
لَعَذَرْتُ مِن في المجد يمرَضُ فكرُهُ
وتكنّ فيه بواطن الآلام
يا رَاكِباً تَخدي بِهِ عَيرَانَة ٌ
سُرُحٌ تشق جلابب الآكام
خوضاء تحسبُ عينها ماوية
نَظَرَتْ بها الفَلَوَاتِ شَخصَ غَمامِ
جَارٍ كَأنّ رَبَابَهُ مُتَعَلّمٌ
شيم الرّياح الهوج في الأقدام
أقْرِ السّلامَ فَتًى تَخاوَصُ هَيْبَة ً
عنه عيون تحيتي وسلامي
سيف صقيل أغمدته عداته
فاستل ّوهو من الأعادي دام
ما ضَرّهُ مِنْ أنْ يُشَامَ وَما اقتَنى
صدأً يشبّه نصله بكهام
إن غبت عنّا فالقلوب حواضر
في حَيثُ أنتَ، نَوَازِعُ الأوْهَامِ
وَنُفُوسُنَا مَرْضَى تَشَبّثُ مِنكُمُ
بِثَناً يُطَهّرُهَا مِنَ الأسْقَامِ
يا أيّها ذا النّدب دعوة مدنف
علقت ضمائره بكلّ غرام
لما ذكرتك عاد قلبي شوقه
فَبَكَيْنَ عَنْهُ مَدامِعُ الأقْلامِ
خلّفتني زرعاً فطلت وإنّما
ذاك الغرار نمي إلى الصمصام
كم مدحة لي في علاك كأنّما
تفتر عن خلق الغمام الهامي
أكدتْ عليَّ الأرض من أطرافها
وَتَدَرّعَتْ بِمَدارِعِ الإظْلامِ
وعهدتها خضراء كيف لقيتها
أبْصَرْتُ فِيهَا مَسْرَحاً لسَوَامي
أشكو وأكتم بعض ما أنا واجد
فأعاف أن أشكو من الإعدام
وإذا ظفرت من المناقب بالمنى
أهونت بالأرزاق والأقسام
جَاءَتكَ تَحدُوها يَدا ذي فَاقَة ٍ
وهي السّفين له إلى الأنعام
فاعرِفْ لَهُ مَا مَتّ من شِعرِي بِهِ
فَلَقَدْ أتَاكَ بحُرْمَة ٍ وَذِمَامِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> هُوَ الدّهْرُ فِينَا خَلِيعُ اللّجَامِ
هُوَ الدّهْرُ فِينَا خَلِيعُ اللّجَامِ
رقم القصيدة : 10372
-----------------------------------
هُوَ الدّهْرُ فِينَا خَلِيعُ اللّجَامِ
فَطَوْراً يُغِيرُ، وَطَوْراً يُحَامي
وإنّي أروّعه بالودا
عِ، حَتّى يُخَادِعَني بالسّلامِ
فَمَنْ عَرَفَ العَيشَ خَبّتْ بِهِ
عَزَائِمُهُ في طَرِيقِ الحِمَامِ
أُرِيدُ مِنَ الدّهْرِ حَظّ الجَبَا
ن لا قَدْرَ حظ الشّجاع الهمام
فأيّ منى ً لم يسمها نوالي
وَأيُّ عُلًى لمْ يَطَأها اعتِزَامي
قَطَعْتُ مُفَازَة َ هَذا الرّجَاءِ
ولكنّ جدي بعيد المرام
أُخَفّضُ عَزْميَ عَنْ رتْبَة ٍ
أُبَلَّغُهَا بالحُظُوظِ السّوَامي
لعاً لمناي وإن لم تصب
فَمَا عَثَرَتْ بِرَجَاءِ اللّئَامِ
وَمَا احتَشَمَتْ مِن يَدَيّ النّصُو
ل إلاَّ مهزة نصل كهام
ألَمْ يَشرَبِ الصّبرَ قَلْبي، وَلا انْـ
انثني مرحاً والعوالي ظوامي
ألم أسرِ في ليلها والعجا
جُ يُلْحِمُ بَينَ الرّعيلِ اللُّهَامِ
أُكَلِّلُ بالطّعْنِ يَوْمَ النّزَالِ
خُدُوداً تَشُفّ لِغَيرِ اللِّطَامِ
إذا عَصْفَرَ الخَوْفُ مَاءَ الوُجُوه
رآها من الدم حمر الوسام
عدوّيَ اقع على ذلة
فكم زلّ من أخمص عن مقامي
شَمَخْتَ عَليّ بِأنْفٍ رَأيْـ
ـتَ مَعْطِسَهُ دامِياً مِنْ زِمَامي
وأصبحت تعطو بعين الأبي
وَذِفرَاكَ مَقرُوحَة ٌ مِنْ لِجَامي
تَرُومُ ابتِزَازِيَ فَضْلي، وَذاكَ
إذاً فكّ أطواق ورق الحمام
أما يحلم الدهر في فتية
أماتوا الملام بجهل المدام
عُقَارٌ يُلاحِظُ مِنْهَا الكُؤو
سَ أفْوَاهُنَا بِجُفُونٍ دَوَامِ
وَأيّامُنَا مِنْ خُمَارِ الشّبَابِ
نشاوى تجر ذيول العرام
أُعِيذُكَ مِنْ خَجَلاتِ الهَوَى
إذا رَمَقَتْهُ عُيُونُ المَلامِ
وإن يرشف الهجر ماء الوصال
وَأن يَهتِكَ العُذرُ سُجفَ الذّمامِ
منحتك صدق ودادٍ يتوق
إلى رنقه كل هذا الأنام
وَكَمْ لَيْلَة ٍ قَبْلُ أُثْكِلْتُهَا
وَأثْكَلْتَهَا فيّ طَيفَ المَنَامِ
إلى أنْ بَدا فَجرُهَا مُسفِراً
يمزّق عنها فضول اللّثام
تخادعنا نفحات النّسيم
إذا عَبِقَتْ بحَوَاشِي الظّلامِ
وقد شملته شفوف الشّمال
وَرَصّعَ قُطْرَيْهِ قَطْرُ الرِّهَامِ
تَثُورُ إلَيْهِ سَوَامُ اللّحَاظِ
وتسرح من حسنه في مسام
وَلَوْ وَجَدَ الزّهْرُ وَجدي عَلَيْكَ
لاصْفَرّ فيهِ خُدُودُ الثَّغَامِ
ذَعَرْتُ الهُمُومَ بِخَطّارَة ٍ
تَسيلُ بهَا في قُلُوبِ الإكَامِ
تلثّم منسمها في الثرى
على الرّكض ميسم أيديَ النّعام
وأنكحت أخفافها سيرها
لعزم ولودٍ وأمر عقام
تخايل بين غريريَّة
زوافر تكسو الثرى باللغام
وماء وردت على كروها
وَعَرّجْتُ عَنْهُ قَتيلَ الأُوَامِ
مَرِيضِ المَشارِعِ مِمّا تُرِيقُ
عليه الرياح دموع الغمام
يخيّل لي أنَّ نجم السما
ءِ يَرْعَدُ في صَفوِ تِلكَ الجِمام
وَطِفْلَ الدُّجَى في حُجُورِ البِلا
د يطعم بالفجر مر الفطام
تزاحم أنجمه للأَفو
لِ، وَالبَدْرُ في إثرِ ذاكَ الزّحَامِ
ويهماء بالقيظ محجوبة
تُطالِعُنَا في هُبُوبِ السَّهَامِ
تعقّل شارد وهج الهجير في
في جَوّهَا بِخُيُوطِ السُّهَامِ
وبكر من القطر حتى كأنَّ ما
افتضها غير غيم جهام
مماطلة ركبها بالورو
د إلاَّ أذا حان ورد القطامي
قَطَعْتُ، وَكَالِئَتي هِمّة ٌ
إذا أسمَعَ الرّعبُ قالتْ: صَمامِ
وملتهب السّرد عاري الرما
ح مرتعد البيض دامي الحوامي
قَليلِ حَيا الرّمحِ عِندَ الطّعانِ
وَقُورِ الجَوَادِ سَفِيهِ الحُسَامِ
تطرز شمس الضحى بيضه
إذا انفَرَجَتْ عَنهُ سُجفُ القَتامِ
إذا سار فالشمس مستورة
ووجه الثرى بارز الخدّ دام
حللت حبى نقعه بالطرا
دِ لمّا احتَبَى فَرَسِي بالحِزَامِ
وإني شقيق الوغى والنّدى
رضيع لبان المعالي الجسام
إذا مضر ظلّلتني القنا
وسالت قبائليها من أمامي
لَبِسْتُ بِهَا جُنّة ً لا يُفَـ
ـضُّ مَسرُودُهَا بنِبَالِ المُرَامي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لأمر يا بنيّ جُشم
لأمر يا بنيّ جُشم
رقم القصيدة : 10373
-----------------------------------
لأمر يا بنيّ جُشم
حَبَسْتُ المَاءَ في الأَدَمِ
وقلقلت الجياد دوا
ميَ الأشْداقِ باللُّجُمِ
وأزعجت القطا الوسنا
ن بالمخطومة الرسم
تَفَلَّتُ في الدّيَاجي عَنْ
عِقَالِ الأيْنِ وَالسّأمِ
وَتَقْرُو كُلَّ مَجْهَلَة ٍ
بِلا نَضَدٍ وَلا عَلَمِ
وَكَمْ لَيْلٍ رَقَدْتُ بِهِ
خليّاً من يد السقم
ونارٍ بتّ أرمقها
كَلَيّ الرّيحِ بِالعَلَمِ
ألِمْتُ بِهَا، وَمُوقِدُها
شفاء الداء من ألمي
وأين ضرامها مما
بِأحْشَائي مِنَ الضّرَمِ
قرير العين بالأحبا
ب أرعى روضة الحلم
وإمَّا إن يراني العزم
مُ بَينَ ضَمَائِرِ الخِيَمِ
وإمَّا شارداً في البيد
حَشْوَ حَيَازِمِ الظّلَمِ
فِدَى عَزْمي وَصِدْقي كُـ
كل معتزم ومتهم
وكل مشيع يصبو
إلى المَأثُورَة ِ الخُذُمِ
إذا بَعُدَ الكَلامُ دَنَتْ
عَلَيّ مَسَافَة ُ الكَلِمِ
ولي خلقان ما صلحا
لِغَيرِ السّيْفِ وَالقَلَمِ
وأي خميلة شرقت
عَلى الأيّامِ مِنْ شِيَمي
أزاهير ترفع عن
قَبُولِ مَوَاهِبِ الدِّيَمِ
نسيم نشره عبق
يَجُرّ سَوَالِفَ النِّعَمِ
أنا ابن البيض والبيض
الظبى والخيل والنعم
وكل مطهّم تنبو
حوافره من الأكم
وكل مثقف يحتلّ
حيث مواطن الهمم
وَكُلِّ مُهَنّدٍ يَسْتَـ
ـنُّ في الأعْنَاقِ وَالقِمَمِ
وَكُلِّ أغَرّ قَدْ شَرقَتْ
خَلائِقُهُ مِنَ الكَرَمِ
ضَرُوبٍ حَيثُ تَعثُرُ شَفـ
رة الصمصام باللمم
وطعّانٍ إذا ما النقـ
ـع عصفر ثوبه بدم
وَقَوْمي الضّامِنُونَ الأمْـ
من إن هجموا على حرم
إذا مَا خَائِفٌ غَلَبَتْ
عليه سطوة العدم
قروه بعد ما عقدوا
عليه تمائم الذمم
إلى أنْ تَكْشِفَ المَكْتو
مَ عَن خَدّاعة ِ التّهَمِ
وأصبح من أسرّ الغيّ
ـيَّ مُعْتَذِراً مِنَ الجَرَمِ
وَصَارَتْ غَايَة ُ المُغْتَـ
ـرِّ جَانِحَة ً إلى النّدَمِ
وصرح كل قول عن
غرور الحلف والقسم
أمانيّ استركّت كل
ـلَّ صَبّارٍ عَلى الألَمِ
كَفَاكَ بِأنّ عِرْضَكَ مِنْ
طروق العار في ذممي
وَذَلِكَ عِصْمَة ٌ مِنّي
بِحَبْلٍ غَيرِ مُنْجَذِمِ
وَحَسْبُكَ أنْ يَفُلّ شَبَا
هجوك أشعر الأمم[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أمَا آنَ للدّمعِ أنْ يَستَجِمّ
أمَا آنَ للدّمعِ أنْ يَستَجِمّ
رقم القصيدة : 10374
-----------------------------------
أمَا آنَ للدّمعِ أنْ يَستَجِمّ
ولا للبلابل أن لا تلم
فَتَلْهُو عَزَائِمُنَا بالخُطُوبِ
وَتَهْزَأُ أجْفَانُنَا بِالحُلُمْ
فَإنّا بَنُو الدّهْرِ مَا نَسْتَفِيـ
من نشوة الهمّ حتى نهمّ
ولا نصحب الليل حتّى نخال
كَوَاكِبَهُ في الفَيَافي بُهُمْ
وَلا بُدّ مِنْ زَلّة ٍ للفَتَى
تُعَرّفُهُ كَيفَ قَدْرُ النِّعَمْ
فحسن العلى بعد حال الخضوع
وَطيبُ الغِنى بَعدَ حالِ العَدَمْ
أَ أرجو المعالي بغير الطلاب
وَمِنْ أينَ يَحْلُمُ مَنْ لَمْ يَنَمْ
إذا صَالَ بالجَهْلِ قَلبُ الجَهُو
ل فاعذر فما كلّ جهل لمم
رَأى الدّهرَ يَعصِفُ بالفاضِلِينَ
فحبّ من النقض أن يغتنم
ستقبرني الطير كيلا أكون
سواء وأمواته في الرجم
ذُمّ رِجَالاً بتَرْكِ المَديحِ
وَبَعضُ السّكوتِ عن المَدحِ ذَمّ
صل اليأس وانهض بعبء الخطوب
فما يثقل الظهر إلاّ الهرم
ولا تهجر العزم عند المشيب
فَلَيسَ عَجيباً بِهَمٍّ يَهُمّ
وَمِنّيَ في ثَوْبِ هَذا الزّمَا
نِ عَضْبٌ، إذا ما سَطا أوْ عزَمْ
وَما حِليَة ُ البِيضِ صَوْغُ اللّجَينِ
ولكنْ حلاها دماء القمم
أمرخي ذؤابة ذاك الهجير
عَلى مَنكِبَيْ مَجْهَلٍ أوْ عَلَمْ
أرحنا نرح وترات المطيّ
فَإنّ بِهَا مَا بِنَا مِنْ ألَمْ
وَيَا أهْيَفاً رَمَقَتْهُ العُيُونُ
وَرَفّتْ عَلَيْهِ قُلُوبُ الأُمَمْ
تضرم خداه حتى عجبت
لعارضه كيف لم يضطرم
لَئِنْ لمْ تَجِدْ طَائِعاً بالنّوَالِ
لَقَدْ جَادَ عَنكَ الخَيالُ المُلِمّ
وَمِثْلِكِ ظالِمَة ِ المُقْلَتَينِ
تلاقى الجمال عليها وتم
لهَا في الحَشَا حَافِزٌ كُلّمَا
جَرَى الدّمعُ دَلّ عَلَيْهِ وَنَمّ
أقُولُ لهَا، وَالقَنَا شُرَّعٌ
ويرغم من قومها من رغم
لنا دون خدرك نجوى الزفير
وَمَجرَى الدّموعِ وَشكوَى الألمْ
وَإلاّ فَقَرْعُ صُدُورِ القَنَا
ووقع الظبى وصليل اللّجم
وَنُقْبِلُهَا كَذِئَابِ الرِّدَا
هِ، تَمْرِي عُلالَتهُنّ الجُذُمْ
دفعن على غفلات الظنو
ن يمضغن مضغ العليق الحكم
إلى أنْ تُلَطّمَهُنّ النّسَا
ءُ بالخمر دون طريق الحرم
أجِبْ أيّهَا الرَّبْعُ تَسآلَنَا
فَلَسْتَ عَلى بُعدِهِمْ مُتّهَمْ
فكيف وأنت مريض الطلول
ضجيع البلا ونجيّ السّقم
كَأنّكَ لمْ يَعتَنِقْكَ النّسيمُ
وَلا مَالَ نَحوَكَ قَطرٌ بِفَمْ
ولا نشرت فيك تلك الرّياح
غدائر من مزنة أو جمم
تَنَثّرَ فيكَ سَحابُ الحَيَا
فَطَوّقَ جِيدَكَ لَمّا انْتَظَمْ
وَدَرّتْ عَلَيكَ ثُدِيُّ الغَمَامِ
كأنّ رباك سقاب الديم
ثرى يرمق الغيث عن مقلة
بها رمد من رماد الحمم
وَمِنْ أينَ تَعرِفُكَ اليَعمَلا
ت والدمع في خدّها مزدحم
وَلَكِنْ أحَسّتْ بِأعطَانِهَا
وأوطانها في الليالي القدم
أحِنُّ إلَيكَ، وَتَأبَى المَطيُّ
بخد ترابك إن يلتطم
وَخَرْقٍ تَدافَعُهُ المُقْرَبَا
ت خوفاً وتنفر منه الرُّسُم
تجللت فيه رداء الظلام
وَسِرْتُ، وَحَاشِيَتَاهُ الهِمَمْ
عَلى كُلّ خَطارَة ٍ لَمْ تَزَلْ
تجاذبنا السير حتى انفصم
خَرَقْنا مَعَ الشّمسِ تلكَ الفَلاة َ
وَجُبْنَا مَعَ اللّيْلِ تِلكَ الأكَمْ
صلينا بجمرة ذاك الهجير
وَعُدْنَا بِفَحْمَة ِ هَذي العُتُمْ
كَأنّ مَنَاسِمَهَا في السُّرَى
تلاعب بين الحصى بالزلم
ومال النهار بأخفافها
إلى أدعج بالدجا مدلهم
زَحَمْنَ بِنَا اللّيْلَ في ثَوْبِهِ
فَكَادَتْ مَنَاكِبُهُ تَنحَطِمْ
نعانق بيضاً كأنّ الصدا
بِأطْرَافِهَا شَحبَة ٌ، أوْ غَمَمْ
وقد لمعت من حواشي الغمود
كما نصلت أنمل من عنم
وقلّص عنّا قميص الظّلام
فكان بأنف الدّياجي شمم
وَيَوْمٍ يَرِفّ عَلَيْهِ الرّدَى
بأجنحة المصلتات الخذم
متى انسلّ لحظ ذكاءٍ به
فأجفانه قادمات الرّخم
عَلَيّ طِعَانٌ يَرُدّ الجَوَا
د بالدم ألمى مكان الرثم
وأيد تجيل قداح الرّماح
وَبَاعُ المُعَرِّدِ عَنْهَا بَرَمْ
قُلُوبٌ كأُسدِ الشّرَى الضّارِياتِ
وأحشاوهم دونها كالأجم
فَمَا تَرْشُفُ المَاءَ إلاّ اعتِلالاً
وَلا تَجْرَعُ المَاءَ إلاّ قَرَمْ
إذا حسروا قال سيف الحمام
وَأعْطَافُهُ عَلَقاً تَنسَجِمْ
أللطّعنِ تُهتَكُ هَذي النّحورُ
وللضرب تكشف هذي القمم
إذا صَحِبُوا الدّمَ في البَاتِرَاتِ
فَلا صَحِبُوا مَاءَهُمْ في الأدَمْ
مَضَوْا ما طوَى العَذلُ من جودِهمْ
وَلا أتْبَعُوا المَالَ عَضّ النّدَمْ
وسالت لمجدهم غرة
تَكَادُ تَكُونُ حِجَالَ القَدَمْ
قدِ استَحيَتِ السُّمرُ من طَعنِهمْ
فَكَادَتْ لإفْرَاطِهِ تَحْتَشِمْ
هُوَ الطّعْنُ يَفتَرّ مِنْهُ الجَوَادُ
وَلَوْ كَانَ ذا مَرَحٍ لابتَسَمْ
رِدِي أحمَرَ المَاءِ، قُبَّ الجِيادِ
فأبيض غدرانه للنَّعم
غناء ظبانا عويل النّساء
وقرع قنانا لطام اللمم
ألَيْسَ أبُونَا أعَزَّ الوَرَى
جَنَاباً، وَأكْرَمَ خَالاً وَعَمّ
كأنّك تلقى به السمهريّ
إذا مُدّ يَوْمَ وَغًى ، أوْ أتَمْ
يَقُدّ، إذا مَا نَبَا العَاجِزُونَ
وضرب الظبى غير ضرب القدم
أسِرّة ُ كَفّيْهِ عُمْرُ الزّمَانِ
جَداوِلُ مَاءِ الرّدَى وَالكَرَمْ
فإمّا تفيض بغمر النّوال
عَلى المُعتَفِينَ، وَإمّا بِدَمْ
تعوّذ من خوفه العاصفات
إذا عَصَفَتْ في حِمَاهُ الأشَمّ
وكان إذا رام خدع العلى
تَقَنّصَهَا، وَالعَوَالي خُطُمْ
يَقي كُلَّ شيْءٍ، فَلَوْ يَستَطيـ
غدا لخدود الأعادي لثم
ويرضى إذا قيل يا ابن النجاد
وَيَدْعُو الجِيَادَ بَناتِ الحُزُمْ
فتى لو أذمّ على صبحه
لمَا جَازَ في الضّوْءِ أمرُ الظُّلَمْ
وأهيفُ إن زعزعته البنا
نُ أمطَرَ في الطّرْسِ لَيلاً أحَمّ
يشيبُ إذا حذّفته المُدى
وتخضب لمته لا هرم
وتنطف عن فمه ريقة
سويداء تقتل من غير سم
له شفتان فلو كانتا
لساناً لما بان عنه الكلم
وَربّتَمَا ظَنّهَا الخَائِفُونَ
لسان فم الأرقم بن الرقم
لَهُ سَبْتَة ٌ بَينَ لِهْبَيْ صفاً
يقولون نام ولمَّا ينم
وأنتِ ابنة الفكر قابلتنا
بعقد لجيد العلا منتظم
تَرُوقِينَ أسمَاعَنَا في النّشِيدِ
كأنّك من كل لفظ نغم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
رقم القصيدة : 10375
-----------------------------------
ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
تَرَامَى بِهِ أيدي المَطيّ الرّوَاسِمِ
وَإنّي لأرْجُو خُطْوَة ً لَوْذَعِيّة ً
تجيب بنا داعي العلى والمكارم
نداوي بها من زفرة الشّوق أنفساً
تَطَلّعُ مَا بَينَ اللُّهَى وَالحَيَازِمِ
وَإنّي، على ما يُوجِبُ الدّهرُ للفَتى
ولو سامه حمل الأمور العظائم
مقيم بأطراف الثّنايا صبابة
أُسَائِلُ عَن أظعانِكمْ كلَّ قَادِمِ
وَأرْقُبُ خَفّاقَ النّسيمِ، إذا حَدَا
من الغرب أعناق الرّياح الهواجم
بنات السّرى هذا الذي كان قلبه
يسومك إن تصلي بنار العزائم
ومن كلّ وضّاح الحسام مشمّراً
إذا شحبت فينا وجوه المظالم
يمسّح أضغان العدوّ وإنّما
يقبّل ثغراً من ثغور الأراقم
إذا شهد الحرب العَوان تدافعت
صُدورُ المَوَاضي في الطُّلى وَالجَماجِمِ
وَعَفّرَ فُرْسَانَ العِدا، وَدِمَاؤهُمْ
جَوَامِدُ مَا بَينَ اللّحَى وَالعَمائِمِ
حدا فقده كل العيون إلى البكا
فَقَطّعَ أرْسَانَ الدّمُوعِ السّوَاجِمِ
وما خطرت منه على المجد زلة
فَيَقْرَعَ في آثَارِهَا سِنّ نَادِمِ
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة
أُلاطِمُ أعنَاقَ الرُّبَى بالمَنَاسِمِ
وَهلْ تَقذِفُ البيداءُ رَحْلي إلَيكُمُ
تَنَفَّسُ عَنْ لَيلي أُنُوفُ المَخَارِمِ
وَلا بُدّ أنْ ألقَى العِدا في خَميلَة ٍ
من الخيل تولى بالقنا والصوارم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا ليت أذيال الغيوث السّواجم
ألا ليت أذيال الغيوث السّواجم
رقم القصيدة : 10376
-----------------------------------
ألا ليت أذيال الغيوث السّواجم
تجرّ على تلك الربى والمعالم
وَلَوْلاك ما استَسقَيتُ مُزْناً لمَنْزِلٍ
فَأحْمِلَ فِيهِ مِنّة للغَمَائِمِ
وَيا رُبّ أرْضٍ قد قَطعتُ تَشُقّ بي
جُيُوبَ المَلا أيدي المَطيّ الرّوَاسِمِ
وليل طويل الباع قصّرت طوله
إلَيك، وَقَد ألقَى يَداً في المَخارِمِ
وَعِيسٍ خَطَتْ عَرْضَ الفَلا برِحالنا
تُزَعزعُ في الأعناقِ رُقشَ التّمَائِمِ
إذا فَاحَ رَيْعَانُ النّسِيمِ رَأيتَهَا
إلى الجانب الغربيّ عوج الخياشم
يسير بنا مستنجد بعصابة
أنَامِلُهَا مَلْوِيّة ٌ بِالقَوَائِمِ
تباري نجوم الليل بالبيض والقنا
وَضَوْءَ بُدُورٍ هَامُهَا في العَمَائِمِ
حقيق بان لا يهتك الدهر ثوبه
عَنِ العارِ كأسٌ مِن عَجاجِ المَلاحمِ
فأينَ مِنَ الدّهرِ استِماعُ ظُلامَتي
إذا نُظِرَتْ أيّامُهُ في المَظَالِمِ
فَهَلْ نافعي أنْ يَنصُرَ المَجدُ عَزْمتي
عَلى هَذهِ العَليَاءِ، وَالمَالُ ظالمِي
أنا الأسد الماضي على كل فعلة
تُمَشّي شِفارَ البِيضِ فوْقَ الجَماجِمِ
وَفي مِثلِها أرْضَيتُ عن عَزْميَ المُنى
وصافحت أطراف القنا والصوارم
ولم أدر أنّ الدهر يخفض أهله
إذا سكَنَتْ فيهِمْ نفوسُ الضّرَاغِمِ
وما العيش إلا فرحة إن هجرتها
سطوت على الدنيا بسطوة حازم
سأصْبِرُ حَتّى يَعلَمَ الصّبرُ أنّني
ملكت به دفع الخطوب الهواجم
آخذ ثاري من زمان تعرضت
مَغَارِمُهُ بَيْني وَبَينَ المَغَانِمِ
وما نام إغضاءً عن الدهر صرَمي
ولكنن أبقي على غير راحم
وإن أنا أهلكت الزمان فما الذي
يصدّع عزمي في صدور العظائم
وركب سرواً والليل ملقٍ جرانه
على كل مغبّر المطالع قاتم
حدوا عزمات ضاعت الأرض بينها
فصار سراهم في صدور العزائم
تريهم نجوم الليل ما يبتغونه
عَلى عَاتِقِ الشّعرَى وَهامِ النّعائِمِ
وَغَطّى على الأرْضِ الدُّجَى فكأنّنَا
نفتش عن أعلامها بالمناسم
وَفِتيَة ِ صِدْقٍ من قُرَيشٍ، إذا انتدوا
أرَوْكَ عَطَاءَ المَالِ ضَرْبَة َ لازِمِ
إذا طَرَدُوا في مَعرَكِ المَجدِ قَصّفُوا
رِمَاحَ العَطايا في صُدُورِ المَكَارِمِ
وإن سحبوا خرصانهم لكريهة
تَصَدّعَ صَدرُ الأرْضِ عن قلبِ وَاجمِ
وتثبت في عليا معدّ غصونهم
ثبات بنان في قلوب البراجم
أيسمح لي هذا الزّمان بصاحب
طَوِيلِ نِجادِ السّيفِ من آلِ هاشِمِ
إذا أنا شيّعت الحسام بكفه
مضى عزم مشبوح الذراع ضبارم
وَإنْ ضَافَهُ الهَمُّ النّزِيعُ رَمَى بهَا
نزائع لا يعلفنَ غير الشكائم
ولست بمستصفٍ سوى كل خائض
إلى كل بحر بالقنا متلاطم
أنَامِلُهُ في الحَرْبِ عَشْرُ أسِنّة ِ
وَلَكِنّهَا في الجُودِ عَشرُ غَمَائِمِ
طَمُوحٍ، إذا غَضّ الشّجاعُ لحاظَه
وأطرق عن برق الظبى كل شائم
أعاذل ما سمعي للومك مرتعاً
إذا كان مصروفاً إلى غير لائم
أبُثّك عَنْ لَيْلٍ تَعَسّفْتُ مَتْنَهُ
كأنّيَ أمشِي في مُتُونِ الأرَاقِمِ
يخيّل لي أنّ النجوم ضمائر
تَقَلْقَلُ فِيهِ خَشيَة ً مِنْ عَزَائمي
لَقيتُ ظَلامَ اللّيلِ في لَوْنِ مَفرِقي
وَفَارَقْتُهُ وَالصّبحُ في لَوْنِ صَارِمي
أجوّب آجام المنايا وأسدها
تروّعني من بينها بالهماهم
وبيني وبين القوم من آل يعرب
ضَغائِنُ تَثنيني زَهِيدَ المَطَاعِمِ
إذا ما جنوا من مالهم ثمر العلى
جَنَيتُ المَعالي من غُصُونِ اللّهاذِمِ
أغرّ بني فهر وعيد مشاجع
وَأيُّ وَعِيدٍ بَعْدَ وَقْعِ الصّوَارِمِ
أيُوعِدُنا مَن عَطّلَ البِيضَ وَالقَنا
وأقسم لا ينجو بغير الهزائم
عَشِيّة َ خُضْنَا بالضّوَامِرِ لَيلَهُمْ
وَفي كُلّ جَفنٍ منهُمُ طَيفُ حالِمِ
نريهم صدور السمر بين نحورهم
فما استيقظوا إلاَّ بقرع الحلاقم
كأنّ الكرى يقتصّ من طول نومهم
فيُسهر منه بالقنا كل نائم
وَكُلُّ غُلامٍ خالَطَ البأسُ قَلبَهُ
يقطع أقران الأمور الغواشم
وَنَحْنُ دَلَفْنَا للأرَاقِمِ فِتْيَة ً
يُضِيفُونَ أطرَافَ القَنَا في الحَيازِمِ
تَطَلّعُ مِنْ خَلفِ العَجَاجِ كَأنّما
تُطَالِعُهُمْ مِنْهَا عُيُونُ القَشَاعِمِ
إذا اشتَجَرَ الضّرْبُ الدّرَاكُ تمَطّقتْ
إلى الطّعنِ أفوَاهُ النّسُورِ الحَوَائِمِ
وَوَلّوا عَلى الخَيلِ العِتَاقِ كأنّهُمْ
تزاحم غيم العارض المتراكم
تَفيضُ عُيونُ الطّعنِ بالدّمِ منهُمُ
ويغلبها فيض العيون السّواجم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> هَذي الرّماحُ عصِيُّ الضّالِ وَالسَّلَمِ
هَذي الرّماحُ عصِيُّ الضّالِ وَالسَّلَمِ
رقم القصيدة : 10377
-----------------------------------
هَذي الرّماحُ عصِيُّ الضّالِ وَالسَّلَمِ
لولا مُطَاعَنَة ُ الآرَاءِ وَالهِمَمِ
إنّ الذّوابل والأقلام أرشية
إلى العُلَى ، لمُلُوكِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
لَيسَ السّيوفُ عَنِ الأقلامِ مُغنيَة ً
الفري للسّيف والتقدير للقلم
كالكَوْكَبِ انتَشَرَتْ منْهُ ذَوَائِبُه
وموقد النّار يذكيها على أضم
أوْ كالشّجاعِ تَمَطّى بَعدَ هَجعَتِهِ
يُرْخي لِساناً كغَرْبِ اللَّهذَمِ الخَذِمِ
غُرّانِ مَا اجتَمَعَا إلاّ لمُنْصَلِتٍ
على الحوادث صبّار على الألم
لهاشم غررٌ تلقى لسائلها
طَلاّعَة ٌ مِنْ ثَنَايَا البأسِ وَالكَرَمِ
وخُضْخِضَ السَّجلُ في قَعرِ القليبِ فلم
يَنْزَحُ لَهُ غَيرُ مكتُومٍ مِنَ الوَذَمِ
وأصبح البرق يخفى حر صفحته
عَنِ المَرَابعِ، أوْ يَبرَا مِنَ الدِّيَمِ
وأجدب القوم واضطرت أكفهم
وإن تطهّرن من إثم إلى الزّلم
وقلّ عند كرام الحيّ نائلهم
حَتّى جَلا يَوْمَ نَحرٍ مَنزِلَ البَرَمِ
وَكُلُّ سَائِمَة ٍ بَاتَتْ تُمَسِّحُهَا
كَفُّ المُسيمِ غَدَتْ لحماً على وَضَمِ
وصوح النّبت حتّى كاد من سغبٍ
فيهِمْ يُصَوِّحُ نَبْتُ الهَامِ وَاللِّمَمِ
كَانُوا السّحائِبَ تَرْمي من كنائِنِها
مقاتل المحل كالمثعنجر الرذم
أرْغَتْ مَعَدٌّ وَأثغَى مَن يُنَاضِلُها
وَمَنْ يُقَايِسُ بَينَ الشّاءِ وَالنَّعَمِ
دنيا ترشف عيشي وهي كالحة
غضبى وأبسم فيها بادي الكظم
كالخَمرِ يَعبِسُ حاسيها على مِقَة ٍ
وَالكَأسُ تَجلُو عَلَيهِ ثَغرَ مُبتَسِمِ
الجِدُّ لا يَقْتَضِي إسْمَاعَ مُلهِيَة ٍ
والهزل يكمن في الأوتار والنّغم
وَمَا ابنُ غِيلٍ تُذيعُ المَوْتَ طَلعَتُهُ
إذا تَطَلّعَ غَضْبَاناً مِنَ الأجَمِ
يجلو دجا شدقه عن صبح عاصلة
مَطرُورَة ٍ كَشَبا المَطرُورَة ِ الخُذُمِ
يَوْماً بِأقْدَمَ مِنّي في مُلَملَمَة ٍ
شعواء تعرف بالعقبان والرّخم
واليوم قطّع قرع البيض حبوته
عن العجاج وخيل الله في الحرم
إذا العَوَالي على أشداقِها هَجَمَتْ
أعدى اللَّمى بالدّمِ الجارِي على الرَّثَمِ
والطعن ينتجع الأجساد أنفسها
وَالضّرْبُ يَبخَلُ بالبُقيَا على القِمَمِ
وَرُبّ لَيْلٍ كَأنّ النّارَ مُقلَتُهُ
والكلبُ يسمعه النّائي عن الصمم
سَهِرْتُهُ، وَالأمَاني تَرْتَقي فِكَرِي
حتّى تطلّع من همّي إلى هممي
أراقب الضّيف إن يرعى مطيته
وَبَيْنَنَا مَنكِبٌ عَالٍ مِنَ الظُّلَمِ
أوحى الظّلام إلى الإصباح إن فتى
أسرَى وَما خَدَعَتْهُ لَذّة ُ الحُلُمِ
عَلى جُمالِيّة ٍ تُوفي الزّمَامَ خُطاً
تَكَادُ تَسبُقُهُ من خِفّة ِ القَدَمِ
خراجة الصّدر إن صاح المهيب بها
على الوَجى من صُدورِ الأينُق الرُّسُمِ
حرف تبوّعُ بي في كل مجهلة
كَأنّني رَاكِبٌ مِنْهَا عَلى عَلَمِ
تلقي الأجنّة قتلى في مسالكها
دياتُهَا في رِقَابِ القَصْدِ وَالأَمَمِ
متى تنسمُ مسَّ السوط جلدتُها
زافت كما زاف عنق المصعب القطم
تطغى الخطامَ إذا ما البرّ صافحه
تيارُ بحر بأيدي العيس ملتطم
هَوْجَاءُ ما التَفَتَتْ يَوْماً عَلى ألَمٍ
من السياط ولا حنَّت إلى قرم
إذا جذبت لذكر السير مقودها
كَأنّمَا جَذَبَتْهَا سَوْرَة ُ اللَّمَمِ
ما يَطلُبُ الدّهرُ وَالأيّامُ من رَجُلٍ
يعوذ بالحمد اشفاقاً على النّعم
إذا اقتَضَتْهُ الأمَاني بَعضَ مَوْعِدِهِ
غَطّى بسَترِ العَطَايا عَوْرَة َ العَدَمِ
مَنْ مَدّ مِعصَمَهُ مُستَعصماً بيَدي
عَصَمتُهُ بِإخَاءٍ غَيرِ مُنْجَذِمِ
ومن اشيّعهُ يأمن من لوائمه
ولو رموه بجرَّاح من الكلم
وَلوْ هتكتُ حِجابَ الغيبِ لافتَضَحتْ
أجفانُ كُلّ مُرِيبِ اللّحظِ مُتّهَمِ
كَفَى الذي سَبّني أنّي صَبَرْتُ لَهُ
فاستَنصرَ العُذرَ وَاستَحيا من الحُرَمِ
بُرْدي عَفِيفٌ إذا غَيرِي لفَجرَتِهِ
كانَتْ مَنَاسِجُ بُرْدَيهِ على التُّهَمِ
أنا زهير فمن لي في رمانك ذا
بِبَعْضِ ما افترَقَتْ عَنهُ يدا هَرِمِ
إذا العدوُّ عصاني خاف حدّيدي
وعرضه آمن من هاجرات فمي
جَعَلتُ سَمعي على قَوْلِ الخَنا حَرَماً
فاي فاحشة تدنو إلى حرم
يكاد أنفي إذا ما استاف مرتبة
من التواضع ينضو خلعة الشمم
جَدّي النّبيّ، وَأُمّي بنتُهُ، وَأبي
وصيّه وجدودي خيرة الأمم
لقصدنا تتمطَّى كل راقصة
هوجاء تخبط هام الصخر والرّجم
بكُلّ أشعَثَ مُنقَدّ القَميصِ، إذا
جَدّ النّجَاءُ بِهِ عَن أطيَبِ الشّيَمِ
لَنَا المَقامُ، وَبَيتُ اللَّهِ حُجرَتُهُ
في المَجدِ ثابتَة ُ الأطْنَابِ وَالدُّعُمِ
ومولدي طاهر الأثواب تحسبني
وُلدتُ في حِجرِ ذاكَ الحِجرِ وَالحَرَمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قال الضمير بما علم
قال الضمير بما علم
رقم القصيدة : 10378
-----------------------------------
قال الضمير بما علم
أنْتَ المُحَكَّمُ فَاحتَكِمْ
خجل ينمّق عذره
وَالعُذْرُ شَاهِدُ مَنْ نَدِمْ
لا تُلْزُمَنّي زَلَّة ً
سَفَهَتْ عَليَّ بهَا القَدَمْ
فلقلما غضبت على
أشْبَالِهَا أُسدُ الأجَمْ
هل أنت إلاّ البدر يط
ـرِفُ ضَوْءُهُ مُقَلَ الظُّلَمْ
صَافَحْتُ رَاحَتَهُ، وَحَشْـ
ـوُ بَنَانِهَا عَبَقُ الكَرَمْ
فكأنما جذبت يدي
بِذُؤابَتيْ سَيْلِ العَرِمْ
جاءت كأن بعطفها
خجل المحول من الديم
حَطّتْ إلَيْكَ مِنَ الضّمَا
ئِرِ في رِشَاءٍ مِنْ نَدَمْ[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أَلبستني نعماً على نعم
أَلبستني نعماً على نعم
رقم القصيدة : 10381
-----------------------------------
أَلبستني نعماً على نعم
ورفعت لي علماً على علم
وَعَلَوْتَ بي حتّى مَشَيتُ على
بُسطٍ مِنَ الأعناقِ وَالقِمَمِ
فلأَشكرنّ نداك ما شكرت
خُضرُ الرّياضِ صَنَائِعَ الدِّيَمِ
فالحمد يبقى ذكر كلّ فتى
وَيُبِينُ قَدْرَ مَوَاقِعِ الكَرَمِ
وَالشّكْرُ مَهْرٌ للصّنِيعَة ِ إنْ
طُلِبَتْ مُهُورُ عَقَائِلِ النِّعَمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نهنه عتابك إلاَّ أن هفا جرم
نهنه عتابك إلاَّ أن هفا جرم
رقم القصيدة : 10382
-----------------------------------
نهنه عتابك إلاَّ أن هفا جرم
بَعضُ العِتابِ على الإخلاصِ مُتهَمُ
مالي أقول فلا تُصغي بسامعة
تصاممٌ بك عن ذا القول أم صمم
ر رِفْقاً بِأنْفِكَ لا تَشْمَخْ على مُضَرٍ
وانظر بعينك من زموا ومن خطموا
فلستَ أول من راقت له حلل
وَلَستَ أوّلَ مَنْ رَاحَتْ له نَعَمُ
مَن أضْمرَ الصّدّ عمّن ليس يُضْمرُهُ
بَغياً، مشَى في نوَاحي سرّهِ النّدَمُ
من أنهضته لقطع الود عذرته
كانَ المُذَمَّمَ منهُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
من ساءَ ظناً بمن يهواه فارقه
وَحَرّضَتْهُ عَلى إبْعَادِهِ التُّهَمُ
متى تهجّم غدراً سر عهدكمُ
فإنّ عَهدي عَلى غَدْرٍ بكُمْ حَرَمُ
يصدّ عنيَ من ودي له صدد
ولا أؤم الذي ودي له أمم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَليلٌ مِنَ الخُلاّنِ مَنْ لا تَذُمُّهُ
قَليلٌ مِنَ الخُلاّنِ مَنْ لا تَذُمُّهُ
رقم القصيدة : 10383
-----------------------------------
قَليلٌ مِنَ الخُلاّنِ مَنْ لا تَذُمُّهُ
وَكُثْرٌ مِنَ الأعداءِ مَن أنتَ هَمُّهُ
وغير بعيد منك ناءٍ تزوره
وَغَيرُ قَرِيبٍ قاطِنٌ لا تَؤمّهُ
مصافيك في الأيام أنفك أنفه
إذا جَلّ مَا تَلقى ، وَرُغمُكَ رُغمُهُ
ألا ليت بين الحيّ لم يقض يومه
وَلَيتَ ظَليعَ الذّوْدِ لم يُبرَ سُقمُهُ
وليت أديم الأرض يعرى كما اكتسى
من النّاس أو يعفو كما بان رسمه
فماذا الورى ممن يراد بقاؤه
وَلا المَوْتُ مَعذولٌ إذا جارَ حُكمُهُ
تباشر عيني فيهم ما سوءها
ويلقى جناني منهم ما يغمه
سقى الله قلباً بين جنبيّ ريّه
وَمَا نَافِعٌ قَلبي مِنَ المَاءِ جَمّهُ
ولكنَّ مشتاقاً إذا بلغ المنى
تقضى أوام القلب أو زال وغمه
أما علم الغادون والقلب خلفهم
يضم زفيراً يصدع الصّلد ضمه
بأنّ وَميضَ البَرْقِ ما لا أَشِيمُهُ
وَأنّ نَسيمَ الرّوْضِ ما لا أشُمّهُ
وَرُبّ وَميضٍ نَبّهَ الشّوْقَ وَمضُهُ
ورُبَّ نسيم جدّد الوجد نسمه
أضَعْتُ الهَوَى حِفظاً لحَزْمي، وَإنّما
يُصَانُ الهوَى في قلبِ من ضَاعَ حَزْمُهُ
وَطَيفِ حَبيبٍ رَاعَ نَوْمي خَيَالُه
وعرّفني طول الليالي ملمّه
وما زارني إلاّ ليخجل طيبه
نَسيمَ الصَّبا أوْ يَفضَحَ اللّيلَ ظَلمُهُ
تَطَلّعَ مِنْ أرْجَاءِ عَينيَ دَمْعُهَا
وَما كادَ لَوْلا الوَجدُ يَنقادُ سجمُهُ
ألا هَلْ لحُبٍّ فاتَ أُولاهُ رَجعَة
وَإن زَادَ عندِي أوْ تضَاعَفَ اسمُهُ
لياليَ أسري في أصيحاب لذة
ومخ الدّجا رارٌ وقد دقّ عظمه
وأغدوا على ريعان خيل تلفها
صدور القنا والنّقع عالٍ احمه
رَأيتُ الفَتى يَهوَى الثّرَاءَ، وَعُمرُه
يُرى كلّ يوم زائداً منه عدمه
عَقيبُ شَبابِ المَرْءِ شَيبٌ يَخُصّهُ
إذا طَالَ عُمرٌ أوْ فَناءٌ يَعُمّهُ
طليعة شيب بعدها فيلق الردى
برأسي له نقع وبالقلب كلمه
أُغالِطُ عَنْ نَفسِي حِمامي، وَإنّما
أُدارِي عَدُوّاً مَارِقاً فيّ سَهْمُهُ
وَلَيسَ يَقُومُ المَرْءُ يَوْماً بحُجّة ٍ
إذا حضر المقدار والموت خصمه
وَأوْلى بمَنْ يَستَخلِفُ الدّهرَ بَعدَه
على صِرْمه أن يُودعَ الأرْضَ صِرْمُهُ
فَوَا عَجَبا للمَرْءِ، وَالداءُ خَلفه
ومن حوله الأقدار والموت أمه
يُسَرّ بِمَاضِي يَوْمِهِ، وَهوَ حَتفُه
وَيَلتَذّ مَا يُغذَى بهِ، وَهوَ سُمّهُ
ورودٌ من لآجال لا يستجمّنا
وَوِرْدٌ مِنَ الآمَالِ لا نَستَجِمّهُ
إلى كم أذُودُ السّيفَ عن هامِ عُصْبة ٍ
أما فيهمُ من يطعم السّيف لحمه
وعنديَ عال من دم الجوف شربه
وماضي الظُبا من أسود القلب طعمه
أقُولُ لِغِرٍّ بي: لُفِفْتُ بضَيغَمٍ
يَؤدّ الأعادي خَطفُهُ ثمّ حَطمُهُ
فدع هضبة منا بنى الله سمكها
فَإنّ بِنَاءَ اللَّهِ يُعيِيكَ هَدْمُهُ
ومن عجب الأيام إني محسد
أُعادَى على ما يوجبُ الوُدّ حُكْمُهُ
وليس الفتى من يعجب الناس ماله
وَلكِنّهُ مَنْ يُعجِبُ النّاسَ عِلمُهُ
تَشُفّ خِلالُ المَرْءِ لي قبلَ نُطقِه
وقبل سؤالي عنه في القوم ما اسمه
أرَى آخِرَ الخُلاّنِ وُدّاً يَسُوءُني
إذا همّ واطى بين رأييه همه
ولو غير قلبي ضمّ ذا العزم شقه
ولكنّه لا يقتل الصلّ سمّه
وأبلج لا يرضى عن العجز رأيه
تمدُّ على أضوى من البدر لثمه
إذا خَلَعَ اللّيلُ النّهارَ سمَتْ بِهِ
مآرب مضَّاءٍ على ما يهمّه
وكم في نزار من نهيض نجيبة
إذا سلّ عضباً سابق الضرب عزمه
أنِيسٍ بلُقْيَانِ الحُرُوبِ كَأنّمَا
تمطّتْ به في ناشر النّقع أمّه
إذا ضَرَعَ الأقوَامُ من سُوءِ نكبَة ٍ
جلاها قويم الأنف فيها أشمّه
رَفيعُ بُيُوتِ المَجْدِ كَالجَدّ جَدُّهُ
فخاراً وفي العلياء كالخال عمّه
مهيب وقار الجانبين أبيّه
وَمُخوِلُ مَجْدِ الوَالِدَينِ مُعِمّهُ
فَمِنْ خَائِفٍ عِندَ اللّيَالي نُجِيرُهُ
ومن شعث بين المعالي نلمّه
وإنّي لدفاع بيَ العزم والمنى
إلى كُلّ لَيل يَعقِدُ الطّرْفَ نَجمُهُ
وما تستدل النّجم عينايَ في الدّجا
ضلالاً ولكنْ مثل عينيّ جرمه
شددنا بأيدي العيس كل ثنية
وَمِنْ دُونِها جَوْنُ القَرَا مُدلَهِمّهُ
ومنخرق لا يقطع الطرف عرضه
ولا ينزوي عن أعين الرّكب خرمه
تَوَهّمتُ عَصْفَ الرّيحِ بَينَ فرُوجِه
يُسِرّ إلى سَمعي مَقَالاً يُصِمّهُ
وجيش يسامي كلّ طود عجاجه
ويفترّ عنه كلّ وادٍ يضمه
تخطفُ أبصار الأعادي سيوفه
وَتَمْلأُ أسْمَاعَ القَبَائِلِ لُجْمُهُ
إذا سار صبحاً طارد الشمس نقعه
وإن سار ليلاً طبّق الأرض دهمه
تراجعُ حمراً من دم الضّرب بيضه
وَتَنجابُ شُقراً من دَمِ الطّعن دُهمُهُ
صدمنا به الجبَّار في أمّ رأسه
وكانَ شِفاءَ الرّأسِ ذي الدّاءِ صَدمُهُ
وَما ضَاقَتِ الأقطارُ مِنْ دُونِ فَوْتِهِ
ظبانا ولكنْ أوبقَ العبد ظلمه
عَذيرِيَ مِمّنْ ذَمّ عَهدي، وَقد نبا
مِرَاراً، وَقَلْبي وَادِعٌ لا يَذُمّهُ
تجرم لما لم يجدْ ليَ زلة
وأقصدني باللّوم والجرم جرمه
تَعَمّدتُ بُعدي عَنه من غيرِ سَلوَة ٍ
ليعلّمني يوم النّوى كيف طعمه
وَأجمَمْتُهُ لا عَنْ غَنَاءٍ، وَإنّمَا
لأشربه في حرّ خطب أجمه
وَإنّي، وَإنْ وَالَى على القَلبِ حَرْبَه
لمنتظر أنْ يعقب الحرب سلمه
وَلا تَيْأسَنْ مِنْ عَفْوِ حُرٍّ، فإنّما
تَحَلُّمُهُ بَاقٍ، إذا ضَاعَ حِلمُهُ
أأطْمَعُ أنْ أنْسَاكَ يَوْماً، وَإنّمَا
هواك ضجيع القلب مني وحُلمه
يقر بعيني منظر أنت قيده
وَأنتَ الفَتى لا عاجزٌ عَن فَضِيلَة ٍ
وَغَيرُ قَليلِ مَنْ مَعاليهِ قَسْمُهُ
تجاوَزْ بعَمدٍ وَاعفُ، فالعَتبُ إن يَدُمْ
على الخلّ يفسُدْ ظنّ قلب ووهمه
أرى آخر الخلاّن وداً يسؤني
ويمدح عندي أولا طال ذمه
عَلى أنّني رَاضٍ بِمَا جَرّ هَجْرُه
وهل أنا إلاّ القلب يلتاث جسمه[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بِعَاداً لمَنْ صَاحَبتُ غَيرَ المُقَوَّمِ
بِعَاداً لمَنْ صَاحَبتُ غَيرَ المُقَوَّمِ
رقم القصيدة : 10384
-----------------------------------
بِعَاداً لمَنْ صَاحَبتُ غَيرَ المُقَوَّمِ
وَبُعداً لِكُلّ الرّيّ إلاّ مِنَ الدّمِ
إذا ظُلَمٌ لَمْ أمضِ فِيهَا عَزِيمَة ً
فساعة ليلي مثل حول مجرّم
ومن شغفي بالطّعن أغدو وذابلي
إذا قَلّ جُرْمٌ مَالَ بي في التّجَرّمِ
وما أنا ممن يقبل الطّعم قلبا
ولم تعلم الأرماح من أين مطعمي
سَأُقْدِمُ لا مُستَعظِماً مَا لَقِيتُهُ
تَوَسّعَ لي في الرّوْعِ أوْ ضَاقَ مَقدمي
فَقَدْ فَجَعَ المَاضِي لَبيداً بِأرْبَدٍ
وَعُزّيَ قَبْلي مَالِكٌ مِنْ مُتَمِّمِ
وعزم أعاطيه العوالي وحاجة
رَمَيتُ بِها ما بَينَ أرْضٍ وَمَنْسِمِ
وَلَيْسَ الفَتَى إلاّ الّذِي إنْ رَأيْتَهُ
رَأيتَ غَنيّ النّفسِ في ثَوْبِ مُعدِمِ
قَلِيلُ مُقَامٍ بَينَ أهْلٍ وَثَرْوَة ٍ
كَثيرُ طُلُوعٍ بَينَ وَادٍ وَمَخرَم
أَمطلّع يومي عليَّ ولم أخض
دماء الأعادي بالوشيج المقوّم
ولم أجهد السيف الطويل نجاده
أمامَ الظُّبى ، وَالنّقعُ بالنّقعِ يَرْتَمي
وليس شفاء النّفس إلا مثقف
يعد ليوم بالغبار ملثم
وكم ليَ مِنْ رَمّاحَة ٍ تُزْعجُ الحَصَى
بِوَابِلِهَا في مَعْلَمٍ بَعدَ مَعلَمِ
إذا اللَّهُ لمْ يَنصُرْ حُسامي عَلى العِدا
فما أنا إلاّ عرضة المتهضّم
وَإن هوَ نَجّى من فَمِ المَوْتِ مُهجتي
نَجَوْتُ، وَإلاّ كُنتُ أوّلَ مَطعَمِ
أبيت ولي في كلّ أرضٍ عزيمة
تُزَعزِعُ أعْنَاقَ المَطِيّ المُحَزَّمِ
ومستوصيات بالذميل كأنّما
يدارس إذآب الجديل وشدقم
تَرَى كُلّ حَمْرَاءِ المِلاطِ كَأنّمَا
تَخَلّجَ في آمَاقِها عِرْقُ عَندَمِ
بخُفٍّ كَشِدقِ الأعلَمِ استُصْعبتْ به
على ظِلّ عُنقٍ ذي عَثانينَ مُرْجِمِ
كان الغلام الضرب في الرحل ريشة
خفت فوق زور من ظليم مصلم
إذا أوْجَسَتْ حِسَّ القَطيعِ وَرَاءَها
ألاحت بخيشوم كريم وملطم
تَخَيّلَ من فَضْلِ الزّمامِ ابنَ رَملَة ٍ
لَهُ نَهَشَاتٌ في مكانِ المُخَطَّمِ
طَلَعْنَ عَلى لَيْلٍ بِنَا وَوَصَلْنَهُ
بِأبْلَجَ لَمّاعِ الجَوَاشِنِ مُعْلَمِ
ومن جعل القلب الجري دليله
فَكُلّ ظَلامٍ عِندَهُ غَيرُ مُظلِمِ
بليت وأبلاني زماني بعصبة
يَخوضُونَ بي في كلّ غَيبٍ مُرَجَّمِ
مَذاييعُ للسّرّ المَصُونِ، وَليتَهُمْ
أذاعُوهُ طَلْقَ البُرْدِ لَمّا يُنَمْنَمِ
قَليلُ حَدِيثٍ مارِقٍ غَيرُ مُكثِرٍ
وبدءُ مقال وارد من متمم
زَمَانُ الأذَى عِشْ فيهِ تُشْجَ بأهلِه
وتغض على ذل ومتْ فيه تعظم
على أنّني لا غالبُ الرّأيِ بالهَوَى
وَلا قائِلٌ للشّوْقِ إنْ ضَلّ يَمّمِ
وَلا قاطِعٌ بالظّنّ ما كُنتُ وَاصِلاً
وربّ مغيظ قاطع بالتّوهّم
وإنيّ مماآلف بالجد باخل
بثَغرِي فَما يَدرِي امرُؤٌ أينَ مَبسمي
فراق من الأحباب أمضى من الرّدى
وَأقطَعُ للأقْرَانِ مِنْ غَرْبِ مِخذَمِ
لك الله من واد توركنّ عرضه
وَنَقّبْنَ فيهِ عَنْ عَرَارٍ وَعِظلِمِ
يُبَارِينَ نَفّاحَ الخُزَامَى عَشِيّة ً
بأطْيَبَ مِنْ رِيحِ الخُزَامَى وَأنْعَمِ
أُغَالِبُ دَمعي ثمّ يَغلِبُ جَارِياً
ومن لم يسلْ دمعاً على الحبِّ يظلم
وما ذكرتك النّفس إلاّ وضمها
إلى القلبِ باع الموجع المتألّم
خَليليّ لَيسَ الدّمعُ عَنّي بِدافِعٍ
وُلُوعَ غَرَامٍ كَالحَرِيقِ المُضَرَّمِ
وهل أنا إلاَّ ربّ نفسٍ معارة
وَقَلْبٍ مُعَارٍ للجَوَى وَالتّألّمِ
إذا ما جوادي مرّ بي في ديارها
تقاضى زفيري دائباً بالتّحمحم
أحِنُّ، وَلا يُرْمَى حَنيني بِتُهْمَة ٍ
وأدنو ولا يُعزى دنوي بمأثم
وَما مَنظَرُ الحَسنَاءِ عِندي برَائِقٍ
ولا نَيلُها وَالقُرْبُ عِندي بِمَغْنَمِ
إلى كَمْ تَصَبّاني الغَوَاني، وَبَيْنَهَا
وبيني عفاف مثل طود يلملم
وَإنّي لمَأمُونٌ عَلى كُلّ خَلْوَة ٍ
أمين الهوى والقلب والعين والفم
وغيري إلى الفحشاء إن عرضت له
أشَدُّ مِنَ الذّؤبانِ عَدواً على الدّمِ
وَمَنْ كانَ إنْعَامُ الوَزِيرِ حَبِيبَهُ
أغار الغواني بين بكر وأَيّم
أبِيتُ بهَا هادي الحَشا في نَوَائِبٍ
يبيتُ لها غير بقلبِ مقسم
وَحيدَ العُلَى لا يَنتَجي غَيرَ نَفْسِهِ
إذا عنّ خطبٌ أو دنا يوم مغرم
وَمُنْتَصِرٍ يَرْعَى بحِلْمٍ حُقُودَهُ
ويطرد أضغان العدا بالتّكرم
إذا عَظُمَ الطّلاّبُ لمْ يَثْنِ كَفَّهُ
وَإنْ طالَ نُطقُ القَوْمِ لمْ يَتَجَهّمِ
يزم إلى العافين أعناق ماله
وَمَالُ رِجَالٍ مُقْرَمٌ لَمْ يُخَطَّمِ
كثير ارتياحِ القلبِ في عقبِ جوده
إذا جَائِدٌ ألقَى يَداً في التّنَدّمِ
سرِيعٍ، إذا داعي الطّعانِ دَعَا بِهِ
غَدا طاعِناً قَبلَ العِدا في التّلَوّمِ
وما همّ إلاَّ قعقعَ البيض بالظّبا
وَرَدّ القَنا يَجرِي على كلّ مِعصَمِ
وَلا رَكْزَ إلاّ أنْ تُمِيرَ زِجَاجُهَا
عَوَامِلَهَا فَضْلَ النّجيعِ المُحَرَّمِ
وكلّ صباح شاحب من عجاجة ٍ
وشائع برد بالعوالي مسهم
إذا عنّ جود قيل دُفاع وابل
وَإنْ عَنّ رَوْعٌ قيل: تَقحيمُ ضَيغَمِ
يشن وجوه البيد في كلّ مسلك
بجرّ العوالي والرّعيل المسوّم
فَعالٌ جريٌّ لا يزالُ مدافعاً
إلى المجدِ طلاَّعاً إلى كلِّ معظم
وَلَكِنّهُ بِالعِزّ وَالمَجْدِ وَالعُلَى
أحقّ وأولى من سماءِ بأنجمِ
أتته ولم يمددْ يداً في طلاّبها
وَما انقادَ مَن قادَ العَوَالي بمَخطَمِ
ولو لم يقرّ الغابطون بمجده
أقرّوا على رغم بفضلِ التّقدّم
وما كذبُ الحسّاد للبدر ضائراً
وَلَيسَ يَضُرّ الذّمُّ غَيرَ المُذَمَّمِ
وَحَيٍّ حِلالٍ قد ذَعَرْتُ بِكُبّة ٍ
من الخيل لا ترعى ذماماً لمحرم
على حينَ حاصَرْتُ الظّلامَ إلَيْهِمُ
بأرعن يردي في الحديدِ المنظم
وَما افْتَرّ يَوْمٌ قَطُّ إلاّ لَقِيتُهُ
بِوَجْهٍ جَليٍّ، أوْ بِكَفٍّ مُغَيِّمِ
إذا مَارِقٌ لاقَاكَ غَضّ عِنَانَهُ
وَرَدّ أظَافِيرَ القَنَا لَمْ تُقَلَّمِ
وربّ نسيب للرّماح مغامر
حفيف الشّوى عاري الجناحين أعلم
ذا هُزّ يَوْماً للغِوَارِ رَأيْتَهُ
أنَمّ إلى الأرْوَاحِ مِنْ كُلّ لَهْذَمِ
يسرّك في فلّ الصّوارم والقنا
ويرضيك في ردّ اللّهام العرمرم
لَهُ رِيقَة ٌ تَجْرِي بِمَا شَاءَ رَبُّهُ
كمَا حَالَ سُمٌّ بَينَ أنْيَابِ أرْقَمِ
أماليء أيام النّدى كلّ عارض
وماليء أيام الوغى كلّ ملجم
تَهَنّ قُدُومَ المِهرَجَانِ، فَإنّهُ
إلَيكَ عَلى الأيّامِ يُنمَى وَيَنتَمي
وما زار هذا العيد إلاّ صبابة
إليك بقلبٍ طامح الوجد مغرم
أتَى يَستَفيدُ الجُودَ منكَ وَيَجتَلي
محاسنه من ثغرك المتبسّم
فَلا عارَ أن تَستَنجدَ الكأسَ رَاحَة ٌ
أضرّ بها حمل الجراز المصمم
أرَاكَ بِعَينٍ لا يَسُوءُكَ لَحظُهَا
وَأرْعَاكَ بالوُدّ الذي لَمْ يُذَمَّمِ
وفي نظري عنوان ما بين أضلعي
وَرُبّ لَحَاظٍ نَائِبٍ عَنْ تَكَلُّمِ
وكم نظرة تستوهب القول من فمي
تُكَلّفُ نُطقي في جَوَابِ المُكَلَّمِ
ولستُ ولو خادعتني عن مطالبي
مطاوع عذّالي عليك ولوّمي
وَأكْرَمُ مَأمُولٍ وَأشْرَفُ مَاجِدٍ
جوّاد متى يندبْ إلى الجود يقدم
أُعيذُكَ أنْ تُظمي فتًى كانَ طَرْفُهُ
عَقيداً لبَرْقِ العَارِضِ المُتَرَنِّمِ
ومن غرَّه مالٌ رضي ببشاشة
وَعادِمُ مَاءٍ قَانِعٌ بالتّيَمّمِ
ألا إنّ شِعرِي فيكَ يَبقَى وَغَيرُهُ
تَطِيرُ بِهِ أيْدِي اللّيَالي وَتَرْتَمي
وتعقد طرفي منك في كلّ نظرة
طَلاقَة ُ بَدْرٍ بالمَعَالي مُعَمَّمِ
وَلَوْلاكَ ما فاقَتْ ببَغدادَ نَاقَتي
وَلا كُنتُ إلاّ لاحِقاً بالمُقَطَّمِ
وَأوْلى بِلادٍ بالمُقَامِ مِنَ الدُّنَا
بِلادٌ مَتَى يَنزِلْ بهَا الحُرُّ يَغنَيمِ
مَدَحْتُ أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَإنّهُ
لأشرف مأمول وأعلى مؤمَّم
فأوسعني قبل العطاء كرامة
وَلا مَرْحَباً بالمَالِ إنْ لَمْ أُكَرَّمِ
وإني إذا ما قلت في غير ماجد
مديحاً كأنّي لائك طعم علقم
وَإنّ رَجَائي زَيْنَ مِلّة ِ هَاشِمٍ
لَنُعمَى ، وَحَسبي من جَوَادٍ وَمُنعمِ
فَكُنْ شَافِعي يَوْماً إلَيْهِ لَعَلّهُ
يَرِيشُ العَوَاري مِن نِبالي وَأسهُمي
أغَارُ عَلى عَلْيَائِهِ مِنْ مُقَصِّرٍ
يَقُولُ وَلمْ يُرْزَقْ مَقَالي وَلا فَمي
فَإنْ شَاءَ فَالوَسْمُ الذي قَد عَرَفتُه
مُبِينٌ لِعَينِ النّاظِرِ المُتَوَسِّمِ[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> حَلَفْتُ بهَا صِيدَ الرّؤوسِ سَوَامِ
حَلَفْتُ بهَا صِيدَ الرّؤوسِ سَوَامِ
رقم القصيدة : 10389
-----------------------------------
حَلَفْتُ بهَا صِيدَ الرّؤوسِ سَوَامِ
طوال الذرى يمددنَ كلّ زمامِ
بكلّ غلام حرّم النوم هزة
إلى بلد نائي المزار حرامِ
لأستمطرنَّ العزنفاً مريغة
ورود علاءٍ أو ورود حمامِ
وَأسْتَنْزِلَنّ المَجْدَ مِنْ قُذُفَاتِهِ
وَلَوْ كَانَ أعْلَى يَذْبُلٍ وَشَمَامِ
مللت مقامي غير شكوى خصاصة
وَإنّي لأِمْرٍ مَا أمَلُّ مُقَامي
نِزَاعاً عَنِ الدّارِ التي أنَا عِندَها
كَثِيرُ لُبَانَاتٍ طَوِيلُ غَرَامِ
صَرِيعُ هُمُومٍ يَحْسَبُ النّاسُ أنّني
لِمَا أخَذَتْ منّي صَرِيعُ مُدامِ
نوائب أيَّام نسرن خصائلي
مُغَالَبَة ً، حَتّى عَرَقنَ عِظامي
ودون ولوج الضيم في ذوابلي
طوال بأيدي منجبين كرام
وإنّ زماني يوم يحرق نابهُ
أعاذمُهُ حتى يمدّ عِذامي
وَكَمْ يَستَفِزُّ الذّلُّ قَلبَ ابنِ همّة ٍ
له أمل نائي المدى مترامِ
يذاد عن الماءِ الذي فيه ريُّه
وَيَرْمي إلى الغُدْرَانِ مُقْلَة َ ظَامي
وتعرض غرات العلى وهو كانع
فيلحظها شزراً بعينِ قطامي
ولستُ براضٍ عن منازل جمة
أمُرّ بِهَا في الأرْضِ مَرّ لَمَامِ
سوى منزل حصباءَ أرضي بجوّه
نجوم وأظلال الغمام خيامي
فذاك مكاني إن أقمت بمنزل
وَإلاّ فَفي أيدي الطِّلابِ زِمَامي
خفيف على ظهرِ الجوادِ تسرّعي
ثقيل على هامِ الرجال قيامي
خَليلَيّ رُودَا باليَفَاعِ، فأشرِفَا
عَلى قُلَلٍ بالأبْرَقَينِ سَوَامِ
لبرق كتلويح الرّداء يشبه
تَضَايُقُ مِرْنَانِ الرّعُودِ رُكَامِ
تربص إن يلقى بنجد بعاعه
وَسَاقَ إلى البَيْضَاءِ عِيرَ غَمَامِ
زَفَتْهُ النُّعَامَى ، فاستَمَرّ جِمَامُه
تجفّل سربي ربرب ونعام
يضيء إلى الربع الذي كنت آلفاً
بِهِ بُرْءَ أسْقَامي وَبَلَّ أُوَامي
منازل كان الطرف يرتاح بينها
لخضرٍ جميم أو لزرق جمامِ
سقى تربها حتى استثار خبيئه
سقيط رذاذ دائم ورهام
وراقت بها الأنواءُ كلّ صبيحة
وَرَقّتْ بهَا الأرْوَاحُ كُلَّ ظَلامِ
تَضُمُّ رِجَالاً كالرّمَاحِ، إذا دُعُوا
إلى الحَرْبِ لَفّوا نَارَهَا بضِرَامِ
لهُمْ عَدَدٌ جَمٌّ مِنَ البِيضِ وَالقَنا
وذافرة بالليلِ ذات بغام
إذا غَضِبوا جاشَتْ رُبَى الأرْضِ منهم
ببيض وبيض كالنجوم ولامِ
بأيّ سراة أحمل الخطب إن عرا
وَقَدْ جُبّ مِنهُمْ غارِبي وَسَنامي
وَكَانُوا دُرُوعي إنْ رَمَتْني مُلِمّة ٌ
ونبليَ إن رامى العدا وسهامي
ولولا ابن موسى ما اعتصمت بجنة
ولا علقت كفي بعقد ذمامِ
ملاذيَ إن أُعطي الرمان مقادتي
معاذيَ إن جرّ العدوّ خطامي
منَ القَوْمِ ما زرّوا الجيوبَ على الخَنا
ولا قرعت أسماعهم بملام
سَرِيعُونَ إنْ نُودُوا ليَوْمِ كرِيهة ٍ
جريئون إن قيدوا ليوم خصام
لهم شرف آبٍ على النّاسِ اقعسٌ
وفضل عديد للعدوّ لهام
نجومهمُ في العزّ غير غوارب
وأجدادهم في المجد غير نيام
يُهَابُ بِهِمْ مُستَلْئِمِينَ إلى الرّدَى
على عارفات بالطعان دوام
عناجيج قد طوّحن كلّ حقيبة
مِنَ الرّكضِ وَاستَهلكنَ كلّ لجامِ
نزائع ما تنفكّ تفرى صدورها
جُيوبَ ظَلامٍ، أوْ ذُيُولَ قَتَامِ
يخالطن بالفرسان كل طريدة
ويبلغن بالأرماح كل مرام
أحاسد ذا الضرغام دونك فاجتنب
بَوَادِرَ مِقدامِ الجَنَانِ مُحَامي
حذارك من ليثٍ ترى حول غيله
سَوَاقِطَ أيْدٍ للرّجَالِ، وَهَامِ
لهُ العَدْوَة ُ الأولى التي تَحطِمُ القَنا
وتجلي الأعادي كل يوم مقام
هنيئاً لك العيد الجديد ولا تزل
تَخَلَّصُ مِنْ عَامٍ يَمُرّ وَعَامِ
تلثمت من فضلِ العفاف عن الهوى
نجاءً من الدنيا أعز لثامِ
وخالفت في ذا لصوم سنة معشر
صِيَامٍ، عَنِ العَوْرَاءِ غَيرُ صِيَامِ
ألا إنّني غَرْبُ الحُسَامِ الذي تَرَى
وَغَارِبُ هَذا الأرْعَنِ المُتَسَامي
كِلانَا لَهُ السّبْقُ المُبِرُّ إلى العُلَى
وإن كان في نيلِ العلاءِ إمامي
وما بيننا يوم الجزاء تفاوت
سوى انه خاض الطريق أمامي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما إن رأيت كمعشرٍ صبروا
ما إن رأيت كمعشرٍ صبروا
رقم القصيدة : 10390
-----------------------------------
ما إن رأيت كمعشرٍ صبروا
لقَوَارِعِ اللَّزَبَاتِ وَالأَزْمِ
بَسَطُوا الوُجُوهَ وَفي ضُلُوعِهِمُ
حرق الجوى ومآلم الكلم
جمحت بهم خيل الأسى فتنوا
أعناقها بأعنَّة الحزم[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قعد الراضون بالذلّ فقمْ
قعد الراضون بالذلّ فقمْ
رقم القصيدة : 10391
-----------------------------------
قعد الراضون بالذلّ فقمْ
إنما الماضي إذا همّ عزم
ما مقامي غير ممضي نية
دائِباً أهْدُرُ كَالفَحْلِ السّدِمْ
أعرِضُ الآمَالَ مَشْغُوفاً بهَا
ثم انساها إذا الخطب ألم
طَالَ لَبْثي سَادِراً في غُمّة ٍ
وقديماً كنت فرَّاج الغمم
لا ألوم الهم إن لازمني
فهموم المرء يبعثن الهمم
لست بالواني ولكنّي فتى
ظلمتهُ نائبات فانظلم
وَزَمَانٌ شُرّعٌ أنْيَابُهُ
أبَداً، يَعرُقُنا عَرْقَ السَّلَمْ
المعازيل كرام عنده
وَالمَناجِيبُ كمَلفُوظِ العَجَمْ
خَضَعَ الدّهْرُ لَنَا ثمّ نَبَا
وكذا الدهر إذا ساف عذم
أنَا مِنْ أبْنَائِهِ في مَعْشَرٍ
يَتَوَاصَوْنَ بِإخْفَارِ الذّمَمْ
إن طواني الغيب عن ألحاظهم
مَزّقُوا عِرْضِيَ تَمْزِيقَ الأدَمْ
لا يلاقونيَ إلا خائضاً
أخْطُمُ الأقْوَالَ مِنْهُمْ وَأزُمّ
إنْ تَرَاني مُطْرِقاً عَنْ سَوْرَة ٍ
كَقُبُوعِ الصِّلّ أُغضِي وَأُرِمّ
فهمومي ساعيات جهدها
ليس كل السعي يوماً بالقدم
قد يجيب العزّ من أقعده
عَنْ طِلابِ العِزّ خَوْفٌ وَعَدَمْ
ويجيب الطالب المثري وقد
يُدرِكُ الشّأوَ أخُو العَجزِ الهَرِمْ
أبقَتِ الأيّامُ مِنّي صَعْدَة ً
تذبن العاجم عنها إن عجم
وإذا زعزعها الدّهر سمت
لدنة ً تنمى على طول القدم
لَسْتَ للزّهْرَاءِ إنْ لَمْ تَرَها
كوعول الهضب يعجمن اللجم
تُستَجَنُّ البِيدُ مِنْ فُرْسَانِهَا
بين بغداد إلى أرضِ الحرام
بعجاج يملأُ الأفق دجى
وطعان يخضب الأرض بدم
شُرَّعاً تَفْتَرُّ عَنْ أعْنَاقِهَا
قُلَلُ القُورِ وَغِيطَانُ الأكَمْ
كالرّدى أقدم والغيث همى
والدجا طبق والسيل هجم
حَامِلاتٍ كُلّ غَضْبَانٍ بِهِ
من لمامِ الغيظ مس ولمم
كالصقورِ الغلب ألحاظهمُ
كالجُذَى يَلمَعنَ من خَلفِ اللُّثمْ
بددوا ما جمع البأس لهم
بِأنَابِيبِ العَوَالي في الكَرَمْ
لستُ بالعاذر جدي إن هوى
وَجُدُودِي في العُلى أعلى الأُمَمْ
وَبَنَاني خُلِقَتْ أطْرَافُهَا
عَقِباً للرّمحِ، طَوْراً، وَالقَلَمْ
يُرى مثليَ إلاَّ طالباً
ذُرْوَة َ المِنبَرِ أوْ قَعرِ الرَّجَمْ
طامح الرّأس على أعواده
أوْ عَلى عَاليَة ِ الرّمحِ الأصَمّ
خُطّة ٌ: إمّا عَلاءً، أوْ رَدًى
معجليأ أقرع السّن النّدم
بنْ من الناسِ بعزّ وعلى ً
سَتُسَاوِيهِمْ غَداً بَينَ الرّمَمْ
هَبْنيَ الرّمْحَ بِكَفّيْ فَارِسٍ
بَطَلٍ أكْرَهَهُ حَتّى انحَطَمْ
هَبْنيَ العَضْبَ ذَليقاً حَدُّهُ
ثَلّمَ البِيضَ ضِرَاباً وَانْثَلَمْ
أتُرَاني دُونَ مَنْ رَامَ العُلَى
في اللّيَالي مُنذُ عَادٍ وَإرَمْ
وَدَنيٌّ ضَارِعٌ عَنْ أمْرِهِ
أخَذَ العُرْبَ بتِيجَانِ العَجَمْ
كَمْ أبٍ لي جَدّ في إحْرَازِهَا
يحرق الناب عليها وابن عم
طَلَبُوهَا فَهَوَى بَعْضُهُمُ
ورمى بعضٌ إليها فغنم
صَبَرُوا فيهَا عَلى كُلّ أذًى
ولقوا من دونها كلَّ أَلم
إنْ يَكُنْ مُلْكٌ، فمِثْلي نالَهُ
أوْ يَكُنْ حَتْفٌ، فإنّي لمْ أُلَمْ
إنّما يهلكُ مني ماجد
يولغ السيف عراقيب النّعم
ناقص الأموال في بذلِ النّدى
زائد الخطو إلى ضربِ القمم
نَحْنُ قَوْمٌ قَسَمَ اللَّهُ لَنَا
بالرزايا ورضينا بالقسمِ
إنّمَا قَصّرَ مِنْ آجَالِنَا
إننا نأنف من موتِ الهرم
نِصْفُ عَيشِ المَرْءِ حُلمٌ، وَالذي
يَعقِلُ العَاقِلُ مِنْهُ كالحُلُمْ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تأبى الليالي أن تديما
تأبى الليالي أن تديما
رقم القصيدة : 10392
-----------------------------------
تأبى الليالي أن تديما
بؤساً لخلق أو نعيما
وَنَوَائِبُ الأيّامِ يَطْرُقْـ
الورى بيضا وشيما
وَالدّهرُ يُوجِفُ فيهِ مُعوَ
الطريق ومستقيما
والمرء بالإقبال يبلغ
وادعاً خطراً جسيما
وينال بغيته وما
أنضَى الذّميلَ وَلا الرّسيمَا
وَإذا انْقَضَى إقْبَالُهُ
رَجَعَ الشّفيعُ لَهُ خَصِيمَا
بينا يسيغ شرابه
حتى يغصّ به وجوما
وهو الزمان إذا نبا
سلب الذي أعطى قديما
كَالرّيحِ تَرْجِعُ عاصِفاً
مِنْ بَعْدِ مَا بدَأتْ نَسيمَا
يستهكم العضب القطو
ع ويزلق الرمح القويما
ويعود بالرأسِ الطمو
ح العين مطراقاً أميما
كم ذابل قاد الجيا
د القب يعلكن الشّكيما
كعواسل الذؤبان يذرعن
الأماعز والخروما
وَمُجَمِّرٍ للجَيْشِ قَدْ
نَسيَتْ ضَوَامرُهُ الجُمومَا
قَلِقٌ عَلى الأنْمَاطِ حَـ
ـتَّى يُدْرِكَ الثّارَ المُنِيمَا
لا يصدر الرايات حتى
عصف الحمام به وفرَّق
ـرَّقَ ذَلِكَ الجَمعَ العَميمَا
ورمى به غرض الرّدى
عريان قد خلع النعيما
زال الوزير وكان لي
وَزراً أجُرّ بِهِ الخُصُومَا
فالآن أغدو للعدا
ونبالها غرضاً رجيما
سَدّ العُلَى ، وَأنَارَ لا
فظّ القضاء ولا ظلوما
حَتّى ، إذا لَمْ يَبقَ إ
يلام وأن يليما
طرح العناء على اللئا
مِ مُجانِباً وَمَضَى كَرِيمَا
أفنَى العِدا، وَقضَى المُنى
وَبنى العُلى ، وَنجَا سَليمَا
الحامل العبء الذي
أعيا المصاعب والقروما
سَئِمُوهُ، فَاحتَمَلَ المَغَا
رم لا ألفّ ولا سؤما
أنقاهم جيبا إذا
عدوا وأملسهم أديما
وجه كأنّ البدر شا
طره الضياء أو النّجوما
لَوْ قَابَلَ اللّيلَ البَهِيـ
لمزّق الليل البهيما
يجلو الهموم وربّ وجه
إن بدا جلب الهموما
خَلَصَ النّجِيُّ مُشَاوِراً
قَلباً عَلى النّجوَى كَتُومَا
ومنبها عزما إذا
ما هزّ لم يوجد نؤما
عليه والخلّ الحميما
حَتّى سَمَا، فحَدا بهَا
بَزْلاءَ نَاجِيَة ً سَعُومَا
كان العظيم وغير بد
ع منه إن ركب العظيما
خُطَطٌ يجبّن المشجع
أو يسفّهن الحليما
والحر من حذر الهوا
نِ يُزَايِلُ الأمْرَ الجَسِيمَا
وَيُليحُ مِنْ خَوْفَ الأذَى
فَرَقاً، وَيَدّرِعُ الكُلُومَا
وَالضّيْمُ أرْوَحُ مِنْهُ مَطْـ
الظُبى بلغ الصميما
بعثوا سواك لها فكا
ن مبلّداً عنها مليما
والعاجز المأفون أقعد
ما يكون إذا أقيما
فَسَقَى بِلادَكَ حَيثُ كُنْـ
المزن منبعقاً هزيما
فَلَقَدْ سَقَى خَدّيّ ذِكْـ
دمعَ عينيّ السجوما
ورعتك عين الله مقلاق
ـلاقَ الرّكائبِ، أوْ مُقِيمَا[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مَنِ الرّكْبُ ما بَينَ النّقا وَالأنَاعِمِ
مَنِ الرّكْبُ ما بَينَ النّقا وَالأنَاعِمِ
رقم القصيدة : 10393
-----------------------------------
مَنِ الرّكْبُ ما بَينَ النّقا وَالأنَاعِمِ
نشاوى من الإدلاجِ ميل العمائم
وُجُوهٌ كَتَخطيطِ الدّنانِيرِ لاحَهَا
مع البيدِ أضباب الهموم اللوازم
كأن القطاميات فوق رحالهم
سِوَى أنّهَا تَأبَى دَنِيّ المَطاعِمِ
عَلى مُصْغِيَاتٍ لِلأزِمّة ِ سَاقَطَتْ
من النيّ ما بين الذرى والمناسم
ذَكَرْناكمُ، وَالعِيسُ تَهوِي رِقابُها
وأيماننا مبلولة بالقوائمِ
فأضعفنا عن حمل أسيافنا الهوى
ونقَّض منا مبرمات العزائم
إذا هَزّنَا الشّوْقُ اضْطَرَبْنَا لِهَزّهِ
على شُعَبِ الرّحلِ اضطرَابَ الأرَاقمِ
وخفَّت قلوب من رجالِ كما هفت
نزائع طير غدوة بالقوادمِ
فمِنْ صَبَوَاتٍ تَستَقِيمُ لِمَائِلٍ
ومن أريحيات تهبّ بنائمِ
وَفي الجيرَة ِ الغَادِينَ كُلُّ مُمَنَّعٍ
يشير إلينا عن بروقِ المباسمِ
وَيَجْلُو لَنَا لَمْعَ الغَمَامِ وَبِشرَهُ
وأين لنا منه بجود الغمائم
صَفَحْنَ إلَيْنا عَنْ خُدُودٍ أسيلَة ٍ
دَنُوَّ العَوَاطي مِنْ ظِبَاءِ الصّرَائِمِ
ورفّعن أطراف السجوف فصرّحت
عن الوجدِ أدواء القلوب الكواتم
وَكَيفَ تَرَاهنّ العُيُونُ، وَإنّمَا
شغلن المأقي بالدموع السواجم
يُعاطينَ إعْطَاءَ الذَّلُولِ طَمَاعَة ً
وَيَصْدُدنَ صَدّاتِ الجِيادِ القَوَادِمِ
زودن منا كل قلب ومهجة
وَزَوَّدْنَنَا للوَجْدِ عَضَّ الأباهِمِ
خليليّ هل زال الأراك وقد عفت
مَغارِزُ أعْنَاقِ اللّوَى وَالمَخارِمِ
وَكَيفَ أعَالي الرّملِ مُنذُ تَحَدّبَتْ
عَلَيها الزَّبَاني بالغَمَامِ الرّوَائِمِ
أُحِبُّ ثَرَى أرْضٍ أقَامَ بِجَوّهَا
حَبيب إلى قَلْبي، وَإنْ لمْ يُلائِمِ
وَأستَشرِفُ الأعلامَ حتّى تَدُلّني
عَلى طِيبِهَا مَرُّ الرّيَاحِ الهَوَاجِمِ
وما أنسم الأرواح إلاّ لأنّها
تَجُوزُ عَلى تِلْكَ الرُّبَى وَالمَعَالِمِ
برغميَ أنزلت الهوى عند مانعٍ
وَدُمْتُ عَلى عَهْدِ امرِىء ٍ غيرِ دائمِ
كَأنّي أُدارِي مُهْرَة ً عَرَبِيّة ً
تَحَايَدُ عَنّي مِنْ مَنَاطِ الشّكائِمِ
وَهذا، وما ابيَضّ السّوَادُ، فكيفَ بي
إذا الشّيب أمسى ليلة من عمائمي
وَكنتُ أرَى أنّ الشّبابَ وَسيلَة ٌ
لمثلى إلى بيضِ الخدود النّواعم
أنا ابن الأُلى إن ما دعوا يوم معرك
أمَدّوا أنَابِيبَ القَنَا بالمَعاصِمِ
مِنَ القَوْمِ تَعْلُو في المَجامعِ مِنهُمُ
مناصب أعناق رزان الجماجم
مَلِيئونَ في يَوْمِ القَضَاءِ إذا انتَدَوْا
بجدع القضايا من أنوفِ المظالم
وإن منعوا النَصف اقتضوه وأفضلوا
على النَّصْفِ بالأيدي الطّوَالِ الغَواشِمِ
إذا نَزَلُوا بالمَاحِلِ استَنبَتُوا الرُّبَى
وَكَانُوا نِتَاجاً للبُطُونِ العَقَائِم
قروا في حياضِ المجد واستدرعوا القنا
إلى نَيلِ أعناقِ المُلُوكِ القَمَاقِمِ
يَسِيرُونَ بالمَسعاة ِ لا السّعيُ بالخُطى
وَيَرْقَوْنَ بالعَلْيَاءِ لا بالسّلالِمِ
وَمَا مِنهُمُ إلاّ امرُؤٌ شَبّ نَاشِئاً
على نَمَطَيْ بيضَاءَ مِنْ آلِ هَاشِمِ
فتى لم توركه الإماء لوم تكن
أعارِيبُهُ مَدْخُولَة ً بالأعَاجِمِ
إذا همَّ أعطى نفسه كلّ منية
وقعقع أبواب الأمور العظائم
وَمَا اتّخَذُوا إلاّ الرّمَاحَ سُرَادِقاً
ولا استنوروا إلاّ بضوءِ اللهاذم
وَما فيهِمُ مَن يَقسِمُ القَوْمُ أمرَهُ
وَلا ضَارِعٌ يَنقادُ طَوْعَ الخَزَائِمِ
ولا واهن إن عضه الأمر هابه
وَألقَى مَقاليدَ الذليلِ المُسَالِمِ
يبيتُ على خورِ الحشايا وغيره
عَلى ظَهرِ جَمّاحٍ من اللّيلِ عَارِمِ
لَنَا عَفَوَاتُ المَاءِ مِن كُلّ مَنهَلٍ
مَوَارِدُ آسَادِ العَرِينِ الضّرَاغِمِ
أبى العزم إلاّ وثبة في ظهورها
إذا أثقلت أعناقها بالمغارمِ
عوابس إن قُلّقن يوما لغاية
هَتَمنَ بِنَا رَوْقَ الرُّبَى وَالمَخارِمِ
وَكَيفَ أخافُ اللّيلَ أنّى رَكِبتُهُ
وبيني وبين الليل بيض الصوارم
وجمع إذا هزوا اللواءَ تجاوبت
جَوَانِبُهُ مِنْ أزْمَلٍ وَزَمَازِمِ
له لغط من اصطكاك رماحه
تنق عواليها نقيق العلاجم
وَتَحسَبُهُ مِمّا تَضَايَقَ وَاقِفاً
وَما رَدّ مِن غَرْبِ الجِيادِ الصّلادِمِ
به كل هفاف القميص شمردل
تَفَرّجَ عَنْ وَجْهٍ نَقيّ المَقادِمِ
بطعنٍ كما انعطّ الأديم أرقه
تَعاوُرُ أيْدي الخارِزَاتِ الخَوَازِمِ
وَتَعرِفُ في عِرْنِينِهِ المَجدَ سَاهِماً
عَلى عَقِبِ الإدْلاجِ، أوْ غَيرَ ساهِمِ
لَوَيْتُ إلى وُدّ العَشِيرَة ِ جَانِبي
عَلى عُظْمِ داءٍ بَينَنا مُتَفَاقِمِ
ونمت عن الأضغانِ حتى تلاحمت
جَوَائِفُ هاتِيكَ النُّدوبِ القَدائِمِ
وَقَلّمتُ أظْفارِي، وَكُنتُ أعِدّها
لتمزيق قربى بيننا والمحارم
وَرَوّحتُ حِلمي بعدَما غَرّبَتْ بِهِ
ذُنوبُ بني عَمّي غُرُوبَ السّوَائِمِ
وأوطأت أقوال الوشاة أخامصي
وَقَد كانَ سَمعي مَدْرَجاً للنّمائِمِ
وسالمت لما طالت الحرب بيننا
إذا لم تظفرك الحروب فسالم
وَقَدْ كنتُ أُصْميهم بعُورٍ نَوَافِذٍ
تَئِنّ لهَا الأعرَاضُ يَوْمَ الخَصَائِمِ
صَوَائِبَ مِنْ نَبلِ العَداوَة ِ لمْ تَزَلْ
تعطّ قلوباً من وراء الحيازم
سيرضون مني عن إيادِ كوامل
ومن قبلِ ما نيلوا بأيد كوالم
قضيت بهم حقّ الحفائظ مدة
وَلا بُدّ أنْ أقضِي حُقوقَ المَكارِمِ
فإن عاودوا رجمي بغيب فإنّها
جنادل عندي ملء كفّ المُراجم
وَكَمْ عَجَموني، فانسَلَلتُ مُهذَّباً
أثّر عودي في النيوب العواجم
وبي يستسيغُ الرّيق قومٌ وإنني
إذا شِئتُ، من قوْمٍ شجاً في الحَلاقِمِ
إذا لم يكن إلا الحمام فإنني
سأُكرم سمعي عن مقال اللوائم
وَألْبَسُها حَمْرَاءَ تَضْفُو ذُيُولُهَا
من الدم بعداً عن لباس الملاوم
فمن قبل ما اختار ابن الأشعث عيشه
على شرفٍ باقٍ رفيع الدعائم
فطار ذميماً قد تقلد عارها
بشر جناح يوم دير الجماجم
وَجاءَهُمُ يَجْرِي البَرِيدُ برَأسِهِ
وَلمْ يُغْنِ إيغالٌ بِهِ في الهَزَائِمِ
وَقد حاصَ من خوْفِ الرّدى كلَّ حيصَة ٍ
فلم ينج والأقدار ضربة لازم
وَهذا يَزِيدُ بنُ المُهَلّبِ نَافَرَتْ
بهِ الذّلَّ أعرَاقُ الجُدودِ الأكارِمِ
وَقالَ، وَقد عَنّ الفِرَارُ أوِ الرّدى
لحَى اللَّهُ أخزَى ذِكرَة ً في المَوَاسِمِ
وما غمرات الموت إلا انغماسة
ولا ذي المنايا غير تهويم نائم
رَأى أنّ هذا السّيفَ أهوَنُ مَحمَلاً
من العارِ يبقى وسمهُ في المخاطمِ
وَمَا قَلّدَ البِيضَ المَباتِيرَ عُنقَهُ
سِوَى الخَوْفِ من تَقليدِها بالأداهِمِ
فعافَ الدّنايا وَامتَطَى المَوْتَ شامِخاً
بِمَارِنِ عِزٍّ لا يَذِلُّ لِخَاطِمِ
وقد حلّقت خوف الهوان بمصعب
قَوَادِمُ أبّاءٍ كَرِيمِ المَقَاوِمِ
عَلى حِينَ أعطَوْهُ الأمَانَ، فَعَافَه
وخُيّر فاختار الرّدى غير نادم
وَفي خِدْرِهِ غَرّاءُ مِنْ آلِ طَلْحَة ٍ
عَلاقَة ُ قَلْبٍ للنّدِيمِ المُخَالِمِ
تُحَسِّبُ أيّامَ الحَيَاة ِ، وَإنّهَا
لأَعذب من طعمِ الخلودِ لطاعم
ففارقها والملك لما رآهما
يَجُرّانِ إذْلالَ النّفُوسِ الكَرَائِمِ
وَلمّا ألاحَ الحَوْفَزَانُ مِن الرّدَى
حداه المخازي رمح قيس ابن عاصم
وَغادَرَها شَنعاءَ إنْ ذُكِرَتْ لَهُ
من العارِ طاطا رأس خزيان واجمِ
لذاك مُني بعد الفرار أمية
بشِقشِقَة ٍ لَوْثَاءَ مِنْ آلِ دارِمِ
وَسَلَّ لهَا سَلَّ الحُسَامِ ابنُ مَعمَرٍ
فكّر على أعقابِ ناب بصارمِ
تورد ذكري كل نجدٍ وغائر
والجم خوفي كل باغ وظالمِ
وَهَدّدَ بي الأعداءَ في المَهدِ لمْ يَحِن
نُهوضِي، وَلمْ أقطَعْ عُقودَ تَمائِمي
وعنديَ يوم لو يزيد ومسلم
بَدا لهمَا لاستَصْغَرَا يَوْمَ وَاقِمِ
على العزّ متْ لا ميتة مستكينة
تزيل عن الدّنيا بشمِّ المراغمِ
وَخاطِرْ على الجُلّى خِطارَ ابنِ حُرّة ٍ
وَإنْ زَاحَمَ الأمرُ العَظيمُ، فزَاحِمِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تأمُل أن تفرح في دار الحزن
تأمُل أن تفرح في دار الحزن
رقم القصيدة : 10394
-----------------------------------
تأمُل أن تفرح في دار الحزن
وَتُوطِنُ المَنزِلَ في دارِ الظَّعَنْ
هيهات يأبى لك جوَّال الرّدى
لبثَ المقيمين وخوان الزمن
لا تَصْحَبَنْ دَهْرَكَ، إلاّ خائِفاً
فراق ألف ونبوّاً عن وطن
وَكُنْ إلى نَبأة ِ كُلّ حَادِث
كالفرس الأروع صرار الأذن
قام به الخوف ولم يرض بأن
قامَ عَلى أرْبَعَة ٍ حَتّى صَفَنْ
خف شرها آمن ما كنت لها
إن الضنين لمكانٌ للظنن
نَحْنُ مَعَ الأيّامِ في وَقَائِعٍ
من المقاديرِ وغارات تشن
إن رماح الدهر يلقين الفتى
بغير عرفان الدروع والجنن
داخِلَة ً بَينَ القَرِينَينِ، وَإنْ
لزَّا على الدهر بإمرار القرن
ما استأخرت شداتها عن معشر
بَعدَ قطينِ اللَّهِ، أوْ آلِ قَطَنْ
وَلا نَبَتْ أطْرَافُهَا عَنْ حَجَرٍ
من مضر ذاتِ القوى ولا اليمن
رَمَتْ بَني ساسانَ عن مَرْبعِهمْ
رميَ المُغالي أمن الطير الثكن
واستلبت تاج بني محرّق
بَعدَ قِيَادِ الصّعبِ مِن آلِ يزَنْ
وصدعت غمدان عن مرضومة ِ
جَوْبَكَ بالمِقرَاضِ أثوَابَ الرَّدنْ
وآل مروان غطّاهم موجها
لما نزتْ بآل مراوان البطن
ثمّ بَنُو القَرْمِ العَتيكيّ، وَقَدْ
رَدّوا يَزِيدَ العَار مخلوعَ الرّسَنْ
لاقَى خُبَيبٌ وَيَزيدٌ روقَهَا
من غيبة ماطرها القنا اللّدن
أبَوْا إبَاءَ البُزْلِ فاقتَادَتْهُمُ
من المقادير مطاعات الشطن
ألاّ ذَكَرْتَ، إنْ طَلَبتَ أُسوَة ً
ما يَضْمنُ الأسوَة َ للقَلبِ الضّمِنْ
يوْمَ بني الصِّمّة ِ في عَرْضِ اللّوَى
وَيوْمَ بِسطامِ بنِ قَيسٍ بالحسَنْ
ويوم خوّ أسلمت عتيبة
خَصَاصَة َ الدّرْعِ الذي كانَ أمِنْ
أوْجَرَهُ رُمْحُ ذُؤابٍ طَعنَة ً
تَلغَطُ لَغْطَ الأعجَميّ لمْ يُبِنْ
وَبالكَديدِ مُلتَقَى رَبِيعَة ٍ
تَحمي بُعَيدَ المَوْتِ آبارَ الظُّعُنْ
كَأنّني لمْ تَبكِ قَبلي فَارِساً
عَينٌ، وَلا حَنّ فَتًى قَبلي وَأنّ
هل كان كل النّاس إلا هكذا
ذو شجن باك لباك ذو شجن
سَائِلْ بقَوْمي لِمْ نَبَا الدّهرُ بهم
عن غير ضغن ورماهم عن شزن
لِمْ رَاشَهُمْ رَيشَ السّهامِ للعِدا
ثمّ بَرَاهم بالرّدى بَرْيَ السَّفَنْ
وكيف أمسوا حفنات من ثرى
مِنْ بَعدِ ما كانوا رِعاناً وَقُنَنْ
سوم السفا طاحت به في مرها
زفازف الريح وبوغاء الدمن
هم أُجلسوا على الصفاح والذرى
إذْ رَضِيَ القَوْمُ بما تَحتَ الثَّفَنْ
لهُمُ عَلى النّاسِ، وَما زَالَ لهُمْ
مشارف الرأس على جمعِ البدن
عما عمٌ لمّا تزل أسيافهم
عمائم الصيد وأقياد البدن
بالقَدَمِ الأُولى إلى شَأوِ العُلَى
والأذرع الطولى إلى عقد المنن
كيف أماني للمُرامي بعدهم
من نُوَبِ الدّهرِ، وَقد زَالَ المِجنّ
الداخلين البيت باباه القنا
على الخناذيذِ الطوال والحصن
والفالقين الصّبح عن مغيرة
لهَا مِنَ النّقعِ ظَلامٌ مُرَجَحِنّ
وَالضّارِبِينَ الهَامَ في مُشْعَلَة ٍ
لها بلا نار ضرام ودخن
كَمْ فَاضَ في أبْيَاتِهِمْ مُنتجعٌ
يَقرِنُ بالنُّعمَى وَقِرْنٍ في قَرَنْ
إذا تنادوا للقاء فيلق
تَداوَلُوا الأعناقَ من أسْرٍ وَمَنّ
مَا دَرِنَتْ أعرَاضُهُمْ مِنَ الخَنا
ولا انجلت أسيافهم من الدرن
كل عظيم منهمُ معجب
تَأذَنُ أبْوَابُ الغِنَى إذا أذِنْ
ذُو نَسَبٍ تَستَخجِلُ الشمسُ بهِ
أصْفى على السّائغِ من ماءِ المُزُنْ
له القدور الضامنات للقرى
مَبارِكُ البُزْلِ الجِرَارِ بالعَطَنْ
من كل دهماء لها هماهم
تلقم البازل جمعاً كالفدن
إنّ العِشَارَ لا تَقي مِنْ سَيْفِهِ
دماءها عام الجدوب باللبن
أما ترى هذا الصفيح المجتلى
يُدرِجُنَا دَرْجَ الرُّمَيلِ المُمتَهَنْ
كأنّما الناس به من ذاهب
وَوَاهِبٍ يَجرِي على ذاكَ السَّنَنْ
مزبورة تطوى على أشطارها
يبطن باديها ويبدو ما بطن
ما أعجَبَ النّاسَ الذي نَسكُنُهُ
يجمع ما بين الوهاد والقنن
بين عظاميْ ملك وسوقة
لم يدر ما العز ونامٍ ويفن
لو علم الناظر يوماً ما هما
أفظَعَه الخَطبُ، وَقال: مَن وَمَنْ
أقسمت لا أنساهمُ ما طلعت
حمراء من خدرِ ظلامٍ ودجن
أمَّا بكاءً بالدموع ما جرت
أو بالفؤاد إن أبى الدمع وضن
أنكَرْتُ أفرَاحَ الزّمانِ بَعدَهُمْ
من طولِ بلوايَ بروعات الحزن
زدن الرزايا فنقصن دفعة
وَوُطّنَ القَلْبُ عَلَيْهَا، فاطمأنّ
قُل للزّمانِ: ارْحَلْ بهم من بازِلٍ
واحمل على غاربه فقد مرن[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نعوه على ضن قلبي به
نعوه على ضن قلبي به
رقم القصيدة : 10395
-----------------------------------
نعوه على ضن قلبي به
فلله ماذا نعى الناعيان
رضيع ولاءٍ له شعبة
من القلبِ فوق رضيع اللبان
بَكَيْتُكَ للشُّرّدِ السّائِرَا
ت تعبق ألفاظها بالمعاني
مواسم تعلط منها الجباه
بأشهر من مطلعِ الزبرقان
جَوَائِفُ تَبقَى أخَادِيدُهَا
عماقاً وتعفو ندوب الطعان
تبض إلى اليوم آثارها
بأحمر من عاند الطّعن قاني
قعاقعهنَّ تشنَّ الحتوف
إذا هنَّ أوعدن لا بالشنان
وما كنت أحسب أن المنون
تَفُلّ مَضَارِبَ ذاكَ اللّسَانِ
لسان هو الأزرق القعضبيّ
تمضمض من ريقة الأفعوان
له شفتا مبرد الهالكيّ
أنجى بجانبه غير واني
إذا لزَّ بالعرضِ مبراته
تَصَدّعَ صَدْعَ الرّداءِ اليَمَاني
يرَى المَوْتَ أنْ قد طوَى مَضْغة ً
وَلمْ يَطوِ إلاّ غِرَارَيْ سِنَانِ
فَأيْنَ تَسَرُّعُهُ للنّضَالِ
وهبَّاته للطوال اللدان
يَشُلّ الجَوَائِحَ شَلّ السّياطِ
وَيَلوِي الجَوَانحَ لَيَّ العِنَانِ
فَإنْ شاءَ كانَ حِرَانَ الجِماحِ
وإن شاءَ كان جماح الحران
يَهَابُ الشّجَاعُ غَذامِيرَهُ
على البعدِ منه مهاب الجبان
وتعنو الملوك له خيفة
إذا رَاعَ قَبلَ اللّظَى بالدّخانِ
وكم صاحب كمناط الفؤاد
عنانيَ من يومهِ ما عناني
قد انتزعت من يديَّ المنون
وَلمْ يُغْنِ ضَمّي عَلَيهِ بَنَاني
فزلْ كزيال الشباب الرطيـ
ب خانك يوم لقاء الغواني
ليَبكِ الزّمانُ طَوِيلاً عَلَيْكَ
فقَد كُنتَ خِفّة َ رُوحِ الزّمانِ[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقول والأقدار ترتمينا
أقول والأقدار ترتمينا
رقم القصيدة : 10396
-----------------------------------
أقول والأقدار ترتمينا
والدهر لا يحفل ما لقينا
ما بال قلبي يطلب الحنينا
وجد القرين افتقد القرينا
وَما لدَمْعي يُقْرِبُ الشّؤونَا
قَد كادَ أن يَطّلعَ الجُفونَا
من خبرِ لا جاءنا يقينا
بِأنّ عَينَ الكَرَمِ اليَمِينَا
تقذى وقد أقرت العيونا
قلُوبُنَا أسْمَعنَنَا الأنِينَا
وَقُمْنَ يا آمالَنَا، فابكِينَا
هيهات يلقى من زمان لينا
لا نَهَضَتْ عَن مِثلِهِ السِّنُونَا
أعيا العقيم أن ترى البنينا
يا من لنا اليوم نلاقي الهونا
يَؤُمُّنَا بَعْدَكَ أوْ يَأبُونَا
أم من على أيامنا يعدينا
ويعكس السهمَ إلى رامينا
أمْ مَنْ يُعِيدُ النَّعَمَ العِزِينَا
جَوَافِلاً تَشْجُرُ بالقُنِينَا
شجرَ المداري القطط الدهينا
الله يا ريب الزمان فينا
ابق على الدنيا وحاب الدينا
مَا لَكَ لا تُنظِرُنَا الدّيُونَا
تأتخذ منا كل ما تعطينا
لا غِضْتَ ذاكَ الثَّغَبَ المَعِينَا
يا لَيتَهُ يُوقَى ، وَلا وُقِينَا
بين يديه نرد المنونا
لا كان ما نحذر أن يكونا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لواعج الشوق تخطيهم وتصميني
لواعج الشوق تخطيهم وتصميني
رقم القصيدة : 10397
-----------------------------------
لواعج الشوق تخطيهم وتصميني
وَاللّوْمُ في الحُبّ يَنهاهُمْ وَيُغرِيني
وَلوْ لَقُوا بَعضَ ما ألقَى نَعِمتُ بهم
لَكِنّهُمْ سَلِمُوا مِمّا يُعَنّيني
وَبالكَثيبِ إلى الأجزَاعِ نَازِلَة ٌ
علقت منها بوعدٍ غير مضمون
ما سَوّغُونيَ بَرْدَ المَاءِ مُذْ حظَرُوا
عليَّ بردّ اللمى والشوق يظميني
يا مَنشَظَ الشِّيحِ وَالحوذانِ من يَمَنٍ
حَيّيتُ فيكَ غَزَالاً لا يُحَيّيني
ترى الغريم الذي طال اللزوم له
في الحيِّ موّل من بعدي فيقضيني
إنّ الخَليّ، غَداة َ الجِزْعِ، عِيدَ به
إلى ضَمِيرِ مُعَنًى اللّبَ مَفتُونِ
لَوْلا ظِبَاءٌ مَعاطِيلٌ سَنَحنَ لَنَا
ما كانَ يَذهَلُ عَن عَقلٍ وَعن دينِ
قَد كادَ يَنجو بِجَدٍّ مِنْ عَزِيمَتِهِ
فَعارَضَتهُ عُيُونُ الرّبْرَبِ العِينِ
ماءُ النُّقَيبِ، وَلوْ مِقدارُ مَضْمَضَة ٍ
شِفَاءُ وَجدي، وَغَيرُ الماءِ يَشفيني
وَنَشْقَة ٌ مِنْ نَسِيمِ البَانِ فاحَ بهَا
جِنحٌ مِنَ اللّيلِ تَجرِي في العَرَانِينِ
أُسقَى دُمُوعي إذا ما باتَ في سَدَفٍ
صَرِيرُ أثْلٍ بداريّا يُغَنّيني
وصاحب وقذ التهويم هامته
ناديته ورواق الليل يؤويني
فقام قد غرغرت في رأسهِ شده
يمضي على الكره أمري أو يلّبيني
لا غُرّ قَوْمُكَ، كمْ نَوْمٍ على ضَمَدٍ
سُقماً وَلَوْ بطَرِيرِ الغَرْبِ مَسنُونِ
وضاربات بلحييها على أضمٍ
من اللُّغُوبِ نِحافٍ كالعَرَاجِينِ
أبْلَى أزِمْتَها بُعْدُ المَدَى ، وَغدَتْ
من الوَجَى بَينَ مَعقولٍ وَمَرْسُونِ
مغرورقات المآقي كلما نظرت
بَرْقاً يُضِيءُ كِفَافَ الغُرّ وَالجُونِ
هَيهاتَ بابِلُ مِن نَجدٍ لقد بَعُدتْ
على المَطيّ، مَرَامي ذلكَ البِينِ
سَلْني عنِ الوَجْدِ إنّي، كُلّ شارِقة ٍ
يُرِيشُني الوَجْدُ، وَالأيّامُ تَبرِيني
من لي ببلغة عيش غير فاضلة
تَكُفّني عَنْ قَذَى الدّنيا وَتكفيني
أُخَيّ، مَنْ باعَ دُنْيَاهُ وَزُخرُفَها
بصَوْنِهِ، كانَ عندي غَيرَ مَغبونِ
قالوا: أتَقنَعُ بالدّونِ الخَسيسِ، وَما
قنعت بالدون بل قُنّعت بالدونِ
إذا ظَنَنّا وَقَدّرْنَا جَرَى قَدَرٌ
بِنَازِلٍ غَيرِ مَوْهُومٍ وَمَظنُونِ
أعجب لمسكة نفس بعدما رميَتْ
مِنَ النّوائِبِ بالأبكَارِ وَالعُونِ
وَمِنْ نَجائيَ، يَوْمَ الدّارِ، حينَ هوَى
غَيرِي وَلمْ أخلُ مِنْ حَزْمٍ يُنَجّيني
مَرَقْتُ منها مُرُوقَ النّجمِ مُنكَدِراً
وقد تلاقت مصاريع الردى دوني
وَكُنْتُ أوّلَ طَلاّعٍ ثَنِيّتَهَا
ومن ورائي شرٌّ غير مأمون
مِن بَعدِ ما كانَ رَبّ المُلْكِ مبتَسماً
إليَّ ادنوه في النجوى ويدنيني
أمسيت أرحم من أصبحت أغبطه
لقد تقارب بين العز والهون
وَمَنظَرٍ كانَ بالسّرّاءِ يُضْحِكُني
يا قُرْبَ مَا عادَ بالضّرّاءِ يُبكيني
هَيهاتَ أغْتَرُّ بالسّلطَانِ ثَانِيَة ً
قد ضلّ ولاّج أبواب السلاطين
ما للحِمامِ غَدا، فاعتامَ زَافِرَتي
واختار ما كان يعطيني ويمطيني
خلَّى عليَّ مرارات الحيا ومضت
أحداثه بالمطاعيم المطاعين
يشجّعون عليَّ الدّهر إن جبنت
خُطُوبُهُ، وَتَوَقّى أنْ يُنَادِيني
إذا رأوا مده نحوي يداً وضعوا
فيها عظام جلاميد لترميني
أقارب لم يزل بي شرّ عرقهمُ
عِرْقٌ مِنَ اللّؤمِ يُعديهم وَيَعدُوني
تَمَلّحُوا بي كَأنّي حَمضَة ٌ قُطعتْ
لا بُدّ بَعدَ مَدًى أنْ يَستَمِرّوني
عزوا إليَّ نصاباً بعد تشظية ٍ
وألصقوا بي أديما بعد تعييني
هَبُوا أُصُولَكُمُ أصْلي على مَضَضٍ
ما تصنعون بأخلاق تنافيني
أعطاكم السجل قبل النّهر غرفته
فارضوا بروق جمامي واستجموني
كَمِ الهَوَانُ كأنّي بَينَكُم جَمَلٌ
في كلّ يوم قطيع الذلّ يحدوني
لا تأمننَّ عدوَّاً لان جانبه
خشونة الصل عقبى ذلك اللين
وَاحذَرْ شَرَارَة َ مَنْ أطفَأتَ جَمرَتَه
فالثّارُ غَضٌّ، وَإنْ بُقّي إلى حِينِ
أنّى تهيب بي البُقيا وأتبعها
فَلَمْ أُبَاقِ بِهَا مَنْ لا يُبَاقيني
تَوَقّعُوها، فقَدْ شَبّتْ بَوَارِقُهَا
بعارض كصريم الليل مدجون
إذا غدا الأفق الغربيّ مختمراً
من الغبارِ فظنوا بي وظنوني
لَتَنظُرَنّي مُشيحاً في أوَائِلِهَا
يَغِيبُ بي النّقْعُ أحْيَاناً وَيُبديني
لا تعرفونيَ إلا بالطعانِ إذا
أضْحَى لِثَاميَ مَعصُوباً بعِرْنِيني
أقدام غضبانَ كظّته ضغائنه
فَمالَ يَخلِطُ مَضرُوباً بمَطْعُونِ
فإن أُصَبْ فمقادير محجزة
وَإنْ أُصِبْ، فعَلى الطّيرِ المَيامِينِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أَسِلْ بدَمعِكَ وَادي الحَيّ، إن بانوا
أَسِلْ بدَمعِكَ وَادي الحَيّ، إن بانوا
رقم القصيدة : 10398
-----------------------------------
أَسِلْ بدَمعِكَ وَادي الحَيّ، إن بانوا
إنّ الدموع على الأحزان أعوان
لا عذر بعد تنائي الدار من سكن
لمُدّعي الوَجدِ لمْ يَدمَعْ لَهُ شانُ
حَيِّ الطّوَالعَ مِنْ نَجدٍ تَصُونُهُمُ
عَنِ النّوَاظِرِ، أنْماطٌ وَكِيرَانُ
رَمَوْا جُيوبَ المَطالي عَن مَيامِنِهِم
وشيحة الحزن يسراهم ونجران
سارت بقلبك في الأحشاء زفرته
وَاستَوْقَفَتكَ بأعلى الرّملِ أظعانُ
لمّا مَرَرْنا على تِلكَ السُّرُوبِ ضُحًى
نَضَتْ إلى الرَّبعِ أجيادٌ وَأعيَانُ
من كل غيداء قد مال النعيم بها
كَمَا تَخَايَلَ بالبُرْدَينِ نَشْوَانُ
كأنما انفرجت عنهم قبابهمُ
يوم الأُنيعم آجال وصيران
مُستَشرِفاتٌ يُعَرّضْنَ الخُدودَ لَنا
كمَا تَشَوّفَ صَوْبَ المُزْنِ غِزْلانُ
لا يذكر الرمل إلاَّ حنّ مغترب
له بذي الرمل أوطار وأوطان
تهفو إلى البانِ من قلبي نوازعه
وَمَا بيَ البَانُ بَلْ مَنْ دارُهُ البَانُ
أسدّ سمعي إذا غنَّى الحمام به
ألاّ يُبَيّنَ سِرَّ الوَجْدِ إعْلانُ
وربّ دار أولّيها مجانبة
وبي إلى الدار أطراب وأشجان
إذا تلفتُّ في أطلالها ابتدرت
للعَينِ وَالقَلْبِ أمْوَاهٌ وَنِيرَانُ
كَلْمٌ بِقَلْبي أُداوِيهِ وَيَقْرِفُهُ
طول ادّكاري لمن لي منه نسيان
لا للّوَائِمِ إقْصَارٌ بِلائِمَة ٍ
عن العميد ولا للقلب سلوان
عَلى مَوَاعيدِهم خُلفٌ، إذا وَعَدوا
وَفي ديُونِهِمُ مَطْلٌ وَلَيّانُ
هُمْ عَرّضُوا بِوَوفَاءِ العَهْدِ آوِنَة ً
حتّى إذا عذبوني بالمنى خانوا
لا تَخْلُدَنّ إلى أرْضٍ تَهُونُ بِهَا
بالدّارِ دارٌ، وَبالجِيرَانِ جِيرَانُ
أقُولُ للرّكبِ، قد خَوّتْ رِكَابُهُمُ
من الكلال ومر الليل عجلان
مُدّوا عَلابِيَّها. وَاستَعجِلُوا طَلَباً
إذا رضي بالهوينا معشر هانوا
نَرْجُو الخُلُودَ، وَباقِينَا عَلى ظَعَن
والدار قاذفة بالزورِ مظعان
إنْ قَلّصَ الدّهرُ ما أضْفاهُ من جِدة ٍ
فصَنعَة ُ الدّهرِ إعطَاءٌ وَحِرْمَانُ
كم من غلام ترى أطماره مزقا
وَالعِرْضُ أملَسُ وَالأحسابُ غُرّانُ
إذا الفَتَى كَانَ في أفْعَالِهِ شَوَهٌ
لم يُغنِ إنْ قيلَ: إنّ الوَجهَ حَسّانُ
لا تَطلُبِ الغايَة َ القُصْوَى فتُحرَمَها
فإن بعض طلاب الربح خسران
والعزم في غير وقت العزم معجزة
والازدياد بغير العقل نقصان
وَاجعَلْ يدَيكَ مَجازَ المالِ تَحظَ به
إن الإشحاء للوارث خزَّان
سيرعب القومَ مني سطوُ ذي لبد
له بعثّر أعراس وولدان
لا يطعم الطعم إلا من فريسته
إنْ يَعدَمِ القِرْنَ يَوْماً فَهوَ طَيّانُ
ماشَى الرّفَاقَ يُرَاعي أينَ مَسقِطُهمْ
والسمع منتصب والقلب يقظان
يستعجل الليلة القمراء أوبتها
إذا بَنُو اللّيلِ من طولِ السُّرَى لانُوا
حتى إذا عرّسوا في حيث تفرشهم
نمارق الرمل انقاء وكثبان
دنا كما اعتسّ وطمرين لمّظه
مِنْ فَضْلَة ِ الزّادِ، بالبَيداءِ، رُكبانُ
ثمّ استقرت به نفس مشيعة
لهَا مِنَ القَدَرِ المَجْلُوبِ مِعوَانُ
فعاث ما عاث واستبلى عقيرته
يجرها مطعم للصيد جذلان
قِرْنٌ إذا طَلبَ الأوْتارَ عَن عُرُضٍ
لمْ تَفْدِ مِنْهُ دِمَاءَ القَوْمِ ألبَانُ
وغلمة أخذوا للروع أهبته
لفّ البطون على الأعواد خمصان
طارت بأشباحهم جرد مسومة
كَأنّمَا خَطَفَتْ بالقَوْمَ عِقْبَانُ
مِنْ كُلّ أعنَقَ مَلْطُومٍ بِغُرّتِهِ
كَأنّهُ مِنْ تَمَامِ الخَلقِ بُنْيَانُ
يَمُدُّ للجَرْسِ مثلَ الآستَينِ، إذا
خانَ التّوَجّسَ أبْصَارٌ وَآذَانُ
فاستمسكوا بنواصيها وقد سقطت
مِنْ غَائِرِ الجَرْيِ ألْبَابٌ وَأرْسَانُ
كأنما النخل تزفيه يمانية
فَاهَتْ بِهِ ثَمّ أعقَابٌ وَعِيرَانُ
كعَمْتُ فاغِرَة َ الثّغْرِ المَخوفِ بهمْ
يهفو بأيمانهم نبع ومران
كَأنّ غُرّ المَعالي في بُيُوتِهِمُ
بِيضٌ عَقائِلُ يَحمِيهِنّ غَيرَانُ
يا فَاقِدَ اللَّهِ بَينَ الحَيّ مِنْ يَمَنٍ
أنْسَاهُمُ الحِلْمَ أحْقَادٌ وَأضْغَانُ
إلى كَمِ الرّحِمُ البَلهَاءُ شَاكِيَة ٌ
لهَا مِنَ النّعْيِ إعْوَالٌ وَإرْنَانُ
حَيرَى يُضِلّونَهَا مَا بَيْنَنَا وَلَهاً
منا على عدواءِ الدار نشدان
النجر متفق والرأي مختلف
فالدار ووعاء الشر ملآن
أنا نجرُّهم أعراضنا طمعاً
في أن يعودوا إلى البقيا كما كانوا
أنّى يُتَاهُ بِكُمْ في كُلّ مُظْلِمَة ٍ
وَللرّشَادِ أمَارَاتٌ وَعُنْوَانُ
ميلوا إلى السلمِ إنّ السلم واسعة
وَاستَوْضِحوا الحقّ، إنّ الحقّ عُرْيانُ
يا رَاكِباً ذَرَعَتْ ثَوْبَ الظّلامِ بِهِ
هَوْجَاءُ، مائِلَة ُ الضّبعَينِ مِذْعانُ
أبلغ على النأي قومي إن حللت بهم
إني عميد بما يلقون أسوان
يا قَوْمُ إنّ طَوِيلَ الحِلْمِ مَفسَدَة ٌ
وَرُبّمَا ضَرّ إبْقَاءٌ وَإحْسَانُ
مالي أرى حوضكم تعفو نصائبه
وذودكم ليلة الأوراد ظمآن
مُدَفَّعِينَ عَنِ الأحوَاضِ من ضَرَعٍ
يَنضُو بِهامِكُمُ ظُلْمٌ وَعُدْوَانُ
لا يُرْهَبُ المَرْءُ منكُمْ عندَ حِفظَتِه
وَلا يُرَاقَبُ يَوْماً وَهوَ غَضْبَانُ
إنّ الأُلى لا يُعَزُّ الجَارُ بَيْنَهُمُ
ولا تهاب عواليهم لذُلاَّن
كم اصطبار على ضيم ومنقصة
وَكَمْ على الذّلّ إقرَارٌ وَإذْعانُ
وفيكم الحامل الهمهام مسرحه
داجٍ وَمِنْ حَلَقِ المَاذيّ أبدانُ
وَالخَيلُ مُخطَفَة ُ الأوْساطِ ضَامرَة ٌ
كأنهنَّ على الأطوادِ ذؤبان
اللَّهَ اللَّهَ أنْ يَبتَزّ أمرَكُمُ
رَاعٍ، رَعِيّتُهُ المَعْزِيُّ وَالضّانُ
ثُورُوا لها، وَلْتَهُنْ فِيها نُفُوسُكمُ
إنّ المناقب للأرواح أثمان
فَمِنْ إبَاءِ الأذَى حَلَّتْ جَماجمَها
على مناصلها عبس وذبيان
وعن سيوف إباء الضيم حين سطوا
مضى بغصته الجعديّ مروان
فإن تنالوا فقد طالت رماحكم
وإن تُنالوا فللأقران أقران[/font]
[/frame][frame="5 90"] [font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ملك الملوك نداء ذي شجن
ملك الملوك نداء ذي شجن
رقم القصيدة : 10399
-----------------------------------
ملك الملوك نداء ذي شجن
لو شئت لم يعتب على الزمنِ
الخَطْبُ هَيْنٌ مَعْ صَفَائِكَ لي
وإذا كدرت عليَّ لم يهنِ
ألقى زماني بالليان ويلقا
ـقَاني الزّمَانُ بجَانِبٍ خَشِنِ
عدة ٌ على الأيام أطلبها
وَالدّهْرُ يَفْتِلُني وَيَمْطُلُني
مَا لي رَأيْتُ الدّهْرَ يَنْصُبُني
وَلِغَيرِ وَجْدٍ مَا يُؤرّقُني
وَأبِيتُ كَالمَلسُوعِ، في كَبِدِي
مِنْ شِدّة ِ الإقْلاقِ، لا بَدَني
إنّي أتَاني عَنْكَ، آوِنَة ً
لَذْعٌ يَضِيقُ بِوَقْعِهِ عَطَني
وَتَنَكُّرٌ بَدَرَتْ بَوَادِرُهُ
مِنْ غَيرِ ذَنْبٍ كَانَ مِنْ لَدُني
أهْدَى إلى قَلْبي لَوَاذِعَهُ
وَأطَارَ عَنّي وَاقِعَ الوَسَنِ
إنّي، وَمَا رَفَعَ الحَجيجُ لَهُ
عِندَ الجمَارِ، شَعَائِرَ البُدُنِ
والبيت ذي الأستار يمسحه
النزاع من شامٍ ومِن يمنِ
ما زِلتُ عَن سَنَنِ الحِفاظِ، وَكمْ
زال المعادي لي عن السننِ
ستَرَ الذي أظهرت من كرم
وطوى الذي أبديت من حسنِ
لم أُوت من نصحِ ولا شفق
فالشّرُّ وَالأعداءُ في قَرَنِ
إحْبَاطُ أجْرِي، مَعْ زَكَا عَمَلي
طرف من الخسرانِ والغبنِ
إن كان لي ذنب فلا نظرت
عيني ولا سمعت إذاً أُذني
أنسى بأيّ يدٍ رددت يدي
لما نزعت إليك من وطني
ألبستني النعماء في قفلي
وَأنَلْتَني العَلْيَاءَ في ظَعَني
وَمنَ العَجائبِ أنتَ بالإحسانِ تَبـ
تبنيني والإعراض تهدمني
أنَا عَبدُ أنعُمِكَ التي نَشطَتْ
أملي وأنهض عزها مُنَني
وَالحُرُّ، إمّا شِئْتَ تَمْلِكُهُ
بالمنّ يُملك ليس بالثمن
وَغَرَسْتَني بنَدَى يَدَيكَ، فَلا
تدع الزمان يعيث في غصني
أيدرني عن رعي أنعمه
مَنْ كَانَ قَبلُ أُجِرُّهُ رَسَني
لا أتّقي طَعْنَ الخُطُوبِ، إذا
لاقَيتُهَا، وَرِضَاكَ مِنْ جُنَني
لَوْ رُمتُ لَيَّ الجِيدِ عَنكَ لَقَدْ
عطفته أطواق من المنن
لا تسمعنْ قول الوشاة ومن
غرس الأضالع لي على الإحن
يتطلبون ليَ العيوب وير
موني بافراد من الظننِ
النقص أخّرهم على ظلعِ
من غايتي والفضل قدّمني
فالفَرْقُ مَا بَيْني وَبَيْنَهُمُ
كالفرق بين العيِّ واللّسن
إني أرى الأيام مومضة
لكَ عَنْ بَوَارِقِ عَارِضٍ هَتِنِ
فكأنني بعداك قد حبطوا
حبطاً لما شبوا من الفتنِ
وَكَأنّني بالهَامِ قَدْ جُعِلَتْ
مِنْهُمْ عَمَائِمَ للقَنَا اللّدنِ
تبكي ديارهم كما بكيت
مطموسة الأطلال والدمن
فاسلم بهاء الملك ما سلمت
عَادِيّة ُ الأطْوَادِ وَالقُنَنِ
الوجه طلق والبنان ند
والوعد نقد والعطاء هني
سَتَرَى مُخَالَصَتي، وَتَخبُرُني
طبعا على غيرِ النّفاق بني
وإذا الزمان رمى بنائبة
ونأى الأقارب فالتفت ترني [/font] [font="]شعراء المغرب العربي >> أولاد أحمد >> ناقص أنت ومنقوص أنا
ناقص أنت ومنقوص أنا
رقم القصيدة : 104
-----------------------------------
قلق الإنسانُ حتّى قلقاً
قطّر الكأس مراراً
واستباح العرقا
وهم في القصر، أو في القصر، أو في القصر، أو
في القصر، أو في القصر، أو في القصر، أو في
القصر،أو في القصر، أو في القصر،
حتّى خلّدوا
هنّ
بأصابع فارغةٍ
وأكفّ تملؤها الحنّاء
يدخلن الكرم على عجلٍ
وعلى مهل..
يقطفن عناقيد الشّعر
وينسين الشعراء![/font] [font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أما كنت مع الحيِّ
أما كنت مع الحيِّ
رقم القصيدة : 10400
-----------------------------------
أما كنت مع الحيِّ
صَبَاحاً، حِينَ وَلّيْنَا
وَقَدْ صَاحَ بِنَا المَجْدُ:
إلى أينَ، إلى أيْنَا
إلى أن أُدرك العرق
فَثبْنَا، ثُمّ لاقَيْنَا
حُمِينَا بالحَفِيظَاتِ
فقارعنا وحامينا
فَلا تَسْألْ عَنِ الكَا
سِ التي فِيهَا تَسَاقَيْنَا
تناكينا فلما غلب
الأمر تباكينا
عن الحلمِ تحاجزنا
وَبِالضِّغْنِ تَلاقَيْنَا
وَلَوْلا أطّة الأرْحَا
م أعذرنا وأبلينا
إذا نَاشَدَتِ القُرْبَى
تَبَاقَيْنَا، وَأبْقَيْنَا
بَني أعْمَامِنَا! مَهْلاً
سَيَنْأى بَينُ دارَيْنَا
وَيَغْدُو رَهَجُ الرّوْعِ
لِحَاماً بَينَ غَارَيْنَا
إذا ما ضرب النقع
عَلى الحَرْبِ رِوَاقَيْنَا
عسى الأرحام تثنينا
إذا نحن تباغينا
تَبَالَوْا لِتُلاقُونَا
فَإنّا قَدْ تَبَالَيْنَا
فلم يلق لنا العا
جم رعديداً ولا هينا
لنا كل غلام همـ
ـمُّهُ أنْ يَرِدَ الحَيْنَا
يخال موفياً نذراً
بِهِ، أوْ قَاضِياً دَيْنَا
حَدِيدُ السّمعِ في حَيْثُ
تَكُونُ الأُذُنُ العَيْنَا
غرار النوم يجلو عن
لِحَاظِ الضّرِمِ الرَّيْنَا
إذا السير حذا أيدي
ـرّكَابِ الدّمَ وَالأيْنَا
اذاتَ الطّوْقِ! تَجْلُو فيـ
برَّاق الطُلى لينا
قفي أخبرك عن صبري
إذا أوعدتني البينا
سَلي عَنْ هَيْئَة ِ السّيْفِ
شُجَاعَ القَوْمِ لا القَيْنَا
لَنَا السّبْقُ بِأقْدامٍ
إلى المجد تساعينا
تَرَيْ زَمْجَرَة َ الآسَا
د همساً بين غابينا
إذا سَاوَمَنَا الضّيْمُ
عَلى الأعْرَاضِ غَالَيْنَا
وإن نازعنا الحق
عنان المال ألقينا
إذا مَا رَوّحَ الرُّعْيَا
نُ، أعطَيْنَا وَأمطَيْنَا
يظنّ المجتدى أنّا
عَلى الجُودِ تَوَاطَيْنَا
مَلَكْنَا مَقْطَعَ الرّزْقِ
فَأفقَرنَا، وَأغْنَيْنَا
وحزنا طاعة الدهر
فأغضبنا وأرضينا
مَتَى لمْ يُطِعِ الجُودُ
سَخَوْنا، أوْ تَسَاخَينَا
سراعاً فتفاقدنا
جميعاً وتناعينا
إذا ما ثوّب الداعي
إلى الموت تداعينا
وَمَا يَنْفَعُنَا يَوْماً
إذا نحن تفادينا
وَمَا أعْلَمَنَا أنّا
إلى الغَايَة ِ أجْرَيْنَا[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما زِلْتُ أطّرِقُ المَنازِلَ بالنّوَى
ما زِلْتُ أطّرِقُ المَنازِلَ بالنّوَى
رقم القصيدة : 10404
-----------------------------------
ما زِلْتُ أطّرِقُ المَنازِلَ بالنّوَى
حَتّى نَزَلْتُ مَنَازِلَ النُّعمانِ
بالحيرة البيضاء حيث تقابلت
شُمُّ العِمَادِ، عَرِيضَة ُ الأعطَانِ
شَهِدَتْ بفضْلِ الرّافِعِينَ قِبابَها
وتبين بالبنيان فضل الباني
ما ينفع الماضين إن بقيت لهم
خطط معمرة بعمر فان
ورأيت عجماء الطلول من البلى
عن منطق عربية التبيان
باق بها حظّ العيون وإنما
لا حظّ فيها اليوم للآذن
وعرفت بين بيوت آل محرق
مأوَى القِرَى وَمَوَاقِدَ النّيرَانِ
ومناط ما اعتقلوا من البيض الظبا
وَمَجَرَّ مَا سَحَبُوا مِنَ المُرّانِ
وَرَأيتُ مُرْتَبطَ السّوَابقِ للمَهَا
ومعاقل الآساد للذؤبان
الهَاجِمِينَ عَلى المُلُوكِ قِبَابَهُم
وَالضّارِبِينَ مَعَاقِدَ التّيجَانِ
وَكَأنّ يَوْمَ الإذْنِ يَبرُزُ مِنهُمُ
أسد الشرى وأساود الغيطان
وَلَقَدْ رَأيْتُ بدَيْرِ هِنْدٍ مَنزِلاً
ألِماً مِنَ الضّرّاءِ وَالحِدْثَانِ
أغضَى كمُستَمعِ الهَوَانِ تَغَيّبَتْ
أنْصَارُهُ، وَخَلا مِنَ الأعْوَانِ
بالي المعالم أطرقت شرفاته
إطرَاقَ مُنجَذِبِ القَرِينَة ِ عَانِ
أوْ كَالوُقُودِ رَأوْا سِمَاطَ خَليفَة ٍ
فَرَمَوْا عَلى الأعْنَاقِ بالأذْقَانِ
وذكرت مسحبها الرياط بجوه
مِنْ قَبلِ بَيعِ زَمانِهَا بزَمَانِ
وبما ترد على المغيرة دهيه
نَزْعَ النَّوَارِ بَطيئَة َ الإذْعَانِ
أمَقاصِرَ الغِزْلانِ غَيّرَكِ البِلَى
حَتّى غَدَوْتِ مَرَابِضَ الغِزْلانِ
وملاعب الأنس الجميع طوى الردى
منهُم، فصِرْتِ مَلاعبَ الجِنّانِ
من كل دار تستظلّ رواقها
أدمَاءُ، غَانِيَة ٌ عَنِ الجِيرَانِ
وَلَقَدْ تَكُونُ مَحَلّة ً وَقَرَارَة ً
لأغر من ولد الملوك هجان
يطأ الفرات فناءها بعبابه
وَلهَا السُّلافَة ُ مِنْهُ وَالرُّوقانِ
ووقفت أسأل بعضها عن بعضها
وَتُجيبُني عِبَرٌ بِغَيرِ لِسَانِ
قدحت زفيري فاعتصرت مدامعي
لو لم يؤل جزعي إلى السلوان
ترْقى الدّموعُ وَيرْعوِي جزَعُ الفتى
وينام بعد تفرق الأقران
مسكية النفحات تحسب تربها
برد الخليع معطر الأردان
وَكَأنّمَا نَشَرَ التِّجَارُ لَطِيمَة ً
جرت الرياح بها على العقيان
ماءٌ كجيبِ الدّرْعِ تَصْقُلُه الصَّبا
وَنَقاً يُدَرّجُهُ النّسِيمُ الوَاني
حلل الملوك رمى جذيمة بينها
وَالمُنذِرَينِ، تَغايُرُ الأزْمَانِ
طَرْداً، كدأبِ الدّهرِ في طرْد الأُلى
وَالَى الحَفائِظَ في بَني الدّيّانِ
نَعَقَ الزّمانُ بجَمعِهِمْ عن لَعلَعٍ
وَأقَضّ مَنزِلَهُمْ عَلى نَجرَانِ
وَكآلِ جفنَة َ أزْعَجَتهُمْ نَبوَة ٌ
نَقَلَتْ قِبابَهُمُ عَنِ الجَوْلانِ
وَعَلى المَدائنِ جَلجَلَتْ برِعادِها
عَركاً لكَلكَلِها عَلى الإيوَانِ
وإلى ابن ذي يزن غدت مرحولة
نَفَضَتْ حَوِيّتَها عَلى غُمدانِ
قصفت قنا جدل الطعان وثوّرت
بَعدَ الأمَانِ بِعَامِرِ الضَّحْيَانِ
زَفَرَ الزّمَانُ عَلَيهِمُ، فتَفَرّقوا
وَجَلَوْا عَنِ الأوْطارِ وَالأوْطانِ[/font] [font="]
[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا مسقط العلمين من رمل الحمى
يا مسقط العلمين من رمل الحمى
رقم القصيدة : 10405
-----------------------------------
يا مسقط العلمين من رمل الحمى
لي عند ظبيتك النوار ديون
شرت الفؤاد رخيصة أعلاقه
وَمَضَى يَعَضُّ بَنَانَهُ المَغبُونُ
هيهات يتبعني إلى سلوانه
قَلْبٌ أصَابَ بِهِ الظّبَاءُ العِينُ
سَنَحَتْ لَنا في المُشرِقاتِ عَشيّة ً
ومن السهامِ محاجر وعيون
لا العف عف حين يملك لبه
تلك اللحاظ ولا الأمين أمين
لَوْ أنّ قَوْمَكَ نَصّلُوا أرْماحَهُمْ
بعيون سربك ما أبل طعين[/font]
العصر العباسي >> الشريف الرضي
أذاتَ الطّوْقِ لمْ أُقرِضْكِ قَلْبي
رقم القصيدة : 10406
-----------------------------------
أذاتَ الطّوْقِ لمْ أُقرِضْكِ قَلْبي
على ضني به ليضيع ديني
كَفَاكِ حُليُّ جِيدكِ أنْ تَحَلَّيْ
بِأطْوَاقِ النُّضَارِ، أوِ اللُّجَينِ
سكنت القلب حيث خلقت منه
فأنت من الحشى والناظرين
أُحِبّكِ أنّ لَوْنَكِ لَوْنُ قَلْبي
وإن ألبست لوناً غير لوني
عِديني وَامطلي، وَعِدي، فحَسبي
وصالاً أن أراك وأن تريني
وَلا تَستَهلِكي بِيَدَيكِ قَلْبي
فَإنّ القَلْبَ بَينَكُمُ وَبَيْني
سَمِعْتُ لهَا حِوَاراً كَانَ فيهِ
رجوع بلابلي ودنو حيني
فيا لك منطقاً لو كان هُجراً
لِسَامِعِهِ تُلُقّيَ باليَدَيْنِ
كَأنّ الظّبيَة َ الأدْمَاءَ حَارَتْ
إليَّ بناعم العذبات لين
نظرتك نظرة لما التقينا
على وجلين من هجرِ وبين
كَأنّي قَدْ نَظَرْتُ سَوَادَ قَلْبي
بوَجهِكِ ظَاهِراً لسَوَادِ عَيْني
العصر العباسي >> الشريف الرضي
ذكرتك ذكرة لا ذاهل
رقم القصيدة : 10407
-----------------------------------
ذكرتك ذكرة لا ذاهل
وَلا نَازِعٍ قَلبُهُ وَالجَنَانُ
أُعَاوِدُ مِنْكِ عِدادَ السّلِيمِ
فيادين قلبيَ ماذا يدان
عَوَاطِفُ مِنْ مُقْلِقَاتِ الغَرَا
مِ يَوْمَ دُمُوعي بهَا أرْوِنَانُ
وَيَأبَى الجَوَى أنْ أُسِرّ الجَوَى
إذا ملئ القلب فاض اللسان
وَمَا خَيرُ عَيْنٍ خَبَا نُورُهَا
ويمنى يد جذّ منها البنان
فَيَا أثَرَ الحُبّ أنّى بَقِيتَ
وَقَدْ بَانَ مِمّنْ أُحِبُّ العِيَانُ
وَقَالُوا: تَسَلّ بأتْرَابِهَا
فأينَ الشّبَابُ، وَأينَ الزّمَانُ؟
العصر العباسي >> الشريف الرضي
يا رَوْضَ ذي الأثلِ من شَرْقيّ كاظمة ٍ
رقم القصيدة : 10408
-----------------------------------
يا رَوْضَ ذي الأثلِ من شَرْقيّ كاظمة ٍ
قد عاود القلب من ذكراك أديانا
أمرُّ بالركبِ مجتازاً بذي سلم
لَوْ ما شَرَيتُكَ بالأوْطانِ أوْطَانَا
شغلتَ عيني دموعاً والحشى حُرقا
فَكَيْفَ ألّفْتَ أمْوَاهاً وَنِيرَانَا
أشم منك نسيما لست أعرفه
أظُنّ ظَميَاءَ جَرّتْ فيكَ أرْدانَا
أشبَهْتَ أظعَانَ ذاكَ الحَيّ من يَمَنٍ
طيباً وحسناً وأغصاناً وكثبانا
لو أستطيع لما سافتك سائفة
ولا جناك فتى رنداً ولا بانا
ألقاكَ وَالقَلْبُ صَافٍ من رَجيعِ هوًى
وَأنثَني عَنكَ بالأشْوَاقِ نَشوَانَا
وَلا تَداوَيتُ من قُرْحٍ فرَى كَبِدي
ولا سقانيَ راقي الحي سلوانا
يَقُولُ صَحبي، وَقد أعياهُمُ طرَبي:
بَعضَ الأُسَى إنّما أحبَبْتَ إنْسَانَا
أينَ الخِيَامُ التي كُنّا نَلُوذُ بهَا
بالابرقين وأين الحيّ مذ بانا
لا هِجتُ لي قَنَصاً من بَعدِ بَينِهِمُ
وَلا ذَعَرْتُ عَنِ الأطلاءِ غِزْلانَا
أنسيتني الناس إذ أذكرتني بهم
يا مهدياً ليَ تذكاراً ونسيانا
العصر العباسي >> الشريف الرضي
يا طائر البان غريداً على فنن
رقم القصيدة : 10409
-----------------------------------
يا طائر البان غريداً على فنن
ما هاج نوحك لي يا طائر البان
هل أنت مبلغ من هام الفؤاد به
إنّ الطيلق يؤدي حاجة العاني
ضَمَانَة ٌ مَا جَنَاهَا، غَيرُ مُقلَتِهِ
يَوْمَ الوَداعِ فيَا شَوْقي إلى الجَاني
مغفل عن همومي في بلهنية
أرْعَى النّجُومَ، وَطَرْفَاهُ قَرِيرَانِ
يَنأى وَيَدْنُو على خَضرَاءَ مُورِقَة ٍ
لعب النعامى بأوراق وأغصان
كالقرط علّق في ذِفرى مبتلة
بَينَ العَقَائِلِ قُرْطَاهَا قَلِيقَانِ
هيهاتَ ما أنتَ مِنْ وَجْدي وَلا طرَبي
ولا لقلبك أشجاني وأحزاني
ولا نظرتَ إلى ماء على ظمأ
تَبغي الوُرُودَ وَلَيسَ الوِرْدُ بالدّاني
ولا فُجعتَ وقد سارت ركائبهم
يوم الغميم بغزلان كغزلاني
لو لا تذكر أيامي بذي سلم
وعند رامة َ أوطاري وأوطاني
لما قدحت بنار الوجد في كبدي
وَلا بَلَلْتُ بِمَاءِ الدّمعِ أجْفَاني
العصر العباسي >> الشريف الرضي
أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ
رقم القصيدة : 10410
-----------------------------------
أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ
وَعَاوَدَ للقَلْبِ أدْيَانُهُ
وأضربَ سمعٌ عن العاذلات
لها شانها وله شانه
وما طل قلباً بإبلاله
مطالُ الغريم وليانه
أهَاجَكَ ذا الحَيُّ مِنْ وَائِلٍ
تُحَمَّلُ للبَيْنِ أظْعَانُهُ
نأى السرب عنك وعهدي به
تكنّس في القلب غزلانه
لئن أوحش الربع حلاّ له
لَقَدْ عَمَرَ القَلْبَ سُكّانُهُ
مَرَرْنَ غُدُوّاً بِرَوْضِ الصّرِيـ
راق من النور ظُهرانه
فَحَنّ لإلمَامِهِمْ أَثْلُهُ
ومال إلى قربهم بانه
وَمَا حَمَلَتْ مِثلَ تلكَ البُدُو
رِ بَينَ الذّوَائِبِ أغْصَانُهُ
وَلي نَاظِرٌ بَعْدَ بَينِ الخَليـ
ـطِ مَاتَ مِنَ الدّمْعِ إنْسَانُهُ
رواء من الماءِ آماقه
ظماء من النوم أجفانه
يَرُوحُ بهِمْ سَاهراً طَرْفُه
وَيَغْدُو لَهُمْ دامِعاً شَانُهُ
يُرَاخي الهَوَى ، فأُرِيغُ السّلُوّ
قَليلاً، وَتُجْذَبُ أشْطَانُهُ
فَأيْنَ مِنَ الدّاءِ إفْرَاقُهُ
وَأينَ مِنَ القَلْبِ سُلْوَانُهُ
فيا ظالماً طيباً ظلمه
كثيراً على القلبِ أعوانه
تبعت فؤادي إلى حبّه
مُطِيعاً، وَإنْ لَجّ عِصْيَانُهُ
يُبَاعُ بسَوْمِكَ حَبُّ القُلوبِ
وتغلق عندك أثمانه
وشرّ الإساءة من مالك
أسَاءَ، وَمَا نِيلَ إحْسَانُهُ
وَقد كنتُ أُشفِقُ من ذا الصّدو
دِ، مُذْ أوْدَعَ القَلبَ خُوّانُهُ
ويا ركباً لجلجتْ نضوه
ثَنَايَا الغُوَيْرِ، وَنَجْرَانُهُ
يروّعه الصبح أسفاره
وَيُؤنِسُهُ اللّيْلُ إدْجَانُهُ
إذا مَنْزِلٌ آنَ تَعْرِيسُهُ
طَوَاهُ عَلى الأينِ ظُعّانُهُ
تحمل ألوكة حامي الضلو
عِ، طَالَ من البَينِ إرْنَانُهُ
إلى الحَيّ مِنْ يَمَنٍ أنّهُمْ
ودائع قلبي وخلصانه
لنالوا من القلب ما لم ينلْ
زَعَازِعُ حَيٍّ وَشَيْحَانُهُ
لأنْتُمْ أسِنّة ُ يَوْمِ الطّعَانِ
إذا أسْلَمَ السّرْحَ فُرْسَانُهُ
كَأنّ الجِيَادَ، تَسَامَى بكم
قنانُ الشريف وعقبانه
وهل زان تيجانه أسرة ً
جباههمُ الغر تيجانه
وَإنّ رِبَاطَ بَني مَالِكٍ
تُقَادُ إلى المَوْتِ أرْسَانُهُ
إذا الفَيْلَقُ المَجْرُ أدْلَى لَهُ
إلى قُلُب الذمر مرَّانه
يكون سواكم عقابيله
وأنتم إلى الطعن سرعانه
وما كل أصل كريم العرو
ق تأبى على الغمز عيدانه
لَكُمْ كُلّ جَمعٍ كمَا أقبَلَتْ
تموّج بالنّحلِ غيرانه
كأن أسنته في القنا
شرارٌ ظُبا البيض نيرانه
هلِ المَوْتِ إلاّ إذا استَجمَعَتْ
كعوب القني وإيمانه
إذا دَبّرَ الطّعْنَ أُوهِمْتُهُ
تنمّ إلى النجم خرصانه
لقد ضلّ عهدكمُ باللوى
وَطَالَ بِدَمْعيَ نِشْدانُهُ
أنَاقِشُكُمْ، وَوَرَاءَ النّقا
شِ أنفُ العَلُوقِ وَرِئْمَانُهُ
وَأهجُرُكُمْ هَجرَ مُستَعتِبٍ
وكم وامق طال هجرانه
فأنأى وأقرب أوب الظليم
ينتظر الطٌعمَ رئلانه
سيبعد عنكم على حسرة
طَوِيلُ جَوَى القَلبِ أسوَانُهُ
تبدل بالمرء أحبابه
وَتَنْبُو عَلى المَرْءِ أوْطَانُهُ
إذا مَنزِلٌ رَابَ سُكّانَهُ
من الأرضِ حرّم أيطانه
إذا كان صعباً تناسي الحنين
إليكم فهيهات نسيانه
وشيّبني والصبا وارق
عَليّ، وَما انجَابَ رَيْعَانُهُ
حَمِيمٌ تَقَلّبُ أخْلاقُهُ
ومولى تلوّن ألوانه
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا ظَالمي، وَالقَلْبُ نَاصِرُهُ
يا ظَالمي، وَالقَلْبُ نَاصِرُهُ
رقم القصيدة : 10411
-----------------------------------
يا ظَالمي، وَالقَلْبُ نَاصِرُهُ
يَجْني عَليّ لَهُ كَمَا يَجْني
أجمَعتَ هَجْرِي، وَالفِرَاقَ مَعاً
أوَمَا اشتَفَيْتَ بِوَاحِدٍ مِنّي
لم أنس موقفنا وقد طلعت
كالشمس تحت حواجب الدجن
تَرْنُو إليّ بِعَينِ مُطْفِلَة ٍ
رَعَتِ النّوَى وَمَساقِطَ المُزْنِ
سهم وجدت له على كبدي
ألَماً، وَآلَمُ صَرْفَهُ عَنّي
سمحت بكم نفسي على مضض
ولربّ سامحة على ضنّ
هيهات يعدل في قضيّته
قَمَرٌ يُدِلّ بِدَوْلَة ِ الحُسْنِ
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى
أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى
رقم القصيدة : 10412
-----------------------------------
أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى
جيراننا على منى
مَوَاقِفٌ تُبْدِلُ ذا الشّيْـ
الشيب شطاطاً بحنا
يقول من عاين ها
تيك الطُلى والأعينا
هَذا غَزَالٌ قَدْ عَطَا
وَذاكَ ظَبْيٌ قَدْ رَنَا
والهفتا من واجد
عَلى الشّبَابِ وَالغِنَى
مِنْ أجْلِهَا يَرْضَى الغَرِيـ
يب بالبوادي وطنا
أنْسَى قَنَا مُرّانِهَا
مَوَارِنٌ ذاتُ قَنَا
يُلْقَى بِهَا فَوَارِسٌ
لا يحفلون الجبنا
مجتمرات رحن عن
رمي الجمار موهنا
تَرَوُّحَ السّرْبِ عَنِ الـ
رد إذا الليل دنا
كم كبد معقورة
للعاقرين البُدُنا
بأعين تركنها
على القلوب أعينا
وَإنّمَا جَعَلْنَهَا
لرد قول السنا
يُورق منهنّ الحصى
حتى يكاد يجتنى
ليهنَ من لم يفتتن
إنّا لَقِينَا الفِتَنَا
يخفي تباريح الهوى
وقد عنانا ما عنا
كَمَا النُّزُوعُ عِندَكُم
كذا النزاع عندنا
يا صَاحِبَيْ رَحْلي: قِفَا
فَسَائِلا لي الدِّمَنَا
بالغمر قد غيرها
صوب الغمام مدجنا
وأمطرا دمعيكما
ذاك الكثيب الأيمنا
الدار عندي سكن
إذا عدمت السكنا
قَالا: وَمِنْ أينَ رَمَا
الشوق قلت من هنا
وصاحب نبهته
بَعْدَ اللّغُوبِ وَالوَنَى
رمى الكرى في سمعه
فَبَعْدَ لأْيٍ أذِنَا
وقام كالمصعب ذي
ـرَّوْقِ يَجُرّ الرّسَنَا
فقلت من معاقدي
على الردى قال أنا
اتقِ ما بي تتقى
ولو أنابيب القنا
كُلُّ الظُّبَى حَدائِدٌ
وَقَلّ مِنْهَا المُقْتَنَى
وَإنّمَا الصّوْنُ عَلى
قدرِ المضاء والغنا
وبارقٍ أشيمه
كالطرف أغضى ورنا
أوْ رُمْحِ مَحْبُوكِ القَرَا
بَاتِ شَمُوعاً أرِنَا
أيقظت عنه صاحباً
ينجاب علويّ السنا
فقلت إيه نظراً
أما قضيت الوسنا
أين تقول صوبه
فقال لي دون قنى
ذكّرَني الأحْبَابَ، وَالـ
والذكرى تهيج الحزنا
أضَامِنٌ أنْ لا يَني
يشوق قلباً ضمنا
من بطن مرّ والسرى
تَؤمّ عُسْفَانَ بِنَا
وبالعراق وطري
يا بعد ما لاح لنا
أشتاقهم ومُربخ
إلى زرود بيننا
يا ويح لي من شجني
أمَا مَلَلْتُ الشّجَنَا
رَحّلَني عَنْ وَطَني
إني ذممت الوطنا
ما رابني من أبعدي
ما رابني من الدنى
وَلَوْ وَجَدْتُ مَرْقَعاً
لَبِسْتُ ثَوْبي زَمَنَا
إنّي ومن يغلب با
لرقع أديماً لخنا
أقسمت بالمحجوج مرفـ
وع العماد والبنا
مثلِ سَنَامِ العَوْدِ قَدْ
عَالوا عَلَيْهِ الظُّعُنَا
موضوعة ً صفاحه
وَضْعَ المَطِيّ الثّفِنَا
والأسود الملموس قد
جَابُوا عَلَيْهِ الرُّكُنَا
يلقى عليه مضرٌ
بعد الصفاء اليمنا
تحكك الجرب على الأ
جذال من مض الهنا
لأُقْبِلَنّ مَعْشَراً
تِلْكَ الطّوَالَ اللُّدُنَا
تَلَمُّظَ الأَصْلالِ لَجْـ
ـلَجْنَ إلَيْنَا الألْسُنَا
يطلبن ورديْ ظمأ
إمّا الرّدَى ، أوِ المُنَى
يصبح في أطرافها
للقوم فقرٌ وغنى
لقد أنى أن أحمـ
ـضّيمَ بها لَقَدْ أنَى[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تُضَاجِعُني الحَسناءُ وَالسّيفُ دونَها
تُضَاجِعُني الحَسناءُ وَالسّيفُ دونَها
رقم القصيدة : 10413
-----------------------------------
تُضَاجِعُني الحَسناءُ وَالسّيفُ دونَها
ضجيعان لي والسيف أدناهما منّي
إذا دنت البيضاء مني لحاجة
أبى الأبيض الماضي فأبعدها عني
وإن نام لي في الجفن انسان ناظرٍ
تيقّظ عني ناظرٌ ليَ في الجفنِ
أغرت فتاة الحيّ مما ألفته
أُغَلْغِلُهُ دونَ الشّعَارِ مِنَ الضّنِ
وقالت هبوه ليلة الخوف ضمه
فما عذره في ضمه ليلة الأمن[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
رقم القصيدة : 10414
-----------------------------------
وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
عُيُونُ ظِبَاءٍ بالمَدينَة ِ عِينِ
فوالله ما أدري الغداة رميننا
عَنِ النّبْعِ أمْ عن أعينٍ وَجُفُونِ
بكُلّ حَشًى مِنّا رَمِيّة ُ نَابِلٍ
قويّ على الأحشاءِ غير أمين
فَرَرْتُ بطَرْفي مِن سِهامِ لِحاظِها
وهل تتلقَّى أسهم بعيون
وَقالوا: انتَجعْ رَعيَ الهوَى من بلادِه
فَهَذا مَعَاذٌ مِنْ جَوًى وَحَنِينِ
فيا بانتي بطن العقيق سقيتما
بِمَاءِ الغَوَادي بَعدَ مَاءِ شُؤونِ
أُحِبُّكُمَا، وَالمُسْتَجِنِّ بطَيْبَة ٍ
مَحَبّة َ ذُخْرٍ بَاتَ عِندَ ضَنِينِ
جَلَوْنَ الحِداقَ النُّجلَ وَهيَ سَقامُنا
لِكُلّ لَبَانٍ وَاضِحٍ، وَجَبِينِ
يُلَجلِجْنَ قُضْبَانَ البَشامِ عَشيّة ً
عَلى ثَغَبٍ مِنْ رِيقِهِنّ مَعِينِ
تَرَى بَرَداً يُعدِي إلى القَلْبِ بَرْدُهُ
فيَنْقَعُ مِنْ قَبْلِ المَذاقِ بحِينِ
تماسكت لما خالط اللب لحظها
وَقَدْ جُنّ مِنهُ القَلْبُ أيّ جُنونِ
وَمَا كانَ إلاّ وَقفَة ٌ ثمّ لمْ تَدَعْ
دواعي النوى منهنَّ غير ظنون
نَصَصْتُ المَطايا أبتَغي رُشْدَ مَذهبي
فأقلَعْنَ عَنّي، وَالغَوَايَة ُ دُوني[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وصاحب في أصيحاب أنخت به
وصاحب في أصيحاب أنخت به
رقم القصيدة : 10415
-----------------------------------
وصاحب في أصيحاب أنخت به
عَلى زَرُودَ، وَمَوْجُ اللّيلِ يَغشَانَا
ثَنَى الذّرَاعَ، وَألقَى فَضْلَ لِمّتِهِ
على الكثيبِ خميص البطن طيَّانا
ناديته بعد ما مال الجنوب به
أبا نعامة أبردنا قم الآنا
فقامَ، وَالنّوْمُ طِرْحٌ في مَحاجِرِهِ
لا يرسل الطرف إلاّ عاد وسنانا
مُستَأخِرٌ، وَمَطايا الرّكبِ سائرَة ٌ
أحموقة إن عقل المرء قد رانا
يهوى الرقاد كأنّ الرمل أفرشه
نمارق ابنة منظور ابن زبانا
[font="]
[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا رَفيقَيّ قِفَا نِضْوَيْكُما
يا رَفيقَيّ قِفَا نِضْوَيْكُما
رقم القصيدة : 10417
-----------------------------------
يا رَفيقَيّ قِفَا نِضْوَيْكُما
بَينَ أعْلامِ النّقَا وَالمُنْحَنَى
وانشدا قلبي فقد ضيعته
باختياري بين جمع ومنى
عارضا السرب فان كان فتى
بالعُيُونِ النُّجلِ يَقضِي، فأنَا
إنّ مَنْ شَاطَ عَلى ألحاظِهَا
ضعف من شاط على طولِ القنا
تَجرَحُ الأعيُنُ فِينَا وَالطُّلَى
قاتل الله الطُلى والأعينا
ثمّ كَانَتْ، بِقُبَاءٍ، وَقفَة ٌ
ضمنت للشوق قلباً ضمنا
وَحَدِيثٍ كَانَ مِنْ لَذَتِهِ
أُحُدٌ يُصْغي إلَيْنَا أُذُنَا
غادروني جسداً تظهره
لهمُ الشّكوَى وَيُخفيهِ الضّنَى
حَبّذا مِنكُمْ خَيالٌ طارِقٌ
مرّ بالحيّ ولم يلمم بنا
باخل بخل الذي أرسله
سئل النيل وما جاد لنا
سرحة أعجلها البين وما
لُبِسَ الظّلُّ، وَلا ذيقَ الجَنَى
ما رَأتْ عَينيَ مُذْ فارَقتُكُمْ
يا نزول الحيّ شيئاً حسنا[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما أسرع الأيام في طيّنا
ما أسرع الأيام في طيّنا
رقم القصيدة : 10418
-----------------------------------
ما أسرع الأيام في طيّنا
تمضي علينا ثم تمضي بنا
في كلّ يوم أمل قد نأى
مرامه عن أجلٍ قد دنا
أنذرنا الدهر وما نرعوي
كأنما الدهر سوانا عنى
تَعاشِياً، وَالمَوْتُ في جدّهِ
مَا أوْضَحَ الأمرَ وَمَا أبْيَنَا
وَالنّاسُ كالأجمَالِ قد قُرّبتْ
تَنْتَظِرُ الحَيّ، لأنْ يَظْعَنَا
تدنو إلى الشعبِ ومن خلفها
مُغَامِرٌ يَطْرُدُهَا بِالقَنَا
إنّ الأُلى شَادُوا مَبَانِيهِم
تهدموا قبل انهدام البنا
لا مُعْدِمٌ يَحْمِيهِ إعْدامُهُ
وَلا يَقي نَفْسَ الغَنيّ الغِنَى
كَيْفَ دِفَاعُ المَرْءِ أحْداثَهَا
فرداً وأقران الليالي ثنى
حَطّ رِجَالٌ، وَرَكِبْنَا الذُّرَى
وَعُقْبَة ُ السّيرِ لمَنْ بَعْدَنَا
كَمْ من حَبيبٍ هانَ مِن فَقدِهِ
ما كنت أن أحسبه هيّنا
أنفقت دمع العين من بعدهِ
وقلَّ دمع العين إن يخزنا
كنت أوقّيه فأسكنته
بَعدَ اللّيَانِ المَنْزِلَ الأخشَنَا
دفنته والحزن من بعده
يأبى على الأيامِ أن يدفنا
يا أرْضُ! فاشَدتُكِ أنْ تَحفظي
تلك الوجوه الغر والأعينا
يا ذُلّ مَا عِندَكِ مِنْ أوْجُهٍ
كنَّ كراما أبداً عندنا
والحازم الرأي الذي يغتدي
مستقلعاً ينذر مستوطنا
لا يأمن الدهر على غرة
وعزّ ليث الغاب أن يؤمنا
كأنما يجفل من غارة
مُلْتَفِتاً يَحْذَرُ أنْ يُطْعَنَا
أخيّ جبراً لك من عثرة
لا بد للعاثر أن يوهنا
إنّ التي آذَتْكَ مِنْ ثِقْلِهَا
هَلُمَّهَا، نَحْمِلُهَا بَيْنَنَا
ساقيتك الحلوَ فلا بدعة
إن أنا طاعمتك مرّ الجنى
وَاصْبِرْ عَلى ضَرّائِهَا، إنّمَا
في قوة ِ السالب عذر لنا
جناية الدهر له عادة
فما لنا نعجب لما جنى
مَنْ كانَ حِرْمانُ المُنَى دأبَهُ
فالفَضْلُ إنْ بَلّغَ بَعضَ المُنَى
كَمْ غَارِسٍ أمّلَ في غَرْسِهِ
فأعجل المقدار أن يجتنى
ما الثِلم في حدك نقصاً له
قَد يُثلَمُ العَضْبُ، وَقد يُقتَنَى
يأبى لك الحزن أصيل الحجا
ويقتضيك الرزء أن تحزنا
والأجر في الأولى وإن أقلقت
وربّما نستقبح الأحسنا
ذا الخلق الأعلى فخذ نهجه
واترك إليه الخلق الأدونا
أبا عليّ هل لأمثالها
غيرك إن خطب زمانٍ عنى
فانهض بها إنك من معشرٍ
إنْ جُشّموا الأمرَ أبانُوا الغِنَى
واصبر على ضرّاتها إنما
نُغَالِبُ القِرْنَ إذا أمْكَنَا[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا صَاحِبَيّ تَرَوّحَا بِمَطِيّتي
يا صَاحِبَيّ تَرَوّحَا بِمَطِيّتي
رقم القصيدة : 10419
-----------------------------------
يا صَاحِبَيّ تَرَوّحَا بِمَطِيّتي
إنّ الظباء بذي الإدراك سلبنني
سيرا فقد وقف الطعين لما به
مُستَسلِماً وَنَجا الذي لمْ يُطعَنِ
ما سَرّني، وَقَنا اللّحاظِ تَنُوشُني
إني هناك قتيل غير الأعين[/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قد قلت للرجل المقسّم أمره
قد قلت للرجل المقسّم أمره
رقم القصيدة : 10420
-----------------------------------
قد قلت للرجل المقسّم أمره
فَوّضْ إلَيْهِ تَنَمْ قَرِيرَ العَينِ
ردّ الأمور إلى العليم بغِبّها
وَتَلَقّ مَا يُعطيكَهُ بيَدَينِ
اللَّهُ أنظَرُ لي مِنَ النّفْسِ التي
تغوى وأرأف بي من الأبوين [font="]
[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ضَلالاً لِسَائِلِ هَذي المَغَاني
ضَلالاً لِسَائِلِ هَذي المَغَاني
رقم القصيدة : 10421
-----------------------------------
ضَلالاً لِسَائِلِ هَذي المَغَاني
وَغَيّاً لطَالِبِ تِلْكَ الغَوَاني
وما أربي بسؤال الطلو
ل إلاَّ تذكر ماضي زماني
خليليّ إن جزتما ضارجاً
فَكُرّا المَطِيّ، وَرُدّا المَثَاني
وَعُوجَا عَليّ أُحَيّ الدّيَارَ
فإنّ الديار لمن تعلمان
سقاك ولو بظما مهجتي
نجُومُ السّمَاكِ، أوِ المِرْزَمَانِ
ولا زال جوّك في ناضر
منَ النور يحمده الرائدان
لَيَاليَ بَينَ بُرُودِ الشّبَا
بِ منّيَ غُصْنٌ رَطيبُ المَجَاني
وقد رُجّل البيض من لمثي
بطفل الأنامل بضّ البنان
أَفالآن لما أضاءَ المشيب
وَأمسَى الصّبَا ثانِياً مِنْ عِنَاني
وَقَد صُقِلَ السّيفُ بَعدَ الصّدا
وبان لظى النار بعد الدخان
يَرُدّ الزّمَانُ عَليّ الهَوَى
ويطمع في هفوة ٍ من جناني
فَقُلْ للّيَالي: ألا فَاقْصِرِي
كفانيَ ما عند قلبي كفاني
فإن الموفّق لي جنة
أرُدّ بِهَا كُلّ رَامٍ رَمَاني
أغرُّ هِجَانٌ، وَما المَكرُماتُ
بطوعى لغير الأغر الهجان
أيا عمدة الملك لا استهدمت
ذراه وأنت لها اليوم باني
وَكيفَ يَني المُلكُ عمّا تَرُومُ
وسعيك من دونه غيرواني
شددت قواه إلى هضبة
أوَاخيُّهَا كُلُّ عَضْبٍ يَمَاني
مَآثِرُ ثَبّتَّ أطْنَابَهَا
على النجمِ والقمر الأضحيان
حدوت إلى فارس بالرماح
بكرّ الردى يوم حرب عوان
وَجُرْداً تُفَالِتُ أرْسَانَهَا
لِيَوْمِ النّزَالِ وَيَوْمِ الرّهَانِ
وأقبلتها كذئاب الغضى
تُعَاسِلُ في الفَيلَقِ الأُرْجوَانِ
تَلَمَّظُ ألْسِنَة ُ السّمْهَرِ
ما بين آذانها للطعان
بأيدي جَرِيِّينَ لاكُوا الحُرُو
ب وارتضعوها ارتضاع اللبان
بحيث ترى العزّامّ الشجاع
وتقنع بالذلّ أم الجبان
على كلّ معطٍ عليَّ السيا
طَ لا يَستَرِدّ بغَيرِ العِنَانِ
يكرّ إلى الطعنِ سامي اللبان
ويُثنى عن الطعنِ دامي البنان
سرى يعجز النجم عن طرقه
طويل إذا نام ليل الهدان
وعزم يشاور حدَّ الحسام
مَوَاقِفٌ يَذهَلُ فيها الشّجاعُ
فَمَا الظّنّ بالعاجِزِ الهَيّبَانِ
نَشرْتَ العِدا بِدَداً بَعدَمَا
نظَمتَ المَمالِكَ نَظمَ الجُمَانِ
وكَم عُصْبة ٍ أوْضَعتْ في الضّلالِ
تُنَقِّبُ عَن يَوْمِها الأرْوَنَانِ
جذبت عن الغيّ أرسانها
وقد شافهتها المنايا الدواني
وَأرْسَلْتَهَا بِغِرَارِ الحُسَامِ
وَخاطَبتَها بِلِسَانِ السّنَانِ
فَأعْطَتْكَ آبيَ أعْنَاقِهَا
تُطِيعُ المَقَاوِدَ بَعْدَ الحِرَانِ
تشكى مورنها في يديك
مسّ الخشاش وجذب العران
فضائل ألّفت أشتاتها
وَلمْ تَكُ مَوْجُودَة ً بالعِيَانِ
فَما القَلَمُ اللَّدْنُ في رَاحَتَيكَ
بأوْلَى مِنَ الأسَلاتِ اللِّدانِ
نهنك نعماءُ سربلتها
تَقَطَّعُ عَنْهَا العُيُونُ الرّوَاني
عَلى لَقَبٍ بَيّنَتْ صِدْقَهُ
مناقبك الغرّ كل البيان
والقاب قوم إذا برتها
تَبَايَنُ ألْفَاظُهَا وَالمَعَاني
فَلا ارْتَجَعَ العِزَّ مُعطِيكَهُ
وَلا زِلْتَ مِنْ عَشْرَة ٍ في أمَانِ
وَلازَمَ ثَوْبَيْكَ صِبْغُ العُلَى
كمَا لَزِمَتْ صِبغَة ُ الزِّبرِقَانِ
فما دمت فالملك واري الزنا
دِ، صَافي المَوَارِدِ، عالي المَباني
لقد نال من عزك الأبعدون
وَقَرّبَ مِنْ شَأنِهِ غَيرُ شَاني
فَرِشني أكُن لكَ سَهمَ النّضَالِ
واغصبْ عليَّ يديْ من براني
وَحُكْ ليَ بُرْدَ العُلَى ضَافِياً
أحكْ لك أمثاله من لساني
إذا كنت عوني فمن ذا الذي
يُثَبّطُني عَنْ بُلُوغِ الأمَاني
وَأنْتَ الزّمَانُ، وَأنّى يَخِيـ
من كان مستشفعاً بالزمانِ[/font]
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.