[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
رقم القصيدة : 11244
-----------------------------------
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
فالسلبُ للعقل والإثباتُ للذاتِ
كآية الشورى سلب وهي مثبتة
ما قدْ نفته منْ إدراكٍ لآلاتِ
إني عملتُ على تحصيلِ شاهدِه
حتى شهدت لما أضمرت آياتي
فلم أعرِّج على أهلٍ ولا ولد
ولا على أحدٍ منْ البرياتِ
إلا به فرأيت الكل صورته
فكنتُ حياً بهِ ما بينَ أمواتِ
وعندما شهدت عيني منائحه
ذوقاً علمتُ بهِ ما بينَ أمواتِ
ذوقاً علمتُ بهِ علمَ الخفياتِ
فكنتُ أشهدُهً في كلِّ حادثة ٍ
شهود من قد رآه في الحميات
فسلم الأمر في بعد وفي كثب
وجاد جُوداً بإيجادٍ على آلات
بقاب قوسين أو أدنى علمت به
علمي بهِ في الثرى والسمهرياتِ
إنَّ الخلافَ وفاق ليس يعلمه
إلا الذي ذاقه عند الزيارات
كمثلِ أسمائه الحسنى لمعتبر
والعينُ واحدة ٌ والكلُّ للذاتِ
مع الخلافِ الذي فيها لناظرها
عند التقابل من أقوى الدلالات
على الذي قلته إنْ كنتَ ذا نظر
وكنتَ فيهِ منْ أربابِ الكراماتِ
الحقُّ يعلمُ ما وهم ٌبصورُهُ
فإنه الحقُّ في درك النبوّات
منْ قالَ إنَّ وجودَ الحقِّ في صورٍ
ورآها فهوَ جهلٌ بالمقاماتِ
لو قالَ مع قالَ علماً لا خفاءَ بهِ
والنقضُ يصحبهُ مع العلاماتِ
لنْ قالَ معْ كانَ أولى وهوَ مجهلة ٌ
أيضا ولو قال إنَّ العين في اللاتي
أصابَ في كلِّ وجهٍ من مقالِتهِ
شرعا وعقلاً وفيه نفيُ آفاتِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خليلي لا تعجلا واكتما
خليلي لا تعجلا واكتما
رقم القصيدة : 11245
-----------------------------------
خليلي لا تعجلا واكتما
حديثي حذاراً على مهجتي
فإني اتحدتُ بمن قامَ لي
إذا ما توجَّهتُ في قِبلتي
ففي كلِّ شيء لهُ صورة ٌ
إذا ما بدتْ فلها وجهتي
وذاك الذي كنتُ أملته
فما كانَ بعضي سوى جملتي
تملكني وتملكته
فلي عزه وله ذلتي
وإنْ أنتَ تعكسُ ما قلتهُ
يصحُّ فجمعي في وحدتي
وفي حال حبي أنا كاره
له ولحبي فيا حيرتي
أتاني ليلا على غفلة
فثبت إتيانه حجتي
لو أنَّ الذي همت فيه هوى
يكونُ على ديني أوْ ملَّتي
لما كنت أشكو الجوى والنوى
ولكنَّهُ ليسَ من عترتي
يخالفني ووفاقي لهُ
لذاك توقفت في وقفتي
هويت السمان ومن لي بهم
وحبي لعينهمُ نحلتي
وما سمن القوم إلا الذي
يبلغني منهمُ منيتي
يقيني بهمْ مشحمٌ ملحمٌ
يقيني منَ الأخذِ في عثرتي[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله يعلمُ نفسي
الله يعلمُ نفسي
رقم القصيدة : 11246
-----------------------------------
الله يعلمُ نفسي
وما عليه أجنَّتْ
فحكمة ُ الله لما
طلبتُها ما تجنتْ
فكم تمنت نفوسٌ
إدراكها واطمأنَّتْ
ولو دَرتْ أن هذا
يضرّها ما استكنت
لذاكَ خابتْ فذابتْ
ولمْ تنلْ ما تمنَّتْ
ولو تمتْ عقولٌ
إليه بالشوقِ حنَّتْ
نالته عِلماً ولكن
ضلَّتْ بهِ حينَ ظنتْ
لقد منحت مقاماً
له الخلائق أنّت
كما خصصتْ بأمرٍ
عنه الملائك جنّت[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
رقم القصيدة : 11247
-----------------------------------
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
على ما تراه العينُ شكلُ مثلَّثْ
ثوى في جِنانٍ راحلاً ومودِّعاً
لأمرٍ منَ الغيبِ الإلهيّ يحدثُ
ثنيتُ عنانَ الفكر فيه فلم أصب
إلى أنْ أتاني الروحُ في الروعِ ينفثُ
ثبت له حتى إذا ما انقضى الذي
أتاني بهِ عيناً فقمتُ أحدِّثُ
ثناءً على اللهِ الذي خصَّه بما
جرى عندَ نسيانٍ فلمْ يكُ ينكثُ
ثمال لأسماء إلهية بدتْ
بسلطانها فهو الإمام المحدِّث
ثقلت بهذا الجسم عن نيلِ مطلبي
مدى هذهِ الدنيا إلى حينِ أبعثُ
ثناني عليهِ فارحاً لا مجاهداً
لذا أنا مسموعٌ إذا ما يحدث
ثقيلٌ على الأسماعِ ما جئتها بهِ
وفي الأرضِ والأفلاكِ والكلُّ محدثُ
ثمانية ٌ حمالة ُ عرشِ ذاته
أنا وصفاتي بل أنا العرش فابحثوا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
رقم القصيدة : 11248
-----------------------------------
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
قديماً ولكني رأيتُ حديثا
أظنّ الذي قد كان بيني وبينه
بياناً يسمى للحجابِ كلوثا
فشبهتُ نفسي في طلابِ حقيقتي
بليلٍ أتى يبغي النهارَ حثيثا
ليأخذ منه تارة فيردُّه
إلى الغيبِ حتى لا يُرى مبثوثا
وهل يعدمُ العلاتِ إلا قديمها
ولكنْ نراهُ في العيانِ حدوثا
فمدَّ بنا حبلاً من العلوِّ نازلاً
ولم يك في نعتِ الحبالِ رثيثا
له قوّة ٌ تغشى النعاسَ عيوننا
لها ألسنٌ فينا وكمْ وكميثا
ويعطى قليلاً من وجودي لأنني
قليلٌ ويعطينا الوجودَ أثيثا
أُضاحِكُ في يوم السرورِ كرائماً
وأقبلُ في اليومِ العبوسِ ليوثا
سمعنا حديثاً بالرصافة طيِّباً
وعند مسيئي لو سمع خبيثا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
رقم القصيدة : 11249
-----------------------------------
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
لا يكادونَ يفقهونَ حديثا
هم بعينِ القديمِ في كلِّ حالٍ
يطلبونَ الوجودَ منهُ حثيثا
فيبثُّون علمَه لشخوصٍ
ما لديهم علمٌ بذاك نثيثا
قلتُ للعيسوي فيكَ انتباهق
للذي قلته فقال كميثا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
رقم القصيدة : 11250
-----------------------------------
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
يبينُ للمنكر المحجوبِ في الجدثِ
فاصبر عليه ولا تحفلْ بصولَتِه
ما دامَ في عالمِ التقييدِ بالخبثِ
الدهرُ ينقله لو كان يعقلُه
لي اسم شيخٍ من اسم الكهلِ والحَدَث
هذي شبيبتهُ هذي كهولته
هذا هوَ الهرمُ ما ينفكُّ عن حدثِ
فما ترى طيباً يلذُّ مطعمه
ألا ترى ضدَّه المنعوتَ بالخبثِ
أينَ الحبائبُ من جمعِ الإناثِ من الذُّ
كران إذ جمعوا لحناً على خبث
فليسَ ثمَّ سوى فرقٍ يبينهُ
ما قلتهُ فاسترحْ فيهِ أو اكترثِ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
رقم القصيدة : 11251
-----------------------------------
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
غيرَ محبوبهِ القديمِ ويرجو
كلُّ قلبٍ قدْ داخلتهُ حظوظٌ
من كيانِ العلى فذا القلبُ ينجو[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
رقم القصيدة : 11252
-----------------------------------
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
عليكَ فيما لبستَه حرجُ
إنْ كنتَ منْ عصبة ٍ منزهة ٍ
قد عرفوا ذاتَهم وما مرجُوا
قامُوا على عفة ٍ ومسغبة ٍ
تهلكُ حتى أتاهمُ الفرجُ
تحصَّنوا بالعليِّ حين علوا
وخصهمُ بالشهودُ إذْ عرجوا
فانظر إلى حالهم وحليتهم
وحصنِ تقديسهِ الذي ولجوا
وادخلْ منَ الموضع الذي دخلوا
تخرجْ بالحلية ِ التي خرجوا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
رقم القصيدة : 11253
-----------------------------------
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
نصبرُ فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ
بذاك خالقنا الرحمنُ عودنا
في كلِّ ضيقٍ له قد شاءه فرج
ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت
كما السماءُ لها في ذاتِها فرجُ
والكونُ علوٌ وسفلُ ليسَ غيرهُما
والأمر بينهما بالنص مندرج
وكلُّ شيءٍ منَ الأكوانِ نعلمُهُ
موحدا هو في القرآن مزدوجُ
حتى الوجودُ الذي إليهِ مرجعنا
بما له من صفاتِ الكون يزدوج
فليس يوجد فرد ليس يشفعه
شيءٌ سوى منْ لهُ التقسيمُ والدرجُ
ذاك الإله الذي لا شيء يشبهه
من خلقه فبه الإصباح تتبلج
وهوَ العزيزُ فلا مثلٌ يعادلُهُ
وإنما بمتابِ العبدِ يبتهج
فكيفَ منْ هوَ محتاجٌ ومفتقرٌ
إلى أمورٍ بنا إنْ لمْ يكنْ حرجُ
فلا يصحُّ على الإطلاقِ أنَّ لنا
حكمَ الغنى ولهذا فيهِ يندرجُ
الحبُّ شاهد عدلٍ في قضيتنا
إذا الخلائق فيما قلته مرجوا
همُ المصابيحُ في الظلماءِ إنْ ولجوا
كما هم العمى إنْ زالوا وإنْ خرجوا
سبحانه وتعالى أنْ يحيطَ به
علماً عقولٌ لمَّا في ذاتهِ دلجُوا
أما تراها على الأعقابِ ناكصة
لما رأت فنيتْ في ذلك المهج
فليسَ يدركُ مجهولٌ حقيقتهُ
وفيه خلفٌ لأقوام لهم حجج
لو أنهم نظروا في حسنِ صورته
قالوا بهِ قرنٌ قالوا بهِ فلجُ
قالوا بعينيهِ في إبصارِهِ وطفٌ
قالوا بهِ كحلٌ قالوا بهِ دعجُ
فما أقاموا على حالٍ وما جمعوا
عليه في علمهم فيه وما درجوا
هذا معَ الخلقِ كيفَ الحق فاعتبروا
ما في بيوتِهمُ منْ نورِهِ سرجُ[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
رقم القصيدة : 11254
-----------------------------------
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
ولاحَ صبحُ الهدَى للعبد وابتلجا
وأسرجَ اللهُ منْ أنوارِ حكمتهِ
ومنْ معارفهِ في قلبهِ سرجا
فظلَّ يفتحُ من أبوابِ رحمته
على خليقتهِ ما كانَ قدْ رتجا[/font]
[font="] [/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
رقم القصيدة : 11255
-----------------------------------
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
فإنَّ لي شرعة ٌ منهُ ومنهاجا
على لسانِ رسولٍ منهُ ألبسني
بهِ المهيمنُ في إسرائِهِ تاجا
إذا رأيتَ وفودَ اللهِ قدْ وصلوا
يأتونَ دينَ الإلهِ الحقِّ أفواجا
فاستغفر الله واطلبْ عفوهُ كرماً
وكن فقيراً إلى الرحمن محتاجا
معاشر الناس إنَّ الله أنبتكم
من أرضهِ نطفاً في النشء أمشاجا
وثمُّ أولجكُم لمَّا أماتكُمْ
فيها لأمرٍ أرادَ الحقَّ إيلاجا
وقد علمت بأنَّ الله يخرجكم
بعد المماتِ من الأجداثِ إخراجا
من بعدِ إنزالهِ من أجلِ نشأتكمْ
ماء كمثلِ منيّ الناسِ ثجّاجا
وصيَّر الناسَ أقساما منوَّعة
ثلاثة في كتابِ الله أزواجا
لو أنَّ ما عندنا من علمِ صانعنا
يكونُ في رهجِ الاسواقِ ما راجا[/font]
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
رقم القصيدة : 11244
-----------------------------------
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
فالسلبُ للعقل والإثباتُ للذاتِ
كآية الشورى سلب وهي مثبتة
ما قدْ نفته منْ إدراكٍ لآلاتِ
إني عملتُ على تحصيلِ شاهدِه
حتى شهدت لما أضمرت آياتي
فلم أعرِّج على أهلٍ ولا ولد
ولا على أحدٍ منْ البرياتِ
إلا به فرأيت الكل صورته
فكنتُ حياً بهِ ما بينَ أمواتِ
وعندما شهدت عيني منائحه
ذوقاً علمتُ بهِ ما بينَ أمواتِ
ذوقاً علمتُ بهِ علمَ الخفياتِ
فكنتُ أشهدُهً في كلِّ حادثة ٍ
شهود من قد رآه في الحميات
فسلم الأمر في بعد وفي كثب
وجاد جُوداً بإيجادٍ على آلات
بقاب قوسين أو أدنى علمت به
علمي بهِ في الثرى والسمهرياتِ
إنَّ الخلافَ وفاق ليس يعلمه
إلا الذي ذاقه عند الزيارات
كمثلِ أسمائه الحسنى لمعتبر
والعينُ واحدة ٌ والكلُّ للذاتِ
مع الخلافِ الذي فيها لناظرها
عند التقابل من أقوى الدلالات
على الذي قلته إنْ كنتَ ذا نظر
وكنتَ فيهِ منْ أربابِ الكراماتِ
الحقُّ يعلمُ ما وهم ٌبصورُهُ
فإنه الحقُّ في درك النبوّات
منْ قالَ إنَّ وجودَ الحقِّ في صورٍ
ورآها فهوَ جهلٌ بالمقاماتِ
لو قالَ مع قالَ علماً لا خفاءَ بهِ
والنقضُ يصحبهُ مع العلاماتِ
لنْ قالَ معْ كانَ أولى وهوَ مجهلة ٌ
أيضا ولو قال إنَّ العين في اللاتي
أصابَ في كلِّ وجهٍ من مقالِتهِ
شرعا وعقلاً وفيه نفيُ آفاتِ[/font]
[font="] [/font]
خليلي لا تعجلا واكتما
رقم القصيدة : 11245
-----------------------------------
خليلي لا تعجلا واكتما
حديثي حذاراً على مهجتي
فإني اتحدتُ بمن قامَ لي
إذا ما توجَّهتُ في قِبلتي
ففي كلِّ شيء لهُ صورة ٌ
إذا ما بدتْ فلها وجهتي
وذاك الذي كنتُ أملته
فما كانَ بعضي سوى جملتي
تملكني وتملكته
فلي عزه وله ذلتي
وإنْ أنتَ تعكسُ ما قلتهُ
يصحُّ فجمعي في وحدتي
وفي حال حبي أنا كاره
له ولحبي فيا حيرتي
أتاني ليلا على غفلة
فثبت إتيانه حجتي
لو أنَّ الذي همت فيه هوى
يكونُ على ديني أوْ ملَّتي
لما كنت أشكو الجوى والنوى
ولكنَّهُ ليسَ من عترتي
يخالفني ووفاقي لهُ
لذاك توقفت في وقفتي
هويت السمان ومن لي بهم
وحبي لعينهمُ نحلتي
وما سمن القوم إلا الذي
يبلغني منهمُ منيتي
يقيني بهمْ مشحمٌ ملحمٌ
يقيني منَ الأخذِ في عثرتي[/font]
[font="] [/font]
الله يعلمُ نفسي
رقم القصيدة : 11246
-----------------------------------
الله يعلمُ نفسي
وما عليه أجنَّتْ
فحكمة ُ الله لما
طلبتُها ما تجنتْ
فكم تمنت نفوسٌ
إدراكها واطمأنَّتْ
ولو دَرتْ أن هذا
يضرّها ما استكنت
لذاكَ خابتْ فذابتْ
ولمْ تنلْ ما تمنَّتْ
ولو تمتْ عقولٌ
إليه بالشوقِ حنَّتْ
نالته عِلماً ولكن
ضلَّتْ بهِ حينَ ظنتْ
لقد منحت مقاماً
له الخلائق أنّت
كما خصصتْ بأمرٍ
عنه الملائك جنّت[/font]
[font="] [/font]
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
رقم القصيدة : 11247
-----------------------------------
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
على ما تراه العينُ شكلُ مثلَّثْ
ثوى في جِنانٍ راحلاً ومودِّعاً
لأمرٍ منَ الغيبِ الإلهيّ يحدثُ
ثنيتُ عنانَ الفكر فيه فلم أصب
إلى أنْ أتاني الروحُ في الروعِ ينفثُ
ثبت له حتى إذا ما انقضى الذي
أتاني بهِ عيناً فقمتُ أحدِّثُ
ثناءً على اللهِ الذي خصَّه بما
جرى عندَ نسيانٍ فلمْ يكُ ينكثُ
ثمال لأسماء إلهية بدتْ
بسلطانها فهو الإمام المحدِّث
ثقلت بهذا الجسم عن نيلِ مطلبي
مدى هذهِ الدنيا إلى حينِ أبعثُ
ثناني عليهِ فارحاً لا مجاهداً
لذا أنا مسموعٌ إذا ما يحدث
ثقيلٌ على الأسماعِ ما جئتها بهِ
وفي الأرضِ والأفلاكِ والكلُّ محدثُ
ثمانية ٌ حمالة ُ عرشِ ذاته
أنا وصفاتي بل أنا العرش فابحثوا[/font]
[font="] [/font]
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
رقم القصيدة : 11248
-----------------------------------
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
قديماً ولكني رأيتُ حديثا
أظنّ الذي قد كان بيني وبينه
بياناً يسمى للحجابِ كلوثا
فشبهتُ نفسي في طلابِ حقيقتي
بليلٍ أتى يبغي النهارَ حثيثا
ليأخذ منه تارة فيردُّه
إلى الغيبِ حتى لا يُرى مبثوثا
وهل يعدمُ العلاتِ إلا قديمها
ولكنْ نراهُ في العيانِ حدوثا
فمدَّ بنا حبلاً من العلوِّ نازلاً
ولم يك في نعتِ الحبالِ رثيثا
له قوّة ٌ تغشى النعاسَ عيوننا
لها ألسنٌ فينا وكمْ وكميثا
ويعطى قليلاً من وجودي لأنني
قليلٌ ويعطينا الوجودَ أثيثا
أُضاحِكُ في يوم السرورِ كرائماً
وأقبلُ في اليومِ العبوسِ ليوثا
سمعنا حديثاً بالرصافة طيِّباً
وعند مسيئي لو سمع خبيثا[/font]
[font="] [/font]
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
رقم القصيدة : 11249
-----------------------------------
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
لا يكادونَ يفقهونَ حديثا
هم بعينِ القديمِ في كلِّ حالٍ
يطلبونَ الوجودَ منهُ حثيثا
فيبثُّون علمَه لشخوصٍ
ما لديهم علمٌ بذاك نثيثا
قلتُ للعيسوي فيكَ انتباهق
للذي قلته فقال كميثا[/font]
[font="] [/font]
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
رقم القصيدة : 11250
-----------------------------------
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
يبينُ للمنكر المحجوبِ في الجدثِ
فاصبر عليه ولا تحفلْ بصولَتِه
ما دامَ في عالمِ التقييدِ بالخبثِ
الدهرُ ينقله لو كان يعقلُه
لي اسم شيخٍ من اسم الكهلِ والحَدَث
هذي شبيبتهُ هذي كهولته
هذا هوَ الهرمُ ما ينفكُّ عن حدثِ
فما ترى طيباً يلذُّ مطعمه
ألا ترى ضدَّه المنعوتَ بالخبثِ
أينَ الحبائبُ من جمعِ الإناثِ من الذُّ
كران إذ جمعوا لحناً على خبث
فليسَ ثمَّ سوى فرقٍ يبينهُ
ما قلتهُ فاسترحْ فيهِ أو اكترثِ[/font]
[font="] [/font]
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
رقم القصيدة : 11251
-----------------------------------
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
غيرَ محبوبهِ القديمِ ويرجو
كلُّ قلبٍ قدْ داخلتهُ حظوظٌ
من كيانِ العلى فذا القلبُ ينجو[/font]
[font="] [/font]
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
رقم القصيدة : 11252
-----------------------------------
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
عليكَ فيما لبستَه حرجُ
إنْ كنتَ منْ عصبة ٍ منزهة ٍ
قد عرفوا ذاتَهم وما مرجُوا
قامُوا على عفة ٍ ومسغبة ٍ
تهلكُ حتى أتاهمُ الفرجُ
تحصَّنوا بالعليِّ حين علوا
وخصهمُ بالشهودُ إذْ عرجوا
فانظر إلى حالهم وحليتهم
وحصنِ تقديسهِ الذي ولجوا
وادخلْ منَ الموضع الذي دخلوا
تخرجْ بالحلية ِ التي خرجوا[/font]
[font="] [/font]
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
رقم القصيدة : 11253
-----------------------------------
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
نصبرُ فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ
بذاك خالقنا الرحمنُ عودنا
في كلِّ ضيقٍ له قد شاءه فرج
ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت
كما السماءُ لها في ذاتِها فرجُ
والكونُ علوٌ وسفلُ ليسَ غيرهُما
والأمر بينهما بالنص مندرج
وكلُّ شيءٍ منَ الأكوانِ نعلمُهُ
موحدا هو في القرآن مزدوجُ
حتى الوجودُ الذي إليهِ مرجعنا
بما له من صفاتِ الكون يزدوج
فليس يوجد فرد ليس يشفعه
شيءٌ سوى منْ لهُ التقسيمُ والدرجُ
ذاك الإله الذي لا شيء يشبهه
من خلقه فبه الإصباح تتبلج
وهوَ العزيزُ فلا مثلٌ يعادلُهُ
وإنما بمتابِ العبدِ يبتهج
فكيفَ منْ هوَ محتاجٌ ومفتقرٌ
إلى أمورٍ بنا إنْ لمْ يكنْ حرجُ
فلا يصحُّ على الإطلاقِ أنَّ لنا
حكمَ الغنى ولهذا فيهِ يندرجُ
الحبُّ شاهد عدلٍ في قضيتنا
إذا الخلائق فيما قلته مرجوا
همُ المصابيحُ في الظلماءِ إنْ ولجوا
كما هم العمى إنْ زالوا وإنْ خرجوا
سبحانه وتعالى أنْ يحيطَ به
علماً عقولٌ لمَّا في ذاتهِ دلجُوا
أما تراها على الأعقابِ ناكصة
لما رأت فنيتْ في ذلك المهج
فليسَ يدركُ مجهولٌ حقيقتهُ
وفيه خلفٌ لأقوام لهم حجج
لو أنهم نظروا في حسنِ صورته
قالوا بهِ قرنٌ قالوا بهِ فلجُ
قالوا بعينيهِ في إبصارِهِ وطفٌ
قالوا بهِ كحلٌ قالوا بهِ دعجُ
فما أقاموا على حالٍ وما جمعوا
عليه في علمهم فيه وما درجوا
هذا معَ الخلقِ كيفَ الحق فاعتبروا
ما في بيوتِهمُ منْ نورِهِ سرجُ[/font]
[font="] [/font]
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
رقم القصيدة : 11254
-----------------------------------
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
ولاحَ صبحُ الهدَى للعبد وابتلجا
وأسرجَ اللهُ منْ أنوارِ حكمتهِ
ومنْ معارفهِ في قلبهِ سرجا
فظلَّ يفتحُ من أبوابِ رحمته
على خليقتهِ ما كانَ قدْ رتجا[/font]
[font="] [/font]
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
رقم القصيدة : 11255
-----------------------------------
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
فإنَّ لي شرعة ٌ منهُ ومنهاجا
على لسانِ رسولٍ منهُ ألبسني
بهِ المهيمنُ في إسرائِهِ تاجا
إذا رأيتَ وفودَ اللهِ قدْ وصلوا
يأتونَ دينَ الإلهِ الحقِّ أفواجا
فاستغفر الله واطلبْ عفوهُ كرماً
وكن فقيراً إلى الرحمن محتاجا
معاشر الناس إنَّ الله أنبتكم
من أرضهِ نطفاً في النشء أمشاجا
وثمُّ أولجكُم لمَّا أماتكُمْ
فيها لأمرٍ أرادَ الحقَّ إيلاجا
وقد علمت بأنَّ الله يخرجكم
بعد المماتِ من الأجداثِ إخراجا
من بعدِ إنزالهِ من أجلِ نشأتكمْ
ماء كمثلِ منيّ الناسِ ثجّاجا
وصيَّر الناسَ أقساما منوَّعة
ثلاثة في كتابِ الله أزواجا
لو أنَّ ما عندنا من علمِ صانعنا
يكونُ في رهجِ الاسواقِ ما راجا[/font]