نحن نرتدي قلوبنا على أقدامنا.. إنّ الأحذية هي أفضل المؤشّرات على ما يمرّ به الناس من حالات شعورية. الأحذية مزيّنة بالثقوب و أحيانًا بالندوب.
جون سوان (متخصّصة في تاريخ الأحذية)ـ
****
الحبّ يؤسس نفسه على ذاكرة جديدة. يحتاج إلى نادل ينظّف طاولة الحبّ، ينفض عنها الغطاء قبل أن يُجلِسَك عليها.ـ
نهرب من الذكريات المفترسة إلى حبّ جديد سيفترسنا لاحقًا. لكنّنا نريده برغم ذلك، هربًا من حبّ سابق. نحن تمامًا كمن يهرب من حريق يشبّ في بيته، بإلقاء نفسه من أعلى طابق. لا يهمه أن يتهشّم، المهم ألّا يموت محترقًا. أن ينجو بجلده من ألسنة النار. و لا يتنبّه لحظتها إلى ما ينتظره أرضًا و هو يلقي بنفسه إلى المجهول.
عندما تلجأ إلى حبّ جديد لتنسى حبًّا كبيرًا. توقّع ألّا تجد حبًّا على مقاسك.ـ
سيكون موجعًا مزعجًا كحذاء جديد. تريده لأنّه أنيق و ربما ثمين. لأنّه يتماشى مع بدلتك لكنّه لا يتماشى مع قلبك. و لن تعرف كيف تمشي به. ستُقنع نفسك لمدّة قصيرة أو طويلة أنّك إن جاهدت قليلًا بإمكانك انتعاله. لكنّ "صانع الحذاء يريدنا أن نتألم كي نتذكّره". ستدّعي أن الجرح الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي يمكن معالجته بضمادة لاصقة. كلّ هذا صحيح. لكنّك غالبًا ما لا تستطيع أن تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة. قدمك لا تريده. لقد أخذ على حذاء قديم مهترئ.. مشى به سنوات. لهذا قال القدماء " قديمك نديمك "، و أنت في كلّ خطوة تتقدّمها لا تملك إلّا أن تعود بقلبك إلى الوراء.ـ
قد تقول لك صديقات و أنت تسيرين مع رجل وسيم أو ثري أو مهمّ " كم أنت محظوظة بهذا الرجل! " وحده قلبك الذي تنتعلينه و يمشي بصعوبة إلى جوارك.. يطالبك بالعودة إلى البيت و إخراج ذلك الحذاء القديم من صندوق الماضي.ـ
على اللائي يشقين في الحياة بسبب ألم حذاء جديد أو ذكرى حذاء قديم، أن يحمدن الله كثيرًا على نعمة امتلاكهن أقدامًا. أعني قلبًا مشين به في دروب الحبّ. ثمّة من جاء و مضى من دون أن يبرح مكانه. لم تمنحه الحياة قدمين.. عاشقتين. و أولئك لم يمنّ عليهم الله حتّى بنعمة الشقاء و العذاب من الحبّ.ـ
***
بقيت أتذمر من عدم امتلاكي حذاءً حتى رأيت رجلًا بلا قدمين
جون سوان (متخصّصة في تاريخ الأحذية)ـ
****
الحبّ يؤسس نفسه على ذاكرة جديدة. يحتاج إلى نادل ينظّف طاولة الحبّ، ينفض عنها الغطاء قبل أن يُجلِسَك عليها.ـ
نهرب من الذكريات المفترسة إلى حبّ جديد سيفترسنا لاحقًا. لكنّنا نريده برغم ذلك، هربًا من حبّ سابق. نحن تمامًا كمن يهرب من حريق يشبّ في بيته، بإلقاء نفسه من أعلى طابق. لا يهمه أن يتهشّم، المهم ألّا يموت محترقًا. أن ينجو بجلده من ألسنة النار. و لا يتنبّه لحظتها إلى ما ينتظره أرضًا و هو يلقي بنفسه إلى المجهول.
عندما تلجأ إلى حبّ جديد لتنسى حبًّا كبيرًا. توقّع ألّا تجد حبًّا على مقاسك.ـ
سيكون موجعًا مزعجًا كحذاء جديد. تريده لأنّه أنيق و ربما ثمين. لأنّه يتماشى مع بدلتك لكنّه لا يتماشى مع قلبك. و لن تعرف كيف تمشي به. ستُقنع نفسك لمدّة قصيرة أو طويلة أنّك إن جاهدت قليلًا بإمكانك انتعاله. لكنّ "صانع الحذاء يريدنا أن نتألم كي نتذكّره". ستدّعي أن الجرح الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي يمكن معالجته بضمادة لاصقة. كلّ هذا صحيح. لكنّك غالبًا ما لا تستطيع أن تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة. قدمك لا تريده. لقد أخذ على حذاء قديم مهترئ.. مشى به سنوات. لهذا قال القدماء " قديمك نديمك "، و أنت في كلّ خطوة تتقدّمها لا تملك إلّا أن تعود بقلبك إلى الوراء.ـ
قد تقول لك صديقات و أنت تسيرين مع رجل وسيم أو ثري أو مهمّ " كم أنت محظوظة بهذا الرجل! " وحده قلبك الذي تنتعلينه و يمشي بصعوبة إلى جوارك.. يطالبك بالعودة إلى البيت و إخراج ذلك الحذاء القديم من صندوق الماضي.ـ
على اللائي يشقين في الحياة بسبب ألم حذاء جديد أو ذكرى حذاء قديم، أن يحمدن الله كثيرًا على نعمة امتلاكهن أقدامًا. أعني قلبًا مشين به في دروب الحبّ. ثمّة من جاء و مضى من دون أن يبرح مكانه. لم تمنحه الحياة قدمين.. عاشقتين. و أولئك لم يمنّ عليهم الله حتّى بنعمة الشقاء و العذاب من الحبّ.ـ
***
بقيت أتذمر من عدم امتلاكي حذاءً حتى رأيت رجلًا بلا قدمين