العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الزمانَ الذي سميتهُ بفنا
إنَّ الزمانَ الذي سميتهُ بفنا
رقم القصيدة : 11812
-----------------------------------
إنَّ الزمانَ الذي سميتهُ بفنا
هوَ الزمانُ الذي سميتهُ بفنا
هذا الزمانُ إذا فكرتَ فيهِ ترى
في شانه عجباً لم يتخذ سكنا
مع طولِ صحبته لكلِّ طائفة ٍ
من الخلائقِ روحاً كان أو بدنا
يذمهُ كلُّ شخصٍ إذْ يشاهدُه
وإنْ مضى كانَ ما قدْ ذمهُ حسنا
ما أنصفَ الدهرَ خلقٌ من بريتهِ
وهوَ الذي يورثُ الأفراحَ والحزنا
فينظرونَ الذي قدْ أساءهم أبداً
وينظرونَ وجودَ الخيرِ والمننا
فيسترون الذي قد سرّ أكثره
ويجهرونَ بما قدْ ساءهمْ علنا
فداه خالقه بنفسه فلذا
يقولُ إني أنا الدهرُ الذي امتحنا
إنَّ الزمانَ الذي سميتهُ بفنا
رقم القصيدة : 11812
-----------------------------------
إنَّ الزمانَ الذي سميتهُ بفنا
هوَ الزمانُ الذي سميتهُ بفنا
هذا الزمانُ إذا فكرتَ فيهِ ترى
في شانه عجباً لم يتخذ سكنا
مع طولِ صحبته لكلِّ طائفة ٍ
من الخلائقِ روحاً كان أو بدنا
يذمهُ كلُّ شخصٍ إذْ يشاهدُه
وإنْ مضى كانَ ما قدْ ذمهُ حسنا
ما أنصفَ الدهرَ خلقٌ من بريتهِ
وهوَ الذي يورثُ الأفراحَ والحزنا
فينظرونَ الذي قدْ أساءهم أبداً
وينظرونَ وجودَ الخيرِ والمننا
فيسترون الذي قد سرّ أكثره
ويجهرونَ بما قدْ ساءهمْ علنا
فداه خالقه بنفسه فلذا
يقولُ إني أنا الدهرُ الذي امتحنا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ لي معنى ً أعيشُ بهِ
إنَّ لي معنى ً أعيشُ بهِ
رقم القصيدة : 11813
-----------------------------------
إنَّ لي معنى ً أعيشُ بهِ
هو مني مثل نا وأنا
فيقولُ الشرعُ أنتَ هنا
ويقولُ الكشفُ لستُ هنا
كلُّ منْ تعدوه حكمتهُ
فهوَ في تعمى بها وهنا
وجميعُ الخلق ليس لهم
منْ غذاءٍ غيرهمْ فبنا
فبنا كانتْ عوارضُنا
وبه كنا له سكنا
ويقولُ العقلُ فيهِ كما
قاله مدبِّر الزمنا
وهو لا يدري زمانتهم
فتراه يعبد البدنا
والذي أحواله هكذا
هو إلا عابدٌ وثنا
فإذا قامتْ شواهدُهُ
عنده مضى لها وثنا
عطفهُ عنها وغادرها
عدماً واستلزم السننا
وأتى لكلِّ خافية ٍ
فأتى بها لهم علنا
وأزال الابتداع ولم
ير إلا الفرض والسننا
كلُّ ما في العلمِ يشهدهُ
ليس شيءٌ عنده بطنا
فمتى ما قال قائلهم
حكمة َ الإخفاءِ عنهُ بنى
قل له جهلت صورته
فانظروا ما ضمنَ اللسنا
من يقلْ نحنُ بهِ ولهُ
فليقل أيضاً بنا ولنا
إنَّ لي معنى ً أعيشُ بهِ
رقم القصيدة : 11813
-----------------------------------
إنَّ لي معنى ً أعيشُ بهِ
هو مني مثل نا وأنا
فيقولُ الشرعُ أنتَ هنا
ويقولُ الكشفُ لستُ هنا
كلُّ منْ تعدوه حكمتهُ
فهوَ في تعمى بها وهنا
وجميعُ الخلق ليس لهم
منْ غذاءٍ غيرهمْ فبنا
فبنا كانتْ عوارضُنا
وبه كنا له سكنا
ويقولُ العقلُ فيهِ كما
قاله مدبِّر الزمنا
وهو لا يدري زمانتهم
فتراه يعبد البدنا
والذي أحواله هكذا
هو إلا عابدٌ وثنا
فإذا قامتْ شواهدُهُ
عنده مضى لها وثنا
عطفهُ عنها وغادرها
عدماً واستلزم السننا
وأتى لكلِّ خافية ٍ
فأتى بها لهم علنا
وأزال الابتداع ولم
ير إلا الفرض والسننا
كلُّ ما في العلمِ يشهدهُ
ليس شيءٌ عنده بطنا
فمتى ما قال قائلهم
حكمة َ الإخفاءِ عنهُ بنى
قل له جهلت صورته
فانظروا ما ضمنَ اللسنا
من يقلْ نحنُ بهِ ولهُ
فليقل أيضاً بنا ولنا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا
أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا
رقم القصيدة : 11814
-----------------------------------
أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا
ويعظم أنْ يقاومَ أوْ يدانى
عجبتُ لقربه الأدنى بذات
منزهة تعالتْ أنْ تُهانا
تجلتْ والضياءُ لها حجابٌ
وجلتْ أنْ نراها كما ترانا
فلا يحظى بها إلا حريص
وأما منْ تكاسلَ أو توانى
فينساها وتنساه وهذا
جزاء قد تلوناه قرانا
فمنْ يقريهِ لمْ يطعم سواها
وقد حاز المكانة َ والمكانا
كما أنَّ العليلَ إذا أتاها
يخصُّ به الزمانة َ والزمانا
ظلامٌ كيف يحجبُه ونورٌ
ونحن نراه دونهما عِيانا
فما أرجو سواهُ لكلِّ أمرٍ
مهمٍّ ليسَ يعرفهُ سوانا
أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا
رقم القصيدة : 11814
-----------------------------------
أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا
ويعظم أنْ يقاومَ أوْ يدانى
عجبتُ لقربه الأدنى بذات
منزهة تعالتْ أنْ تُهانا
تجلتْ والضياءُ لها حجابٌ
وجلتْ أنْ نراها كما ترانا
فلا يحظى بها إلا حريص
وأما منْ تكاسلَ أو توانى
فينساها وتنساه وهذا
جزاء قد تلوناه قرانا
فمنْ يقريهِ لمْ يطعم سواها
وقد حاز المكانة َ والمكانا
كما أنَّ العليلَ إذا أتاها
يخصُّ به الزمانة َ والزمانا
ظلامٌ كيف يحجبُه ونورٌ
ونحن نراه دونهما عِيانا
فما أرجو سواهُ لكلِّ أمرٍ
مهمٍّ ليسَ يعرفهُ سوانا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وإخوانِ صدقٍ جملَ اللهُ ذكرهمْ
وإخوانِ صدقٍ جملَ اللهُ ذكرهمْ
رقم القصيدة : 11815
-----------------------------------
وإخوانِ صدقٍ جملَ اللهُ ذكرهمْ
معلمهم كلبٌ وهم يزجرونهْ
يعرفهم بالحالِ والفعلِ قدرهمْ
فيعرفهم عيناً وهم يجهلونه
يلازمُ بابَ القومِ يحمي ذمارهمْ
ويحفظهُم طبعاً ولا يحفظونهْ
يقولُ لهم بالحالِ إني منكمُ
وعلمي بكم علم بما تعلمونه
فلم يفهموا ما قاله وتواطئوا
على مسكه حفظاً بما ينظرونه
وإخوانِ صدقٍ جملَ اللهُ ذكرهمْ
رقم القصيدة : 11815
-----------------------------------
وإخوانِ صدقٍ جملَ اللهُ ذكرهمْ
معلمهم كلبٌ وهم يزجرونهْ
يعرفهم بالحالِ والفعلِ قدرهمْ
فيعرفهم عيناً وهم يجهلونه
يلازمُ بابَ القومِ يحمي ذمارهمْ
ويحفظهُم طبعاً ولا يحفظونهْ
يقولُ لهم بالحالِ إني منكمُ
وعلمي بكم علم بما تعلمونه
فلم يفهموا ما قاله وتواطئوا
على مسكه حفظاً بما ينظرونه
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ الذي
الحمدُ للهِ الذي
رقم القصيدة : 11816
-----------------------------------
الحمدُ للهِ الذي
أذهبَ عنا الحزنا
ولمْ نزلْ نعبدُه
ينوبُ عنا مثل ما
فما أتى من خطأ
نفوسنا مكننا
إضافة ُ الفكرِ لنا
ـنا جودَهُ والمننا
كفقرِنا وذُلِّنا
وما بدا إلا بنا
وإنما حجرُه
ما بين ذمٍّ وثَنا
ولا أقول مثلَ ما
ـبرهانِ صحاً بيننا
فقهقهرَ المعلونَ يعـ
ـدُو معلماً بي معلنا
هذا عبيدٌ جئتهُ
بفتنة ٍ ما افتتنتا
فما التوى ولا ونى
قلبتهُ لعلني
أضلهُ فقل أنا
غاً للذي قامَ بنا
فقالَ لي عاصمهُ :
بهِ المهيمنُ اعتنى
ذا حجة ٍ مبرهنا
منْ درة ٍ لما دنا
وقالَ لي خساً يا لعيـ
انْ لا تراه أعينا
الحمدُ للهِ الذي
رقم القصيدة : 11816
-----------------------------------
الحمدُ للهِ الذي
أذهبَ عنا الحزنا
ولمْ نزلْ نعبدُه
ينوبُ عنا مثل ما
فما أتى من خطأ
نفوسنا مكننا
إضافة ُ الفكرِ لنا
ـنا جودَهُ والمننا
كفقرِنا وذُلِّنا
وما بدا إلا بنا
وإنما حجرُه
ما بين ذمٍّ وثَنا
ولا أقول مثلَ ما
ـبرهانِ صحاً بيننا
فقهقهرَ المعلونَ يعـ
ـدُو معلماً بي معلنا
هذا عبيدٌ جئتهُ
بفتنة ٍ ما افتتنتا
فما التوى ولا ونى
قلبتهُ لعلني
أضلهُ فقل أنا
غاً للذي قامَ بنا
فقالَ لي عاصمهُ :
بهِ المهيمنُ اعتنى
ذا حجة ٍ مبرهنا
منْ درة ٍ لما دنا
وقالَ لي خساً يا لعيـ
انْ لا تراه أعينا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقول لما أن بدا
أقول لما أن بدا
رقم القصيدة : 11817
-----------------------------------
أقول لما أن بدا
للعينِ ما أشهدَنا
الحمد لله الذي
بجودِه أوجدَنا
من عينه فكان لي
من ذاكَ رباً محسنا
أثنى عليه مُفصحاً
بهِ مسراً معلنا
أقول لما أن بدا
رقم القصيدة : 11817
-----------------------------------
أقول لما أن بدا
للعينِ ما أشهدَنا
الحمد لله الذي
بجودِه أوجدَنا
من عينه فكان لي
من ذاكَ رباً محسنا
أثنى عليه مُفصحاً
بهِ مسراً معلنا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ لله بالحجازِ يميناً
إنَّ لله بالحجازِ يميناً
رقم القصيدة : 11818
-----------------------------------
إنَّ لله بالحجازِ يميناً
ومقاماً مؤمناً وأمينا
إنَّ لله بالحجازِ يميناً
رقم القصيدة : 11818
-----------------------------------
إنَّ لله بالحجازِ يميناً
ومقاماً مؤمناً وأمينا
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ
ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ
رقم القصيدة : 11820
-----------------------------------
ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ
ونزلتمْ بهِ عليهِ سنينا
فجوارُ الإلهِ خيرُ جوارٍ
تعلموه يومَ الورودِ يقينا
وادخلوهُ إذا أتيتم إليهِ
دونَ هدى ً بعمرة ٍ محرمينا
فهو الشرع لا تحيدون عنه
وهوَ نصُّ الرسولِ فيهمْ وفينا
معَ هذا فقلتُ عبدٌ تقيٌّ
وسِعَ الحقُّ بالنصوصِ المتينا
حين ضاقت عنه سماءٌ وأرضٌ
نصَّ فيهِ الرسولُ حياً مبينا
فثقلنا كما ثقلنا بقولٍ
حينَ كنا بما أتى مؤمنينا
لمْ نكنْ في الذي ذكرناهُ عنهُ
ونسبنا لذاته مفترينا
فاحمدوا اللهَ إنني لنبيٌّ
لمْ يكنْ مثلهُ نبيٌّ يقينا
من عذابِ الحجابِ في دارِ بعدٍ
حصل الغيرُ فيهِ حزناً وهونا
ما مقامي بأرضِ شرقٍ وغربٍ
وشمالٍ إلا خساراً مبينا
فاعملوا نحوهُ مطيَّ الأماني
لتكونوا لحكمهِ مسلمينا
إنما أنتمُ عبيدٌ دعاة ٌ
لتكونوا بذلكمْ آمنينا
واتقوا الله في الدعاء إليه
فبتقوى إلهكمْ تعملونا
كلٌّ فرقٍ يكونُ ما بينَ هدى ً
وضلالٍ بهِ يكونُ مصونا
منْ أذى باطلٍ وعصمة حقٍّ
ولأشبالٍ أسدِه فعرينا
من يكن هكذا يغزُ بمقامٍ
حازه من أتاه من طورسينا
لم يكن قصده فكان امتناناً
وجزاء لسعيه ليبينا
عندنا جودُه فنعلم حقاً
أنه لم يكن بذاك ضنينا
ولهذا الفقيرُ يطمعُ فيه
وإليهِ شدَّ الحريصُ الوضينا
يبتغي الجودُ والوجودُ جميعاً
لتكونوا لديهِ حيناً فحينا
إنهُ ذو جدى ً وربُّ وفاءٍ
بعيدٍ أضحى لديهِ مكينا
فإذا ما ابتغاه جاء إليه
ومنْ أسمائهِ أراهُ كمينا
فيهِ حتى تراهُ عيناً بعينٍ
شافياً علة ً وداءٌ دفينا
إنه الداءُ والدواءُ جميعاً
لتقوموا بحقهِ أجمعينا
واطلبوا العدلَ حيث كنتم لديه
واسكنوا من أماكنيه عرينا
مثل زيتونة تمد بدهن
نورَ مصباحنا بهِ لترينا
ما أتانا بهِ لضربِ مثالٍ
نعلمُ الحقَّ منهُ حقاً يقينا
ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ
رقم القصيدة : 11820
-----------------------------------
ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ
ونزلتمْ بهِ عليهِ سنينا
فجوارُ الإلهِ خيرُ جوارٍ
تعلموه يومَ الورودِ يقينا
وادخلوهُ إذا أتيتم إليهِ
دونَ هدى ً بعمرة ٍ محرمينا
فهو الشرع لا تحيدون عنه
وهوَ نصُّ الرسولِ فيهمْ وفينا
معَ هذا فقلتُ عبدٌ تقيٌّ
وسِعَ الحقُّ بالنصوصِ المتينا
حين ضاقت عنه سماءٌ وأرضٌ
نصَّ فيهِ الرسولُ حياً مبينا
فثقلنا كما ثقلنا بقولٍ
حينَ كنا بما أتى مؤمنينا
لمْ نكنْ في الذي ذكرناهُ عنهُ
ونسبنا لذاته مفترينا
فاحمدوا اللهَ إنني لنبيٌّ
لمْ يكنْ مثلهُ نبيٌّ يقينا
من عذابِ الحجابِ في دارِ بعدٍ
حصل الغيرُ فيهِ حزناً وهونا
ما مقامي بأرضِ شرقٍ وغربٍ
وشمالٍ إلا خساراً مبينا
فاعملوا نحوهُ مطيَّ الأماني
لتكونوا لحكمهِ مسلمينا
إنما أنتمُ عبيدٌ دعاة ٌ
لتكونوا بذلكمْ آمنينا
واتقوا الله في الدعاء إليه
فبتقوى إلهكمْ تعملونا
كلٌّ فرقٍ يكونُ ما بينَ هدى ً
وضلالٍ بهِ يكونُ مصونا
منْ أذى باطلٍ وعصمة حقٍّ
ولأشبالٍ أسدِه فعرينا
من يكن هكذا يغزُ بمقامٍ
حازه من أتاه من طورسينا
لم يكن قصده فكان امتناناً
وجزاء لسعيه ليبينا
عندنا جودُه فنعلم حقاً
أنه لم يكن بذاك ضنينا
ولهذا الفقيرُ يطمعُ فيه
وإليهِ شدَّ الحريصُ الوضينا
يبتغي الجودُ والوجودُ جميعاً
لتكونوا لديهِ حيناً فحينا
إنهُ ذو جدى ً وربُّ وفاءٍ
بعيدٍ أضحى لديهِ مكينا
فإذا ما ابتغاه جاء إليه
ومنْ أسمائهِ أراهُ كمينا
فيهِ حتى تراهُ عيناً بعينٍ
شافياً علة ً وداءٌ دفينا
إنه الداءُ والدواءُ جميعاً
لتقوموا بحقهِ أجمعينا
واطلبوا العدلَ حيث كنتم لديه
واسكنوا من أماكنيه عرينا
مثل زيتونة تمد بدهن
نورَ مصباحنا بهِ لترينا
ما أتانا بهِ لضربِ مثالٍ
نعلمُ الحقَّ منهُ حقاً يقينا