ياسر المنياوى
شخصية هامة
اخوانى واخواتى
هيا بنا الى اجمل واطهر رحلة
رحلة الى السموات السبع
فهيا بنا بستمتع مع رسول الله
السماء الاولى من رحلة الاسراء والمعراج
لا إاله إلا الله محمد رسول الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
قال الله تعالى (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )
عن أبن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال كنت فى بيت أم هانى بنت أبى طالب رضى الله عنها واسمها فاخته ليلة الاثنين ليلة السابع والعشرين من رجب سنه ثمان من البعثه وكان
عندها فاطمة الزهراء رضى الله عنها وعمرها تسع سنين ولم تكن تزوجت بعلى رضى الله عنه لأنه تزوجها بالمدينة المنورة وإذا بالباب قد طرق فخرجت فاطمة لترى من بالباب فرأت شخصا عليه الحلى
والحلل وله جناحان أخضران قد سد بهما المشرق والمغرب وعلى رأسه تاج مرصع بالدر والجوهر مكتوب على جبهته لا إله إلا الله محمد رسول الله
فقالت فاطمة ما تريد قال أريد محمداًً صلى الله عليه وسلم فرجعت ودخلت على رسول الله وقالت يا أبت بالباب شخص قد هالنى وأفزعنى ما رأيت مثله أصلا قال لى أريد محمداًً قال فخرج النبى صلى الله عليه
وسلم فلما رآهُ فإذا به جبريل عليه السلام فقال الصلاة والسلام عليك يا حبيب الحق
وسيد الخلق قال فقلت يا أخى
يا جبريل أوحى نزل أم وعد حضرأم أمر حدث قال يا حبيبى قم وألبس ثيابك وَََسكن قلبك فإنك فى هذه الليلة تناجى ربك الذى لا تأخذه سنة ولا نوم قال النبى صلى الله عليه وسلم فلما سمعت كلام
أخى جبريل عليه السلام
نهضت قائماًًًًًً فرحاًًً مسرٌوراً وَشددت على ثيابى
وخرجت إلى الصحراء فإذا بالبراق قائما وجبريل يقوده وإذا هو ادابة لا تشبهه الدواب فوق الحمار
ودون البغل له وجهه كوجه ابن آدم وجسده كجسد الفرس وهو دابة خير من الدنيا وما فيها عرفها من اللؤلؤ الرطب منسوج بالقضبان الياقوت يلمع بالنور وأذنها من الزمرد الأخضر
وعينها مثل كوكب درى يوقدُ لها شماع كشماع الشمس شهباء بلقاء محجلة الثلاث مطلقة اليمين عليها جل مرصع بالدر والجوهر لايقدر على وصفها إلا الله تعالى نفسها كنفس
ابن آدم قال النبى صلى الله عليه وسلم فلما رأيت
البراق تعجبت منه فقال جبريل تقدم يا حبيب الله واركب فتقدمت لأركبه فضطربكما تضطرب السمك فى الشبكة فقال له جبريل
يا براق اسكن أما تستحى ان تنفر من بيدى سيد الخلق وحبيب الحق فهو الذى خلقنى وخلقك ما ركب احداًً اكرم منه على الله تعالى فقال البراق :
قد ركبنى آدام صفوة الله وإبراهيم خليل الله قال جبريل يا براق هذا حبيب الله ورسول رب العالمين أفضل من اهل السماوات والأرضين قبلته الكعبة
ودينه الإسلام وكل الخلق يرجون شفاعته يوم القيامة والجنة عن يمينه والنار عن يساره من صدقه دخل الجنة
ومن كذبه دخل النار قال البراق قل لصاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر والخد الأحمر والحوض والكوثر والشفاعة الكبرى فى المحشر ان يدخلنى فى شفاعته حتى امكنه من ظهرى ويطىء على نحرى
فيزداد بذالك فخرى ويكون فى القيامة زخرى قال النبى صلى الله عليه وسلم أنت فى شفاعتى وأنت مطيتى يوم القيامة فدان منى فركبته فسار جاريا بى بين السماء والأرض فنادانى جبريل أنزل يا حبيب الله
هنا فضل ركعتين قال فنزلت فصليت ركعتين وقولت لأخى جبريل لما أمرتنى بالصلاة هنا فقال جبريل يا حبيب الله هذا وادى المقيق ثم ركبت وسرنا ما شاء الله أن نسير وإذا بصائح عن يمينى وهو يقول قف يا محمد فأنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم التفت اليه وكان ذالك
فضل من الله تعالى
ثم سرنا مشاء الله وإذا بصائح عن شمالى وهو يقول قف يا محمد فأنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم التقت اليه وكان ذالك فضل من الله تعالى ثم سرنا مشاء الله وإذا بأمرأه ناشرة شعرها عليها من كل زينة خلقها الله تعالى من الجلل والجواهر والدر والياقوت قد أشرق حسنها
وجمالها وهى تنادى وتقول يا محمد قف حتى أكلمك فأنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم أقف فكان ذالك فضل من الله تعالى ثم سرنا فإذا نحن ببيت المقدس وإذا
عن يمينى شاب حسن الثياب طيب الرائحة فلما رآنى أقبل وسلم على وعانقنى وعانقته ثم غاب عنى فقلت يا أخى يا حبريل أخبرنى عن الصائح الذى نادانى فى الطريق؟ أما الصائح الأول فهو داعى النصارة ولو أجبته لتنصرت
أمتك من بعدك وأما الصائح الثانى فهو داعى اليهود ولو أجبته لتهودت أمتك من بعدك وأما المأه الناشرة شعرها والمزينه بالحلحل فتلك الدنيا ولو أجبتها
لختارت أمتك الدنيا على الأخره أما التى سمعتها تصيح فتلك صخرة لها خمسمائه عام
تهوى وفى هذه الساعة استقرت فى جهنم فقلت يا أخى يا جبريل ومن هذا الشاب الذى سلم على فقال يا حبيب الله هذا دين الله عز وجل فأن أمتك يعيشون مؤمنين
ثم ان جبريل سبقنى إلى بيت
المقدس فتبعته وإذا هو أقبل ومعه ثلاث أقداح فى الأول لبن وفى الثانى خمر وفى الثالث ماء
فقال لى أشرب إيها شئت فأخذت اللبن فشربته إلا قليلا فقال لى جبريل أخذت الفطرة كلها ولو أخذت الخمر لغوت أمتك ولو أخذت الماء لغرقت أمتك ولو شربت اللبن كله ما دخل احدا من أمتك النار فقلت يا أخى رد عليا القدح فقال
هيهات يا محمد قضى الأمر
جف القلم
بما هو كائن فقلت كان ذالك فى كتاب مسطوراًً ثم إن جبريل عليه السلام
أتى بى إلى الصخرة وإذا بالمعراج قد نصب إلى الصخرة من عنان السماء فلم أر شيئا أحسن من المعراج وهنو مرقاة من الذهب ومرقاة من الفضة ومرقاة من
الزبرجد ومرقاة من الياقوت الأحمر
فضمنى جبريل إلى صدره ولفنى بجناحه وقبل ما بين عينى وقال ارق يا محمد فصعدت أنا وجبريل فحار نظرى من مقامات المتعبدين
وإذا بملائكة لا يحصى كثرتهم إلا الله تعالى يسبحون الله تعالى لا يفترون ورأيت النجوم متعلقات كتعليق
القناديل فى المساجد أصغر ما يكون منها أكبر من جبل عظيم ثم صعد بى إلى سماء الدنيا فى أسرع من طرفة عين وبينها وبين الأرض
خمسمائة عام وسمكها مثل ذالك فطرق الباب فقالوا من هذا فقال جبريل قالوا ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قالوا
أو أرسل إليه قالوا مرحبا بك وبمن معك فنعم المجىء مجيئكما ففتحوا لنا الباب ودخلناها فإذا هى سماء من دخان يقال لها الرفيعة وليس فيها موضع قدم إلآ وعليه ملك راكع أو ساجد ونظرت فإذا فيها نهران عظيمان
مطردان فقلت ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل وهذا الفرات عنصرهما أى أصلهما من الجنة وإذا
بنهر آخر وعليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضربت يدى فيه فإذا هو مسك أذفر فقلت ما هذا النهر فقال هذا الكوثر الذى خبأه الله لك فنظرت فإذا بملك عظيم الخلقة وهو راكب على فرس من نور وعليه حلة من نور وهو موكل بسبعين ألف ملك
مسو مين بأنواع الحلى والحلل بيد كل واحد منهم حربة من نور وهم جند الله تعالى فإذا عصى فى الأرض أحد ينادون أان الله تعالى قد غضب على فلان آبن فلان فيغضبون عليه وإذا
استغفر العبد وتاب ينادون إن الله قد رضى عن فلان آبن فلان فيرضون عنه قلت يا أخى يا جبريل من هذا الملك العظيم فقال هذا إسماعيل خازن سماء الدنيا ادن منه وسلم عليه فدنوت منه وسلمت عليه فرد على السلام وهنأنى بالكرامة من ربى عز وجل
وقال أبشر يا محمد فالخير كله فيك وفى أمتك إلى يوم القيامة فقلت لربى الحمد والشكر ثم تقدمت أمامه وإذا أنا بملك نصفه من ثلج ونصفه من نار فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفىء النار له الف رأس فى كل رأس ألف وجه وفى كل وجه ألف فم فى كل فم ألف لسان يسبح الله تعالى بألف لغه لا يشبه
بعضها بعضا ومن جملة تسبيحة
أنه يقول سبحان من ألف بيت الثلج والنار يا من ألف بين الثلج والنار ألف بين قلوب
عبادك المؤمنين والملائكة تقول آمين فقلت من هذا يا أخى جبريل فقال هذا الملك الموكل
بأكناف السموات وهو أنصح الملائكة لبنى آدم ثم اصطفت
الملائكة صفوفا فقدمنى جبريل فصليت بهم ركعتين على ملة إبراهيم الخليل ثم صعدن
ا إلى السماء الثانيه