وأسمحوا لي أن ْ أتلو عليكم أول َ الحكايات..
*
*
*
الليلة الاولى
*
*
الليلة الاولى
إن َّ في داخل ِ نفسي شهرزاد ْ..
تتلو أحوال َ البلاد ْ
تحكي عن ْ زمن ٍ غريب ٍ ..
تحكي عن ْ ليل ٍ عجيب ٍ ..
صار َ يحتضن ُ العباد ْ
تحكي عن ْ شمس ِ بلادي ..
كيف َ كانت ْ ..
كيف َ أن َّ اليوم َ ينهشها السواد ْ
كيف َ أن َّ الطهر َ في جوف ِ القلوب ِ ..
بات َ يمضغه ُ الفساد ْ
كيف َ أن َّ ماء َ دجلة ْ بات َ يسلب ْ..
حق ُّ أبنائنا يسلب ْ..
عمر ُ أزماننا يسلب ْ ..
بين َ سلطان ٍ تمرد ْ .. وشعارات ٍ عقيمه ْ
قد ْ تجرد ْ..
حرفها من ْ كل ِّ قيمه ْ
ليس َ من ْ ثمر ٍ جنينا منه ُ يوما ً ..
لا حصاد ْ
تلك َ أحوال ُ البلاد ْ
تلك َ أم ٌ بين َ عينيها تراءى ..
سرب ُ دمعات ٍ أساها ..
غادر َ يحمل ُ جرحا ً ثم َّ عاد ْ
بأمان ٍ من ْ رماد ْ
ذاك َ طفل ٌ مسه ُ البرد ُ وصارا..
الرصيف ُ الموحش ُ سكنا ً دارا..
يتلحف ْ..
بدجى الليل ِ الطويل ْ..
آماله ُ الشقر ُ يراها ..
طـُوقت ْ بالمستحيل..
أحلامه ُ الخضراء ُ أمست ْ في رقاد ْ
والختام ْ..
حين َ فر َّ المجد ُ منا ..
وتلاشى النصر ُ في عيني فارس ْ..
إثر َ كبوات ِ الجياد ْ
هكذا حال ُ البلاد ْ