بداية الهجرة أم سلمة

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
بداية الهجرة أم سلمة

بداية الهجرة أم سلمة


?? هذا الحبيب ♥️«١٠١»
السيرة النبوية العطرة (( بداية الهجرة ، أم سلمة ))

? رجعت قريش تنهال على المستضعفين في مكة ، بالتعذيب بعد أن إكتشفوا
أن بين محمد صلى الله عليه وسلم والخزرج أهل يثرب ( المدينة المنورة ) مبايعة وإتفاق .

? فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه
وقد رأى رؤيا في المنام أن أصحابه قد هاجروا إلى أرض سبخة ( والسبخة هي الأرض المالحة ) بين حرتين ذات نخيل
( النبي يرى رؤيا في المنام ، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )

? فخرج إلى أصحابه مسرور
وقال : قد أٌوريت دار هجرتكم ، أرض سبخة ذات نخيل بين حرتين ،
لا أراها إلا يثرب فانطلقوا إليها ، فأخذ أصحابه يهاجرون جماعات وأفراد إلى المدينة المنورة ، فكان أول من هاجر من الصحابة أبو سلمة وأم سلمة رضي الله عنهما ، تقول أم سلمة كما روى البخاري: ما أعلم أهل بيت من المؤمنين أدخل الله عليهم من البلاء ما أدخل علينا ( لنعرف قيمة هذا الدين ، يا عشاق النبي يا أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لتعرفوا عزة هذا الدين وكم كان غالي في قلوب الصحابة ، والتابعين رزقنا الله الإقتداء بهم ) .
وسأتناول بعض القصص لهجرة الصحابة رضوان الله عليهم ونبدأ مع قصة أم سلمة رضي الله عنها .

? أراد أبو سلمة الخروج فجاء ببعير وأركب زوجته ، وكان معهم ولدهم سلمة صبي دون التميز ( يعني بين الرابعة والخامسة من العمر ) ، ثم قام يمشي يقود بعيره فرآه أهل أم سلمة ( اهل زوجته ) فقالوا : يا أبا سلمة كأما نفسك فقد غلبتنا عليها أما إبنتنا هذه ، فلا واللات لا ندعها لك ، تذهب بها في الأرض مشرقاً ومغرباً ، بالأمس هاجرت بها إلى الحبشة ( تريد ان تهاجر أنت حر ، أما بنتنا لا ندعها تهاجر معك .
أبو سلمة هاجر للحبشة ورجع مع زوجته قبل ذلك )
بالأمس هاجرت بها إلى الحبشة ، واليوم لا ندري أين تذهب بها فأنت حر في نفسك أما إبنتنا فدعها لنا .

? فأخذوا حبل البعير من يده ، ثم أخذوا أم سلمة بنتهم وولدها ولم يلتفت أبو سلمة ( لأن المقاومة لا تصلح في ذلك الوقت ولم يؤمر الصحابة بالدفاع عن أنفسهم بعد ) فترك زوجته والولد ، ومضى في طريقه يمشي على قدميه متجه إلى يثرب ( كونوا معي مع أم سلمة ، وهي أم المؤمنين وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم في ما بعد ، لما استشهد زوجها أبو سلمة بعد أحد في حمراء الأسد متأثر بجراحه ، فتزوجها صلى الله عليه وسلم ، وضمها تحت رعايته في بيت النبوة )

? تقول أم سلمة : انطلق أبو سلمة إلى يثرب مهاجر
قالت : فلما رأى أهل زوجي أبو سلمة ، ما فعل أهلي أخذتهم الحمية
فقالوا : أنتم أخذتم ابنتكم من ابننا
فواللات والعزة ، لا ندع لكم الولد عندكم نحن أولى به
تقول : فأخذوا ولدي مني فصرخت وآ ولداه
قالت : فهمّ أهلي أن يأخذوا الولد لي
فتجاذبته العشيرتين أهلي يريدونه لي ، وأهل أبو سلمة يريدون أن يأخذوه ، لأنه إبنهم فهؤلاء يجذبون وهؤلاء يجذبون
حتى خلعوا يد الصبي والأم تنظر خلعت يد سلمة وهو بين الرابعة والخامسة من العمر ( لا يحتمل شد الرجال )
قالت : وغلب أهل أبي سلمة فأخذوه ، فأصبح ولدي مخلوعة يده عند أهل أبيه لا أعلم من يرعاه

? وأنا محجوزة عند أهلي وزوجي قد هاجر إلى يثرب ، لا يعلم من أمرنا شيء فأصبحت أذهب كل صباح ، إلى أبطح مكة أبكي ولدي وزوجي وقد أمضيت على ذلك بضعة أشهر ( وبعض الروايات تقول سنة كاملة كانت على هذا الحال )
حتى وقف يوماً مقابلي ابن عم ليبكى لبكائي ( لأنه بكاء صادقة مفجوعة بولدها وزوجها فقال : إلى متى هذا ؟؟
لا بد من مخرج ومضى واثق الخطوة إلى قومه
وقال : ألا تشفقون على هذه المسكينة ، إلى متى تحرمونها من ولدها وزوجها ؟؟
فغلبهم على الأمر حتى سمحوا لي بالخروج فلما علم أهل أبي سلمة ، أن أهلي سمحوا لي بالخروج ردوا علي ولدي.

? قالت : فوضعت ولدي في حجري ، وأخذت بعيري وجلست عليه
فقالوا لي : مهلاً حتى تجدي قافلة وتصحبيها ، فقلت لا قد لين الله قلوبكم اليوم ، فلا أدري ماذا يكون غدا ، أرحل إلى زوجي اليوم قبل الغد ( لذلك يا مسلم إذا هبت رياحك فاغتنمها )
قالت : وانطلقت لا أدري أين يثرب تقع ؟
ولا يرافقني أحد لا من أهلي ولا من أهل زوجي ، حتى إذا كنت في التنعيم ( الذي يعتمر منه الناس معروف مسجد السيدة عائشة من ذهب حج أو عمرة يعرفه )
قالت : حتى إذا كنت بالتنعيم قابلني عثمان بن أبي طلحة وسبحان الله عثمان هذا [[قتل أبوه وإخوته الأربعة وعمه، يوم أحد وكانوا في صف قريش .. ولم يقتل هو ورزقه الله الإسلام لأن له سابقة خير ، وأنظروا من صنع معروف كافأه الله به]]
قالت : لقيني عثمان بن أبي طلحة
فقال : إلى أين يا ابنة زاد الركب ؟:
[[ وأم سلمة اسمها {{ هند بنت زاد الركب }}
لماذا لُقب أبوها بزاد الركب ؟؟
لكرمه على القوافل ، كان إذا خرج في قافلة لا يسمح لأحد أن يأكل من زاده ، أو ينفق على نفسه أبداً ، فكان مصروف الركب كله عليه هو ، لذلك سمي زاد الركب هند هذه بنته أم سلمة]]
_________________________________

? قال :_ إلى أين يا ابنة زاد الركب ؟؟
قالت :_ ألحق بزوجي حيث يسكن في يثرب
فقال :_ ألا يصحبك أحد ؟؟
قالت :_ إلا الله [[ انظروا ما أجمل الإيمان ]]
فقال:_ مالي بهذا مترك
[[ يعني ما بيصير اتركك ، ليعرف العرب كيف كانت شهامة من قبلنا وأخلاقهم مع أنه مشرك .. وأصبحنا اليوم لا عرب ولا مسلمين إلا من رحم ربي ]]
قال :_ مالي بهذا مترك
قالت :_فتقدم وأخذ حبل البعير ، ومشى على رجليه يقود بعيري{{ فلا والله .. ما رأيت رجل كان أكرم منه في صحبه .. ولا أجَلَّ خلقا }}
تمدحه قبل أن يسلم ، ولأنه له سابقة خير ساق الله له الإسلام ، وأسلم في ما بعد ، من بين كل أهله

? قالت :_ كان يمشي بي بالبعير ، حتى إذا رأى وقت الراحة قد وجب
أجلس البعير ، عند شجرة ،ثم ابتعد عني حتى أنزل عن البعير
فإذا نزلت ، رجع وأخذ البعير إلى بعيد ، وربطه في شجرة
ثم ابتعد عني واضجع ، وأعطاني ظهره حتى أخذ راحتي [[ لأنها هي أيضا تريد أن تضجع وترتاح]]
يعطيني ظهره حتى آخذ راحتي
[[ هل رأيتم يا شباب المسلمين هو مشرك ، وليس مسلم وهذه أخلاقه ، مش يطلع راسه من شباك السيارة ، لكل بنت رايحة وجاية بالطريق ]]
قالت :_حتى إذا رأى أننا استرحنا وحان وقت الرحيل ، صفق بيده
وقال:_ يا ابنو زاد الركب أقدم لك البعير [[يعني استعدي ]]
ثم أخذ البعير وقدمه [[ مش هي اللي تمشي هو يحضرلها البعير ]]
حتى إذا جلست ، ووضعت ولدي بحجري ، جاء وأنهض البعير ومشى
فما زال يصنع بي ذلك حتى أوصلني من مكة إلى يثرب [[ما تركها بالطريق]]
قالت :_فلما اقتربنا ورأى نخيل يثرب
قال :_ يا أم سلمة إن زوجك في هذه القرية وقد أبلغتك مأمنك .. فانطلقي راشدة فترك بعيري ، ثم وقف ينظر حتى دخلت في نخيل قباء .. ثم رجع ماشياً على قدميه
____________________________________

? هل رأيتم عثمان بن طلحة رضي الله عنه ؟؟
كان مشرك وتأخر إسلامه ، لقبل فتح مكة بقليل
ولكنه فعل كل هذا ، وقطع مسافة {{ ٥٠٠ كيلو }} ذهاباً
و {{ ٥٠٠ كيلو }} إياباً ، وهو مشرك
هذه أخلاق العرب ، وهم على الشرك
تخيل لو عثمان بن طلحة ، رآك وهو على شركه ، تتلصص على بنت جارك أو زوجته ، أو تتحرش في بنت بالطريق
وهو مشرك وأنت مسلم ، ماذا ستكون ردة فعله اتجاهك ؟؟
للأسف أخلاق بعض المشركين ، في الجاهلية
أفضل ألف مرة من كثير من المسلمين الآن
لا العربي بيعملها ، ولا المسلم بيعملها ، فماذا نسمي من يقوم بهذه الحركات ولم يتب ويرجع الى الله ؟؟
نسميه {{ غثاء السيل }}
_______________
? تقول ام سلمة :_ فلما وصلت ، وعلم أبو سلمة من أوصلني أثنى عليه بالخير
ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وعلم بأمرنا وما حدث معنا
وما زالت يد الولد مخلوعة [[ مش مخلوعة يعني مقطوعة يعني مخلوعة من الكتف متدلية ، تعطلت عن الحركة مضى عليها أشهر ]]
فأمسك صلى الله عليه وسلم يد الصبي ، ووضعها مكانها .. وبل يده بريقه صلى الله عليه وسلم ومسح عليها .. فعادت يد الصبي أفضل مما كانت .
صلى الله عليه وسلم
يتبع هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
.......
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
......
يتبع بإذن الله ...
 
عودة
أعلى