[font="]العصر العباسي >> ديك الجن >> إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
رقم القصيدة : 17860
-----------------------------------
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
والخيرُ ما قالَ به الرَّسولُ
إنكَ منِّي يا عليٌّ الأبيُ
بحيثُ مِنْ موساه هَارونُ النَّبي
لكِنَّهُ ليس نَبيٌّ بَعْدِي
فأَنْتَ خَيْرُ العَالَمينَ عِنْدي
وأنتَ منِّي الزرُّ منْ قميصيُ
ومَا لِمَنْ عادَاكَ مِنْ مَحِيصِ
وأنت لي أخٌ وأنتَ الصهرُُ
زوجكَ الذي إليهِ الأمرُ
رَبُّ العُلى بفاطِم الزَّهْراءِ
ذَاتِ الهُدَى سَيِّدَة ِ النِّسَاءِ
أَوَّلُ خَلْقٍ جاءَ فيها خاطِبا
عَنْكَ إلَيَّ جائِياً وذاهِبا
وقالَ: قَدْ قَضَى إلهُكَ العَلي
بأنْ تزوَّجَ البتولَ بعلي
فَزَيَّنَ الجنَّات أحلى زينة
واجتلت الحور على سكينة
ولاحتِ الأنوارُ منه الساطعهُ
وَصَفَّ أَمْلاكَ السَّماءِ السَّابِعَه
وَقُمْتُ عَنْ أَمْرٍ إلهي أَخْطُبُ
فيهم وأَعْطاهُمْ كَما قد طَلَبُوا
ثُمَّ قضَى اللَّهُ إلى الجِنانِ
أنَّ يجتنى الداني من الأغصانِ
فأَمْطَرَتْهُمْ حلَلاً وحلْيا
حَتَّى رَعَوْا ذَلِكَ مِنْهَا رَعْيا
فَمَن حَوَى الأَكْثَرَ مِنهُنَّ افْتَخَرْ
بافضلِ فيما حازهُ على الأخرْ
فردَّ منْ يخطبُ فاللهُ قضى ُ
بأنْ تكونَ زوجة ً للمرتضى
وَقَدْ حَبَاني مِنْكُمُ السِّبْطَيْنِ
هما بحلي العرشِ كالقرطينِ
فالحَمْدُ لِلَّه على ما قَدْ حَبا
لخمسة الأشباحِ أصحابِ العبَا
همُ لمنْ والأهمُ أمانُُ
إذْ كانَ فيهمْ يَكْمُلُ کلإيمانُ
وَهُمْ يَدُعُّونَ الذي لهمْ قلى
للنّارِ دعّاً حيثُ كانَ المُصطلى
وهُمْ هُداة ُ الخَلْقِ للرَّشادِ
والفوزُ في المبدإِ والمعادِ[/font]
[font="]العصر العباسي >> ديك الجن >> عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
رقم القصيدة : 17861
-----------------------------------
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
مُرِيحَة َ قَلبيَ الشاكِي
فإنّ الحسنَ قد ولاُّ
كِ إحيائي وإهلاكي
وأَوْلَعَنِي بِصُلْبَانٍ
وَرُهْبَانٍ وَنُسَّاكِ
ولم آتِ الكنائِسَ عَنْ
هوى ً فيهنَ لولاكِ[/font]
[font="]العصر العباسي >> ديك الجن >> قولي لطيفكِ ينثنيُ
قولي لطيفكِ ينثنيُ
رقم القصيدة : 17862
-----------------------------------
قولي لطيفكِ ينثنيُ
عن مضجعي عند المنامْ
عند الرقادْ، عند الهجوعُْ
عند الهجودْ، عند الوسنْ
فعسى أنام فتنطفي
نارٌ تَأَجَّجُ في العظامْ
في الفؤادْ، في الضلوعُْ
في الكبودْ، في البَدَنْ
جسدٌ تقلبهُ الأكفُُّ
على فراشٍ من سقامْ
من قتادْ، من دموعُْ
من وقودْ، من حَزَنْ
أمّا أنا فكما علمتُِ
فهل لوصلكِ من دوامْ
من معادْ، من رجوعُْ
من وجودْ، من ثمنْ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
رقم القصيدة : 17863
-----------------------------------
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ
أحقاً يقولُ الناسُ في جودِ حاتمٍ
وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ
عَذيرِيَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ
غباءٌ ولؤمٌ فاضحٌ وجفاءُ
حجارة ُ بخلِ ما تجودُ وربما
تفجّرَ منْ صُمِّ الحجارة ِ ماءُ
ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا
لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْهِ البُخَلاءُ
بقاءُ لئامِ الناسِ موتٌ عليهمُ
كما أنَّ موتَ الأكرمينَ بقاءُ
عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ
عليهمْ منَ اللهِ العزيزِ عفاءُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
رقم القصيدة : 17864
-----------------------------------
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
يَوْمَاً لَسَالَ كما يَسيلُ الماءُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
رقم القصيدة : 17865
-----------------------------------
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
لَنَا مِنْهُما دَاءٌ وَبرْءٌ مِنَ الدَّاءِ
ألا بأبي صدغٌ حكى العينَ فتلهُ
وَشَارِبُ مِسكٍ قَدْ حَكى عَطفَة َ الرَّاءِ
فَما السِّحْرُ ما يُعزَى إلى أَرْضِ بَابِلٍ
وِلكنْ فُتُورُ اللَّحْظِ مِنْ طَرْفِ حَوْرَاءِ
وكفٌّ أدارتْ مذهبَ اللونِ أصفراً
بمذهبة ٍ في راحة ِ الكفِّ صفراءِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
رقم القصيدة : 17866
-----------------------------------
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
كالماءِ لمْ يَغْذُها شَيءٌ سِوى الماءِ
ذكاتها الاخذُ ما تنفكُّ طاهرة ً
بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
رقم القصيدة : 17867
-----------------------------------
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
يا شفائي منَ الجوى وبلائي
إنَّ قلبي يُحِبُّ مَنْ لا أُسَمِّي
في عناءٍ ، أعظِم بهِ منْ عناءِ !
كيفَ لا ، كيفَ أنْ ألذَّ بعيشِ ؟
ماتَ صبري بهِ وماتَ عزائي !
أَيُّها اللاَّئِمونَ ماذا عَلَيْكمْ
أنْ تعيشوا وأنْ أموتَ بدائي ؟
« ليسَ منْ ماتَ فاستراحَ بمَيتٍ
إنما الميتُ ميتُ الأحياءِ »[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
رقم القصيدة : 17868
-----------------------------------
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
وَأبعدَ الصَّبرَ منْ بُكائي!
يا مُذكيَ النارِ في فؤادي
أنتَ دوائي وأنتَ دائي
منْ لي بمخلفة ٍ في وعدها
تَخْلُطُ لِي اليَأْسَ بالرَّجاءِ
سَألتُها حَاجَة ً فَلَمْ تَفُهْ
فيها بِنَعْمٍ ولا بِلاءِ
« قلتُ : استجيبي ، فلمَّا لم تجبْ
فاضتْ دموعي على ردائي »
كآبَة ُ الذُّلِّ في كِتابي
ونخوة ُ العزِّ في الجواءِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
رقم القصيدة : 17869
-----------------------------------
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
فقد سقَى أمَّكَ من مائهِ[/font]
[font="]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المغبون
المغبون
رقم القصيدة : 1787
-----------------------------------
مؤمِنٌ
يُغمِضُ عينيهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيامْ .
مُسرِفٌ في الاحتِشامْ .
إنّما يستُرُ عُريَ النَّاسِ
حتى في الحَرامْ !
حَسْبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهامْ .
مُنصِفٌ بينَ الأَنامْ
تستوي في عينِهِ ألكَحْلاءِ
تيجانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَوامْ .
مؤمِنٌ بالرّأيِ
يحيا صامِتأً
لكنَّهُ يرفِضُ أنْ يمحو الكَلامْ .
طَيّبٌ
يفتَحُ للجائِعِ أبوابَ الطّعامْ
حينَ يُضنيهِ الصّيامْ .
بلْ يواري أَثَرَ المُحتاجِ
لوْ فَكّرَ في السّطوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّي هَربَ الهاربِ مِنْ بطْشِ النّظامْ .
مَلجأٌ للاعتِصامْ
وَأَمانٌ وسلامْ .
وعلى رَغمِ أياديهِ عَليكُمْ
لا يرى مِنكُمْ سِوى مُرِّ الخِصامْ .
**
أيّها النّاسُ إذا كُنتُم كِراماً
فَعَليكُمْ حَقُّ إكرامِ الكِرامْ.
بَدَلاً من أنْ تُضيئوا شمعَةً
حيّوا الظلامْ ![/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
رقم القصيدة : 17870
-----------------------------------
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
سحرٌ على ذهنِ اللَّبيبْ
لا يشمئزُّ على اللسا
نِ، وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شَنِعِ اللغا
تِ، وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سيفٌ تقلدَ مثلهُ
عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هذا تجذُّ بهِ الرقا
بُ ، وذا تجذُّ به الخطوبْ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
رقم القصيدة : 17871
-----------------------------------
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
كمْ أنتَ في تقريبِ ما لا يقتربْ !
دعْ ودَّ لا يرعوي إذا غضبْ
وَمَنْ إذا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتَبْ
” إنَّكَ لاتَجني مِنَ الْشَّوكِ الْعِنَبْ”[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> لا واستراقِ اللحظِ منْ
لا واستراقِ اللحظِ منْ
رقم القصيدة : 17872
-----------------------------------
لا واستراقِ اللحظِ منْ
عينِ المُحبِّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ
شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ
طعمَ الوِصالِ، ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَوَيْ
ـتُ على مُراقبة ِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ
وَتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
رقم القصيدة : 17873
-----------------------------------
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
يتثنَّى بينَ لهوٍ ولعبْ
بجبينٍ مفرغٍ منْ فضة ٍ
فَوْقَ خَدٍّ مُشْرَبٍ لَونَ الذَّهَبْ
كَتَبَ الدَّمْعُ بِخَدِّي عَهْدَهُ
لِلهوى ، وَالْشَّوْقُ يُمْلي مَا كتَبْ
يا لَجَهْلي مَا أَرَاهُ ذاهِباً!
وسوادُ الرأس منِّي قدْ ذهبْ
« قالتِ الخنساءُ لمَّا جئتُها :
شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهبْ »[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
رقم القصيدة : 17874
-----------------------------------
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
وَشَيْبُ الرَّأسِ قَدْ خَلَسَ الشَّبَابَا؟
إِذا نَصَلَ الخِضَابُ بَكى عَلَيْهِ
وَيَضْحَكُ كُلَّمَا وَصَلَ الخِضابَا
كأَنَّ حَمامَة ً بَيْضَاءَ ظَلَّتْ
تُقَابِلُ في مَفَارِقِهِ غُرَابا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
رقم القصيدة : 17875
-----------------------------------
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
ربَّ مطلوبٍ غدا طالبا
مَنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ
لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا
فالهوى لي قدرٌ غالبٌ
كيفَ أعصي القدرَ الغالبا ؟
سَاكِنَ القَصْرِ وَمَنْ حَلَّهُ
أصبحَ القلبُ بكمْ ذاهبا
”إعْلَمُوا أَنِّي لَكُمْ حَافِظٌ
شَاهِداً مَا عِشْتُ أَوْ غَائِبا”[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
رقم القصيدة : 17876
-----------------------------------
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
حتَّى يرومَ التي منْ دونها العطبُ
يسعى بهِ أملٌ منْ دونهُ أجلٌ
إنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لذالكَ ما سالَ موسى ربَّهُ : أرني
أنظرْ إليكَ ، وفي تسآلهِ عجبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ
وَهْوَ النَّجِيُّ، لَدَيْه الوَحْيُ والكُتُبُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
رقم القصيدة : 17877
-----------------------------------
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
دمعهُ للشوقِ مسكوبُ
كلُّ ما تطوي جوانحهُ
فهوَ في العينين مكتوبُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
رقم القصيدة : 17878
-----------------------------------
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
وما طللٌ تبكي عليه السحائبُ
وتندبها الأرواحُ حتى حسبتُها
صَدى حفرة ٍ قامتْ عليها النوادبُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن عبد ربه >> أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
رقم القصيدة : 17879
-----------------------------------
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
بانوا ولم يقضوا الذي يجبُ
فالدارُ بعدهمُ كوشمِ يدٍ
يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أينَ التي صيغتْ محاسِنُها
من فضَّة ٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ ، فقلتُ : أندبه
لا مثلَ ما قالوا ولا ندبوا
” دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها
هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ”[/font]
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
رقم القصيدة : 17860
-----------------------------------
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
والخيرُ ما قالَ به الرَّسولُ
إنكَ منِّي يا عليٌّ الأبيُ
بحيثُ مِنْ موساه هَارونُ النَّبي
لكِنَّهُ ليس نَبيٌّ بَعْدِي
فأَنْتَ خَيْرُ العَالَمينَ عِنْدي
وأنتَ منِّي الزرُّ منْ قميصيُ
ومَا لِمَنْ عادَاكَ مِنْ مَحِيصِ
وأنت لي أخٌ وأنتَ الصهرُُ
زوجكَ الذي إليهِ الأمرُ
رَبُّ العُلى بفاطِم الزَّهْراءِ
ذَاتِ الهُدَى سَيِّدَة ِ النِّسَاءِ
أَوَّلُ خَلْقٍ جاءَ فيها خاطِبا
عَنْكَ إلَيَّ جائِياً وذاهِبا
وقالَ: قَدْ قَضَى إلهُكَ العَلي
بأنْ تزوَّجَ البتولَ بعلي
فَزَيَّنَ الجنَّات أحلى زينة
واجتلت الحور على سكينة
ولاحتِ الأنوارُ منه الساطعهُ
وَصَفَّ أَمْلاكَ السَّماءِ السَّابِعَه
وَقُمْتُ عَنْ أَمْرٍ إلهي أَخْطُبُ
فيهم وأَعْطاهُمْ كَما قد طَلَبُوا
ثُمَّ قضَى اللَّهُ إلى الجِنانِ
أنَّ يجتنى الداني من الأغصانِ
فأَمْطَرَتْهُمْ حلَلاً وحلْيا
حَتَّى رَعَوْا ذَلِكَ مِنْهَا رَعْيا
فَمَن حَوَى الأَكْثَرَ مِنهُنَّ افْتَخَرْ
بافضلِ فيما حازهُ على الأخرْ
فردَّ منْ يخطبُ فاللهُ قضى ُ
بأنْ تكونَ زوجة ً للمرتضى
وَقَدْ حَبَاني مِنْكُمُ السِّبْطَيْنِ
هما بحلي العرشِ كالقرطينِ
فالحَمْدُ لِلَّه على ما قَدْ حَبا
لخمسة الأشباحِ أصحابِ العبَا
همُ لمنْ والأهمُ أمانُُ
إذْ كانَ فيهمْ يَكْمُلُ کلإيمانُ
وَهُمْ يَدُعُّونَ الذي لهمْ قلى
للنّارِ دعّاً حيثُ كانَ المُصطلى
وهُمْ هُداة ُ الخَلْقِ للرَّشادِ
والفوزُ في المبدإِ والمعادِ[/font]
[font="] [/font]
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
رقم القصيدة : 17861
-----------------------------------
عَسَاكِ بِحَقِّ عِيْساكِ
مُرِيحَة َ قَلبيَ الشاكِي
فإنّ الحسنَ قد ولاُّ
كِ إحيائي وإهلاكي
وأَوْلَعَنِي بِصُلْبَانٍ
وَرُهْبَانٍ وَنُسَّاكِ
ولم آتِ الكنائِسَ عَنْ
هوى ً فيهنَ لولاكِ[/font]
[font="] [/font]
قولي لطيفكِ ينثنيُ
رقم القصيدة : 17862
-----------------------------------
قولي لطيفكِ ينثنيُ
عن مضجعي عند المنامْ
عند الرقادْ، عند الهجوعُْ
عند الهجودْ، عند الوسنْ
فعسى أنام فتنطفي
نارٌ تَأَجَّجُ في العظامْ
في الفؤادْ، في الضلوعُْ
في الكبودْ، في البَدَنْ
جسدٌ تقلبهُ الأكفُُّ
على فراشٍ من سقامْ
من قتادْ، من دموعُْ
من وقودْ، من حَزَنْ
أمّا أنا فكما علمتُِ
فهل لوصلكِ من دوامْ
من معادْ، من رجوعُْ
من وجودْ، من ثمنْ[/font]
[font="] [/font]
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
رقم القصيدة : 17863
-----------------------------------
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ
أحقاً يقولُ الناسُ في جودِ حاتمٍ
وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ
عَذيرِيَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ
غباءٌ ولؤمٌ فاضحٌ وجفاءُ
حجارة ُ بخلِ ما تجودُ وربما
تفجّرَ منْ صُمِّ الحجارة ِ ماءُ
ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا
لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْهِ البُخَلاءُ
بقاءُ لئامِ الناسِ موتٌ عليهمُ
كما أنَّ موتَ الأكرمينَ بقاءُ
عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ
عليهمْ منَ اللهِ العزيزِ عفاءُ[/font]
[font="] [/font]
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
رقم القصيدة : 17864
-----------------------------------
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
يَوْمَاً لَسَالَ كما يَسيلُ الماءُ[/font]
[font="] [/font]
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
رقم القصيدة : 17865
-----------------------------------
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
لَنَا مِنْهُما دَاءٌ وَبرْءٌ مِنَ الدَّاءِ
ألا بأبي صدغٌ حكى العينَ فتلهُ
وَشَارِبُ مِسكٍ قَدْ حَكى عَطفَة َ الرَّاءِ
فَما السِّحْرُ ما يُعزَى إلى أَرْضِ بَابِلٍ
وِلكنْ فُتُورُ اللَّحْظِ مِنْ طَرْفِ حَوْرَاءِ
وكفٌّ أدارتْ مذهبَ اللونِ أصفراً
بمذهبة ٍ في راحة ِ الكفِّ صفراءِ[/font]
[font="] [/font]
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
رقم القصيدة : 17866
-----------------------------------
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
كالماءِ لمْ يَغْذُها شَيءٌ سِوى الماءِ
ذكاتها الاخذُ ما تنفكُّ طاهرة ً
بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ[/font]
[font="] [/font]
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
رقم القصيدة : 17867
-----------------------------------
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
يا شفائي منَ الجوى وبلائي
إنَّ قلبي يُحِبُّ مَنْ لا أُسَمِّي
في عناءٍ ، أعظِم بهِ منْ عناءِ !
كيفَ لا ، كيفَ أنْ ألذَّ بعيشِ ؟
ماتَ صبري بهِ وماتَ عزائي !
أَيُّها اللاَّئِمونَ ماذا عَلَيْكمْ
أنْ تعيشوا وأنْ أموتَ بدائي ؟
« ليسَ منْ ماتَ فاستراحَ بمَيتٍ
إنما الميتُ ميتُ الأحياءِ »[/font]
[font="] [/font]
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
رقم القصيدة : 17868
-----------------------------------
ما أقربَ اليأسَ منْ رجائي
وَأبعدَ الصَّبرَ منْ بُكائي!
يا مُذكيَ النارِ في فؤادي
أنتَ دوائي وأنتَ دائي
منْ لي بمخلفة ٍ في وعدها
تَخْلُطُ لِي اليَأْسَ بالرَّجاءِ
سَألتُها حَاجَة ً فَلَمْ تَفُهْ
فيها بِنَعْمٍ ولا بِلاءِ
« قلتُ : استجيبي ، فلمَّا لم تجبْ
فاضتْ دموعي على ردائي »
كآبَة ُ الذُّلِّ في كِتابي
ونخوة ُ العزِّ في الجواءِ[/font]
[font="] [/font]
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
رقم القصيدة : 17869
-----------------------------------
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
فقد سقَى أمَّكَ من مائهِ[/font]
[font="] [/font]
المغبون
رقم القصيدة : 1787
-----------------------------------
مؤمِنٌ
يُغمِضُ عينيهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيامْ .
مُسرِفٌ في الاحتِشامْ .
إنّما يستُرُ عُريَ النَّاسِ
حتى في الحَرامْ !
حَسْبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهامْ .
مُنصِفٌ بينَ الأَنامْ
تستوي في عينِهِ ألكَحْلاءِ
تيجانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَوامْ .
مؤمِنٌ بالرّأيِ
يحيا صامِتأً
لكنَّهُ يرفِضُ أنْ يمحو الكَلامْ .
طَيّبٌ
يفتَحُ للجائِعِ أبوابَ الطّعامْ
حينَ يُضنيهِ الصّيامْ .
بلْ يواري أَثَرَ المُحتاجِ
لوْ فَكّرَ في السّطوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّي هَربَ الهاربِ مِنْ بطْشِ النّظامْ .
مَلجأٌ للاعتِصامْ
وَأَمانٌ وسلامْ .
وعلى رَغمِ أياديهِ عَليكُمْ
لا يرى مِنكُمْ سِوى مُرِّ الخِصامْ .
**
أيّها النّاسُ إذا كُنتُم كِراماً
فَعَليكُمْ حَقُّ إكرامِ الكِرامْ.
بَدَلاً من أنْ تُضيئوا شمعَةً
حيّوا الظلامْ ![/font]
[font="] [/font]
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
رقم القصيدة : 17870
-----------------------------------
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
سحرٌ على ذهنِ اللَّبيبْ
لا يشمئزُّ على اللسا
نِ، وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شَنِعِ اللغا
تِ، وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سيفٌ تقلدَ مثلهُ
عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هذا تجذُّ بهِ الرقا
بُ ، وذا تجذُّ به الخطوبْ[/font]
[font="] [/font]
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
رقم القصيدة : 17871
-----------------------------------
يأيها المشغوفُ بالحبِّ التعبْ
كمْ أنتَ في تقريبِ ما لا يقتربْ !
دعْ ودَّ لا يرعوي إذا غضبْ
وَمَنْ إذا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتَبْ
” إنَّكَ لاتَجني مِنَ الْشَّوكِ الْعِنَبْ”[/font]
[font="] [/font]
لا واستراقِ اللحظِ منْ
رقم القصيدة : 17872
-----------------------------------
لا واستراقِ اللحظِ منْ
عينِ المُحبِّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ
شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ
طعمَ الوِصالِ، ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَوَيْ
ـتُ على مُراقبة ِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ
وَتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ[/font]
[font="] [/font]
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
رقم القصيدة : 17873
-----------------------------------
شَادِنٌ يَسْحبُ أَذْيَالَ الْطَّرَبْ
يتثنَّى بينَ لهوٍ ولعبْ
بجبينٍ مفرغٍ منْ فضة ٍ
فَوْقَ خَدٍّ مُشْرَبٍ لَونَ الذَّهَبْ
كَتَبَ الدَّمْعُ بِخَدِّي عَهْدَهُ
لِلهوى ، وَالْشَّوْقُ يُمْلي مَا كتَبْ
يا لَجَهْلي مَا أَرَاهُ ذاهِباً!
وسوادُ الرأس منِّي قدْ ذهبْ
« قالتِ الخنساءُ لمَّا جئتُها :
شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهبْ »[/font]
[font="] [/font]
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
رقم القصيدة : 17874
-----------------------------------
أصَمَّمَ في الغَوايَة ِ أَمْ أَنَابا
وَشَيْبُ الرَّأسِ قَدْ خَلَسَ الشَّبَابَا؟
إِذا نَصَلَ الخِضَابُ بَكى عَلَيْهِ
وَيَضْحَكُ كُلَّمَا وَصَلَ الخِضابَا
كأَنَّ حَمامَة ً بَيْضَاءَ ظَلَّتْ
تُقَابِلُ في مَفَارِقِهِ غُرَابا[/font]
[font="] [/font]
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
رقم القصيدة : 17875
-----------------------------------
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
ربَّ مطلوبٍ غدا طالبا
مَنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ
لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا
فالهوى لي قدرٌ غالبٌ
كيفَ أعصي القدرَ الغالبا ؟
سَاكِنَ القَصْرِ وَمَنْ حَلَّهُ
أصبحَ القلبُ بكمْ ذاهبا
”إعْلَمُوا أَنِّي لَكُمْ حَافِظٌ
شَاهِداً مَا عِشْتُ أَوْ غَائِبا”[/font]
[font="] [/font]
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
رقم القصيدة : 17876
-----------------------------------
والحرُّ لا يكتفي منْ نيلِ مكرمة ٍ
حتَّى يرومَ التي منْ دونها العطبُ
يسعى بهِ أملٌ منْ دونهُ أجلٌ
إنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لذالكَ ما سالَ موسى ربَّهُ : أرني
أنظرْ إليكَ ، وفي تسآلهِ عجبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ
وَهْوَ النَّجِيُّ، لَدَيْه الوَحْيُ والكُتُبُ[/font]
[font="] [/font]
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
رقم القصيدة : 17877
-----------------------------------
صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ
دمعهُ للشوقِ مسكوبُ
كلُّ ما تطوي جوانحهُ
فهوَ في العينين مكتوبُ[/font]
[font="] [/font]
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
رقم القصيدة : 17878
-----------------------------------
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
وما طللٌ تبكي عليه السحائبُ
وتندبها الأرواحُ حتى حسبتُها
صَدى حفرة ٍ قامتْ عليها النوادبُ[/font]
[font="] [/font]
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
رقم القصيدة : 17879
-----------------------------------
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
بانوا ولم يقضوا الذي يجبُ
فالدارُ بعدهمُ كوشمِ يدٍ
يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أينَ التي صيغتْ محاسِنُها
من فضَّة ٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ ، فقلتُ : أندبه
لا مثلَ ما قالوا ولا ندبوا
” دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها
هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ”[/font]