الهجرة خيمة أم معبد

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
?? هذا الحبيب ♥️« ١١٤ »
السيرة النبوية العطرة
(( الهجرة ، خيمة أم معبد ))

الهجرة خيمة أم معبد

? مضى صلى الله عليه وسلم في هجرته حتى إذا كان في القديد كان هنالك خيمة لإمرأة خزاعية ، يصفها أصحاب الحديث مشهورة بكنيتها أم معبد اسمها عاتكة ، يقول أصحاب الحديث في وصفها كانت أم معبد إمرأة برزة جلدة ( معنى برزة أي تبرز للناس في الطريق ، وتستقبل الرجال لأنها إمرأة عفيفة شريفة مسنة ، جلدة أي قوية لا يستطيع أحد أن يدوس طرفها ) تختبئ بفناء خيمتها ( أي تجلس في ساحة خيمتها والإختباء ، هو أن تضع قطعة قماش على ظهرها وكتفها وتجمع عليه رجليها ، هذا إسمه إختباء مثل تلف حالها في بطانية ) وكانت تطعم وتسقي ، وتستضيف المسافرين وهي لا تعرفهم ، إمرأة معروفة الكل يعرفها .

? وكان أبو بكر صاحب القوافل والتجارة يعرفها
فقال أبو بكر : بأبي وأمي يا رسول الله هناك خيمة أم معبد ، لعلنا نجد عندها شيء نشتريه .
فاتجهوا إلى خيمتها ، فسلم عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا أم معبد هل عندك من طعام أو تمر نشتريه ؟ فقالت : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم ( أي للشراء )
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم معبد هل عندك من لبن ؟
قالت : لا والله
فنظر إلى طرف الخيمة فوجد شاة
قال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟
قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم ( يعني ضعيفة ما فيها حيل تمشي وما بتقدر تلحق الأغنام ترعى معهم )
قال : هل بها من لبن ؟
قالت : هي أجهد من ذلك
قال : أتأذنين لي في حلبها ؟
قالت : والله ما ضربها من فحل قط ( أي لم تحمل ولم تلد حتى تحلب يوم من الأيام )
قال : أتأذنين لي أن أحلبها يا أم معبد ؟
قالت : فشأنك إن رأيت منها حلبا فاحلبها !!
فدعا النبي بالشاة ( أي قال قربوها فقربها أبو بكر )
يقول أبو بكر فمسح صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة ظهرها وساقيها وسمى الله
وقال : اللهم بارك لنا في شاتنا ، فإجترت ( أي أصبحت تحرك فمها كأنها تأكل العشب )
فاجترت وتفاجت ( تفاجت الضرع امتلأ حليب تفاجت فتحت رجليها ) فمسحه صلى الله عليه وسلم وغسله بشيء من ماء ،
ثم قال : إليّ يا أم معبد بوعاء
قال فأحضرت له وعاء يربض الرهط ( أي وعاء كبير يتسع حليب ، حتى يشبعوا ولا يستطيعوا أن يقوموا والرهط عدد ١٠ وما فوق من الرجال يعني هذا الوعاء يكفي ليشرب منه عشرة رجال وأكثر ) فرفع ساقها صلى الله عليه وسلم كي يحلبها ، فحلب فيها ثجاً حتى علتهُ الثّمالة

? سبحان الله أنظروا إلى فصاحة اللغة العربية التي ابتعدنا عنها الثج أي ينزل الحليب بقوة ويضرب الوعاء بصوت فكان الحليب ينزل بقوة ، وله رغوة بيضاء علته الثمالة أي تعلوه الرغوة البيضاء التي تدل على دسم الحليب ،
حتى ملء الوعاء فسقى أم معبد
فقالت : اشربوا أنتم
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لا اشربي أنتي أولاً ، فشربت حتى رويت ، ثم سقى من معه أبو بكر الصديق والدليل وابن فهيرة حتى شربوا جميعاً فأخذ الوعاء وشرب صلى الله عليه وسلم وقال : ساقي القوم آخرهم شرباً.
ثم عاد إلى العنزة وحلبها مرة ثانية عللاً بعد نهل ( أي زيادة لا أحد يحتاج إلى شرب )

? وقد جاء في بعض الروايات عن هند بنت الجون تكون أم معبد خالتها وقد اسلمت
أنه لما كان بخيمة خالتها أم معبد قام ليتوضأ صلى الله عليه وسلم ، فدعا بماء فغسل يديه، ثم تمضمض ومجّ ذلك في عوسجة ( أي بصق ماء المضمضة في حوض مثل الأحواض التي نعرفها يكون فيها زرع ) إلى جانب الخيمة
فأصبحت وهي أعظم دوحة ( يعني بعد فترة نبت في هذا الحوض شجرة ذات فروع كثيرة )
وكان لها ثمر كبير في لون الورس ( أي تشبه لون شجرة الكركم ) وكانت رائحتها العنبر وطعمها الشهد ، ما أكل منها جائع إلا شبع ، ولا ظمآن إلا روي ولا سقيم إلا برىء ، ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا درّ ( اي در حليب الشاة ) فكنا نسميها المباركة ، فأصبحنا في يوم من الأيام وقد سقط ثمرها واصفر ورقها ففزعنا لذلك فما راعنا إلا وقد وصلنا خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ترك الوعاء عندها ثم ارتحل فجلست أم معبد تقلب يديها تكلم نفسها ، وتقول : أتحلب الحائل ؟!
والله انه لأمر عجيب ، أتحلب الحائل ؟ ( معها حق يعني عنزة حائل لا حاملة ولا ولدانه وعمرها ما قرب٠ منها فحل ولا ولدت يعني عنز بكر ، كيف تحلب ؟) أتحلب الحائل أي رجل هذا ؟
تقول أم معبد : فجاء أبو معبد زوجها يسوق أعنُزاً عِجافاً يتساوكنّ هِزالاً ، مُخهنّ قليل
( يعني هزيلات ضعاف ما في مخ في عظامهم
يعني رأسها للغنمة بروح لجهة وجسمها بروح لجهة دايخة من الجوع ، تماماً مثل بعض شباب اليوم اللي بكونوا زي المخلّوعين ويلفوا ورا البنات في المولات يتساوكنّ يعني يتمرجحوا )

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم.........
يتبع ان شاء الله
وصف ام معبد للرسول صلى الله عليه وسلم......
 
عودة
أعلى