[frame="9 10"]
قال الإمــام ابن القيـم رحمه الله تعالى :
" العـقــول المـــؤيـدة بالتوفيـق تـرى أن ما جـاء به الرسـول صلى الله عليـه وسلم هو الحـق الموافـق للعـقــل والحكمــهوالعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع "
من كتاب فوائد الفوائد
للأمام إبن القيم
[/frame]
فائدة اليوم ...متجدد إن شاء الله
هذا موضوع يومي أضع فيه - أو يضع أحد الإخوة والأخوات - فائدة في مختلف فنون العلم على أن تكون مختصرة وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه
هذا موضوع يومي أضع فيه - أو يضع أحد الإخوة والأخوات - فائدة في مختلف فنون العلم على أن تكون مختصرة وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه
وبالله التوفيق
قال الإمــام ابن القيـم رحمه الله تعالى :
" العـقــول المـــؤيـدة بالتوفيـق تـرى أن ما جـاء به الرسـول صلى الله عليـه وسلم هو الحـق الموافـق للعـقــل والحكمــهوالعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع "
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره , فانك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقّر الله أن يراك عليها قال تعالى:
{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}
أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة
ومنه قوله تعالى:{وَتُوَقِّرُوه}
قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه
وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم. وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة
وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته.
وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب
إبن القيم من كتاب الفوائد
ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة "
وقال تعالى :
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}
فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.
وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى :
{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة
إبن القيم الجوزية
{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}
أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة
ومنه قوله تعالى:{وَتُوَقِّرُوه}
قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه
وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم. وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة
وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته.
وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب
إبن القيم من كتاب الفوائد
ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة "
وقال تعالى :
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}
فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.
وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى :
{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة
إبن القيم الجوزية
ودع ابن عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله ، فأن المتقي ليست عليه وحشةٌ
وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا
وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا
قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى
وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1)
(1) قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : لم أره في المطبوع منه !
ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري !
قلتُ ( الشيخ علي ) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه
وهي نسخة موضوعة
أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر
وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا
وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا
قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى
وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1)
(1) قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : لم أره في المطبوع منه !
ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري !
قلتُ ( الشيخ علي ) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه
وهي نسخة موضوعة
أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر
من كتاب فوائد الفوائد
للأمام إبن القيم
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
أحب الصالحين ولست منهم :: وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي :: وإن كنا سواء في البضاعة
وأكره من تجارته المعاصي :: وإن كنا سواء في البضاعة
فقال له من يعرف الفضل لأهله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله :-
تحب الصالحين وأنت منهم :: رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي :: حماك الله من تلك البضاعة
وتكره من بضاعته المعاصي :: حماك الله من تلك البضاعة
فرد الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
على الإمام أحمد رحمه الله فقال :
على الإمام أحمد رحمه الله فقال :
وما قال الإمام أراه حقا :: ومن كالشافعي علما وطاعة
وياليت النساء يلدن يوما :: كمثل الشافعي في كل ساعة
شجاع ماجد حبر كريم :: عظيم الزهد حليته القناعة
وفي شتى العلوم له اطلاع :: كذا الأخلاق أسوته الجماعة
ويارباه فارحمنا جميعا :: إله الخلق وامنحنا الشفاعة
وياليت النساء يلدن يوما :: كمثل الشافعي في كل ساعة
شجاع ماجد حبر كريم :: عظيم الزهد حليته القناعة
وفي شتى العلوم له اطلاع :: كذا الأخلاق أسوته الجماعة
ويارباه فارحمنا جميعا :: إله الخلق وامنحنا الشفاعة
عن قيس قال " بكى ابن روحة وبكت امرأته ، فقال : ما لك ؟ فقالت : بكيت لبكائك ، فقال : أني علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا "
عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية "
قال إبن عبدالبر
أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال
أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ
يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف
ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف
قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد "
عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية "
قال إبن عبدالبر
أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال
أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ
يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف
ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف
قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد "
[/frame]