[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
رقم القصيدة : 17316
-----------------------------------
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
كَردّ رَجيعِ الرّفضِ وَارموا إلى السِّلمِ
وكونوا كما كنّا نكونُ، وحافظوا
علينا كما كنّا نحافظُ عن رهمِ
نِساءِ مَوَالِينَا البَوَاكي، وَأنْتُمُ
مددتمُ بأيدينا حلافَ بني غنمِ
فلا تَكسِرُوا أرْماحَهمْ في صُدورِكُم
فتَغشِمَكمْ، إنّ الرّمَاحَ من الغَشْمِ[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
رقم القصيدة : 17317
-----------------------------------
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
وهى حبلها منْ حبلنا فتصرّما
فبتُّ كأنّي شاربٌ بعدَ هجعة ٍ
سُخامِيّة ً حَمْرَاءَ تُحسَبُ عَندَمَا
إذا بزلتْ منْ دنّها فاحَ ريحها،
وَقد أُخرِجَتْ من أسَودِ الجَوْفِ أدهمَا
لها حارسٌ ما يبرحُ الدّهرَ بيتها،
إذا ذبحتْ صلّى عليها وزمزما
بِبابِلَ لمْ تُعْصَرْ،فجاءتْ سُلافَة ً
تُخَالِطُ قِنْدِيداً وَمِسكاً مُختَّمَا
يَطُوفُ بهَا سَاقٍ عَلَيْنَا مُتَوَّمٌ،
خفيفٌ ذفيفٌ ما يزالُ مفدَّما
بِكَأسٍ وَإبْريقٍ كَأنّ شَرَابَهُ،
إذا صُبّ في المِصْحَاة ِ خالَطَ بَقّمَا
لنا جلَّسانٌ عندها وبنفسجٌ،
وَسِيسِنْبَرٌ، وَالمَرْزَجُوشُ مُنَمنَمَا
وَآسٌ وَخيرِيٌّ، وَمَرْوٌ وَسَوْسَنٌ،
إذا كان هِنْزمْنٌ وَرُحْتُ مُخَشَّمَا
وشاهسفرمْ والياسمينُ ونرجسٌ
يصبحنا في كلّ دجنٍ تغيما
ومستقُ سينينٍ وونٌّ وبربطٌ
يُجَاوِبُهُ صَنْجٌ إذَا مَا تَرَنّمَا
وَفِتْيَانُ صِدْقٍ لا ضَغائِنَ بَيْنَهُمْ،
وقدْ جعلوني فيسحاهاً مكرَّما
فَدَعْ ذا وَلكِن رُبّ أرْضٍ مُتِيهَة ٍ
قطعتُ بحرجوجٍ، إذا اللّيلُ أظلما
بناجية ٍ كالفحلِ فيها تجاسرٌ،
إذا الرّاكِبُ النّاجي استَقى وَتَعَمّمَا
ترى عينها صغواءَ في جنبِ مؤقها
تُرَاقبُ في كَفّي القَطيعَ المُحرَّمَا
كأنّي ورحلي والفتانَ ونمرقي
عَلى ظَهْرِ طَاوٍ أسْفَعِ الخَدّ أخثَمَا
عليهِ ديابوذٌ تسريلَ تحتهُ
أرَنْدَجَ إسْكَافٍ يُخالِطُ عِظلِما
فَبَاتَ عَذُوباً للسّماءِ كَأنَّمَا
يُوَائِمُ رَهْطاً للعزُوبَة ِ صُيَّمَا
يَلُوذُ إلى أرْطَاة ِ حِقْفٍ تَلُفّهُ
خَرِيقُ شَمَالٍ تَترُكُ الوَجهَ أقْتَمَا
مكبّاً على روقيهِ يحفرُ عرقها
عَلى ظَهْرِ عُرْيَانِ الطّرِيقَة ِ أهْيَمَا
فلمّا أضاءَ الصّبحُ قام مبادرا
وحان انطلاق الشاة من حيث خيما
فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشرُوقِ غُدَيّة ً
كِلابُ الفتى البكرِيّ عوْفِ بن أرْقَمَا
فأطْلَقَ عَنْ مَجْنِوبِها، فاتّبَعنَهُ
كمَا هَيّج السّامي المُعَسِّلُ خَشرَمَا
لدنْ غدوة ً حتى أتى الّليلُ دونهُ،
وجشّمَ صبراً ورقهُ، فتجشّما
وَأنْحَى عَلى شؤمَى يَدَيْهِ، فذادها
بأظمأ منْ فرعِ الذّؤابة ِ أسحما
وَأنْحَى لهَا إذْ هَزّ في الصّدْرِ رَوْقَهُ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المخزَّما
فشكّ لها صفحاتها صدرُ روقهِ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المنظَّما
وأدبرَ كالشّعرى وضوحاً ونقبة ً،
يُوَاعِنُ مِنْ حَرّ الصّرِيمَة ِ مُعظَما
فَذلِكَ، بَعدَ الجَهدِ، شَبّهتُ ناقَتي
اٍ ذا الشّاة ُ يوماً في الكناسِ تجرثما
تؤمّ اٍياساً، اٍنّ ربّى أبى لهُ
يَدَ الدّهْرِ إلاّ عِزة ً وَتَكَرُّمَا
نماهُ الإلهُ فوقَ كلّ قبيلة ٍ،
أباً فأباً، يَأبَى الدّنِيَّة َ أيْنَمَا
ولم ينتكسْ يوماً فيظلمَ وجههُ
ليَرْكَبَ عَجْزاً أوْ يُضَارِعَ مأثَمَا
وَلَوْ أنّ عزَ النّاسِ في رَأسِ صَخرَة ٍ
ململمة ٍ تعيي الأرحَّ المخدَّ ما
لأعطاكَ ربُّ النّاسِ مفتاحَ بابها،
ولوْ لمْ يكنْ بابٌ لأعطاكَ سلّما
فما نيلُ مصرِ اٍذْ تسامى عبابهُ،
ولا بحرُ دانقياً اٍذا راحَ مفعما
بِأجْوَدَ مِنْهُ نَائِلاً، إنّ بَعْضَهُمْ
اٍذا سئلَ المعروفَ صدَ وجمجما
هُوَ الوَاهِبُ الكُومَ الصّفَايا لجَارِهِ،
يشَّبهنَ دوماً،أوْنخيلاً مكمَّما
وكلَّ كميتٍ، كالقناة ِ محالهُ،
وكلَّ طمرٍّ كالهراوة ِ أدهما
وكلَّ مزاقٍ كالقناة ِ طمرّة ٍ،
أجردَ جيّاشَ الأجاريّ مرجما
وَكُلَّ ذَمُولٍ كَالَنِيقِ، وَقَيْنَة ٍ
تَجُرّ إلى الحَانُوتِ بُرْداً مُسَهَّمَا
ولمْ يدعُ ملهوفٌ منَ النّاسِ مثلهْ
ليَدْفَعَ ضَيْماً، أوْ ليَحمِلَ مَغرَمَا[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
رقم القصيدة : 17318
-----------------------------------
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
بِجَوٍّ، أوْ عَرَفْتَ لهَا خِيَامَا
فهاجتْ شوقَ محزونٍ طروبٍ،
فَأسْبَلَ دَمْعَهُ فِيهَا سِجَامَا
وَيَوْمَ الخَرْجِ من قَرْماءَ هَاجَتْ
صِبَاكَ حَمَامَة ٌ تَدْعُو حَمَامَا
وَهَلْ يَشْتَاقُ مِثْلكَ مِنْ رُسُومٍ
عفتْ، اٍلاّ الأياصرَ والثُّماما
وقدْ قالتْ قتيلة ُ، اٍذْ رأتني،
وَقَدْ لا تَعدَمُ الحَسْنَاءُ ذَاما
أراكَ كبرتَ واستحد ثتَ خلقاً،
وودّعتَ الكواعبَ والمداما
فَإنْ تَكُ لِمّتي، يا قَتْلُ، أضْحتْ
كأنّ على مفارقها ثغاما
وأقصرَ باطلي، وصحوتُ، حتى
كأنْ لمْ أجرِ في ددنٍ غلام
فإنّ دوائرَ الأيّامِ يفني
تَتَابُعُ وَقْعِهَا الذّكَرَ الحُسَامَا
وَقَدْ أَقْرِي الهُمُومَ إذا اعْتَرَتْني
عُذَافِرَة ً، مُضَبَّرَة ً، عُقَامَا
مفرَّجة ً يئطّ النِّسعُ فيها،
أطيطَ السّمهريّة ِ أنْ تقاما
إذا مَا رُعْتَهَا بِالزّجْرِ، أجّتْ
أجبجَ مصلَّمٍ يزفي نعما
تَشُقّ اللّيْلَ وَالسَّبَرَاتِ عَنْهَا،
بأتلعَ ساطعٍ يشري الزّماما
وتقتالُ النّسوعَ بجوزِ قرمٍ
مواشكة ً، إذا ما لا يومُ صاما
إذا مَا الآثِمَاتُ وَنَيْنَ، حَطّتْ
على العلاّتِ تجترعُ الإكاما
وَأدْكَنَ عَاتِقٍ، جَحْلٍ، سِبَحلٍ،
صبحتُ برّاحهِ شرباً كراما
مِنَ اللاتي حُمِلْنَ عَلى الرّوَايا،
كَرِيحِ المِسْكِ تَسْتَلّ الزّكَامَا
مشعشعة ً كأنّ على قراها،
إذا ما صرحتْ،ة قطعاً سهاما
تخيرها أخو عاناتَ شهراً،
وَرَجّى أوْلَهَا عَاماً، فَعَامَا
يُؤمِّلُ أنْ تَكُونَ لَهُ ثَرَاءً،
فأغلقَ دونها وعلا سواما
فَأعْطَيْنَا الوَفَاءَ بِهَا، وَكُنّا
نُهِينُ لِمثْلِهَا فِينَا السَّوَامَا
كأنّ شعاعَ قرنِ الشّمسِ فيها،
إذا ما فتْ عنْ فيها الختاما
وَبَيْضَاءِ المَعَاصِمِ إلْفِ لَهْوٍ،
خلوتُ بشكرها ليلاً تماما
حَلَفْتُ لَكُمْ عَلى ما قَدْ نَعَيْتُمْ
برأسِ العينِ إنْ نفضَ السّقاما
وشيكاً ثمّ ثابَ إليهِ جمعٌ،
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ إلى مَا
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ بِمَجْرٍ،
يُثِيرُ بِكُلّ بَلْقَعَة ٍ قَتَامَا
عريضٍ تعجزُ الصّحراءُ عنهُ،
وَيَشْرَبُ قَبْلَ آخِرِهِ الجِمَامَا
يقودُ الموتَ يهديهِ إياسٌ،
على جرداءَ تستوفي الحزاما
تباري ظلّ مطردٍ ممرٍّ،
إذا ما هزّ أرعشَ واستقاما
أخُو النّجَدَاتِ لا يَكْبُو لِضُرٍّ
وَلا مَرِحٌ، إذَا ما الخيرُ دَامَا
لَهُ يَوْمَانِ: يَوْمُ لِعَابِ خَوْدٍ،
وَيَوْمٌ يَسْتَمي القُحَمَ العِظَامَا
منيرٌ يحسرُ الغمراتِ عنهُ،
وَيَجْلُو ضَوْءُ غُرّتِهِ الظّلامَا
إذَا مَا عَاجِزٌ رَثّتْ قُوَاهُ
رَأى وَطْءَ الفِرَاشِ لَهُ، فَنَامَا
كفاهُ الحربَ، إذْ لقحتْ إياسٌ،
فَأعْلى عَنْ نَمَارِقِهِ فَقَامَا
إذَا مَا سَارَ نَحْوَ بِلادِ قَوْمٍ،
أزارهمُ المنيّة َ، والحماما
تروحُ جيادهُ مثلَ السّعالي،
حوافرهنّ تهتضمُ السَّلاما
كَصَدْرِ السّيفِ أخْلَصَهُ صِقَالٌ،
إذا ما هزّ مشهوراً حساما[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> يطنّ النّاسُ بالمليـ
يطنّ النّاسُ بالمليـ
رقم القصيدة : 17319
-----------------------------------
يطنّ النّاسُ بالمليـ
ـنِ أنّهما قدِ التأما
فإنْ تسمعْ بلأمهما،
فإنّ الخطبَ قدْ فقما
وإنّ الحربَ أمسى فحـ
ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ
لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
أتانا عنْ بني الأحرا
رِ قولٌ لمْ يكنْ أمما
أرادوا نحتَ أثلتنا،
وكنّا نمنعُ الخطما
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً
وقولُ الجهلِ منتحما
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً
ليسدوا غبّ ما نجما
فغبّوا نحونا لجباً،
يهدّ السّهلَ والأكما
سوابغَ محكمِ الماذِ
يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،
عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى
يفيءَ السّبيَ والنَّعما
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،
وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
أباة َ الضّيمِ، لا يعطو
نَ منْ عادوهُ ما حكما
أبتْ أعناقهمْ عزّاً،
فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
على جردٍ مسوَّمة ٍ،
عوابسَ تعلكُ اللُّجما
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ
ـيّ في حافاتها أجما
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،
وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
ألا يا ربّ ما حسرى
ستنكحها الرّماحُ حما
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَة ً
تخالُ مصبها رذما
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،
كيفٍ قعقعَ الأدما
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،
غداة َ تواردوا العلما
بضربهمُ حبيكَ البيـ
ـضِ، حتى ثلّموا العجما
بِمِثْلِهِمُ غَدَاة َ الرّوْ
عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
كتائبُ منْ بني ذهلٍ،
عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،
غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا[/font]
[font="]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> طهارة ...
طهارة ...
رقم القصيدة : 1732
-----------------------------------
مَلِكٌ يأتي إليهْ
يُسقِطُ الظّلَّ عليهْ
ولهذا
يذهَبُ النّهرُ إلى البحرِ
لكي يغسِلَ بالمِلحِ يديهْ ![/font]
[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
رقم القصيدة : 17320
-----------------------------------
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
أمِ الحَبْلُ وَاهٍ، بِهَا مُنْجَذِمْ
أمِ الصّبرُ أحْجَى ، فَإنّ امْرَأً
سينفعهُ علمهُ إنْ علمْ
كما راشدٍ تجدنّ امرأً
تبينَ ثمّ انتهى ، أو قدمْ
عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيّهِ،
وكلَّ نصيحٍ لهُ يتهمْ
وما كانَ ذلكَ إلاّ الصّبى ،
وإلاّ عقابَ امرئٍ قدَ أثمْ
وَنَظْرَة َ عَيْنٍ، عَلى غِرّة ٍ،
محلَّ الخليطِ بصحراءِ زمْ
ومبسمها عنْ شتيتِ النّبا
تِ غيرِ أكسٍّ، ولا منقضمْ
فَبَانَتْ وَفي الصّدْرِ صَدْعٌ لهَا،
كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ ما يَلْتَئِمْ
فَكَيْفَ طِلابُكَهَا، إذْ نَأتْ
وأدنى مزاراً لها ذو حسمْ
وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا،
وأبرزها، وعليها ختمْ
وقابلها الرّيحُ في دنّها،
وصلّى على دنّها وارتسمْ
تمززتها غيرَ مستدبرٍ
عَنِ الشَّربِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ
وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيـ
ـلَ يجودُ ويغزو إذا ما عدمْ
تضيفتُ يوماً على نارهِ
مِنَ الجُودِ في مَالِهِ أحْتَكِمْ
ويهماءَ تعزفُ جنّانها،
مناهلها آجناتٌ سدمْ
قطعتُ برسامة ٍ جسرة ٍ
عذَافِرَة ٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ
غَضُوبٍ مِنَ السّوْطِ، زَيّافَة ٍ،
إذا مَا ارْتَدى بالسّرَاة ِ الأكَمْ
كَتُومَ الرُّغَاءِ، إذا هجّرَتْ،
وَكَانَتْ بَقِيّة َ ذَوْدٍ كُتُمْ
تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمّهِ،
ويشفى عليها الفؤادُ السّقمْ
إلى المرءِ قيسٍ أطيلُ السّرى ،
وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيٍّ عُصُمْ
وكمْ دونَ بيتكَ منْ معشرٍ
صُبَاة ِ الحُلُومِ، عُدَاة ٍ غُشُمْ
إذا أنا حييتُ لمْ يرجعوا
تَحِيّتَهُمْ، وَهُمُ غَيْرُ صُمّ
وإدلاجِ ليلٍ على خيفة ٍ،
وَهَاجِرَة ٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ
وإنّ غزاتكَ منْ حضر موت
أتَتْني وَدُوني الصّفا وَالرَّجَمْ
مقادكَ بالخيلِ أرضَ العدو
وجذعانها كلفيظِ العجمْ
وجيشهمُ ينظرونَ الصّبا
حَ فَاليَوْمَ من غَزْوَة ٍ لمْ تَخِمْ
وُقُوفاً بِمَا كَانَ مِنْ لأمَة ٍ،
وَهُنّ صَيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ
فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ،
وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ
تَؤمّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ،
وأنتَ بآلِ عقيلٍ فغمْ
أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا،
وقد تكرهُ الحربُ بعدَ السَّلمْ
تعودُ عليهمْ وتمضيهمُ،
كمَا طَافَ بِالرّجْمَة ِ المُرْتَجِمْ
وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ،
كمَا قِيلَ في الحَيّ أوْدَى دَرِمْ
وَكَانَكْ كَحُبْلى غَدَاة َ الصْبَا
حِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّ
يقوعلى الوغمِ في قومهِ،
فيعفو إذا شاءَ أوْ ينتقمْ
أخو الحربِ لا ضرعٌ واهنٌ،
ولمْ ينتعلْ بقبالٍ خذمْ
ومامزبدٌ منْ خليجِ الفرا
تِ، جونٌ غواربهُ، تلتطمْ
يكبّ الخليّة َ ذاتَ القلا
عِ، قد كادَ جؤجؤها ينحطمْ
تكأكأ ملاّحها وسطها،
منَ الخوفِ كوثلها يلتزمْ
بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَا عِنْدَهُ،
إذا ما سماؤهمْ لمْ تغمْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَا
ة َ كالنّخلِ طافَ بها المجترمْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الطّريـ
ـق يردي على سلطاتٍ لثمْ
سنابكهُ كمداريِ الظّبا
ءِ،أطرافهنّ على الأرضِ شمّ
يصيدُ النَّحوصَ، ومسحلها،
وَجَحشَهُما قَبلَ أنْ يَستَحمْ
ويومٍ إذا ما رأيتُ الصِّوا
رَ أدْبَرَ كَاللّؤلُؤ المُنْخَرِمْ
تَدَلّى حَثِيثاً كَأنّ الصِّوَا
رَ أتبعهُ أزرقيٌّ لحمْ
فَإنّ مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِين
عِظَامُ القِبَابِ، طِوَالُ الأُمَمْ
مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُو
بِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمْ
إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَيشِـ
يّ فأحلامُ عادٍ وأيدي هضمْ
وعوراءَ جاءتْ، فجاوبتها
بشنعاءَ ناقية ٍ للرَّقمْ
بذاتِ نفيٍّ لها سورة ٌ
إذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ
تقولُ ابنتي حينَ جدّ الرّحيلُ
أرانا سواءً ومنْ قدْ يتمْ
أبانا فلا رمتَ منْ عندنا،
فَإنّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ
وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَا
فإنا نخافُ بأنْ تخترمْ
أرانا إذا أضمرتكَ البلا
دُ نجفى ، وتقطعُ منّا الرّحمْ
أفي الطّوْفِ خِفْتِ عَليّ الرّدَى ،
وكمْ منْ ردٍ أهلهُ لمْ يرمْ
وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ:
عُمَانَ، فحِمصَ، فَأُورِيشَلِمْ
أتيتُ التّجاشيّ في أرضهِ،
وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العجمْ
فنجرانَ فالسّروَ منْ حميرٍ،
فأيَّ مرامٍ لهُ لمْ أرمْ
ومنْ بعدِ ذاكَ إلى حضر موت،
فأوفيتُ همّي وحيناً أهمّ
ألمْ تري الحضرَ،إذْ أهلهُ
بنعمى ، وهلْ خالدٌ منْ نعمْ
أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُو
دَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ
فما زادهُ ربُّهُ قوّة ً،
ومثلُ مجاورهِ لمْ يقمْ
فلما رأى ربُّّهُ فعلهُ
أتَاهُ طُرُوقاً فَلَم يَنْتَقِمْ
وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَة ً،
هلمّ إلى أمرِكمْ قدْ صرمْ
فَمُوتُوا كِرَاماً بِأسْيَافِكُمْ
وَللمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ
وَللمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ،
إذا المرءُ أمّتهُ لمْ تدمْ
فَفي ذَاك للمُؤتَسِي أُسْوَة ٌ،
ومأربُ قفّى عليها العرمْ
رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ،
إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ
فأروى الزّروعَ وأعنابها،
على سعة ٍ ماؤهمْ إذْ قسمْ
فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَة ٍ،
فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ
فطارَ القيولُ وقيلاتها،
بيهماءَفيها سرابٌ يطمْ
فطاروا سراعاً وما يقدرو
نَ منهُ لشربِ صبيٍّ فطمْ[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> الأعشى >> يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
رقم القصيدة : 17321
-----------------------------------
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْ
كانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْـ
ـتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبط
ـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماً
ظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـ
مَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ،
إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحى
آئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـ
رَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْـ
ـسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْـ
ـحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما
فغدونا عليهمُ بكرَ الور
دِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْـ
ـرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نأ
لَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّ
مُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛
وكهولاً مرجحاً أحلاما
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْـ
ـرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْ
نعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآ
نُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيـ
ـبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُو
نَ على كلّ فالجٍ إطعاما
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ،
وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ،
فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـ
رَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا[/font]
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
رقم القصيدة : 17316
-----------------------------------
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
كَردّ رَجيعِ الرّفضِ وَارموا إلى السِّلمِ
وكونوا كما كنّا نكونُ، وحافظوا
علينا كما كنّا نحافظُ عن رهمِ
نِساءِ مَوَالِينَا البَوَاكي، وَأنْتُمُ
مددتمُ بأيدينا حلافَ بني غنمِ
فلا تَكسِرُوا أرْماحَهمْ في صُدورِكُم
فتَغشِمَكمْ، إنّ الرّمَاحَ من الغَشْمِ[/font]
[font="] [/font]
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
رقم القصيدة : 17317
-----------------------------------
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
وهى حبلها منْ حبلنا فتصرّما
فبتُّ كأنّي شاربٌ بعدَ هجعة ٍ
سُخامِيّة ً حَمْرَاءَ تُحسَبُ عَندَمَا
إذا بزلتْ منْ دنّها فاحَ ريحها،
وَقد أُخرِجَتْ من أسَودِ الجَوْفِ أدهمَا
لها حارسٌ ما يبرحُ الدّهرَ بيتها،
إذا ذبحتْ صلّى عليها وزمزما
بِبابِلَ لمْ تُعْصَرْ،فجاءتْ سُلافَة ً
تُخَالِطُ قِنْدِيداً وَمِسكاً مُختَّمَا
يَطُوفُ بهَا سَاقٍ عَلَيْنَا مُتَوَّمٌ،
خفيفٌ ذفيفٌ ما يزالُ مفدَّما
بِكَأسٍ وَإبْريقٍ كَأنّ شَرَابَهُ،
إذا صُبّ في المِصْحَاة ِ خالَطَ بَقّمَا
لنا جلَّسانٌ عندها وبنفسجٌ،
وَسِيسِنْبَرٌ، وَالمَرْزَجُوشُ مُنَمنَمَا
وَآسٌ وَخيرِيٌّ، وَمَرْوٌ وَسَوْسَنٌ،
إذا كان هِنْزمْنٌ وَرُحْتُ مُخَشَّمَا
وشاهسفرمْ والياسمينُ ونرجسٌ
يصبحنا في كلّ دجنٍ تغيما
ومستقُ سينينٍ وونٌّ وبربطٌ
يُجَاوِبُهُ صَنْجٌ إذَا مَا تَرَنّمَا
وَفِتْيَانُ صِدْقٍ لا ضَغائِنَ بَيْنَهُمْ،
وقدْ جعلوني فيسحاهاً مكرَّما
فَدَعْ ذا وَلكِن رُبّ أرْضٍ مُتِيهَة ٍ
قطعتُ بحرجوجٍ، إذا اللّيلُ أظلما
بناجية ٍ كالفحلِ فيها تجاسرٌ،
إذا الرّاكِبُ النّاجي استَقى وَتَعَمّمَا
ترى عينها صغواءَ في جنبِ مؤقها
تُرَاقبُ في كَفّي القَطيعَ المُحرَّمَا
كأنّي ورحلي والفتانَ ونمرقي
عَلى ظَهْرِ طَاوٍ أسْفَعِ الخَدّ أخثَمَا
عليهِ ديابوذٌ تسريلَ تحتهُ
أرَنْدَجَ إسْكَافٍ يُخالِطُ عِظلِما
فَبَاتَ عَذُوباً للسّماءِ كَأنَّمَا
يُوَائِمُ رَهْطاً للعزُوبَة ِ صُيَّمَا
يَلُوذُ إلى أرْطَاة ِ حِقْفٍ تَلُفّهُ
خَرِيقُ شَمَالٍ تَترُكُ الوَجهَ أقْتَمَا
مكبّاً على روقيهِ يحفرُ عرقها
عَلى ظَهْرِ عُرْيَانِ الطّرِيقَة ِ أهْيَمَا
فلمّا أضاءَ الصّبحُ قام مبادرا
وحان انطلاق الشاة من حيث خيما
فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشرُوقِ غُدَيّة ً
كِلابُ الفتى البكرِيّ عوْفِ بن أرْقَمَا
فأطْلَقَ عَنْ مَجْنِوبِها، فاتّبَعنَهُ
كمَا هَيّج السّامي المُعَسِّلُ خَشرَمَا
لدنْ غدوة ً حتى أتى الّليلُ دونهُ،
وجشّمَ صبراً ورقهُ، فتجشّما
وَأنْحَى عَلى شؤمَى يَدَيْهِ، فذادها
بأظمأ منْ فرعِ الذّؤابة ِ أسحما
وَأنْحَى لهَا إذْ هَزّ في الصّدْرِ رَوْقَهُ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المخزَّما
فشكّ لها صفحاتها صدرُ روقهِ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المنظَّما
وأدبرَ كالشّعرى وضوحاً ونقبة ً،
يُوَاعِنُ مِنْ حَرّ الصّرِيمَة ِ مُعظَما
فَذلِكَ، بَعدَ الجَهدِ، شَبّهتُ ناقَتي
اٍ ذا الشّاة ُ يوماً في الكناسِ تجرثما
تؤمّ اٍياساً، اٍنّ ربّى أبى لهُ
يَدَ الدّهْرِ إلاّ عِزة ً وَتَكَرُّمَا
نماهُ الإلهُ فوقَ كلّ قبيلة ٍ،
أباً فأباً، يَأبَى الدّنِيَّة َ أيْنَمَا
ولم ينتكسْ يوماً فيظلمَ وجههُ
ليَرْكَبَ عَجْزاً أوْ يُضَارِعَ مأثَمَا
وَلَوْ أنّ عزَ النّاسِ في رَأسِ صَخرَة ٍ
ململمة ٍ تعيي الأرحَّ المخدَّ ما
لأعطاكَ ربُّ النّاسِ مفتاحَ بابها،
ولوْ لمْ يكنْ بابٌ لأعطاكَ سلّما
فما نيلُ مصرِ اٍذْ تسامى عبابهُ،
ولا بحرُ دانقياً اٍذا راحَ مفعما
بِأجْوَدَ مِنْهُ نَائِلاً، إنّ بَعْضَهُمْ
اٍذا سئلَ المعروفَ صدَ وجمجما
هُوَ الوَاهِبُ الكُومَ الصّفَايا لجَارِهِ،
يشَّبهنَ دوماً،أوْنخيلاً مكمَّما
وكلَّ كميتٍ، كالقناة ِ محالهُ،
وكلَّ طمرٍّ كالهراوة ِ أدهما
وكلَّ مزاقٍ كالقناة ِ طمرّة ٍ،
أجردَ جيّاشَ الأجاريّ مرجما
وَكُلَّ ذَمُولٍ كَالَنِيقِ، وَقَيْنَة ٍ
تَجُرّ إلى الحَانُوتِ بُرْداً مُسَهَّمَا
ولمْ يدعُ ملهوفٌ منَ النّاسِ مثلهْ
ليَدْفَعَ ضَيْماً، أوْ ليَحمِلَ مَغرَمَا[/font]
[font="] [/font]
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
رقم القصيدة : 17318
-----------------------------------
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
بِجَوٍّ، أوْ عَرَفْتَ لهَا خِيَامَا
فهاجتْ شوقَ محزونٍ طروبٍ،
فَأسْبَلَ دَمْعَهُ فِيهَا سِجَامَا
وَيَوْمَ الخَرْجِ من قَرْماءَ هَاجَتْ
صِبَاكَ حَمَامَة ٌ تَدْعُو حَمَامَا
وَهَلْ يَشْتَاقُ مِثْلكَ مِنْ رُسُومٍ
عفتْ، اٍلاّ الأياصرَ والثُّماما
وقدْ قالتْ قتيلة ُ، اٍذْ رأتني،
وَقَدْ لا تَعدَمُ الحَسْنَاءُ ذَاما
أراكَ كبرتَ واستحد ثتَ خلقاً،
وودّعتَ الكواعبَ والمداما
فَإنْ تَكُ لِمّتي، يا قَتْلُ، أضْحتْ
كأنّ على مفارقها ثغاما
وأقصرَ باطلي، وصحوتُ، حتى
كأنْ لمْ أجرِ في ددنٍ غلام
فإنّ دوائرَ الأيّامِ يفني
تَتَابُعُ وَقْعِهَا الذّكَرَ الحُسَامَا
وَقَدْ أَقْرِي الهُمُومَ إذا اعْتَرَتْني
عُذَافِرَة ً، مُضَبَّرَة ً، عُقَامَا
مفرَّجة ً يئطّ النِّسعُ فيها،
أطيطَ السّمهريّة ِ أنْ تقاما
إذا مَا رُعْتَهَا بِالزّجْرِ، أجّتْ
أجبجَ مصلَّمٍ يزفي نعما
تَشُقّ اللّيْلَ وَالسَّبَرَاتِ عَنْهَا،
بأتلعَ ساطعٍ يشري الزّماما
وتقتالُ النّسوعَ بجوزِ قرمٍ
مواشكة ً، إذا ما لا يومُ صاما
إذا مَا الآثِمَاتُ وَنَيْنَ، حَطّتْ
على العلاّتِ تجترعُ الإكاما
وَأدْكَنَ عَاتِقٍ، جَحْلٍ، سِبَحلٍ،
صبحتُ برّاحهِ شرباً كراما
مِنَ اللاتي حُمِلْنَ عَلى الرّوَايا،
كَرِيحِ المِسْكِ تَسْتَلّ الزّكَامَا
مشعشعة ً كأنّ على قراها،
إذا ما صرحتْ،ة قطعاً سهاما
تخيرها أخو عاناتَ شهراً،
وَرَجّى أوْلَهَا عَاماً، فَعَامَا
يُؤمِّلُ أنْ تَكُونَ لَهُ ثَرَاءً،
فأغلقَ دونها وعلا سواما
فَأعْطَيْنَا الوَفَاءَ بِهَا، وَكُنّا
نُهِينُ لِمثْلِهَا فِينَا السَّوَامَا
كأنّ شعاعَ قرنِ الشّمسِ فيها،
إذا ما فتْ عنْ فيها الختاما
وَبَيْضَاءِ المَعَاصِمِ إلْفِ لَهْوٍ،
خلوتُ بشكرها ليلاً تماما
حَلَفْتُ لَكُمْ عَلى ما قَدْ نَعَيْتُمْ
برأسِ العينِ إنْ نفضَ السّقاما
وشيكاً ثمّ ثابَ إليهِ جمعٌ،
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ إلى مَا
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ بِمَجْرٍ،
يُثِيرُ بِكُلّ بَلْقَعَة ٍ قَتَامَا
عريضٍ تعجزُ الصّحراءُ عنهُ،
وَيَشْرَبُ قَبْلَ آخِرِهِ الجِمَامَا
يقودُ الموتَ يهديهِ إياسٌ،
على جرداءَ تستوفي الحزاما
تباري ظلّ مطردٍ ممرٍّ،
إذا ما هزّ أرعشَ واستقاما
أخُو النّجَدَاتِ لا يَكْبُو لِضُرٍّ
وَلا مَرِحٌ، إذَا ما الخيرُ دَامَا
لَهُ يَوْمَانِ: يَوْمُ لِعَابِ خَوْدٍ،
وَيَوْمٌ يَسْتَمي القُحَمَ العِظَامَا
منيرٌ يحسرُ الغمراتِ عنهُ،
وَيَجْلُو ضَوْءُ غُرّتِهِ الظّلامَا
إذَا مَا عَاجِزٌ رَثّتْ قُوَاهُ
رَأى وَطْءَ الفِرَاشِ لَهُ، فَنَامَا
كفاهُ الحربَ، إذْ لقحتْ إياسٌ،
فَأعْلى عَنْ نَمَارِقِهِ فَقَامَا
إذَا مَا سَارَ نَحْوَ بِلادِ قَوْمٍ،
أزارهمُ المنيّة َ، والحماما
تروحُ جيادهُ مثلَ السّعالي،
حوافرهنّ تهتضمُ السَّلاما
كَصَدْرِ السّيفِ أخْلَصَهُ صِقَالٌ،
إذا ما هزّ مشهوراً حساما[/font]
[font="] [/font]
يطنّ النّاسُ بالمليـ
رقم القصيدة : 17319
-----------------------------------
يطنّ النّاسُ بالمليـ
ـنِ أنّهما قدِ التأما
فإنْ تسمعْ بلأمهما،
فإنّ الخطبَ قدْ فقما
وإنّ الحربَ أمسى فحـ
ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ
لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
أتانا عنْ بني الأحرا
رِ قولٌ لمْ يكنْ أمما
أرادوا نحتَ أثلتنا،
وكنّا نمنعُ الخطما
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً
وقولُ الجهلِ منتحما
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً
ليسدوا غبّ ما نجما
فغبّوا نحونا لجباً،
يهدّ السّهلَ والأكما
سوابغَ محكمِ الماذِ
يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،
عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى
يفيءَ السّبيَ والنَّعما
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،
وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
أباة َ الضّيمِ، لا يعطو
نَ منْ عادوهُ ما حكما
أبتْ أعناقهمْ عزّاً،
فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
على جردٍ مسوَّمة ٍ،
عوابسَ تعلكُ اللُّجما
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ
ـيّ في حافاتها أجما
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،
وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
ألا يا ربّ ما حسرى
ستنكحها الرّماحُ حما
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَة ً
تخالُ مصبها رذما
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،
كيفٍ قعقعَ الأدما
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،
غداة َ تواردوا العلما
بضربهمُ حبيكَ البيـ
ـضِ، حتى ثلّموا العجما
بِمِثْلِهِمُ غَدَاة َ الرّوْ
عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
كتائبُ منْ بني ذهلٍ،
عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،
غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا[/font]
[font="] [/font]
طهارة ...
رقم القصيدة : 1732
-----------------------------------
مَلِكٌ يأتي إليهْ
يُسقِطُ الظّلَّ عليهْ
ولهذا
يذهَبُ النّهرُ إلى البحرِ
لكي يغسِلَ بالمِلحِ يديهْ ![/font]
[font="] [/font]
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
رقم القصيدة : 17320
-----------------------------------
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
أمِ الحَبْلُ وَاهٍ، بِهَا مُنْجَذِمْ
أمِ الصّبرُ أحْجَى ، فَإنّ امْرَأً
سينفعهُ علمهُ إنْ علمْ
كما راشدٍ تجدنّ امرأً
تبينَ ثمّ انتهى ، أو قدمْ
عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيّهِ،
وكلَّ نصيحٍ لهُ يتهمْ
وما كانَ ذلكَ إلاّ الصّبى ،
وإلاّ عقابَ امرئٍ قدَ أثمْ
وَنَظْرَة َ عَيْنٍ، عَلى غِرّة ٍ،
محلَّ الخليطِ بصحراءِ زمْ
ومبسمها عنْ شتيتِ النّبا
تِ غيرِ أكسٍّ، ولا منقضمْ
فَبَانَتْ وَفي الصّدْرِ صَدْعٌ لهَا،
كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ ما يَلْتَئِمْ
فَكَيْفَ طِلابُكَهَا، إذْ نَأتْ
وأدنى مزاراً لها ذو حسمْ
وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا،
وأبرزها، وعليها ختمْ
وقابلها الرّيحُ في دنّها،
وصلّى على دنّها وارتسمْ
تمززتها غيرَ مستدبرٍ
عَنِ الشَّربِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ
وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيـ
ـلَ يجودُ ويغزو إذا ما عدمْ
تضيفتُ يوماً على نارهِ
مِنَ الجُودِ في مَالِهِ أحْتَكِمْ
ويهماءَ تعزفُ جنّانها،
مناهلها آجناتٌ سدمْ
قطعتُ برسامة ٍ جسرة ٍ
عذَافِرَة ٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ
غَضُوبٍ مِنَ السّوْطِ، زَيّافَة ٍ،
إذا مَا ارْتَدى بالسّرَاة ِ الأكَمْ
كَتُومَ الرُّغَاءِ، إذا هجّرَتْ،
وَكَانَتْ بَقِيّة َ ذَوْدٍ كُتُمْ
تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمّهِ،
ويشفى عليها الفؤادُ السّقمْ
إلى المرءِ قيسٍ أطيلُ السّرى ،
وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيٍّ عُصُمْ
وكمْ دونَ بيتكَ منْ معشرٍ
صُبَاة ِ الحُلُومِ، عُدَاة ٍ غُشُمْ
إذا أنا حييتُ لمْ يرجعوا
تَحِيّتَهُمْ، وَهُمُ غَيْرُ صُمّ
وإدلاجِ ليلٍ على خيفة ٍ،
وَهَاجِرَة ٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ
وإنّ غزاتكَ منْ حضر موت
أتَتْني وَدُوني الصّفا وَالرَّجَمْ
مقادكَ بالخيلِ أرضَ العدو
وجذعانها كلفيظِ العجمْ
وجيشهمُ ينظرونَ الصّبا
حَ فَاليَوْمَ من غَزْوَة ٍ لمْ تَخِمْ
وُقُوفاً بِمَا كَانَ مِنْ لأمَة ٍ،
وَهُنّ صَيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ
فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ،
وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ
تَؤمّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ،
وأنتَ بآلِ عقيلٍ فغمْ
أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا،
وقد تكرهُ الحربُ بعدَ السَّلمْ
تعودُ عليهمْ وتمضيهمُ،
كمَا طَافَ بِالرّجْمَة ِ المُرْتَجِمْ
وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ،
كمَا قِيلَ في الحَيّ أوْدَى دَرِمْ
وَكَانَكْ كَحُبْلى غَدَاة َ الصْبَا
حِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّ
يقوعلى الوغمِ في قومهِ،
فيعفو إذا شاءَ أوْ ينتقمْ
أخو الحربِ لا ضرعٌ واهنٌ،
ولمْ ينتعلْ بقبالٍ خذمْ
ومامزبدٌ منْ خليجِ الفرا
تِ، جونٌ غواربهُ، تلتطمْ
يكبّ الخليّة َ ذاتَ القلا
عِ، قد كادَ جؤجؤها ينحطمْ
تكأكأ ملاّحها وسطها،
منَ الخوفِ كوثلها يلتزمْ
بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَا عِنْدَهُ،
إذا ما سماؤهمْ لمْ تغمْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَا
ة َ كالنّخلِ طافَ بها المجترمْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الطّريـ
ـق يردي على سلطاتٍ لثمْ
سنابكهُ كمداريِ الظّبا
ءِ،أطرافهنّ على الأرضِ شمّ
يصيدُ النَّحوصَ، ومسحلها،
وَجَحشَهُما قَبلَ أنْ يَستَحمْ
ويومٍ إذا ما رأيتُ الصِّوا
رَ أدْبَرَ كَاللّؤلُؤ المُنْخَرِمْ
تَدَلّى حَثِيثاً كَأنّ الصِّوَا
رَ أتبعهُ أزرقيٌّ لحمْ
فَإنّ مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِين
عِظَامُ القِبَابِ، طِوَالُ الأُمَمْ
مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُو
بِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمْ
إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَيشِـ
يّ فأحلامُ عادٍ وأيدي هضمْ
وعوراءَ جاءتْ، فجاوبتها
بشنعاءَ ناقية ٍ للرَّقمْ
بذاتِ نفيٍّ لها سورة ٌ
إذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ
تقولُ ابنتي حينَ جدّ الرّحيلُ
أرانا سواءً ومنْ قدْ يتمْ
أبانا فلا رمتَ منْ عندنا،
فَإنّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ
وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَا
فإنا نخافُ بأنْ تخترمْ
أرانا إذا أضمرتكَ البلا
دُ نجفى ، وتقطعُ منّا الرّحمْ
أفي الطّوْفِ خِفْتِ عَليّ الرّدَى ،
وكمْ منْ ردٍ أهلهُ لمْ يرمْ
وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ:
عُمَانَ، فحِمصَ، فَأُورِيشَلِمْ
أتيتُ التّجاشيّ في أرضهِ،
وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العجمْ
فنجرانَ فالسّروَ منْ حميرٍ،
فأيَّ مرامٍ لهُ لمْ أرمْ
ومنْ بعدِ ذاكَ إلى حضر موت،
فأوفيتُ همّي وحيناً أهمّ
ألمْ تري الحضرَ،إذْ أهلهُ
بنعمى ، وهلْ خالدٌ منْ نعمْ
أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُو
دَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ
فما زادهُ ربُّهُ قوّة ً،
ومثلُ مجاورهِ لمْ يقمْ
فلما رأى ربُّّهُ فعلهُ
أتَاهُ طُرُوقاً فَلَم يَنْتَقِمْ
وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَة ً،
هلمّ إلى أمرِكمْ قدْ صرمْ
فَمُوتُوا كِرَاماً بِأسْيَافِكُمْ
وَللمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ
وَللمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ،
إذا المرءُ أمّتهُ لمْ تدمْ
فَفي ذَاك للمُؤتَسِي أُسْوَة ٌ،
ومأربُ قفّى عليها العرمْ
رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ،
إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ
فأروى الزّروعَ وأعنابها،
على سعة ٍ ماؤهمْ إذْ قسمْ
فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَة ٍ،
فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ
فطارَ القيولُ وقيلاتها،
بيهماءَفيها سرابٌ يطمْ
فطاروا سراعاً وما يقدرو
نَ منهُ لشربِ صبيٍّ فطمْ[/font]
[font="] [/font]
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
رقم القصيدة : 17321
-----------------------------------
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْ
كانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْـ
ـتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبط
ـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماً
ظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـ
مَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ،
إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحى
آئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـ
رَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْـ
ـسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْـ
ـحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما
فغدونا عليهمُ بكرَ الور
دِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْـ
ـرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نأ
لَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّ
مُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛
وكهولاً مرجحاً أحلاما
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْـ
ـرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْ
نعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآ
نُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيـ
ـبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُو
نَ على كلّ فالجٍ إطعاما
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ،
وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ،
فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـ
رَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا[/font]
[font="] [/font]