عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 1) .
21/1/2 : من إعجاز القرآن في الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
حفلت آيات الكتاب الكريم بذكر العدل والظلم ، ولكن لماذا يقف ذكر العدل عند عشرات المرّات فقط مع أنه محبَّب للقلوب ؟ ولماذا يتردد ذكر الظلم مئات المرّات مع أنه مرذول بغيض ؟
ربما لأن العدل نجى الفطرة البريئة من الشوائب ، فهو شاخص لديها لا يغيب عنها ، وإنما يذكر للتذكير ، حتى لا تخيم عليه الشواغل ، ولا يستشري في إغفاله الظلم والعدوان ، وأن الظلم دعوة الشيطان فهو دائماً يزيّنه ، ويجتذب إليه ، فكان الإكثار من ذكره للصدعنه ، ولمقاومة المغريات التي يقدمها إلى كل نفس شيطانها من الجن أو الإنس . والمرء بحاجة إلى تبصيره بسوء ما يعرضه شيطانه ، وتأمره به نفسه ، ويدفعه إليه هواه .
على أنَّ كل نهي عن الظلم في طيِّه أمر بالعدل ، وكل تشويه لآثار الظلم تزكية للعدل : ضرورة المقابلة بين المتضادين . فالإكثار من ذكر الظلم للتشويه والتقبيح .
وللقرآن في حديثه عن العدل مسلك حكيم ، فهو يذكره أولاً : كمبدأ عام : يأخذنا به من غير تفصيل ، وفي هذا توجيه إلى أن العدل في اعتبار الشريعة كما هو في حساب الفطرة الإنسانية : لا يتخصَّص بشأن دون شأن ، ولا يختص به قوم دون آخرين ، وفي هذا يقول الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ ) .فلم يقيد أمره بمعقول ، بل ساقه بصيغة الإطلاق ليكون سلطان الأمر مبسوطاً على كل من يقع تحت التكليف أو يكون صالحاً لذلك ، وكذلك أطلق العدل ، فلم يحصره في شيء ولم يقرره بزمن ، وعلى هذا يكون العدل كما قلنا مبدأً منشوداً على وجه التعميم والاطراد .
ثم تأتي آيات أخرى تؤكد ذلك ، نحو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) . وهنا تنحسم الخصومات ، فلا تنال من العدالة بل ولا تمتد إليها بالانتقاص مهما يكن سببه فلا تشفّي ، ولا حنق ، ولا جَنَف ، ولا انحراف ، وإنما هو تخلق بأفضل الأخلاق ، وأخذ بالكمال حتى مع من لا يكون محبوبا ولا مطيعاً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) .
ومن مسلك القرآن في ذكر العدل أن يتجاوز التعميم إلى التطبيق فيعرض لأمور يبرز فيها العدل أكثر ، ويأتي على كثير منها بالتصريح : ومنها : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ ) .
ومن الآيات القرآنية في هذا الباب قوله تعالى : ( أَوْفُوا الكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) ، وقوله تعالى : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ ، وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا المِيزَانَ ) ، وقوله تعالى : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
ومن مسالك القرآن في ذكر العدل ـ بعد تركيزه كمبدأ ، وبعد التمثيل في تطبيقه مسلك التصوير الدقيق لحقيقته ، والكشف عن مداه ـ ولو تقريباً ـ ليتبصَّر العقل ، ويتيقظ الوجدان ، ومن ذلك أن الله يضرب لنا الأمثال عن شأنه وهو الحكم الأعلى غير مدافع ولا مسؤول ، يقول تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ) ، وقوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) ، وقوله تعالى : ( فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ،وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ، وقوله تعالى : (إنا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) ، وقوله تعالى : ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) .
فذلك تصوير بارز : فيه تأكيد ، وتقوية للعهد ، يأخذه الله على عباده أن يستنُّوا بسنته وينزلوا عند إرادته ، ويقيموا شرائعهم على هذا الأساس من شريعته ، حتى مع من خاصموا ربهم في دينه ، ولم يستجيبوا لدعوة رسوله فإن الله قد عدل مع هؤلاء ، ولم يطردهم من ملكه ، ولم يقطع أرزاقهم في دنياهم ، ولم يأخذهم على غرة ، فإنه خلقهم بقدرته ، وأبقاهم بإرادته وحكمته ، فكان حقاً لائقاً أن يعدل ، وقد عدل ، وطلب إلينا أن نأخذ بهديه ذلك .
فالقرآن الكريم يطوف بنا حول العدل في أوضاعه البيِّنة : مبدأ وتطبيقاً ، وتصويراً ، ولمَ كل ذلك ؟ لأن العدل للحياة الاجتماعية كأنفاس الحياة للكائنات الحية ، وهو لنهضات الشعوب كالماء العذب في سقي الزروع ، فإن لم يكن في القلوب متَّسع لهداية القرآن ، فلتكن لنا هداية من تجارب الأزمان ، وما شهدنا أمة جارت ، ولامسؤولا ظلم، ولا جماعة طغت إلا ثأر الله بقوته ممَّن عبثوا بسنَّته ، وغفلوا عن دعوته ، وفي الآيات نُذر تُسمع من به صمم ، وفي الكون دلائل مشهودة لمن بعينه قذى.
فمن لم يعدل ـ ولو في خاصة نفسه ـ أو اجترأ ولو في شأن غير ذي بال ، فقد ساهم في كبت العدالة ، ومناصرة الظلم والظالمين المعتدين ، ومن وراء ذلك اختناق الحياة وتعويق الحضارة ومحادة لله فيما رسم لنظام الكون .
وإنك لترى في بعض الآيات تخويفاً من الظلم أكثر مما ترى في جانب غيره من المآثم ، فانظر ـ مثلاً ـ إلى قوله سبحانه : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) ، وقوله تعالى : ( لا يحب الله الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) . وفي هذا الاستثناء إيذان بأن صوت المظلوم مسموع في كل ما يتجه به إلى الله ، وقد أكدت الأحاديث ذلك فأفادت في صراحة أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وأفادت أن الله يسمع دعوة المظلوم وسوف ينصره ولو بعد حين .
وأفادت الأحاديث أن الظلم في الدنيا ظلمات يوم القيامة ، أي: أنها ظلمات متكاثفة تكتنف بشاعتها الظالم ، وتحدق به حتى يكون شأنه مفضوحاً ، ويكون بين الخلائق في هول وضجر وآلام ، بينما يكون لغير الظالمين في ذلك الموقف الرهيب نور يسعى بين أيديهم ، وبأيمانهم ، وعن شمائلهم ، ثم هم يتزيدون .
ولا أذهب بك بعيداً في التذكير والإقناع ، فالقرآن الكريم نفسه يصارحك بما يؤكد لنا ما يفيده السياق أو ما أسميه بالنفحات ، وإليك قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا العَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
فاتِّخاذ الظلم في هذا التهديد والإخبار عنه بأن ما في الأرض لو كان مملوكاً للظالم لقدَّمه فداء لنفسه يومذاك ، مما يكشف لك في غير خفاء عما ينتظر الظالم هنالك من وبال ، فربك لا يغفل عما يعمله الظالمون إنما يؤخِّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.
21/1/2 : من إعجاز القرآن في الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعداللحيدان .
حفلت آيات الكتاب الكريم بذكر العدل والظلم ، ولكن لماذا يقف ذكر العدل عند عشرات المرّات فقط مع أنه محبَّب للقلوب ؟ ولماذا يتردد ذكر الظلم مئات المرّات مع أنه مرذول بغيض ؟
ربما لأن العدل نجى الفطرة البريئة من الشوائب ، فهو شاخص لديها لا يغيب عنها ، وإنما يذكر للتذكير ، حتى لا تخيم عليه الشواغل ، ولا يستشري في إغفاله الظلم والعدوان ، وأن الظلم دعوة الشيطان فهو دائماً يزيّنه ، ويجتذب إليه ، فكان الإكثار من ذكره للصدعنه ، ولمقاومة المغريات التي يقدمها إلى كل نفس شيطانها من الجن أو الإنس . والمرء بحاجة إلى تبصيره بسوء ما يعرضه شيطانه ، وتأمره به نفسه ، ويدفعه إليه هواه .
على أنَّ كل نهي عن الظلم في طيِّه أمر بالعدل ، وكل تشويه لآثار الظلم تزكية للعدل : ضرورة المقابلة بين المتضادين . فالإكثار من ذكر الظلم للتشويه والتقبيح .
وللقرآن في حديثه عن العدل مسلك حكيم ، فهو يذكره أولاً : كمبدأ عام : يأخذنا به من غير تفصيل ، وفي هذا توجيه إلى أن العدل في اعتبار الشريعة كما هو في حساب الفطرة الإنسانية : لا يتخصَّص بشأن دون شأن ، ولا يختص به قوم دون آخرين ، وفي هذا يقول الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ ) .فلم يقيد أمره بمعقول ، بل ساقه بصيغة الإطلاق ليكون سلطان الأمر مبسوطاً على كل من يقع تحت التكليف أو يكون صالحاً لذلك ، وكذلك أطلق العدل ، فلم يحصره في شيء ولم يقرره بزمن ، وعلى هذا يكون العدل كما قلنا مبدأً منشوداً على وجه التعميم والاطراد .
ثم تأتي آيات أخرى تؤكد ذلك ، نحو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) . وهنا تنحسم الخصومات ، فلا تنال من العدالة بل ولا تمتد إليها بالانتقاص مهما يكن سببه فلا تشفّي ، ولا حنق ، ولا جَنَف ، ولا انحراف ، وإنما هو تخلق بأفضل الأخلاق ، وأخذ بالكمال حتى مع من لا يكون محبوبا ولا مطيعاً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) .
ومن مسلك القرآن في ذكر العدل أن يتجاوز التعميم إلى التطبيق فيعرض لأمور يبرز فيها العدل أكثر ، ويأتي على كثير منها بالتصريح : ومنها : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ ) .
ومن الآيات القرآنية في هذا الباب قوله تعالى : ( أَوْفُوا الكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) ، وقوله تعالى : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ ، وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا المِيزَانَ ) ، وقوله تعالى : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
ومن مسالك القرآن في ذكر العدل ـ بعد تركيزه كمبدأ ، وبعد التمثيل في تطبيقه مسلك التصوير الدقيق لحقيقته ، والكشف عن مداه ـ ولو تقريباً ـ ليتبصَّر العقل ، ويتيقظ الوجدان ، ومن ذلك أن الله يضرب لنا الأمثال عن شأنه وهو الحكم الأعلى غير مدافع ولا مسؤول ، يقول تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ) ، وقوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) ، وقوله تعالى : ( فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ،وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ، وقوله تعالى : (إنا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) ، وقوله تعالى : ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) .
فذلك تصوير بارز : فيه تأكيد ، وتقوية للعهد ، يأخذه الله على عباده أن يستنُّوا بسنته وينزلوا عند إرادته ، ويقيموا شرائعهم على هذا الأساس من شريعته ، حتى مع من خاصموا ربهم في دينه ، ولم يستجيبوا لدعوة رسوله فإن الله قد عدل مع هؤلاء ، ولم يطردهم من ملكه ، ولم يقطع أرزاقهم في دنياهم ، ولم يأخذهم على غرة ، فإنه خلقهم بقدرته ، وأبقاهم بإرادته وحكمته ، فكان حقاً لائقاً أن يعدل ، وقد عدل ، وطلب إلينا أن نأخذ بهديه ذلك .
فالقرآن الكريم يطوف بنا حول العدل في أوضاعه البيِّنة : مبدأ وتطبيقاً ، وتصويراً ، ولمَ كل ذلك ؟ لأن العدل للحياة الاجتماعية كأنفاس الحياة للكائنات الحية ، وهو لنهضات الشعوب كالماء العذب في سقي الزروع ، فإن لم يكن في القلوب متَّسع لهداية القرآن ، فلتكن لنا هداية من تجارب الأزمان ، وما شهدنا أمة جارت ، ولامسؤولا ظلم، ولا جماعة طغت إلا ثأر الله بقوته ممَّن عبثوا بسنَّته ، وغفلوا عن دعوته ، وفي الآيات نُذر تُسمع من به صمم ، وفي الكون دلائل مشهودة لمن بعينه قذى.
فمن لم يعدل ـ ولو في خاصة نفسه ـ أو اجترأ ولو في شأن غير ذي بال ، فقد ساهم في كبت العدالة ، ومناصرة الظلم والظالمين المعتدين ، ومن وراء ذلك اختناق الحياة وتعويق الحضارة ومحادة لله فيما رسم لنظام الكون .
وإنك لترى في بعض الآيات تخويفاً من الظلم أكثر مما ترى في جانب غيره من المآثم ، فانظر ـ مثلاً ـ إلى قوله سبحانه : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) ، وقوله تعالى : ( لا يحب الله الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) . وفي هذا الاستثناء إيذان بأن صوت المظلوم مسموع في كل ما يتجه به إلى الله ، وقد أكدت الأحاديث ذلك فأفادت في صراحة أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وأفادت أن الله يسمع دعوة المظلوم وسوف ينصره ولو بعد حين .
وأفادت الأحاديث أن الظلم في الدنيا ظلمات يوم القيامة ، أي: أنها ظلمات متكاثفة تكتنف بشاعتها الظالم ، وتحدق به حتى يكون شأنه مفضوحاً ، ويكون بين الخلائق في هول وضجر وآلام ، بينما يكون لغير الظالمين في ذلك الموقف الرهيب نور يسعى بين أيديهم ، وبأيمانهم ، وعن شمائلهم ، ثم هم يتزيدون .
ولا أذهب بك بعيداً في التذكير والإقناع ، فالقرآن الكريم نفسه يصارحك بما يؤكد لنا ما يفيده السياق أو ما أسميه بالنفحات ، وإليك قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا العَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) .
فاتِّخاذ الظلم في هذا التهديد والإخبار عنه بأن ما في الأرض لو كان مملوكاً للظالم لقدَّمه فداء لنفسه يومذاك ، مما يكشف لك في غير خفاء عما ينتظر الظالم هنالك من وبال ، فربك لا يغفل عما يعمله الظالمون إنما يؤخِّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
بتصرّف وإيجاز .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كانت كلّها , وفي جميع تفاصيلها , في سبيل الله , وإبراء للذمّة ، ومن أجل الإنسان ومعاناته وهمومه وأحلامه , ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة ، ( مساهة بسيطة في نشر ثقافة العدل ونبذ الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعداللحيدان.